»ﺗﻮﻳﺘﺮ« و»واﺗﺴﺎب« ﺗﻌﺪﻻن ﺷﺮوط اﻻﺳﺘﺨﺪام
ﰲ ﻇﻞ ﺗﺪﻗﻴﻖ اﳊﻜﻮﻣﺎت ﺣﻮل اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﳌﺴﺘﺨﺪﻣﻲ اﻟﺸﺒﻜﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ٥٢ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( اﳌﻘﺒﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺑﻴﺎﻧﺎت اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ )اﺳـــــﻢ اﻟـــﻘـــﺎﻧـــﻮن: »اﻟــﺘــﻨــﻈــﻴــﻢ اﻟــﻌــﺎم اﻷوروﺑــــــــــــﻲ ﻟـــﺤـــﻤـــﺎﻳـــﺔ اﻟـــﺒـــﻴـــﺎﻧـــﺎت« European General Data Protection .(Regulation وﻳﺴﻤﺢ ﻫﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺑﻤﻌﺎﻗﺒﺔ اﻟﺸﺮﻛﺎت ﺑﻐﺮاﻣﺎت ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻤﺎ ﺗﺠﻨﻴﻪ ﺳﻨﻮﻳﺎ أو ٠٢ ﻣـﻠـﻴـﻮن ﻳــــﻮرو، أﻳـﻬـﻤـﺎ أﻛـﺒـﺮ، ﻓﻲ ﺣﺎل ﻋﺪم ﻗﺪرﺗﻬﺎ أو ﻣﺨﺎﻟﻔﺘﻬﺎ ﻣــﺘــﻄــﻠــﺒــﺎت اﻟــــﻘــــﺎﻧــــﻮن. وﻳــﺴــﺘــﺨــﺪم اﻟـﺘـﻄـﺒـﻴـﻖ ﺣــﺎﻟــﻴــﺎ ﻧــﺤــﻮ ٥٫١ ﻣﻠﻴﺎر ﻣﺴﺘﺨﺪم ﺣــﻮل اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ، وﻣــﻦ ﺷﺄن ﻫﺬا اﻟﻘﺮار ﺧﻔﺾ ﻋﺪد اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻘﻞ أﻋﻤﺎرﻫﻢ ﻋﻦ ٦١ ﻋﺎﻣﺎ ﻓﻲ دول اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ. وﻟﻢ ﺗﻜﺸﻒ إدارة »واﺗــﺴــﺎب« ﻋـﻦ آﻟﻴﺔ اﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣــﻦ ﻋـﻤـﺮ اﳌـﺴـﺘـﺨـﺪﻣـﲔ، وﻟـــﻢ ﺗﻐﻴﺮ اﻟﺴﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ )٣١ ﻋﺎﻣﺎ( ﻓــﻲ اﻟـــﺪول اﻷﺧـــﺮى ﺧـــﺎرج اﻻﺗـﺤـﺎد اﻷوروﺑــــﻲ. وﻛﺸﻔﺖ اﻟﺸﺮﻛﺔ أﻳﻀﴼ أﻧــﻪ ﺳﻴﻜﻮن ﺑﺈﻣﻜﺎن ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻬﺎ ﺣﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﺤﻤﻴﻞ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺠﻤﻌﻬﺎ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻋﻨﻬﻢ ﻟﻼﻃﻼع ﻋـﻠـﻴـﻬـﺎ، وذﻟـــﻚ ﺑـﺘـﺤـﺪﻳـﺚ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ إﻟــﻰ إﺻـــﺪار ﺟـﺪﻳـﺪ ﺳﺘﻄﻠﻘﻪ ﺧﻼل اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ.
وﻣــﻦ ﺟﻬﺘﻬﺎ، ﻋـﺪﻟـﺖ »ﺗﻮﻳﺘﺮ« ﻧــــــﻈــــــﺎم اﻟــــﺨــــﺼــــﻮﺻــــﻴــــﺔ واﻷﻣـــــــــــﺎن ﻟﺤﺴﺎﺑﺎت ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻬﺎ ﺗﻤﺎﺷﻴﺎ ﻣﻊ اﻟﻘﻮاﻧﲔ اﳌﻘﺒﻠﺔ ﻟﻼﺗﺤﺎد اﻷوروﺑـﻲ ﺣـــﻮل ﺣــﻤــﺎﻳــﺔ اﻟــﺒــﻴــﺎﻧــﺎت، وﻟﺠﻤﻴﻊ اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ﺣﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ. وﻣﻦ ﺷﺄن ﻫـﺬه اﻟﺘﺤﺪﻳﺜﺎت، وﻓﻘﺎ ﻟـ»ﺗﻮﻳﺘﺮ«، ﺿـــــﻤـــــﺎن اﻟـــــﺤـــــﻔـــــﺎظ ﻋــــﻠــــﻰ ﺳـــﻼﻣـــﺔ ﺑﻴﺎﻧﺎت اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ وﺗﺴﻬﻴﻞ ﻓﻬﻢ ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻟﺸﺒﻜﺔ واﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻲ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ، إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻗﺪرات اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻟﻐﺔ أوﺿﺢ ﻓـــﻲ ﺷـــﺮح أﻗـــﺴـــﺎم اﳌـــﻮﻗـــﻊ وﺗــﺮﺟــﻤــﺔ ﻋــﻨــﺎوﻳــﻦ اﻷﻗـــﺴـــﺎم وﻋـــــﺪم اﻻﻛــﺘــﻔــﺎء ﺑﺘﺮﺟﻤﺔ اﳌـﻨـﺸـﻮرات. وﺳﻴﺴﺘﻄﻴﻊ اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﻮن اﺧﺘﻴﺎر ﻋﺪم ﻣﺸﺎرﻛﺔ ﺑـــﻴـــﺎﻧـــﺎﺗـــﻬـــﻢ، وذﻟــــــﻚ ﺑـــﺎﻟـــﺬﻫـــﺎب إﻟـــﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ إﻋـــﺪادات اﻟﺤﺴﺎب واﺧﺘﻴﺎر »اﻟـﺨـﺼـﻮﺻـﻴـﺔ واﻷﻣــــــﺎن« Privacy and Safety وﻣــﻦ ﺛـﻢ »اﻟﺘﺨﺼﻴﺺ واﻟــــﺒــــﻴــــﺎﻧــــﺎت« Personalization and Data وﻣـــﻦ ﺛــﻢ ﺗـﻌـﺪﻳـﻠـﻬـﺎ. ﻛﻤﺎ ﺳﻴﺴﺘﻄﻴﻊ اﳌـﺴـﺘـﺨـﺪﻣـﻮن ﺗﺤﻤﻴﻞ اﳌـــﻌـــﻠـــﻮﻣـــﺎت اﻟـــﺘـــﻲ ﺷــــﺎرﻛــــﻮﻫــــﺎ ﻓـﻲ »ﺗﻮﻳﺘﺮ« ﻓﻲ أي وﻗﺖ.
وﺗﺠﺪر اﻹﺷــﺎرة إﻟﻰ أن ﺷﺒﻜﺔ »ﺗـــﻮﻳـــﺘـــﺮ« ﺗــﺠــﻤــﻊ اﻟــﺒــﻴــﺎﻧــﺎت ﺣــﻮل اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ﻣﻦ اﻟﻬﻮاﺗﻒ اﻟﺠﻮاﻟﺔ واﻟـــــﻜـــــﻮﻣـــــﺒـــــﻴـــــﻮﺗـــــﺮات اﻟــﺸــﺨــﺼــﻴــﺔ اﻟــــﺘــــﻲ ﻳـــﻌـــﻤـــﻞ ﻋـــﻠـــﻴـــﻬـــﺎ اﳌـــﺴـــﺘـــﺨـــﺪم واﻟــﺘــﻲ ﻳـﺪﺧـﻞ ﻣﻨﻬﺎ إﻟــﻰ »ﺗـﻮﻳـﺘـﺮ«. ﻛــﻤــﺎ ﺗــﺠــﻤــﻊ اﻟــﺸــﺒــﻜــﺔ ﺑــﻴــﺎﻧــﺎت ﻋـﻦ اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ﻣﻦ ﻣﻮاﻗﻊ ﻳﺰوروﻧﻬﺎ ﺗــﺘــﻀــﻤــﻦ ﻣــﺤــﺘــﻮى ﻣـــﻦ »ﺗــﻮﻳــﺘــﺮ«، ﺣـــﺘـــﻰ ﻟـــــﻮ ﻟـــــﻢ ﻳـــﺴـــﺠـــﻞ اﳌــﺴــﺘــﺨــﺪم دﺧﻮﻟﻪ إﻟﻰ »ﺗﻮﻳﺘﺮ« آﻧﺬاك. وﺗﺠﻤﻊ اﻟﺸﺒﻜﺔ ﻛـﺬﻟـﻚ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت اﻻﺗـﺼـﺎل ﺑـﺎﳌـﺴـﺘـﺨـﺪﻣـﲔ )ﻣــﺜــﻞ رﻗـــﻢ اﻟـﻬـﺎﺗـﻒ واﻟـــﺒـــﺮﻳـــﺪ اﻹﻟـــﻜـــﺘـــﺮوﻧـــﻲ( ﻣـــﻦ اﻷﻫـــﻞ واﻷﺻــــــــﺪﻗــــــــﺎء واﳌـــــﻮﻇـــــﻔـــــﲔ اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮن »ﺗﻮﻳﺘﺮ«، وذﻟﻚ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﻮاﻓﻖ اﳌﺴﺘﺨﺪم ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻤﻴﻞ دﻓﺘﺮ ﻋــﻨــﺎوﻳــﻦ إﻟـــﻰ »ﺗــﻮﻳــﺘــﺮ«. وﻣـــﻦ ﻫـﺬه اﻟﻘﺎﻋﺪة ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ »ﺗﻮﻳﺘﺮ« اﻟﺘﻌﺮف ﻋـﻠـﻰ ﻋــــﺎدات ﺗـﺼـﻔـﺢ اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ وﻣــــــﻮاﻗــــــﻌــــــﻬــــــﻢ واﻫـــــﺘـــــﻤـــــﺎﻣـــــﺎﺗـــــﻬـــــﻢ، واﺳــــﺘــــﺨــــﺪاﻣــــﻬــــﺎ ﻟـــﺘـــﻄـــﻮﻳـــﺮ ﺧــﻄــﻂ اﻹﻋﻼﻧﺎت.