اﻵﻻف ﻣﻦ اﻟﻮﺳﺎﺋﺪ اﳍﻮاﺋﻴﺔ ﻻ ﺗﺰال ﺗﺸﻜﻞ ﺧﻄﺮﴽ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮﻳﻖ
أﻛﻴﺎس »أﻟﻔﺎ« ﺗﺴﺒﺒﺖ ﰲ ١١ ﺣﺎﻟﺔ وﻓﺎة أﻣﲑﻛﻴﺔ
ﻳﺠﺪ أﻟﻜﺴﻨﺪر ﺑﺮاﻧﻐﻤﺎن ﻗﺪرﴽ ﻣﻦ اﻟﺮاﺣﺔ ﻓﻲ ذﻛﺮى اﺑﻨﺘﻪ اﻟﺘﻲ ﻋﺎﺷﺖ ٦٢ ﺳﻨﺔ و١١ ﺷﻬﺮﴽ و٩ ﺳﺎﻋﺎت و٥١ دﻗﻴﻘﺔ ﺗﻤﺎﻣﴼ، ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ذﻛﺮى اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺮﻫﻴﺒﺔ وﻏﻴﺮ اﻟﻀﺮورﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻮﻓﻴﺖ ﺑﻬﺎ.
ﻛــﺎﻧــﺖ ﺟــﻮﻳــﻞ ﺑــﺮاﻧــﻐــﻤــﺎن ﻃﺎﻟﺒﺔ أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﺘﻔﻮﻗﺔ ﻓﻲ اﳌﺪرﺳﺔ اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ، وﻋــﻠــﻰ وﺷــــﻚ اﻟــﺤــﺼــﻮل ﻋــﻠــﻰ درﺟـــﺔ اﻟـــﺪﻛـــﺘـــﻮراه ﻣــﻦ ﺟــﺎﻣــﻌــﺔ ﺳــﺘــﺎﻧــﻔــﻮرد، وﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺑﻬﺎ ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻋــﻦ اﻟــﺴــﻴــﺎرة اﳌـﺴـﺘـﺄﺟـﺮة اﻟـﺘـﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﻘﻠﻬﺎ ﺷﻤﺎﻻ ﻧﺤﻮ ﻟﻮس أﻧﺠﻠﻮس ﻓــــﻲ ذﻟـــــﻚ اﻟــــﻴــــﻮم اﳌــﺸــﻤــﺲ ﻣــــﻦ ﺷـﻬـﺮ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( ﻗﺒﻞ ﻧﺤﻮ ٤ ﺳﻨﻮات.
ﺛــــــﻢ وﻗـــــﻌـــــﺖ ﺣــــــﺎدﺛــــــﺔ اﺻـــــﻄـــــﺪام ﻃﻔﻴﻔﺔ ﻧﺴﺒﻴﴼ، إذ اﺻﻄﺪﻣﺖ ﺑﺨﻠﻔﻴﺔ ﺷﺎﺣﻨﺔ ﺻﻐﻴﺮة، ﻓﺎﻧﻄﻠﻘﺖ اﻟﺤﻘﻴﺒﺔ اﻟﻬﻮاﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻴﺎرﺗﻬﺎ ﺑﺮﺷﺎش ﻣﻨﺪﻓﻊ ﻣـﻦ اﻟﺸﻈﺎﻳﺎ اﳌﻌﺪﻧﻴﺔ اﻟﺸﺎﺋﻜﺔ اﻟﺘﻲ أﺳﻔﺮت ﻋﻦ ﺟﺮح ﻗﻄﻌﻲ ﻓﻲ اﻟﺸﺮﻳﺎن اﻟــﺴــﺒــﺎﺗــﻲ ﻟـــﺪﻳـــﻬـــﺎ. وﺑـــﻌـــﺪ ﻣــــــﺮور ٠١ ﺳـﻨـﻮات ﻋﻠﻰ أﻛـﺒـﺮ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﺳﺘﺮﺟﺎع ﻷﺳــﺒــﺎب ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑـﺎﻟـﺴـﻼﻣـﺔ ﺗـﻤـﺖ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، ﺗﻘﻮل ﺷﺮﻛﺔ »ﻫــﻮﻧــﺪا« إن ﻫـﻨـﺎك أﻛـﺜـﺮ ﻣــﻦ ٠٦ أﻟـﻒ ﺳﻴﺎرة ﻋﻠﻰ ﻃﺮق اﻟﺒﻼد ﻣﺠﻬﺰة ﺑﻤﺎ ﻳﺴﻤﻴﻪ اﻟﺨﺒﺮاء »اﻟﻘﻨﺎﺑﻞ اﳌﻮﻗﻮﺗﺔ«، وﻫـﻲ اﻷﻛﻴﺎس اﻟﻬﻮاﺋﻴﺔ اﳌﻌﻴﺒﺔ ﻣﺜﻞ ﺗــﻠــﻚ اﻟــﺘــﻲ ﺗـﺴـﺒـﺒـﺖ ﻓــﻲ ﻣـﻘـﺘـﻞ ﺟـﻮﻳـﻞ ﺑﺮاﻧﻐﻤﺎن. وﺗﻠﻚ اﻷﻛـﻴـﺎس اﻟﻬﻮاﺋﻴﺔ، اﻟــﺘــﻲ ﺗـﺒـﻌـﺪ ﻣــﺴــﺎﻓــﺔ ﻗـــﺪم واﺣـــــﺪة ﻋﻦ ﺻﺪر ﺳﺎﺋﻖ اﻟﺴﻴﺎرة، ﻋﺮﺿﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٥ - ٠٥٪ ﻟــﻼﻧــﻔــﺠــﺎر ﺑـﺴـﺒـﺐ أﺑـﺴـﻂ ﺣﻮادث اﻻﺻﻄﺪام اﳌﻤﻜﻨﺔ.
وﻣﻦ ﺑﲔ أﻛﺜﺮ اﻷﻛﻴﺎس اﻟﻬﻮاﺋﻴﺔ ﺧـــﻄـــﻮرة ﺗــﻠــﻚ اﳌــﺘــﺒــﻘــﻴــﺔ ﻣـــﻦ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺎت اﻻﺳــﺘــﺮﺟــﺎع واﻟــﺘــﻲ ﺗـﺸـﻤـﻞ أﻛــﺜــﺮ ﻣﻦ ٧٣ ﻣﻠﻴﻮن ﺳﻴﺎرة ﻣﻦ اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ٩١ ﺷﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺎت ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﺴﻴﺎرات ﺑﺈﻧﺘﺎﺟﻬﺎ. وﺗﻌﺮض ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ٢٢ ﺷﺨﺼﴼ ﻟﻠﻘﺘﻞ ﻓــﻲ ﻛــﻞ أﻧــﺤــﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻊ إﺻﺎﺑﺔ اﳌﺌﺎت اﻵﺧﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﺘﺸﻮﻳﻪ ﺑــﺴــﺒــﺐ اﻧــﻔــﺠــﺎر اﻷﻛـــﻴـــﺎس اﻟــﻬــﻮاﺋــﻴــﺔ ﺑﺎﻟﺸﻈﺎﻳﺎ واﻟﻘﻄﻊ اﳌﻌﺪﻧﻴﺔ ﺑــﺪﻻ ﻣﻦ وﺟﻮدﻫﺎ ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ اﻟﺤﻤﺎﻳﺔ واﻟﺴﻼﻣﺔ ﻓﻲ أﺛﻨﺎء اﻟﻘﻴﺎدة. ﺗــﻠــﻚ وﻣـﻦ أﺳـﻮأ أﻧــﻮاع أﻛﻴﺎس اﻟﻬﻮاء اﳌـــﻌـــﺮوﻓـــﺔ ﺑـــﺎﺳـــﻢ »أﻟــــﻔــــﺎ«، وﻫــﻲ أﻛــﻴــﺎس اﻟــﻬــﻮاء ﺑـﺠـﺎﻧـﺐ اﻟــﺴــﺎﺋــﻖ ﻓﻲ ﺳﻴﺎرات »ﻫﻮﻧﺪا« واﻟﺘﻲ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻧﺴﺒﺔ ﺗــﺼــﻞ إﻟــــﻰ ٠٥٪ ﺑــﺎﻻﻧــﻔــﺠــﺎر ﻟـﺤـﻈـﺔ اﺻــﻄــﺪام اﻟــﺴــﻴــﺎرة. وﻫــﻨــﺎك ﻧـﺤـﻮ ٢٦ أﻟﻔﴼ و٧٠٣ ﺳﺎﺋﻘﲔ ﻣﺎ زاﻟــﻮا ﻳﻘﻮدون ﺳــﻴــﺎراﺗــﻬــﻢ اﳌـــــــﺰودة ﺑــﻬــﺬه اﻷﻛــﻴــﺎس اﻟــﻬــﻮاﺋــﻴــﺔ اﳌــﻌــﻴــﺒــﺔ، واﻟـــﻌـــﺪﻳـــﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ اﳌـﻮدﻳـﻼت اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺎرات واﻟﺘﻲ اﻧﺘﻘﻠﺖ ﻣﻦ ﺳﺎﺋﻖ ﻵﺧـﺮ ﻣﺮات ﻋـــﺪﻳـــﺪة ﻣـــﻦ اﻟـــﺬﻳـــﻦ إﻣـــﺎ ﻗـــﺪ ﺗـﺠـﺎﻫـﻠـﻮا دﻋــــﻮة اﻻﺳــﺘــﺮﺟــﺎع وإﻣــــﺎ ﻟــﻢ ﻳﻌﻠﻤﻮا ﺑــﻬــﺎ ﻣــﻦ اﻷﺳـــــﺎس، ﻛــﻤــﺎ ﻗــﺎﻟــﺖ ﺷـﺮﻛـﺔ »ﻫﻮﻧﺪا«.
وﻣـــــﻊ اﺳـــﺘـــﻤـــﺮار ارﺗــــﻔــــﺎع أﻋـــــﺪاد اﻟــﻮﻓــﻴــﺎت واﻹﺻــــﺎﺑــــﺎت واﻟــﺘــﺸــﻮﻫــﺎت –ﻛــﺎﻧــﺖ آﺧــﺮ ﺣـﺎﻟـﺔ ﻣﺴﺠﻠﺔ ﻓــﻲ ﺷﻬﺮ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌﺎﺿﻲ– أﻋﺎدت ﺷﺮﻛﺎت ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﺴﻴﺎرات واﻟﺠﻬﺎت اﻟﺮﻗﺎﺑﻴﺔ اﳌﻌﻨﻴﺔ ﺻﻴﺎﻏﺔ اﻟﻠﻮاﺋﺢ ﻓﻲ ﻣـﺤـﺎوﻻت اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ اﳌﺴﺘﻬﻠﻜﲔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟـﻚ ﻧﺸﺮ ﻓـﺮق اﻟﻌﻤﻞ ﻟﻠﻄﺮق ﻋﻠﻰ أﺑﻮاب أﺻﺤﺎب ﺳﻴﺎرات »ﻫﻮﻧﺪا« ﻣـــــﻦ اﻟـــــﺬﻳـــــﻦ ﻟـــــﻢ ﻳـــﺴـــﺘـــﺠــﻴـــﺒـــﻮا ﻟـــﻨـــﺪاء اﻻﺳﺘﺮﺟﺎع اﳌﺸﺎر إﻟﻴﻪ ﻣﺴﺒﻘﴼ.
ﻳﻘﻮل رﻳﻚ ﺷﻮﺳﺘﻚ، ﻧﺎﺋﺐ اﳌﺪﻳﺮ اﻟــﺘــﻨــﻔــﻴــﺬي ﻟــﺸــﺮﻛــﺔ »ﻫـــﻮﻧـــﺪا أﻣــﻴــﺮﻛــﺎ اﻟـــﺸـــﻤـــﺎﻟـــﻴـــﺔ«: »إﻧــــﻨــــﺎ ﻧــﻤــﻠــﻚ ﺧـــﺒـــﺮات ﺟــﻴــﺪة ﻓــﻲ إﺻـــﻼح اﻟــﺴــﻴــﺎرات. وﻟﻜﻦ اﻟـــﻌـــﺜـــﻮر ﻋـــﻠـــﻰ أﺻــــﺤــــﺎب اﳌــــﻮدﻳــــﻼت اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ وإﻗﻨﺎﻋﻬﻢ ﺑﺎﺳﺘﻜﻤﺎل ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻻﺳـﺘـﺮﺟـﺎع أﺛﺒﺖ أﻧــﻪ ﻣـﻦ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﳌﺮﻫﻘﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ«.
وﻛﺎﻧﺖ اﻟﺴﻴﺎرة اﻟﺘﻲ اﺳﺘﺄﺟﺮﺗﻬﺎ ﺟــﻮﻳــﻞ ﺑــﺮاﻧــﻐــﻤــﺎن ﻣـــﻦ ﻣــﻜــﺘــﺐ »ﺻــﻦ - ﺳـــﺖ ﻟــﺘــﺄﺟــﻴــﺮ اﻟـــﺴـــﻴـــﺎرات« ﺳــﻴــﺎرة »ﻫـﻮﻧـﺪا ﺳﻴﻔﻴﻚ« ﻣـﻮدﻳـﻞ ﻋــﺎم ١٠٠٢، وﻗﺪ اﺑﺘﺎﻋﺖ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﺼﻐﻴﺮة اﻟﺴﻴﺎرة ﻣــﻦ أﺣـــﺪ اﳌــــــﺰادات ﻗـﺒــﻞ ٣ ﺳــﻨــﻮات أو ﻧــﺤــﻮﻫــﺎ، ﺑــﻌــﺪﻣــﺎ ﻛــﺎﻧــﺖ ﻗــﺪ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟـــﺤـــﺎدﺛـــﺔ اﺻـــــﻄـــــﺪام ﺳـــﺎﺑـــﻘـــﺔ وﺻــــﺪر ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺔ اﻟﺘﺄﻣﲔ ﺑﺄن اﻟﺴﻴﺎرة ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺧﺴﺎرة ﻓﺎدﺣﺔ. وﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن اﻟﺴﻴﺎرة ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻴﺪ اﻻﺳﺘﺮﺟﺎع ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٩٠٠٢، ﻗﺎﻟﺖ ﺷﺮﻛﺔ »ﻫﻮﻧﺪا« إﻧﻬﺎ أرﺳﻠﺖ ٤ إﺧﻄﺎرات ﺑﺎﺳﺘﺮﺟﺎع اﻟـﺴـﻴـﺎرة ﻣـﻦ دون اﻟـﺤـﺼـﻮل ﻋﻠﻰ أي اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ.
ﻛــﺎﻧــﺖ ﺣـــﺎدﺛـــﺔ اﺻـــﻄـــﺪام ﺟــﻮﻳــﻞ ﺑـﺮاﻧـﻐـﻤـﺎن ﻣــﺜــﺎﻻ ﺑـــﺎرزﴽ ﻋـﻠـﻰ ﺣــﻮادث اﻻﺻﻄﺪام اﻟﺒﺴﻴﻄﺔ، إذ إﻧﻬﺎ اﺻﻄﺪﻣﺖ ﺑﺸﺎﺣﻨﺔ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﺨﻠﻒ، وأﻟﺤﻘﺖ اﻟﻀﺮر ﺑﻤﺼﺪ اﻟﺸﺎﺣﻨﺔ وﺑﺴﻴﺎرﺗﻬﺎ أﻳـﻀـﴼ، وﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓـﻲ اﻋــﻮﺟــﺎج ﻏﻄﺎء ﺳﻴﺎرﺗﻬﺎ اﻷﻣﺎﻣﻲ.
وﻗــــﺎل واﻟـــﺪﻫـــﺎ ﻋــﻦ ذﻟــــﻚ: »ﻛــﺎﻧــﺖ اﻷﺿــــﺮار ﻃﻔﻴﻔﺔ. وﻛـــﺎن ﻣــﻦ اﳌﺸﻜﻮك ﻓﻴﻪ إﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ أن ﻳﺘﺴﺒﺐ اﺻﻄﺪام ﻛــﻬــﺬا ﻓـــﻲ اﻧــﻔــﺠــﺎر اﻟــﻜــﻴــﺲ اﻟــﻬــﻮاﺋــﻲ ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق. ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎدﺛﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﻻﺑﻨﺘﻲ اﳌﺮور ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺴﻼم«. ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ذﻟــــﻚ، ﻛـﻤــﺎ ﻗـــﺎل أﻟـﻜـﺴـﻨــﺪر ﺑـﺮاﻧـﻐـﻤـﺎن: »دﺧﻠﺖ إﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﻋﻼج اﻟﺼﺪﻣﺎت ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺟﻨﻮب ﻛﺎﻟﻴﻔﻮرﻧﻴﺎ، وﻛــﺎن ﻣـﺎ رأﻳـﺘـﻪ ﻣﺮﻳﻌﴼ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ: ﻫﻨﺎك اﺑــﻨــﺘــﻲ اﻟـــﻮﺣـــﻴـــﺪة اﻟــﺠــﻤــﻴــﻠــﺔ ﻣﺘﺼﻠﺔ ﺑـﺠـﻬـﺎز اﻹﻧــﻌــﺎش اﻟــﻘــﺎﺳــﻲ ﻟـﻠـﻐـﺎﻳـﺔ«، وﻟﻘﺪ أﺧﺒﺮه اﻷﻃﺒﺎء أﻧﻬﺎ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ وﻓﺎة دﻣﺎﻏﻴﺔ ﻣﺒﻜﺮة.
وﻋﻠﻢ أﻟﻜﺴﻨﺪر ﺑﺮاﻧﻐﻤﺎن ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ أن اﺑﻨﺘﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮد ﺳﻴﺎرة ﻣﺴﺘﺄﺟﺮة ﻣﻨﺬ ٣ أﺳﺎﺑﻴﻊ ﻣـﺰودة ﺑﻜﻴﺲ ﻫﻮاﺋﻲ ﻣﺠﻬﺰ ﺑﺎﳌﺼﻨﻊ ﻣﻦ ﻃﺮاز »أﻟﻔﺎ«. وأدى اﻧﺤﺮاف ﻣﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺼﻨﻴﻊ إﻟﻰ ﺟﻌﻞ اﻟﻜﻴﺲ اﻟﻬﻮاﺋﻲ )أﻟﻔﺎ( ﻫﻮ اﻷﻛﺜﺮ ﻓﺘﻜﴼ ﺑﲔ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﳌﻮدﻳﻼت.
وﻛـــــﺎﻧـــــﺖ ﻋـــﻤـــﻠـــﻴـــﺔ اﻻﺳــــﺘــــﺮﺟــــﺎع اﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﻷﻛﻴﺎس اﻟﻬﻮاء اﳌﻌﻴﺒﺔ ﻗﺪ ﺗﻤﺖ ﺑـﻮاﺳـﻄـﺔ ﺷـﺮﻛـﺔ »ﺗــﺎﻛــﺎﺗــﺎ« اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ ﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﻗﻄﻊ ﻏﻴﺎر اﻟﺴﻴﺎرات –اﻟﺘﻲ ﻳﻘﺎل إﻧﻬﺎ ﺗﻌﻤﺪت إﺧﻔﺎء اﻻﺧﺘﺒﺎرات اﻟﺘﻲ ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻦ اﻟﻌﻴﺐ ﻓﻲ اﻷﻛﻴﺎس اﻟــــﻬــــﻮاﺋــــﻴــــﺔ– واﻟـــــﺘـــــﻲ ﻳـــــﻮاﺟـــــﻪ ٣ ﻣــﻦ ﻣــﺴــﺆوﻟــﻴــﻬــﺎ اﻟــﺘــﻨــﻔــﻴــﺬﻳــﲔ ﺟــﻤــﻠــﺔ ﻣﻦ اﻻﺗﻬﺎﻣﺎت اﻟﻔﻴﺪراﻟﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ. وﻫﺬه اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻣﻌﺮوﻓﺔ ﺟﻴﺪﴽ ﻟﺪى اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ وﻟﺪى ﻣﻼﻳﲔ ﻣﻦ اﳌﻮاﻃﻨﲔ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﲔ اﻷﻛـﺜـﺮ ﻋـﺮﺿـﺔ ﻟﻠﻤﺨﺎﻃﺮ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻨﺘﺠﺎﺗﻬﺎ. وﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎك ﻋﺸﺮات اﻵﻻف ﻣﻦ اﻟﺴﺎﺋﻘﲔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ اﻷﻛﺜﺮ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻸﺧﻄﺎر ﻏﺎﻓﻠﻮن ﻋﻦ اﻟﺠﻬﻮد اﳌﻀﻨﻴﺔ اﳌﺒﺬوﻟﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺷﺮﻛﺎت ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﺴﻴﺎرات واﻹدارة اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺴﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮق اﻟﺴﺮﻳﻌﺔ.
ﻳـﻘـﻮل اﻟﺴﻴﻨﺎﺗﻮر ﺑﻴﻞ ﻧﻴﻠﺴﻮن ﻣﻦ ﻓﻠﻮرﻳﺪا، وﻫـﻮ ﻣﻦ أﺑــﺮز اﻷﻋﻀﺎء اﻟــﺪﻳــﻤــﻘــﺮاﻃــﻴــﲔ ﻓـــﻲ ﻟــﺠــﻨــﺔ اﻟــﺘــﺠــﺎرة واﻟــــــﻌــــــﻠــــــﻮم واﻟـــــﺘـــــﻜـــــﻨـــــﻮﻟـــــﻮﺟـــــﻴـــــﺎ ﻓـــﻲ اﻟــﻜــﻮﻧــﻐــﺮس: »إن ﺟــﻠــﺴــﺔ اﻻﺳــﺘــﻤــﺎع اﻷﺧـــﻴـــﺮة ﺑــﺸــﺄن اﻟــﻔــﺸــﻞ اﳌـﺴـﺘـﻤـﺮ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺷﺮﻛﺔ »ﺗﺎﻛﺎﺗﺎ« ﺗﻌﺪ ﻣﻦ اﻷدﻟﺔ ﻋــﻠــﻰ أن اﻹدارة اﻟــﻮﻃــﻨــﻴــﺔ ﻟـﻠـﺴـﻼﻣـﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻟــــﻄــــﺮق اﻟــﺴــﺮﻳــﻌــﺔ ﺗــﻔــﺘــﻘــﺮ إﻟــﻰ اﻟـــــﺪﻗـــــﺔ واﻟــــﺘــــﻮﺟــــﻴــــﻪ. وﺗـــﻌـــﻜـــﺲ آﺧـــﺮ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﺘﻲ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻠﺠﻨﺔ ﻣـــﻦ ﺷـــﺮﻛـــﺎت ﺻــﻨــﺎﻋــﺔ اﻟـــﺴـــﻴـــﺎرات أن ﻣـــﻌـــﺪﻻت اﺳــﺘــﻜــﻤــﺎل اﻻﺳـــﺘـــﺮﺟـــﺎع ﻣﻦ إﺣـــﺪى ﺷــﺮﻛــﺎت اﻟــﺴــﻴــﺎرات ﻛــﺎﻧــﺖ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎن، وأن اﳌﻼﻳﲔ ﻣﻦ اﳌﻮاﻃﻨﲔ ﻻ ﻳــــــﺰاﻟــــــﻮن ﻋـــﻠـــﻰ ﻗـــــﻮاﺋـــــﻢ اﻻﻧـــﺘـــﻈـــﺎر ﻻﺳﺘﺒﺪال اﻷﻛﻴﺎس اﻟﻬﻮاﺋﻴﺔ اﳌﻌﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﺳﻴﺎراﺗﻬﻢ.
وﺑﻘﻴﺖ اﻹدارة اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺴﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟـﻄـﺮق اﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ﻣـﻦ دون ﻣﺪﻳﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻟﻬﺎ ﺧﻼل اﻟـ٥١ ﺷﻬﺮﴽ ﻣﻨﺬ ﺗﻮﻟﻲ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ ﺗـﺮﻣـﺐ رﺋــﺎﺳــﺔ اﻟــﺒــﻼد. وﻟﻘﺪ اﻗﺘﺮح اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺆﺧﺮﴽ ﺗﺮﻗﻴﺔ ﻫﺎﻳﺪي ﻛـﻴـﻨـﻎ اﳌـــﺪﻳـــﺮة ﺑــﺎﻹﻧــﺎﺑــﺔ ﻓـــﻲ اﻹدارة، ﻟـــﺘـــﺘـــﻮﻟـــﻰ ﻣــﻨــﺼــﺐ اﳌــــﺪﻳــــﺮ اﳌـــﺒـــﺎﺷـــﺮ. واﻟﺴﻴﺪة ﻛﻴﻨﻎ، اﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﻠﺰم ﺗﻌﻴﻴﻨﻬﺎ ﻓـﻲ ﻫــﺬا اﳌﻨﺼﺐ ﻣﻮاﻓﻘﺔ اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس أوﻻ، أﺧــــﺒــــﺮت ﻟــﺠــﻨــﺔ اﻟــــﺘــــﺠــــﺎرة ﻓـﻲ اﻟــــﻜــــﻮﻧــــﻐــــﺮس اﻟـــﺸـــﻬـــﺮ اﳌـــــﺎﺿـــــﻲ ﺑـــﺄن ﺷﺮﻛﺎت اﻟﺴﻴﺎرات ﻗﺪ أﺣﺮزت ﻗﺪرﴽ ﻣﻦ اﻟﺘﻘﺪم ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎر ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻻﺳﺘﺮﺟﺎع ﻟـﺪى ﺷﺮﻛﺔ »ﺗﺎﻛﺎﺗﺎ«، وأردﻓــﺖ ﺗﻘﻮل: »ﻏــﻴــﺮ أن ذﻟـــﻚ اﻟــﺘــﻘــﺪم ﻏــﻴــﺮ ﻣــﺘــﺴــﺎو. وﺗﻌﺪ ﻣﻌﺪﻻت اﻻﺳﺘﺮﺟﺎع ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم ﻟﻴﺴﺖ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﺬي ﻧﺘﻮﻗﻌﻪ أو ﻧﻨﺸﺪه«.
وﺗﺘﺤﻠﻞ ﻧﻮاﻓﺦ »ﺗﺎﻛﺎﺗﺎ« ﺑﻤﺮور اﻟـــــﻮﻗـــــﺖ ﻷﻧــــﻬــــﺎ ﺗـــﺘـــﻌـــﺮض ﻟــﻠــﺮﻃــﻮﺑــﺔ اﳌــﺴــﺘــﻤــﺮة واﻟــﺘــﻘــﻠــﺒــﺎت اﳌـــﺘـــﻜـــﺮرة ﻓﻲ درﺟـــــﺎت اﻟــــﺤــــﺮارة اﻟــﻴــﻮﻣــﻴــﺔ. وﻳـﻤـﻜـﻦ ﻟـــﻠـــﺴـــﻴـــﺎرة اﻟـــــﻮاﺣـــــﺪة أن ﺗــﻨــﺘــﻘــﻞ ﺑـﲔ ﻣــﺨــﺘــﻠــﻒ اﻟــﺴــﺎﺋــﻘــﲔ ﺧــــﻼل ﻓـــﺘـــﺮة ٠١ ﺳـﻨـﻮات، اﻷﻣــﺮ اﻟــﺬي زاد ﻣﻦ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺔ اﻻﺳــــﺘــــﺮﺟــــﺎع، ﻧـــﻈـــﺮﴽ إﻟـــــﻰ أن أﺻــﺤــﺎب اﻟــﺴــﻴــﺎرات ﻳـﺘـﺨـﻠـﺼـﻮن ﻣﻦ إﺧـــﻄـــﺎرات ﺗــﺎﺟــﺮ أو ﺻــﺎﻧــﻊ اﻟـﺴـﻴـﺎرة ﺑﻤﺠﺮد ﺑﻴﻌﻬﺎ ﻷﺷﺨﺎص آﺧﺮﻳﻦ ﻗﺒﻞ ذﻟﻚ ﺑﺴﻨﻮات.
وﻓــــــــﻲ ﺣــــــﲔ أن أﻏـــــﻠـــــﺐ ﻧــــﻮاﻓــــﺦ »ﺗﺎﻛﺎﺗﺎ« ﺗﺘﻌﺮض ﻟﻠﺘﻠﻒ ﺑﻤﺮور اﻟﻮﻗﺖ ﻋـﻨـﺪ ﺗـﻌـﺮﺿـﻬـﺎ ﻟـﻠـﺘـﻐـﻴـﺮات اﳌـﺴـﺘـﻤـﺮة ﻓـﻲ درﺟـــﺎت اﻟــﺤــﺮارة واﻟــﺮﻃــﻮﺑــﺔ، ﻓﺈن أﻛـﻴـﺎس »أﻟـﻔـﺎ« اﻟﻬﻮاﺋﻴﺔ ﻗـﺪ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻻﺧــــﺘــــﺒــــﺎرات اﻟـــﺮﻃـــﻮﺑـــﺔ اﻟـــﻌـــﺎﻟـــﻴـــﺔ ﻓـﻲ ﻣـﺼـﻨـﻊ »ﺗــﺎﻛــﺎﺗــﺎ« ﻓــﻲ ﻣـﻮﻧـﻜـﻠـﻮﻓـﺎ ﻓﻲ اﳌﻜﺴﻴﻚ ﻗﺒﻞ ﺗﺮﻛﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎرات.
وﻓــــــــــﻲ اﺳــــﺘــــﺠــــﺎﺑــــﺘــــﻬــــﺎ ﻟـــــﺪﻋـــــﻮة اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس »اﻟﺴﺮﻳﺔ« ﻓﻲ ﻋﺎم ٥١٠٢، أﻗــــﺮت ﺷــﺮﻛــﺔ »ﺗــﺎﻛــﺎﺗــﺎ« ﺑـــﺄن اﻟـﺠـﻬـﺎز اﻟﺪاﻓﻊ ﻟﻸﻛﻴﺎس اﻟﻬﻮاﺋﻴﺔ ﻇﻞ ﻣﺘﺮوﻛﴼ ﻓــﻲ ﻣـﺤـﻄـﺎت اﻟـﻌـﻤـﻞ ﺑـﺎﳌـﺼـﻨـﻊ ﺧـﻼل ﻓﺘﺮة اﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋـﻦ اﻟﻌﻤﻞ اﳌﻄﻮﻟﺔ ﻓﻲ ﺧـﻂ اﻟﺘﺠﻤﻴﻊ، ﻣﻤﺎ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﻟﻠﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺮﻃﻮﺑﺔ اﳌﺮﺗﻔﻌﺔ داﺧﻞ اﳌﺼﻨﻊ.
وﺗـــــﻢ ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺐ أﻛــــﻴــــﺎس »أﻟـــﻔـــﺎ« اﻟﻬﻮاﺋﻴﺔ ﻓﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻠﻴﻮن ﺳﻴﺎرة »ﻫــــﻮﻧــــﺪا أﻛـــــــــﻮرا« ﻓــــﻲ اﻟـــﻔـــﺘـــﺮة ﺑـﲔ ﻋــﺎﻣــﻲ ١٠٠٢ و٣٠٠٢، وﻟــﻘــﺪ ﻛـﺎﻧـﺖ ﺳﺒﺒﴼ ﻣﺒﺎﺷﺮﴽ ﻓﻲ ١١ ﺣﺎﻟﺔ وﻓﺎة ﻣﻦ أﺻﻞ ٥١ ﺣﺎﻟﺔ وﻓﺎة أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻨﻔﺠﺮ ﻧﻮاﻓﺦ »ﺗﺎﻛﺎﺗﺎ«.
وﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ وﺟﻮد إﺷﺎرات ﻋﻠﻰ أن أﻛـﻴـﺎس »ﺗـﺎﻛـﺎﺗـﺎ« اﻟﻬﻮاﺋﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﻗﺎﺗﻠﺔ –ﻣﻊ ﺣﺎﻻت اﻻﻧﻔﺠﺎر اﻟﻘﺎﺗﻠﺔ اﻟﺘﻲ وﻗﻌﺖ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓﻲ ﻋﺎﻣﻲ ٣٠٠٢ و٤٠٠٢– ﻛــﺎﻧــﺖ أول ﻋﻤﻠﻴﺔ اﺳﺘﺮﺟﺎع ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺷﺮﻛﺔ »ﻫﻮﻧﺪا« ﻓﻲ ﻋﺎم ٨٠٠٢.
وﻛـﺎﻧـﺖ اﻟـﺴـﻨـﻮات اﻟﻌﺸﺮ اﻟﺘﻲ ﺗــﻠــﺖ ذﻟـــــﻚ ﻣــﻔــﻌــﻤــﺔ ﺑـــﺎﳌـــﺰاﻋـــﻢ اﻟــﺘــﻲ ﺗﻔﻴﺪ ﺑﺄن ﺷﺮﻛﺔ »ﺗﺎﻛﺎﺗﺎ« ﺗﺠﺎوزت اﻟـــﻄـــﺮﻳـــﻖ وﻗـــﻠـــﻠـــﺖ ﻣــــﻦ ﻣــﺴــﺘــﻮﻳــﺎت اﻟــــﺠــــﻮدة اﳌـــﻄـــﻠـــﻮﺑـــﺔ، ﺑــﻐــﻴــﺔ ﺗـﻠـﺒـﻴـﺔ اﻟﻄﻠﺒﺎت اﳌﺮﺗﻔﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﻨﺘﺠﺎت، وأن اﻟـــــﺸـــــﺮﻛـــــﺔ ﺗـــــﻌـــــﻤـــــﺪت إﺧـــــﻔـــــﺎء اﻻﺧﺘﺒﺎرات اﻟﺘﻲ ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻓﺪاﺣﺔ اﳌﺸﻜﻠﺔ.
وﻳــــــــــــﺮﺟــــــــــــﻊ أﺻــــــــــــــــﻞ ﻋــــﻤــــﻠــــﻴــــﺔ اﻻﺳﺘﺮﺟﺎع اﻟﻜﺒﺮى ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﺷﺮﻛﺔ »ﺗﺎﻛﺎﺗﺎ« –اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﺎﻷﺳﺎس ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ أﺣﺰﻣﺔ أﻣﺎن اﻟـــﺴـــﻴـــﺎرات وﻟــﻜــﻨــﻬــﺎ ﻣـــﻦ اﻟــﻼﻋــﺒــﲔ اﻟﻔﺮﻋﻴﲔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻷﻛﻴﺎس اﻟﻬﻮاﺋﻴﺔ– ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﻷﻛﻴﺎس اﻟﻬﻮاﺋﻴﺔ ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ اﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ.
وﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮات ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺑﻌﺪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻔﺠﻴﺮ أوﻛﻼﻫﻮﻣﺎ ﺳﻴﺘﻲ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓـﻲ ﻋـﺎم ٥٩٩١، اﺳﺘﺨﺪﻣﺖ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻧـﻔـﺲ اﳌـــﺎدة اﻟـﺘـﻲ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓــﻲ ﻫـﺬا اﻻﻧﻔﺠﺎر، وﻫـﻲ ﻧﺘﺮات اﻷﻣﻮﻧﻴﻮم، ﻓﻲ إﻃﻼق ﻧﻮاﻓﺦ اﻷﻛﻴﺎس اﻟﻬﻮاﺋﻴﺔ ﻟﺤﻈﺔ اﺻﻄﺪام اﻟﺴﻴﺎرات.
وﻳﻤﻜﻦ ﳌﺎدة ﻧﺘﺮات اﻷﻣﻮﻧﻴﻮم –ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻜﺲ ﻣﻦ ﻣﺎدة »ﺗﻴﺘﺮازول« اﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ اﳌﺴﺘﻘﺮة ﻧﺴﺒﻴﴼ واﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻷﺧــﺮى– أن ﺗﻜﻮن ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﻘﺮة، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﻌﺮض ﻟﻠﺮﻃﻮﺑﺔ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ.
وﻋــﺜــﺮت ﺷـﺮﻛـﺔ »ﺗــﺎﻛــﺎﺗــﺎ« ﻋﻠﻰ ﺳـــــــﻮق ﺟـــــﺎﻫـــــﺰة ﻷﻛـــــﻴـــــﺎس اﻟــــﻬــــﻮاء اﻟـﺮﺧـﻴـﺼــﺔ ﻟــﺪﻳــﻬــﺎ، ﺣـﻴــﺚ ﺗﻮﺳﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﺳﺮﻳﻊ ﻟﺘﻠﺒﻴﺔ اﻟﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺎت ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﺴﻴﺎرات اﻟﻄﺎﻣﻌﺔ ﻓــﻲ اﳌــﺰﻳــﺪ ﻣــﻦ اﻟــﺮﺑــﺢ، ﺑـﻤـﺎ ﻓــﻲ ذﻟـﻚ ﺷﺮﻛﺔ »ﺟﻨﺮال ﻣﻮﺗﻮرز«.
وﻛــــﺎﻧــــﺖ ﺷــــﺮﻛــــﺔ »أوﺗــــﻮﻟــــﻴــــﻒ« اﻟـــﺴــﻮﻳــﺪﻳـــﺔ ﻫـــﻲ اﳌــــــﺰود اﻟــﺮﺋــﻴــﺴــﻲ ﻟــﻸﻛــﻴــﺎس اﻟــﻬــﻮاﺋــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﺳـــﻴـــﺎرات »ﺟــــﻨــــﺮال ﻣـــــﻮﺗـــــﻮرز«، ﻏــﻴــﺮ أن ﺗـﻠـﻚ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺳﺒﺎق اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺘﻬﺎ ﺷﺮﻛﺔ »ﺗﺎﻛﺎﺗﺎ« ﺑﺴﺒﺐ أﻧﻬﺎ رﻓﻀﺖ اﺳﺘﺨﺪام ﻣﺎدة ﻧﺘﺮات اﻷﻣﻮﻧﻴﻮم اﳌﺘﻄﺎﻳﺮة وﻏﻴﺮ اﳌﺴﺘﻘﺮة.
وﺗــﻢ اﻹﺑـــﻼغ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟـــﻰ ﻋﻦ ﻗـــﺮار ﺷـﺮﻛـﺔ »أوﺗــﻮﻟــﻴــﻒ« ﺑﺎﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﻋﻘﺪ »ﺟﻨﺮال ﻣﻮﺗﻮرز« ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻧﻴﻮﻳﻮرك ﺗﺎﻳﻤﺰ«، ﻛﻤﺎ ﻛﺎن ﻳﻘﻀﻲ اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ اﻟــﺬي أﺳﻔﺮ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﳌﻄﺎف ﻋﻦ ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻻﺗﻬﺎﻣﺎت إﻟـﻰ ٣ ﻣﻦ اﳌﺪﻳﺮﻳﻦ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﲔ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺔ »ﺗﺎﻛﺎﺗﺎ«.
وﺑﻌﺪ اﻧﻔﺠﺎر اﻟﻜﻴﺲ اﻟﻬﻮاﺋﻲ ﻓــــﻲ ﺳــــﻴــــﺎرة »ﻫــــﻮﻧــــﺪا أﻛــــــــﻮرد« ﻓـﻲ وﻻﻳــــــﺔ أﻻﺑــــﺎﻣــــﺎ ﻋـــــﺎم ٤٠٠٢، أﻛــــﺪت ﺷﺮﻛﺔ »ﺗﺎﻛﺎﺗﺎ« ﻟﺸﺮﻛﺔ »ﻫﻮﻧﺪا« أن اﻟﺤﺎدﺛﺔ ﻋﺮﺿﻴﺔ. وﻟﻜﻦ ﻓﻲ اﻷﺛﻨﺎء ذاﺗـﻬـﺎ، ﺷﺮﻋﺖ ﺷﺮﻛﺔ »ﺗـﺎﻛـﺎﺗـﺎ« ﻓﻲ اﺧﺘﺒﺎر ٠٥ ﻧﺎﻓﺨﴼ ﻣﻦ ﻧﻮاﻓﺦ اﻷﻛﻴﺎس اﻟﻬﻮاﺋﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺟﻤﻌﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﺎﺣﺎت اﻟﺨﺮدة. ورﻏﻢ ﺗﻌﻄﻞ اﺛﻨﲔ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟــﻨــﻮاﻓــﺦ، أوﻗــﻔــﺖ ﺷــﺮﻛــﺔ »ﺗــﺎﻛــﺎﺗــﺎ« ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ اﻻﺧــﺘــﺒــﺎر وأﻣـــــﺮت اﻟـﻔـﻨـﻴـﲔ ﺑﺈزاﻟﺔ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻻﺧﺘﺒﺎر ﻣﻦ ﺣﻮاﺳﻴﺒﻬﻢ، ﻛﻤﺎ ذﻛﺮت ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻧــﻴــﻮﻳــﻮرك ﺗــﺎﻳــﻤــﺰ«. وﻧــﻔــﺖ ﺷـﺮﻛـﺔ »ﺗـﺎﻛـﺎﺗـﺎ« أﻣــﺎم اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس أﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺎﻻﺧﺘﺒﺎرات ﻣﻦ اﻷﺳﺎس.
وﺑـــﻌـــﺪ ﻣــــــﺮور ﺳــــﻨــــﻮات، ﻗــﺎﻟــﺖ اﻹدارة اﻟـــﻮﻃـــﻨـــﻴـــﺔ ﻟــﻠــﺴــﻼﻣــﺔ ﻋـﻠـﻰ اﻟﻄﺮق اﻟﺴﺮﻳﻌﺔ إن ﺷﺮﻛﺔ »ﺗﺎﻛﺎﺗﺎ« ﻟــﻢ ﺗـﻜـﻦ ﺗﺘﺴﻢ ﺑـﺎﻟـﺼـﺮاﺣـﺔ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ إزاء اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳌﻘﺪﻣﺔ، أو ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون اﻟــﻜــﺎﻣــﻞ ﻣـــﻊ اﻟــﺘــﺤــﻘــﻴــﻘــﺎت اﻟــﺠــﺎرﻳــﺔ ﺑﺸﺄن اﻟﺨﻠﻞ اﳌﺤﺘﻤﻞ ﻓﻲ اﻟﺴﻼﻣﺔ. وﻓــﺮﺿــﺖ وزارة اﻟــﻌــﺪل اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ ﻏﺮاﻣﺔ ﺑﻘﻴﻤﺔ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻛﺔ »ﺗﺎﻛﺎﺗﺎ« ﻟﻬﺬا اﻹﺧﻔﺎق اﻟﻮاﺿﺢ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ.
وﻗــــــﺎﻟــــــﺖ ﺑــــــــﺎرﺑــــــــﺎرا ﻣــــﺎﻛــــﻮﻳــــﺪ، اﳌﺤﺎﻣﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﳌﻘﺎﻃﻌﺔ ﺷــﺮق ﻣﻴﺸﻴﻐﺎن، ﻓــﻲ إﻋـــﻼن ﻓـﺮض اﻟﻐﺮاﻣﺔ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ: »ﻟﻘﺪ اﻋﺘﺮﻓﺖ ﺷﺮﻛﺔ )ﺗﺎﻛﺎﺗﺎ( ﺑﻤﺨﻄﻂ اﻻﺣﺘﻴﺎل ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻼء ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﻼﻋﺐ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻧﺎت اﻻﺧـﺘـﺒـﺎرات اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑـﺄداء أﻛـﻴـﺎس اﻟـﻬـﻮاء اﳌﻨﺘﺠﺔ ﻟﺪﻳﻬﺎ. ﻟﻘﺪ ﺗــﻌــﻤــﺪت اﻟــﺸــﺮﻛــﺔ ﺗــﺰوﻳــﺮ اﻟـﺒـﻴـﺎﻧـﺎت واﻟﺘﻼﻋﺐ ﺑﻬﺎ ﻧﻈﺮﴽ إﻟﻰ ﺳﻌﻴﻬﺎ وراء ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻷرﺑﺎح ﺑﺄي وﺳﻴﻠﺔ«.
ﻛــﻤــﺎ ﻛــﺸــﻔــﺖ اﻟــﺴــﻴــﺪة ﺑـــﺎرﺑـــﺎرا ﻣﺎﻛﻮﻳﺪ ﻋﻦ ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻻﺗﻬﺎﻣﺎت ﺑﺤﻖ ٣ ﻣﻦ اﳌﺪﻳﺮﻳﻦ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﲔ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺔ »ﺗﺎﻛﺎﺗﺎ« ﺑﺸﺄن اﻟﺘﻼﻋﺐ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻧﺎت اﻻﺧـــﺘـــﺒـــﺎر ﺑـــﻬـــﺪف ﺧــــــﺪاع ﺷـــﺮﻛـــﺎت ﺻــﻨــﺎﻋــﺔ اﻟـــﺴـــﻴـــﺎرات ﺑــﺸــﺄن ﺳـﻼﻣـﺔ اﻷﻛـــﻴـــﺎس اﻟــﻬــﻮاﺋــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗﻨﺘﺠﻬﺎ اﻟﺸﺮﻛﺔ. وﺟﺎء ﻓﻲ ﻻﺋﺤﺔ اﻻﺗﻬﺎم أن اﳌﺪﻳﺮﻳﻦ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﲔ اﻟﺜﻼﺛﺔ ﻛﺎﻧﻮا ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ اﻋﺘﺒﺎرﴽ ﻣﻦ أواﺋﻞ ﻋﺎم ٠٠٠٢ ﺑﺎﺣﺘﻤﺎل اﻧﻔﺠﺎر اﻷﻛﻴﺎس اﻟﻬﻮاﺋﻴﺔ.
واﳌﺪﻳﺮون اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﻮن اﻟﺜﻼﺛﺔ اﳌــﺘــﻬــﻤــﻮن »ﺷـﻴـﻨـﻴـﺸـﻲ ﺗــﺎﻧــﺎﻛــﺎ )٩٥ ﻋـــﺎﻣـــﴼ(، وﻫــﺎﻳــﺪﻳــﻮ ﻧــﺎﻛــﺎﺟــﻴــﻤــﺎ )١٥ ﻋﺎﻣﴼ(، وﺗﺴﻮﻧﻴﻮ ﺷﻴﻜﺎراﻳﺸﻲ )١٦ ﻋﺎﻣﴼ(«، ﻫﻢ ﻣﻮاﻃﻨﻮن ﻳﺎﺑﺎﻧﻴﻮن وﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺗﺴﻠﻴﻤﻬﻢ إﻟﻰ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة.
* ﺧﺪﻣﺔ »واﺷﻨﻄﻦ ﺑﻮﺳﺖ«