اﻟﻌﺒﺪﻟﻲ: اﻻﺗﺤﺎد واﻟﻔﻴﺼﻠﻲ ﺳﻴﻌﺎﻧﻴﺎن ﻓﻲ ﻧﻬﺎﺋﻲ اﻟﻜﺄس
أﻛـــــــﺪ اﳌــــــــــﺪرب اﻟــــﻮﻃــــﻨــــﻲ ﻣــﺤــﻤــﺪ اﻟﻌﺒﺪﻟﻲ، أن اﻟﻨﻮاﺣﻲ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟﻔﺮﻳﻘﻲ اﻻﺗـــﺤـــﺎد واﻟــﻔــﻴــﺼــﻠــﻲ ﻣــﺘــﻜــﺎﻓــﺌــﺔ إﻟــﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﻗﺒﻞ اﳌﻮاﺟﻬﺔ اﳌﻨﺘﻈﺮة ﺑﲔ اﻟــﻔــﺮﻳــﻘــﲔ اﻟــﺴــﺒــﺖ اﳌــﻘــﺒــﻞ ﻓــﻲ ﻧـﻬـﺎﺋـﻲ ﻛﺄس ﺧﺎدم اﻟﺤﺮﻣﲔ اﻟﺸﺮﻳﻔﲔ.
وأﺷــــﺎر اﻟـﻌـﺒـﺪﻟـﻲ إﻟـــﻰ أن ﻃﺮﻓﻲ اﻟــﻨــﻬــﺎﺋــﻲ ﺳـﻴـﻌـﺎﻧـﻴـﺎن ﻣــﻦ ﺟــــﺮاء ﻋــﺪم ﺧﻮض ﻣﻮاﺟﻬﺎت رﺳﻤﻴﺔ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﳌﺎﺿﻴﺔ؛ ﻛﻮن اﳌﺒﺎرﻳﺎت اﻟﻮدﻳﺔ ﻻ ﻳﺘﻢ اﻟـﻌـﻄـﺎء ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺑـﺎﻟـﺮﺗـﻢ اﻟﻔﻨﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻠﻤﺒﺎرﻳﺎت اﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ.
وﺑﺤﺴﺐ اﻟﻌﺒﺪﻟﻲ، اﻟﺬي ﺳﺒﻖ ﻟﻪ اﻹﺷــﺮاف ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺌﺎت اﻟﺴﻨﻴﺔ ﺑﻨﺎدي اﻻﺗـــﺤـــﺎد واﳌـﻨــﺘـﺨـﺐ اﻟــﺴــﻌــﻮدي، ﻓــﺈن اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ واﻟـﺤـﻀـﻮر اﻟﺬﻫﻨﻲ ﻟﻼﻋﺒﻲ اﻷﺻـــﻔـــﺮ ﻣــﻄــﻠــﺐ ﺿـــــــﺮوري ﻟـﺘـﺤـﻘـﻴـﻖ ﺗﻄﻠﻌﺎت ﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻫﻢ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﻠﻘﺐ اﻟـــﻐـــﺎﻟـــﻲ واﻟـــﻈـــﻔـــﺮ ﺑــﺄﻏــﻠــﻰ اﻟـــﻜـــﺆوس، ﻣــــﺸــــﻴــــﺮﴽ ﺧـــــــﻼل ﺣــــﺪﻳــــﺜــــﻪ ﻟـــــ »اﻟــــﺸــــﺮق اﻷوﺳــــــــــــﻂ« إﻟـــــــﻰ أن أﺳــــﻬــــﻞ اﻟــــﻄــــﺮق ﻟﻠﻮﺻﻮل ﳌﺮﻣﻰ اﻟﻔﻴﺼﻠﻲ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ اﻟﻠﻌﺐ ﻋﻠﻰ اﻷﻃﺮاف ﻟﺘﻜﺘﻞ ﻻﻋﺒﻴﻪ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻖ اﻟــﺪﻓــﺎﻋــﻲ، إﺿــﺎﻓــﺔ إﻟــﻰ وﺟــﻮد ﻋﻤﺮ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ، ﻻﻋﺐ اﳌﺤﻮر، اﻟﺬي ﻳﺠﻴﺪ ﺗﺨﻠﻴﺺ اﻟﻜﺮة واﻟﻮﻗﻮف ﺳﺪﴽ ﻣﻨﻴﻌﴼ أﻣﺎم ﻣﺪاﻓﻌﻲ ﻓﺮﻳﻘﻪ ﻟﺘﺨﻠﻴﺺ اﻟﻜﺮات ﻣﻦ وﺳﻂ اﳌﻠﻌﺐ.
وأﺷـــﺎر اﳌـــﺪرب اﻟـﻌـﺒـﺪﻟـﻲ إﻟــﻰ أن ﻻﻋــﺒــﻲ اﻻﺗـــﺤـــﺎد ﻣــﻄــﺎﻟــﺒــﻮن ﺑــﺎﻟــﺤــﺬر اﻟــﺸــﺪﻳــﺪ ﻣــﻊ اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺰ اﻟــﻌــﺎﻟــﻲ، وﻋــﺪم اﻻﺳﺘﻌﺠﺎل ﺑﺎﻻﻧﺪﻓﺎع ﻟﻠﻬﺠﻮم وﺗﺮك اﳌـــﺴـــﺎﺣـــﺎت اﻟـــﺘـــﻲ ﻗـــﺪ ﺗــﻜــﻠــﻒ اﻟــﻔــﺮﻳــﻖ اﻟــﻜــﺜــﻴــﺮ، ﺧــﺼــﻮﺻــﴼ ﻣـــﻦ ﻗــﺒــﻞ ﻻﻋــﺒــﻲ اﻟــﻮﺳــﻂ اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳــﻌــﻮل ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻓﻲ اﳌﺒﺎراة، ﻣﺤﺬرﴽ إﻳﺎﻫﻢ ﻣﻦ اﻷﺧﻄﺎء ﺑــﻌــﺪم ﺗــﺴــﻠــﻢ وﺗــﺴــﻠــﻴــﻢ اﻟـــﻜـــﺮة ﺑﺸﻜﻞ ﺻﺤﻴﺢ وﻓﻘﺪاﻧﻬﺎ.
وأﻛـــﺪ اﻟـﻌـﺒـﺪﻟـﻲ ﻋـﻠـﻰ ﻗـــﻮة ﻓـﺮﻳـﻖ اﻟﻔﻴﺼﻠﻲ ﻗﻴﺎﺳﴼ ﺑﺎﻟﺘﻨﺎﻏﻢ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﺑﲔ ﻻﻋـﺒـﻴـﻪ واﻹﻣــﻜــﺎﻧــﺎت اﻟـﻔـﻨـﻴـﺔ اﻟـﻌـﺎﻟـﻴـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻳـﻤـﺘـﻠـﻜـﻬـﺎ اﻟــﺜــﻨــﺎﺋــﻲ اﻟـﻬـﺠـﻮﻣـﻲ اﻟـــﺒـــﺮازﻳـــﻠـــﻴـــﺎن روﺟـــﻴـــﺮﻳـــﻮ ﻛـﻮﺗـﻴـﻨـﻬـﻮ وﻟـــﻮﻳـــﺰ ﻏــﻮﺳــﺘــﺎﻓــﻮ، اﻟـــﻠـــﺬان ﻳـﻤـﻠـﻜـﺎن ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﻬﺠﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ، ﺣﻴﺚ ﻳــﻘــﻮدان اﻟﻔﺮﻳﻖ دوﻣـﴼ ﺑـــﲔ ﺻــﻨــﺎﻋــﺔ اﻷﻫــــــــﺪاف واﻟــﺘــﺴــﺠــﻴــﻞ ﻓـــﻲ ﺷـــﺒـــﺎك اﳌـــﻨـــﺎﻓـــﺴـــﲔ؛ إذ ﻳــﺠــﻴــﺪان ﺗـﺒـﺎدل اﻷدوار ﻓـﻲ اﻟـﺘـﻮاﺟـﺪ ﻓـﻲ ﻋﻤﻖ اﻟـــﻔـــﺮق اﳌــﻨــﺎﻓــﺴــﺔ، ﻣــﻨــﻮﻫــﴼ ﺑـــﻀـــﺮورة اﺣـــﺘـــﺮام أﺻـــﺤـــﺎب اﻷرض ﺿـﻴـﻮﻓـﻬـﻢ وﻋــــــﺪم اﻻﺳـــﺘـــﻬـــﺎﻧـــﺔ ﺑــﻬــﻢ واﻻﻟـــﺘـــﻔـــﺎت ﻟﻠﺘﺮﺷﻴﺤﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺼﺐ ﻟﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺘﺘﻮﻳﺞ ﺑﺎﻟﻠﻘﺐ.
وﻳــﺮى اﻟﻌﺒﺪﻟﻲ، أن أﻗــﻞ ﺧﻄﻮط ﻓﺮﻳﻖ اﻟﻔﻴﺼﻠﻲ ﻗﻮة ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺣﺮاﺳﺔ اﳌـﺮﻣـﻰ وﺧـﺮوﺟـﻪ اﳌﺘﻜﺮر ﻣـﻦ ﻣﺮﻣﺎه؛ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﻻﻋﺒﻲ اﻻﺗﺤﺎد اﻻﺳـﺘـﻔـﺎدة ﻣـﻦ اﻟـﺘـﺴـﺪﻳـﺪات اﳌﺒﺎﺷﺮة ﻧـــﺤـــﻮ اﳌــــﺮﻣــــﻰ واﻟــــــﻜــــــﺮات اﻟــﻌــﺮﺿــﻴــﺔ واﻟﺴﺮﻳﻌﺔ.
وأﺿـﺎف: »اﻻﺗﺤﺎد ﻳﺠﻴﺪ اﻟﻠﻌﺐ ﻋﻠﻰ اﻷﻃﺮاف، وﻫﻲ إﺣﺪى أﻫﻢ اﻟﻄﺮق ﻟـﺘـﻬـﺪﻳـﺪ ﺷــﺒــﺎك اﻟـﻔـﻴـﺼـﻠـﻲ، وﻳﺘﻄﻠﺐ ﻛﺬﻟﻚ ﺗﺮﻛﻴﺰ اﳌــﺪرب اﻟﺘﺸﻴﻠﻲ ﻟﻮﻳﺲ ﺳﻴﻴﺮا ﻋﻠﻰ دﻓﻊ ﻻﻋﺒﻴﻪ ﻟﻠﺘﺴﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺧــﺎرج ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺠﺰاء ﺑﺎﺗﺠﺎه اﳌﺮﻣﻰ ﻓﻲ ﺣﺎل ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻔﺮﺻﺔ ﺳﺎﻧﺤﺔ«.
ورﺟﺢ اﳌﺪرب اﻟﻌﺒﺪﻟﻲ اﻟﺘﺸﻜﻴﻞ اﳌـﻨـﺎﺳـﺐ ﻟﻔﺮﻳﻖ اﻻﺗــﺤــﺎد ﻓـﻲ اﳌـﺒـﺎراة ﺑﺘﻮﻟﻲ ﻋﺴﺎف اﻟﻘﺮﻧﻲ ﻣﻬﻤﺔ ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟـــﺸـــﺒـــﺎك، وﻓــــﻲ ﺧـــﻂ اﻟــــﺪﻓــــﺎع ﻛــــﻞ ﻣﻦ أﺣــﻤــﺪ ﻋــﺴــﻴــﺮي، وزﻳـــــﺎد اﻟـﺼـﺤـﺎﻓـﻲ، وﻋــــﻤــــﺮ اﳌــــﺰﻳــــﻌــــﻞ، وﻋــــــﺪﻧــــــﺎن ﻓـــﻼﺗـــﻪ، وﻓـــﻲ ﺧـــﻂ اﻟـــﻮﺳـــﻂ ﻓــﻬــﺪ اﻷﻧـــﺼـــﺎري، وﻛﺎرﻟﻮس ﻓﻴﻼﻧﻮﻳﻔﺎ، وﻣﺤﻤﻮد ﻋﺒﺪ اﳌﻨﻌﻢ »اﻟﺸﻬﻴﺮ ﺑﻜﻬﺮﺑﺎ«، وﻃﺎرق ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ، وﻓﻲ ﺧﻂ اﻟﻬﺠﻮم اﻟﺜﻨﺎﺋﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﻐﺎﻣﺪي، وأﺣﻤﺪ ﻋﻜﺎﻳﺸﻲ، ﻣﻊ أﻫﻤﻴﺔ اﻟﺘﻨﺎوب ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺗﺮاﺟﻊ أﺣﺪﻫﻤﺎ ﻟﺒﻨﺎء اﻟﻬﺠﻮم ودﺧﻮل اﻵﺧﺮ ﻟﻠﻌﻤﻖ ﻣﻬﺎﺟﻤﴼ ﺻﺮﻳﺤﴼ.
وﺷــــــﺪد اﳌـــــــﺪرب اﻟـــﻌـــﺒـــﺪﻟـــﻲ ﻋـﻠـﻰ أﻫــﻤــﻴــﺔ ﻋـــﺪم اﻻﺳــﺘــﻌــﺠــﺎل واﻟـﺘـﻔـﺮﻳـﻂ ﺑﺎﻟﻜﺮة ﻣﻦ اﳌﺜﻠﺚ اﻟﻬﺠﻮﻣﻲ اﻻﺗﺤﺎدي ﻣـــﻊ وﺟـــــﻮد اﻹﺻـــــــﺮار واﻟــﻌــﺰﻳــﻤــﺔ ﻣـﻦ اﻟـــﻼﻋـــﺒـــﲔ ﻋــﻠــﻰ ﺗــﺤــﻘــﻴــﻖ ﻟــﻘــﺐ أﻏــﻠــﻰ اﻟﺒﻄﻮﻻت.
ﻣـــﻦ ﺟــﻬــﺔ ﺛــﺎﻧــﻴــﺔ، ﺗــﻤــﺜــﻞ ﻣــﺒــﺎراة اﻻﺗﺤﺎد واﻟﻔﻴﺼﻠﻲ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻛﺄس اﳌﻠﻚ ﻓﺮﺻﺔ ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻟﺤﺎرس ﻣﺮﻣﻰ ﻓـﺮﻳـﻖ اﻟﻔﻴﺼﻠﻲ اﳌـﺨـﻀـﺮم ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻣﻼﺋﻜﺔ، ﻟﻠﻌﻮدة ﻟﻠﺒﻄﻮﻻت واﻟﻨﺠﻮﻣﻴﺔ ﻣـــﻦ اﻟـــﺒـــﺎب اﻟــﻜــﺒــﻴــﺮ، وﻟــﻴــﺼــﺒــﺢ أﺣــﺪ اﻟﻼﻋﺒﲔ اﻟﻘﻼﺋﻞ اﻟﺬﻳﻦ ﺣﺼﺪوا اﻟﻠﻘﺐ اﻷﻏﻠﻰ ﻣﻊ ﻓﺮﻳﻘﲔ ﻣﺨﺘﻠﻔﲔ.
وﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻼﺋﻜﺔ اﻟﺬي ﺑﺪأ ﻣﺸﻮاره ﻣﻊ ﻧﺎدي اﻷﻧﺼﺎر ﻓﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ اﳌﻨﻮرة، واﻧﺘﻘﻞ ﺑﻌﺪﻫﺎ إﻟﻰ ﻧﺎدي اﻻﺗﺤﺎد ﻗﺒﻞ أن ﻳﻐﺎدر ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﻋﺎم ١١٠٢ إﻟﻰ ﻓﺮﻳﻖ ﻫﺠﺮ، ﻣﻦ أﻛﺜﺮ اﻟـﺤـﺮاس اﻟﺴﻌﻮدﻳﲔ ﺻـــــﺒـــــﺮﴽ، ﺧـــﺼـــﻮﺻـــﴼ أﻧـــــــﻪ وﺑــــﻌــــﺪ ﻛــﻞ اﻟــﻨــﺠــﻮﻣــﻴــﺔ واﻟـــﺴـــﻤـــﻌـــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﻧــﺎﻟــﻬــﺎ ﺑﺘﻤﺜﻴﻞ ﻓﺮﻳﻖ اﻻﺗـﺤـﺎد ﻗﺒﻞ اﻟﺘﻮاﺟﺪ ﻣــﻊ ﻓـﺮﻳـﻖ ﻫـﺠـﺮ ﺑـﻌـﺪ ﻫـﺒـﻮﻃـﻪ ﻣـﺠـﺪدﴽ ﻟـــــــﺪوري اﻷﻣــــﻴــــﺮ ﻣــﺤــﻤــﺪ ﺑــــﻦ ﺳــﻠــﻤــﺎن )اﻷوﻟــﻰ ﺳﺎﺑﻘﴼ(. وﺑﻘﻲ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﻳﻤﺜﻞ ﻫﺠﺮ ﳌﺪة ٥ ﺳﻨﻮات، ﻣﻨﻬﺎ ٣ ﺳﻨﻮات ﻓــــﻲ دوري اﻷوﻟـــــــﻰ دون أن ﻳــﺼــﺎب ﺑﺎﻟﻴﺄس ﻣﻦ أن ﺗﻮاﺟﺪه ﻓﻲ اﳌﻨﺎﺳﺒﺎت اﻟﻜﺒﺮى ﺑﺎت ﻣﻦ اﳌﺎﺿﻲ؛ ﻛﻮﻧﻪ ﻳﻠﻌﺐ ﻣـﻊ ﻓﺮﻳﻖ ﻃﻤﻮﺣﻪ اﻟﺒﻘﺎء ﺑـﲔ اﻟﻜﺒﺎر وﻟﻴﺲ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﻋﻠﻰ أﻗﻮى اﻟﺒﻄﻮﻻت.
وﻋﻨﺪﻣﺎ اﻧﺘﻘﻞ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﻟﻠﻔﻴﺼﻠﻲ ﻗﺒﻞ ﻋﺎﻣﲔ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻣﻨﻪ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﳌــــﺰﻳــــﺪ ﻣــــﻦ اﻹﻧــــــﺠــــــﺎزات اﻟــﺸــﺨــﺼــﻴــﺔ ﺑـﺎﻟـﻨـﺴـﺒـﺔ ﻟـــﻪ؛ ﻋــﻠــﻰ اﻋــﺘــﺒــﺎر أن ﻓـﺮﻳـﻖ اﻟﻔﻴﺼﻠﻲ ﻟـﻴـﺲ ﻣﻨﺎﻓﺴﴼ أﻳـﻀـﴼ ﻋﻠﻰ اﻟــﺒــﻄــﻮﻻت، ﺑــﻞ إﻧـــﻪ ﻣــﻦ ﻓـــﺮق اﻟـﻮﺳـﻂ واﻟــــﻬــــﺪف اﻟـــﺴـــﻨـــﻮي اﳌــﻌــﻠــﻦ ﻣــــﻦ ﻗـﺒـﻞ ﻣـﺴـﺆوﻟـﻴـﻪ ﻫــﻮ اﻻﺑــﺘــﻌــﺎد ﻋــﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﺨﻄﺮ ﻟﻠﻬﺒﻮط؛ ﻟــﺬا ﻟـﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﻳﺤﻠﻢ ﻛﺜﻴﺮﴽ ﺑﻌﺪ أن ﻏﺎدر أﺳﻮار ﻧﺎدي اﻻﺗــﺤــﺎد ﻣﺮﻏﻤﴼ، رﻏــﻢ أﻧــﻪ وﻣــﻦ ﺧﻼل ﻫﺬا اﻟﻨﺎدي اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮي اﻟﻜﺒﻴﺮ وﺻﻞ ﻟﻘﺎﺋﻤﺔ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻟﺴﻌﻮدي اﻷول ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎت ﺳﺎﺑﻘﺔ.
وﻳـــﻌـــﺘـــﺒـــﺮ ﻣــــﻼﺋــــﻜــــﺔ ﻣـــــﻦ أﻓـــﻀـــﻞ اﻟـﺤـﺮاس ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻓـﻲ اﻟـﻜـﺮة اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ وﺗﺤﺪﻳﺪﴽ ﻓﻲ ﺑﻄﻮﻟﺔ دوري اﳌﺤﺘﺮﻓﲔ؛ ﻛﻮﻧﻪ ﻣـﻦ اﻟﻘﻼﺋﻞ إن ﻟـﻢ ﻳﻜﻦ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻣﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﺷﺎرﻛﻮا ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺒﺎرﻳﺎت ﻓﺮﻳﻘﻪ ﻓﻲ ﺑﻄﻮﻟﺔ اﻟﺪوري وﻋﺪدﻫﺎ ٦٢، ﺣـﻴـﺚ ﻟــﻢ ﻳـﻐـﺐ أي ﻣــﺒــﺎراة ﻷي ﺳﺒﺐ ﻛﺎن، ﺳﻮاء اﻹﻧﺬارات اﳌﻠﻮﻧﺔ أو ﻏﻴﺮﻫﺎ.
وﻟﻌﺐ اﻟـﺤـﺎرس ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﻓﻲ اﻟﺪوري اﻟﺴﻌﻮدي وﻋﺪدﻫﺎ ٠٤٣٢، ﻓـﻲ ﺣـﲔ اﺳﺘﻘﺒﻠﺖ ﺷﺒﺎﻛﻪ ٣٣ ﻫﺪﻓﴼ، وﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ ﺳﻮى ﻋﻠﻰ إﻧﺬار وﺣﻴﺪ.
ﻛـﻤـﺎ أﻧـــﻪ ﻧـــﺎل اﻟـﺜـﻘـﺔ اﻟـﻜـﺎﻣـﻠـﺔ ﻣﻦ اﳌـــــــﺪرب اﻟـــﺼـــﺮﺑـــﻲ ﻓـــــﻮك رازوﻓـــﻴـــﺘـــﺶ ﺑـﻌـﺪم ﻃﻠﺐ اﳌـــﺪرب ﻣـﻦ إدارة اﻟـﻨـﺎدي اﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣﻊ ﺣــﺎرس أﺟﻨﺒﻲ ﻓﻲ ﻓﺘﺮة اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ اﻟﺸﺘﻮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪت اﻟﻘﺮار اﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ ﺑﺎﻟﺴﻤﺎح ﻟﻠﺤﺮاس اﻷﺟﺎﻧﺐ ﺑــﺎﻟــﺘــﻮاﺟــﺪ ﻓـــﻲ اﻟــــــﺪوري اﻟــﺴــﻌــﻮدي، وﻫـــﻮ اﻟـــﻘـــﺮار اﻟــــﺬي اﻧــﺘــﻈــﺮﺗــﻪ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣــﻦ اﻷﻧــﺪﻳــﺔ، وﺳــﺎرﻋــﺖ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻼﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻨﻪ ﻟﺪﻋﻢ ﻓﺮﻗﻬﺎ ﺑـ »ﻧﺼﻒ اﻟﻔﺮﻳﻖ«، ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺮف ﻋﻦ ﺣﺎرس اﳌﺮﻣﻰ اﳌﻤﻴﺰ. وﻳﺮﺗﺒﻂ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﺑﻌﻘﺪ ﺗﺒﻘﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻋــﺎم واﺣـــﺪ، ﺣﻴﺚ ﻛــﺎن ﺗﻮﻗﻴﻌﻪ ﻗﺒﻞ أﻗﻞ ﻣﻦ ﻋﺎﻣﲔ ﺑﺄﻳﺎم وﺗﺤﺪﻳﺪﴽ ﻓﻲ اﻟﺨﺎﻣﺲ واﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( ﻣﻦ ﻋﺎم ٦١٠٢.
وﻋــــــﺮف ﻋــــﻦ اﻟـــــﺤـــــﺎرس اﻟـــﻬـــﺪوء واﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ أﺻﻌﺐ اﻟﻈﺮوف، ﻛﻤﺎ أن ﻇـﻬـﻮره اﻹﻋــﻼﻣــﻲ ﻧــﺎدر ﺟـﺪﴽ؛ ﻛﻮﻧﻪ ﻳﻌﺘﺬر ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟﺐ ﻋﻦ اﻟﻈﻬﻮر ﻷﺳﺒﺎب ﻳﻌﺘﺒﺮﻫﺎ ﻣﻘﻨﻌﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ ﺷﺨﺼﻴﴼ.
وﺣـــــﺎوﻟـــــﺖ »اﻟـــــﺸـــــﺮق اﻷوﺳـــــــﻂ« أن ﺗﺤﺼﻞ ﻋـﻠـﻰ ﺗـﺼـﺮﻳـﺢ ﺣــﻮل ﻫـﺬه اﳌــــﺒــــﺎراة اﻟــﺘــﺎرﻳــﺨــﻴــﺔ، إﻻ أن ﻣـﻼﺋـﻜـﺔ اﻋﺘﺬر ﻋﻦ اﻟﺘﺼﺮﻳﺢ، ﻣﺒﻴﻨﺎ أن ﻫﻨﺎك ﺗﻌﻠﻴﻤﺎت ﺑﻌﺪم اﻟﻈﻬﻮر اﻹﻋﻼﻣﻲ ﻗﺒﻞ اﳌﺒﺎراة إﻻ ﺑﻤﻮاﻓﻘﺔ رﺳﻤﻴﺔ ﻣﻦ اﻹدارة. واﻛﺘﻔﻰ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ أن ﻫﺬه اﳌﺒﺎراة ﺳــﺘــﻜــﻮن ﺗــﺎرﻳــﺨــﻴــﺔ ﺑـــﺘـــﻮاﺟـــﺪ ﺧـــﺎدم اﻟﺤﺮﻣﲔ اﻟﺸﺮﻳﻔﲔ اﳌﻠﻚ ﺳﻠﻤﺎن ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ، ﺣﻴﺚ ﻳﻤﺜﻞ ذﻟﻚ ﺗﻜﺮﻳﻤﴼ ﻟـﺠـﻤـﻴـﻊ اﻟــﺮﻳــﺎﺿــﻴــﲔ، وﻳـﻌـﻨـﻲ أﻳـﻀـﴼ أﻧـﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺧﺎﺳﺮ ﻓﻲ ﻫـﺬه اﳌﺒﺎراة اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻀﺮة اﳌﻠﻴﻚ.
وﺑـﺎﻟـﻌـﻮدة إﻟــﻰ اﻹﻧــﺠــﺎزات اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻘﻘﺖ ﻟﻠﺤﺎرس ﻣـﻊ ﻧـﺎدﻳـﻪ اﻟﺴﺎﺑﻖ اﻻﺗــــﺤــــﺎد، ﻓــــﺈن اﻟــﻔــﺮﻳــﻖ اﳌـﺴـﺘـﻀـﻴـﻒ ﺣﺼﺪ ﺑﻄﻮﻟﺔ اﻟﺪوري ﻣﺮﺗﲔ، وﻛﺬﻟﻚ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﻛﺄس اﳌﻠﻚ ﳌﺮة واﺣﺪة ﺑﻮﺟﻮد ﻣﻼﺋﻜﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم ٠١٠٢، ﻓﻲ ﺣﲔ ﺧﺴﺮ ﻓـﻲاﻟـﻌـﺎماﻟــﺬيﺳﺒﻘﻪ ﺿﺪ اﻟﺸﺒﺎب.