اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي ﻓﺸﻞ ﻓﻲ ﻟﺠﻢ إﻳﺮان... وﺗﺮﻣﺐ ﻳﻌﻴﺪ دور أﻣﻴﺮﻛﺎ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ
ﻃﻬﺮان ﻣﺎرﺳﺖ اﳌﺮاوﻏﺔ ﻟﺘﻤﺮﻳﺮ ﻣﺸﺎرﻳﻌﻬﺎ اﻟﺘﺨﺮﻳﺒﻴﺔ
ﻛــﺎﻧــﺖ ﺗــﺠــﺎذﺑــﺎت اﳌـــﻮاﻗـــﻒ ﺑﲔ واﺷــﻨــﻄــﻦ وﻃـــﻬـــﺮان ﻃــــﻮال اﻟـﻌـﺎﻣـﲔ اﳌﺎﺿﻴﲔ ﻣﻨﺬ ﺗﻮﻗﻴﻊ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي ﻟـــﺪول ٥+١ ﻣــﻊ إﻳــــﺮان، ﻧـﻘـﻄـﺔ ﺗﺤﻮل ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻛﺒﺮى ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ دول اﻟــﺨــﻠــﻴــﺞ واﻟــــﻮﻻﻳــــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة، رﻏــﻢ ﻃـﻤـﺄﻧـﺔ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑـــﺎراك أوﺑــﺎﻣــﺎ، اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﲔ ﻓـﻲ ﻗﻤﺔ ﻛـﺎﻣـﺐ دﻳـﻔـﻴـﺪ، ﻣـﺎﻳـﻮ )أﻳــــﺎر( ﻓــﻲ ﻋﺎم اﻟﻨﻜﺴﺔ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻗﺒﻞ ٥١٠٢، ﻟــﻜــﻦ اﳌــﻮﻗــﻒ اﻟـﺨـﻠـﻴـﺠـﻲ ﻇﻞ ﺛـــﺎﺑـــﺘـــﴼ، ﻓـــﻲ ﺷــــﺄن ﻗــﺒــﻮﻟــﻪ اﳌـــﺸـــﺮوط ﺑـــﺄي اﺗــﻔــﺎق ﻧـــﻮوي ﻣــﻊ اﻟـﺠـﻤـﻬـﻮرﻳـﺔ اﻹﺳــﻼﻣــﻴــﺔ اﳌـﺘـﻮﻏـﻠـﺔ ﻓــﻲ ﺗﺪﺧﻼﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟـﻌـﺮاق وﻟﺒﻨﺎن وﻛﺬﻟﻚ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻫﻴﻤﻨﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻴﻤﻦ.
ﺗــــﺬﺑــــﺬب اﳌـــﻮﻗـــﻒ ﺑــــﺪأ ﻳـﻨـﻌـﻜـﺲ ﻋــﻠــﻰ إﻳـــــــﺮان، ﺑــﻌــﺪ أﺷـــﻬـــﺮ ﻋـﺼـﻴـﺒـﺔ، وإﺟﻤﺎع ﻋﺮﺑﻲ وآﺧﺮ إﺳﻼﻣﻲ ﻳﺪﻳﻦ ﺗﺪﺧﻼﺗﻬﺎ اﻹﺟﺮاﻣﻴﺔ ﻓﻲ دول ﻋﺪة، ودﻋــﻤــﻬــﺎ ﻟـﺘـﺜـﻮﻳـﺮ ﺑــﻌــﺾ اﻟـﺼـﻔـﻮف اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ، وﻫﻮ ﻣﺎ أﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻗﻔﻬﺎ اﻟــﺪﺑــﻠــﻮﻣــﺎﺳــﻴــﺔ وﺟــﻌــﻠــﻬــﺎ ﻓـــﻲ ﻋــﺰﻟــﺔ أﻋـــﻤـــﻖ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﺴــﺘــﻮﻳــﺎت ﻣــﺘــﻨــﻮﻋــﺔ، وﺻـــﻠـــﺖ ﺣــﺘــﻰ اﻗـــﺘـــﺼـــﺎدﻫـــﺎ، وﺳــﻂ ﺗﺤﺬﻳﺮات ﺳﻌﻮدﻳﺔ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺑـﺸـﺄن إﻳـــﺮان، ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻣـﺆﺳـﺴـﺔ ﻋﻠﻰ إﺛﺎرة اﻷزﻣﺎت ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ.
وﻟـــــﻢ ﻳـــﻤـــﺾ ﻛــﺜــﻴــﺮ ﻣــــﻦ اﻟـــﻮﻗـــﺖ ﻟﻴﺨﺘﺒﺮ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺻـــــﻮاب اﳌـــﻮﻗـــﻒ اﻟـــﺴـــﻌـــﻮدي، وذﻟـــﻚ ﺣﲔ أﺟﺮى اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺳـــﻠـــﺴـــﻠـــﺔ ﻣــــــﻦ اﻟـــــﺘـــــﺠـــــﺎرب ﻹﻃــــــﻼق ﺻﻮارﻳﺦ ﺑﺎﻟﻴﺴﺘﻴﺔ ﻗﻮﺑﻠﺖ ﺑﻤﻮﺟﺔ ﻗــﻠــﻖ ﻋــﺎﳌــﻴــﺔ، وﻋـــﺪﻫـــﺎ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﻮن ﺧـــﺮﻗـــﴼ ﻟـــﻼﺗـــﻔـــﺎق اﻟــــﻨــــﻮوي، وﺳــﺎﺑــﻘــﴼ ﻋﻤﻖ اﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻬﺒﺔ اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ واﻟـﻌـﺮﺑـﻴـﺔ ﻹﻧــﻘــﺎذ اﻟـﻴـﻤـﻦ وﺷﺮﻋﻴﺘﻪ وﺷـــﻌـــﺒـــﻪ ﻣـــــﻦ ﻧــــﻔــــﻮذ إﻳــــــــــﺮان ﻫـــﻨـــﺎك وﻣـﺤـﺎوﻟـﺘـﻬـﺎ اﻟـﺴـﻴـﻄـﺮة ﻋـﻠـﻰ اﻟﻴﻤﻦ وﺗـﻄـﻮﻳـﻖ دول اﻟﺨﻠﻴﺞ، اﻷﻣــﺮ اﻟـﺬي ﺟﻌﻞ اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺗﻌﻴﺪ اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت ﺑﻤﺠﺮد أﻗﻮال.
ﻛﻞ ذﻟﻚ ﻛﺎن ﻓﻲ ٥١٠٢، ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻌﺎم وﺻﻴﻔﻪ اﻟﺴﺎﺧﻦ، ﻛﺎﻧﺖ إﻳﺮان اﻟـﻨـﻈـﺎم، ﻻ اﻟـﺸـﻌـﺐ، ﻓــﻲ ﺳـــﺮور ﺑﻔﻚ ﻛﻤﺎﺷﺔ ﺑﻌﺾ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻣﻜﻨﺘﻪ ﻣﻦ إﻃﺎﻟﺔ اﻟﻴﺪ، ﻻ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ، ﺑـﻞ ﺑﺘﻤﻮﻳﻞ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎت ﺗﻨﺘﺸﺮ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻂ اﳌﻨﻄﻘﺔ، ﻓﺰاد ﻣﻦ أﻟﻢ ﺷﻮﻛﺔ: »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ«، وﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎت إﻳﺮان ﻓﻲ اﻟـﻌـﺮاق وﺳـﻮرﻳـﺎ، واﻟﺤﻮﺛﻴﲔ، ﻋﻠﻰ اﻷﻗــﻞ ﻫـﺬا ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻪ اﻷﺳــﺮة اﻟﻌﺎرﻓﺔ ﻓـــــﻲ اﻟـــﺒـــﻴـــﺖ اﻷﺑـــــﻴـــــﺾ ﺑـــﺎﻟـــﻌـــﻤـــﻖ ﻻ اﻟﺸﻌﺎرات.
ﺳــﻌــﺖ اﻟـــﺴـــﻌـــﻮدﻳـــﺔ إﻟــــﻰ إزاﻟــــﺔ ﻏــــﻤــــﺎم اﻟــــــﺪﺧــــــﺎن، ﻛـــﻤـــﺎ ﺳـــﻌـــﺖ إﻟـــﻰ ﺗﻮﺿﻴﺢ اﳌﻮاﻗﻒ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻛﺸﻮﻓﺎت أدﻟـــﺔ أن ﻃــﻬــﺮان ﺗـﺨـﻔـﻲ ﺗـﺤـﺖ أﻛﺜﺮ ﻣــﻦ ﻓــﻜــﺮة، ﻟــﻦ ﻳـﺤـﺪﻫـﺎ اﺗــﻔــﺎق دوﻟــﻲ وﻟــــــﻮ رﻋــــﺘــــﻪ واﻫــــﺘــــﻤــــﺖ ﺑـــــﻪ ﻛــﻮﻛــﺒــﺔ اﻷﻣــــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻛــﺎﻓــﺔ، ﻛــﻞ ذﻟـــﻚ ﻛــﺎن ﻓــﻲ ﻣـﻬـﺎم دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻋــﺪﻳــﺪة، ﻷن اﻟﺮؤﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ أن اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﺨﻤﺎﺳﻴﺔ، ﻟﻦ ﺗﺮى أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻧﺘﺼﺎر ﻓﻲ ﺳﻴﺎق اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻣﻊ دوﻟــﺔ ﻣــﺎرﻗــﺔ، وﻓــﻖ ﻣـﺴـﺎر اﻟﺴﻨﻮات ﻓﻲ اﳌﻔﺎوﺿﺎت اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻢ ﻋﻨﻬﺎ اﻟﻜﺜﻴﺮ، وأﻣﺮ آﺧﺮ ﺗﻌﻴﻪ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ أن إﻳــﺮان ﺗﺘﻼﻋﺐ ﺑﲔ رؤوس اﻷﻓﺎﻋﻲ ﺑـﺸـﻜـﻞ داﺋــــﻢ، ﻓــﻼ اﻻﺗـــﻔـــﺎق ﻳﻤﻨﻌﻬﺎ ﻣـــﻦ ﻣــﻮاﺻــﻠــﺔ ﻋـﻤـﻠـﻬـﺎ اﻟـــﻨـــﻮوي ﻓﻲ اﻟﺘﺨﺼﻴﺐ، وﻣــﻦ اﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻻﻟﺘﻔﺎف ﻋﻠﻰ أي اﺗﻔﺎق ﻷن اﻟﻨﺰﻋﺎت ﻋــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ ﺗــﻮﺳــﻌــﻴــﺔ وﻓــــﻖ أدﺑـــﻴـــﺎت اﻟﻨﻈﺎم ودﺳﺘﻮره.
ﻓــﻲ ﻳـﻮﻟـﻴـﻮ )ﺗــﻤــﻮز( ٦١٠٢، زار اﻷﻣﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎن، واﺷﻨﻄﻦ، وﺣﻈﻴﺖ اﻟﺰﻳﺎرة ﺑﺎﻫﺘﻤﺎم ﺑﺎﻟﻎ، ﺑﻌﺪ ﻣــﺎ وﺻﻔﺘﻪ ﺑﻌﺾ ﻣــﺮاﻛــﺰ اﻷﺑـﺤـﺎث اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑــﺄن واﺷﻨﻄﻦ ﺗﻔﻘﺪ ﺛﻘﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻳﻮﻣﴼ ﺑﻌﺪ آﺧﺮ ﻓﻲ إدارة أوﺑﺎﻣﺎ، إذ ﻛﺎﻧﺖ إدارة أوﺑﺎﻣﺎ ﺗﺘﺨﺬ ﻣﻮﻗﻔﴼ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺒﺐ ﻟﻠﺮﻳﺎض ﺑﺸﺄن اﻷﺣـــﺪاث ﻓـﻲ ﻣﺼﺮ ﺧﺼﻮﺻﴼ ﺑﻌﺪ ﺳــﻘــﻮط ﺣـﻜـﻢ اﻹﺧـــــﻮان، وﺗـﻠـﻜـﺆ ﻓﻲ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺿﺮﺑﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺿﺪ ﻧﻈﺎم اﻷﺳﺪ، وﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻴﻪ واﺷﻨﻄﻦ اﻟﻴﻮم ﺑﺘﻮﻗﻴﻊ اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟــﻨــﻮوي اﻟـــﺬي ﻟﻦ ﻳﺮﻗﻰ إﻟﻰ ﻃﻤﻮﺣﺎت اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ رﻏﻢ ﺗﺮﺣﻴﺒﻬﺎ اﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﻪ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺠﻌﻞ ﻫﻨﺎك ﺣﺪﴽ ﻟﻌﺒﺚ إﻳﺮان ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ.
ﻛــــﺎن اﻟــﻀــﻐــﻂ اﻟـــﺴـــﻌـــﻮدي ﻓـﻲ إﻃﺎر ﻳﺤﻤﻞ اﻟﺘﺒﻴﲔ ﳌﻦ ﻛﺎن ﻳﺮى أن إﻳﺮان ﺳﺘﺼﺒﺢ ﻓﺠﺄة ﻣﺤﻮر اﻋﺘﺪال واﺳـــﺘـــﻘـــﺮار ﻓـــﻲ اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ، ﻟـﻠـﺘـﺎرﻳـﺦ أﻳـــﻀـــﴼ، ﻳـــﻘـــﻮل اﻟـــﺠـــﻨـــﺮال اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ﺷـــﺎرزل واﻟـــﺪ، اﻟـــﺬي ﻳـﺘـﺒـﻮأ ﻣﻨﺼﺐ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﳌﺴﺎﻋﺪ ﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ إﻳﺮان ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ »ﻏﻮﻣﻨﺪر« ﻟﻸﺑﺤﺎث اﻷﻣﻨﻲ، إن اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟــﻨــﻮوي ﻣــﻊ إﻳــــﺮان زاد ﻣــﻦ ﺣـــﺪة اﻟـﻌـﻤـﻞ ﻟـــﺪى »ﺣـــﺰب اﻟـﻠـﻪ« واﻟــــﺤــــﻮﺛــــﻲ وﺑـــﻌــــﺾ اﻟــﺘــﻨــﻈــﻴــﻤــﺎت وأﺻﺒﺤﺖ ﺑﻔﺎﻋﻠﻴﺔ أﻛﺜﺮ ﻗﺪرة ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﺴﺎرات ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ. ﻳﻀﻴﻒ اﻟﺠﻨﺮال اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﺘﺤﺪث ﻓــﻲ ﺷــﻬــﺎدﺗــﻪ أﻣــــﺎم ﻟـﺠـﻨـﺔ اﻟــﺸــﺆون اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ ﻓــﻲ اﻟــﻜــﻮﻧــﻐــﺮس، اﻟـﺘـﻲ ﻋـــﻘـــﺪت ﺣــﻠــﻘــﺔ ﻟــﻠــﺤــﺪﻳــﺚ ﻋـــﻦ اﳌــﻠــﻒ اﻹﻳـــــﺮاﻧـــــﻲ، أن اﺗــﻔــﺎﻗــﻴــﺔ إﻳـــــــﺮان ﻣـﻊ »إدارة أوﺑـﺎﻣـﺎ ﺧﻠﻘﺖ ﺧﻠﻼ ﺧﻄﻴﺮﴽ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻲ ﻷﻧﻬﺎ أﻋﻄﺖ إﻳﺮان ﻓﻮاﺋﺪ ﻣﺎﻟﻴﺔ وﻋﺴﻜﺮﻳﺔ وﺟــﻴــﻮﺳــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ واﺳـــﻌـــﺔ وﺣــﺮﻣــﺖ واﺷــﻨــﻄــﻦ ﻓـــﻲ اﳌــﻘــﺎﺑــﻞ ﻣـــﻦ وﺳــﺎﺋــﻞ اﻟﻀﻐﻂ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺤﻮزﺗﻬﺎ«.
ﺟـــﺎء دوﻧـــﺎﻟـــﺪ ﺗـــﺮﻣـــﺐ، ﻟـــﻪ ﻫــﺪف أﻛﺒﺮ، أﺣﺎط ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺼﻘﻮر ﻣﻦ ﻃﺮاز ﻣﺨﺘﻠﻒ، ﺗﺠﺘﻤﻊ ﻓﻴﻬﻢ اﻟﻨﻈﺮة اﻷﻛﺒﺮ أن إﻳــﺮان ﻫﻲ أﻛﺒﺮ ﻣﻬﺪد ﻟﻼﺳﺘﻘﺮار ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ واﻟﻌﺎﻟﻢ، وﻓﻲ وﻗﺖ ﻛﺎن ﻣﺠﺮد ﻣﺮﺷﺢ، ﻛﺎن ﻳﻜﺸﻒ أن ﻫﻨﺎك ﻣــﺎ ﻫــﻮ أﻛـﺒـﺮ ﻣــﻦ ﻋـﻴـﻮب ﻓــﻲ اﻻﺗـﻔـﺎق اﻟﻨﻮوي، وﺟﻌﻠﻪ ﻋﻨﻮاﻧﴼ داﺋﻤﴼ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻨﺒﺮ، ﻷﻧــﻪ ﻳــﺮى أن واﺷﻨﻄﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺖ رﺣﻤﺔ ﻃﻬﺮان ﻓﻲ وﻗﺖ ﻳﺴﺒﻘﻪ، ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺗﻼﻗﺖ اﻷﻓﻜﺎر ﺑﲔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ورﺟـﺎﻟـﻬـﺎ وﻣــﻦ ﻓـﻲ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑـﻴـﺾ، ﻋــﻠــﻰ اﻷﻗـــــﻞ ﻣـــﻦ ﻳــﺜــﻖ ﺑــﻬــﻢ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ ﺗـﺮﻣـﺐ، اﻟــﺬي ﺣـﻞ وﺧـﺼـﺺ زﻳـﺎرﺗـﻪ اﻷوﻟــﻰ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ إﻟــﻰ اﻟــﺮﻳــﺎض، ﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻛﻤﺎ ﻛﺎن ﻗﺒﻠﻬﺎ.
ﻋـــــﻠـــــﻰ ﺻــــﻌــــﻴــــﺪ اﻟـــــﺘـــــﻬـــــﺪﻳـــــﺪات اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ، ﻳﺒﺮز اﻟﺘﻘﺎرب ﻓﻲ وﺟﻬﺎت اﻟـــﻨـــﻈـــﺮ ﺑــــﺸــــﺄن إرﻫـــــــــﺎب إﻳـــــــــــﺮان، ﳌــﺎ ﺗﺸﻜﻠﻪ ﻃﻬﺮان ﻣﻦ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ اﻷﻣﻦ واﻟــــﺴــــﻼم واﻻﺳــــﺘــــﻘــــﺮار ﻓـــﻲ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳـــﻂ وﻓــﻲ اﻟﺨﻠﻴﺞ ﻋﻠﻰ وﺟــــــﻪ اﻟــــﺨــــﺼــــﻮص، ﺣـــﻴـــﺚ ﻏـــﻴـــﺮت ﺣــﻘــﺒــﺔ اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ ﺗـــﺮﻣـــﺐ ﺷــﻴــﺌــﴼ ﻣـﻦ اﻷﻣــﻮر اﻟﺘﻲ ﻛـﺎن ﻣﺴﻠﻤﴼ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﻨﻮوي اﻹﻳﺮاﻧﻲ، وﻫﺬا اﻟﺘﻮﺟﻪ اﻟﺠﺪﻳﺪ، دﻋﻢ ﺷﻜﻮﻛﴼ ﻟﺪى ﺻﻔﻮف ﻓﻲ اﻟﻐﺮب ﺗﺠﺎه اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي اﻟﺘﻲ ﺑﺎرﻛﺘﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘﴼ، وأﺻـﺒـﺤـﺖ واﺷـﻨـﻄـﻦ وﻗـﻠـﻴـﻞ ﻣﻌﻬﺎ، ﺣﺬرﻳﻦ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺨﻄﻮاﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﻫــﺬا اﻷﻣــﺮ ﻣـﻊ إﻳـــﺮان، ﻣـﻊ اﺣﺘﻤﺎﻻت اﻟﺘﺮاﺟﻊ ﻋﻦ ﻫﺬه اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ، وﻓﻲ ذﻟﻚ ﻣﺴﻌﻰ ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ ﻧﻔﻮذ ﻃﻬﺮان، وﻋﺪم اﻟـﺘـﻘـﺪم ﺧـﻄـﻮة ﺟـﺪﻳـﺪة ﻓـﻲ اﳌـﺸـﺮوع اﻟﻨﻮوي اﻟﺬي ﻳﺸﻜﻞ ﺗﻬﺪﻳﺪﴽ ﻣﺒﺎﺷﺮﴽ ﻷﻣــﻦ اﻟﺨﻠﻴﺞ وﻣـﺼـﺎﻟـﺢ أﻣـﻴـﺮﻛـﺎ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺠﺰء ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻢ.
»اﻟـــــﻔـــــﻮﺿـــــﻰ اﻟـــــﺨـــــﻼﻗـــــﺔ« اﻟـــﺘـــﻲ أﺳـﺴـﻬـﺎ ﺟــﻨــﺎح أوﺑــﺎﻣــﺎ، ﻛــﺎﻧــﺖ أﻣــﺎم دوﻧــــﺎﻟــــﺪ ﺗـــﺮﻣـــﺐ، ﻓـــﺮﺻـــﺔ ﻛــﺴــﺮ ﺗـﻠـﻚ اﻟﻘﺎﻋﺪة ﻧﺤﻮ ﻋﻼﻗﺎت أﻛﺜﺮ دﻳﻤﻮﻣﺔ ﻣـﻦ ﺳﻠﻔﻪ، اﻟــﺬي أﻓـﻘـﺪت ﻗﻴﺎدﺗﻪ ﺛﻘﺔ دول اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺑﺄﻣﻴﺮﻛﺎ، ﺑﻌﺪ اﻷﺣﺪاث ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﺧﺼﻮﺻﴼ ﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮط ﺣﻜﻢ اﻹﺧﻮان، واﻟﺘﻠﻜﺆ ﻓﻲ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺿﺮﺑﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺿﺪ ﻧﻈﺎم اﻷﺳﺪ، واﻟﺮﻛﺾ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻧﺤﻮ إﻳﺮان ﺑﺘﻮﻗﻴﻊ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﺮق إﻟﻰ ﻃﻤﻮﺣﺎت ﺑﻌﺾ دول اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺼﻮص رﻏـﻢ ﺗﺮﺣﻴﺒﻬﺎ اﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﻪ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺠﻌﻞ ﻫﻨﺎك ﺣﺪﴽ ﻟﻌﺒﺚ إﻳﺮان ﻓـﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ، وإن ﻛـﺎﻧـﺖ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت ﺗــﺘــﺴــﻖ ﻓـــﻲ اﻟــﻨــﻬــﺎﻳــﺔ ﻣـــﻊ ﻣـﺘـﻄـﻠـﺒـﺎت اﳌﺼﻠﺤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺒﻼد.
ﻋــﻠــﻰ وﻗــــﻊ ﻣــﺘــﻐــﻴــﺮات ﻋــــﺪة ﻓﻲ اﻟـــﻌـــﺎﻣـــﲔ اﻷﺧــــﻴــــﺮﻳــــﻦ، ﺗــﻠــﻘــﺖ إﻳـــــﺮان ﻣـﺎ ﻳﺸﻔﻊ ﻟﻬﺎ اﻟﺘﻘﺪم ﻛﺜﻴﺮﴽ ﺑﻌﺪ أن اﺳـﺘـﻐـﻠـﺖ اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟــﻨــﻮوي ﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺟـــﺒـــﻬـــﺎت أﻛــــﺒــــﺮ ودﻋــــــــﻢ ﻣـــﺘـــﻮاﺻـــﻞ، وﺗﺴﻨﻰ ﻟﻬﺎ أن ﺗﺘﻤﺪد ﻓــﻲ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻧـــﻄـــﺎق ﻣــﻴــﻠــﻴــﺸــﻴــﺎﺗــﻬــﺎ، ﺣــﻴــﺚ أﺛــﺒــﺖ ﻣــﺴــﺎر اﻟــﺘــﺎرﻳــﺦ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪ، أن إﻳـــﺮان ﺗــﺮﻣــﻲ ﺑـــﻮرﻗـــﺔ ﺗــﺨــﺪﻳــﺮ ﻛــﻤــﺎ ﺗــﺮاﻫــﺎ، وﺗــﻤــﺴــﻚ ﺑـــــــﺄوراق ﺗــﻬــﺪﻳــﺪ أﺧــــــﺮى... وﻟﻌﻞ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺼﻮارﻳﺦ اﻟﺒﺎﻟﻴﺴﺘﻴﺔ ﻣــﺜــﺎل ﻋــﻠــﻰ ذﻟــــﻚ. وﻓـــﻲ اﳌــﻜــﺎن ﻳـﺒـﺮز اﻟﺤﻮﺛﻴﻮن.
وﻛـــــﺎن ﺗـﺤـﻄـﻴـﻢ ﻗـــﻮاﻋـــﺪ ﺗﺜﺒﻴﺖ ﺛـــﻮرﺗـــﻬـــﻢ وﺗـــﺼـــﺪﻳـــﺮﻫـــﺎ ﻓـــﻲ اﻟــﻴــﻤــﻦ، ﻣــﺘــﻬــﺎﻟــﻜــﺔ ﺑــﻔــﻌــﻞ »ﻋــﺎﺻــﻔــﺔ اﻟــﺤــﺰم« اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻘــﻮدﻫــﺎ اﻟــﺴــﻌــﻮدﻳــﺔ. ﻋـﺎﺷـﺖ إﻳﺮان ﻓﻲ ﺗﺸﺘﺖ ﺑﻔﻌﻞ ﺗﻠﻚ اﳌﺘﻐﻴﺮات، وإن ﺧﺮﺟﺖ ﺑﺼﻔﻘﺔ اﻻﺳــﻢ ﺑﺘﻮﻗﻴﻊ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي؛ إﻻ أﻧﻬﺎ ﻋﺎدت ﻟﻔﺘﺢ أوراﻗﻬﺎ اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪد ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺎت ﻓﻲ ﻣﻨﻬﺞ ﻣﻌﺘﺎد ﺣﲔ ﻳﺸﺘﺪ اﻟﺨﻨﺎق ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻮذﻫﺎ.
ﺗـــﻮاﻟـــﺖ أدﻟـــــﺔ ﻋــﻠــﻰ أن اﻻﺗـــﻔـــﺎق اﻟـــﻨـــﻮوي ﻣـــﺠـــﺮد زﻳــــﺖ ﻳــﺴــﻜــﺐ ﻋﻠﻰ ﺷـــﺮارة اﻟـﻔـﻜـﺮة اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ. اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟـــﻌـــﺮﺑـــﻲ ﺑـــﻘـــﻴـــﺎدة اﻟـــﺴـــﻌـــﻮدﻳـــﺔ أﻓــﻘــﺪ إﻳﺮان اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ أدوات اﻟﻠﻌﺒﺔ ودﻣﺮ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻌﺪون اﻟﻌﺪة ﻟﻪ، ﺑﻤﻮاﺟﻬﺔ اﳌﺸﺮوع اﻟﻔﺎرﺳﻲ اﻟﺤﺎﻟﻢ ﺑــﺘــﻄــﻮﻳــﻖ اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ، وﻟـــــﻢ ﻳــﻌــﺪ ﺑـﻴـﺪ اﻟﺤﻮﺛﻲ أي ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﻠﻤﻐﺎﻣﺮة ﻓﻲ اﳌــﺠــﺎﻻت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ أو اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، وﻟـﻌـﻞ ﻣــﺤــﺎوﻻت اﻻﻧـﻘـﻼﺑـﻴـﲔ وﺿـﻊ دول ﺗﺤﻈﻰ ﺑﺎﻟﻘﺒﻮل ﻟــﺪى ﻋــﺪد ﻣﻦ دول اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻓـﻲ ﻣـﻮﻗـﻒ اﳌـﻔـﺎوض اﳌﻮﺛﻮق ﺑﻐﻴﺔ وﺿﻊ ﺣﺪ ﻟﺨﺴﺎﺋﺮﻫﻢ، وإﻋـــــــــﺎدة ﺗـــﺮﺗـــﻴـــﺐ ﺻــﻔــﻮﻓــﻬــﻢ ورﻓــــﻊ اﻷوراق اﻷﺧــــﺮى اﻟــﺘــﻲ ﻳﺨﺒﺌﻮﻧﻬﺎ، دﻟﻴﻞ آﺧﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﻫﻦ.
وﻓــــﻲ اﻟــﺴــﻄــﺮ اﻷﺧـــﻴـــﺮ، أﻣــﻴــﺮﻛــﺎ ﺗﻨﺴﺤﺐ ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي. ﻋﻨﻮان ﻣـﺮﺣـﻠـﺔ ﺳـﻴـﻜـﻮن ﻟــﻪ اﻧـﻌـﻜـﺎﺳـﺎﺗـﻪ ﻓﻲ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ اﳌـﻨـﻈـﻮر. ﻳﺘﺤﺪث اﳌﺤﻠﻞ اﻟــــﺴــــﻌــــﻮدي، ﻏـــــــﺎزي اﻟــــﺤــــﺎرﺛــــﻲ، أن اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﻣﺐ ﺟﻌﻞ إﻳﺮان ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻒ أﻛﺜﺮ ﺣﺮﺟﴼ ﺣـﲔ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻨﻈﺮ إﻟﻰ اﻟــــﺸــــﺮﻛــــﺎء ﻓــــﻲ اﻻﺗـــــﻔـــــﺎق ﳌـــﻌـــﺮﻓـــﺔ ﻣـﺎ ﺳﻴﻜﻮن ﻣﻦ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻻﺣﻘﺔ، ﺧﺼﻮﺻﴼ أن اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ ﺗــــﺮﻣــــﺐ، وﻓـــــﻖ ﺣــﺪﻳــﺚ اﻟـــﺤـــﺎرﺛـــﻲ ﻣـــﻊ »اﻟــــﺸــــﺮق اﻷوﺳــــــﻂ«، أﺿــــﺎف ﻣــﺴــﺎﺋــﻞ ﻏــﺎﻳــﺔ ﻓــﻲ اﻷﻫــﻤــﻴــﺔ، وﻫــﻲ أن واﺷـﻨـﻄـﻦ ﺳﺘﻀﻴﻒ أﻳﻀﴼ ﻣﻦ ﻳﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﻃﻬﺮان. وﻓﻲ ذﻟﻚ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ اﻟـﻘـﻠـﻖ أﻛـﺒـﺮ ﻣــﻦ ﻣـﺠـﺮد ورﻗــﺔ اﺗﻔﺎق، واﻟﺘﺪاﻋﻴﺎت، وﻓﻖ اﻟﺤﺎرﺛﻲ، ﺳــﺘــﻜــﻮن أﻛـــﺒـــﺮ وﺗــﻨــﺒــﺊ ﺑــﻤــﺰﻳــﺪ ﻣـﻦ اﻟﺘﻄﻮرات اﻟﺘﻲ ﻟﻦ ﻳﺘﻀﺮر ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ اﳌﻘﺎم اﻷول ﺳﻮى إﻳﺮان وﻣﻌﺎوﻧﻴﻬﺎ.
ﺳـــﻴـــﺎﺳـــﺔ إﻣــــﺴــــﺎك اﻟـــﻌـــﺼـــﺎ ﻣـﻦ اﳌﻨﺘﺼﻒ، ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻲ ﻗﺮارات اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟـــﻘـــﺎدﻣـــﺔ ﻣـــﻦ أﻣــﻴــﺮﻛــﺎ ﺗـــﺮﻣـــﺐ، اﻟــﺘــﻲ ﺳــﺘــﻜــﻮن ﻣـﻄـﻠـﻘـﺔ ﻓــﻲ ﺣـﻜـﻤـﻬـﺎ ﺑﻔﻌﻞ اﻻﻧــــﺴــــﺠــــﺎم اﻟـــﺠـــﻤـــﻬـــﻮري ﻟــﺘــﺜــﺒــﻴــﺖ ﺣـــﻀـــﻮرﻫـــﻢ وﺣــــﻀــــﻮر ﺑـــﻠـــﺪﻫـــﻢ ﻓـﻲ اﳌـــﻨـــﻄـــﻘـــﺔ، إذ ﻳــﺤــﺘــﻞ ﻣـــﻠـــﻒ اﻟـــﺤـــﺮب ﻋــﻠــﻰ اﻹرﻫــــــــﺎب أوﻟــــﻮﻳــــﺔ ﺗـــﺮﻣـــﺐ ﻓـﻲ اﳌﻘﺎم اﻷول، وﺣــﻮل ذﻟـﻚ ﻛﻠﻪ ﺗﺘﻌﺪد اﳌــﺨــﺎوف، ﻓـﻤـﺎ ﺑـﻌـﺪ اﻻﻧــﺴــﺤــﺎب ﻣﻦ اﻻﺗـــﻔـــﺎق اﻟـــﻨـــﻮوي ﺿــــﻮء ﺣــﺪﻳــﺚ ﻋﻦ ﺗــﺸــﻜــﻴــﻞ ﺣــﻠــﻒ واﺳـــــﻊ ﺿـــﺪ أﻧـﺸـﻄـﺔ ﻃﻬﺮان واﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ.