»ﺗﻠﻔﺎز ١١« ﻣﻦ ﻗﻨﺎة »ﻳﻮﺗﻴﻮب«... إﻟﻰ اﺳﺘﺜﻤﺎر ﺳﻌﻮدي ﺑـ٩ ﻣﻼﻳﲔ دوﻻر
وﻗﻌﺖ أﻣﺲ أﻛﱪ ﺻﻔﻘﺔ إﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﻺﻋﻼم اﻟﺮﻗﻤﻲ ﻣﻊ ﺻﻨﺪوق »إس ﰐ ﰲ« اﻻﺳﺘﺜﻤﺎري
ﻣﻦ ﻗﻨﺎة »ﻳﻮﺗﻴﻮب« اﻧﻄﻠﻘﺖ ﻋﺎم ١١٠٢ إﻟــﻰ ﻣـﺸـﺮوع اﺳﺘﺜﻤﺎري ﻳﻘﺪر ﺑﺤﺠﻢ ٥٧٫٣٣ ﻣﻠﻴﻮن رﻳﺎل )٩ ﻣﻼﻳﲔ دوﻻر(.. ﻫﻜﺬا ﺟﺎء ت ﻗﺼﺔ »ﺗﻠﻔﺎز١١«، اﻟــــﺬي أﻃــﻠــﻘــﻪ ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ ﻣــﻦ اﻟـﺸـﺒـﺎب اﻟﺴﻌﻮدي ﻗﺒﻞ ٧ ﺳﻨﻮات، وﻗﺪم ﻋﺪة ﺑﺮاﻣﺞ ﺗﻨﻮﻋﺖ ﺑﲔ اﻟﻜﻮﻣﻴﺪﻳﺎ واﻟﺘﻮك ﺷــﻮز وأﻟـﻌـﺎب اﻟﻔﻴﺪﻳﻮ، ﻟﻴﻌﻠﻦ أﻣﺲ ﻋـﻦ ﺗﺤﻮﻟﻬﺎ إﻟــﻰ وﺟـﻬـﺔ اﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ ﻋﻤﻼﻗﺔ، ﻓﻲ واﺣﺪة ﻣﻦ أﻛﺒﺮ ﺻﻔﻘﺎت اﻹﻋﻼم اﻟﺮﻗﻤﻲ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ.
إذ ﻛﺸﻒ اﻟـﺴـﺘـﺎر ﺻــﻨــﺪوق »إس ﺗـــــﻲ ﻓــــــﻲ« اﻻﺳــــﺘــــﺜــــﻤــــﺎري ﻋـــــﻦ أوﻟـــــﻰ ﺧــﻄــﻮاﺗــﻪ ﻟــﻼﺳــﺘــﺜــﻤــﺎر ﻓـــﻲ ﻣـﻨـﻈـﻮﻣـﺔ إﻋــــﻼﻣــــﻴــــﺔ ﺟـــــﺪﻳـــــﺪة ﻟــــﺴــــﻮق اﻟــــﺸــــﺮق اﻷوﺳــﻂ ﻣﻦ ﺧﻼل »ﺗﻠﻔﺎز ١١«، ﻋﻠﻤﺎ ﺑـﺄن »إس ﺗﻲ ﻓـﻲ« ﻫﻮ أﻛﺒﺮ ﺻﻨﺪوق رأﺳـﻤـﺎل ﺟــﺮيء ﻓـﻲ اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳــﻂ، ﺗﺄﺳﺲ ﺑـ٠٥٥ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺔ اﻻﺗﺼﺎﻻت اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ، وﻫﻮ ﺻﻨﺪوق اﺳﺘﺜﻤﺎري ﻣﺴﺘﻘﻞ ﺑــﺬاﺗــﻪ، ﻳﺴﺘﺜﻤﺮ ﻓــﻲ اﻟـﺘـﻘـﻨـﻴـﺎت واﻟــﻘــﻄــﺎﻋــﺎت اﻟـﺮﻗـﻤـﻴـﺔ اﻟـــﻮاﻋـــﺪة، وﺑــﺎﻷﺧــﺺ اﳌــﺠــﺎﻻت اﻟﺘﻲ ﻳـﻤـﻜـﻦ ﻟــﻬــﺎ اﻻﺳــﺘــﻔــﺎدة ﻣــﻦ اﻟــﻮﺻــﻮل واﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻟﺸﺮﻛﺔ اﻻﺗﺼﺎﻻت اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، ﻳﻮﺿﺢ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻫﺎﻧﻲ ﻋﻨﺎﻳﺔ، اﻟﺸﺮﻳﻚ ﻓﻲ »إس ﺗﻲ ﻓﻲ«، أن ﻫــﺬه اﻟﺼﻔﻘﺔ اﻻﺳـﺘـﺜـﻤـﺎرﻳـﺔ ﺗﻌﺪ ﻣﻦ أﻛـﺒـﺮ اﻟﺼﻔﻘﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ ﻓــﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ وﺗﻄﻮﻳﺮ اﻹﻋﻼم اﻟﺮﻗﻤﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﻴﺪ اﻹﻗــﻠــﻴــﻤــﻲ، ﺧـــﺎﺻـــﺔ اﻹﻋــــــﻼم اﳌـــﺮﺋـــﻲ، اﻟــﺬي ﻳــﺮى أن ﻟـﻪ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ واﻋــﺪا ﻓﻲ اﻟﻨﻤﻮ وﺗﻀﺎﻋﻒ ﺣﺠﻢ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻮات اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ.
وأﻓـــــــــــﺎد ﻋــــﻨــــﺎﻳــــﺔ ﺧــــــــﻼل ﺣـــﺪﻳـــﺜـــﻪ ﻟـــــــ»اﻟــــــﺸــــــﺮق اﻷوﺳــــــــــــــﻂ« أن ﺻــﻔــﻘــﺔ »ﺗـــﻠـــﻔـــﺎز١١« ﻟــﻴــﺴــﺖ اﺳـــﺘـــﺤـــﻮاذﴽ، ﺑﻞ ﻫـــﻲ اﺳــﺘــﺜــﻤــﺎر ﻳــﺴــﺘــﻬــﺪف ﻟــﺘــﺴــﺮﻳــﻊ ﻧﻤﻮ اﻟﺸﺮﻛﺔ وﺗﻤﻜﻴﻨﻬﺎ ﻣـﻦ اﻟﺪﺧﻮل ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻت ﺟﺪﻳﺪة، ﻣﺮاﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ أن اﻹﻋﻼم اﻟﺮﻗﻤﻲ اﻟﺴﻌﻮدي ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻗــﻔــﺰات ﻛـﺒـﻴـﺮة ﺗﻨﺴﺠﻢ ﻣﻊ رؤﻳــﺔ اﳌﻤﻠﻜﺔ ٠٣٠٢ واﻟﻨﻘﻠﺔ اﻟﻨﻮﻋﻴﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ ﻋﺠﻠﺔ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎد ﻓﻲ اﻟﺒﻼد. وﻳﻀﻴﻒ: »ﻧﺮى ﺣﺠﻢ اﻟﻔﺮص وﻣﻜﻮﻧﺎت اﻟﺒﻨﺎء اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ رﺑﻄﻬﺎ وﺗﻐﺬﻳﺘﻬﺎ ﻟﺼﻨﻊ ﻋﻤﺎﻟﻘﺔ إﻋﻼم ﺟﺪد ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ«.
وﻳــﻌــﻮل ﺻــﻨــﺪوق »إس ﺗــﻲ ﻓـﻲ« ﻛﺜﻴﺮا ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻟﺼﻔﻘﺔ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ، ﻣــﻌــﺘــﺒــﺮﴽ أن اﻟـــﺜـــﻮرة اﻟــﺮﻗــﻤــﻴــﺔ ﻏــﻴــﺮت أﻧـﻤـﺎط اﺳﺘﻬﻼك وﺻﻨﺎﻋﺔ اﳌﺤﺘﻮى ﻋـــﺎﳌـــﻴـــﺎ، ﻛــﻤــﺎ أن ﻗـــﻮاﻋـــﺪ اﻟــﻠــﻌــﺒــﺔ ﻓـﻲ ﻋﺎﻟﻢ اﻹﻋــﻼم ﺗﺘﻐﻴﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﺴﺎرع، ﺑـــﺤـــﺴـــﺐ ﺑـــــﻴـــــﺎن ﺻــــﺤــــﺎﻓــــﻲ أﺻـــــــﺪره اﻟـــﺼـــﻨـــﺪوق أﻣــــــﺲ. وﻋـــــﻦ رؤﻳــــــﺔ ذﻟــﻚ ﻳــﻘــﻮل اﻟــﺒــﻴــﺎن: »إن ﺻــﻨــﺎﻋــﺔ ﻻﻋـﺒـﲔ ﺟـﺪد وﻗﻴﺎدﻳﲔ ﻓﻲ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﻹﻋـﻼم اﻟﺮﻗﻤﻲ، ﻳﺮﺑﻄﻮن ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻟﻘﻴﻤﺔ ﻓﻲ اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ )ﻣـــﺎ ﺑــﲔ ﻣــﻨــﺼــﺎت اﻟــﺘــﻮزﻳــﻊ اﻟﺮﻗﻤﻲ إﻟﻰ ﻣﺤﺮﻛﺎت ﺻﻨﻊ اﳌﺤﺘﻮى اﻷﺻـﻠـﻲ( أﺻﺒﺤﺖ ﺣﺘﻤﻴﺔ؛ وﻓﺮﺻﺔ ﻛﺒﻴﺮة«.
ﻳـﺄﺗـﻲ ذﻟــﻚ ﻓــﻲ ﻇــﻞ ارﺗــﻔــﺎع ﻛﻤﻴﺔ اﻟﻄﻠﺐ اﳌـﻮﺟـﻮدة ﻓـﻲ اﻟـﺴـﻮق، واﻟﺘﻲ ﻳــﺼــﻔــﻬــﺎ اﻟــــﺼــــﻨــــﺪوق ﺑـــــ»اﳌــــﺬﻫــــﻠــــﺔ«، ﻣﻀﻴﻔﴼ: »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳـﻂ ﺛﺎﻧﻲ أﻛﺒﺮ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗﻐﺬي ﻛﻤﻴﺔ ﻣﺸﺎﻫﺪات ﻟﻌﺪد ﻣـﻦ أﻛـﺒـﺮ ﻣﻨﺼﺎت اﻟﻔﻴﺪﻳﻮ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ، ﻛــﻤــﺎ أن ﻧــﺴــﺐ اﻟــﻨــﻤــﻮ اﻻﺳــﺘــﻬــﻼﻛــﻴــﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪﴽ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﳌﺘﻮﺳﻂ اﻟﻌﺎﳌﻲ )ﺗﺘﺼﺪر اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻋﺪد اﳌﺸﺎﻫﺪات ﻋﺎﳌﻴﺎ ﻟﻠﻔﺮد( واﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻄﻠﺐ ﻳـــﺘـــﻢ ﻋـــــﻦ ﻃــــﺮﻳــــﻖ اﻷﺟـــــﻬـــــﺰة اﻟـــﺬﻛـــﻴـــﺔ )اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺎف دول ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ﻣــﺜــﻞ ﻛـــﻮرﻳـــﺎ وأﻣــﻴــﺮﻛــﺎ ﻓـــﻲ اﺳـﺘـﻬـﻼك اﳌﺤﺘﻮى ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻷﺟﻬﺰة اﻟﺬﻛﻴﺔ(«.
ﻟـــﻜـــﻦ ﻣـــــﻦ ﻧـــﺎﺣـــﻴـــﺔ أﺧـــــــــﺮى، ﻳـــﺮى