اﻟﺮﺑﺎط: ﻟﻢ ﻧﺘﻠﻖ ﺿﻐﻮﻃﴼ ﻣﻦ دول ﻟﻘﻄﻊ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ إﻳﺮان
اﳉﺰاﺋﺮ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﺳﻔﲑ اﳌﻐﺮب
ﺑـﻴـﻨـﻤـﺎ اﺳــﺘــﺪﻋــﺖ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ ﺳﻔﻴﺮ اﳌﻐﺮب ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ ﺑﺸﺄن اﻷزﻣﺔ ﻣــﻊ إﻳــــﺮان، ﻧـﻔـﺖ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﳌـﻐـﺮﺑـﻴـﺔ واﻟــﺘــﻌــﺎون اﻟــﺪوﻟــﻲ أﻣـﺲ اﻷرﺑﻌﺎء أن ﻳﻜﻮن ﻗﺮار اﳌﻐﺮب ﺑﻘﻄﻊ ﻋﻼﻗﺎﺗﻪ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻣﻊ إﻳﺮان ﻗﺪ اﺗﺨﺬ ﺗﺤﺖ ﺿﻐﻂ ﺑﻌﺾ اﻟﺪول.
وأوﺿــﺤــﺖ اﻟـــــﻮزارة ﻓــﻲ ﺑﻴﺎن أﻧﻪ »ﻋﻠﻰ أﺛﺮ ﻗﻴﺎم اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ ﺑﻘﻄﻊ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻣﻊ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻹﺳـﻼﻣـﻴـﺔ اﻹﻳـﺮاﻧـﻴـﺔ، ادﻋﺖ ﺑﻌﺾ اﻷوﺳﺎط، ﻣﻦ دون أي ﺣﺠﺞ، أن اﳌﻤﻠﻜﺔ اﺗﺨﺬت ﻫﺬا اﻟﻘﺮار ﺗﺤﺖ ﺿﻐﻂ ﺑﻌﺾ اﻟﺪول«.
وﻗـــﺎل اﻟـﺒـﻴـﺎن ذاﺗـــﻪ إن اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌـــﻐـــﺮﺑـــﻴـــﺔ ﻛــــﺎﻧــــﺖ ﻣــــﻦ ﺑــــﲔ اﻟــــــﺪول اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ، اﻟﺘﻲ أﻋﺎدت رﺑﻂ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻣﻊ إﻳـﺮان، ﻣﺸﻴﺮا إﻟـﻰ أﻧـﻪ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻋـﺎد ﺳﻔﻴﺮ اﳌﻐﺮب ﳌﻨﺼﺒﻪ ﺑﻄﻬﺮان ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( ٦١٠٢ ﻛﺎﻧﺖ أزﻣﺔ إﻳـــﺮان ﻣــﻊ ﺑـﻌـﺾ اﻟـﺒـﻠـﺪان اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ذروﺗﻬﺎ.
وأﺿــــــﺎف اﳌـــﺼـــﺪر أن اﳌــﻐــﺮب أﺑﺎن ﻓﻲ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻷزﻣﺎت اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ واﻟﺪوﻟﻴﺔ أن ﻣﻮاﻗﻔﻪ ﺗﺘﺨﺬ ﺑﻜﻴﻔﻴﺔ ﻣــﺴــﺘــﻘــﻠــﺔ، وﻓــــﻲ اﻧــﺴــﺠــﺎم ﺗــــﺎم ﻣﻊ ﻣﺒﺎدﺋﻪ وﻣﻊ ﺗﻘﻴﻴﻤﻪ اﻟﺨﺎص.
وزاد اﳌــــــــﺼــــــــﺪر ﻣــــﻮﺿــــﺤــــﺎ أن اﳌــــﻐــــﺮب ﻗـــــﺪم اﻷدﻟــــــــﺔ اﻟـــﺪاﻣـــﻐـــﺔ واﳌﻔﺼﻠﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻹﻳﺮان ﺣﻮل دور »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ«، وﺗﻮرط اﻟﺴﻔﺎرة اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ ﻓــﻲ اﻟــﺠــﺰاﺋــﺮ اﻟـﻌـﺎﺻـﻤـﺔ ﻓـــﻲ أﻋـــﻤـــﺎل ﻟــﻠــﺘــﺪرﻳــﺐ اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮي، واﻹﻣـــــــﺪاد ﺑــﺎﻷﺳــﻠــﺤــﺔ، واﻟــﺘــﺪرﻳــﺐ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺣﺮب اﻟﺸﻮارع. وﻗﺎل إﻧﻪ، وﺑﺪل اﻟﺮد ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ، اﺧﺘﺎرت ﻫﺬه اﻷﻃـﺮاف اﻟﻠﺠﻮء إﻟﻰ ﺣﺠﺞ ﻻ ﺗﺴﺘﻨﺪ ﻋﻠﻰ أي أﺳــﺎس. وإﻣـــﻌـــﺎﻧـــﺎ ﻓـــﻲ اﻟــﺘــﻐــﻠــﻴــﻂ، ﻳـﻀـﻴـﻒ ﺑـﻴـﺎن اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ اﳌـﻐـﺮﺑـﻴـﺔ: »ذﻫــﺐ اﻧــﻔــﺼــﺎﻟــﻴــﻮ )اﻟــﺒــﻮﻟــﻴــﺴــﺎرﻳــﻮ( إﻟــﻰ ﺣﺪ رﺑﻂ اﳌﻮﻗﻒ اﻟﺴﻴﺎدي اﳌﻐﺮﺑﻲ ﺑﺘﺒﻨﻲ اﻟﻘﺮار اﻷﺧﻴﺮ ﳌﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ ﺣﻮل اﻟﺼﺤﺮاء اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ«.
ﻓــﻲ ﻏـﻀـﻮن ذﻟـــﻚ، ﻗــﺎل اﻟﺒﻴﺎن إن ﺟـﻤـﻴـﻊ ﻗـــــﺮارات ﻣـﺠـﻠـﺲ اﻷﻣـــﻦ، اﻟـــــﺘـــــﻲ ﺗــــﻤــــﺖ اﳌـــــﺼـــــﺎدﻗـــــﺔ ﻋــﻠــﻴــﻬــﺎ ﺧـــﻼل اﻟــﺴــﻨــﻮات اﻷﺧـــﻴـــﺮة، دﻋـﻤـﺖ ﻣــﻮﻗــﻒ اﳌـــﻐـــﺮب، واﻋــﺘــﺮﻓــﺖ ﺑﺴﻤﻮ ﻣـﺒـﺎدرﺗـﻪ ﻟﻠﺤﻜﻢ اﻟــﺬاﺗــﻲ. وﺑﺎﳌﺜﻞ، ﻓـــﺈن اﻟـــﻘـــﺮار اﻷﺧــﻴــﺮ ﻟــﻢ ﻳــﻘــﻢ ﺳــﻮى ﺑﻌﻜﺲ ﻣﻮﻗﻒ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ، واﻟـﺬي ﻳﺘﻘﺎﻃﻊ ﻣﻊ ﻣﻮﻗﻒ اﳌﻐﺮب، وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻬﻢ اﻧﺘﻬﺎﻛﺎت ﺟﺒﻬﺔ »اﻟﺒﻮﻟﻴﺴﺎرﻳﻮ« ﻟﻮﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر.
وذﻛﺮ اﻟﺒﻴﺎن أن ﻫﺬه اﻟﺘﻮاﻃﺆات اﳌــﺸــﺒــﻮﻫــﺔ ﻟـﺠـﺒـﻬـﺔ اﻟـﺒـﻮﻟـﻴـﺴـﺎرﻳـﻮ ﻣـﻊ ﺑﻌﺾ اﳌﺠﻤﻮﻋﺎت، وﻻ ﺳﻴﻤﺎ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ، دﻓﻌﺖ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻻﺗﺨﺎذ ﻣﻮﻗﻒ واﻗﻌﻲ ﺑﻬﺪف ﺗﺠﻨﺐ أي زﻋﺰﻋﺔ ﻟﻼﺳﺘﻘﺮار اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ.
وأوﺿــــــــــﺢ اﻟــــﺒــــﻴــــﺎن ذاﺗــــــــﻪ أﻧـــﻪ »ﻣــــﺎ داﻣــــــﺖ اﻷﻃــــــــﺮاف اﻷﺧـــــــﺮى ﻗـﺪ أﺷﺎدت ﺑﻨﻔﺲ ﻫﺬا اﻟﻘﺮار، ﻓﻠﺘﻄﺒﻖ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺗﻪ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ، وﺧﺎﺻﺔ ﺗﻠﻚ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻤﻄﺎﻟﺒﺘﻬﻢ ﺑﺎﻻﻧﺴﺤﺎب ﻣﻦ اﻟﻜﺮﻛﺮات وﺑﺌﺮ ﻟﺤﻠﻮ )اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﺎزﻟﺔ(«.
وﺧـــﻠـــﺺ اﻟـــﺒـــﻴـــﺎن إﻟـــــﻰ اﻟــﻘــﻮل إن »اﳌــــﻐــــﺮب إذ ﻳــﻌــﺒــﺮ ﻋـــﻦ ﺷــﻜــﺮه ﻟﻠﺒﻠﺪان اﻟﺘﻲ ﺳـﺎﻧـﺪت ﻫــﺬا اﻟـﻘـﺮار، ﻓﺈن اﳌﻐﺮب ﻳﺆﻛﺪ أﻧﻪ ﻻ ﺻﻠﺔ ﻟﺬات اﻟﻘﺮار ﻣﻊ ﻗﺮاره اﳌﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈﻳﺮان. ﺑﻞ إن اﻟﻘﺮار اﳌﻐﺮﺑﻲ ﻻ ﻳﻬﻢ ﺑﺄي ﺷﻜﻞ ﻣـﻦ اﻷﺷــﻜــﺎل اﳌـﻮاﻃـﻨـﲔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﲔ واﻟـﻠـﺒـﻨـﺎﻧـﻴـﲔ اﻷﺻـــﺪﻗـــﺎء، اﻟــﺬﻳــﻦ ﻻ دﺧـــــﻞ ﻟــﻬــﻢ ﺑــﻤــﺜــﻞ ﻫـــــﺬا اﻟـــﻨـــﻮع ﻣـﻦ اﻷﻋــﻤــﺎل اﻟــﻌــﺪاﺋــﻴــﺔ، اﻟــﺘــﻲ اﺗـﺨـﺬﻫـﺎ )ﺣـــــﺰب اﻟـــﻠـــﻪ( ﺑــﺘــﻮاﻃــﺆ ﻣـــﻊ ﺟﺒﻬﺔ اﻟﺒﻮﻟﻴﺴﺎرﻳﻮ، وﺑﻤﺒﺎرﻛﺔ إﻳﺮان«.
ﻓﻲ ﻏﻀﻮن ذﻟﻚ، ﻗﺎﻟﺖ ﺳﻔﺎرة إﻳـــﺮان ﻓـﻲ اﻟـﺠـﺰاﺋـﺮ ﻓـﻲ ﺑـﻴـﺎن، إﻧﻬﺎ »ﺗﻨﻔﻲ ﻗﻄﻌﻴﺎ اﻻدﻋــﺎءات اﳌﻐﺮﺑﻴﺔ ﺑــﺨــﺼــﻮص ﻋــﻼﻗــﺘــﻬــﺎ ﺑــﻨــﺸــﺎﻃــﺎت ﺟﺒﻬﺔ اﻟﺒﻮﻟﻴﺴﺎرﻳﻮ«. وأوﺿﺤﺖ أن »اﻻﺗــــــﻬــــــﺎﻣــــــﺎت ﻛــــــﺎذﺑــــــﺔ، وﻫــــﻲ ﺗـﺆﻛـﺪ اﻟـﺘـﺰاﻣـﻬـﺎ ﺑـﻤـﻤـﺎرﺳـﺔ دورﻫــﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ واﻟﻄﺒﻴﻌﻲ، ﻓـﻲ ﺗﻮﻃﻴﺪ وﺗــﻌــﻤــﻴــﻖ اﻟـــﻌـــﻼﻗـــﺎت اﻟــﻄــﻴــﺒــﺔ ﺑـﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ اﻟﺸﻘﻴﻘﲔ إﻳﺮان واﻟﺠﺰاﺋﺮ«.
ﺑﺪورﻫﺎ، ﻧﻔﺖ ﻃﻬﺮان »ﺑﺸﺪة« أﻣــــﺲ اﺗــﻬــﺎﻣــﺎت اﳌـــﻐـــﺮب ﺑﺘﺴﻬﻴﻞ ﻋـــﻤـــﻠـــﻴـــﺎت إرﺳـــــــــــﺎل أﺳــــﻠــــﺤــــﺔ إﻟــــﻰ ﺟــﺒــﻬــﺔ ﺑــﻮﻟــﻴــﺴــﺎرﻳــﻮ اﻻﻧــﻔــﺼــﺎﻟــﻴــﺔ ﻓــﻲ اﻟــﺼــﺤــﺮاء. وﻧــﻔــﺖ اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ »ﺑﺸﺪة« ﻫﺬه اﻻﺗﻬﺎﻣﺎت، ﻣــﻌــﺮﺑــﺔ ﻋـــﻦ أﺳــﻔــﻬــﺎ ﻷﻧـــﻬـــﺎ ﺗـﺸـﻜـﻞ »ذرﻳـــــــــــﻌـــــــــــﺔ« ﻟـــــﻘـــــﻄـــــﻊ اﻟــــــﻌــــــﻼﻗــــــﺎت اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ.
وأﺿــــــــــﺎﻓــــــــــﺖ اﻟـــــــــــــــــــــــﻮزارة أن اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎت اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ »ﺗﻌﺘﺒﺮ أﻧـﻪ ﻻ أﺳﺎس ﻟﻬﺬه اﻟﻘﻀﻴﺔ«، ﻣﺆﻛﺪة أن اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﻠﺘﺰﻣﺔ ﺑــــ»اﺣـــﺘـــﺮام (...) ﺳـــﻴـــﺎدة وأﻣــــﻦ« اﻟـــﺪول اﻟـﺘـﻲ ﺗﻘﻴﻢ ﻣﻌﻬﺎ ﻋـﻼﻗـﺎت دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ و»ﻋـــﺪم اﻟـﺘـﺪﺧـﻞ ﻓﻲ ﺷﺆوﻧﻬﺎ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ«.
ﻟــــــﻜــــــﻦ وزﻳــــــــــــــﺮ اﻟـــــﺨـــــﺎرﺟـــــﻴـــــﺔ اﳌﻐﺮﺑﻲ ﻧﺎﺻﺮ ﺑﻮرﻳﻄﺔ ﻛﺮر أﻣﺲ اﻻﺗﻬﺎﻣﺎت ﺑﺤﻖ ﻃﻬﺮان. وﻗﺎل ﻓﻲ ﺑﻴﺎن إن »اﳌـﻐـﺮب ﻗـﺪم أدﻟــﺔ داﻣﻐﺔ وﻣـﻔـﺼـﻠـﺔ (...) ﻋـﻠـﻰ دور )ﺣــﺰب اﻟﻠﻪ( ﻣﻊ ﺿﻠﻮع اﻟﺴﻔﺎرة اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻓـﻲ اﻟـﺠـﺰاﺋـﺮ ﻓـﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺗﺪرﻳﺐ ﻋﺴﻜﺮي، وﺗﺴﻠﻴﻢ أﺳﻠﺤﺔ وﺗﺪرﻳﺐ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻓﻲ اﳌﺪن«.