اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻣﻴﻠﻴﻨﺎ ﺑﻮﻏﺪﻳﺮ ﺗﻨﻔﻲ ﺗﻬﻤﺔ »اﻹرﻫﺎب« ﺧﻼل إﻋﺎدة ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق
داﻓــــﻌــــﺖ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ ﻣـﻴـﻠـﻴـﻨـﺎ ﺑـــﻮﻏـــﺪﻳـــﺮ، اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﺤــﺎﻛــﻢ ﺑـﺘـﻬـﻤـﺔ »اﻹرﻫﺎب« ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق، ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ أﻣـــﺲ )اﻷرﺑــــﻌــــﺎء(، ﻧـﺎﻓـﻴـﺔ ﺗﺒﻨﻴﻬﺎ آﻳـــﺪﻳـــﻮﻟـــﻮﺟـــﻴـــﺔ ﺗــﻨــﻈــﻴــﻢ داﻋــــــﺶ، ﺧﻼل اﻟﻴﻮم اﻷول ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻬﺎ، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ أﻓﺎد ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻣﻦ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.
وﺗــﻮاﺟــﻪ ﺑـﻮﻏـﺪﻳـﺮ )٧٢ ﻋﺎﻣﴼ( وﻫــــﻲ أم ﻷرﺑـــﻌـــﺔ أﻃـــﻔـــﺎل، ﻋـﻘـﻮﺑـﺔ اﻹﻋـــــــﺪام ﻻﻧــﺘــﻤــﺎﺋــﻬــﺎ إﻟــــﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ »إرﻫﺎﺑﻲ«.
وﻛــــــﺎﻧــــــﺖ اﻟــــﻔــــﺮﻧــــﺴــــﻴــــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ اﻋﺘﻘﻠﺖ ﻓﻲ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( ٧١٠٢ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﳌﻮﺻﻞ ﺑﺸﻤﺎل اﻟﻌﺮاق، ﻗﺪ ﺣﻜﻤﺖ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﺳﺒﻌﺔ أﺷﻬﺮ ﻟـﺪﺧـﻮﻟـﻬـﺎ اﻟــﻌــﺮاق ﺑـﻄـﺮﻳـﻘـﺔ »ﻏﻴﺮ ﺷﺮﻋﻴﺔ«، وﻛﺎن ﻳﻔﺘﺮض أن ﺗﺮﺣﻞ إﻟﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ. ﻟﻜﻦ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ اﻟــﻌــﺮاﻗــﻴــﺔ أﻋــــــﺎدت دراﺳــــــﺔ اﳌــﻠــﻒ، واﻋﺘﺒﺮت أن اﻷﻣﺮ »ﻟﻢ ﻳﻜﻦ دﺧﻮﻻ ﻏﻴﺮ ﺷﺮﻋﻲ ﺑﺴﻴﻄﴼ؛ ﻷﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗــﻌــﻠــﻢ أن زوﺟـــﻬـــﺎ ﺳــﻴــﻨــﻀــﻢ إﻟــﻰ ﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ داﻋــــــﺶ«، وﺗــﺒــﻌــﺘــﻪ »رﻏـــﻢ ﻋﻠﻤﻬﺎ ﺑــﺬﻟــﻚ«، ﺑﺤﺴﺐ ﻣــﺎ ﻧﻘﻠﺖ وﻛــﺎﻟــﺔ اﻟــﺼــﺤــﺎﻓــﺔ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ ﻋﻦ ﻣﺼﺪر ﻗﻀﺎﺋﻲ.
وﻓﻲ اﻟﻴﻮم اﻷول ﻣﻦ اﳌﺤﺎﻛﻤﺔ اﻟـــﺠـــﺪﻳـــﺪة، أﻣــــﺲ، ﺳــﺄﻟــﻬــﺎ رﺋـﻴـﺲ اﳌــﺤــﻜــﻤــﺔ »أﻳــــــﻦ ﻛـــــﺎن زوﺟــــﻬــــﺎ؟«، ﻓــﺄﺟــﺎﺑــﺖ »ﻓـــﻲ أﺣـــﺪ اﻷﻳـــــﺎم، ذﻫـﺐ ﻹﺣـﻀـﺎر اﳌــﺎء واﺧـﺘـﻔـﻰ، ﻻ أﻋـﺮف ﺷﻴﺌﴼ ﻋﻨﻪ«.
وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺌﻠﺖ ﻣـﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﺗـﺆﻣـﻦ ﺑﺂﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ »داﻋـــﺶ«؟، ﻗـﺎﻟـﺖ ﺑـﻮﻏـﺪﻳـﺮ »ﻻ ﻋﻠﻰ اﻹﻃـــﻼق، وﻫـﺬا ﺣـﺎل اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء ﻣﻊ أزواﺟـــﻬـــﻦ، ﻟـﻜـﻦ ﻻ ﻳــﺆﻣــﻦ ﺑـﺄﻓـﻜـﺎر )داﻋﺶ(«.
وﻋﺮض ﻋﻠﻴﻬﺎ رﺋﻴﺲ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺳـــﻠـــﺴـــﻠـــﺔ ﺻــــــــــﻮرﴽ، ﻃـــﺎﻟـــﺒـــﴼ ﻣــﻨــﻬــﺎ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ أﺷﺨﺎص ﻣﺨﺘﻠﻔﲔ، وﻫــــﻲ ﺗــﻈــﻬــﺮ ﻓـــﻲ إﺣــــﺪاﻫــــﺎ. وﻗـــﺎل اﻟﻘﺎﺿﻲ »ﺗﺒﺪﻳﻦ ﻣﺮﺗﺎﺣﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺑـﺎﻟـﻨـﺴـﺒـﺔ إﻟـــﻰ أﻧــــﻚ أﺟـــﺒـــﺮت ﻋﻠﻰ اﳌــﺠــﻲء إﻟـــﻰ اﻟـــﻌـــﺮاق؛ ﻷن زوﺟــﻚ ﻛــﺎن ﻳﻬﺪد ﺑﺄﺧﺬ أﻃـﻔـﺎﻟـﻚ«. ﻓـﺮدت ﺑﻮﻏﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﻘﻮل: »ﻛﻨﺖ ﻓﻲ اﳌﻨﺰل، وزوﺟــﻲ ﻫـﻮ ﻣـﻦ اﻟﺘﻘﻂ اﻟـﺼـﻮرة. أرﻳﺪ أن أﺟﺘﻤﻊ ﺑﺄوﻻدي اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻢ إرﺳﺎﻟﻬﻢ إﻟﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ«.
وذﻛﺮت اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، أن ﺛﻼﺛﺔ ﻣـﻦ أﻃـﻔـﺎل ﺑﻮﻏﺪﻳﺮ أﺑـﻌـﺪوا إﻟــﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻓـﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛـﺎﻧـﻮن اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ.
وﻗﺮرت اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻋﻘﺪ اﻟﺠﻠﺴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ اﳌﺤﺎﻛﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( اﳌﻘﺒﻞ، ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﻣﺤﺎم ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻠﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، وﻫﻮ ﻋﺮاﻗﻲ اﺧﺘﺎرﺗﻪ اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ.
وﻓــــــﻲ ٧١ أﺑـــــﺮﻳـــــﻞ )ﻧـــﻴـــﺴـــﺎن( اﳌــــــــﺎﺿــــــــﻲ، أﺻــــــــــــــﺪرت اﳌـــﺤـــﻜـــﻤـــﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ ﺣﻜﻤﴼ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ اﳌـــﺆﺑـــﺪ ﺑــﺤــﻖ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﻮﻃﻮﻃﻌﻮ ﺑﻌﺪ إداﻧﺘﻬﺎ ﺑﺎﻻﻧﺘﻤﺎء إﻟﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ، ﺧﻼل ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﺟــﺮت ﻓــﻲ ﺑــﻐــﺪاد، ﺣﻴﺚ ادﻋـــﺖ أن زوﺟﻬﺎ ﺧﺪﻋﻬﺎ.
وﺣﻜﻤﺖ ﻣﺤﺎﻛﻢ ﺑــﻐــﺪاد ﻣﻨﺬ ﺑــﺪاﻳــﺔ اﻟــﻌــﺎم اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ، ﻋـﻠـﻰ أﻛـﺜـﺮ ﻣـﻦ ٠٠٣ ﻣـﻦ اﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ اﻷﺟـﺎﻧـﺐ ﺑﺎﻹﻋﺪام أو اﻟﺴﺠﻦ ﻣﺪى اﻟﺤﻴﺎة، ﺑـﺤـﺴـﺐ ﻣــﺎ ذﻛـــﺮ ﻣــﺼــﺪر ﻗﻀﺎﺋﻲ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.