Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﻣﺤﻜﻤﺔ أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺗﻐﺮم إﻳﺮان ٦ ﻣﻠﻴﺎرات دوﻻر ﺑﺴﺒﺐ ﻫﺠﻤﺎت ١٠٠٢

- واﺷﻨﻄﻦ: »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«

ﺑــﻌــﺪ أﺳــــﺒـــ­ـﻮع ﻣــــﻦ اﻋــﺘــﻘــ­ﺎل ﺗﺠﺎر إﻳﺮاﻧﻴﲔ أﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﻟﺨﺮﻗﻬﻢ ﻗﺎﻧﻮن ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ إﻳﺮان، وﺑﻌﺪ أﻧﺒﺎء ﻋــــﻦ اﻧـــﺨـــﻔ­ـــﺎض ﻋـــــﺪد اﻟــﺸــﺮﻛـ­ـﺎت اﻹﻳـــــﺮا­ﻧـــــﻴـــ­ــﺔ - اﻷﻣـــﻴـــ­ﺮﻛـــﻴـــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻃﻬﺮان ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺸﺪد اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ دوﻧــﺎﻟــﺪ ﺗـﺮﻣـﺐ إزاءﻫـــﺎ، أﻣﺮت ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻓﻴﺪراﻟﻴﺔ أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﻳﻮم اﻻﺛﻨﲔ، اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﺑﺪﻓﻊ ﻧﺤﻮ ﺳﺘﺔ ﻣﻠﻴﺎرات دوﻻر ﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻫـﺠـﻤـﺎت ١١ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳــﻠــﻮل( ﻋــﺎم ١٠٠٢، اﻟـﺘـﻲ ﻗﺘﻠﺖ ﻧﺤﻮ ﺛﻼﺛﺔ آﻻف ﺷﺨﺺ.

وأﺻــــﺪرت اﳌﺤﻜﻤﺔ ﺣﻜﻤﻬﺎ ﻟـــــﺼـــ­ــﺎﻟـــــﺢ ﺗـــــــﻮﻣ­ـــــــﺎس ﺑــــﻮرﻧــ­ــﻴــــﺖ وآﺧـــــــ­ـﺮﻳـــــــ­ـﻦ، اﻟــــــﺬﻳ­ــــــﻦ ﻛــــــﺎﻧـ­ـــــﻮا ﻗــﺪ رﻓـــــﻌــ­ـــﻮا ﻗـــﻀـــﻴـ­ــﺔ اﻟـــﺘـــﻌ­ـــﻮﻳـــﻀـ­ــﺎت ﺿـﺪ ﻣـﺆﺳـﺴـﺎت إﻳـﺮاﻧـﻴـﺔ، ﺑﻴﻨﻬﺎ اﻟـــﺤـــﻜ­ـــﻮﻣـــﺔ واﻟـــــﺤـ­ــــﺮس اﻟــــﺜـــ­ـﻮري واﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي. وﺣﻜﻢ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺟـــــــــ­ﻮرج داﻧــــﻴــ­ــﻴــــﻠــ­ــﺰ ﺑــــــــﺄ­ن ﺗـــﻜـــﻮن اﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻜﻞ اﻵﺗﻲ: ٣١ ﻣـــﻠـــﻴـ­ــﻮن دوﻻر ﻟــــﻸرﻣــ­ــﻞ أو اﻷرﻣﻠﺔ، و٩ ﻣﻼﻳﲔ دوﻻر ﻟﻜﻞ ﻣﻦ اﻟــﻮاﻟــﺪ­ﻳــﻦ، وﻟـﻜـﻞ ﻃـﻔـﻞ، وﺧﻤﺴﺔ ﻣـﻼﻳـﲔ دوﻻر ﻟﻜﻞ ﻗــﺮﻳــﺐ، ﺗﺪﻓﻊ إﻟﻰ ﻋﺎﺋﻼت اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ أو ورﺛﺘﻬﻢ.

وﻗــــﺎﻟــ­ــﺖ ﻣــــﺼــــ­ﺎدر إﻋــﻼﻣــﻴـ­ـﺔ إن اﻟﺤﻜﻢ اﻓﺘﺮاﺿﻲ؛ ﻷن إﻳـﺮان ﻟــﻢ ﺗـﺸـﺘـﺮك ﻓــﻲ اﻟـﻘـﻀـﻴـﺔ. وﻛــﺎن اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻧﻔﺴﻪ، ﺟﻮرج داﻧﻴﻴﻠﺰ، ﻗــﺪ أﺻــــﺪر أﺣــﻜــﺎﻣـ­ـﴼ أﺧــــﺮى ﺿﺪ إﻳـــﺮان ﻓـﻲ ﻋـﺎﻣـﻲ ١١٠٢ و٦١٠٢، وأﻣـــــــ­ﺮﻫـــــــﺎ ﺑـــــﺪﻓــ­ـــﻊ ﺗـــﻌـــﻮﻳ­ـــﻀـــﺎت ﻟﻀﺤﺎﻳﺎ وﻣــﺆﺳــﺴـ­ـﺎت اﻟﺘﺄﻣﲔ اﻟــــﺘـــ­ـﻲ ﺗـــــﻀـــ­ــﺮرت ﻣـــــﻦ ﻫــﺠــﻤــﺎ­ت ١١ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ١٠٠٢، وﺑـﺨـﺎﺻـﺔ ﺗــــــﺪﻣـ­ـــــﻴــــ­ــﺮ ﺑـــــــﺮﺟ­ـــــــﻲ اﻟــــــﺘـ­ـــــﺠــــ­ــﺎرة اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻓـﻲ ﻧـﻴـﻮﻳـﻮرك. وﺑﻠﻐﺖ ﺗـــﻠـــﻚ اﻟـــﺘـــﻌ­ـــﻮﻳـــﻀـ­ــﺎت ﻣـــﻠـــﻴـ­ــﺎرات اﻟﺪوﻻرات.

وأﻋـــــﻠـ­ــــﻨـــــ­ﺖ وزارة اﻟـــــﻌــ­ـــﺪل اﻷﻣــﻴــﺮﻛ­ــﻴــﺔ، اﻷﺳـــﺒـــ­ﻮع اﳌــﺎﺿــﻲ، اﻋﺘﻘﺎل ٣ أﻣﻴﺮﻛﻴﲔ إﻳﺮاﻧﻴﲔ ﻓﻲ وﻻﻳـﺔ ﻛﺎﻟﻴﻔﻮرﻧﻴﺎ، ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺧﺮق ﻗﺎﻧﻮن ﻣﻨﻊ اﳌﻌﺎﻣﻼت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻣﻊ إﻳﺮان.

وﻛــــﺘـــ­ـﺒــــﺖ ﺻـــﺤـــﻴـ­ــﻔـــﺔ »ﺳــــــﺎن ﻫﻮزﻳﻪ ﻣﻴﺮﻛﻮري« اﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪر ﻓﻲ ﺳﺎن ﻫﻮزﻳﻪ )وﻻﻳﺔ ﻛﺎﻟﻴﻔﻮرﻧﻴﺎ( أن اﻟﺜﻼﺛﺔ اﺷﺘﺮﻛﻮا ﻓﻲ ﺻﻔﻘﺎت ﻹرﺳـــــــ­ــﺎل ﻗـــﻄـــﻊ ﻏــــﻴــــ­ﺎر ﺳــــﻴــــ­ﺎرات أﻣــﻴــﺮﻛـ­ـﻴــﺔ إﻟــــﻰ إﻳــــــﺮا­ن. وﺑـﺤـﺴـﺐ ﺑﻴﺎن وزارة اﻟﻌﺪل، ﻓﺎﻟﺜﻼﺛﺔ ﻫﻢ: ﺻــﺪر ﻋﻤﺎد ﻓـﺎﻳـﺰ، وﺑـــﻮران آزاد، وﺣﺴﻦ ﻋﻠﻲ ﻣﻮﺷﺮﻓﺎﻃﻤﻲ، وﻫﻢ ﻣــﻮاﻃــﻨـ­ـﻮن ﻳــﺤــﻤــﻠ­ــﻮن اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛ­ــﻴــﺔ ﺑــﻌــﺪﻣــ­ﺎ ﻫـــﺎﺟـــﺮ­وا ﻣﻦ إﻳﺮان. وأوﺿﺢ اﻟﺒﻴﺎن أن اﻟﺜﻼﺛﺔ اﺳـﺘـﺨـﺪﻣـ­ﻮا »أﻧـﻈـﻤـﺔ ﻣﻌﻘﺪة ﻣﻦ اﻟﺘﺤﻮﻳﻼت اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ« ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ اﻷﻣـﻮال اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺘﻬﺮﻳﺐ ﻗﻄﻊ ﻏﻴﺎر اﻟﺴﻴﺎرات إﻟﻰ ﺑﻠﺪﻫﻢ اﻷم.

وأﺷـــﺎرت اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ إﻟــﻰ أن اﻟــــﺮﺟــ­ــﺎل ﻳــﻌــﻴــﺸ­ــﻮن ﻓـــﻲ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ ﺳــــﺎن ﻓــﺮﻧــﺴــ­ﻴــﺴــﻜــﻮ، وﻳــﻌــﻤــ­ﻠــﻮن ﻣــﺪﻳــﺮﻳـ­ـﻦ ﺗــﻨــﻔــﻴ­ــﺬﻳــﲔ ﻓـــﻲ ﺷـﺮﻛـﺔ ﺻﻨﺎﻋﻴﺔ ﺗﺘﺨﺬ ﻣﻦ ﻃﻬﺮان ﻣﻘﺮﴽ ﻟﻬﺎ، ﻣﻀﻴﻔﺔ أﻧﻬﻢ »ﺗﻮرﻃﻮا ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻣﻼت ﺗﻨﻄﻮي ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺪﻳﺮ اﻟﺴﻠﻊ واﻟﺨﺪﻣﺎت ﺑﺼﻮرة ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮوﻋﺔ إﻟﻰ إﻳﺮان«.

وأدﻳـــﻦ ٤ ﻣـﻦ رﺟــﺎل اﻷﻋـﻤـﺎل اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﻣﻦ أﺻﻞ إﻳﺮاﻧﻲ ﻓﻲ ﻗـﻀـﺎﻳـﺎ ﺷﺒﻴﻬﺔ اﻟــﻌــﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ، ﻓﻴﻤﺎ ﻟﻔﺘﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ »واﺷﻨﻄﻦ ﺑﻮﺳﺖ« إﻟﻰ أن ﻣﻜﺘﺐ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت اﻟـــﻔـــﻴ­ـــﺪراﻟـــ­ﻲ )إف ﺑـــﻲ آي( ﺻــﺎر ﻳــــﺘــــ­ﻌــــﻤــــ­ﺪ ﻣــــﺘــــ­ﺎﺑــــﻌـــ­ـﺔ ﻧــــﺸــــ­ﺎﻃــــﺎت أﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﻣﻦ أﺻﻞ إﻳﺮاﻧﻲ، ﻟﻴﺲ ﻓـﻘـﻂ ﻓــﻲ اﳌــﺠــﺎﻻت اﻻﻗـﺘـﺼـﺎد­ﻳـﺔ واﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ، وﻟﻜﻦ أﻳﻀﴼ ﺑﺴﺒﺐ ﻧﺸﺎﻃﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ إﻳﺮان، رﺑﻤﺎ ﺗـﻮرط ﻓﻴﻬﺎ أﻣﻴﺮﻛﻴﻮن ﻣﻦ أﺻﻞ إﻳﺮاﻧﻲ.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia