»ﻫﺪﻧﺔ ﻣﻮﺳﻤﻴﺔ« ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ روﺳﻴﺔ ـ ﺗﺮﻛﻴﺔ ﺷﺮق إدﻟﺐ
ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﺆﻛﺪ ﺑﻘﺎءﻫﺎ ﰲ ﻋﻔﺮﻳﻦ
أﻋــﻠــﻨــﺖ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ أﻧـــﻬـــﺎ ﻟـــﻦ ﺗــﻐــﺎدر ﻋﻔﺮﻳﻦ ﻗﺒﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺟﻤﻴﻊ أﻫﺪاﻓﻬﺎ وﺗـﺤـﻘـﻴـﻖ اﻷﻣــــﻦ ﻓــﻴــﻬــﺎ، وأن اﻟــﻬــﺪف اﻟﻘﺎدم ﻟﻬﺎ ﺳﻴﻜﻮن إدﻟﺐ وﺗﻞ رﻓﻌﺖ وﻣﻨﺒﺞ، ﻓﻲ وﻗﺖ ﺗﻮﺻﻠﺖ أﻧﻘﺮة ﻣﻊ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻟـ »ﻫﺪﻧﺔ ﻣﻮﺳﻤﻴﺔ« ﻓﻲ رﻳﻒ إدﻟﺐ.
وﻗﺎل اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ رﺟﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏﺎن إن ﻗﻮات ﺑﻼده اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ »ﻏﺼﻦ اﻟﺰﻳﺘﻮن« اﻟﺘﻲ اﻧﻄﻠﻘﺖ ﻓﻲ ٠٢ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌﺎﺿﻲ ﺳﺘﺒﻘﻰ ﻓــﻲ ﻋـﻔـﺮﻳـﻦ »ﺣــﺘــﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻷﻣﻦ ﻛﺎﻣﻼ ﻓﻴﻬﺎ«.
وأﺿﺎف إردوﻏﺎن، ﺧﻼل إﺟﺎﺑﺘﻪ ﻋﻦ أﺳﺌﻠﺔ اﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﻓﻲ »ﻣﻬﺮﺟﺎن إﺳـﻄـﻨـﺒـﻮل اﻟـﺸـﺒـﺎﺑـﻲ« ﻟـﻴـﻞ اﻟﺠﻤﻌﺔ - اﻟـﺴـﺒـﺖ، أن اﻟــﻬــﺪف اﻟـﺘـﺎﻟـﻲ ﻷﻧـﻘـﺮة ﺳﻴﻜﻮن ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻷﻣــﻦ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ إدﻟﺐ وﻣﺪﻳﻨﺘﻲ ﺗﻞ رﻓﻌﺖ وﻣﻨﺒﺞ.
وأﺷـــﺎر اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ إﻟــﻰ أن »اﻟــــﻮﻻﻳــــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة اﻋــﺘــﻘــﺪت أﻧــﻬــﺎ ﺳــﺘــﺤــﺼــﻞ ﻋـــﻠـــﻰ ﻧـــﺘـــﺎﺋـــﺞ ﻣــــﻦ ﺧـــﻼل اﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ )ﻓـﻲ إﺷـﺎرة إﻟﻰ وﺣـﺪات ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻜﺮدﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎوﻧﺖ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻃﺮد ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻣﻦ اﻟﺮﻗﺔ(، إﻻ أﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻫﺪﻓﻬﺎ اﳌﻨﺸﻮد«.
وﺗﺎﺑﻊ: »ﻫﺪﻓﻨﺎ واﺿﺢ ﻓﻲ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﳌــﻘــﺒــﻠــﺔ، وﻧـــﺤـــﻦ اﻵن ﻧــﻘــﻒ ﺑــﺜــﺒــﺎت ﻓـــﻲ ﻋــﻔــﺮﻳــﻦ وﺳــﻨــﺒــﻘــﻰ ﻫـــﻨـــﺎك ﺣـﺘـﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻷﻣــﻦ ﻛﺎﻣﻼ ﻓﻴﻬﺎ، وﺑﻌﺪﻫﺎ أﻣــﺎﻣــﻨــﺎ إدﻟـــﺐ وﺗـــﻞ رﻓــﻌــﺖ وﻣـﻨـﺒـﺞ«، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ »اﺳﺘﻤﺮار اﳌﺒﺎﺣﺜﺎت ﻣﻊ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، وﻫﺪﻓﻨﺎ ﻋﺪم إراﻗﺔ دﻣـــﺎء أﻛــﺜــﺮ، ﻧـﺤـﻦ ﻏـﻴـﺮ ﻃـﺎﻣـﻌـﲔ ﻓﻲ أراﺿﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، وﻟﻜﻦ ﺳﻼم ورﻓﺎﻫﻴﺔ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺴﻮري أﻣﺮ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ اﻷﻫﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻴﻨﺎ«.
وأﻋﻠﻨﺖ أﻧـﻘـﺮة ﻣـﺆﺧـﺮﴽ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻊ واﺷﻨﻄﻦ ﺑﺸﺄن ﻣﻨﺒﺞ، وﻗﺎل وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻣﻮﻟﻮد ﺟــﺎوﻳــﺶ أوﻏــﻠــﻮ ﻋـﻘـﺐ ﻟـﻘـﺎﺋـﻪ ﻧﻈﻴﺮه اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻣﺎﻳﻚ ﺑﻮﻣﺒﻴﻮ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣﺶ اﺟـﺘـﻤـﺎع وزراء ﺧـﺎرﺟـﻴـﺔ دول ﺣﻠﻒ ﺷــﻤــﺎل اﻷﻃــﻠــﺴــﻲ )ﻧـــﺎﺗـــﻮ( اﻷﺳــﺒــﻮع اﳌﺎﺿﻲ، إن ﺑﻼده واﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺳﺘﺘﻌﺎوﻧﺎن ﻓﻲ ﻣﻨﺒﺞ وﺳﻴﻜﻮن ﻫﺬا اﻟــﺘــﻌــﺎون ﻧــﻤــﻮذﺣــﴼ ﻟــﺒــﺎﻗــﻲ اﳌــﻨــﺎﻃــﻖ اﻟﺨﺎﺿﻌﺔ ﻟﺴﻴﻄﺮة اﻷﻛـﺮاد ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓـــــﻲ ﺷـــــــﺮق اﻟـــــــﻔـــــــﺮات، ﻟـــﻜـــﻦ ﺟــﻴــﻤــﺲ ﻣﺎﺗﻴﺲ وزﻳـﺮ اﻟﺪﻓﺎع اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، ﻗﺎل إن اﳌﺒﺎﺣﺜﺎت ﻣﻊ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﺸﺄن ﻣﻨﺒﺞ ﻣﺴﺘﻤﺮة وﻟﻢ ﻳﻌﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت اﻟﻮزﻳﺮ اﻟﺘﺮﻛﻲ.
وﻃﺎﻟﺒﺖ ﺗﺮﻛﻴﺎ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻣﺮارﴽ ﺑﺴﺤﺐ ﻋﻨﺎﺻﺮ وﺣﺪات ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻜﺮدﻳﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﺒﺞ إﻟﻰ ﺷﺮق اﻟﻔﺮات.
وﺧـــــﻼل اﻷﺳـــﺒـــﻮﻋـــﲔ اﳌــﺎﺿــﻴــﲔ ﻧﺸﺮت ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻋﺪدﴽ ﻣﻦ ﺟﻨﻮدﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺒﺞ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ واﺷﻨﻄﻦ، ﻣﺎ أﺛﺎر ﻏﻀﺐ أﻧﻘﺮة.
ﻓـــــﻲ اﻟــــﺴــــﻴــــﺎق ذاﺗـــــــــــﻪ، اﻋـــﺘـــﺒـــﺮت أﻧﻘﺮة أن ﻣﺼﺪر اﻟﻘﻠﻖ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻓﻲ ﺷﻤﺎل ﺳﻮرﻳﺎ ﻫﻮ اﻟﺘﻌﺎون اﳌﺴﺘﻤﺮ ﺑــﲔ اﻟـــﺪول اﻟـﺘـﻲ ﺗـﻌـﺪﻫـﺎ ﺣﻠﻴﻔﺔ ﻟﻬﺎ )ﻓــﻲ إﺷـــﺎرة إﻟــﻰ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة( ووﺣﺪات ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻜﺮدﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪﻫﺎ ﺗﺮﻛﻴﺎ »ﺗﻨﻈﻴﻤﴼ إرﻫﺎﺑﻴﴼ«.
وﻋﻠﻖ اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ ﺣــﺎﻣــﻲ أﻛــﺼــﻮي، ﻓــﻲ ﺑﻴﺎن أﻣــــﺲ )اﻟـــﺴـــﺒـــﺖ(، ﻋــﻠــﻰ ﺗــﺼــﺮﻳــﺤــﺎت ﻟﻨﻈﻴﺮﺗﻪ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ ﻫــﻴــﺬر ﻧـــﺎورت، ﻗﺎﻟﺖ ﻓﻴﻬﺎ إﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﻢ اﻟﺴﻤﺎح ﻷﻫﺎﻟﻲ ﻋــﻔــﺮﻳــﻦ اﻟـــﺴـــﻮرﻳـــﺔ ﺑـــﺎﻟـــﻌـــﻮدة إﻟــﻴــﻬــﺎ ﻣــﺠــﺪدﴽ، وأن ﺑــﻼدﻫــﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑـ»ﻗﻠﻖ ﻋــﻤــﻴــﻖ« ﺗـــﺠـــﺎه اﻟــــﻮﺿــــﻊ اﻹﻧــﺴــﺎﻧــﻲ ﻫﻨﺎك.
وﻗــﺎل أﻛـﺼـﻮي إن ﻣـﺼـﺪر اﻟﻘﻠﻖ اﻟـﺮﺋـﻴـﺴـﻲ ﻓــﻲ ﺷـﻤـﺎﻟـﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ، ﻫﻮ ﻣﻮاﺻﻠﺔ اﻟــﺪول اﻟﺘﻲ ﻧﻌﺪﻫﺎ ﺣﻠﻴﻔﺔ ﻟﻨﺎ، ﺗﻌﺎوﻧﻬﺎ ﻣﻊ ﻣﻦ ﺳﻤﺎﻫﻢ إرﻫﺎﺑﻴﻲ )ﺣﺰب اﻟﻌﻤﺎل اﻟﻜﺮدﺳﺘﺎﻧﻲ ووﺣﺪات ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻜﺮدﻳﺔ(.
وأﺿـــــﺎف أﻛـــﺼـــﻮي أن ﻣـــﺎ ﻳﻤﻨﻊ أﻫﺎﻟﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺮاﻏﺒﲔ ﺑﺎﻟﻌﻮدة إﻟﻰ ﻋﻔﺮﻳﻦ ﻫـﻲ وﺣـــﺪات ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﺸﻌﺐ اﻟــــﻜــــﺮدﻳــــﺔ، ﻣـــﺸـــﻴـــﺮﴽ إﻟـــــﻰ أن اﻷﻟـــﻐـــﺎم اﻟﻌﺪﻳﺪة واﳌﺘﻔﺠﺮات ﻳﺪوﻳﺔ اﻟﺼﻨﻊ اﻟـﺘـﻲ زرﻋﺘﻬﺎ ﻫــﺬه اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺗﺸﻜﻞ ﺗــﻬــﺪﻳــﺪﴽ أﻣــﻨــﻴــﴼ ﻳــﺼــﻌــﺐ ﻣـــﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻋﻮدة اﻷﻫﺎﻟﻲ.
وﺷـــــﺪد ﻋــﻠــﻰ أن أﻧـــﻘـــﺮة ﺗــﻮاﺻــﻞ ﺟـــﻬـــﻮدﻫـــﺎ اﻟـــﺮاﻣـــﻴـــﺔ ﻹﻋـــــــﺎدة اﻷﻣـــــﻮر إﻟــﻰ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﻓـﻲ ﻋﻔﺮﻳﻦ وﺗﺴﻬﻴﻞ ﻋـــــﻮدة اﻷﻫـــﺎﻟـــﻲ إﻟــﻴــﻬــﺎ ﺑــﺸــﻜــﻞ آﻣـــﻦ، ﻣــﺆﻛــﺪﴽ أن اﻻدﻋــــــﺎءات ﺣـــﻮل اﻟـﻮﺿـﻊ اﻹﻧــــﺴــــﺎﻧــــﻲ اﻟـــــﺮاﻫـــــﻦ ﻓــــﻲ ﻋـــﻔـــﺮﻳـــﻦ ﻻ أﺳـــﺎس ﻟـﻬـﺎ ﻣــﻦ اﻟـﺼـﺤـﺔ وأن ﺑــﻼده ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻌﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﺪﻋﻮة اﻟﺘﻲ وﺟﻬﺖ ﺣﻮل اﻟﺴﻤﺎح ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺎت اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﺑﺪﺧﻮل ﻋﻔﺮﻳﻦ، ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻘﺪم ﻛﻞ أﻧﻮاع اﻟﺘﺴﻬﻴﻼت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻘﻮاﻓﻞ اﳌﺴﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ.
ﻓـﻲ ﺳـﻴـﺎق ﻣـــﻮاز، ﻛﺸﻒ أﻋﻀﺎء ﺑﻤﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺟــﺪﻳــﺪة ﻋــﻦ ﻣــﺸــﺮوع ﻗــﺎﻧــﻮن اﻟــﺪﻓــﺎع اﻟــﺴــﻨــﻮي ﺑﻘﻴﻤﺔ ٧١٧ ﻣـﻠـﻴـﺎر دوﻻر، ﺗﺸﻤﻞ ﺟـﻬـﻮد اﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﻣــﻊ روﺳﻴﺎ واﻟـﺼـﲔ وإﺟــــﺮاءات ﻟﻮﻗﻒ ﻣﺒﻴﻌﺎت اﻷﺳﻠﺤﺔ ﻣﺆﻗﺘﴼ إﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ.
وﻣـــــﻦ اﳌــــﻘــــﺮر أن ﺗــﻨــﺎﻗــﺶ ﻟـﺠـﻨـﺔ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﳌﺴﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب اﻷﺳـــﺒـــﻮع اﻟـــﺠـــﺎري ﻣـــﺸـــﺮوع ﻗــﺎﻧــﻮن ﺗـﻔـﻮﻳـﺾ اﻟــﺪﻓــﺎع اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ اﻟـﺴـﻨـﻮي اﻟﺬي ﻳﺤﺪد ﻣﺴﺘﻮى اﻹﻧﻔﺎق اﻟﺪﻓﺎﻋﻲ وﻳﻀﻊ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻛﻴﻔﻴﺔ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ.
وﻳــــﺴــــﺘــــﺨــــﺪم ﻣــــــﺸــــــﺮوع ﻗــــﺎﻧــــﻮن ﺗـﻔـﻮﻳـﺾ اﻟــﺪﻓــﺎع اﻟـﻮﻃـﻨـﻲ ﳌﺠﻤﻮﻋﺔ واﺳــﻌــﺔ ﻣــﻦ اﻹﺟـــــــﺮاءات اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ ﻋـــــﻼوة ﻋــﻠــﻰ ﺗــﺤــﺪﻳــﺪ ﻛـــﻞ ﺷــــﻲء ﻣـﻦ ﻣــﺴــﺘــﻮﻳــﺎت اﻷﺟــــﻮر اﻟـﻌـﺴـﻜـﺮﻳـﺔ إﻟــﻰ ﺗﺤﺪﻳﺚ وﺷﺮاء اﻟﺴﻔﻦ واﻟﻄﺎﺋﺮات.
وﻳــﻄــﻠــﺐ ﻣـــﺸـــﺮوع اﻟـــﻘـــﺎﻧـــﻮن ﻣـﻦ وزارة اﻟــــﺪﻓــــﺎع ﺗـــﺰوﻳـــﺪ اﻟــﻜــﻮﻧــﻐــﺮس ﺑﺘﻘﺮﻳﺮ ﻋـﻦ اﻟـﻌـﻼﻗـﺎت ﺑـﲔ اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة وﺗﺮﻛﻴﺎ، اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﺳﻴﻌﺮﻗﻞ ﺑـﻴـﻊ ﻣــﻌــﺪات دﻓــﺎﻋــﻴــﺔ ﻟـﺤـﲔ اﻛـﺘـﻤـﺎل اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ.
ورﻏـﻢ أن ﺗﺮﻛﻴﺎ دوﻟـﺔ ﺣﻠﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﺣــﻠــﻒ ﺷـــﻤـــﺎل اﻷﻃـــﻠـــﺴـــﻲ، ﺗـــﺪﻫـــﻮرت ﻋــﻼﻗــﺎﺗــﻬــﺎ ﻣــﻊ واﺷــﻨــﻄــﻦ ﻓــﻲ اﻵوﻧـــﺔ اﻷﺧـــــﻴـــــﺮة ﺑــﺴــﺒــﺐ دﻋـــﻤـــﻬـــﺎ ﳌــﻘــﺎﺗــﻠــﻲ وﺣـــــــﺪات ﺣــﻤــﺎﻳــﺔ اﻟــﺸــﻌــﺐ اﻟــﻜــﺮدﻳــﺔ ﺑﺎﻟﺴﻼح واﻷﻣـــﻮال ﻓـﻲ اﻟـﻮﻗـﺖ اﻟـﺬي ﺗﻘﺎﺗﻠﻬﻢ ﻓﻴﻪ ﺗﺮﻛﻴﺎ.
إﻟــﻰ ذﻟــﻚ، أﻓــﺎد ﻣﻮﻗﻊ »ﺳـﻤـﺎرت« اﻟـــﺴـــﻮري اﳌـــﻌـــﺎرض ﺑــﺘــﻮﺻــﻞ ﺗﺮﻛﻴﺎ وروﺳﻴﺎ، أﻣﺲ )اﻟﺴﺒﺖ(، إﻟﻰ »ﻫﺪﻧﺔ ﻣـﻮﺳـﻤـﻴـﺔ ﻗــﺎﺑــﻠــﺔ ﻟــﻠــﺘــﺠــﺪﻳــﺪ« ﺗﺸﻤﻞ ﻗـــﺮى وﺑـــﻠـــﺪات ﺟــﻨــﻮب ﺷــﺮﻗــﻲ إدﻟـــﺐ »اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﳌﻄﺎﻟﺐ اﻷﻫﺎﻟﻲ«.
وﻗﺎل ﻋﻀﻮ ﻓﻲ »اﻟﻠﺠﻨﺔ اﳌﺪﻧﻴﺔ« اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻠﺖ ﻗﺒﻞ ٥ أﻳــﺎم ﻣـﻦ أﻫﺎﻟﻲ ووﺟـﻬـﺎء اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻟــ»ﺳـﻤـﺎرت«، إﻧﻬﻢ ﺷﻜﻠﻮا وﻓﺪﴽ وﻧﻘﻠﻮا ﻣﻌﺎﻧﺎة اﻷﻫﺎﻟﻲ وﻣــﻄــﺎﻟــﺒــﻬــﻢ إﻟــــﻰ ﺿــﺎﺑــﻂ ﺗــﺮﻛــﻲ ﻓﻲ ﻧﻘﻄﺔ اﳌﺮاﻗﺒﺔ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣـﻮرك، واﻟﺬي أﺑـﻠـﻐـﻬـﻢ ﺑـﻤـﻮاﻓـﻘـﺔ اﻟــﺠــﺎﻧــﺐ اﻟــﺮوﺳــﻲ ﺑﻌﺪ ٥ أﻳﺎم ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﻄﻠﺐ. وأوﺿﺢ أن اﻷﻫﺎﻟﻲ ﻃﻠﺒﻮا اﻟﻬﺪﻧﺔ ﻟﻴﺘﻤﻜﻨﻮا ﻣــــﻦ ﺟـــﻨـــﻲ ﻣــﺤــﺎﺻــﻴــﻠــﻬــﻢ اﻟـــﺰراﻋـــﻴـــﺔ واﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﻠﻒ وﺧﻮﻓﴼ ﻣﻦ اﺳﺘﻬﺪاﻓﻬﻢ ﻓﻲ أراﺿﻴﻬﻢ وﻣﻨﺎزﻟﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﻣﻌﺎﻧﺎة اﺳﺘﻤﺮت ٧ ﺳﻨﻮات ﻣﻦ ﻗــﺼــﻒ وﺗــﻬــﺠــﻴــﺮ ﺟــــــﺮاء اﻟــﻌــﻤــﻠــﻴــﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺸﻨﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﻦ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري وروﺳﻴﺎ.
وأﺿﺎف اﳌﺼﺪر أن »ﻣﺪة اﻟﻬﺪﻧﺔ ﺷـﻬـﺮ واﺣـــﺪ ﻗـﺎﺑـﻠـﺔ ﻟﻠﺘﺠﺪﻳﺪ وﺗـﺒـﺪأ ﻣﻦ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺴﺎدﺳﺔ ﺻﺒﺎﺣﴼ ﺣﺘﻰ اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻣﺴﺎء ﻣﻦ ﻛﻞ ﻳﻮم، وﺗﺸﻤﻞ ﺑﻠﺪات وﻗــﺮى »اﻟﺘﻤﺎﻧﻌﺔ، واﻟﺴﻜﻴﻚ، وﺗــــــﺮﻋــــــﻲ، وأم ﺟــــــــﻼل، واﻟــــﺨــــﻮﻳــــﻦ، واﻟـﺰرزور، وأم اﻟﺨﻼﺧﻴﻞ، واﻟﻔﺮﺟﺔ، واﳌﺸﻴﺮﻓﺔ، وﺗــﻞ ﺧـﺰﻧـﺔ، واﻟﻠﻮﻳﺒﺪة، وﺳﺤﺎل، واﻟﺘﻴﻨﺔ، وأﺑﻮ ﺷﺮﺣﺔ، وﺗﻞ دم«.
ووﻋـﺪ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺘﺮﻛﻲ، اﻷﻫﺎﻟﻲ ﺑﺎﻟﺴﻌﻲ ﻟﻬﺪﻧﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﺗﻀﻤﻦ ﻋﻮدة اﻷﻫـــﺎﻟـــﻲ إﻟــــﻰ ﻣــﻨــﺎزﻟــﻬــﻢ ﻓـــﻲ ﻣــﺮاﺣــﻞ ﻻﺣﻘﺔ، ﺣﺴﺐ ﻋﻀﻮ اﻟﻠﺠﻨﺔ.