ﺳﺒﺎق ﻓﻲ اﻷﻧﺎﻗﺔ ﺑﲔ ﺑﺮﻳﺠﻴﺖ وﻣﻴﻼﻧﻴﺎ
زوﺟﺔ ﻣﺎﻛﺮون ﻏﲑت ﺗﺴﺮﻳﺤﺘﻬﺎ ﰲ زﻳﺎرة اﻟﺪوﻟﺔ إﻟﻰ واﺷﻨﻄﻦ
ﻟـﻢ ﻳﻜﻦ اﳌﺘﺎﺑﻌﻮن ﻳﺘﻮﻗﻌﻮن أن ﻳﺠﺮي ﺳﺒﺎق ﻓﻲ اﻷﻧﺎﻗﺔ ﺑﲔ ﻣﻴﻼﻧﻴﺎ ﺗﺮﻣﺐ وﺑﺮﻳﺠﻴﺖ ﻣﺎﻛﺮون، أﺛﻨﺎء زﻳﺎرة اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ وزوﺟــــﺘــــﻪ إﻟـــــﻰ اﻟـــــﻮﻻﻳـــــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة. إن اﻷوﻟــــﻰ ﺗﺤﺘﻔﻆ ﺑــﻌــﺪة أوراق ﻓﻲ ﻳـــﺪﻫـــﺎ، ﻓــﻬــﻲ ﻋـــﺎرﺿـــﺔ أزﻳـــــﺎء ﺳـﺎﺑـﻘـﺔ وﺿﻴﻔﺘﻬﺎ ﻣﻌﻠﻤﺔ ﻣﺪرﺳﺔ ﻣﺘﻘﺎﻋﺪة، ﻛﻤﺎ أﻧﻬﺎ أﻛﺜﺮ ﺷﺒﺎﺑﴼ وﺟﻤﺎﻻ وﺛﺮوة ﻣﻦ ﺿﻴﻔﺘﻬﺎ. ﻟﻜﻦ اﻟﺰاﺋﺮة اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻤﺴﺘﻮى اﻟﺘﺤﺪي وﻫﻲ ﺗﺴﺘﻨﺪ ﻋـﻠـﻰ ﺗــﺎرﻳــﺦ ﻣــﻦ اﻷﻧــﺎﻗــﺔ اﻟﺒﺎرﻳﺴﻴﺔ وﻋﻠﻰ ﺟﺎذﺑﻴﺔ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺗﺘﺮﺑﻊ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺐ زوﺟﻬﺎ رﻏـﻢ رﺑـﻊ ﻗـﺮن ﻣﻦ ﻓﺎرق اﻟﺴﻦ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ.
ﻧـﺰﻟـﺖ ﺑﺮﻳﺠﻴﺖ ﻣــﺎﻛــﺮون ﺳﻼﻟﻢ اﻟـــﻄـــﺎﺋـــﺮة ﻓـــﻲ »ﻣــﻴــﺮﻳــﻼﻧــﺪ« ﻣــﺮﺗــﺪﻳــﺔ ﻣـــﻌـــﻄـــﻔـــﴼ وردي اﻟـــــﻠـــــﻮن ﻣــﻦ ﺗﻮﻗﻴﻊ »ﻟﻮي ﻓﻮﻳﺘﻮن«، دار اﻷزﻳﺎء اﳌﻔﻀﻠﺔ ﻟـــــﺪﻳـــــﻬـــــﺎ. وﻟـــــﻢ ﺗـــــــــــــــــــﻜـــــــــــــــــــﻦ ﻣﻨﺎﻓﺴﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺣﺔ. وﺣــﺎﳌــﺎ ﻇـﻬـﺮت ﻣﻴﻼﻧﻴﺎ ﻓﻲ اﳌﺸﻬﺪ ﺣﺘﻰ ارﺗﻔﻌﺖ ﺣﺮارة اﻟﻠﻘﺎء واﺑﺘﺪأ ﻗﺼﻒ »ﻓـــــــﻼﺷـــــــﺎت« اﳌـــــﺼـــــﻮرﻳـــــﻦ. إن اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ اﻷوﻟــــــﻰ ﺗـﺘـﻤـﺘـﻊ ﺑـﻘـﺎﻣـﺔ ﻓــﺎرﻋــﺔ ﻣـﺸـﻴـﻘـﺔ ﻻ ﺗﻤﻠﻜﻬﺎ اﻟـﻀـﻴـﻔـﺔ اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻴـﺔ، وﻫـﻮ اﻟــﻔــﺎرق ﻧـﻔـﺴـﻪ ﺑــﲔ ﻗﺎﻣﺘﻲ زوﺟـﻴـﻬـﻤـﺎ. وﻫــﻜــﺬا ﺷﺎﻫﺪ اﻟـــــﻌـــــﺎﻟـــــﻢ ﺻــــــــﻮر ﻣــﻴــﻼﻧــﻴــﺎ ﺗــﺮﻣــﺐ ﺗـﺴـﺘـﻘـﺒـﻞ ﺿﻴﻔﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ ﻣﺮﺗﺪﻳﺔ ﻓﺴﺘﺎﻧﴼ ﻗﺼﻴﺮﴽ ﻏﺎﻣﻘﴼ ﻣﻦ ﺗﺼﻤﻴﻢ دار »دوﻟﺘﺸﻲ أﻧﺪ ﻏﺎﺑﺎﻧﺎ«، ﻓﻮﻗﻪ ﺟﺒﺔ ﺗﻨﺸﻖ ﻣـﻦ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ ﻟﺘﻜﺸﻒ ﻋﻦ اﻟـــــــﺬراﻋـــــــﲔ، ﻣـــــﻦ ﺗــﺼــﻤــﻴــﻢ »ﺟﻴﻔﻨﺸﻲ«. أﻣﺎ ﺑﺮﻳﺠﻴﺖ ﻓـــﻘـــﺪ ﻇـــﻠـــﺖ ﻋـــﻠـــﻰ وﻓــﺎﺋــﻬــﺎ ﻟـ »ﻓﻮﻳﺘﻮن« وارﺗﺪت ﻃﺎﻗﻤﴼ ﻣﺆﻟﻔﴼ ﻣﻦ ﻓﺴﺘﺎن وﻣﻌﻄﻒ ﺑﻠﻮن أﺻﻔﺮ ﻓـﺎﺗـﺢ، ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﺤﺰام أﺳﻮد رﻓﻴﻊ ﻣﺮﺑﻮط إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺨﺼﺮ. وﻛﺎن ﺗﻌﻠﻴﻖ ﻣــﺤــﺮرات اﳌــﻮﺿــﺔ ﻳـﺼـﺐ ﻓــﻲ ﺻﺎﻟﺢ زوﺟﺔ ﺗﺮﻣﺐ ﻷﻧﻬﺎ »ﺟﺎﻣﻠﺖ« ﺿﻴﻔﺘﻬﺎ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎر ﻗﻄﻌﺔ ﳌﺼﻤﻢ ﻓﺮﻧﺴﻲ ﻛﺒﻴﺮ رﺣﻞ ﻣﺆﺧﺮﴽ، ﻋﺪا ﻋﻦ أن ﻣﻈﻬﺮﻫﺎ ﻛﺎن ﻋـﻤـﻠـﻴـﴼ وﺑــﺎﻟــﻎ اﻷﻧـــﺎﻗـــﺔ، ﻓــﻲ ﻣـﻮاﺟـﻬـﺔ اﳌﻈﻬﺮ اﻟﺨﺠﻮل ﻟﺒﺮﻳﺠﻴﺖ.
ﺛﻢ ﺟـﺎء ﻟﻘﺎء اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺮﺳﻤﻲ ﻓﻲ ﻣﻘﺮ إﻗﺎﻣﺔ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، أول ﻣﻦ أﻣــﺲ، وﺑــﺪا وﻛــﺄن ﻫﻨﺎك ﺗﻨﺴﻴﻘﴼ ﺑﲔ اﻟﺴﻴﺪﺗﲔ، ﻋﺒﺮ ﻣﺴﺎﻋﺪاﺗﻬﻤﺎ، ﺣﻴﺚ ﻇﻬﺮت اﻻﺛﻨﺘﺎن ﺑﺰﻳﲔ ﻳﺠﻤﻊ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ اﻟﻠﻮن اﻷﺑﻴﺾ. وﻛﺎﻧﺖ ﺑﺪﻟﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻣﺰﻳﻨﺔ ﺑﺘﻄﺮﻳﺰ رﻓﻴﻊ ﻋﻨﺪ ﻃﺮف اﻟﺴﺘﺮة واﻟﺠﻴﺒﲔ، ﻣﻊ ﺣﺬاء ﺑﺎﻟﻠﻮﻧﲔ اﻷﺑﻴﺾ واﻷﺳــــﻮد. ﻓـﻲ ﺣـﲔ دﻓـﻌـﺖ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑﻜﻞ ﺛﻘﻠﻬﺎ ﻓـﻲ اﻟـﺴـﺒـﺎق، ﻣـﻊ ﺑﺪﻟﺔ ﻣﻦ ﻗﻄﻌﺘﲔ ﺗﺤﻤﻞ ﺗﻮﻗﻴﻊ »ﻣﺎﻳﻜﻞ ﻛﻮرس« ﻣﺨﺼﺮة ﺑﺤﺰام ﻋﺮﻳﺾ وﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺿــــﺮﺑــــﺔ ﻗـــﺎﺿـــﻴـــﺔ ﺗــﺘــﻤــﺜــﻞ ﻓـــــﻲ ﻗــﺒــﻌــﺔ ﺑـﻴـﻀـﺎء ﻋـﺮﻳـﻀـﺔ ﺗﺤﻤﻲ وﺟـﻬـﻬـﺎ ﻣﻦ أﺷﻌﺔ اﻟﺸﻤﺲ. ﻣﻊ ﻫﺬا، ﻻﺣﻆ ﺑﻌﺾ اﳌﻌﻠﻘﲔ أن ﻣﻴﻼﻧﻴﺎ ﺑﺎﻟﻐﺖ ﻓﻲ ارﺗﺪاء ﻫﺬه اﻟﻘﺒﻌﺔ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺣﺬاء أزرق ﻋﺎﻟﻲ اﻟﻜﻌﺐ.
ﻓـــــﻲ دﻋــــــــﻮة اﻟــــﻌــــﺸــــﺎء، واﺻـــﻠـــﺖ اﻟـــﻔـــﺮﻧـــﺴـــﻴـــﺔ ﺗــﻤــﺴــﻜــﻬــﺎ ﺑــﻤــﺼــﻤــﻤــﻬــﺎ »ﻓﻮﻳﺘﻮن«، واﺧﺘﺎرت ارﺗــﺪاء ﻓﺴﺘﺎن ﻟﻠﺴﻬﺮة ﻓﺎﺗﺢ اﻟﻠﻮن وﻣﻄﺮز ﺑﻤﺮﺑﻌﺎت ﻫﻨﺪﺳﻴﺔ ذﻫﺒﻴﺔ. وﻛــﺎن أﻫــﻢ ﻣـﺎ ﻟﻔﺖ اﻟــﻨــﻈــﺮ ﻫــــﻮ ﺗــﻐــﻴــﻴــﺮﻫــﺎ ﺗـﺴـﺮﻳـﺤـﺘـﻬـﺎ ودﻓــــــﻊ ﺷــﻌــﺮﻫــﺎ إﻟـــــﻰ اﻟـــﺨـــﻠـــﻒ، وراء أذﻧــﻴــﻬــﺎ، ﻛــﺎﺷــﻔــﺔ ﻋـــﻦ وﺟــﻬــﻬــﺎ اﻟـــﺬي ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﻔﻲ ﺟﺎﻧﺒﻴﻪ ﺗﺤﺖ ﺧﺼﻼت ﺷﻌﺮﻫﺎ اﻷﺷﻘﺮ. وﻫﻨﺎ أﻳﻀﴼ، ﺗﻤﻜﻨﺖ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ ﻣـــﻦ ﻧــﻴــﻞ ﻗــﺼــﺐ اﻟــﺴــﺒــﻖ ﺑـــﻔـــﺴـــﺘـــﺎن ﻃــــﻮﻳــــﻞ ﻣــــﻦ ﺗــﺼــﻤــﻴــﻢ دار »ﺷـﺎﻧـﻴـﻞ« اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ اﻟﻌﺮﻳﻘﺔ، ﻳﺒﺮق ﺑــﺄﻟــﻮان اﻟﻔﻀﺔ. واﻟﻨﺘﻴﺠﺔ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻫﻲ أن ﻣﻴﻼﻧﻴﺎ ﺗﺮﻣﺐ أﻛﺪت ﺧﺒﺮﺗﻬﺎ ﻛﻌﺎرﺿﺔ أزﻳﺎء ﺳﺎﺑﻘﺔ، ﻓﻲ ﺣﲔ أدت ﺑﺮﻳﺠﻴﺖ ﻣــﺎﻛــﺮون اﻟــﻮاﺟــﺐ اﳌﻄﻠﻮب ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻻﺋﻖ ورأس ﻣﺮﻓﻮع.