اﻟﺠﻮﻻن ﻋﻘﺪة اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﺑﲔ دﻣﺸﻖ وﺗﻞ أﺑﻴﺐ
ﺗــﻜــﺘــﺴــﺐ ﻫـــﻀـــﺒـــﺔ اﻟــــﺠــــﻮﻻن اﻟـﺴـﻮرﻳـﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻠﻬﺎ إﺳﺮاﺋﻴﻞ وﺷﻬﺪت ﻟﻴﻞ اﻷرﺑﻌﺎء - اﻟﺨﻤﻴﺲ ﺗـﺒـﺎدﻻ ﻟﻠﻘﺼﻒ اﻟـﺼـﺎروﺧـﻲ ﺑﲔ إﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ واﻟــﻘــﻮات اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ ﻓﻲ ﺳـــــﻮرﻳـــــﺎ، أﻫـــﻤـــﻴـــﺔ اﺳــﺘــﺮاﺗــﻴــﺠــﻴــﺔ ﺑـﺎﻟـﻨـﺴـﺒـﺔ ﻟــﻠــﺠــﺎﻧــﺒــﲔ، ﺧـﺼـﻮﺻـﺎ ﻟﺜﺮوﺗﻬﺎ اﻟﻜﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﳌﻴﺎه اﻟﻌﺬﺑﺔ.
وﺗـــﻄـــﻞ ﻫـــــﺬه اﻟــﻬــﻀــﺒــﺔ ﻋـﻠـﻰ اﻟﺠﻠﻴﻞ وﻋﻠﻰ ﺑﺤﻴﺮة ﻃﺒﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ، ﻛﻤﺎ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻖ اﳌﺆدﻳﺔ إﻟﻰ دﻣﺸﻖ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺴﻮري.
اﺣــﺘــﻞ اﻟــﺠــﻴــﺶ اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻲ اﻟــﺠــﻮﻻن اﻟــﺴــﻮرﻳــﺔ ﻓــﻲ ٩ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( ٧٦٩١، ﺛﻢ ﺟﻴﺒﴼ إﺿﺎﻓﻴﴼ ﻓــﻲ اﻟﻬﻀﺒﺔ ﻣﺴﺎﺣﺘﻪ ﻧﺤﻮ ٠١٥ ﻛــﻴــﻠــﻮﻣــﺘــﺮات ﻣــﺮﺑــﻌــﺔ ﺧـــﻼل ﺣــﺮب أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( ٣٧٩١، ﺛﻢ أﻋﺎدﺗﻪ ﻓﻲ ٤٧٩١ ﻣﻊ ﺟﺰء ﺻﻐﻴﺮ ﻣــﻦ اﻷراﺿـــــﻲ اﻟــﺘــﻲ اﺣـﺘـﻠـﺘـﻬـﺎ ﻓﻲ ٧٦٩١.
ﺑﻤﻮﺟﺐ اﺗﻔﺎق ﻓﺾ اﻻﺷﺘﺒﺎك ﻋــﺎم ٤٧٩١، أﻗﻴﻤﺖ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻋﺎزﻟﺔ ﻣـﻨـﺰوﻋـﺔ اﻟــﺴــﻼح ﻳﺤﻴﻂ ﺑـﻬـﺎ ﻣﻦ ﻛــﻞ ﺟــﺎﻧــﺐ ﻗــﻄــﺎع ﺣـﻴـﺚ اﻷﺳـﻠـﺤـﺔ ﻣﺤﺪودة. وﻣﻨﺬ ذﻟﻚ اﻟﺤﲔ ﺗﺸﺮف ﻗﻮة ﻣﻦ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﳌﺮاﻗﺒﺔ ﻓﺾ اﻻﺷﺘﺒﺎك، ﻋﻠﻰ اﺣﺘﺮام اﻻﺗﻔﺎق.
وﻓـــــــــﻲ ﻋـــــــــﺎم ١٨٩١ أﻋـــﻠـــﻨـــﺖ إﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ ﺿــﻢ اﻟـﻘـﺴـﻢ اﳌـﺤـﺘـﻞ ﻣﻦ اﻟـﻬـﻀـﺒـﺔ وﻣــﺴــﺎﺣــﺘــﻪ ﻧــﺤــﻮ ٠٠٢١ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﻣﺮﺑﻊ وﻳﺤﺪ أﻳﻀﺎ ﻟﺒﻨﺎن واﻷردن، ﻟﻜﻦ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﻢ ﻳﻌﺘﺮف ﻣﻄﻠﻘﺎ ﺑﻬﺬا اﻟﻀﻢ.
وﺧـــﻼل ﺣـﺮﺑـﻲ ٧٦٩١ و٣٧٩١ اﺿــﻄــﺮ ﻧــﺤــﻮ ٠٥١ أﻟـــﻒ ﺷـﺨـﺺ، أي ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ اﻟﺴﻜﺎن اﻟﺴﻮرﻳﲔ ﻓﻲ اﻟﻬﻀﺒﺔ، إﻟـﻰ ﻣـﻐـﺎدرة أراﺿﻴﻬﻢ. وﻳــــﺒــــﻘــــﻰ اﻟــــــﻴــــــﻮم ﻧــــﺤــــﻮ ٨١ أﻟــــﻒ ﺳﻮري ﻣﻦ اﻟﺪروز ﺗﺤﺖ اﻻﺣﺘﻼل اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ وﻳﺮﻓﻀﻮن ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ.
وﻣــﻨــﺬ ﻋـــﺎم ٧٦٩١ اﺳـﺘـﻘـﺮ ﻓﻲ اﻟﻬﻀﺒﺔ ﻧﺤﻮ ٠٢ أﻟــﻒ ﻣﺴﺘﻮﻃﻦ إﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻲ ﻣـــﻮزﻋـــﲔ اﻟـــﻴـــﻮم ﻋﻠﻰ ٣٣ ﻣﺴﺘﻮﻃﻨﺔ ﻳﻬﻮدﻳﺔ ﻏﺎﻟﺒﻴﺘﻬﺎ زراﻋﻴﺔ.
وﺑـــــــــﺤـــــــــﺴـــــــــﺐ اﻟـــــــﺴـــــــﻠـــــــﻄـــــــﺎت اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻴــﺔ ﻓـــﻲ اﻟــــﺠــــﻮﻻن، ﻓــﺈن ١٢ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻣـﻦ إﻧـﺘـﺎج إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﻜﺮﻣﺔ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﻫﺬه اﳌﻨﻄﻘﺔ، وﻛـــﺬﻟـــﻚ ٠٥ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻣـــﻦ إﻧــﺘــﺎج اﳌﻴﺎه اﳌﻌﺪﻧﻴﺔ، و٠٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻟﺤﻮم اﻟﺒﻘﺮ. وﺗﺰداد أﻫﻤﻴﺔ ﻫﻀﺒﺔ اﻟـﺠـﻮﻻن ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟـﻰ إﺳﺮاﺋﻴﻞ، ﻻ ﺳـــﻴـــﻤـــﺎ أﻧــــﻬــــﺎ ﺗـــﻌـــﺎﻧـــﻲ ﻧــﻘــﺼــﺎ ﻣﺰﻣﻨﺎ ﻓﻲ اﳌﻴﺎه، وﻛﺬﻟﻚ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟــــﻰ ﺳـــﻮرﻳـــﺎ ﺧــﺼــﻮﺻــﺎ ﻣـــﻊ ﻧﻬﺮ ﺑﺎﻧﻴﺎس اﻟـﺬي ﻳﻐﺬي ﻧﻬﺮ اﻷردن، وﻧﻬﺮ اﻟﺤﺎﺻﺒﺎﻧﻲ اﻟﺬي ﻳﻨﺒﻊ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن وﻳﻤﺮ ﻓـﻲ اﻟـﺠـﻮﻻن ﻗﺒﻞ أن ﻳﺼﺐ ﻓﻲ ﻧﻬﺮ اﻷردن، واﻷﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻰ ﻧﻬﺮ دان.
وﻛـــــﺎﻧـــــﺖ ﻣـــﺴـــﺄﻟـــﺔ اﳌـــــﻴـــــﺎه ﻓــﻲ أواﺳــــﻂ اﻟـﺴـﺘـﻴـﻨـﺎت ﻣــﻦ اﻷﺳــﺒــﺎب اﻟـﺮﺋـﻴـﺴـﻴـﺔ ﻟـﻠـﺨـﻼف اﻹﺳـﺮاﺋـﻴـﻠــﻲ - اﻟـــﺴـــﻮري اﻟــــﺬي أدى إﻟـــﻰ ﺣــﺮب ﻳــﻮﻧــﻴــﻮ ٧٦٩١. واﺗــﻬــﻤــﺖ دﻣــﺸــﻖ آﻧــــﺬاك اﻟـــﺪوﻟـــﺔ اﻟــﻌــﺒــﺮﻳــﺔ ﺑﺘﺤﻮﻳﻞ ﻣﻨﺎﺑﻊ ﻧﻬﺮ اﻷردن ﳌﺼﻠﺤﺘﻬﺎ.
وﺗــــــــﻌــــــــﺜــــــــﺮت اﳌــــــــﻔــــــــﺎوﺿــــــــﺎت اﻹﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻠـــﻴـــﺔ - اﻟـــﺴـــﻮرﻳـــﺔ اﻟــﺘــﻲ اﻧﻄﻠﻘﺖ ﻓﻲ اﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎت ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺑــﺴــﺒــﺐ ﻣــﺴــﺄﻟــﺔ ﻫــﻀــﺒــﺔ اﻟــﺠــﻮﻻن اﻟﺘﻲ ﺗﻄﺎﻟﺐ دﻣﺸﻖ ﺑﺎﺳﺘﻌﺎدﺗﻬﺎ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺣﺘﻰ ﺿﻔﺎف ﺑﺤﻴﺮة ﻃﺒﺮﻳﺔ ﺧــــــﺰان اﳌــــﻴــــﺎه اﻟــﺮﺋــﻴــﺴــﻲ ﻟــﻠــﻤــﻴــﺎه اﻟﻌﺬﺑﺔ ﺑﺈﺳﺮاﺋﻴﻞ.
وﺗــﻢ ﺗﻌﻠﻴﻖ آﺧــﺮ ﻣـﻔـﺎوﺿـﺎت اﻟــﺴــﻼم ﺑــﲔ اﻟـﺒـﻠـﺪﻳـﻦ اﻟــﺘــﻲ ﺟـﺮت ﺑـﻮﺳـﺎﻃـﺔ ﺗـﺮﻛـﻴـﺔ ﻋــﺎم ٨٠٠٢ ﻋﻘﺐ اﻟﻬﺠﻮم اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ اﻟﺪاﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة.
وأوردت ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻳﺪﻳﻌﻮت أﺣـــــــﺮوﻧـــــــﻮت« اﻹﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻠـــﻴـــﺔ ﻓــﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ ٢١٠٢ أن ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﻋﺎم ١١٠٢ أوﻗﻔﺖ ﺑﺴﺒﺐ ﺑﺪء اﻟﻨﺰاع ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ.
ﺗﻮﺗﺮ اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﻫﺬه اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺟــــــﺮاء اﻟــــﻨــــﺰاع ﻓــــﻲ ﺳــــﻮرﻳــــﺎ، ﻟـﻜـﻦ اﻟـــﺤـــﻮادث ﻓـﻴـﻬـﺎ ﻇــﻠــﺖ ﺣــﺘــﻰ اﻵن ﻣﺤﺪودة واﻧﺤﺼﺮت ﺑﺈﻃﻼق ﻧﺎر ﻣﻦ أﺳﻠﺤﺔ ﺧﻔﻴﻔﺔ أو إﻃﻼق ﻗﺬاﺋﻒ »ﻫﺎون« ﻣﻦ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺴﻮري، ﻛﺎن ﻳــﺪﻓــﻊ اﻟــﺠــﻴــﺶ اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻲ إﻟــﻰ اﻟﺮد.
ﻟﻜﻦ اﻟـﺤـﻮادث اﻷﺑــﺮز ﺳﺠﻠﺖ ﻓـــﻲ رﺑـــﻴـــﻊ ١١٠٢، ﻓــﻔــﻲ ٥١ ﻣــﺎﻳــﻮ )أﻳـــﺎر( و٥ ﻳـﻮﻧـﻴـﻮ، أﻃـﻠـﻖ اﻟﺠﻴﺶ اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻲ اﻟـــﻨـــﺎر ﻋــﻠــﻰ ﻻﺟـﺌـﲔ ﻓــﻠــﺴــﻄــﻴــﻨــﻴــﲔ وﺳـــــﻮرﻳـــــﲔ ﻛـــﺎﻧـــﻮا ﻳـــــــﺤـــــــﺎوﻟـــــــﻮن ﻋــــــﺒــــــﻮر ﺧــــــــﻂ ﻓـــﺾ اﻻﺷﺘﺒﺎك ﻣﺎ أﺳﻔﺮ ﻋﻦ ٠٣ ﻗﺘﻴﻼ، وﻓﻖ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة.
وﺷــﻬــﺪت اﻟـــﺠـــﻮﻻن ﻣــﻨــﺬ ذﻟــﻚ اﻟﺤﲔ ﻣـﻌـﺎرك ﻛﺜﻴﻔﺔ ﺑـﲔ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﻣﻌﺎرﺿﺔ وﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري. وﻟــــﻢ ﺗــﺴــﻠــﻢ ﻗــــﻮة ﻓـــﺾ اﻻﺷــﺘــﺒــﺎك اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻓﻲ اﻟﺠﻮﻻن ﻣﻦ اﳌﻌﺎرك؛ ﺣﻴﺚ اﺣﺘﺠﺰت »ﺟﺒﻬﺔ اﻟــﻨــﺼــﺮة« ٥٤ ﺟــﻨــﺪﻳــﺎ ﻣـــﻦ وﺣـــﺪة ﻓﻴﺠﻲ ﺛﻢ أﻓﺮﺟﺖ ﻋﻨﻬﻢ ﻓﻲ ٤١٠٢.
ﻛـــﻤـــﺎ ﺗــــﻜــــﺮر ﺳــــﻘــــﻮط ﻗـــﺬاﺋـــﻒ »ﻫــــــﺎون« ﻣــﺼــﺪرﻫــﺎ ﺳـــﻮرﻳـــﺎ، ﻓﻲ ﻫــﻀــﺒــﺔ اﻟــــﺠــــﻮﻻن، ﻟــﻜــﻦ ﻣـــﻦ دون أن ﺗــﺴــﻔــﺮ ﻋـــﻦ إﺻــــﺎﺑــــﺎت. وﻛــﺎﻧــﺖ إﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ ﺗـــﺮد ﻓــﻲ ﻛــﻞ ﻣـــﺮة ﺳــﻮاء أﻛــﺎن ﺳـﻘـﻮط اﻟـﻘـﺬاﺋـﻒ ﻣﺘﻌﻤﺪا أم ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺨﻄﺄ.
وﻓــﻲ ﻳـﻨـﺎﻳـﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ( ٥١٠٢ وﻓﻲ ﻏﺎرة اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ »ﺣﺰب اﻟـــﻠـــﻪ« اﻟــﺸــﻴــﻌــﻲ اﻟــﻠــﺒــﻨــﺎﻧــﻲ، ﻗﺘﻠﺖ إﺳــــﺮاﺋــــﻴــــﻞ ﻋـــﺴـــﻜـــﺮﻳـــﲔ إﻳـــﺮاﻧـــﻴـــﲔ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺟﻨﺮال.