Asharq Al-Awsat Saudi Edition

اﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻔﺬ ﻫﺠﻮم ﺑﺎرﻳﺲ اﻟﻴﻮم

اﻻدﻋﺎء اﻟﻌﺎم ﻃﺎﻟﺐ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ٠٢ ﻋﺎﻣﴼ ﻟﻌﺒﺪ اﻟﺴﻼم... واﻟﺪﻓﺎع ﻃﺎﻟﺐ ﺑﺎﻟﱪاءة ﳋﻄﺄ ﰲ اﻹﺟﺮاءات

- ﺑﺮوﻛﺴﻞ: ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺼﻄﻔﻰ

ﻣﻦ داﺧﻞ ﻗﺼﺮ اﻟﻌﺪل أو ﻣﺠﻤﻊ اﳌــﺤــﺎﻛـ­ـﻢ ﻓــﻲ اﻟــﻌــﺎﺻـ­ـﻤــﺔ اﻟـﺒـﻠـﺠـﻴ­ـﻜـﻴـﺔ، ﺗـﺼـﺪر ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺑـﺮوﻛـﺴـﻞ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ، اﻟﻴﻮم )اﻻﺛﻨﲔ(، اﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻣﻠﻒ ﻗﻀﻴﺔ ﺻــﻼح ﻋﺒﺪ اﻟـﺴـﻼم وﺳﻔﻴﺎن ﻋﻴﺎري اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑـﺎﻻﻋـﺘـﺪا­ء ﻋﻠﻰ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻣﺎرس )آذار( ٦١٠٢ أﺛــﻨــﺎء ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ أﻣــﻨــﻴــ­ﺔ ﻓــﻲ أﺣـــﺪ أﺣــﻴــﺎء اﻟـﻌـﺎﺻـﻤـ­ﺔ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ، أي ﻗـﺒـﻞ أﻳــﺎم ﻣــﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻫـﺠـﻤـﺎت ﺑــﺮوﻛــﺴـ­ـﻞ، وﻗﺘﻞ اﻹرﻫــﺎﺑــ­ﻲ اﳌﺸﺘﺒﻪ ﺑــﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻠﻘﺎﻳﺪ ﺧﻼل اﳌﻄﺎردة، اﻟﺘﻲ أﺳﻔﺮت أﻳﻀﴼ ﻋﻦ إﺻﺎﺑﺔ ﻋﺪد ﻣﻦ رﺟﺎل اﻟﺸﺮﻃﺔ.

وﻓــــﺮ ﻋــﺒــﺪ اﻟـــﺴـــﻼ­م وﻋـــﻴـــﺎ­ري ﻣﻦ ﺷﻘﺔ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﺨﺘﺒﺌﺎن ﺑﻬﺎ، ﺑﻌﺪ إﻃﻼق اﻟــــﻨـــ­ـﺎر ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﺸـــﺮ­ﻃـــﺔ، وﺗـــــﻢ اﻟــﻘــﺒــ­ﺾ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﺑﺄﻳﺎم ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺒﺄ ﺑﺤﻲ ﻣﻮﻟﻨﺒﻴﻚ ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ. وﻳﻮاﺟﻪ اﳌـــﺘـــﻬ­ـــﻤـــﺎن ﺗـــﻬـــﻢ اﻟــــﺸـــ­ـﺮوع ﻓــــﻲ اﻟــﻘــﺘــ­ﻞ وﺣـﻴـﺎزة أﺳﻠﺤﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮوع ﻓﻲ ﺳﻴﺎق إرﻫﺎﺑﻲ.

وﺳــــﺘـــ­ـﺮد اﳌــﺤــﻜــ­ﻤــﺔ اﻟــــﻴـــ­ـﻮم ﻋـﻠـﻰ ﻃﻠﺐ اﻻدﻋﺎء اﻟﻌﺎم ﺑﺎﻟﺤﺒﺲ ٠٢ ﻋﺎﻣﴼ ﻟــﻠــﻤــﺘ­ــﻮرﻃــﲔ ﻓـــﻲ اﳌــﻠــﻒ ﻋــﻠــﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ اﻻﺷﺘﺒﺎه، ﺑﺘﻬﻤﺔ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻗﺘﻞ ﺿﺒﺎط ﺷـﺮﻃـﺔ ﻓــﻲ ﺳـﻴـﺎق إرﻫــﺎﺑــﻲ، واﻣـﺘـﻼك أﺳﻠﺤﺔ ﻣﺤﻈﻮرة ﻓﻲ ﺳﻴﺎق إرﻫﺎﺑﻲ، ﺑﻴﻨﻤﺎ رﻓـﺾ ﻣﺤﺎﻣﻲ اﳌﺘﻬﻤﲔ ﺗﻬﻤﺔ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻟﻘﺘﻞ واﻋﺘﺮﻓﺎ ﻓﻘﻂ ﺑﺤﻴﺎزة ﺳﻼح ورﻓﻀﺎ أﻳﻀﴼ اﻋﺘﺒﺎر اﻷﻣﺮ ﻓﻲ ﺳﻴﺎق إرﻫﺎﺑﻲ، وﻃﺎﻟﺒﺎ ﺑﺎﻟﺒﺮاءة.

وﺳـﻴـﻜـﻮن ذﻟــﻚ أول ﺣﻜﻢ ﻳﺼﺪر ﺿﺪ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻣﻦ أﺻﻞ ﻣﻐﺮﺑﻲ ﺻﻼح ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم، اﻟﻨﺎﺟﻲ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻣﻦ ﺑﲔ ﻣﻨﻔﺬي ﺗﻔﺠﻴﺮات ﺑﺎرﻳﺲ ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( ٥١٠٢، وﻛـﺎن ﺻﻼح ﻗــﺪ ﺗــﺮﺑــﻲ وﻧــﺸــﺄ، ﻓــﻲ ﺣــﻲ ﻣﻮﻟﻨﺒﻴﻚ ﺑــﺒــﺮوﻛـ­ـﺴــﻞ وﻻ ﺗــــﺰال ﻋـﺎﺋـﻠـﺘـﻪ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ اﻵن.

وﺳــﻴــﻜــ­ﻮن اﻟــﻨــﻄــ­ﻖ ﺑـﺎﻟـﺤـﻜـﻢ ﺿﺪ ﺻﻼح ﻏﻴﺎﺑﻴﴼ، ﺑﻌﺪ أن ﺻﺮح ﻣﺤﺎﻣﻴﻪ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ ﻣﺎري ﺳﻔﲔ ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﺑﺄن ﻣﻮﻛﻠﻪ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺣﻀﻮر ﺟﻠﺴﺎت اﳌﺤﺎﻛﻤﺔ، وذﻟــﻚ ﻋﻘﺐ ﺣـﻀـﻮره ﻓﻘﻂ اﻟــﺠــﻠــ­ﺴــﺔ اﻷوﻟــــــ­ﻰ اﻟـــﺘـــﻲ اﻧــﻌــﻘــ­ﺪت ﻓﻲ اﻷﺳــﺒــﻮع اﻷول ﻣــﻦ ﻓـﺒـﺮاﻳـﺮ )ﺷــﺒــﺎط( اﳌــــﺎﺿــ­ــﻲ. وأﺿـــــــ­ﺎف اﳌـــﺤـــﺎ­ﻣـــﻲ ﻣــــﺎري ﺳﻔﲔ أن ﻣﻮﻛﻠﻪ أﺻﺒﺢ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺎرك ﻓﻲ اﻟﺠﻠﺴﺎت ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﺘﺮف ﺑﺸﺮﻋﻴﺔ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ذﻛـﺮ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم أﻣﺎم اﻟﻘﺎﺿﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﻠﺴﺔ اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ اﻷﺳﺒﻮع اﻷول ﻣﻦ ﻓﺒﺮاﻳﺮ اﳌﺎﺿﻲ.

وﻋﻘﺐ اﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﺪﻓﺎع ﺑﺒﺮاء ة ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم ﻟﺨﻄﺄ ﻓﻲ اﻹﺟـﺮاءات ﻗﺎل وزﻳﺮ اﻟﻌﺪل اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ ﺟﻴﻨﺲ ﻛﻮﻳﻦ، إن اﻟﺒﺖ ﻓﻲ وﺟﻮد ﺧﻄﺄ ﻓﻲ اﻹﺟﺮاء ات اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ أﺛﻨﺎء اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ ﻣﻠﻒ إﻃــﻼق ﻧـﺎر ﻋﻠﻰ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ ﻣﺎرس ٦١٠٢، ﻫﻮ أﻣﺮ ﻣﺘﺮوك ﻟﻠﻘﻀﺎء وﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻪ ﻛﻮزﻳﺮ أن ﻳﺘﺤﺪث ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد. ﺟﺎء ذﻟﻚ ﻓﻲ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﻟﻠﻮزﻳﺮ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ اﻟـﺪﻓـﺎع ﻋـﻦ ﺻﻼح ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم ﺑﺈﻃﻼق ﺳﺮاﺣﻪ، وأﺿﺎف اﻟــــــﻮز­ﻳــــــﺮ ﻓـــــﻲ ﺗـــﺼـــﺮﻳ­ـــﺤـــﺎت ﻟــــﻺذاﻋـ­ـــﺔ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ »رادﻳﻮ واﺣﺪ« أﺗﻔﻬﻢ ﺣﺎﻟﺔ اﻻﺳــﺘــﻴـ­ـﺎء اﻟــﺘــﻲ أﻋـﻘـﺒـﺖ ﻫـــﺬا اﻟـﻄـﻠـﺐ، وﻟﻜﻨﻨﻲ ﻛـﻮزﻳـﺮ ﻻ أﺳﺘﻄﻴﻊ اﻟﺘﺤﺪث ﻓﻲ ﻫـﺬا اﻷﻣــﺮ. وﻓـﻲ اﻟﻮﻗﺖ ذاﺗــﻪ، ﻗﺎل ﻣﺆﺳﺲ ﺟﻤﻌﻴﺔ »ﺿﺤﺎﻳﺎ ﻓﻲ أوروﺑﺎ« ﻓﻴﻠﻴﺐ ﻓﺎن ﺳﺘﺎﻳﻦ ﻛﻴﺴﺖ إن ﺿﺤﺎﻳﺎ ﻣــﺎ ﺟـــﺮى ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻣـــﺎرس ٦١٠٢ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻟﻬﻢ اﻷوﻟﻮﻳﺔ، وﻟﻜﻦ ﺿــﺤــﺎﻳــ­ﺎ اﻹرﻫــــــ­ــﺎب ﻟــﻴــﺴــﻮ­ا ﺿــﺤــﺎﻳــ­ﺎ ﻋﺎدﻳﲔ، وﻣـﻦ ﺣﻖ ﻋﺎﺋﻼت اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ أن ﻳﻌﻠﻤﻮا اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺑـﺸـﺄن ﻣﺎ ﺣــــﺪث. واﻧــﻌــﻘـ­ـﺪت ﺟــﻠــﺴــﺘ­ــﺎن ﻟـﺼـﻼح ﻋـﺒـﺪ اﻟــﺴــﻼم ﻓــﻲ ﻓـﺒـﺮاﻳــﺮ اﳌــﺎﺿــﻲ ﻓﻲ ﻇﻞ إﺟﺮاءات أﻣﻨﻴﺔ ﻣﺸﺪدة، واﻫﺘﻤﺎم إﻋﻼﻣﻲ، وﺗﻢ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﺟﻠﺴﺔ ﻟﺴﻤﺎع ﻣـﺮاﻓـﻌـﺎت ﺟـﻬـﺎت اﻻدﻋــــﺎء اﻟﺸﺨﺼﻲ وﻣﺮاﻓﻌﺎت اﻟﺪﻓﺎع.

وﺣــﺎول ﻣﺤﺎﻣﻮ اﻟﺪﻓﺎع »إﻗﻨﺎع« ﻫﻴﺌﺔ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺑﺄن إﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﺟﺎء ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺷﺨﺺ واﺣﺪ ﻳﺪﻋﻰ ﺑﻠﻘﺎﻳﺪ، ﺣﻴﺚ أﺷـﺎروا إﻟﻰ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻨﻴﺔ ﻣﻮﻛﻠﻬﻢ اﻟﻘﺘﻞ، ﺑﻞ »اﻟﻬﺮوب ﻓﻘﻂ ﻣﻦ وﺟﻪ رﺟﺎل اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻟﺘﻔﺎدي اﻻﺳﺘﺠﻮاب«.

ﻛﻤﺎ ﻓﻨﺪ ﺳﻔﲔ ﻣﺎري، ﻛﻼم ﺟﻬﺔ اﻻدﻋــﺎء اﻟﻌﺎم ﺣﻮل اﻟﺼﻔﺔ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﳌﺎ ﻓﻌﻠﻪ اﳌﺘﻬﻤﺎن، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن واﻗﻌﺔ اﻻﺷﺘﺒﺎك ﻣﻊ رﺟـﺎل اﻟﺸﺮﻃﺔ »ﻻ ﺗﻌﺪ ﻋﻤﻼ إرﻫﺎﺑﻴﴼ«. وﻃﺎﻟﺐ اﻻدﻋﺎء اﻟﻌﺎم ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ٠٢ ﻋﺎﻣﴼ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم وﻋﻴﺎري.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia