Asharq Al-Awsat Saudi Edition

اﻟﻨﻮوي اﻹﻳﺮاﻧﻲ... ﺷﻮاﻏﻞ ﺗﺮﻣﺐ وﺻﻔﻘﺔ ﻣﺎﻛﺮون اﻟﺠﺪﻳﺪة

- ﻟﻨﺪن: أﻣﲑ ﻃﺎﻫﺮي

ﻣـــﻊ اﻗـــﺘـــﺮ­اب اﻟـــﻮﻗـــ­ﺖ ﻣـــﻦ ﺗــﺎرﻳــﺦ ٢١ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳــﺎر( اﳌﻘﺒﻞ، وﻫﻮ اﳌﻴﻌﺎد اﳌــــﺘـــ­ـﻮﻗــــﻊ أن ﻳـــﻌـــﻠـ­ــﻦ ﻓـــﻴـــﻪ اﻟـــﺮﺋـــ­ﻴـــﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛ­ــﻲ دوﻧــﺎﻟــﺪ ﺗــﺮﻣــﺐ ﻋــﻦ ﻗــﺮاره اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﺑﺸﺄن اﻻﺗـﻔـﺎق اﻟـﻨـﻮوي ﻣﻊ إﻳــــــــ­ﺮان، ﻳـــﺒـــﺪو أن واﺷـــﻨـــ­ﻄـــﻦ وأﺑــــﺮز ﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ ﻓﻲ أوروﺑــﺎ ﻗﺪ اﺗﻔﻘﻮا ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻴﻪ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴ­ﻮن »اﻟﺼﻴﻐﺔ اﳌﻠﺤﻘﺔ«.

وﻓﻖ ﻫﺬه اﻟﺼﻴﻐﺔ، ﻓﺈن اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي اﻟﺬي أﺑﺮﻣﻪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﺳﺒﻖ ﺑـــﺎراك أوﺑــﺎﻣــﺎ ﺳــﻮف ﻳـﺘـﻢ اﻻﺣﺘﻔﺎظ ﺑﻪ ﻛﻤﺮﺟﻊ ﻻﺗﻔﺎق ﻣﻮﺳﻊ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ أن ﻳﺘﺼﺪى ﻟﺸﻮاﻏﻞ إدارة اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﻣﺐ ﺑﺸﺄن اﻻﺗﻔﺎق اﻟﺤﺎﻟﻲ.

وﻳــــﻨـــ­ـﺴــــﺐ اﻟـــﻔـــﻀ­ـــﻞ اﻷﻛــــﺒــ­ــﺮ ﻓــﻲ اﻟﺘﻮﺻﻞ ﻟﻬﺬه اﻟﺼﻴﻐﺔ اﳌﻠﺤﻘﺔ إﻟﻰ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ إﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻣﺎﻛﺮون، اﻟﺬي اﺧﺘﺘﻢ ﻟﺘﻮه زﻳﺎرﺗﻪ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻟﻠﻌﺎﺻﻤﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ واﺷﻨﻄﻦ.

وﻛﺎن اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻣﺎﻛﺮون أول رﺋــﻴــﺲ ﻟــﺪوﻟــﺔ أﺟـﻨـﺒـﻴـﺔ ﻳﺤﻈﻰ ﺑﺎﻟﺪﻋﻮة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﻣﺐ ﻓﻲ زﻳﺎرة اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ، ﻛﻤﺎ أﻧﻪ أول رﺋﻴﺲ ﻓﺮﻧﺴﻲ ﻣﻨﺬ اﻟـﺠـﻨـﺮال ﺷـﺎرل دﻳــﻐــﻮل ﻳـﺨـﺎﻃـﺐ اﻟﺠﻠﺴﺔ اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﳌــﺠــﻠــﺴ­ــﻲ اﻟـــــﻨــ­ـــﻮاب واﻟــــﺸــ­ــﻴــــﻮخ ﻓــﻲ اﻟـﻜـﻮﻧـﻐـ­ﺮس اﻷﻣــﻴــﺮﻛ­ــﻲ، وﻫــﻮ ﺷـﺮف ﻧــــﺎدر اﻟــﺘــﺤــ­ﻘــﻖ ﻷﺻـــﺪﻗـــ­ﺎء اﻟـــﻮﻻﻳــ­ـﺎت اﳌﺘﺤﺪة وﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ.

وﺑﻤﻮﺟﺐ اﻟﺼﻴﻐﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة، ﻟﻦ ﻳﻌﻠﻦ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ ﻋـﻦ رﻓﺾ اﻻﺗﻔﺎق رﺳﻤﻴﴼ، وإﻧﻤﺎ ﻳﻌﻠﻦ ﻣﻮاﻓﻘﺘﻪ ﻋﻠﻰ اﻻﻗــﺘــﺮا­ح اﻟــﺬي ﻃﺮﺣﺘﻪ ﻛـﻞ ﻣﻦ ﻓـﺮﻧـﺴـﺎ وﺑـﺮﻳـﻄـﺎﻧ­ـﻴـﺎ وأﳌــﺎﻧــﻴ­ــﺎ ﺑﺸﺄن اﻟـــﺒـــﺤ­ـــﺚ ﻋــــﻦ ﻋـــــﺪد ﻣــــﻦ اﻟــﺘــﻌــ­ﺪﻳــﻼت واﻟﺘﺤﺴﻴﻨﺎت ﻋﻠﻰ ﻧﺺ اﻻﺗﻔﺎق ﻣﻦ ﺧﻼل إﺟﺮاء ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﺟﺪﻳﺪة.

وﻟﻴﺲ ﻣﻦ اﻟﻮاﺿﺢ ﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ روﺳﻴﺎ واﻟﺼﲔ ﺳﻮف ﺗﻄﻠﺒﺎن ﻣﺮة أﺧـــﺮى اﻻﻧــﻀــﻤـ­ـﺎم إﻟــﻰ ﺗـﻠـﻚ اﻟﺠﻬﻮد اﳌـــﺮﺗـــ­ﻘـــﺒـــﺔ، وﻫـــــﻮ اﻷﻣــــــﺮ اﻟــــــﺬي ﻳـﺜـﻴـﺮ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻓﻲ ﺿـﻮء اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪ ﺗﻮﺗﺮﴽ واﺿﺤﴼ ﺑﲔ اﻟﻘﻮى اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ واﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺮوﺳﻲ ﻓﻼدﻳﻤﻴﺮ ﺑﻮﺗﲔ.

وﻣـــــــﻦ ﺑــــــﲔ اﻟــــﺴـــ­ـﺒــــﻞ اﳌــﺤــﺘــ­ﻤــﻠــﺔ ﻹﺿﻔﺎء ﺻﻔﺔ اﻟﺒﺪاﻳﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻋﻠﻰ اﳌﺤﺎدﺛﺎت اﳌﻘﺒﻠﺔ أن ﺗﺸﻤﻞ ﺣﻀﻮر ﻛــﻞ ﻣــﻦ ﺗــﺮﻛــﻴــ­ﺎ، ورﺑــﻤــﺎ اﻟــﻴــﺎﺑـ­ـﺎن، ﻓﻲ اﳌــﻔــﺎوﺿ­ــﺎت ﻋــﻠــﻰ ﻧــﺤــﻮ ﻣــﺎ اﻗـﺘـﺮﺣـﻪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻣﺎﻛﺮون.

وﻻ ﺗﺰال إﻳﺮان، ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟﺤﺎﻟﺔ، ﻣﻠﺘﺰﻣﺔ ﺑﺈﺻﺮارﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻋـﺪم إﺟـﺮاء أي ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﺑﺸﺄن اﻻﺗﻔﺎق اﳌــــﺒـــ­ـﺮم. وأﻋـــﻠـــ­ﻦ اﻟـــﺮﺋـــ­ﻴـــﺲ اﻹﻳـــﺮاﻧـ­ــﻲ ﺣــﺴــﻦ روﺣــــﺎﻧـ­ـــﻲ ﻓـــﻲ ﺧـــﻄـــﺎب أﺧــﻴــﺮ ﻟــﻪ أﻟــﻘــﺎه ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺗـﺒـﺮﻳـﺰ، أﻣـــﺲ، ﻋﻦ أن ﻧــﺺ اﻻﺗـــﻔـــ­ﺎق اﻟـــﻨـــﻮ­وي اﻟــﺤــﺎﻟـ­ـﻲ، واﳌـــــﻌـ­ــــﺮوف إﻋـــﻼﻣـــ­ﻴـــﴼ ﺑـــﺎﺳـــﻢ »ﺧــﻄــﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ«، ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺨﻀﻊ ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺮ وﻻ ﺣﺘﻰ ﺑﻜﻠﻤﺔ واﺣﺪة. وﻗﺎل اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻹﻳﺮاﻧﻲ: »إﻣﺎ أن ﻳﺒﻘﻰ اﻻﺗــﻔــﺎق ﺑﻨﺼﻪ اﻟـﺤـﺎﻟـﻲ أو ﻳﺬﻫﺐ أدراج اﻟﺮﻳﺎح«.

ورﻏـﻢ ذﻟـﻚ، ﻓﺈن إﻳــﺮان ﻗﺪ ﺑﻌﺜﺖ ﺑـــﺎﻟـــﻔ­ـــﻌـــﻞ ﺑـــــــﺈﺷ­ـــــــﺎرا­ت أﺧــــــــ­ـﺮى ﺗــﻔــﻴــﺪ ﺑــﺎﻻﺳــﺘـ­ـﻌــﺪاد ﻟـﻠـﺘـﻌـﺎﻣ­ـﻞ ﻣــﻊ ﺷــﻮاﻏــﻞ اﻟــــﺮﺋــ­ــﻴــــﺲ ﺗــــﺮﻣـــ­ـﺐ ﺑــــﺸــــ­ﺄن اﻻﺗـــــﻔـ­ــــﺎق. وأوﻟﻰ ﻫﺬه اﻹﺷﺎرات ﻛﺎن ﻣﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮه اﻹدارة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة »ﺟﻬﻮد اﻟــﺠــﻤــ­ﻬــﻮرﻳــﺔ اﻹﺳـــﻼﻣــ­ـﻴـــﺔ اﻟـﺤـﺜـﻴـﺜ­ـﺔ ﻟﺒﺴﻂ ﻫﻴﻤﻨﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــــــ­ــــﻂ«. وﻟـــﻘـــﺪ ﺗــــﻢ اﻹﻋـــــــ­ــﺮاب ﻋـﻦ ﻫــﺬه اﻟـﻄـﻤـﻮﺣـ­ﺎت ﺑـﺠـﻼء ﻓــﻲ وﺛﻴﻘﺔ »٤٠٤١ أﻓﻖ« اﻟﺘﻲ أﻋﺪﺗﻬﺎ اﻟﻘﻴﺎدة ﻓﻲ ﻃﻬﺮان ﺑﺸﺄن اﻷﻫﺪاف اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴ­ﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﺧﻼل اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﴼ اﳌﻘﺒﻠﺔ. وﺟﺎء ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻧﺼﻪ: »إن ﻫﺪﻓﻨﺎ ﻫﻮ ﺗﺤﻮﻳﻞ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ إﻟﻰ اﻟﻘﻮة اﳌﻬﻴﻤﻨﺔ اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ إﻗﻠﻴﻢ ﻏﺮب آﺳﻴﺎ )أي ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ(«.

وﻣﻊ ذﻟﻚ، ﺻﺮح وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻹﻳـــﺮاﻧـ­ــﻲ ﻣــﺤــﻤــﺪ ﺟــــﻮاد ﻇــﺮﻳــﻒ ﻓﻲ ﺣــﺪﻳــﺚ ﻟـــﻪ، أﻟــﻘــﺎه اﻟــﺜــﻼﺛـ­ـﺎء اﳌــﺎﺿــﻲ، أﻣــــﺎم ﻣـﺠـﻠـﺲ اﻟــﻌــﻼﻗـ­ـﺎت اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴ­ـﺔ ﻓـﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻧـﻴـﻮﻳـﻮرك ﺑــﺄن »إﻳـــﺮان ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻣﻬﺘﻤﺔ ﺑﺄن ﺗﻜﻮن اﻟﻘﻮة اﳌﻬﻴﻤﻨﺔ اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ«.

وﻓﺴﺮ ﻇﺮﻳﻒ ذﻟﻚ اﻟﺘﺤﻮل اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ اﻷﻫﺪاف اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴ­ﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﺑﺄﻧﻪ »اﻟﺘﻐﻴﺮ اﻟﺬي ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺘﻤﺨﺾ ﻋــﻨــﻪ ﻛــﺜــﻴــﺮ ﻣـــﻦ اﻟــــﺘـــ­ـﻄــــﻮرات«، وﻫــﻲ إﺷــــﺎرة إﻟـــﻰ أﻧــــﻪ، إن وﺟــــﺪت ﺻﻴﻐﺔ ﻣﺎ ﻟﺤﻔﻆ ﻣﺎء اﻟﻮﺟﻪ، ﻓﺴﻮف ﺗﻜﻮن ﻃﻬﺮان ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻌﺪاد ﻟﻠﺘﻔﺎوض ﻋﻠﻰ ﺗﺨﻔﻴﺾ وﺟـﻮدﻫـﺎ ﻋﻠﻰ اﻷرض ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، وﻟﺒﻨﺎن، واﻟـﻌـﺮاق، واﻟﻴﻤﻦ، واﻟﺒﺤﺮﻳﻦ.

وﺗــﺄﻛــﻴـ­ـﺪﴽ ﻟــﻠــﻘــﻮ­ل، ﻓـــﺈن اﳌﺤﻠﻠﲔ اﻟﻐﺮﺑﻴﲔ ﻻ ﻳﺰاﻟﻮن ﺣﺬرﻳﻦ إزاء ﻫﺬه اﳌـــﺰاﻋــ­ـﻢ، ﻓــﻲ إﺷــــﺎرة إﻟـــﻰ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎت ﻃــﻬــﺮان اﻟــﺴــﺎﺑـ­ـﻘــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗـﻌـﻬـﺪ ﻓﻴﻬﺎ اﳌــﻼﻟــﻲ ﺑـﻜـﺜـﻴـﺮ ﻣــﻦ ﻣــﻮﻗــﻒ اﻟﻀﻌﻒ ﻣـﻊ اﻟﻘﻠﻴﻞ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ، أو ﻻ ﺷــﻲء ﻋﻠﻰ اﻹﻃــــــﻼ­ق، ﻣـــﻦ اﻟـــﻮﻓـــ­ﺎء ﺑــﺎﻟــﻮﻋـ­ـﻮد ﻣﻊ اﻧﺠﻼء اﻷزﻣﺔ وزواﻟﻬﺎ.

وﺻﻴﻐﺔ »ﺣﻔﻆ ﻣﺎء اﻟﻮﺟﻪ« اﻟﺘﻲ ﻳﺴﻌﻰ روﺣﺎﻧﻲ وﻓﺮﻳﻘﻪ، اﳌﻌﺮوﻓﻮن ﻓﻲ ﻃﻬﺮان ﺑﺎﺳﻢ »ﻓﺘﻴﺎن ﻧﻴﻮﻳﻮرك«، إﻟﻴﻬﺎ ﺗﻌﻨﻲ اﺗﻔﺎﻗﴼ ﺿﻤﻨﻴﴼ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﻣﺐ ﺑﻌﺪم اﻟﺸﺠﺐ اﻟﻌﻠﻨﻲ واﻟــﺼــﺮﻳ­ــﺢ ﻟــﺨــﻄــﺔ اﻟــﻌــﻤــ­ﻞ اﻟـﺸـﺎﻣـﻠـ­ﺔ اﳌــﺸــﺘــ­ﺮﻛــﺔ، ﺣــﺘــﻰ وإن وﻗـــﻊ اﻧـﺘـﻬـﺎك إﻳﺮاﻧﻲ ﻟﺒﻨﻮدﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻮاﻗﻊ.

وأﻋﺮب وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺧــــﻼل ﻛـﻠـﻤـﺘـﻪ ﻓـــﻲ ﻧــﻴــﻮﻳــ­ﻮرك ﻋـــﻦ أن ﻃﻬﺮان ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻌﺪاد ﻟﻠﺘﻌﺎﻳﺶ ﻣﻊ ﻫﺬا اﻟﻮﺿﻊ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﺬﻛﻴﺮ ﺑﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﻔﺎدﻫﺎ أﻧﻪ أﺛﻨﺎء اﻟــ٦١ ﺷﻬﺮﴽ اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ رﺋﺎﺳﺔ ﺗﺮﻣﺐ ﻟﻢ ﺗﺼﺎدق اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻋﻠﻰ ﺿﻤﺎن ﺣﻜﻮﻣﻲ واﺣﺪ ﺑﺸﺄن اﻟﺘﺠﺎرة ﻣﻊ إﻳﺮان.

وﻗـــــــﺎ­ل ﻇــــﺮﻳـــ­ـﻒ ﻋــــﻦ ذﻟـــــــﻚ: »ﻟــﻘــﺪ اﻧﺘﻬﻜﺖ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺑﺬﻟﻚ أﺣﺪ ﺑﻨﻮد ﺧﻄﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ«.

وﻫﺬا ﻣﻦ اﻷﻣﻮر اﳌﺜﻴﺮة ﻟﻼﻫﺘﻤﺎم، ﻧﻈﺮﴽ ﻷن اﳌﺮﺷﺪ اﻹﻳﺮاﻧﻲ اﻷﻋﻠﻰ ﻋﻠﻲ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ﻛﺎن ﻗﺪ أﻋﻠﻦ ﻣـﺮارﴽ وﺗﻜﺮارﴽ أن أي اﻧﺘﻬﺎك ﻟﺒﻨﻮد اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺳــﻮف ﻳﻌﻨﻲ »اﻟــﺮﻓــﺾ اﻟــﻔــﻮري« ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ إﻳﺮان.

واﻟـﻮﺿـﻊ اﻟـﺮاﻫـﻦ اﻵن ﺑــﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ اﻟﺘﺎﻟﻲ: اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻗﺪ اﻧــﺘــﻬــ­ﻜــﺖ اﻻﺗـــﻔـــ­ﺎق اﻟـــﻨـــﻮ­وي ﳌــــﺪة ٦١ ﺷﻬﺮﴽ، وإﻳﺮان ﻗﺪ ﺗﻘﺒﻠﺖ ذﻟﻚ وﻻ ﺗﺰال!

أﻣــﺎ اﻟﺸﺎﻏﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣـﻦ ﺷﻮاﻏﻞ اﻟـــﺮﺋـــ­ﻴـــﺲ ﺗـــﺮﻣـــﺐ ﻳــﺘــﻌــﻠ­ــﻖ ﺑــﻤــﺸــﺮ­وع اﻟـــﺼـــﻮ­ارﻳـــﺦ اﻟـﺒـﺎﻟـﻴـ­ﺴـﺘـﻴـﺔ اﻹﻳـــﺮاﻧـ­ــﻲ. وﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﺼﻌﻴﺪ، ﻛﺬﻟﻚ، ﺗﺮاﺟﻌﺖ ﻃﻬﺮان ﻋﺒﺮ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت اﻟـــﻌـــﻠ­ـــﻨـــﻴــ­ـﺔ ﻣــــــﻦ ﻗــــﺒــــ­ﻞ ﻛـــــﺒـــ­ــﺎر اﻟـــــﻘــ­ـــﺎدة اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﲔ واﳌﺴﺆوﻟﲔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﲔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻋﻠﻲ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ﻧﻔﺴﻪ. إذ أﻋﻠﻦ اﻟﺠﻨﺮال ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﲔ ﺑﺎﻗﺮي رﺋــــﻴـــ­ـﺲ أرﻛـــــــ­ـــﺎن اﻟــــــﻘـ­ـــــﻮات اﳌــﺴــﻠــ­ﺤــﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ أﻧﻪ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﺪى اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻄﻂ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻄﻮﻳﺮ اﻟﺼﻮارﻳﺦ اﻟﺒﺎﻟﻴﺴﺘﻴﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﳌﺪى ﻳـﺘـﺠـﺎوز ٠٠٤٢ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﻣﻤﺎ ﻗـﺪ ﺗﻢ اﺧﺘﺒﺎرﻫﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ.

وﻳـﺘـﻌـﻠـﻖ اﻟــﺸــﺎﻏـ­ـﻞ اﻟــﺜــﺎﻟـ­ـﺚ ﻟـﺪى اﻟــﺴــﻴــ­ﺪ دوﻧـــﺎﻟــ­ـﺪ ﺗــﺮﻣــﺐ ﺑــﻤــﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺒﻨﻮد »اﻧﺘﻬﺎء ﺳﺮﻳﺎن ﺧﻄﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ«، اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺴﻤﺢ ﻹﻳــــﺮان ﺑـﺘـﻄـﻮﻳـﺮ اﻷﺳـﻠـﺤـﺔ اﻟـﻨـﻮوﻳـﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﻌﺪ اﻧﻘﻀﺎء ﻓﺘﺮة زﻣﻨﻴﺔ ﺗﻘﺪر ﺑـــ٠١ إﻟـﻰ ٥٢ ﻋﺎﻣﴼ. ووﻓﻘﴼ إﻟﻰ اﳌـــﺼـــﺎ­در اﻹﻳــﺮاﻧــ­ﻴــﺔ اﳌــﻄــﻠــ­ﻌــﺔ، أﻃـﻠـﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻧﻈﻴﺮه اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻋــﻠــﻰ أن اﻟــﺠــﺎﻧـ­ـﺐ اﻷوروﺑــــ­ــﻲ ﺳــﻮف ﻳﺤﺎول إﻗﻨﺎع ﻃﻬﺮان ﺑﻘﺒﻮل »اﻟﺘﺨﻠﻲ اﳌــﻔــﺘــ­ﻮح: ﻏـﻴـﺮ ﻣـﺤـﺪد اﳌـــﺪة« ﻋــﻦ أي ﻣـــﺸـــﺮو­ع ﻧـــــﻮوي وﻃــﻨــﻲ ذي أﺑــﻌــﺎد ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ. وﻳﻤﻜﻦ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ذﻟﻚ ﻣــﻦ ﺧـــﻼل إﺿــﺎﻓــﺔ ﻧــﺺ ﻣـﻠـﺤـﻖ إﻟـﻰ اﻟــﻨــﺺ اﻟــﺤــﺎﻟـ­ـﻲ اﻟــــﺬي ﺗـــﻢ اﻟــﺘــﻮﺻـ­ـﻞ إﻟـﻴـﻪ وإﺑــﺮاﻣــ­ﻪ ﻣــﻦ ﺧــﻼل ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ.

وﻳــــــﺪو­ر اﻟـــﺘـــﻮ­اﻓـــﻖ ﺑـــﲔ اﻟـــﺪواﺋـ­ــﺮ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴ­ﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺣﻮل أن إﻳﺮان ﺳـــﻮف ﺗﺘﻘﺒﻞ ﻣـﺜـﻞ ﻫـــﺬه اﻟــﺘــﻨــ­ﺎزﻻت ﻧــﻈــﺮﴽ ﻷﻧــﻬــﺎ ارﺗــــﺄت اﺧــﺘــﻼﻓـ­ـﴼ ﻋﻤﻠﻴﴼ ﻃـﻔـﻴـﻔـﴼ ﻣــﺎ ﺑــﲔ »ﻏــﻴــﺮ ﻣــﺤــﺪد اﳌـــﺪة« و»٥٢ ﻋﺎﻣﴼ« ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﻘﻴﻮد.

وﻋـــﻠـــﻰ أي ﺣــــــﺎل، وﻋـــﻠـــﻰ ﻣـــﺪى اﻟــﻌــﻘــ­ﻮد اﻷرﺑـــﻌــ­ـﺔ اﳌــﺎﺿــﻴـ­ـﺔ، اﻧﺘﻘﻠﺖ ﻃـﻬـﺮان ﺑﺴﻼم ﻣـﻦ أزﻣــﺔ إﻟـﻰ أﺧـﺮى. واﻷﻣﺮ اﳌﻬﻢ اﻵن ﻫﻮ اﻧﺘﻈﺎر ردة ﻓﻌﻞ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻋﻠﻰ أﻣﻞ أن ﺗﺴﻔﺮ اﻻﻧــﺘــﺨـ­ـﺎﺑــﺎت اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴ­ـﺔ اﳌـﻘـﺒـﻠـﺔ ﻋﻦ إﺿﻌﺎف ﻣﻮﻗﻔﻪ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ داﺧﻠﻴﴼ، وﺗﻌﺰﻳﺰ ﺳﻄﻮة اﻟﺤﺰب اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ اﻟﺬي ﻳﺴﻌﻰ إﻟﻰ إﺑﺮام ﺗﺴﻮﻳﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ اﻷﻣﺪ ﻣﻊ إﻳﺮان.

وﻳــﺄﺗــﻴـ­ـﻨــﺎ اﻟـــﺸـــﺎ­ﻏـــﻞ اﻟــــﺮاﺑـ­ـــﻊ ﻣـﻦ ﺷــﻮاﻏــﻞ اﻟــﺮﺋــﻴـ­ـﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛ­ــﻲ ﺑـﺸـﺄن اﻟﺪﻋﻢ اﻹﻳﺮاﻧﻲ اﳌﺰﻋﻮم ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻤﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ. وﺗﺒﺪو اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻋﻠﻰ ﻫـﺬا اﻟﺼﻌﻴﺪ أﻳﻀﴼ، ورﻏــﻢ اﻟﺪﻋﺎﻳﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ اﻹﻳــﺮاﻧــ­ﻴــﺔ، ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻌﺪاد ﻟﻼﻣﺘﺜﺎل ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻣﺎ ﺻﻨﻌﺖ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻓﻲ اﳌﺎﺿﻲ.

وﻣــﻦ ﺷــﺄن اﻟـﺘـﻌـﺪﻳـ­ﻞ اﻟﺘﻜﺘﻴﻜﻲ اﳌﺰﻣﻊ أن ﻳﻤﻜﻦ ﻃﻬﺮان ﻣﻦ ﺗﻌﻀﻴﺪ ﻣﻮﻗﻒ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﻦ دون اﳌﺠﺎزﻓﺔ ﺑﻔﻘﺪان ﺣﺎﻟﺔ ﺣﺴﻦ اﻟﻨﻴﺔ ﻟﺪى اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ.

وﻋـﻠـﻰ اﻟــﺮﻏــﻢ ﻣــﻦ اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت اﳌﺘﻐﻄﺮﺳﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺣﺴﻦ روﺣــﺎﻧــﻲ، ﻓـﻤـﺎ ﻣــﻦ أﺣــﺪ ﻓــﻲ ﻃـﻬـﺮان ﻳـــﺼـــﺪق أﻧـــــﻪ ﻓــــﻲ ﺣـــﺎﻟـــﺔ اﻻﺷـــﺘـــ­ﺒـــﺎك اﳌﺒﺎﺷﺮ ﺑﲔ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة وإﻳﺮان ﺳــﻴــﻠــﺰ­م اﻻﺗـــﺤـــ­ﺎد اﻷوروﺑــــ­ـــﻲ ﺟـﺎﻧـﺐ ﻃﻬﺮان.

ووﻓــــﻘــ­ــﴼ ﻟـــﻠـــﻤـ­ــﺼـــﺎدر اﻟــﻔــﺮﻧـ­ـﺴــﻴــﺔ اﳌــﻄــﻠــ­ﻌــﺔ، دﻓـــــﻊ اﻟـــﺮﺋـــ­ﻴـــﺲ اﻟــﻔــﺮﻧـ­ـﺴــﻲ ﺑﺤﺠﺘﲔ أﺳﺎﺳﻴﺘﲔ ﻹﻗﻨﺎع اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺑﺎﻋﺘﻤﺎد ﻣﻮﻗﻒ أﻛﺜﺮ »دﻗﺔ«، وﺗﺤﺪﻳﺪﴽ ﺣﻴﺎل اﳌﺴﺄﻟﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ.

واﻟﺤﺠﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ اﻷوﻟﻰ ﺗﻘﻀﻲ ﺑــــﺄن إﻳــــــﺮا­ن ﻗـــﺪ ﺗــﺘــﺤــﺮ­ك ﻋــﻠــﻰ ﻣــﺴــﺎر ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻋﺴﻴﺮة ﻳﺘﻮارى ﻓﻴﻬﺎ اﳌــﺮﺷــﺪ اﻷﻋــﻠــﻰ اﻟــﺤــﺎﻟـ­ـﻲ ﻋــﻦ ﻣﺸﻬﺪ اﻷﺣﺪاث، ﺑﻔﻌﻞ اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ أو اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟـﺪاﺧـﻠـﻴ­ـﺔ ﻓــﻲ اﻟـﺒـﻼد، اﻷﻣـــﺮ اﻟـــﺬي ﻳﻔﺘﺢ اﳌــﺠــﺎل ﻟﻠﻌﻨﺎﺻﺮ اﻹﻳـــﺮاﻧـ­ــﻴـــﺔ اﻟــﺴــﺎﻋـ­ـﻴــﺔ إﻟــــﻰ اﻟـﺘـﻄـﺒـﻴ­ـﻊ اﳌﺒﺎﺷﺮ ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﺨﺎرﺟﻲ.

وﺗـــﻘـــﻀ­ـــﻲ اﻟـــﺤـــﺠ­ـــﺔ اﻟــﻔــﺮﻧـ­ـﺴــﻴــﺔ اﻟــﺜــﺎﻧـ­ـﻴــﺔ ﺑــــﺄن اﻟـــﻐـــﺮ­ب، ﺗــﺤــﺖ ﻗــﻴــﺎدة اﻟــﻮﻻﻳــﺎ­ت اﳌﺘﺤﺪة ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ، ﻳﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ اﻟــﺮوﺳــﻲ اﳌـﺘـﺼـﺎﻋـ­ﺪ، اﻷﻣـــﺮ اﻟـــﺬي ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻻﺿﻄﻼع ﺑﻪ ﻓﻲ ﻇﻞ »ﺑﺮودة« اﻷﺟــﻮاء اﻟﺮاﻫﻨﺔ واﳌﺴﺘﻤﺮة ﻣﺎ ﺑﲔ واﺷﻨﻄﻦ واﻟﺤﻠﻔﺎء ﻓﻲ أوروﺑﺎ. وﻟﻦ ﺗﺘﻤﻜﻦ اﻟـــﻮﻻﻳــ­ـﺎت اﳌــﺘــﺤــ­ﺪة ﻣــﻦ أداء ﻣﻬﻤﺘﻬﺎ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺪوﻟﻲ، ﺑﺎﻻﺳﺘﻨﺎد ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺣﻔﻨﺔ ﻣـﻦ اﻟﺤﻠﻔﺎء اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﲔ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻴﺎﺑﺎن، ﻛﻤﺎ ﻫﻮ اﻟﺤﺎل ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺮاﻫﻦ.

وﺑــﺈﻣــﻌـ­ـﺎن اﻟــﻨــﻈــ­ﺮ ﻓـــﻲ اﻟــﺼــﻮرة اﻟﻜﺒﻴﺮة، ﻧﺠﺪ أن إﻳــﺮان ﻟﻴﺴﺖ أﻛﺜﺮ ﻣـــﻦ »ﺑـــــﺆرة إزﻋــــــﺎ­ج« ﻳـﻤـﻜـﻦ ﺗﺠﻤﻴﺪ أﺛـﺮﻫـﺎ ﻓـﻲ اﻟـﻮﻗـﺖ اﻟـﺤـﺎﺿـﺮ. وﺗﺼﺮ ﺧﻄﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ ﻓﻲ اﳌـــــــﺎ­دة ٨٢ ﻣــــﻦ ﻧــــﺺ اﻻﺗــــﻔــ­ــﺎق ﻋـﻠـﻰ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ »ﺷﻜﻼ وﻣـﻮﺿـﻮﻋـﴼ«، اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻟﻢ ﺗﺼﻨﻌﻪ إﻳﺮان أو ﺗﻀﻄﻠﻊ ﺑﻪ اﻷﻃﺮاف اﻷﺧﺮى اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻻﺗﻔﺎق ﺣﺘﻰ اﻵن. وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ، ﻟﻴﺴﺖ ﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﺣﺎﺟﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﺘﻤﺰﻳﻖ »اﻟﻨﺺ« اﻷﺻﻠﻲ ﻣﺎ دام ﻳﻤﻜﻦ إﺿﺎﻓﺔ »ﻣﻠﺤﻖ« إﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎوض ﻣﻊ ﻃﻬﺮان.

 ??  ?? ﻋﺎﻣﻼن ﻳﺠﻠﺴﺎن ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺑﺔ ﺧﺎرج ﺳﻮق ﺗﺒﺮﻳﺰ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻣﺮﻛﺰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ أذرﺑﻴﺠﺎن اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺷﻤﺎل ﻏﺮﺑﻲ إﻳﺮان أﻣﺲ )أ.ف.ب(
ﻋﺎﻣﻼن ﻳﺠﻠﺴﺎن ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺑﺔ ﺧﺎرج ﺳﻮق ﺗﺒﺮﻳﺰ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻣﺮﻛﺰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ أذرﺑﻴﺠﺎن اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺷﻤﺎل ﻏﺮﺑﻲ إﻳﺮان أﻣﺲ )أ.ف.ب(

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia