إﻳﺮان... وﺧﻄﻮة ﺗﺮﻣﺐ اﻷﺧﻴﺮة
ﻣــــﻦ اﳌـــﺘـــﻮﻗـــﻊ، ﻓــــﻲ وﻗـــــﺖ ﻣــــﺎ ﻣـﻦ اﻷﺳــﺒــﻮع اﳌــﻘــﺒــﻞ، أن ﻳـﻤـﻴـﻂ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ دوﻧــﺎﻟــﺪ ﺗــﺮﻣــﺐ اﻟــﻠــﺜــﺎم ﻋﻦ ﻗﺮاره ﺑﺸﺄن اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي ﻣﻊ إﻳﺮان، اﻟﺬي ورﺛﻪ ﻋﻦ إدارة اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﺎراك أوﺑﺎﻣﺎ.
ووﺟﻬﺔ اﻟﻨﻈﺮ اﻟﺴﺎﺋﺪة اﻵن ﻫﻲ أن اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻟﻦ ﻳﺠﺪد ﺗﻌﻠﻴﻖ اﻟـــﻌـــﻘـــﻮﺑـــﺎت اﳌـــﻔـــﺮوﺿـــﺔ ﻋــﻠــﻰ إﻳــــــﺮان، وﻫﻲ اﻟﺨﻄﻮة اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺮﻗﻰ إﻟﻰ ﺣﺪ »اﻻﻧـﺴـﺤـﺎب« ﻣـﻦ اﻻﺗـﻔـﺎق. وﻣـﻊ ذﻟـﻚ، ﻗـﺪ ﻳـﺤـﺎول ﺗـﺮﻣـﺐ أﻳـﻀـﴼ اﳌــﺮاوﻏــﺔ ﻓﻲ اﳌﺴﺄﻟﺔ، ﺗﻤﺎﻣﴼ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺣﻴﺎل ﻓﺮض اﻟـــﺮﺳـــﻮم اﻟــﺠــﻤــﺮﻛــﻴــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ ﻣــﻦ اﻟـــــــﻮاردات اﻷوروﺑــــﻴــــﺔ، وذﻟــــﻚ ﻣﻦ ﺧــــــﻼل ﻣـــﻨـــﺢ اﻟـــﺤـــﻠـــﻔـــﺎء اﻷوروﺑـــــﻴـــــﲔ ﻣﺰﻳﺪﴽ ﻣﻦ اﻟﻮﻗﺖ ﻟـ»ﺗﺤﺴﲔ« اﻻﺗﻔﺎق اﻟـــﺬي وﺻـﻔـﻪ ﻣــﻦ ﻗـﺒـﻞ ﺑـﻘـﻮﻟـﻪ: »أﺳــﻮأ اﻟﺼﻔﻘﺎت ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق«.
ﻓﻲ ﻛﻠﺘﺎ اﻟﺤﺎﻟﺘﲔ، ﺳﻮف ﻳﺴﺘﻤﺮ اﻻﺗﻔﺎق اﳌﺜﻴﺮ ﻟﻠﺠﺪل ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﳌﻌﺎﻧﺎة اﻟـﺮاﻫـﻨـﺔ، إن ﻟـﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻨﺘﻬﻴﴼ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ. ﻓﻠﻦ ﻳﻔﻜﺮ ﻣﻦ أﺣﺪ ﻓﻲ إﺟﺮاء اﻟﺘﻌﺎﻣﻼت اﻟـﺘـﺠـﺎرﻳـﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻣــﻊ إﻳــــﺮان، وﻟـﻮ ﻋـﻠـﻰ ﻣــﻀــﺾ، ﺣـﺘـﻰ ﺗـﻌـﻠـﻦ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ وﺑــــﻮﺿــــﻮح ﻋـﻦ ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎق.
وﻟـﻜـﻦ ﻣــﺎ اﻟـــﺬي ﻳﻤﻜﻦ ﻹﻳـــﺮان أن ﺗﻔﻌﻠﻪ ردﴽ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ؟
ﺻﺮح ﻣﺤﻤﺪ ﺑﺎﻗﺮ ﻧﻮﺑﺨﺖ، أﺣﺪ ﻣــﺴــﺎﻋــﺪي اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ ﺣـﺴـﻦ روﺣــﺎﻧــﻲ، ﺑـــــﺎﻷﻣـــــﺲ ﻗــــــﺎﺋــــــﻼ: »ﻧـــﻌـــﺘـــﻘـــﺪ ﻓـــــﻲ أن اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺳﻮف ﺗﻨﺴﺤﺐ ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي. وﻟﺬﻟﻚ، ﻓﻠﻘﺪ اﺗﺨﺬﻧﺎ اﻟﻘﺮارات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻷوﺿﺎع اﻟـــﺠـــﺪﻳـــﺪة. وﻫـــــﺬا ﻳــﺸــﻤــﻞ ﺗﺨﺼﻴﺺ اﳌﻴﺰاﻧﻴﺎت اﻟﻼزﻣﺔ وإﻋﺪاد اﻹﺟﺮاءات اﳌﻄﻠﻮب ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﻨﻬﺎ«.
وﺗــﻌــﻜــﺲ ﺗــﺼــﺮﻳــﺤــﺎت ﻧـﻮﺑـﺨـﺖ اﻟﻐﺎﻣﻀﺔ، ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت أﺧﺮى ﺻﺎدرة ﻋــــﻦ رﺋـــﻴـــﺲ ﻣــﺠــﻠــﺲ اﻷﻣــــــﻦ اﻟــﻘــﻮﻣــﻲ اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ، اﻷدﻣــﻴــﺮال ﻋﻠﻲ ﺷﻤﺨﺎﻧﻲ، اﻟــﺘــﻲ اﺷــﺘــﻤــﻠــﺖ ﻋــﻠــﻰ ﺗـــﻬـــﺪﻳـــﺪات ﺑــﺄن إﻳـــــﺮان ﺳــــﻮف ﺗـﻨـﺴـﺤـﺐ ﺑـــﺪورﻫـــﺎ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻫﺪة ﺣﻈﺮ اﻻﻧﺘﺸﺎر اﻟﻨﻮوي، وﻣﻦ اﳌﻔﺘﺮض أن ﺗﻀﻊ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻣﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻬﺎ اﻟﻨﻮوي ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺄﻫﺐ ﻗﺼﻮى.
واﻟــــﺘــــﻬــــﺪﻳــــﺪ ﺑــــﺎﻻﻧــــﺴــــﺤــــﺎب ﻣــﻦ ﻣــﻌــﺎﻫــﺪة ﺣــﻈــﺮ اﻻﻧـــﺘـــﺸـــﺎر اﻟـــﻨـــﻮوي، ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﻋﺪة ﺳــﻨــﻮات ﻣــﺎﺿــﻴــﺔ، ﻣــﻦ اﻟـﺘـﺼـﺮﻳـﺤـﺎت اﳌﺘﻜﺮرة ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺟﻮاد ﻇﺮﻳﻒ وزﻳﺮ ﺧﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ.
ورﻏـــــــــــﻢ ذﻟـــــــــــﻚ، ﻳـــﻌـــﺘـــﻘـــﺪ ﺑــﻌــﺾ اﳌﺤﻠﻴﲔ أن ﺗـﻠـﻚ اﻟـﺘـﻬـﺪﻳـﺪات ﺟـﻮﻓـﺎء وﺧــﺎوﻳــﺔ. ﻃﺎﳌﺎ زﻋﻤﺖ ﻃـﻬـﺮان ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻧﻮاﻳﺎ ﻣﺆﻛﺪة إزاء ﺑﻨﺎء اﻷﺳــﻠــﺤــﺔ اﻟـــﻨـــﻮوﻳـــﺔ. وﺑــﺎﻟــﺘــﺎﻟــﻲ، ﻓــﺈن اﻟــﺒــﺪء ﻓــﻲ اﻟــﺘــﺤــﺮك ﻋــﻠــﻰ ﻫـــﺬا اﳌــﺴــﺎر اﻵن ﺳﻮف ﻳﺆﻛﺪ اﻟﺸﻜﻮك اﳌﻤﺘﺪة ﻋﺒﺮ ﻋﻘﺪﻳﻦ ﻣـﻦ اﻟــﺰﻣــﺎن، ﺑــﺄن اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻌﻰ داﺋﻤﴼ ﻻﻣﺘﻼك اﻷﺳــﻠــﺤــﺔ اﻟــﻨــﻮوﻳــﺔ. وﻣـــﻦ ﺷـــﺄن ذﻟــﻚ، أن ﻳـﺪﻓـﻊ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻷوروﺑــــﻲ، اﻟــﺬي ﻻ ﻳﺰال ﻳﺒﺬل اﻟﺠﻬﻮد اﳌﻀﻨﻴﺔ ﻟﻼﻟﺘﺰام ﺑﺼﻔﻘﺔ اﻟﺴﻴﺪ أوﺑﺎﻣﺎ، إﻟﻰ اﻻﻧﺴﺤﺎب واﻻﻧﺘﻘﺎل إﻟﻰ ﻓﺮض ﺣﺰﻣﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ.
ﻳﻘﻮل اﳌﺤﻠﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻹﻳﺮاﻧﻲ، أﺣـــﻤـــﺪ ﻣـــــﺮﻧـــــﺪي: »اﻟــــﺨــــﻴــــﺎر اﻷﻓـــﻀـــﻞ ﺑـــﺎﻟـــﻨـــﺴـــﺒـــﺔ إﻟــــــــﻰ ﻃــــــﻬــــــﺮان ﺳـــﻴـــﻜـــﻮن اﻟــﺘــﻤــﺴــﻚ ﺑـــﺎﻻﺗـــﻔـــﺎق اﻟــــﻨــــﻮوي. وﻋـﻠـﻰ أي ﺣـــﺎل، ﻟــﻢ ﺗـﻠـﺘـﺰم إﻳـــﺮان وﻻ اﻟـﻘـﻮى اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﻀﺎﻟﻌﺔ ﻓﻲ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي ﺑﺘﻌﻬﺪاﺗﻬﻢ ﺣﻴﺎل ﺑﻨﻮد اﻻﺗﻔﺎق. ﻟﻘﺪ ﺗﻌﻠﻢ ﻛﻞ ﻃﺮف ﻣﻨﻬﻢ ﻛﻴﻔﻴﺔ اﻻﺳﺘﻤﺮار ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﻘﺪر ﻻ ﺑﺄس ﺑﻪ ﻣﻦ اﻟﻐﺶ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد«.
وﻳــﻤــﻜــﻦ ﻟــﻄــﻬــﺮان أﻳـــﻀـــﴼ اﺗــﺨــﺎذ اﻟــﻘــﺮار ﺑـﺎﻧـﺘـﻈـﺎر ﺧــﻄــﻮة ﺗــﺮﻣــﺐ. ﻓﻤﻦ ﺷﺄن اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺘﺠﺪﻳﺪ اﻟﻨﺼﻔﻲ ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس أن ﺗﺤﺮم اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻣﻦ ﻣﻴﺰة اﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب أو ﻣـﺠـﻠـﺲ اﻟــﺸــﻴــﻮخ، ﻣــﻤــﺎ ﻳــﺰﻳــﺪ ﻣﻦ ﺻﻌﻮﺑﺔ اﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، ﻓﻲ ﺗﻀﻴﻴﻖ اﻟﺨﻨﺎق ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻹﺳـــﻼﻣـــﻴـــﺔ. أﻣــــﺎ ﺑــﺎﻟــﻨــﺴــﺒــﺔ ﻟــﺨــﻄــﻮة اﻻﻧﺴﺤﺎب ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻫﺪة ﺣﻈﺮ اﻻﻧﺘﺸﺎر اﻟـــﻨـــﻮوي، ﻓــﺴــﻮف ﺗــﺰﻳــﺪ ﻣــﻦ ﺻﻌﻮﺑﺔ اﻷﻣـــــﺮ ﻋــﻠــﻰ اﳌــﺘــﻌــﺎﻃــﻔــﲔ ﻣـــﻊ اﳌــﻼﻟــﻲ داﺧﻞ اﻟﺤﺰب اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، ﳌﻌﺎرﺿﺔ اﳌﻮﻗﻒ اﳌﻌﺎدي اﻟﺬي اﺗﺨﺬه اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﻣﺐ ﺿﺪ ﻃﻬﺮان.
وﻣــــﻊ ذﻟــــﻚ، ﻓــــﺈن اﻻﻧــﺴــﺤــﺎب ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻫﺪة ﺣﻈﺮ اﻻﻧﺘﺸﺎر اﻟــﻨــﻮوي، أو اﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي، أو ﺣﺘﻰ اﻧﺘﻈﺎر ﻗﺮار اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، ﻟﻴﺴﺖ ﻫﻲ ﺧﻴﺎرات إﻳـﺮان ﺑﻤﻔﺮدﻫﺎ ﻋﻠﻰ أي ﺣﺎل. ﻓﺈن وزﻳﺮ ﺧﺎرﺟﻴﺔ إﻳﺮان، وﺣﻔﻨﺔ ﻣﻦ اﳌﺴﺆوﻟﲔ اﻵﺧﺮﻳﻦ اﻟﺒﺎرزﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻳﻘﻮﻟﻮن ﻣﺮارﴽ وﺗـﻜـﺮارﴽ إن ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺨﻴﺎرات ﻣﻄﺮوﺣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺎوﻟﺔ.
وﻣــﻦ ﺑـﲔ ﻫــﺬه اﻟـﺨـﻴـﺎرات ﻣﻘﺪرة إﻳـــﺮان اﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﻋــﻦ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﻔﻮﺿﻰ واﻟﻘﻼﻗﻞ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳـﻂ وﻣــﺎ وراءﻫـــﺎ. ﻓﻤﻨﺬ ﺗﺴﻌﻴﻨﺎت اﻟﻘﺮن اﳌﺎﺿﻲ وﺣﺘﻰ اﻵن ﻟﻢ ﺗﺸﻦ ﻃﻬﺮان أي ﻫﺠﻤﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﺿﺪ اﻟﺪول اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ. وﻣــﻨــﺬ ﻋــﺎم ٦٠٠٢ وﺣــﺘــﻰ اﻵن أﻳـﻀـﴼ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻢ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ اﺗﻔﺎق ﺿﻤﻨﻲ ﻣﻊ إﺳﺮاﺋﻴﻞ، ﻟﻢ ﺗﺘﻌﺮض ﻃﻬﺮان ﺑﺄي ﻧﻮع ﻣﻦ اﻟﻬﺠﻤﺎت ﺿﺪ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻌﺒﺮﻳﺔ أو اﻟـﻮﺟـﻮد اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج. ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ذﻟﻚ، رﻛﺰت ﻃﻬﺮان ﺟﻬﻮدﻫﺎ ﻋـﻠـﻰ ﺻـﻨـﺎﻋـﺔ اﻻﺿــﻄــﺮاﺑــﺎت وﺿــﺮب اﻻﺳﺘﻘﺮار ﻓﻲ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﺠﺎورة، وﻻ ﺳﻴﻤﺎ اﻟﻌﺮاق، وﻟﺒﻨﺎن، وﺳﻮرﻳﺎ، واﻟﻴﻤﻦ، واﻟﺒﺤﺮﻳﻦ، وﻓﻲ اﳌﻐﺮب ﻛﺬﻟﻚ ﻛﻤﺎ ﺗﺒﲔ ﺑﺎﻷﻣﺲ اﻟﻘﺮﻳﺐ.
وردد ﺣـــﺴـــﲔ ﻣـــــﻮﺳـــــﻮي، أﺣـــﺪ زﻋـﻤـﺎء ﺟﻤﺎﻋﺎت اﻟﻀﻐﻂ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﳌــﻮاﻟــﻴــﺔ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻹﺳــﻼﻣــﻴــﺔ ﻓﻲ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة، ﺗــﻠــﻚ اﻟــﺘــﻬــﺪﻳــﺪات اﻟــــﺠــــﻮﻓــــﺎء، إذ زﻋـــــﻢ ﻗــــﺎﺋــــﻼ: »أﺻــﺒــﺢ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي ﻣﻤﻜﻨﴼ ﻋﻨﺪﻣﺎ أذﻋﻨﺖ اﻟــــــﻮﻻﻳــــــﺎت اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة إﻟــــــﻰ اﻟــﺨــﻄــﻮط اﻟﺤﻤﺮاء اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ اﳌﻌﻠﻨﺔ. وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺼﺮاع ﻣﻊ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، ﺳﻮف ﺗـﻔـﻌـﻞ إﻳــــﺮان أي ﺷـــﻲء ﻋـﻠـﻰ اﻹﻃـــﻼق ﻟﺤﻴﺎزة اﻟﻴﺪ اﻟﻌﻠﻴﺎ«.
وﻋﺒﺎرة »أي ﺷﻲء ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق« ﺗﺸﺘﻤﻞ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟﺤﺎل ﻋﻠﻰ اﻹرﻫﺎب، واﺣـﺘـﺠـﺎز اﻟـﺮﻫـﺎﺋـﻦ، وﺷــﻦ اﻟﻬﺠﻤﺎت ﻋـــﻠـــﻰ ﻣـــﻨـــﺸـــﺂت اﻟــــــﻮﻻﻳــــــﺎت اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة واﻟﺤﻠﻔﺎء ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ. وﺗﺤﺘﺠﺰ إﻳﺮان ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣـﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋـﻦ ٠٣ رﻫﻴﻨﺔ ﻣﻦ رﻋــﺎﻳــﺎ أوروﺑـــــﺎ واﻟــــﻮﻻﻳــــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة، وﻛــﺜــﻴــﺮ ﻣـﻨـﻬـﻢ ﻳــﺤــﻤــﻠــﻮن اﻟـﺠـﻨـﺴـﻴـﺎت اﳌﺰدوﺟﺔ، وﻟﻜﻦ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻄﻬﺮان إﺻﺪار اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎت إﻟــﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ »ﺣــﺰب اﻟﻠﻪ« اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺑﺎﺧﺘﻄﺎف ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺮﻫﺎﺋﻦ ﻓﻲ أﺟـﺰاء أﺧﺮى ﻣﻦ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ، ﻋــﻠــﻰ ﻧــﺤــﻮ ﻣـــﺎ ﺻــﻨــﻌــﻮا ﻣـــﻦ ﻗــﺒــﻞ ﻓﻲ ﺛﻤﺎﻧﻴﻨﺎت وﺗﺴﻌﻴﻨﺎت اﻟﻘﺮن اﳌﺎﺿﻲ.
وﻣــﻊ ذﻟــﻚ، ﻓــﺈن اﻟــﻌــﻮدة إﻟــﻰ ﺷﻦ اﻟــﻬــﺠــﻤــﺎت اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ داﺧــــﻞ أوروﺑــــﺎ أو ﺿـــﺪ إﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻞ، ﻧــﺎﻫــﻴــﻚ ﻋـــﻦ ذﻛــﺮ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ أن ﻳﻤﺪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺑﺎﳌﺒﺮرات اﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻻﺗﺨﺎذ ﻣﻮاﻗﻒ أﻛﺜﺮ ﺻﺮاﻣﺔ وﺗﺸﺪدﴽ ﺿﺪ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ.
وﻻ ﻳﺰال اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻷوروﺑﻲ ﻳﺄﻣﻞ ﻓــﻲ اﻟــﻌــﺜــﻮر ﻋــﻠــﻰ وﺳــﻴــﻠــﺔ ﻟﻠﺤﻴﻠﻮﻟﺔ دون ﺗﺼﻌﻴﺪ اﻟﺘﻮﺗﺮ ﳌﺎ وراء ﻣﺴﺘﻮى ﻣــــﻌــــﲔ. ﻓـــﺒـــﻌـــﺪ ﻋــــﺎﻣــــﲔ ﻣـــــﻦ اﻹﻋــــــﻼن اﻟـﺮﺳـﻤـﻲ ﻋــﻦ إﺑـــﺮام اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟــﻨــﻮوي، ﻟﻢ ﻳﻠﺘﺰم ﻣﻦ أﺣﺪ ﺑﻜﺎﻓﺔ ﺗﻌﻬﺪاﺗﻪ إزاء اﻻﺗﻔﺎق. وﻻ ﺗﺰال ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ، وﻓﺮﻧﺴﺎ، وأﳌﺎﻧﻴﺎ، ﻳﺘﻌﺎﻣﻠﻮن ﻣﻊ إﻳﺮان ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﻄﻔﻞ اﳌﻨﺒﻮذ اﻟﺬي ﻻ ﻳﺮﻏﺐ ﻣﻦ أﺣﺪ ﻓﻲ ﺗﺒﻨﻴﻪ أو ﺗﺮﺑﻴﺘﻪ. وﻻ ﺗﺰال اﻷﺻﻮل اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ ﻣـﺘـﺠـﻤـﺪة ﻓــﻲ اﻟــﺨــﺎرج، ﻣﻊ ﺣـــﺮﻣـــﺎن اﻟـــﺸـــﺮﻛـــﺎت اﻟـــﺘـــﺠـــﺎرﻳـــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗـﺘـﻌـﺎﻣـﻞ ﻣــﻊ اﻟـﺠـﻤـﻬـﻮرﻳـﺔ اﻹﺳـﻼﻣـﻴـﺔ ﻣــــﻦ أﺑــــﺴــــﻂ اﻟـــﻀـــﻤـــﺎﻧـــﺎت اﻟـــﺘـــﺠـــﺎرﻳـــﺔ اﻻﻋﺘﻴﺎدﻳﺔ. وﻻ ﺗــﺰال ﻣﻄﺎﻟﺐ ﻃﻬﺮان ﻟﻠﺴﻤﺎح ﺑﺎﻓﺘﺘﺎح اﻟــﻔــﺮوع اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ ﻓـﻲ اﻟﻌﻮاﺻﻢ اﻷوروﺑــﻴــﺔ »ﻗﻴﺪ اﻟﻨﻈﺮ واﻟﺪراﺳﺔ« وﻻ ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﺬﻛﺮ.
ﺗﻤﻜﻦ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻟـﺴـﺎﺑـﻖ أوﺑــﺎﻣــﺎ ﻣـــــﻦ دﻓـــــــﻊ اﻻﺗــــــﻔــــــﺎق ﻋـــﺒـــﺮ اﻷﻣـــــــــﻞ ﻓــﻲ ﺗــﻤــﻜــﲔ اﳌـــﺠـــﻤـــﻮﻋـــﺔ اﳌـــﻔـــﺘـــﺮض أﻧــﻬــﺎ ﻣﻮاﻟﻴﺔ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻓـﻲ إﻳــﺮان، واﳌﺘﺠﻤﻌﺔ اﻵن ﺣـﻮل اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺣﺴﻦ روﺣـــﺎﻧـــﻲ وﻣـﻌـﻠـﻤـﻪ اﻟـــﺮاﺣـــﻞ ﻫـﺎﺷـﻤـﻲ رﻓﺴﻨﺠﺎﻧﻲ، ﻣﻦ اﻻﻧﺘﺼﺎر ﻓﻲ اﻟﺼﺮاع ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓـﻲ اﻟـﺒـﻼد ﺿـﺪ اﻟـﺰﻣـﺮة اﻟﺨﻤﻴﻨﻴﺔ اﳌـﺘـﻄـﺮﻓـﺔ، ﺑـﻘـﻴـﺎدة اﳌﺮﺷﺪ اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ اﻷﻋـﻠـﻰ ﻋﻠﻲ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ. ﻏﻴﺮ أن ذﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺤﺪث، وإن اﻧﻬﺎر اﻻﺗﻔﺎق اﻟـــــﻨـــــﻮوي ﻣــــﻊ إﻳـــــــــﺮان، ﻓـــﺴـــﻮف ﻳـﻔـﻘـﺪ روﺣـــﺎﻧـــﻲ »اﻹﻧــــﺠــــﺎز اﻟــﻮﺣــﻴــﺪ« اﻟـــﺬي ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ ﺧﻼل ﻓﺘﺮة وﻻﻳﺘﻪ رﺋﻴﺴﴼ ﻟﻠﺒﻼد.
وﻣﻦ ﺣﻠﻮل اﻟﻮﺳﻂ اﳌﺤﺘﻤﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺻﻴﺎﻏﺘﻬﺎ، ﻫﻲ اﺳﺘﻌﺎدة ﺳﻠﻄﺔ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ ﻓﻲ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻨﻮوﻳﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ. وﻟﻘﺪ ﻧﺠﺢ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﺎﺑﻖ أوﺑﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﺗﻠﻚ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣـــﻦ اﳌــــﻮازي ﻏـﻴـﺮ اﻟﺮﺳﻤﻲ )ﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ ٥+١( وﺗـــﺠـــﺎﻫـــﻞ ﺳـﺒـﻌـﺔ ﻗـــــﺮارات أﻣــﻤــﻴــﺔ ﺻـــــﺎدرة ﻋــﻦ اﳌﺠﻠﺲ اﻷﺻﻠﻲ.
وﻣـــﻦ ﺷـــﺄن ذﻟـــﻚ، أن ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻦ إﻳــﺮان اﳌﻮاﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟـﻘـﺮارات اﻷﻣﻤﻴﺔ اﻟــﺴــﺒــﻌــﺔ اﻟـــﺴـــﺎﺑـــﻘـــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﻗـﺪ رﻓﻀﺘﻬﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﻣــﻦ ﻗـﺒـﻞ، ﻣﻤﺎ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﻤﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻣــﻦ ﺧــﻼل ﺷــﺮوط ﻣــﻌــﺎﻫــﺪة ﺣــﻈــﺮ اﻻﻧـــﺘـــﺸـــﺎر اﻟـــﻨـــﻮوي، وﻗــــﻮاﻋــــﺪ اﻟـــﻮﻛـــﺎﻟـــﺔ اﻟـــﺪوﻟـــﻴـــﺔ ﻟـﻠـﻄـﺎﻗـﺔ اﻟــﺬرﻳــﺔ، ﺗـﺤـﺖ إﺷـــﺮاف ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣــﻦ اﻟـﺪوﻟـﻲ. وﻧﻈﺮﴽ ﻷن اﻟـﻘـﺮارات اﻷﻣﻤﻴﺔ اﳌــﺸــﺎر إﻟــﻴــﻬــﺎ ﺗــﻮﻓــﺮ ﺳــﺒــﻴــﻼ واﺿــﺤــﴼ وﻋﻘﻼﻧﻴﴼ وﻋﻤﻠﻴﴼ ﻳﻬﺪف إﻟﻰ ﺗﺴﻮﻳﺔ اﻟــﻘــﻀــﻴــﺔ اﻟـــﻨـــﻮوﻳـــﺔ اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻴــــﺔ، ﻓـﻠـﻦ ﻳــﻜــﻮن ﻫــﻨــﺎك ﻣــﺠــﺎل أﻣــــﺎم روﺳــﻴــﺎ أو اﻟﺼﲔ ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﺄي دور ﻳﺬﻛﺮ أو ﺣﺘﻰ اﺳﺘﺨﺪام ﺣﻖ اﻟﻨﻘﺾ )اﻟﻔﻴﺘﻮ( ﺿﺪ أي ﻗﺮارات.
ﻳﻘﻮل اﳌﺤﻠﻞ اﻟﻌﺴﻜﺮي اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺣﻤﻴﺪ زﻣﺮدي: »ﻟﻢ ﻳﻨﺠﺢ اﺗﻔﺎق أوﺑﺎﻣﺎ ﻣــﻊ أي ﻃــﺮف. وﻟـﻘـﺪ ﺗﻤﻜﻦ ﺗـﺮﻣـﺐ ﻣﻦ ﺗـﺤـﺪﻳـﺪ اﳌـﺸـﻜـﻠـﺔ ﺑــﺼــﻮرة ﺻﺤﻴﺤﺔ. وﻟــﻜـــﻦ ﻫـــﻞ ﺑـــﻤـــﻘـــﺪوره اﻟـــﺨـــﺮوج ﺑﺤﻞ واﺿﺢ ﻟﻬﺎ؟«.
أﻣـــــﺎ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟــﺼــﻌــﻴــﺪ اﻹﻳـــــﺮاﻧـــــﻲ، ﻳــــــﺪور اﻟــﻀــﺠــﻴــﺞ اﻟـــﺤـــﺎﻟـــﻲ ﺣـــــﻮل أن اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت اﳌــﺆﻳــﺪة ﻟـﻄـﻬـﺮان داﺧــﻞ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، وﻣﻦ أﺑﺮزﻫﻢ ﺟﻮن ﻛـــﻴـــﺮي، وزﻳــــــﺮ اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ، ﻗـــﺪ ﻧــﺼــﺤــﻮا ﻃـــﻬـــﺮان ﺑـــﻌـــﺪم إﺿــﻔــﺎء »اﻟـــﺸـــﺮﻋـــﻴـــﺔ« ﻋــﻠــﻰ ﺧـــﻄـــﻮة اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ ﺗــــﺮﻣــــﺐ، ﻣــــﻦ ﺧـــــﻼل اﻧـــﺴــﺤــﺎﺑــﻬـــﻢ ﻣـﻦ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي.