ﺗﺮﻣﺐ ﻳﻌﺮب ﻋﻦ ﺗﻔﺎؤل ﺣﺬر ﻗﺒﻞ ﻟﻘﺎء ﻛﻴﻢ
ﻗﺎل إﻧﻪ ﺳﻴﻐﺎدر اﻟﻠﻘﺎء إن ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺜﻤﺮﴽ
ﺑــﺪا اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ دوﻧـﺎﻟـﺪ ﺗﺮﻣﺐ، ﻣﺴﺎء أول ﻣﻦ أﻣﺲ، واﺛﻘﴼ ﺟﺪﴽ ﻣﻦ ﺑـﺪء ﺣــﻮار ﻣﻊ ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ، ﻟــﻜــﻨــﻪ ﺣــــﺬر ﻣـــﻦ أﻧــــﻪ ﻟـــﻦ ﻳـــﺘـــﺮدد ﻓـﻲ اﻟــﺘــﺨــﻠــﻲ ﻋـــﻦ اﻟــﻠــﻘــﺎء اﳌــﻨــﺘــﻈــﺮ وﻏـﻴـﺮ اﳌﺴﺒﻮق ﻣﻊ ﻛﻴﻢ ﺟﻮﻧﻎ - أون »إذا ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺜﻤﺮﴽ«.
وﻗــﺎل ﺗﺮﻣﺐ، إن »ﻃﺮﻳﻖ واﻋـﺪة ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ أﻣـــﺎم ﻛــﻮرﻳــﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ إذا ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻨﺰع ﻟﻠﺴﻼح اﻟـﻨـﻮوي ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ، وﻳﻤﻜﻦ اﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻨﻪ، وﻻ رﺟﻌﺔ ﻓـﻴـﻪ«. وأﺿـــﺎف: »إذا وﺟــﺪت أن ﻫﺬا اﻟﻠﻘﺎء ﻟﻦ ﻳﻜﻮن ﻣﺜﻤﺮﴽ، ﻓﻠﻦ ﻧﺤﻀﺮه. وإذا ﺣﺼﻞ اﻟﻠﻘﺎء ووﺟﺪت أﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﺜﻤﺮﴽ، ﻓﺴﺄﻏﺎدره ﺑﻜﻞ اﺣﺘﺮام«.
وﻛﺎن ﺗﺮﻣﺐ ﻳﺘﺤﺪث ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻـﺤـﺎﻓـﻲ ﻣـﺸـﺘـﺮك ﻋــﻘــﺪه ﻣــﻊ رﺋﻴﺲ اﻟــــــﻮزراء اﻟــﻴــﺎﺑــﺎﻧــﻲ ﺷـﻴـﻨـﺰو آﺑـــﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺑـﻤـﺎرا ﻻﻏــﻮ ﺑـﻮﻻﻳـﺔ ﻓﻠﻮرﻳﺪا. وآﺑـــﻲ اﻟـــﺬي ﻳـﻌـﺪ ﻃـﺮﻓـﴼ أﺳـﺎﺳـﻴـﴼ ﻓﻲ اﳌﻠﻒ اﻟﻜﻮري اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﺑﺪا ﻣﺴﺘﺒﻌﺪﴽ إﻟـــﻰ ﺣــﺪ ﻣـــﺎ، ﻣــﻊ ﺑـــﺪء اﻻﻧـــﻔـــﺮاج ﺑﲔ ﺳـــﻴـــﻮل وﺑـــﻴـــﻮﻧـــﻎ ﻳــــﺎﻧــــﻎ، ﺛــــﻢ إﻋــــﻼن ﺗــــﺮﻣــــﺐ ﻗـــﺒـــﻮﻟـــﻪ دﻋـــــــﻮة ﻟـــﻠـــﻘـــﺎء ﻛــﻴــﻢ. وﻗــﺎل آﺑــﻲ، إن »اﻟـﻮﺿـﻊ ﺣـﻮل ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻗــﺮار اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﻣﺐ اﻟﺤﺎﺳﻢ ﺑﺸﺄن أول ﻗﻤﺔ ﺑﲔ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة وﻛــﻮرﻳــﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ، أﺻﺒﺢ أﻣــــــﺎم ﻣــﻨــﻌــﻄــﻒ ﺗــــﺎرﻳــــﺨــــﻲ«، ﺣـﺴـﺐ ﺗﺮﺟﻤﺔ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ. وأﺿﺎف: إن »أﺧﻄﺎء اﳌﺎﺿﻲ ﻳﺠﺐ أﻻ ﺗﺘﻜﺮر أﺑﺪﴽ. وﺣـــﻮل ﻫــﺬه اﻟـﻨـﻘـﻄـﺔ، أﻧــﺎ واﻟـﺮﺋـﻴـﺲ ﺗـــﺮﻣـــﺐ ﻣــﺘــﻔــﻘــﺎن ﺗـــﻤـــﺎﻣـــﴼ«. وأﻣــﻀــﻰ »اﻟـــﺼـــﺪﻳـــﻘـــﺎن« ﺗــﺮﻣــﺐ وآﺑــــﻲ ﻳـﻮﻣـﲔ ﻓﻲ ﻣــﺎرا ﻻﻏـﻮ ﺑﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻋﻤﻞ ﻳﺸﻜﻞ ﻣـــﺤـــﺎدﺛـــﺎت ﺳــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ، ﻟــﻜــﻦ أوﻗــــﺎت ﺗﺮﻓﻴﻪ أﻳﻀﺎ ﻣﺎرﺳﺎ ﺧﻼﻟﻬﺎ رﻳﺎﺿﺔ اﻟﻐﻮﻟﻒ اﻟﻬﻮاﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻤﻌﻬﻤﺎ، ﻛﻤﺎ ذﻛـــﺮت وﻛــﺎﻟــﺔ اﻟـﺼـﺤـﺎﻓـﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ. وﻗﺒﻞ ذﻟــﻚ، ﻋﺒﺮ ﺗﺮﻣﺐ ﻋﻦ ارﺗﻴﺎﺣﻪ اﻷرﺑــــﻌــــﺎء ﻟــﻠــﻘــﺎء ﺳــــﺮي ﻋــﻘــﺪه ﻣـﺪﻳـﺮ وﻛـﺎﻟـﺔ اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ )ﺳﻲ آي إﻳــــﻪ( ﻣـــﻊ ﻛــﻴــﻢ ﺟــﻮﻧــﻎ - أون ﻓﻲ ﺑﻴﻮﻧﻎ ﻳﺎﻧﻎ.
وزار ﻣـــــﺎﻳـــــﻚ ﺑــــﻮﻣــــﺒــــﻴــــﻮ، أﺣــــﺪ اﳌﺴﺆوﻟﲔ اﻷﻛـﺜـﺮ ﻗﺮﺑﴼ ﻣـﻦ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ واﳌــﺮﺷــﺢ ﻟﺘﺴﻠﻢ ﺣﻘﻴﺒﺔ اﻟــــﺨــــﺎرﺟــــﻴــــﺔ، اﻟـــﻌـــﺎﺻـــﻤـــﺔ اﻟـــﻜـــﻮرﻳـــﺔ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﻋﻘﺪ ﻟـﻘـﺎء ﻣــﻊ ﻛﻴﻢ ﺟﻮﻧﻎ - أون. وﻗﺎل ﺗﺮﻣﺐ، إن ﺑﻮﻣﺒﻴﻮ »ﻏـــﺎدر ﻟﻠﺘﻮ ﻛــﻮرﻳــﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ. ﻋﻘﺪ ﻟـــﻘـــﺎء ﺟـــﻴـــﺪﴽ ﻣـــﻊ ﻛــﻴــﻢ ﺟـــﻮﻧـــﻎ - أون وﺗﻔﺎﻫﻢ ﻣﻌﻪ«. وأﺿﺎف: »ﻛﺎن اﻟﻠﻘﺎء ﺳــﻠــﺴــﴼ ﺟــــﺪﴽ وﺑــﻨــﻴــﺖ ﻋــﻼﻗــﺔ ﺟــﻴــﺪة. ﻳﺠﺮي اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟﻘﻤﺔ. ﻧــﺰع اﻟــﺴــﻼح اﻟــﻨــﻮوي ﺳـﻴـﻜـﻮن أﻣــﺮﴽ ﻋــﻈــﻴــﻤــﴼ ﻟـــﻠـــﻌـــﺎﻟـــﻢ، وﻛــــﺬﻟــــﻚ ﻟــﻜــﻮرﻳــﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ«.
وﺗﻌﻜﺲ زﻳﺎرة ﺑﻮﻣﺒﻴﻮ ﺗﺴﺎرﻋﴼ ﻓـــــﻲ اﻻﺳـــــــﺘـــــــﻌـــــــﺪادات ﻟـــﻌـــﻘـــﺪ اﻟــﻘــﻤــﺔ اﻟـﺘـﺎرﻳـﺨـﻴـﺔ ﺑــﲔ ﺗــﺮﻣــﺐ وﻛــﻴــﻢ، اﻟﺘﻲ ﻗﺎل اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، إﻧﻬﺎ ﺳﺘﺠﺮى ﻣﻄﻠﻊ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان(.
وﺳـﻴـﺘـﺎﺑـﻊ ﺑـﻮﻣـﺒـﻴـﻮ ﻫـــﺬا اﳌﻠﻒ ﻓـــــﻲ ﻣــﻨــﺼــﺒــﻪ اﻟــــﺠــــﺪﻳــــﺪ، إذا واﻓـــــﻖ ﻣـﺠـﻠـﺲ اﻟــﺸــﻴــﻮخ ﻋــﻠــﻰ ﺗﻌﻴﻴﻨﻪ ﻓﻲ اﻷﻳـﺎم اﳌﻘﺒﻠﺔ. وﺗﺄﺗﻲ اﳌﻬﻤﺔ اﻟﺴﺮﻳﺔ ﻟــﺒــﻮﻣــﺒــﻴــﻮ، اﻟـــﺘـــﻲ أوردت ﺻـﺤـﻴـﻔـﺔ »واﺷــــﻨــــﻄــــﻦ ﺑـــــﻮﺳـــــﺖ«، أﻧــــﻬــــﺎ ﺗــﻤــﺖ ﺧﻼل ﻋﻴﺪ اﻟﻔﺼﺢ، ﻋﻠﻰ وﻗﻊ اﻧﻔﺮاج ﻓــﻲ اﻟـﻌـﻼﻗـﺎت ﺑــﲔ ﻛــﻮرﻳــﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ وﺟــــﺎرﺗــــﻬــــﺎ اﻟــﺠــﻨــﻮﺑــﻴــﺔ ﺟـــــﺎء ﺛــﻤــﺮة ﻣــــﺒــــﺎدرات دﺑــﻠــﻮﻣــﺎﺳــﻴــﺔ ﻋــــﺪة ﺧــﻼل اﻷﺷﻬﺮ اﻷﺧﻴﺮة.
ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺴﻴﺎق، أﻋﻠﻨﺖ ﺳﻴﻮل، اﻷرﺑﻌﺎء، أﻧﻬﺎ ﺗﺪرس إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﻣﻌﺎﻫﺪة ﺳــﻼم ﻣـﻊ اﻟـﺸـﻤـﺎل. وﻛﺎﻧﺖ اﳌــﻌــﺎرك ﻓــﻲ ﺷﺒﻪ اﻟـﺠـﺰﻳـﺮة اﻟﻜﻮرﻳﺔ اﻧﺘﻬﺖ ﻓﻲ ﻋﺎم ٣٥٩١ إﺛﺮ اﺗﻔﺎق ﻫﺪﻧﺔ ﻣـﻦ دون ﺗﻮﻗﻴﻊ أي ﻣﻌﺎﻫﺪة ﺳـﻼم؛ ﻣـــﺎ ﻳــﻌــﻨــﻲ أن اﻟــﻜــﻮرﻳــﺘــﲔ ﻻ ﺗــــﺰاﻻن رﺳﻤﻴﴼ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺣــﺮب. ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، ﻋﺒﺮ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻜﻮري اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻣﻮن ﺟـــﺎي - إن ﻋــﻦ رﻏـﺒـﺘـﻪ ﻓــﻲ اﻟـﺘـﻮﺻـﻞ إﻟـــﻰ ﻣــﻌــﺎﻫــﺪة ﺳـــﻼم ﺗـﻨـﻬـﻲ رﺳـﻤـﻴـﺎ اﻟﺤﺮب اﻟﻜﻮرﻳﺔ ﻣﻊ اﻗﺘﺮاب ﻗﻤﺘﻪ ﻣﻊ اﻟــﺰﻋــﻴــﻢ اﻟــﻜــﻮري اﻟــﺸــﻤــﺎﻟــﻲ. وﺻــﺮح ﻣـــــــﻮن ﻟــــﻌــــﺪد ﻣـــــﻦ ﻣـــﻤـــﺜـــﻠـــﻲ اﻹﻋـــــــﻼم ﻓـــﻲ اﻟــﻘــﺼــﺮ اﻟـــﺮﺋـــﺎﺳـــﻲ، أﻣـــــﺲ، ﺑــﺄن »اﻟﻬﺪﻧﺔ اﻟﺘﻲ اﻣﺘﺪت ٥٦ ﻋﺎﻣﴼ ﻳﺠﺐ أن ﺗﻨﺘﻬﻲ«، ﻣﻀﻴﻔﺎ: »ﻳﺠﺐ اﻟﺴﻌﻲ ﻟـﻠـﺘـﻮﻗـﻴـﻊ ﻋـﻠـﻰ ﻣــﻌــﺎﻫــﺪة ﺳـــﻼم ﺑﻌﺪ إﻋـــﻼن اﻧـﺘـﻬـﺎء اﻟــﺤــﺮب«. إﻻ أن ﻣﻮن ﺷـــــﺪد ﻋــﻠــﻰ أن اﳌـــﻌـــﺎﻫـــﺪة ﻳــﺠــﺐ أن ﺗﺸﺘﺮط ﺗﺨﻠﻲ اﻟﺸﻤﺎل ﻋﻦ ﺑﺮاﻣﺠﻪ اﻟــﻨــﻮوﻳــﺔ واﻟــﺒــﺎﻟــﻴــﺴــﺘــﻴــﺔ. وأﺿـــــﺎف: »إذا أدت اﻟـﻘـﻤـﺔ ﺑــﲔ اﻟـﻜـﻮرﻳـﺘـﲔ، أو ﺑـــﲔ ﻛـــﻮرﻳـــﺎ اﻟــﺸــﻤــﺎﻟــﻴــﺔ واﻟــــﻮﻻﻳــــﺎت اﳌﺘﺤﺪة إﻟﻰ إزاﻟـﺔ اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﻨﻮوﻳﺔ ،(...) ﻓـــﻼ أﻋــﺘــﻘــﺪ أﻧــــﻪ ﺳــﻴــﻜــﻮن ﻣﻦ اﻟــﺼــﻌــﺐ اﻟـــﺘـــﻮﺻـــﻞ إﻟـــــﻰ اﺗــﻔــﺎﻗــﻴــﺎت ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺑﺎﳌﻌﻨﻰ اﻷﺷـﻤـﻞ ﺣـﻮل ﻧﻈﺎم ﻟـــﻠـــﺴـــﻼم وﺗـــﻄـــﺒـــﻴـــﻊ اﻟــــﻌــــﻼﻗــــﺎت ﺑــﲔ ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ واﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، أو ﺗــﻮﻓــﻴــﺮ اﳌـــﺴـــﺎﻋـــﺪات اﻹﻧــﺴــﺎﻧــﻴــﺔ ﻟﺘﺤﺴﲔ اﻗﺘﺼﺎد ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ«.
وﻗـــــــــﺎل ﻣـــــﺴـــــﺆوﻟـــــﻮن ﻛـــــﻮرﻳـــــﻮن ﺟﻨﻮﺑﻴﻮن وﺻﻴﻨﻴﻮن إن ﻛﻴﻢ أﺑﺪى اﺳﺘﻌﺪادا ﻟﻨﺰع اﻟﺴﻼح اﻟﻨﻮوي ﻣﻦ ﺷﺒﻪ اﻟﺠﺰﻳﺮة. وﻫﻲ ﺻﻴﻐﺔ ﻟﻺﺷﺎرة إﻟــــﻰ اﻧـــﺴـــﺤـــﺎب اﻟــــﻘــــﻮات اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ووﻗــﻒ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﳌﻈﻠﺔ اﻟﺼﺎروﺧﻴﺔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ. واﻋــﺘــﺒــﺮ روﺑـــــﺮت وود، اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ ﻟــﺪى ﻣﺆﺗﻤﺮ ﻧﺰع اﻷﺳـــﻠـــﺤـــﺔ اﻟـــﺘـــﺎﺑـــﻊ ﻟـــﻸﻣـــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة، أﻣﺲ، أن »ﻣﻮاﻫﺐ« ﺗﺮﻣﺐ اﻟﺘﻔﺎوﺿﻴﺔ ﺳﺘﻜﻮن ﺣﺎﺳﻤﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ أن ﺗﻔﻀﻲ اﻟﻘﻤﺔ اﳌﺮﺗﻘﺒﺔ إﻟﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ »ﻣﻠﻤﻮﺳﺔ«.
وﺗﺎﺑﻊ وود ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻓـــــﻲ ﺟــــﻨــــﻴــــﻒ: »ﻻ ﻧــــﺮﻳــــﺪ اﻟــﻌــﻤــﻠــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻘــﻠــﻴــﺪﻳــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺷــﻬــﺪﻧــﺎﻫــﺎ ﻃـﻴـﻠـﺔ ﺳـــﻨـــﻮات واﻟـــﺘـــﻲ ﺗـــﻘـــﻮم ﻋــﻠــﻰ ﺗـﺒـﻨـﻲ ﻣــﻘــﺎرﺑــﺔ ﺗـﺪرﻳـﺠـﻴـﺔ ﺗـﻨـﺘـﻬـﻲ ﺑـﺘـﺮاﺟـﻊ اﻟــــﺸــــﻤــــﺎل ﻋـــــﻦ ﻣـــــﻮاﻗـــــﻔـــــﻪ«. وﻣـــﻀـــﻰ ﻳــﻘــﻮل: »اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ )ﺗــﺮﻣــﺐ( ﻣـﻔـﺎوض ﻻ ﻳﺴﺘﻬﺎن ﺑــﻪ وﻳـﺠـﺐ إﻻ ﻳﺴﺘﺨﻒ ﺑﻪ اﻟﻨﺎس«، ﻣﻀﻴﻔﺎ أﻧﻬﺎ »ﻣﺤﺎدﺛﺎت ﺗﻨﻄﻮي ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺪﻳﺎت ﻫﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺣﺎل ﺗﺤﻘﻘﺖ«.
وﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺸﻜﻞ اﻟﻘﻤﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺑــﲔ اﻟـﻜـﻮرﻳـﺘـﲔ ﻣﻨﺬ اﻧـﺘـﻬـﺎء اﻟﺤﺮب اﳌﻘﺮر ﻋﻘﺪﻫﺎ ﻓﻲ ٧٢ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( ﻓـــﺮﺻـــﺔ ﻟــﻠــﺒــﺤــﺚ ﻓـــﻲ إﻋـــــﻼن رﺳــﻤــﻲ ﻻﻧـﺘـﻬـﺎء اﻟــﺤــﺮب ﻓــﻲ ﺷﺒﻪ اﻟـﺠـﺰﻳـﺮة. وﻗﺎﻟﺖ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﻜﻮرﻳﺔ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ: »ﻧــــــﺪرس إﻣــﻜــﺎﻧــﻴــﺔ اﺳـــﺘـــﺒـــﺪال ﻧــﻈــﺎم اﻟـﻬـﺪﻧـﺔ ﻓــﻲ ﺷـﺒـﻪ اﻟــﺠــﺰﻳــﺮة اﻟـﻜـﻮرﻳـﺔ وإﻗــــﺎﻣــــﺔ ﻧـــﻈـــﺎم ﺳــــــﻼم«. وﺗـــﺆﻛـــﺪ ﻛﻞ ﻣـﻦ ﺑﻴﻮﻧﻎ ﻳـﺎﻧـﻎ وﺳـﻴـﻮل ﺣﻘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟـــﺴـــﻴـــﺎدة ﻋــﻠــﻰ ﻛـــﻞ ﺷــﺒــﻪ اﻟــﺠــﺰﻳــﺮة، وﻳـــﻤـــﻜـــﻦ ﻻﺗـــــﻔـــــﺎق ﺳــــــﻼم أن ﻳــﻌــﻨــﻲ أن اﻟــﻜــﻮرﻳــﺘــﲔ ﺗــﺒــﺎدﻟــﺘــﺎ اﻻﻋـــﺘـــﺮاف ﺑﺒﻌﻀﻬﻤﺎ.
وﻗـــــــﺪ ﻳـــﻄـــﻠـــﺐ اﻟــــﺸــــﻤــــﺎل ﺳــﺤــﺐ اﻟـﺠـﻨـﻮد اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ اﳌﻨﺘﺸﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺷﺒﻪ اﻟﺠﺰﻳﺮة. وﻗﺎل ﻣﺴﺘﺸﺎر ﺷﺆون اﻷﻣــــﻦ اﻟــﻘــﻮﻣــﻲ اﻟـــﻜـــﻮري اﻟـﺠـﻨـﻮﺑـﻲ، ﺷﻮﻧﻎ اﻳﻮي ﻳﻮﻧﻎ، أول ﻣﻦ أﻣﺲ، إن ﺳﻴﻮل وواﺷﻨﻄﻦ ﺗﺮﻳﺪان ﻣﻦ ﺑﻴﻮﻧﻎ ﻳﺎﻧﻎ اﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻬﺎ اﻟﺬرﻳﺔ.
وﺑــــــﻌــــــﺪ اﺟــــــﺘــــــﻤــــــﺎع ﻋـــــﻤـــــﻞ ﺑـــﲔ اﻟﻜﻮرﻳﺘﲔ اﻷرﺑﻌﺎء، أﻋﻠﻨﺖ ﺳﻴﻮل أن اﳌﺤﻄﺎت اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻤﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ وﺑﻴﻨﻬﺎ ﻣﺼﺎﻓﺤﺔ ﺑﲔ ﻛﻴﻢ واﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟــﻜــﻮري اﻟـﺠـﻨـﻮﺑـﻲ ﻣــﻮن ﺟــﺎي - إن، ﺳﺘﺒﺚ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن. ﻟﻜﻦ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺑﻔﺎرغ اﻟﺼﺒﺮ اﻟﻘﻤﺔ ﺑﲔ ﻛﻴﻢ وﺗﺮﻣﺐ.
وﺗﺤﺪث اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻋﻦ »ﺧﻤﺴﺔ أﻣﺎﻛﻦ« ﻣﻤﻜﻨﺔ ﻟﻌﻘﺪ اﻟﻘﻤﺔ، ﻣﻦ دون أن ﻳﺬﻛﺮ أي ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ. وﺑﲔ ﻫــﺬه اﻟـﻔـﺮﺿـﻴـﺎت ﺗـﻄـﺮح داﺋــﻤــﴼ ﻗﺮﻳﺔ ﺑــﺎﻧــﻤــﻮﻧــﺠــﻮم اﻟــﻮاﻗــﻌــﺔ ﻓـــﻲ اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ اﻟـﻔـﺎﺻـﻠـﺔ، أو ﻛــﻮرﻳــﺎ اﻟـﺠـﻨـﻮﺑـﻴـﺔ، أو ﻛـــﻮرﻳـــﺎ اﻟــﺸــﻤــﺎﻟــﻴــﺔ، أو اﻟـــﺼـــﲔ، أو اﻟﺴﻮﻳﺪ. وﻓﻲ ﻛﻞ اﻷﺣـﻮال، ﻓﺈن ﻋﻘﺪ اﻟﻘﻤﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ - اﻟﻜﻮرﻳﺔ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ »ﺳــﻴــﻜــﻮن ﻳــﻮﻣــﴼ راﺋــﻌــﴼ ﻟــﻬــﻢ، وﻳـﻮﻣـﴼ راﺋﻌﴼ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ«، ﻛﻤﺎ أﻛﺪ ﺗﺮﻣﺐ.