ﻟﺒﻨﺎن ﻳﺘﺮﻗﺐ ﺗﺪاﻋﻴﺎت ﻣﻮاﺟﻬﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ـ إﻳﺮاﻧﻴﺔ
ﺧﺒﲑ: ﺗﻞ أﺑﻴﺐ ﻣﻠﺘﺰﻣﺔ اﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ »ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺿﻤﻦ ﺣﺮوب«
ﻳﺘﺮﻗﺐ ﻟﺒﻨﺎن ﺗﺪاﻋﻴﺎت اﳌﻮاﺟﻬﺔ اﳌﺤﺘﻤﻠﺔ ﺑــﲔ إﻳـــﺮان وإﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ ﻋﻠﻰ ﻟﺒﻨﺎن، ﺑﻌﺪ ﺧـﺮوج اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ ﻣــــﻦ اﻻﺗـــــﻔـــــﺎق اﻟــــﻨــــﻮوي، واﻟﺘﺼﻌﻴﺪ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻓـﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، وﻛﺎن آﺧﺮه اﻟﻀﺮﺑﺎت اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﻣـــــﻮاﻗـــــﻊ ﻋـــﺴـــﻜـــﺮﻳـــﺔ، ﻗـــــــﺎل ﻧـــﺎﺷـــﻄـــﻮن ﺳــﻮرﻳــﻮن إﻧــﻬــﺎ ﻗــﻮاﻓــﻞ إﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ، ﻟﻴﻞ اﻟﺜﻼﺛﺎء.
وﺗــــــﺰاﻣــــــﻦ اﻟــــﺘــــﺮﻗــــﺐ ﻣـــــﻊ ﺣـــــﺎﻻت اﺳــﺘــﻨــﻔــﺎر إﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻴــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺤــﺪود اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ، ﺑﺪا أﻧﻬﺎ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺘﻮﻗﻌﺎت إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﺑــﺄن ﻳـﻜـﻮن اﻟـــﺮد اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﺑﺔ ﻣﻄﺎر اﻟـ »ﺗﻲ ﻓﻮر«، اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ، ﺑﻌﺪ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ، ﻓﻴﻤﺎ رأى ﺧﺒﺮاء أن إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻣﻠﺘﺰﻣﺔ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺘﻬﺎ »ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺿﻤﻦ ﺣﺮوب«، أي اﻟﺮدود اﳌﺤﺪودة ﻣﻦ ﻏﻴﺮ أن ﻳﺘﺪﻫﻮر اﻟﻮﺿﻊ إﻟﻰ ﺣﺮب ﺷﺎﻣﻠﺔ.
ورأى ﻣﺪﻳﺮ ﻣﻌﻬﺪ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ ﻟـــﻠـــﺸـــﺆون اﻻﺳــﺘــﺮاﺗــﻴــﺠــﻴــﺔ اﻟــﺪﻛــﺘــﻮر ﺳﺎﻣﻲ ﻧـﺎدر، أن ﺗﺤﻴﻴﺪ ﻟﺒﻨﺎن ﻓﻲ أي ﺣﺮب ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻘﻊ، ﻏﻴﺮ ﻣﻤﻜﻦ، ﻻﻓﺘﴼ إﻟـــﻰ أن »ﻧــﺘــﺎﺋــﺞ اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت ﻛﺮﺳﺖ ﻧﻔﻮذ )ﺣـﺰب اﻟﻠﻪ(، وﻣـﻦ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ أن ﺗﻤﺘﺪ اﻟــﺤــﺮب إﻟــﻰ ﻟـﺒـﻨـﺎن ﻋـﻠـﻰ ﺿـﻮء رﺑﻂ اﻟﺤﺰب ﺑﲔ اﻟﺠﺒﻬﺘﲔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ واﻟـﺴـﻮرﻳـﺔ، وﻋـﻼﻗـﺔ اﻟـﺤـﺰب ﺑـﺈﻳـﺮان«. وﻗﺎل ﻧـﺎدر: »اﻧﻄﻼﻗﴼ ﻣﻦ أن اﳌﻮاﺟﻬﺔ ﺳﺘﻜﻮن ﺷـﺎﻣـﻠـﺔ، ﻓــﺈن ﻟﺒﻨﺎن ﺳﻴﻜﻮن ﺿﻤﻦ أﺗــﻮن اﳌـﻌـﺮﻛـﺔ، ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﻟــﻰ أن ﺑﻴﺌﺔ اﻟﺤﺰب وﺣﺎﺿﻨﺘﻪ ﻫﻲ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﺔ، وﺳﻴﻤﺜﻞ ذﻟﻚ ﺧﺎﺻﺮة رﺧﻮة، ﺳﻴﺪﻓﻊ ﺛﻤﻨﻬﺎ ﻟﺒﻨﺎن ﻛﻜﻞ«.
وإذ ﻟﻔﺖ ﻓـﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳـــــﻂ« إﻟـــﻰ أن ﺗــﺪاﻋــﻴــﺎت اﳌـﻌـﺮﻛـﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﺒﻨﺎن »ﺳﺘﻜﻮن أﻗﺼﻰ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺣﺮب ٦٠٠٢«، أﻛﺪ أن »ﻣــﺨــﺎﻃــﺮ اﻟــﻀــﺮﺑــﺔ اﳌـﺤـﺘـﻤـﻠـﺔ ﻫﻲ اﻗـﺘـﺼـﺎدﻳـﺔ، ﻷن اﻻﻗـﺘـﺼـﺎد اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ وﺻـــﻞ إﻟـــﻰ ﻣــﺮﺣــﻠــﺔ دﻗــﻴــﻘــﺔ واﻟــﻮﺿــﻊ اﳌﺎﻟﻲ واﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻻ ﻳﺤﻤﻞ ﺧﻀﺎت ﻛــﺒــﻴــﺮة، وﻫـــﻮ أﻣـــﺮ ﺗـــﺪرﻛـــﻪ إﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ، ﻓﻬﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﻗـﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻓﻲ ﻧﻘﻄﺔ اﻟﻀﻌﻒ ﺗﻠﻚ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺿﻐﻂ ﻋﻠﻰ اﻟﺪاﺧﻞ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻳﻀﻐﻂ ﺑﺪوره ﻋﻠﻰ )ﺣﺰب اﻟﻠﻪ(«.
ورأى ﻧـــــــﺎدر أن ﺷــﺒــﻜــﺔ اﻷﻣـــــﺎن اﻷوروﺑــﻴــﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻳـﺤـﺎول اﻷوروﺑــﻴــﻮن إﻳــﺠــﺎدﻫــﺎ ﻟــﻠــﺒــﻨــﺎن، »ﻟــﻬــﺎ ﺣـــﺪودﻫـــﺎ«، ﻣــﻮﺿــﺤــﴼ أﻧــــﻪ ﻓـــﻲ اﻟـــﺸـــﺄن اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻲ »ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮن أن ﻳﻨﻔﺬوا اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ إﺟـﺮاءات اﻟﺤﻤﺎﻳﺔ إذا ﻛﺎﻧﺖ اﳌﻮاﺟﻬﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ«، ﻻﻓﺘﴼ إﻟﻰ أﻧﻪ ﻓﻲ اﻷﺻﻞ »ﻫﻢ رﻫـــﺎﺋـــﻦ اﻷﻟـــﻮﻳـــﺔ اﻷوروﺑــــﻴــــﺔ اﻟـﻌـﺎﻣـﻠـﺔ ﺿﻤﻦ ﻗﻮات ﺣﻔﻆ اﻟﺴﻼم اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﺟﻨﻮب ﻟﺒﻨﺎن )ﻳﻮﻧﻴﻔﻴﻞ(«.
وﻳــﺮاﻫـــﻦ اﻟـﻠـﺒـﻨـﺎﻧـﻴـﻮن ﻋـﻠـﻰ دور أوروﺑــــــــﻲ ﻟــﺘــﺠــﻨــﻴــﺐ ﻟــﺒــﻨــﺎن اﻟـــﺼـــﺮاع اﳌﺒﺎﺷﺮ ﻣﻊ إﺳﺮاﺋﻴﻞ، ﻓﻲ ﺣﺎل اﻣﺘﺪت أي ﺣــــــﺮب ﻣــﺤــﺘــﻤــﻠــﺔ ﺑــــﲔ إﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻞ وإﻳـــــــﺮان إﻟــــﻰ ﻟــﺒــﻨــﺎن، ﻋــﻠــﻤــﴼ أن روﻣـــﺎ ﻛــﺎﻧــﺖ اﺳـﺘـﻀـﺎﻓـﺖ ﻣــﺆﺗــﻤــﺮﴽ ﻓــﻲ ﺷﻬﺮ ﻣﺎرس )آذار( اﳌﺎﺿﻲ، ﻟﺘﻤﻜﲔ اﻟﺠﻴﺶ واﻟــﻘــﻮى اﻷﻣـﻨـﻴـﺔ اﻟـﻠـﺒـﻨـﺎﻧـﻴـﺔ، وﻃـﺎﻟـﺐ اﳌــــﺆﺗــــﻤــــﺮ ﺑـــﺘـــﻌـــﺰﻳـــﺰ وﺟــــــــﻮد اﻟــﺠــﻴــﺶ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪود اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ.
وﻗﺎل أﺳﺘﺎذ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻲ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ »ﺑــﺎرﻳــﺲ اﻟـﺠـﻨـﻮب« اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺧﻄﺎر أﺑﻮ دﻳﺎب، إن ﺗﺤﻴﻴﺪ ﻟﺒﻨﺎن ﻋﻦ أي ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮة »ﻟﻴﺲ ﻣﻌﺮوﻓﴼ ﺣﺘﻰ اﻵن«، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن اﻷوروﺑﻴﲔ »ﺳﻴﺒﺬﻟﻮن ﺟﻬﺪﴽ ﺑﺎﻻﺟﺘﻤﺎع ﻣﻊ وزﻳﺮ اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻲ ﻣــﺤــﻤــﺪ ﺟـــﻮاد ﻇﺮﻳﻒ، ﻫﺬا اﻷﺳﺒﻮع، ﻛﻤﺎ ﺑﺎﻻﺟﺘﻤﺎع ﺑـــﲔ اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻲ إﻳــﻤــﺎﻧــﻮﻳــﻞ ﻣــﺎﻛــﺮون واﻟــﺮوﺳــﻲ ﻓﻼدﻳﻤﻴﺮ ﺑﻮﺗﲔ ﳌﻨﻊ أي ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ«، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن »اﻷوﺳــﺎط اﻷوروﺑـﻴـﺔ ﺗﺨﺸﻰ ﻋﺪم اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﺣﺘﻮاء ﻣﻮاﺟﻬﺔ آﺗﻴﺔ ﻟﻦ ﺗﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، ﺑﻞ ﺳﺘﺘﻤﺪد ﺣﻜﻤﺎ إﻟﻰ ﻟﺒﻨﺎن«.
وﻗﺎل ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«: »ﻟﻄﺎﳌﺎ ﻛﺎن ﻟﺒﻨﺎن ﻓﻲ داﺋﺮة اﻻﺧﺘﺒﺎر اﻹﻳﺮاﻧﻲ - اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻲ، وﻫـــﻮ ﻣــﺎ اﺗــﻀــﺢ ﻣﻨﺬ ﺣﺮب ٦٠٠٢ ﺣﺘﻰ اﻟﻴﻮم، ﻏﻴﺮ اﻻﻣﺘﺪاد اﻻﺳــﺘــﺮاﺗــﻴــﺠــﻲ ﺑــﲔ ﻟــﺒــﻨــﺎن وﺳــﻮرﻳــﺎ واﻟﻮﺟﻮد اﻹﻳﺮاﻧﻲ اﳌﺒﺎﺷﺮ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، ﺳﻴﺠﻌﻞ اﻣﺘﺪاد اﻟﻨﺰاع ﺣﺘﻤﻴﴼ«، ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻔﺖ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ، إﻟﻰ أﻧﻪ »ﺑﻮﺟﻮد ﺗــﺪاﻋــﻴــﺎت ﻟــﻘــﺮار ﺗــﺮﻣــﺐ أو ﻣــﻦ دوﻧـــﻪ، ﻟﺒﻨﺎن ﻣﻮﺟﻮد ﻓﻲ ﻓﻚ اﻟﻜﻤﺎﺷﺔ«.
وﻋــــﻦ ﺗــﻘــﺪﻳــﺮاﺗــﻪ ﺑــﻤــﻮاﺟــﻬــﺔ ﻓـﻲ ﺳـــــﻮرﻳـــــﺎ، رأى أﺑـــــﻮ دﻳـــــــﺎب أن اﻷﻣــــﺮ »ﺳـﻴـﺘـﻮﻗـﻒ ﻋـﻠـﻰ إﻣـﻜـﺎﻧـﻴـﺔ اﳌـﺴـﺎوﻣـﺔ ﺑــﲔ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ وﺑــﻮﺗــﲔ«، ﺑﺎﻻﺳﺘﻨﺎد إﻟــــﻰ اﺗـــﻔـــﺎق ﺧــﻔــﺾ اﻟــﺘــﺼــﻌــﻴــﺪ اﻟـــﺬي ﺗــﻢ اﻟـﺘـﻮﺻـﻞ إﻟـﻴـﻪ ﻓــﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗـﻤـﻮز( ٧١٠٢، واﻟﻮﺟﻮد اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ. وﻗـــﺎل أﺑـــﻮ دﻳــــﺎب: »إذا ﻟــﻢ ﺗـﻜـﻦ ﻫﻨﺎك ﺿـﻤـﺎﻧـﺎت ﳌﻨﻊ اﻟــﻮﺟــﻮد اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﻮب اﻟﺴﻮري، ﻓﺈن ذﻟﻚ ﻣﻦ اﳌﻤﻜﻦ أن ﺗﻨﺘﺞ ﻋـﻨـﻪ ﻣـﻮاﺟـﻬـﺔ إﺳـﺮاﺋـﻴـﻠـﻴـﺔ - إﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ«. ﻏﻴﺮ أن اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ رﺑﻂ ﻋﺴﻜﺮي ﺑﲔ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي واﻟـــﻮﺿـــﻊ ﻓــﻲ اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ »ﻳــﺤــﺘــﺎج إﻟــﻰ ﺗﺪﻗﻴﻖ وﻣﺮاﺟﻌﺔ زﻣﻨﻴﺔ«، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ رأى اﻟــﺒـﺎﺣــﺚ اﻟـﻠـﺒـﻨـﺎﻧـﻲ ﻓــﻲ اﻟــﺸــﺆون اﻻﺳـﺘـﺮاﺗـﻴـﺠـﻴـﺔ ﻋـﻠـﻲ ﺷــﻬــﺎب، ﻣﻌﺮﺑﴼ ﻋــﻦ اﻋــﺘــﻘــﺎده أن »ﺟــﻐــﺮاﻓــﻴــﺎ اﻟــﺼــﺮاع ﺣﺎﻟﻴﴼ ﺗﺘﺮﻛﺰ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، وﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎك ﻣﺼﻠﺤﺔ أو ﺣﺎﺟﺔ ﻟﺪى أي ﻣﻦ اﻷﻃﺮاف ﺑﺘﻮﺳﻴﻊ ﻧﻄﺎﻗﻬﺎ«.
وﻳﺴﺘﻨﺪ ﺷﻬﺎب ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«، إﻟﻰ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ إﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻞ اﳌـــﻌـــﺮوﻓـــﺔ ﺑـــﺎﺳـــﻢ »ﻣــﻌــﺮﻛــﺔ ﺿـﻤـﻦ ﺣـــــﺮوب«، وﻫـــﻲ اﺳـﺘـﺮاﺗـﻴـﺠـﻴـﺔ ﺑﺪأت ﻣﻊ اﻟﺤﺮب اﻟﺴﻮرﻳﺔ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎن ﻋﻠﻰ إﺳﺮاﺋﻴﻞ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺣﻞ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣــــﻦ ﺧـــﻼﻟـــﻪ »اﳌــــــﻨــــــﺎورة ﺗـــﺤـــﺖ ﺳـﻘـﻒ اﻟﺤﺮب«، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺧﺸﻴﺘﻬﺎ ﻣــﻦ وﺻـــﻮل »أﺳـﻠـﺤـﺔ ﻛــﺎﺳــﺮة ﻟـﺘـﻮازن اﻟـــﺮدع إﻟــﻰ )ﺣــﺰب اﻟــﻠــﻪ(«، ﻣـﻦ ﻏﻴﺮ أن ﺗﺘﺪﺣﺮج اﻟﻀﺮﺑﺎت إﻟﻰ ﺣﺮب ﺷﺎﻣﻠﺔ.
وﻗــﺎل ﺷﻬﺎب: »ﻻ ﺗــﺰال إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻣﻠﺘﺰﻣﺔ ﺑﻨﻈﺮﻳﺔ )ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺑﲔ اﻟﺤﺮوب(، ﻟــﻜــﻦ اﻟـــﻼﻓـــﺖ ﻓـــﻲ اﻟـــﻌـــﺎم اﳌـــﺎﺿـــﻲ، أن ﺣﺮﻛﺔ ﺳﻼح اﻟﺠﻮ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﺗﺸﻲ ﺑــﺄن ﻫـﻨـﺎك ﺗﻔﻜﻴﺮﴽ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ اﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻷراﺿﻲ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ. وإذ ﻟﻔﺖ إﻟﻰ أن اﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻓـﻲ اﺳـﺘـﻤـﺮار إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻓـﻲ اﻋﺘﻨﺎق ﻫــﺬه اﻟﻌﻘﻴﺪة ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺮد ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﺣﺼﻞ أﺧﻴﺮﴽ ﻋــﻨــﺪ ﺗـﻔـﻌـﻴـﻞ أﻧــﻈــﻤــﺔ اﻟـــﺪﻓـــﺎع اﻟــﺠــﻮي اﻟﺴﻮرﻳﺔ«، ﻗﺎل إن »اﻟﺠﺒﻬﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﻌﺪة ﺑﻌﺪ ﻟﻠﺤﺮب ﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﻣﻔﺼﻞ أو ﻏﺎرة إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻷراﺿﻲ اﻟﺴﻮرﻳﺔ«.
وﻗــﺎل ﺷـﻬـﺎب: »ﺗـﻜـﺎد اﻟﺘﻘﺪﻳﺮات اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﺗﺘﻘﺎﻃﻊ ﻓﻲ أن أي ﺣﺮب ﻣﻘﺒﻠﺔ ﺳﺘﻜﻮن )ﻣﺘﺪﺣﺮﺟﺔ(، ﻟﺘﺠﺪ ﺗﻞ أﺑــﻴــﺐ ﻧﻔﺴﻬﺎ وﺳـــﻂ ﺣـــﺮب ﺷـﺎﻣـﻠـﺔ«، ﻣــﻀــﻴــﻔــﴼ: »ﻓـــــﻲ ﻫـــــﺬه اﳌـــﺮﺣـــﻠـــﺔ ﻫــﻨــﺎك ﻋﻨﻮان رﺋﻴﺴﻲ ﺗﻘﻮل إﺳﺮاﺋﻴﻞ إﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺴﻤﺢ ﺑــﻪ، وﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑـــ)وﺟــﻮد ﻗﺎﻋﺪة إﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻓﻨﺎﺋﻬﺎ اﻟﺨﻠﻔﻲ(«. وإذ ﺟﺰم ﺑﺄﻧﻪ »ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻹﺳﺮاﺋﻴﻞ أن ﺗﺘﺼﺮف ﺑﻤﻔﺮدﻫﺎ إزاء إﻳــﺮان«، ﻓﺈن اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت ﺑــﺎﻧــﺪﻻع اﻟــﺤــﺮب »ﻳﺘﻄﻠﺐ دراﺳـــﺔ ﻣﺎ ﻳﺠﻮل ﻓﻲ ﻋﻘﻮل ﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ«.