ﻣﺮﺷﺢ اﻟﻴﻤﲔ اﻷوﻓﺮ ﺣﻈﴼ ﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺑﺎراﻏﻮاي
اﻧــﺘــﺨــﺒــﺖ ﺑــــﺎراﻏــــﻮاي، وﻫــــﻲ واﺣــــﺪة ﻣـﻦ أﻓﻘﺮ ﺑـﻠـﺪان أﻣﻴﺮﻛﺎ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ، أﻣـﺲ، رﺋﻴﺴﻬﺎ اﻟﺠﺪﻳﺪ، اﻟﺬي ﺳﻴﻜﻮن إﻣﺎ ﻣﺎرﻳﻮ أﺑﺪو ﺑﻴﻨﻴﺘﻴﺰ اﻷوﻓﺮ ﺣﻈﴼ وﻣﺮﺷﺢ اﻟﺤﺰب اﻟﻴﻤﻴﻨﻲ اﻟﺤﺎﻛﻢ، وإﻣــﺎ إﻳﻔﺮﻳﻦ أﻟﻴﻐﺮي، اﻟﺬي ﻳﺆﻳﺪه ﺗﺤﺎﻟﻒ ﻣﻦ وﺳﻂ اﻟﻴﺴﺎر.
ودﻋﻲ ٢٫٤ ﻣﻠﻴﻮن ﻧﺎﺧﺐ إﻟﻰ اﻟﺘﻮﺟﻪ إﻟــﻰ ﻣــﺮاﻛــﺰ اﻻﻗــﺘــﺮاع ﻟـﻠـﻤـﺸـﺎرﻛـﺔ ﻓــﻲ ﻫـﺬه اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺘﻲ ﺟﺮت ﺧﻼل دورة واﺣﺪة.
وأﺛــــــــــــﺮت دﻳــــﻜــــﺘــــﺎﺗــــﻮرﻳــــﺔ اﻟــــﻔــــﺮﻳــــﺪو ﺳــﺘــﺮوﺳــﻨــﺮ اﻟــﺘــﻲ اﻣــﺘــﺪت ﻣــﻦ ٤٥٩١ إﻟــﻰ ٩٨٩١، ﺑﺸﻜﻞ ﻋﻤﻴﻖ ﻓﻲ ﺑﺎراﻏﻮاي اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﺑـــﲔ ﺑــﻮﻟــﻴــﻔــﻴــﺎ واﻷرﺟـــﻨـــﺘـــﲔ واﻟـــﺒـــﺮازﻳـــﻞ، وﺗــﺘــﺴــﻢ ﺑــﺤــﻴــﻮﻳــﺔ اﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ ﻣـــﻦ ﺟـﻬـﺔ، ﻟـﻜـﻨـﻬـﺎ ﺗــﻌــﺎﻧــﻲ ﻣــﻦ ﻓــﻘــﺮ وﻓــﺴــﺎد واﺗــﺠــﺎر ﺑﺎﳌﺨﺪرات ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى.
وﺗــﺼــﺪر ﻣــﺎرﻳــﻮ اﺑـــﺪو ﺑﻴﻨﻴﺘﻴﺰ )٦٤ ﻋــﺎﻣــﴼ( اﳌـﻠـﻘـﺐ ﺑـــ»ﻣــﺎرﻳــﺘــﻮ« اﺳـﺘـﻄـﻼﻋـﺎت اﻟــــــــــﺮأي، ﻣــــﻊ أن ﻋـــﺎﺋـــﻠـــﺘـــﻪ ﺗـــﺮﺗـــﺒـــﻂ ﺑــﺘــﻠــﻚ اﻟﻔﺘﺮة اﳌﻀﻄﺮﺑﺔ. ﻓﻬﻮ اﺑﻦ ﻣﺎرﻳﻮ اﺑﺪو، اﻟﺴﻜﺮﺗﻴﺮ اﻟﺸﺨﺼﻲ ﻟﺴﺘﺮوﺳﻨﺮ. وﺑﻠﻎ ﺗـﻘـﺪﻣـﻪ ﻓــﻲ اﻷﺳــﺎﺑــﻴــﻊ اﻷﺧــﻴــﺮة ﺣـﺘـﻰ ٠٢ ﻧﻘﻄﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻓﺴﻪ إﻳﻔﺮﻳﻦ أﻟﻴﻐﺮي )٥٥ ﻋــﺎﻣــﴼ(، ﻣــﺮﺷــﺢ ﺗـﺤـﺎﻟـﻒ »ﻏـــﺎﻧـــﺎر« ﻟﻴﺴﺎر اﻟﻮﺳﻂ، ﻟﺨﻼﻓﺔ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﳌﻨﺘﻬﻴﺔ وﻻﻳﺘﻪ أوراﺳﻴﻮ ﻛﺎرﺗﺲ.
إﻻ أن اﺳﺘﻄﻼﻋﴼ ﻟـﻠـﺮأي ﻓـﻲ اﻟﻠﺤﻈﺔ اﻷﺧــﻴــﺮة، ﺑــﺚ اﻟـﺸـﻜـﻮك، ذﻟــﻚ أن ﻣﺆﺳﺴﺔ »أﺗـــﻲ ﺳـﻨـﻴـﺮد وأﺳــﻮﺳــﻴــﺎدوس« ﺗﻮﻗﻌﺖ أن ﻳﺘﻌﺎدل اﳌﺮﺷﺤﺎن ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﳌﻄﺎف، ﻣﻌﺘﺒﺮة أن اﺑﺪو ﺑﻴﻨﻴﺘﻴﺰ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻔﻮز إﻻ إذا ﻛﺎﻧﺖ اﳌﺸﺎرﻛﺔ أﻗﻞ ﻣﻦ ٠٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ. وﻗــﺎﻟــﺖ ﻣـﺆﺳـﺴـﺔ »ﺳــﻨــﻴــﺮد« إﻧــﻪ ﻓــﻲ ﺣـﺎل ﺧـﺴـﺮ اﺑـــﺪو ﺑﻴﻨﻴﺘﻴﺰ، ﺳـﻴـﻜـﻮن ﺗﺼﻮﻳﺘﴼ ﻋــﻘــﺎﺑــﻴــﴼ ﻟـــﻜـــﺎرﺗـــﺲ اﻟــــــﺬي ﺷــﻜــﻞ ﺣــﻜــﻮﻣــﺔ إﻗﺼﺎﺋﻴﺔ. ﺛﻤﺔ رد ﻓﻌﻞ ﻳﻨﻢ ﻋﻦ ﻣﻠﻞ.
وﻗـــــــﺪ ﺣــــﺎﻓــــﻆ أوراﺳـــــــﻴـــــــﻮ ﻛــــﺎرﺗــــﺲ، اﳌﻠﻴﻮﻧﻴﺮ اﻟـــﺬي ﻳـﺘـﺼـﺪر ﺻـﻨـﺎﻋـﺔ اﻟﺘﺒﻎ، ﺧﻼل وﻻﻳﺘﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻟﺬي ﻧﺎﻫﺰ ٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺑﻔﻀﻞ ﺻﺎدرات اﻟﺼﻮﻳﺎ واﻟﻠﺤﻮم واﻟﻜﻬﺮﺑﺎء. ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺤﺮز ﺗﻘﺪﻣﴼ، ﻻ ﻋــﻠــﻰ ﺟــﺒــﻬــﺔ اﻟــﻔــﻘــﺮ اﻟــــﺬي ﻣـــﺎ زال ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮى ٤٫٦٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ اﳌﻘﻠﻖ، ﻛﻤﺎ ﺗﻔﻴﺪ اﻹﺣﺼﺎءات، وﻻ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻬﺔ اﻟﻔﺴﺎد، ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺒﻠﺪ اﻟﺬي ﺗﺼﻨﻔﻪ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻏﻴﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ اﳌﺮﺗﺒﺔ ٥٣١ ﻣﻦ أﺻﻞ ٠٨١. وﻳﺮد ﻣﺎرﻳﺘﻮ اﳌﺠﺎز ﺑﺎﻟﺘﺴﻮﻳﻖ ﻣــﻦ إﺣـــﺪى ﺟــﺎﻣــﻌــﺎت اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة، ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻄﺔ واﺣﺪة ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﻫﻲ اﻟﻔﺴﺎد، واﻋﺪﴽ ﺑﺈﺻﻼح اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﺤﺴﻴﻨﻪ. أﻣﺎ ﻓﻲ اﳌﺴﺎﺋﻞ اﻷﺧﺮى ﻓﻴﻨﻮي اﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﺮار ﺳﻠﻔﻪ.
وﻓـــــﻲ ﻣـــﻮاﺟـــﻬـــﺘـــﻪ، ﻳـــﺒـــﺪي اﳌــﺤــﺎﻣــﻲ إﻳــﻔــﺮﻳــﻦ أﻟــﻴــﻐــﺮي ﻣــﺰﻳــﺪﴽ ﻣــﻦ اﻟـﻄـﻤـﻮﺣـﺎت اﻻﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﻴـﺔ، ﻋــﺎرﺿــﴼ اﻟـﻄـﺒـﺎﺑـﺔ اﳌﺠﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﻔﻘﺮاء اﳌﻌﺪﻣﲔ، وﺗﺨﻔﻴﻔﴼ ﻛﺒﻴﺮﴽ ﻟﻔﺎﺗﻮرة اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻣـﻦ أﺟــﻞ ﺗﺤﻔﻴﺰ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات وﻓــﺮص اﻟﻌﻤﻞ. وﻳﻠﺘﻘﻲ اﳌﺘﻨﺎﻓﺴﺎن ﻋﻨﺪ ﻧﻘﻄﺔ واﺣـــﺪة. ﻓﻜﻼﻫﻤﺎ ﻳـﻌـﺎرض ﺗﺸﺮﻳﻊ اﻹﺟــــﻬــــﺎض واﻟـــــــــﺰواج ﻟــﻠــﺠــﻤــﻴــﻊ ﻓـــﻲ ﻫــﺬا اﻟﺒﻠﺪ اﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻜﻲ ﺟـﺪﴽ. وردﴽ ﻋﻠﻰ ﺳﺆال ﺣــﻮل ﻣــﻮﺿــﻮع اﻹﺟــﻬــﺎض، ﻗــﺎل أﻟﻴﻐﺮي ﺑﺸﻜﻞ ﻗﺎﻃﻊ: »أﻧــﺎ أؤﻳــﺪ اﻟﺤﻴﺎة، أﻧـﺎ ﺿﺪ اﻹﺟﻬﺎض وإﻟﻐﺎء اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﻲ ﻛﻞ اﻟـــﺤـــﺎﻻت. ﺷــﺨــﺼــﻴــﴼ، أﻋــﺘــﻘــﺪ أن أﺣــــﺪﴽ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻳـﺤـﻞ ﻣـﺤـﻞ اﻟــﻠــﻪ، ﻟـﻴـﻘـﺮر ﻓﻲ ﺷﺄن ﺣﻴﺎة ﺷﺨﺺ أو ﻣﻮﺗﻪ«.
وﺑــــﺎﻹﺿــــﺎﻓــــﺔ إﻟـــــﻰ رﺋـــﻴـــﺴـــﻬـــﻢ، دﻋـــﻲ اﻟﻨﺎﺧﺒﻮن إﻟﻰ ﺗﺠﺪﻳﺪ ﺑﺮﳌﺎﻧﻬﻢ واﺧﺘﻴﺎر ﺣﻜﺎﻣﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺪواﺋﺮ اﻟـ٧١ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد. وإذا ﻗــــﺮروا أن ﻳـﻌـﻄـﻮا ﻣــﺎرﻳــﻮ اﺑــــﺪو ﺑﻴﻨﻴﺘﻴﺰ ﻣﻘﺎﻟﻴﺪ اﻟـﺤـﻜـﻢ ﻓــﻲ ﺑـــﺎراﻏـــﻮاي، ﻋـﻠـﻰ رﻏـﻢ ﺻــﻼت واﻟـــﺪه ﺑﺎﻟﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮرﻳﺔ، ﻓﺴﻴﺆﻛﺪ ذﻟـــﻚ أن اﻟـﺸـﻌـﺐ ﻗــﺪ ﻃـــﻮى إﻟـــﻰ ﺣــﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﺻﻔﺤﺔ ﺗﻠﻚ اﳌﺮﺣﻠﺔ، ﺑﻔﻌﻞ ﺗﻐﻴﺮ اﻷﺟﻴﺎل، ﻷن أﻋﻤﺎر ٣٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺧﺒﲔ ﻫﻲ ﺑﲔ ٨١ و٤٣ ﻋﺎﻣﴼ.
وﻗــــــــﺎل أوﻟــــﻴــــﻔــــﺮ ﺳـــﺘـــﻮﻧـــﻜـــﻞ، أﺳـــﺘـــﺎذ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺆﺳﺴﺔ »ﻏﻴﺘﻮﻟﻴﻮ ﻓــــﺎرﻏــــﺎس« ﻓـــﻲ ﺳــــﺎو ﺑـــﺎوﻟـــﻮ، ﻓـــﻲ ﻣـﻘـﺎﻟـﺔ ﻧﺸﺮﺗﻬﺎ ﻣﺠﻠﺔ »أﻣــﻴــﺮﻛــﺎس ﻛـﻮاﺗـﻴـﺮﻟـﻲ«، إن »ﻣـﺠـﺘـﻤـﻊ ﺑـــﺎراﻏـــﻮاي ﻳـﺘـﻐـﻴـﺮ ﺑـﻮﺗـﻴـﺮة أﺳــﺮع ﻣـﻦ ﺗﻐﻴﺮ ﻧﺨﺒﻪ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، وﺛﻤﺔ ﺟـﻴـﻞ أﻗــــﻮى ﻻ ﻳـﺘـﺬﻛـﺮ ﻓــﻌــﻼ اﻟــﻨــﻈــﺎم ﻏﻴﺮ اﻟــﺪﻳــﻤــﻘــﺮاﻃــﻲ، وﻫــــﺬه ﺳــﺎﺑــﻘــﺔ ﻓــﻲ ﺗــﺎرﻳــﺦ ﺑــــــﺎراﻏــــــﻮاي«. ﻛـــﺬﻟـــﻚ ﺳــﻴــﻜــﻮن ﻓــــﻮز اﺑـــﺪو ﺑــﻴــﻨــﻴــﺘــﻴــﺰ ﻧــﻘــﻄــﺔ إﺿـــﺎﻓـــﻴـــﺔ ﻓــــﻲ اﻟــﺴــﺠــﻞ اﻟﺤﺎﻓﻞ ﻟﺤﺰﺑﻪ »ﻛـﻮﻟـﻮرادو« اﻟـﺬي ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺑﻼ اﻧﻘﻄﺎع ﺣﻜﻢ اﻟﺒﻼد ﻣﻨﺬ ٧٤٩١.