ﺟﺪل أردﻧﻲ ﺣﻮل »رﻛﻌﺎت اﻟﺘﺮاوﻳﺢ«
ﺑﻌﺪ ﻗﺮار اﳊﻜﻮﻣﺔ رﻓﻌﻬﺎ إﻟﻰ ٠٢
ﻓـــﺠـــﺮ ﻗــــــــﺮار وزﻳــــــــﺮ اﻷوﻗــــــــﺎف اﻷردﻧـــــــــــــــــﻲ، ﻋــــﺒــــﺪ اﻟـــــﻨـــــﺎﺻـــــﺮ أﺑــــﻮ اﻟـــﺒـــﺼـــﻞ، ﺑــــــ»رﻓـــــﻊ« ﻋـــــﺪد رﻛـــﻌـــﺎت ﺻﻼة اﻟﺘﺮاوﻳﺢ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ رﻣﻀﺎن إﻟـــﻰ ٠٢ رﻛــﻌــﺔ، ﻣــﻮﺟــﺔ ﻣــﻦ اﻟـﺠـﺪل واﻻﻋﺘﺮاض ﻓﻲ اﻷوﺳﺎط اﻷردﻧﻴﺔ وﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ.
وﻃــــﻠــــﺒــــﺖ وزارة اﻷوﻗـــــــــــﺎف واﳌﻘﺪﺳﺎت اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ اﻷردن، ﻓﻲ ﺗﻌﻤﻴﻢ، ﻣﻦ أﺋﻤﺔ اﳌﺴﺎﺟﺪ، أن ﺗﻜﻮن ﺻﻼة اﻟﺘﺮاوﻳﺢ ﺧﻼل ﺷﻬﺮ رﻣـــﻀـــﺎن ٠٢ رﻛـــﻌـــﺔ، وذﻟــــﻚ ﺧـﻼﻓـﴼ ﻟـــﻠـــﻌـــﺎدة ﻓــــﻲ ﻛــﺜــﻴــﺮ ﻣــــﻦ ﻣــﺴــﺎﺟــﺪ اﻷردن، اﻟﺘﻲ ﻳﺆدي ﻓﻴﻬﺎ اﳌﺼﻠﻮن ٨ رﻛﻌﺎت.
وﻗــــــﺎل إﻣــــــﺎم ﻣــﺴــﺠــﺪ ﺣـﻠـﻴـﻤـﺔ اﻟﺮﻳﺎن ﻣﺤﻤﺪ اﳌﺤﻴﺴﻦ إن »اﻟﻌﺎدة ﺟﺮت أن ﻧﺼﻠﻲ ٨ رﻛﻌﺎت ﺑﺨﺸﻮع وﺗﺪﺑﺮ، أﻣﺎ إذا ﺗﻢ إﻟﺰاﻣﻨﺎ ﺑﺎﻟﺼﻼة ٠٢ رﻛــﻌــﺔ، ﻓــﺈن ذﻟــﻚ ﺳـﻴـﻜـﻮن ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب ﻗــﺮاءة اﻟـﻘـﺮآن ﻓـﻲ اﻟﺮﻛﻌﺔ، اﻷﻣـــــــﺮ اﻟـــــــﺬي ﺳــــﻴــــﺆدي إﻟــــــﻰ ﻋـــﺪم اﻟـﺨـﺸـﻮع ﺑـﺎﻟـﺼـﻼة واﻟـﺴـﺮﻋـﺔ ﻓﻲ ﺗــﺄدﻳــﺘــﻬــﺎ«. وأﺿــــــﺎف أن اﻟــﺼــﻼة ٠٢ رﻛـــﻌـــﺔ ﺳــﺘــﻜــﻮن ﻣــﺘــﻌــﺒــﺔ ﻋـﻠـﻰ اﳌـــﺼـــﻠـــﲔ، ﻫــــﺬا إذا ﺗـــﻢ اﺧــﺘــﺼــﺎر اﳌﺼﻠﲔ ﻟﺼﻼﺗﻬﻢ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻨﻔﺮ ﺟﻤﻬﻮر اﳌﺼﻠﲔ ﻣﻦ اﳌﺴﺠﺪ.
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، ﻗﺎل اﻟﺸﻴﺦ ﺣﺴﻦ أﺑﻮ ﺧﻠﻴﻞ إن اﻟﻘﺮار »ﻟﻴﺲ ﻣﻔﺎﺟﺌﴼ ﻟﻲ ﻷﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺎدة أﺻﻠﻲ ٠٢ رﻛﻌﺔ ﻓﻲ رﻣﻀﺎن، وﻟﻜﻦ ﻣﻌﻈﻢ اﳌﺼﻠﲔ ﻻ ﻳـﺘـﻘـﻴـﺪون ﻓــﻲ ﺗﻜﻤﻠﺔ اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ رﻛــﻌــﺔ، ﺣــﻴــﺚ ﻳـﻨـﺴـﺤـﺐ ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﻣـﻦ اﻟﺮﻛﻌﺔ اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ«. وأﺿــﺎف أن ﻋﻠﻰ اﻟﻮزﻳﺮ أﻻ ﻳﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ اﻟﻌﺒﺎدة.
ﺑــــــــﺪوره، ﻗــــﺎل إﻣـــــﺎم ﻣـﺴـﺠـﺪ اﻟـﺘـﻮﺣـﻴـﺪ، ﺳﻌﻴﺪ اﳌــﺠــﺎﻟــﻲ، إﻧـﻪ ﺳﻴﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ أﺧﺬ رأي اﳌﺼﻠﲔ، وإذا ﻛــﺎن رأي اﻷﻏﻠﺒﻴﺔ اﻟﺼﻼة ٠٢ رﻛﻌﺔ، ﻓﺈﻧﻪ ﺳﻴﺆدي اﻟﺼﻼة ٠٢ رﻛﻌﺔ، أﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ اﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻲ اﻟﺼﻼة ٨ رﻛﻌﺎت، ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻊ اﻷﻏﻠﺒﻴﺔ وﻟﻦ ﻳﻠﺘﻔﺖ إﻟﻰ ﻗﺮار اﻟﻮزﻳﺮ.
أﺛـــــﺎر ﻗـــــﺮار وزﻳـــــﺮ اﻷوﻗـــــﺎف اﻷردﻧــــــــــــﻲ، ﻋـــﺒـــﺪ اﻟــــﻨــــﺎﺻــــﺮ أﺑـــﻮ اﻟﺒﺼﻞ، ﺑﺮﻓﻊ ﻋﺪد رﻛﻌﺎت ﺻﻼة اﻟــــﺘــــﺮاوﻳــــﺢ ﻓــــﻲ ﺷـــﻬـــﺮ رﻣـــﻀـــﺎن اﳌـــﺒـــﺎرك ﻣـــﻦ ٨ إﻟــــﻰ ٠٢، ﻣــﻮﺟــﺔ ﻋﺎﺗﻴﺔ ﻣـﻦ اﻟـﺠـﺪل ﻓـﻲ اﻷوﺳــﺎط اﻷردﻧﻴﺔ وﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ.
وﻃـــﻠـــﺒـــﺖ وزارة اﻷوﻗـــــــﺎف واﳌـــــﻘـــــﺪﺳـــــﺎت اﻹﺳـــــﻼﻣـــــﻴـــــﺔ ﻓــﻲ اﻷردن، ﻓـــﻲ ﺗــﻌــﻤــﻴــﻢ إﻟــــﻰ أﺋــﻤــﺔ اﳌـــــﺴـــــﺎﺟـــــﺪ، أن ﺗـــــﻜـــــﻮن ﺻــــﻼة اﻟﺘﺮاوﻳﺢ ﺧﻼل ﺷﻬﺮ رﻣﻀﺎن ٠٢ رﻛﻌﺔ، ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ٨، ﺧﻼﻓﴼ ﻟﻠﻌﺎدة ﻓــﻲ ﻛـﺜـﻴـﺮ ﻣــﻦ ﻣــﺴــﺎﺟــﺪ اﻷردن. وأﺛـــﺎر ﻫــﺬا اﻟﺘﻌﻤﻴﻢ ردود ﻓﻌﻞ ﻣﺘﺒﺎﻳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻣـﻮاﻗـﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟــــﺘــــﻤــــﺎﻋــــﻲ، ﻓـــﺘـــﻔـــﺎﻋـــﻞ ﻣــﻌــﻬــﺎ ﻛـﺜـﻴـﺮ ﻣــﻦ اﻟــﻨــﺸــﻄــﺎء ﺑــﲔ ﻣـﺆﻳـﺪ وﻣﻌﺎرض.
ﻓــﺒــﻴــﻨــﻤــﺎ رأى اﻟـــﺒـــﻌـــﺾ أن ﺻﻼة اﻟﺘﺮاوﻳﺢ ﻳﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن ٠٢ رﻛﻌﺔ، »ﻛﻤﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻠﻒ اﻟﺼﺎﻟﺢ«، ﻗﺎل آﺧﺮون إﻧﻪ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻣﺮاﻋﺎة اﻟﺼﺎﺋﻢ واﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻋﻨﻪ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ أن ﺳﺎﻋﺎت اﻟﺼﻴﺎم ﻃــــﻮﻳــــﻠــــﺔ. وﻗــــــــﺎل إﻣــــــــﺎم ﻣــﺴــﺠــﺪ ﺣﻠﻴﻤﺔ اﻟﺮﻳﺎن ﻣﺤﻤﺪ اﳌﺤﻴﺴﻦ، إن »اﻟـــﻌـــﺎدة ﺟـــﺮت أن ﻧـﺼـﻠـﻲ ٨ رﻛﻌﺎت ﺑﺨﺸﻮع وﺗﺪﺑﺮ، أﻣﺎ إذا ﺗـﻢ إﻟـﺰاﻣـﻨـﺎ ﺑـﺎﻟـﺼـﻼة ٠٢ رﻛﻌﺔ، ﻓــﺈن ذﻟــﻚ ﺳـﻴـﻜـﻮن ﻋـﻠـﻰ ﺣﺴﺎب ﻗﺮاءة اﻟﻘﺮآن ﻓﻲ اﻟﺮﻛﻌﺔ، واﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﺳﻴﺆدي إﻟﻰ ﻋﺪم اﻟﺨﺸﻮع ﺑــﺎﻟــﺼــﻼة واﻟــﺴــﺮﻋــﺔ ﻓــﻲ ﺗــﺄدﻳــﺔ اﻟﺼﻼة«.
وأﺿـــــــﺎف أن »اﻟــــﺼــــﻼة ٠٢ رﻛــــﻌــــﺔ ﺳـــﺘـــﻜـــﻮن ﻣـــﺘـــﻌـــﺒـــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﳌـﺼـﻠـﲔ... وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻗـﺪ ﺗـﺆدي إﻟـــــﻰ ﻧـــﻔـــﻮر ﺟــﻤــﻬــﻮر اﳌــﺼــﻠــﲔ، ﺧـــﺼـــﻮﺻـــﴼ أن وﻗــــــﺖ اﻟـــﺼـــﻴـــﺎم ﻃـﻮﻳـﻞ، واﻟﻠﻴﻞ ﻗﺼﻴﺮ، وﻣﻌﻈﻢ اﻟﻨﺎس ﻟﺪﻳﻬﺎ أﻋﻤﺎل ﻓﻲ اﻟﺼﺒﺎح وﺗﺮﻳﺪ اﻟﺬﻫﺎب إﻟﻰ أﻋﻤﺎﻟﻬﺎ«.
ﻣــــﻦ ﺟـــﺎﻧـــﺒـــﻪ، ﻗــــــﺎل اﻟــﺸــﻴــﺦ ﺣــﺴــﻦ أﺑـــــﻮ ﺧــﻠــﻴــﻞ إن »اﻟــــﻘــــﺮار ﻟـــﻴـــﺲ ﻣـــﻔـــﺎﺟـــﺌـــﴼ ﻟــــــﻲ، ﻷﻧــــــﻲ ﻓـﻲ اﻟـــــﻌـــــﺎدة أﺻــــﻠــــﻲ ٠٢ رﻛــــﻌــــﺔ ﻓـﻲ رﻣـﻀـﺎن، وﻟﻜﻦ ﻣﻌﻈﻢ اﳌﺼﻠﲔ ﻻ ﻳﺘﻘﻴﺪون ﻓﻲ ﺗﻜﻤﻠﺔ ٠٢ رﻛﻌﺔ، ﺣــﻴــﺚ ﻳــﻨــﺴــﺤــﺐ ﻣــﻌــﻈــﻤــﻬــﻢ ﻣـﻦ اﻟـﺮﻛـﻌـﺔ اﻟـﺜـﺎﻣـﻨـﺔ، ﺧـﺼـﻮﺻـﴼ أن ﻃﺒﻴﻌﺔ اﳌـﺼـﻠـﲔ ﻟـﺪﻳـﻬـﻢ أﻋـﻤـﺎل ﻓﻲ اﻟﺼﺒﺎح«.
وأﺿـــــــــــﺎف: »ﻋــــﻠــــﻰ اﻟــــﻮزﻳــــﺮ أﻻ ﻳــــﺘــــﺪﺧــــﻞ ﻓــــــﻲ اﻟــــــﻌــــــﺒــــــﺎدة... ﺧـﺼـﻮﺻـﴼ أن ﺻـــﻼة اﻟــﺘــﺮاوﻳــﺢ ﻧـــﺎﻓـــﻠـــﺔ وﻳـــﺠـــﺐ ﻋـــﻠـــﻰ اﻷوﻗـــــــﺎف ﺗـﺸـﺠـﻴـﻊ اﻟــﻨــﺎس ﻷداء اﻟــﺼــﻼة ٠٢ رﻛﻌﺔ، دون اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺘﻌﻤﻴﻢ«. وﺗـﺎﺑـﻊ: »اﻟـﺼـﻼة ﻫـﻲ ﻧﺎﻓﻠﺔ ﻣﻦ ﻧﻮاﻓﻞ رﻣﻀﺎن وﻧﻮع ﻣﻦ اﻟﺘﻄﻮع واﻟﺘﻘﺮب إﻟﻰ اﻟﻠﻪ«. وأﺷﺎر إﻟﻰ أن ﻫﺬا اﻟﻘﺮار ﻳﻨﻔﺮ اﻟﻨﺎس وﻳﺒﻌﺪﻫﻢ ﻋﻦ اﻟﻘﺪوم إﻟﻰ اﳌﺴﺎﺟﺪ.
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، ﻗﺎل إﻣﺎم ﻣﺴﺠﺪ اﻟـﺘـﻮﺣـﻴـﺪ ﺳـﻌـﻴـﺪ اﳌــﺠــﺎﻟــﻲ، إﻧـﻪ ﺳﻴﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ أﺧﺬ رأي اﳌﺼﻠﲔ، وإذا ﻛـﺎن رأي اﻷﻏﻠﺒﻴﺔ اﻟﺼﻼة ٠٢ رﻛﻌﺔ، ﻓﺈﻧﻪ ﺳﻴﺆدي اﻟﺼﻼة ٠٢ رﻛﻌﺔ، أﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ اﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﺗــــﺮﻏــــﺐ ﺑــــﺎﻟــــﺼــــﻼة ٨ رﻛــــﻌــــﺎت، ﻓــﺈﻧــﻪ ﻣــﻊ اﻷﻏـﻠـﺒـﻴـﺔ وﻟـــﻦ ﻳﻠﺘﻔﺖ إﻟــﻰ ﻗــﺮار اﻟــﻮزﻳــﺮ، ﺧﺼﻮﺻﴼ أن ﺻﻼة اﻟﺘﺮاوﻳﺢ ﻫﻲ ﻣﻦ اﻟﻨﻮاﻓﻞ وﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ اﻟﻔﺮاﺋﺾ.
وﻓـــــــــﻲ اﻟــــــﺴــــــﻴــــــﺎق، ﻧــــﺸــــﺮت ﻋﺸﺮات اﻟﺘﻐﺮﻳﺪات، اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺼﺢ وزﻳــﺮ اﻷوﻗـــﺎف ﺑـﻌـﺪم اﺳﺘﺨﺪام ﻛﻠﻤﺔ »رﻓﻊ« ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺴﺎﺳﻴﺘﻬﺎ اﳌﻔﺮﻃﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗﺬﻛﺮ اﻟﻨﺎس ﺑﺮﻓﻊ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﻸﺳﻌﺎر واﻟﻀﺮاﺋﺐ. وﻏـــــﺮد أﺣــــﺪﻫــــﻢ: »ﻫــــﻲ ﺳـﻴـﺎﺳـﺔ اﻟـﺮﻓـﻊ ﺣﺘﻰ ﺑـــﻮزارة اﻷوﻗـــﺎف... رﻓﻊ ﻋﺪد اﻟﺮﻛﻌﺎت... رﻓﻊ أﺳﻌﺎر اﻟــﺤــﺞ«. وﻗـــﺎل آﺧـــﺮ: »اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗــﺮﻓــﻊ ﻋـــﺪد رﻛــــﻌــــﺎت... ﻟـﺘـﻔـﺮض اﻟـﺴـﻨـﺔ اﳌـﻘـﺒـﻠـﺔ ﺿــﺮﻳــﺒــﺔ«. وﻗــﺎل ﺛﺎﻟﺚ: »ﺻـﻼة اﻟﺘﺮاوﻳﺢ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋــﻠــﻰ اﻹﻣـــــــــﺎم... إذا ﻛــــﺎن ﻗــﺎرﺋــﴼ ﺟﻴﺪﴽ وﺻﻮﺗﻪ ﺟﻤﻴﻼ... ﻓﻴﻤﻜﻨﻚ اﻟﺼﻼة ﺧﻠﻔﻪ ٠٢ رﻛﻌﺔ«. ورأى أﺣــﺪﻫــﻢ أن »ﻫــــﺬا اﻟـــﻘـــﺮار ﺳــﻮف ﻳﺴﺒﺐ ﺟـــﺪﻻ ﻣﺠﺘﻤﻌﻴﴼ ﻓﺮﻋﻴﴼ ﻻ ﻓـــﺎﺋـــﺪة ﻣــﻨــﻪ ﺳـــﻮى ﻣــﺰﻳــﺪ ﻣﻦ ﺗﻌﻤﻴﻖ اﻻﻧـﻘـﺴـﺎﻣـﺎت ﺑـﲔ أﻓــﺮاد اﳌﺠﺘﻤﻊ«. وأﺷﺎر إﻟﻰ أن »اﻟﻘﺮار ﺑــﺪأ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻓـﻲ ﺧﻠﻖ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﺨﺮﻳﺔ واﻻﺳﺘﻬﺰاء ﺑﺎﻟﺸﻌﺎﺋﺮ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ«. ورأى أن »إرﻓﺎق ﻓﺘﻮى ﻣﻦ داﺋﺮة اﻹﻓﺘﺎء ﻣﺆﻳﺪة ﳌﻀﻤﻮن اﻟــﻘــﺮار ﻻ ﻳـﻘـﻮي اﻟــﻘــﺮار ﺑـﻘـﺪر ﻣﺎ ﻳـﺴـﻲء إﻟــﻰ داﺋـــﺮة اﻹﻓــﺘــﺎء اﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻣﺤﻂ اﺣﺘﺮام وﺗﻘﺪﻳﺮ«.
وذﻛـــــــــــــﺮ وزﻳـــــــــــــﺮ اﻷوﻗـــــــــــــﺎف واﳌﻘﺪﺳﺎت اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ اﻷردﻧــﻲ ﻓــــﻲ ﻗــــــــﺮاره اﻟـــــــﺬي اﺳـــﺘـــﻨـــﺪ إﻟـــﻰ ﻓﺘﻮى ﺻﺎدرة، ﻋﻦ داﺋﺮة اﻹﻓﺘﺎء اﻟـــــﻌـــــﺎم: »اﺗـــﻔـــﻘـــﺖ ﻣــــﺬاﻫــــﺐ أﻫـــﻞ اﻟﺴﻨﺔ ﻋﻠﻰ أن ﺻـﻼة اﻟﺘﺮاوﻳﺢ ٠٢ رﻛـــﻌـــﺔ«. وﻗــــﺎل ﻛــﺘــﺎب داﺋـــﺮة اﻹﻓــﺘــﺎء اﻟـﻌـﺎم إن ﻫــﺬا »ﻣــﺎ ﻋﻠﻴﻪ اﻟـﻌـﻤـﻞ ﻓــﻲ اﻟـﺤـﺮﻣـﲔ اﻟﺸﺮﻳﻔﲔ واﳌﺪن اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ اﻟﻌﺮﻳﻘﺔ، ﻓﻤﻦ اﺳــﺘــﻄــﺎع أن ﻳــﺄﺗــﻲ ﺑــﻬــﺎ ﻛـﺎﻣـﻠـﺔ ﻓــﻘـﺪ أﺗـــﻰ ﺑـﺎﻟـﺴـﻨـﺔ ﻛــﺎﻣــﻠــﺔ، وﻣـﻦ ﻟـﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻓﻘﺪ أﺗــﻰ ﺑﺒﻌﻀﻬﺎ، وﻟــﻪ أﺟــﺮ ﻣـﺎ ﺻـﻠـﻰ، وﻟـﻜـﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ أن ﻳﻤﻨﻊ أو أن ﻳﻨﻬﻲ ﻏﻴﺮه ﻋﻦ إﺗـﻤـﺎﻣـﻬـﺎ، ﻷن اﻟﻨﻬﻲ ﻳـﻜـﻮن ﻋﻦ ﻓﻌﻞ اﳌﻨﻜﺮ«.
وﻃــــــﺎﻟــــــﺐ وزﻳـــــــــﺮ اﻷوﻗـــــــــﺎف ﺑـــﺎﻟـــﺘـــﺒـــﻜـــﻴـــﺮ ﻓـــــﻲ اﻟــــــﺬﻫــــــﺎب إﻟـــﻰ اﳌﺴﺎﺟﺪ ﻷداء ﺻﻼة اﻟﺘﺮاوﻳﺢ، ﻛﻤﺎ ﺷﺪد ﻋﻠﻰ أن ﺗﻜﻮن اﳌﻮاﻋﻆ ﻓـــﻲ ﺻـــﻠـــﻮات اﻟــﻈــﻬــﺮ واﻟــﻌــﺼــﺮ واﻟــﻔــﺠــﺮ وﻟــﻴــﺲ ﻓــﻲ اﻟــﺘــﺮاوﻳــﺢ، وﻃﺎﻟﺐ ﺑﻀﺮورة اﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻋﻦ اﳌﺼﻠﲔ ﻓﻲ ﻗــﺮاءة اﻟﻘﺮآن أﺛﻨﺎء ﺻﻼة اﻟﺘﺮاوﻳﺢ.