ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﻨﺘﺪى ﻣﻜﺔ: اﻟﺘﺤﻮل ﻣﻦ اﻗﺘﺼﺎد ﻗﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻔﻂ ﻳﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﻨﻤﻮ

أﺷــﺎرت ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟـﺬي أﺻﺪره ﻣﻨﺘﺪى ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻜﺔ اﳌﻜﺮﻣﺔ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدي، إﻟـــﻰ أن اﻟـﺘـﻐـﻴـﻴـﺮات اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة اﻟــﺘــﻲ أﺟــﺮﺗــﻬــﺎ ﺣـﻜـﻮﻣـﺔ اﳌﻤﻠﻜﺔ ﺑﻬﺪف اﻟﺘﺤﻮل ﻣﻦ اﻗﺘﺼﺎد ﻗﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻔﻂ إﻟﻰ اﻗﺘﺼﺎد أﻛﺜﺮ ﺗـﻨـﻮﻋـﴼ، ﻣــﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ أن ﺗﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺗــﻌــﺰﻳــﺰ أداء ﻣـﺨـﺘـﻠـﻒ اﻟــﻘــﻄــﺎﻋــﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ وﺗﻮﻓﻴﺮ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻔﺮص اﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ ﻟﻠﺸﺒﺎب اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﺜﻠﻮن اﻟﺴﻮاد اﻷﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺳﻜﺎن اﳌﻤﻠﻜﺔ، ﻧﺎﻫﻴﻚ ﺑﺨﻠﻖ ﻣﻨﺼﺎت ﻣﺴﺘﺪاﻣﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﻨﻤﻮ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ.

وﻗﺪ ﺗﻜﺘﺴﻲ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ، اﻟـــــﺬي ﺗـــﻢ إﻋـــــــﺪاده ﺑــﺎﻟــﺘــﻌــﺎون ﻣﻊ ﻣــﺮﻛــﺰ اﻟـﺨـﻠـﻴـﺞ ﻟــﻸﺑــﺤــﺎث، أﻫﻤﻴﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ واﳌﻨﻄﻘﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋــﺎم، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ أن اﳌـﻨـﺘـﺪى ﺗﻨﻌﻘﺪ ﻓـﻌـﺎﻟـﻴـﺎﺗـﻪ ﻓــﻲ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ ﺟـــﺪة ﺧـﻼل اﻟــﻔــﺘــﺮة ﻣــﻦ ٦ إﻟـــﻰ ٧ ﻣــﺎﻳــﻮ )أﻳـــﺎر( ٨١٠٢، ﺑــــﻬــــﺪف ﺗــﺸــﺠــﻴــﻊ رﺟـــــﺎل اﻷﻋﻤﺎل اﳌﺤﻠﻴﲔ واﻟﺪوﻟﻴﲔ ﻋﻠﻰ اﻻﺳــﺘــﺜــﻤــﺎر ﻓــﻲ ﻣــﺸــﺎرﻳــﻊ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ ﺑــﻤــﺎ ﻳـﺘـﻤـﺎﺷـﻰ ﻣــﻊ رؤﻳــﺔ اﳌﻤﻠﻜﺔ ٠٣٠٢، واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟــــﺸــــﺮاﻛــــﺔ ﺑــــﲔ اﻟـــﻘـــﻄـــﺎﻋـــﲔ ﺗـﺤـﺖ ﻣﻨﺼﺔ ﻣﻮﺣﺪة ﻏﺎﻳﺘﻬﺎ اﺳﺘﻘﻄﺎب أﻛﺒﺮ ﻋﺪد ﻣﻦ اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ورﺟﺎل اﻷﻋﻤﺎل ﻋﻠﻰ ﻛﻞ اﻷﺻﻌﺪة، وﺗﻮﻓﻴﺮ ﻓـــﺮص اﺳــﺘــﺜــﻤــﺎرﻳــﺔ ﻓــﻲ ﻗـﻄـﺎﻋـﺎت اﻟــﺘــﻨــﻤــﻴــﺔ اﻟــﺼــﻨــﺎﻋــﻴــﺔ اﻟــﻮﻃــﻨــﻴــﺔ، واﻷﻋﻤﺎل اﻟﻠﻮﺟﻴﺴﺘﻴﺔ، وﺻﻨﺪوق اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﺴﻴﺎﺣﺔ، وإﺛــــــﺮاء ﺗــﺠــﺮﺑــﺔ اﻟــﺤــﺞ واﻟــﻌــﻤــﺮة، وﺗــــﺤــــﺴــــﲔ ﺟـــــــــﻮدة اﻟــــﺤــــﻴــــﺎة ﻓــﻲ اﳌﻤﻠﻜﺔ. وﻳﻌﺪ ﺗﻮﻃﲔ اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت ﻣﻦ أﻫـﻢ اﳌﺤﺎور اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﺮؤﻳﺔ ٠٣٠٢ وﺑــﺎﻷﺧــﺺ ﺗـﻮﻃـﲔ ﻣﻌﺪات اﻟــﺪﻓــﺎع، إذ ﻗـﺎﻣـﺖ اﻟــﺪوﻟــﺔ ﺑﺈﻧﺸﺎء ﺷــﺮﻛــﺔ ﺗـﺼـﻨـﻴـﻊ أﺳــﻠــﺤــﺔ ﻓـــﻲ ﻋــﺎم ٧١٠٢ ﺗﺤﺖ إدارﺗﻬﺎ ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ ﻓﺮص وﻇﻴﻔﻴﺔ ﻟـ٠٤ أﻟﻒ ﺳﻌﻮدي، ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻮﻗﻊ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ أن ﻳﺴﻬﻢ ﻗﻄﺎع اﻟــﺪﻓــﺎع ﺑـﻤـﺎ ﻳـﺰﻳـﺪ ﻋـﻠـﻰ ٥١ ﻣﻠﻴﺎر رﻳﺎل ﺳﻌﻮدي ﺳﻨﻮﻳﴼ ﻓﻲ اﻻﻗﺘﺼﺎد ﺑــﺤــﻠــﻮل ﻋــــﺎم ٠٣٠٢، وذﻟـــــﻚ وﻓــﻘــﴼ ﳌـﺎ ﺟــﺎء ﻓـﻲ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﻨﺘﺪى ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻜﺔ اﳌـﻜـﺮﻣـﺔ اﻻﻗـﺘـﺼـﺎدي ﺣﻮل اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ.

وأوﺿــﺢ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ أن اﳌﻨﺸﺂت اﻟــﺼــﻐــﻴــﺮة واﳌــﺘــﻮﺳــﻄــﺔ أﺳـﻬـﻤـﺖ ﺑـﻨـﺤـﻮ ٠٢ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻓـــﻲ اﻟـﻨـﺎﺗـﺞ اﳌﺤﻠﻲ اﻹﺟـﻤـﺎﻟـﻲ ﻓـﻲ ﻋــﺎم ٦١٠٢، وأن ﻣــﺎ ﻳــﻘــﺎرب ٢١ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻛﺎت ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع ﻫﻲ ﺷﺮﻛﺎت ﺗــﺼــﻨــﻴــﻊ. وﺿـــﻤـــﻦ أﻫــــــﺪاف رؤﻳـــﺔ ٠٣٠٢، ﺗﻌﻤﻞ اﻟﺪوﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﺠﻴﻊ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﻣﺎ ﻧﺴﺒﺘﻪ ٠٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻟﺼﺎﻟﺢ اﳌﻨﺸﺂت اﻟﺼﻐﻴﺮة واﳌـﺘـﻮﺳـﻄـﺔ ﺑـﻬـﺪف ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻓﺮص ﺣﺼﻮل رواد اﻷﻋﻤﺎل ﻋﻠﻰ ﺗﻤﻮﻳﻞ ﻟــﺘــﻨــﻔــﻴــﺬ ﻣـــﺸـــﺎرﻳـــﻌـــﻬـــﻢ. وﺗــﺸــﻴــﺮ اﻟـﺘـﻮﻗـﻌـﺎت إﻟـــﻰ ارﺗــﻔــﺎع ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ اﳌــﻨــﺸــﺂت اﻟــﺼــﻐــﻴــﺮة واﳌــﺘــﻮﺳــﻄــﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﳌﺤﻠﻲ ﻣﻦ ٠٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ إﻟﻰ ٥٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺑﺤﻠﻮل ﻋﺎم ٠٣٠٢، وذﻟـــﻚ ﺑﻔﻀﻞ ﺣـﺎﺿـﻨـﺎت اﻷﻋـﻤـﺎل اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة، وﻣــﺆﺳــﺴــﺎت اﻟـﺘـﺪرﻳـﺐ اﳌـﺘـﺨـﺼـﺼـﺔ وﺻــﻨــﺎدﻳــﻖ رؤوس اﻷﻣﻮال اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ، وﺗﺴﻬﻴﻼت اﻟـــﺘـــﺠـــﺎرة اﻹﻟــﻜــﺘــﺮوﻧــﻴــﺔ اﻟـــﺠـــﺎري اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻓﻴﺮﻫﺎ.

وأﻛـــﺪ اﻟـﺘـﻘـﺮﻳـﺮ أن اﻟـﺘـﺤـﻮﻻت اﻟـــﺘـــﻲ ﻳــﺸــﻬــﺪﻫــﺎ ﻗـــﻄـــﺎع اﻷﻋـــﻤـــﺎل اﻟﻠﻮﺟﻴﺴﺘﻴﺔ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ أن ﺗﺤﻘﻖ ﻣـــﻌـــﺪل ﻧـــﻤـــﻮ ﺳـــﻨـــﻮﻳـــﴼ ﻣـــﺮﻛـــﺒـــﴼ ٢١ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﺑﺤﻠﻮل ﻋــﺎم ٠٣٠٢، ﻓﻲ ﺣـــﲔ ﻣـــﻦ اﳌــﺘــﻮﻗــﻊ أن ﻳـــﺰﻳـــﺪ ﻋــﺪد اﻟﻔﺮص اﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع ﻣﻦ ٦٥٣ أﻟـﻔـﴼ إﻟــﻰ ١٫١ ﻣﻠﻴﻮن ﻓﺮﺻﺔ، ﺑﻔﻀﻞ اﻻﺳــﺘــﺜــﻤــﺎرات اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ اﳌﺘﻮﻗﻊ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣــﺪار اﻟــ٠١ أﻋــــــﻮام اﳌــﻘــﺒــﻠــﺔ، ﻟــﺘــﺼــﻞ إﻟــــﻰ ١٤١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر أﻣﻴﺮﻛﻲ، وذﻟـﻚ وﻓﻘﴼ ﳌــﺎ ﺟــﺎء ﻓــﻲ ﺗـﻘـﺮﻳـﺮ اﳌـﻨـﺘـﺪى ﺣـﻮل ﻗﻄﺎع اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻠﻮﺟﻴﺴﺘﻴﺔ اﻟﺬي اﺳﺘﺸﻬﺪ ﺑﺈﺣﺼﺎﺋﻴﺎت ﻣﻦ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎر.

وﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﺴﻬﻢ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة واﻟﺘﺴﻬﻴﻼت اﳌﺘﺨﺼﺼﺔ واﳌﻨﺎﻃﻖ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻓـــــﻲ ﺗـــﻮﻓـــﻴـــﺮ ﻣــــﺰﻳــــﺪ ﻣـــــﻦ اﻟـــﻔـــﺮص اﻟـــﻮﻇـــﻴـــﻔـــﻴـــﺔ. وﺑـــــــﲔ اﻟـــﺘـــﻘـــﺮﻳـــﺮ أن اﻟـــﺠـــﻬـــﻮد اﳌـــﺘـــﻮاﺻـــﻠـــﺔ ﻟــﺘــﺤــﺴــﲔ ﺟﻮدة اﻟﺤﻴﺎة ﻓﻲ اﳌﻤﻠﻜﺔ أﺳﻬﻤﺖ ﻓــﻲ ﺗــﻌــﺰﻳــﺰ اﻟــﻔــﻌــﺎﻟــﻴــﺎت اﻟـﺜـﻘـﺎﻓـﻴـﺔ واﻟﺘﺮﻓﻴﻬﻴﺔ، وذﻟـﻚ ﺑﻔﻀﻞ ﺟﻬﻮد اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻗﻄﺎع اﻟﺘﺮﻓﻴﻪ وﺧـــﻄـــﻄـــﻬـــﺎ ﻹﺻـــــــــﺪار ﺗـــﺮاﺧـــﻴـــﺺ ﳌـــﺎ ﻳـــﺰﻳـــﺪ ﻋــﻠــﻰ ٠٠٣ دار ﺳـﻴـﻨـﻤـﺎ ﺑــﺤــﻠــﻮل ﻋـــــﺎم ٠٣٠٢. وﻣـــــﻦ ﺷــﺄن اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﺠﺪﻳﺪة اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ اﻟـﻘـﻄـﺎﻋـﺎت اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻟﺘﺮﻓﻴﻬﻴﺔ أن ﺗــﻮﻓــﺮ ﻓــﺮﺻــﴼ وﻇـﻴـﻔـﻴـﺔ ﻛـﺜـﻴـﺮة، وذﻟـﻚ ﺑﻔﻀﻞ اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﻴﻢ وﺗــــﺪرﻳــــﺐ اﻟـــﺸـــﺒـــﺎب وﺗـﺴـﻠـﻴـﺤـﻬـﻢ ﺑــﺎﳌــﻬــﺎرات اﻷﺳـﺎﺳـﻴـﺔ واﳌــﺆﻫــﻼت اﳌـــﻬـــﻨـــﻴـــﺔ اﻟــــﺘــــﻲ ﺗــﺘــﻄــﻠــﺒــﻬــﺎ ﺳـــﻮق اﻟﻌﻤﻞ.

ﻛﻤﺎ أن اﳌﻤﻠﻜﺔ ﺗﺴﺘﺜﻤﺮ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻃﺎﺋﻠﺔ ﳌﻀﺎﻋﻔﺔ أﻋـﺪاد اﳌﻌﺘﻤﺮﻳﻦ واﻟﺤﺠﺎج إﻟﻰ ٤ أﺿﻌﺎف ﺑﺤﻠﻮل ﻋــﺎم ٠٣٠٢. وﺗﺸﻴﺮ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣـــﻨـــﺘـــﺪى ﻣـــﻨـــﻄـــﻘـــﺔ ﻣـــﻜـــﺔ اﳌـــﻜـــﺮﻣـــﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدي إﻟﻰ أن ﺟﻬﻮد اﳌﻤﻠﻜﺔ ﻹﺛﺮاء ﺗﺠﺮﺑﺔ اﻟﺤﺞ واﻟﻌﻤﺮة ﺳﻮف ﺗﻮﻓﺮ ١٨٧ أﻟﻒ ﻓﺮﺻﺔ وﻇﻴﻔﻴﺔ ﻓﻲ ﻗـﻄـﺎع اﻟـﺴـﻴـﺎﺣـﺔ واﻟـﺴـﻔـﺮ ﺑﺤﻠﻮل ﻋـــﺎم ١٢٠٢، ﻣــﺎ ﻳـﺸـﻴـﺮ إﻟـــﻰ زﻳـــﺎدة ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥٫٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺳﻨﻮﻳﴼ.

وﻣـــﻦ اﳌــﺘــﻮﻗــﻊ أن ﻳـﺘـﻢ ﺗﻮﻓﻴﺮ ٠٥٤ أﻟــــــﻒ وﻇـــﻴـــﻔـــﺔ ﻓـــــﻲ اﻟـــﻘـــﻄـــﺎع اﻟـــﺨـــﺎص ﺑــﺤــﻠــﻮل ﻋــــﺎم ٠٢٠٢، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت ﻏﻴﺮ اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﺘﻌﺪﻳﻦ واﻟﺴﻴﺎﺣﺔ، ﻣﺎ ﻳﻮﻓﺮ رأﺳﻤﺎل ﺑﺸﺮﻳﴼ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﺤﻮل اﳌـــﻨـــﺸـــﻮد ﻓــــﻲ ﻗـــﻄـــﺎع اﻟــﺴــﻴــﺎﺣــﺔ، وذﻟــــــﻚ ﻣــــﻦ ﺧـــــﻼل ﻣـــﺸـــﺎرﻳـــﻊ ﻣـﺜـﻞ ﻣـــــﺸـــــﺮوع اﻟـــﺒـــﺤـــﺮ اﻷﺣـــــﻤـــــﺮ اﻟـــــﺬي ﻳﻀﻢ ﻓـﻨـﺎدق وﻣﺴﺎﻛﻦ ﻓﺨﻤﺔ ﻓﻲ ﻣـﻨـﺎﻃـﻖ ﺳﻴﺎﺣﻴﺔ ﻣﺨﺼﺼﺔ، ﻣﺎ ﺳﻴﻮﻓﺮ ﻓﺮﺻﴼ وﻇﻴﻔﻴﺔ وﻳﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﻼﻳﲔ اﻟﺰوار ﺳﻨﻮﻳﴼ ﺑﺤﻠﻮل ﻋﺎم ٥٣٠٢. ﻛﻤﺎ أن ﻫﻨﺎك ﺧﻄﻄﴼ ﻹﻧﺸﺎء ﻣﻄﺎر، ﻣﺎ ﺳﻴﺤﻘﻖ أﺛﺮﴽ إﻳﺠﺎﺑﻴﴼ ﻣﻦ ﺧــﻼل اﻟـﺴـﻤـﺎح ﳌـﺰﻳـﺪ ﻣــﻦ اﻟﺴﻴﺎح ﺣﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺰﻳﺎرة ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮ ﺑﻜﻞ ﺳﻬﻮﻟﺔ وﻳﺴﺮ. وﺗﺸﻴﺮ اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت إﻟﻰ أن اﳌﺸﺮوع ﺳﻮف ﻳﻮﻓﺮ ٥٣ أﻟﻒ ﻓﺮﺻﺔ وﻇﻴﻔﻴﺔ. وﻓﻲ ﻇﻞ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻘﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻔﻂ، زاد ﻣﻌﺪل اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﻣﻦ ٣٫٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ اﻟﺮﺑﻊ اﻷول ﻣﻦ ﻋﺎم ٩٩٩١ إﻟﻰ ٨٫٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺑﺤﻠﻮل اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣــﻦ ﻋـــﺎم ٧١٠٢. واﻷﻫــــﻢ ﻣــﻦ ذﻟــﻚ، ارﺗـــﻔـــﻊ ﻣـــﻌـــﺪل اﻟــﺒــﻄــﺎﻟــﺔ ﻟـﻠـﺸـﺒـﺎب اﻟـﺴـﻌـﻮدي ﻣـﻦ ١٫٨ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ إﻟﻰ ٨٫٢١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺑﲔ اﻟﺸﺒﺎب اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺘﺮاوح أﻋﻤﺎرﻫﻢ ﺑﲔ ٥١ و٩٢ ﻋﺎﻣﴼ. وﺗﺸﻴﺮ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﻨﺘﺪى ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻜﺔ اﳌﻜﺮﻣﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدي إﻟﻰ أن اﻟﺤﺮاك اﻟﺬي ﺗﺸﻬﺪه اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﺗﻄﻮﻳﺮ وارﺗﻘﺎء ﺑﺎﻷداء ﺳﻮف ﻳـﻌـﻮد ﺑﺎﻟﻨﻔﻊ ﻋﻠﻰ رواد اﻷﻋـﻤـﺎل واﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﻖ ﻋﺎم ٠٣٠٢.