اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ ﺣﻄﺎﻣﻲ ﺳﻔﻴﻨﺘﲔ أﺛﻨﺎء اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻟﻄﺎﺋﺮة اﳌﺎﻟﻴﺰﻳﺔ اﳌﻔﻘﻮدة
ﺗﻌﻮدان ﻟﻠﻘﺮن اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ
ﻗــــــــﺎل ﻣـــﺘـــﺤـــﻒ »وﻳــــﺴــــﺘــــﺮن أﺳﺘﺮاﻟﻴﺎ« إن ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺒﺤﺚ ﻏﻴﺮ اﻟـﻨـﺎﺟـﺤـﺔ ﻋــﻦ ﻃــﺎﺋــﺮة اﻟﺨﻄﻮط اﻟﺠﻮﻳﺔ اﳌﺎﻟﻴﺰﻳﺔ )اﻟﺮﺣﻠﺔ إم إﺗﺶ ٠٧٣(، أﺳﻔﺮت ﺑـﺪﻻ ﻣﻦ ذﻟـﻚ ﻋﻦ اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ ﺣﻄﺎﻣﻲ ﺳﻔﻴﻨﺘﲔ ﺗﻌﻮدان ﻟﻠﻘﺮن اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ.
وﺑـــــﺤـــــﺴـــــﺐ اﳌــــــﺘــــــﺤــــــﻒ، ﺗـــﻢ اﻛﺘﺸﺎف اﻟﺤﻄﺎﻣﲔ ﻋـﺎم ٥١٠٢، ﻋـــﻠـــﻰ ﺑـــﻌـــﺪ ﻧـــﺤـــﻮ أﻟــــﻔــــﲔ و٠٠٣ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﻗﺒﺎﻟﺔ ﺳﺎﺣﻞ أﺳﺘﺮاﻟﻴﺎ ﺧـــــﻼل ﻋــﻤــﻠــﻴــﺔ اﻟـــﺒـــﺤـــﺚ اﻷوﻟـــــﻰ ﻋﻦ اﻟﻄﺎﺋﺮة اﳌﻔﻘﻮدة، وﻫﻲ ﻣﻦ ﻃﺮاز »ﺑﻮﻳﻨﻎ ٧٧٧«، اﻟﺘﻲ اﺧﺘﻔﺖ وﻋـﻠـﻰ ﻣﺘﻨﻬﺎ ٩٣٢ ﺷﺨﺼﺎ ﻓﻲ اﻟـﺜـﺎﻣـﻦ ﻣـﻦ ﻣــﺎرس )آذار( ٤١٠٢ ﺑـﻴـﻨـﻤـﺎ ﻛــﺎﻧــﺖ ﻓـــﻲ ﻣــﺴــﺎرﻫــﺎ ﻣﻦ ﻛﻮاﻻﳌﺒﻮر إﻟﻰ ﺑﻜﲔ.
وﻳـــــﻔـــــﺘـــــﺮض أن اﻟــــﻄــــﺎﺋــــﺮة ﺗﺤﻄﻤﺖ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮ. وﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ، أﻟﻐﺖ ﻣﺎﻟﻴﺰﻳﺎ واﻟﺼﲔ وأﺳــﺘــﺮاﻟــﻴــﺎ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺎت اﻟــﺒــﺤــﺚ - اﻷﻛﺒﺮ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻄﻴﺮان - ﺑﻌﺪ إﻧﻔﺎق ٠٥١ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر.
وذﻛــــــﺮ اﳌـــﺘـــﺤـــﻒ أن ﺣــﻄــﺎم اﻟـﺴـﻔـﻴـﻨـﺘـﲔ ﺗـــﻢ ﺗــﺤــﺪﻳــﺪه ﻋﻠﻰ ﺷـــﻜـــﻞ ﺳــﻔــﻴــﻨــﺘــﲔ ﺷـــﺮاﻋـــﻴـــﺘـــﲔ ﺗــــﺠــــﺎرﻳــــﺘــــﲔ ﺗـــــــﻌـــــــﻮدان ﻟـــﻠـــﻘـــﺮن اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ.
وﻗـــــــــﺎل روس أﻧــــــﺪرﺳــــــﻮن، اﳌــــﺴــــﺆول ﻋـــﻦ اﻵﺛــــــﺎر اﻟــﺒــﺤــﺮﻳــﺔ ﺑــــﺎﳌــــﺘــــﺤــــﻒ، ﻓــــــﻲ ﺑـــــﻴـــــﺎن ﻣـــﺴـــﺎء اﻟﺨﻤﻴﺲ: »ﻋـﺜـﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﻄﺎﻣﲔ ﻋــﻠــﻰ ﻋــﻤــﻖ ﻳـــﺘـــﺮاوح ﺑـــﲔ ٠٠٧٣ و٠٠٩٣ ﻣﺘﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﻧﺤﻮ ٦٣ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮا ﻋﻦ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ«.
وﻣــﻦ اﳌـﺮﺟـﺢ أن ﻛـﻞ واﺣــﺪة ﻣــــﻦ اﻟــﺴــﻔــﻴــﻨــﺘــﲔ ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﺗـﺤـﻤـﻞ ﻃﺎﻗﻤﺎ ﻳـﺘـﺮاوح ﻋـﺪد أﻓــﺮاده ﺑﲔ ٥١ و٠٣ رﺟﻼ.
وﻗﺎل إن اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ اﻟﺸﺮاﻋﻴﺔ اﻟﺨﺸﺒﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﺮاوح وزﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﺑﲔ ٥٢٢ و٠٠٨ ﻃﻦ ﺑﺪت ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺘﺮدﻳﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ وﻟــﻢ ﻳﺘﺒﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﺳــﻮى ﺷـﺤـﻨـﺎت اﻟـﻔـﺤـﻢ وﺑﻌﺾ اﻷﺷﻴﺎء اﳌﻌﺪﻧﻴﺔ.
وﻗــــــﺎل أﻧـــــﺪرﺳـــــﻮن إن ﻏـــﺮق اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻧﺠﻢ ﻋﻠﻰ اﻷرﺟــﺢ ﻋﻦ اﻧﻔﺠﺎر، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻛﺎن ﺷﺎﺋﻌﺎ ﻣﻊ ﺷﺤﻨﺎت اﻟﻔﺤﻢ.
أﻣــﺎ اﻟﺤﻄﺎم اﻟﺜﺎﻧﻲ - ﻓﻜﺎن ﻟـﺴـﻔـﻴـﻨـﺔ ﺷــﺮاﻋــﻴــﺔ ﻣـــﻦ اﻟــﺤــﺪﻳــﺪ ﺗـــﺤـــﺘـــﻮي ﻋـــﻠـــﻰ ﻃـــﺎﺑـــﻘـــﲔ ﻋــﻠــﻰ اﻷﻗﻞ، وﻳﺘﺮاوح وزﻧﻬﺎ ﺑﲔ ٠٠٠١ و٠٠٥١ ﻃﻦ - ﻓﺒﺪا أﻛﺜﺮ ﺗﻤﺎﺳﻜﺎ، ﺣــﻴــﺚ ﻻ ﻳــــﺰال ﻫــﻴــﻜــﻞ اﻟـﺴـﻔـﻴـﻨـﺔ ﻣﺮﺋﻴﴼ وﻓــﻲ وﺿــﻊ ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﻗﺎع اﻟﺒﺤﺮ.