ﺗﻌﻠﻴﻖ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﺗﻔﺎق ﺣﻤﺺ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎر ﺣﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ اﳌﻬﺠﺮﻳﻦ
ﻋـــﻘـــﺪت ﻫــﻴــﺌــﺔ اﳌـــﻔـــﺎوﺿـــﺎت ﻋـﻦ رﻳــــﻒ ﺣــﻤــﺺ اﻟــﺨــﻤــﻴــﺲ اﺗــﻔــﺎﻗــﴼ ﻣﻊ اﻟﻮﻓﺪ اﻟﺮوﺳﻲ، ذﻟﻚ ﻋﻘﺐ ﺗﻌﺜﺮ دﺧﻮل ﻗﻮاﻓﻞ اﳌﻬﺠﺮﻳﻦ إﻟﻰ اﻟﺮﻳﻒ اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻟﺤﻠﺐ وإﻋﺎدﺗﻬﺎ ﻟﻘﻠﻌﺔ اﳌﻀﻴﻖ ﺑﺮﻳﻒ ﺣﻤﺎة ﺗﻤﻬﻴﺪﴽ ﻟﻨﻘﻠﻬﺎ إﻟﻰ إدﻟﺐ.
وأﻓــﺎدت ﺷﺒﻜﺔ »ﻧــﺪاء« اﻟﺴﻮرﻳﺔ أﻣـــــﺲ، ﺑــــﺄن »ﻫــﻴــﺌــﺔ اﻟـــﺘـــﻔـــﺎوض« ﻓﻲ ﺣـﻤـﺺ ﻧــﺸــﺮت اﻻﺗــﻔــﺎق وﻧـــﺺ ﻋﻠﻰ »إﻳـﻘـﺎف ﺧــﺮوج ﻗﻮاﻓﻞ اﳌﻬﺠﺮﻳﻦ ﻣﻦ رﻳﻒ ﺣﻤﺺ اﻟﺨﻤﻴﺲ واﻟﺠﻤﻌﺔ إﻟﻰ ﺣﲔ ﺗﺄﻣﲔ اﻟﻘﺎﻓﻠﺘﲔ اﻟﻠﺘﲔ ﺧﺮﺟﺘﺎ ﻗــﺒــﻞ أﻳــــــﺎم وﻟــــﻢ ﺗــﺘــﻤــﻜــﻨــﺎ ﻣـــﻦ دﺧـــﻮل ﻣــﻨــﺎﻃــﻖ درع اﻟـــﻔـــﺮات ﺑـﺴـﺒـﺐ رﻓــﺾ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻟﺬﻟﻚ«. وﺿﻢ اﻻﺗﻔﺎق أﻳــﻀــﺎ آﻟــﻴــﺔ ﻟــﻨــﻘــﻞ اﻟــﻔــﺼــﺎﺋــﻞ، ﺣﻴﺚ ﺳﻴﺘﻢ ﺧﺮوﺟﻬﻢ ﻣـﻊ ﻋﺎﺋﻼﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ دﻓﻌﺎت ﻋﻠﻰ أن ﻳﺘﻢ اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺑﲔ ﻗﺎﺋﺪ اﻟﻔﺼﻴﻞ واﻟﻠﺠﻨﺔ اﳌﺪﻧﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﺴﻴﻖ، إﺿـــﺎﻓـــﺔ إﻟــــﻰ ﺗــﺸــﻜــﻴــﻞ ﻟــﺠــﻨــﺔ ﻣـﺪﻧـﻴـﺔ وﻋـﺴـﻜـﺮﻳـﺔ ﻟﻠﺘﻨﺴﻴﻖ ﺑــﲔ اﳌـﺠـﺎﻟـﺲ اﳌﺤﻠﻴﺔ واﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﻗﻮاﻓﻞ اﳌﻬﺠﺮﻳﻦ وإﻋﻄﺎء رﻗﻢ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻟــﻠــﺮاﻏــﺒــﲔ ﺑــﺎﻟــﺨــﺮوج ﻳــﺴــﺘــﺨــﺪم ﻓﻲ ﻣـــﻮﻋـــﺪه اﳌــــﺤــــﺪد. وأﺷــــــــﺎرت »ﻧـــــﺪاء« إﻟﻰ أن »ﻗﺮاﺑﺔ ٠٤١ ﻗﺎﻓﻠﺔ ﺗﻀﻢ ﻧﺤﻮ ٠٠٥٦ ﻣــﺪﻧــﻲ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻧــﺴــﺎء وأﻃــﻔــﺎل، ﻟــﻢ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮا ﻣــﻦ اﻟـﻌـﺒـﻮر إﻟــﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ )اﻟﺒﺎب( ﺑﺴﺒﺐ رﻓﺾ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺘﺮﻛﻲ، وﺗــﻮﻗــﻔــﻮا ﻋــﻨــﺪ ﻣــﻌــﺒــﺮ أﺑــــﻮ اﻟــﺰﻧــﺪﻳــﻦ ﻟﻴﻮﻣﲔ ﻗﺒﻞ ﻧﻘﻠﻬﻢ إﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻗﻠﻌﺔ اﳌﻀﻴﻖ ﺑﺮﻳﻒ ﺣﻤﺎة«. ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، أﻓﺎد اﳌﺮﺻﺪ اﻟﺴﻮري ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﺑﺄن »ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻬﺠﻴﺮ ﻣـﻦ وﺳــﻂ ﺳﻮرﻳﺎ ﺟﺮى ﺗﻮﻗﻴﻔﻬﺎ ﻋﻘﺐ اﻷﺣﺪاث اﻷﺧﻴﺮة اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ ﻗﺎﻓﻠﺘﺎ اﳌﻬﺠﺮﻳﻦ ﻣﻦ رﻳــــﻔــــﻲ ﺣـــﻤـــﺺ اﻟـــﺸـــﻤـــﺎﻟـــﻲ وﺣـــﻤـــﺎة اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ واﻟﺘﻲ وﺻﻠﺖ إﻟﻰ اﻟﺸﻤﺎل اﻟﺴﻮري، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻘﺎﻓﻠﺔ اﻷوﻟﻰ ﻗــﺪ ﺟــﺮى ﺗﻮﻗﻴﻔﻬﺎ ﻟـﺴـﺎﻋـﺎت ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻗــﺒــﻞ أن ﺗــﺴــﻤــﺢ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ ﺑـﺪﺧـﻮﻟـﻬـﺎ ﳌـﻨـﺎﻃـﻖ ﺳـﻴـﻄـﺮة ﻓﺼﺎﺋﻞ »درع اﻟﻔﺮات« ﻓﻲ رﻳﻒ ﺣﻠﺐ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻣــﻨــﻌــﺖ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ اﻟـﻘـﺎﻓـﻠـﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ وﺻﻠﺖ ﻓﺠﺮ اﻷرﺑﻌﺎء ﻣﻦ دﺧــﻮل ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ، ﻟﻴﻌﻘﺒﻬﺎ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ وﺟﻬﺔ اﻟﻘﺎﻓﻠﺔ إذ وﺻﻠﺖ ﺻﺒﺎح أﻣﺲ إﻟﻰ ﻗﻠﻌﺔ اﳌﻀﻴﻖ وﻣﻨﻬﺎ اﻧﻄﻠﻘﺖ ﻧﺤﻮ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ إدﻟﺐ«.
وأﺑﻠﻐﺖ ﻣﺼﺎدر اﳌﺮﺻﺪ اﻟﺴﻮري أن اﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﴼ ﺟـــﺮى ﺑــﲔ ﻣﻤﺜﻠﲔ ﻋﻦ اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ وﺑـــــﲔ اﻟـــــــﺮوس ﻓــــﻲ اﻟــﺮﻳــﻒ اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻟﺤﻤﺺ، وﺟﺮى اﻻﺗﻔﺎق أن ﺗﺴﺘﻜﻤﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻬﺠﻴﺮ ﻣﻦ وﺳﻂ ﺳﻮرﻳﺎ ﺑﻌﺪ ﺣﻞ ﻋﻘﺒﺎت اﻟﻮﺟﻬﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﻴﻬﺠﺮ إﻟﻴﻬﺎ اﳌﻘﺎﺗﻠﻮن واﳌﺪﻧﻴﻮن اﻟﺮاﻓﻀﻮن ﻟﻼﺗﻔﺎق ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻨﻘﺎط أﺧﺮى ﺟﺮى اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻴﻬﺎ.