ﻟﻨﺪن وﺑﺎرﻳﺲ وﺑﺮﻟﲔ ﺗﻨﻮي ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻧﻄﺎق }اﻻﺗﻔﺎق{ ﻣﻊ ﻃﻬﺮان
ﻗﺪ ﻳﺸﻤﻞ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺼﻮارﻳﺦ وأﻧﺸﻄﺔ إﻳﺮان اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ وﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﱪﻧﺎﻣﺞ اﻟﻨﻮوي ﺑﻌﺪ ٥٢٠٢
اﺗﻔﻖ زﻋﻤﺎء ﻓﺮﻧﺴﺎ وأﳌﺎﻧﻴﺎ وﻓﺮﻧﺴﺎ أﻣﺲ ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻧﻄﺎق اﻻﺗﻔﺎق اﻟــــــﻨــــــﻮوي ﻣـــــﻊ إﻳــــــــــﺮان ﻟـــﻴـــﺸـــﻤـــﻞ ﺑـــﺮﻧـــﺎﻣـــﺞ اﻟــﺼــﻮارﻳــﺦ اﻟﺒﺎﻟﻴﺴﺘﻴﺔ وأﻧــﺸــﻄــﺔ إﻳـــﺮان اﳌـــﺰﻋـــﺰﻋـــﺔ ﻟــﻼﺳــﺘــﻘــﺮار ﻓـــﻲ اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ وﻣــﺎ ﺳـﻴـﺤـﺪث ﻋـﻨـﺪ اﻧـﻘـﻀـﺎء اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟــﻨــﻮوي ﻓــﻲ ٥٢٠٢. ﻓـﻴـﻤـﺎ أﺑــﻠــﻎ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ ﺣﺴﻦ روﺣﺎﻧﻲ ﻧﻈﻴﺮه اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ إﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻣــﺎﻛــﺮون ﻋـﺒـﺮ اﺗــﺼــﺎل ﻫـﺎﺗـﻔـﻲ ﺑـــﺄن ﺑــﻼده »ﻟــﻦ ﺗﻘﺒﻞ أي ﻗـﻴـﻮد ﺧــﺎرج ﺗﻌﻬﺪاﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻻﺗﻔﺎق«.
وﻗــــــــــــﺎل ﻣــــﻜــــﺘــــﺐ رﺋـــــﻴـــــﺴـــــﺔ اﻟــــــــــــــﻮزراء اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺗـﻴـﺮﻳـﺰا ﻣــﺎي ﻓــﻲ ﺑـﻴـﺎن أﻣـﺲ إن زﻋـــﻤـــﺎء ﺑــﺮﻳــﻄــﺎﻧــﻴــﺎ وﻓــﺮﻧــﺴــﺎ وأﳌــﺎﻧــﻴــﺎ اﺟــﺘــﻤــﻌــﻮا ﻋــﻠــﻰ أن اﻻﺗـــﻔـــﺎق اﻟـــﻨـــﻮوي ﻣﻊ إﻳﺮان ﻫﻮ أﻓﻀﻞ ﺳﺒﻴﻞ ﳌﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ اﻣﺘﻼك ﺳﻼح ﻧﻮوي.
وأﺟــــــــــﺮت ﻣـــــــﺎي ﻓـــــﻲ ﻫـــــــﺬا اﻟــــﺼــــﺪد، اﺗﺼﺎﻻت ﻫﺎﺗﻔﻴﺔ ﻣﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ إﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻣﺎﻛﺮون واﳌﺴﺘﺸﺎرة اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ أﻧﺠﻴﻼ ﻣﻴﺮﻛﻞ وﻫﻮ اﻻﺗﺼﺎل اﻷول ﺑﻌﺪ ﻋﻮدﺗﻬﻤﺎ ﻣﻦ زﻳﺎرة إﻟﻰ واﺷﻨﻄﻦ.
وأﻓﺎد ﺑﻴﺎن ﻣﻜﺘﺐ ﻣﺎي أن اﳌﺴﺆوﻟﲔ اﻟﺜﻼﺛﺔ اﺗﻔﻘﻮا ﻋﻠﻰ أن اﻷﻣــﺮ ﻗـﺪ ﻳﺤﺘﺎج ﺗـﻮﺳـﻴـﻊ ﻧــﻄــﺎق اﻻﺗــﻔــﺎق ﻟﻴﺸﻤﻞ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻣﺜﻞ اﻟﺼﻮارﻳﺦ اﻟﺒﺎﻟﻴﺴﺘﻴﺔ وﻣﺎ ﺳﻴﺤﺪث ﻋﻨﺪ اﻧﻘﻀﺎء أﺟﻞ اﻻﺗﻔﺎق وأﻧﺸﻄﺔ إﻳﺮان اﳌـﺰﻋـﺰﻋـﺔ ﻟـﻼﺳـﺘـﻘـﺮار ﻓــﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ، ﻻﻓﺘﺎ إﻟﻰ أن اﻟـﺪول اﻟﺜﻼث »ﻣﻠﺘﺰﻣﺔ ﺑﻤﻮاﺻﻠﺔ اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻌﺎ وﻣﻊ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻋﻦ ﻛﺜﺐ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺔ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻠﻬﺎ إﻳﺮان ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﻟــﻘــﻀــﺎﻳــﺎ اﻟــﺘــﻲ ﻗـــﺪ ﻳـﺸـﻤـﻠـﻬـﺎ أي اﺗــﻔــﺎق ﺟﺪﻳﺪ« وﻓﻖ ﻣﺎ ﻧﻘﻠﺖ روﻳﺘﺮز.
واﻗـــﺘـــﺮح ﻣـــﺎﻛـــﺮون ﻣــﻄــﻠــﻊ اﻷﺳــﺒــﻮع ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻣﺐ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻻﺗﻔﺎق اﻷﺻﻠﻲ اﻟـــﺬي ﺳﻴﺼﺒﺢ أوﻟـــﻰ »اﻟــﺮﻛــﺎﺋــﺰ اﻷرﺑـــﻊ« ﻻﺗــﻔــﺎق ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻲ. و»اﻟــﺮﻛــﺎﺋــﺰ« اﻷﺧــﺮى ﺗــﺘــﻌــﻠــﻖ ﺑــﻤــﺎ ﺑــﻌــﺪ اﻟـــﻌـــﺎم ٥٢٠٢ ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ ﺳﻴﻨﺘﻬﻲ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺒﻌﺾ اﻟﺒﻨﻮد اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑـﺎﻷﻧـﺸـﻄـﺔ اﻟــﻨــﻮوﻳــﺔ وأﻳــﻀــﺎ اﻟـﺼـﻮارﻳـﺦ اﻟﺒﺎﻟﻴﺴﺘﻴﺔ اﳌﺜﻴﺮة ﻟﻠﺠﺪل اﻟﺘﻲ ﺗﻤﻠﻜﻬﺎ ﻃﻬﺮان ودورﻫﺎ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ »اﻟﺬي ﻳﺰﻋﺰع اﻻﺳﺘﻘﺮار«.
ﻋـﻠـﻰ اﻟـﺼـﻌـﻴـﺪ ذاﺗــــﻪ، ﻗـــﺎل اﳌـﺘـﺤـﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﺷﺘﻴﻔﻦ زاﻳﺒﺮت، اﻟﻴﻮم اﻷﺣﺪ، ﺑﺄن ﻫﺬه اﳌﺤﺎدﺛﺎت اﻟﻬﺎﺗﻔﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻬﺪف ﺗﺒﺎدل اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻟﺘﻨﺴﻴﻖ.
وﻧﻘﻠﺖ وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ زاﻳﺒﺮت أن اﻟــﺰﻋــﻤــﺎء اﻟـﺜــﻼﺛـﺔ أﻋــﺮﺑــﻮا ﻣــﺠــﺪدا ﻋﻦ ﺗــﺄﻳــﻴــﺪﻫــﻢ ﻟــﺒــﻘــﺎء اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻓﻲ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي ﻣﻊ إﻳﺮان.
وﻓـــــﻲ اﻟــــﻮﻗــــﺖ ذاﺗــــــــﻪ، أﻛـــــﺪ اﻟـــﺰﻋـــﻤـــﺎء اﻟـﺜـﻼﺛـﺔ اﺳـﺘـﻌـﺪادﻫـﻢ اﻹﻋــــﺪاد ﻣــﻊ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻃﺮاف ﻻﺗﻔﺎﻗﺎت إﺿﺎﻓﻴﺔ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺑﺸﺄن اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺼﺎروﺧﻲ اﻟﺒﺎﻟﻴﺴﺘﻲ ﻹﻳﺮان ودورﻫﺎ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ، ﺑﺤﺴﺐ زاﻳﺒﺮت.
ﻓـــﻲ ﺷــــﺄن ﻣــﺘــﺼــﻞ، أﻋــﻠــﻦ ﻣـﺴـﺘـﺸـﺎر اﻷﻣـــﻦ اﻟـﻘـﻮﻣـﻲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ﺟــﻮن ﺑﻮﻟﺘﻮن أﻣﺲ أن اﻟﺮﺋﻴﺲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﻟﻢ ﻳﺘﺨﺬ ﻗــــــﺮارا ﺑــﻌــﺪ ﻣـــﺎ إذا ﻛــــﺎن ﺳـﻴـﻨـﺴـﺤـﺐ ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي اﻹﻳﺮاﻧﻲ أم ﻻ.
وﻗﺎل ﺑﻮﻟﺘﻮن ﻟﺸﺒﻜﺔ »ﻓﻮﻛﺲ ﻧﻴﻮز« ﺑـــﺄن ﺗــﺮﻣــﺐ »ﻟـــﻢ ﻳـﺘـﺨـﺬ ﻗـــــﺮارا ﺑــﻌــﺪ ﺣــﻮل اﻻﺗـﻔـﺎق اﻟــﻨــﻮوي، ﺳــﻮاء ﻟﺠﻬﺔ اﻟﺒﻘﺎء أو اﻻﻧﺴﺤﺎب«.
وﺷـــــﺪد ﺑــﻮﻟــﺘــﻮن ﻋــﻠــﻰ أن اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ »ﻳــــــﺪرس ﺑــﺎﻟــﺘــﺄﻛــﻴــﺪ« اﻗــﺘــﺮاح ﻧﻈﻴﺮه اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ إﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻣﺎﻛﺮون ﺣﻮل ﺑـــﺪء ﻣــﻔــﺎوﺿــﺎت ﻓــﻲ ﺷـــﺄن اﺗــﻔــﺎق ﺟـﺪﻳـﺪ ﻣــﻮﺳــﻊ. ﻣـﻀـﻴـﻔـﺎ: »أﻋــﺘــﻘــﺪ أﻧـــﻪ أﻣـــﺮ ﻳﻬﻢ اﻟﺮﺋﻴﺲ وﻳﺴﺘﺤﻖ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻴﻪ«.
ﻓـــﻲ اﳌــﻘــﺎﺑــﻞ أﻋـــﻠـــﻦ ﻣــﻜــﺘــﺐ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺣﺴﻦ روﺣﺎﻧﻲ أﻧﻪ أﺑﻠﻎ ﻧﻈﻴﺮه اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻲ ﻣـﺎﻧـﻮﻳـﻞ ﻣــﺎﻛــﺮون أﻣــﺲ ﺧـﻼل اﺗﺼﺎل ﻫﺎﺗﻔﻲ أن ﺑﻘﺎء اﻻﺗﻔﺎق »ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻷﻣﻦ واﻟﺘﻌﺎون اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ«، ﻣﺸﻴﺮا إﻟــﻰ أن »اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟــﻨــﻮوي ﻳـﻌـﺪ اﻟﺨﻄﻮة اﳌــﻬــﻤــﺔ اﻷوﻟــــــﻰ ﻟــﺒــﻨــﺎء اﻟــﺜــﻘــﺔ ﺑـــﲔ إﻳــــﺮان واﻟﺪول اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ«. ﺟﺎء ﻫﺬا، ﺑﺤﺴﺐ وﻛﺎﻟﺔ أﻧﺒﺎء ﻓﺎرس. وأﻓـــــﺎدت وﻛــﺎﻟــﺔ »ﻓـــــﺎرس« اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ ﻋﻦ روﺣﺎﻧﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺑﺄن »ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي ﻋﻘﺐ اﻟﻌﺎم ٥٢٠٢ ﺗﺤﺪده اﻟﻘﺮارات اﻟﺪوﻟﻴﺔ، وأن إﻳﺮان ﻻ ﺗﻘﺒﻞ أي ﻗﻴﻮد ﺧﺎرج ﺗﻌﻬﺪاﺗﻬﺎ، ﻣﻀﻴﻔﺎ أن اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟـﻨـﻮوي وأﻳـــﺔ ﻗـﻀـﻴـﺔ أﺧـــﺮى ﺑــﻬــﺬه اﻟــﺬرﻳــﻌــﺔ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻔﺎوض ﻣﻄﻠﻘﺎ.
وأﺷـﺎر روﺣﺎﻧﻲ إﻟﻰ أن إﻳـﺮان ﺗﻮﻟﻲ أﻫــﻤــﻴــﺔ ﺧـــﺎﺻـــﺔ ﻟــﺘــﻌــﺰﻳــﺰ ﻋــﻼﻗــﺎﺗــﻬــﺎ ﻣـﻊ ﻓﺮﻧﺴﺎ، ﻣﻮﺿﺤﺎ »أﻧﻪ ﻧﻈﺮا إﻟﻰ اﻟﻄﺎﻗﺎت اﻟــﺠــﻴــﺪة اﻟـﻜـﺜـﻴـﺮة اﳌــﺘــﺎﺣــﺔ ﻟـﻠـﺘـﻌـﺎون ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻻﻗـﺘـﺼـﺎدﻳـﺔ وﻛـﺬﻟـﻚ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑــﺎﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ، ﻓــﺈﻧــﻨــﺎ ﻋـــﺎزﻣـــﻮن ﻋــﻠــﻰ ﺗـﻌـﺰﻳـﺰ ﻋﻼﻗﺎﺗﻨﺎ ﻣﻊ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ اﳌﺠﺎﻻت«.