»ﻏﻮﻏﻞ« ﺗﻨﻮع أﻧﺸﻄﺘﻬﺎ ﻟﺘﻀﻤﻦ اﺳﺘﻤﺮار ﺗﻔﻮﻗﻬﺎ
ﻓﺼﻞ ﺑﻌﺪ آﺧــﺮ، ﻳﺘﻜﺮر ﻧﻔﺲ اﻟــﺴــﻴــﻨــﺎرﻳــﻮ ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ ﺗــﻌــﻠــﻦ ﺷــﺮﻛــﺔ »أﻟــﻔــﺎﺑــﻴــﺖ«، اﻟــﺸــﺮﻛــﺔ اﻷم ﻟﻌﻤﻼق اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ »ﻏـﻮﻏـﻞ«، ﻋﻦ ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ. أرﻗﺎم اﻟﻨﻤﻮ اﳌﺬﻫﻠﺔ ﺗﺒﻬﺮ اﳌﺤﻠﻠﲔ، ﻟــﻜــﻦ اﻻﺳـــﺘـــﺜـــﻤـــﺎرات ﻓـــﻲ ﻗــﻄــﺎﻋــﺎت ﺗﺒﺪو ﻟﻬﺆﻻء اﳌﺤﻠﻠﲔ »ﻏﻴﺮ ﻣﺠﺰﻳﺔ ﻓـــﻲ اﳌـــــﺪى اﻟـــﻘـــﺮﻳـــﺐ« ﺗــﻀــﻌــﻬــﻢ ﻓﻲ ﺣــــﻴــــﺮة. وإﻋـــــــــﻼن ﻧـــﺘـــﺎﺋـــﺞ اﻟــﻔــﺼــﻞ اﻷول ﻟﻌﺎم ٨١٠٢ أﺗﻰ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﻫﺬا اﻟﺴﻴﺎق ﻣﻊ ١٣ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر إﻳﺮادات، ﺑــﻨــﻤــﻮ ﻧـﺴـﺒـﺘـﻪ ٦٢ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻋﻠﻰ أﺳـــﺎس ﺳــﻨــﻮي. أﻣــﺎ اﻟــﺠــﺰء اﻷﻛـﺒـﺮ ﻣﻦ اﻷرﺑــﺎح )٥٨ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ(، ﻓﻴﺄﺗﻲ ﻣـﻦ اﻹﻋــﻼﻧــﺎت، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﺗﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﻣﺤﺮك اﻟﺒﺤﺚ »ﻏﻮﻏﻞ«، و»ﻳــــﻮﺗــــﻴــــﻮب« ﻟــﻠــﺒــﺚ اﻟـــﻔـــﻴـــﺪﻳـــﻮي، و»ﺟﻲ ﻣﻴﻞ« ﻟﻠﺒﺮﻳﺪ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ.
ﻫﺬا اﻟﻨﻤﻮ اﻟﻬﺎﺋﻞ ﻳﻌﺰز ﻫﻴﻤﻨﺔ »ﻏﻮﻏﻞ« ﻋﻠﻰ ﻗﻄﺎع اﻹﻋﻼن ﻋﺎﳌﻴﴼ. ﻓﺨﻼل ﺳﻨﺔ ﻳﺼﻞ إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻹﻳﺮاد اﻹﻋﻼﻧﻲ إﻟﻰ ﻧﺤﻮ ٠٠١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، أي أﻋﻠﻰ ﻣﻦ إﻳﺮادات اﻹﻋﻼﻧﺎت ﻏﻴﺮ اﻟـﺮﻗـﻤـﻴـﺔ ﻓــﻲ اﻟـﺘـﻠـﻔـﺰﻳـﻮن واﻟــﺮادﻳــﻮ واﻟﺼﺤﻒ اﳌﻄﺒﻮﻋﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ.
ﻟﻜﻦ وراء ذﻟﻚ ﻛﻠﻔﺔ ﺗﺮﺗﻔﻊ أﻳﻀﴼ ﻓﻲ ﻣــﻮازاة ﺻﻌﻮد اﻟﻬﺎﺗﻒ اﻟﻨﻘﺎل ﻛـــــﺄول وﺳــﻴــﻠــﺔ ﻟـــﻮﻟـــﻮج اﻹﻧــﺘــﺮﻧــﺖ. ﺑـﻜـﻠـﻤـﺎت أﺧــــﺮى، ﺗـﻀـﻄـﺮ »ﻏــﻮﻏــﻞ« ﻟـــﺪﻓـــﻊ ﻣـــﺒـــﺎﻟـــﻎ إﺿـــﺎﻓـــﻴـــﺔ ﳌـﺼـﻨـﻌـﻲ أﺟـﻬـﺰة اﻟـﻬـﻮاﺗـﻒ اﻟﺬﻛﻴﺔ ﻟﻴﺠﻌﻠﻮا ﻏـﻮﻏـﻞ اﳌﻨﻔﺬ اﻷول ﻟﻠﻤﺴﺘﺨﺪﻣﲔ إﻟﻰ ﺷﺒﻜﺔ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ. وﻫﺬه اﻟﻜﻠﻔﺔ ارﺗﻔﻌﺖ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٦٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻠﻰ أﺳـــــﺎس ﺳـــﻨـــﻮي، وﺣــﻈــﻴــﺖ ﺷــﺮﻛــﺔ »آﺑــﻞ« ﺑﺠﺰء أﺳﺎﺳﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﺘﻜﻮن أﺟﻬﺰة »آﻳﻔﻮن« اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻣﺒﺮﻣﺠﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ »ﻏﻮﻏﻞ« اﳌﺪﺧﻞ اﻷول إﻟﻰ اﻟﺸﺒﻜﺔ اﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺗﻴﺔ.
ﻟــﻜــﻦ اﻟـــﺸـــﺮﻛـــﺔ ﺗـــﺆﻛـــﺪ أن ﻫــﺬه اﻟﻜﻠﻔﺔ ﺳﺘﺘﺮاﺟﻊ ﻓﻲ اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟـﺠـﺎري، ﻛﻤﺎ ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ أن اﺳﺘﺜﻤﺎراﺗﻬﺎ ﺑﺎﺗﺖ أﻛﺜﺮ ﺗﻨﻮﻳﻌﴼ وﺳﺘﺠﻨﻲ ﺛﻤﺎرﴽ إﺿﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ اﳌﺪﻳﲔ اﳌﺘﻮﺳﻂ واﻟﻄﻮﻳﻞ.
ﻓﺨﻼل اﻷﺷﻬﺮ اﻟﺜﻼﺛﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ، ﺟﻨﺖ اﻟﺸﺮﻛﺔ ٤٫٤ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻣﻦ أﻧﺸﻄﺔ أﺧﺮى ﻏﻴﺮ اﻹﻋﻼﻧﺎت، وﺑﻨﺴﺒﺔ ﻧﻤﻮ ﺑﻠﻐﺖ ٦٣ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ. وﻫـــﺬه اﻷﻧـﺸـﻄـﺔ ﺗﺸﻤﻞ اﻟــﺤــﻮﺳــﺒــﺔ اﻟــﺴــﺤــﺎﺑــﻴــﺔ وﺧـــﺪﻣـــﺎت اﻟـــﺘـــﻄـــﺒـــﻴـــﻘـــﺎت واﻟـــــﺒـــــﺚ اﳌــﻮﺳــﻴــﻘــﻲ وﻣﺒﻴﻌﺎت اﻷﺟﻬﺰة اﻟﺬﻛﻴﺔ.
وﳌﻀﺎﻋﻔﺔ اﻹﻳــــﺮادات ﻣـﻦ ﺗﻠﻚ اﻷﻧــﺸــﻄــﺔ واﻟـــﻘـــﻄـــﺎﻋـــﺎت، ﺗـﻀـﺎﻋـﻒ »ﻏﻮﻏﻞ« اﺳﺘﺜﻤﺎراﺗﻬﺎ ذات اﻟﺼﻠﺔ ﻟﺘﺒﻠﻎ ٣٫٧ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻓﻲ ٣ أﺷﻬﺮ، أي أﻧﻬﺎ زادت ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٠١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻨﻮي.
ﻟﻜﻦ اﻟﻼﻓﺖ أن ﺗﻠﻚ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات ﺷﻤﻠﺖ أﻳﻀﴼ اﺳﺘﺤﻮاذات ﻋﻘﺎرﻳﺔ وﺗﻤﺪﻳﺪ ﻛﺎﺑﻼت ﺑﺤﺮﻳﺔ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺮاﻛﺰ »داﺗﺎ« ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت. وﻳﺮى ﻣﺤﻠﻠﻮن ﻓﻲ ذﻟﻚ ﺗﻨﻮﻳﻌﴼ اﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﴼ ﻳﺨﺮج اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ رﺣﻤﺔ اﻟﺘﻨﺎﻓﺲ اﻟﺸﺮس ﻓﻲ ﻗﻄﺎع اﻹﻋـــﻼن اﻟـﺮﻗـﻤـﻲ، ﻛﻤﺎ ﻳﻀﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻣـــﺄﻣـــﻦ ﻧــﺴــﺒــﻲ ﻣــــﻦ ﻧــﺘــﺎﺋــﺞ أﻋــﻤــﺎل اﳌــــﻨــــﻈــــﻤــــﲔ واﳌــــــﺸــــــﺮﻋــــــﲔ اﻟـــــﺬﻳـــــﻦ ﺷﺮﻋﻮا ﻓﻲ درس زﻳـﺎدة اﻟﺘﻀﻴﻴﻖ ﻋــﻠــﻰ ﺷـــﺮﻛـــﺎت اﻹﻧــﺘــﺮﻧــﺖ ﺑـﻘـﻮاﻧــﲔ وإﺟــــــــــﺮاء ات ﻣــﺎﻧــﻌــﺔ ﻟــﻼﺣــﺘــﻜــﺎرات وﺣﺎﻣﻴﺔ ﻟﻠﺨﺼﻮﺻﻴﺎت.
وﻳــﻀــﻴــﻒ ﻣــﺤــﻠــﻠــﻮن: »ﺗﻌﺘﻤﺪ اﻟﺸﺮﻛﺔ - ﺣﺘﻰ اﻵن - ﻋﻠﻰ ﺗﻔﻮﻗﻬﺎ اﳌﺬﻫﻞ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ اﻹﻋﻼﻧﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ اﻟـــــــﺬي ﻳــــــﺪر اﳌــــﻠــــﻴــــﺎرات ﺑــﺴــﻬــﻮﻟــﺔ، ﻟــﺘــﺴــﺘــﺜــﻤــﺮ ﻓـــــﻲ ﻗــــﻄــــﺎﻋــــﺎت أﺧـــــﺮى ﺗـــﻨـــﺎﻓـــﺲ ﻓــﻴــﻬــﺎ ﺷــــﺮﻛــــﺎت ﻋــﻤــﻼﻗــﺔ أﺧــــــــﺮى، ﻣـــﺜـــﻞ )آﺑــــــــﻞ( و)أﻣـــــــــــﺎزون( ﺧـﺼـﻮﺻـﴼ ﻓــﻲ ﺗﺼﻨﻴﻊ ﺗﺠﻬﻴﺰات ﻣــﺰودة ﺑﺎﻟﺬﻛﺎء اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ وإﻧﺘﺎج اﳌﺤﺘﻮى اﻟﺨﺎص ﳌﻨﺼﺔ )ﻳﻮﺗﻴﻮب( اﻟــﺘــﺎﺑــﻌــﺔ، ﺑــﺎﻹﺿــﺎﻓــﺔ إﻟـــﻰ ﺧــﺪﻣــﺎت ﺣﻮﺳﺒﺔ أﺧﺮى«.
ﻓﻔﻲ ﻫـﺬا اﻹﻃــﺎر ﻳﺘﻌﲔ إدراج ﻗﻔﺰة اﻷرﺑﺎح اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻘﻘﺖ ﻓﻲ اﻟﺮﺑﻊ اﻷول ﻣﻦ اﻟﻌﺎم وﺑﻨﺴﺒﺔ ﻧﻤﻮ ٣٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻟﺘﺒﻠﻎ ٤٫٩ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، ﻋﻠﻤﴼ ﺑـــﺄن ﻧـﻤـﻮ إﻳـــــﺮادات اﻹﻋـــﻼﻧـــﺎت ﻛـﺎن ﺑﻨﺴﺒﺔ ٤٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﻳﺬﻛﺮ أﻳﻀﺎ أن إﻳﺮادات ﺑﻮاﻗﻊ ٤٫٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر أﺗﺖ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ »ﻏﻮﻏﻞ« ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺔ »أوﺑﺮ« ﻟﺴﻴﺎرات اﻷﺟﺮة وﻧﻘﻞ اﻟﺮﻛﺎب، وﺷﺮﻛﺔ »إﻳﺮ ﺑﻲ آﻧﺪ ﺑﻲ« ﻟﺘﺄﺟﻴﺮ اﻟﺸﻘﻖ واﻟﻐﺮف اﻟــﻔــﻨــﺪﻗــﻴــﺔ. ﻋــﻠــﻰ ﺻــﻌــﻴــﺪ ﻣـﺘـﺼـﻞ، ﻳــﺸــﻴــﺮ اﳌــﺤــﻠــﻠــﻮن إﻟــــﻰ أن اﻟــﺸــﺮﻛــﺔ ﻗــﻠــﺼــﺖ ﻋـــﻤـــﺪا ﻫـــﺎﻣـــﺶ أرﺑـــﺎﺣـــﻬـــﺎ اﻟــﺘــﺸــﻐــﻴــﻠــﻴــﺔ ﻣــــﻦ ٧٢ إﻟـــــﻰ ٢٢ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻟﺘﺴﺘﺜﻤﺮ ﻓـﻲ ﻗـﻄـﺎﻋـﺎت ﻏﻴﺮ ﻣﺠﺰﻳﺔ ﻓـﻲ اﳌــﺪى اﻟـﻘـﺮﻳـﺐ؛ ﺑـﻞ ﻫﻲ ﻣﻦ اﻟﺮﻫﺎﻧﺎت ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ.
ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ، ﺗﺘﻌﲔ اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن ﺷﺮﻛﺔ »ﻏﻮﻏﻞ« ﻣﺘﺨﻠﻔﺔ ﻋﻦ »آﺑﻞ« ﻓﻲ ﻣﺒﻴﻌﺎت أﺟﻬﺰة اﻟﻬﺎﺗﻒ. إذ ﻟﻢ ﺗﺒﻊ إﻻ ﻣﻠﻴﻮﻧﻲ ﻫﺎﺗﻒ »ﺑﻜﺴﻞ« ﻓﻲ ٣ أﺷـﻬـﺮ ﺧــﻼل اﻟﻔﺼﻞ اﻷﺧــﻴــﺮ ﻣﻦ ﻋﺎم ٧١٠٢، ﻣﻘﺎﺑﻞ ٧٧ ﻣﻠﻴﻮن ﻫﺎﺗﻒ »آﻳــﻔــﻮن«. ﻛﻤﺎ أﻧـﻬـﺎ ﻟـﻢ ﺗﺤﺼﻞ إﻻ ﻋﻠﻰ ٥٫٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻣﻦ اﻟﺤﻮﺳﺒﺔ اﻟﺴﺤﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺮﺑﻊ اﻷول ﻣﻦ ٨١٠٢، وﻫﺬا اﻟﺮﻗﻢ أﻗﻞ ﻣﺮﺗﲔ ﻣﻤﺎ ﺣﻘﻘﺘﻪ ﺷﺮﻛﺔ »أﻣﺎزون« ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻘﻄﺎع ﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻔﺘﺮة.
ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ آﺧﺮ، ﺗﺆﻛﺪ اﻟﺸﺮﻛﺔ أﻧﻬﺎ اﺗﺨﺬت ﻛﻞ اﻹﺟﺮاءات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﺘﻮاﻓﻖ ﻣﻊ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟﺠﺪﻳﺪ اﻟﺬي ﻓــﺮﺿــﻪ اﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻷوروﺑـــــــﻲ ﺑـﺸـﺄن ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ، واﻟﺬي ﺳﻴﺒﺪأ ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﻓﻲ ٥٢ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳـــــــﺎر( اﳌــﻘــﺒــﻞ، ﻣــﺸــﻴــﺮة إﻟــــﻰ أﻧــﻬــﺎ ﺑــﺮﻣــﺠــﺖ ﻛـــﻞ ﻣـــﺎ ﻳـــﻠـــﺰم ﻟـﻴـﺴـﺘـﻄـﻴـﻊ اﳌــﺴــﺘــﺨــﺪم ﺣــﻤــﺎﻳــﺔ ﺑــﻴــﺎﻧــﺎﺗــﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺒﻜﺔ. وﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﻣﻮاز أﻳﻀﺎ، ﺗﺤﺮص اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﻴﻴﺰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻦ ﺷﺮﻛﺔ »ﻓﻴﺴﺒﻮك«، ﻣﻨﺎﻓﺴﺘﻬﺎ اﻷوﻟـــﻰ ﻓــﻲ ﻗـﻄـﺎع اﻹﻋـــﻼن، وﺗﻘﻮل إن ﻣﻬﻨﺘﻬﺎ اﻷﺳـﺎﺳـﻴـﺔ ﻫـﻲ ﻣﺤﺮك اﻟــــــﺒــــــﺤــــــﺚ.. ﻟــــﻜــــﻦ اﻟــــﺘــــﻨــــﺎﻓــــﺲ ﺑــﲔ اﻟــﺸــﺮﻛــﺘــﲔ ﻋــﻠــﻰ أﺷــــــﺪه، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ أن »ﻓـﻴـﺴـﺒـﻮك« ﺗـﺘـﻘـﺪم ﺳـﺮﻳـﻌـﴼ ﻓﻲ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺑﻴﺎﻧﺎت اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ﻟﺘﻮﺟﻪ إﻟـﻴـﻬـﻢ إﻋــﻼﻧــﺎت ﺗـﻨـﺎﺳـﺐ ﻫﻮﻳﺘﻬﻢ واﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺗﻬﻢ. أﻣــﺎ ﻣـﺤـﺮك اﻟﺒﺤﺚ »ﻏﻮﻏﻞ« ﻓﻴﻘﺪم إﻋﻼﻧﺎت ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻛـﻠـﻤـﺎت ﻣـﻔـﺘـﺎﺣـﻴـﺔ ﻗــﺪ ﻻ ﺗـﻌـﺒـﺮ ﻋﻦ ﺣــﻘــﻴــﻘــﺔ ﻫـــﻮﻳـــﺔ اﳌــﺴــﺘــﺨــﺪﻣــﲔ ﻛـﻤـﺎ ﻫــﻮ اﻟــﺤــﺎل ﻓــﻲ ﻣﻨﺼﺔ »ﻓﻴﺴﺒﻮك« اﻟــﺘــﻲ ﺗــﺤــﻮي أﻛــﺒــﺮ ﻗـــﺪر ﻣـﻤـﻜـﻦ ﻣﻦ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ.
ﻟﻜﻦ »ﻏﻮﻏﻞ« ﺗﻤﻠﻚ ﺳﻼﺣﴼ ﻻ ﻳﻘﻞ أﻫﻤﻴﺔ، أﻻ وﻫﻮ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت واﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟـــﺘـــﻲ ﺑـــﺤـــﻮذﺗـــﻬـــﺎ ﻋــــﻦ ﻣــﺴــﺘــﺨــﺪﻣــﻲ ﻧﻈﺎم اﻟﺘﺸﻐﻴﻞ »آﻧﺪروﻳﺪ« وﻋﺪدﻫﻢ ﺑــــﺎﳌــــﻠــــﻴــــﺎرات. وﻫــــــﻲ ﺣـــﺘـــﻰ اﻵن ﻟــﻢ ﺗﺴﺘﺨﺪم ﺗﻠﻚ اﳌﻌﻄﻴﺎت اﻟﺜﻤﻴﻨﺔ إﻻ ﻓﻲ ﺣﺪود ﺿﻴﻘﺔ.