ﻛﺎﺑﻞ: ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﺻﻌﺒﺔ ﻟﻺﻓﺮاج ﻋﻦ ﻣﻬﻨﺪﺳﲔ ﻫﻨﻮد اﺧﺘﻄﻔﺘﻬﻢ »ﻃﺎﻟﺒﺎن«
اﻋﱰاﺿﴼ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺻﻴﻞ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء إﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻏﲑ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻨﻔﻮذﻫﺎ
ﻛـــــﺸـــــﻒ ﻣــــــــﺴــــــــﺆول ﻫـــــــﻨـــــــﺪي أن ﻣــﻔــﺎوﺿــﺎت ﺻـﻌـﺒـﺔ ﺗـﺴـﻴـﺮ ﻋــﻠــﻰ ﻗــﺪم وﺳـــــــﺎق ﻟـــــﻺﻓـــــﺮاج ﻋـــــﻦ ٧ ﻣــﻬــﻨــﺪﺳــﲔ ﻫــــﻨــــﻮد ﻳـــﻌـــﻤـــﻠـــﻮن ﺑـــــﻮﻻﻳـــــﺔ »ﺑــــﻐــــﻼن« اﻷﻓــﻐــﺎﻧــﻴــﺔ اﻟـــﻮاﻗـــﻌـــﺔ ﺷــﻤــﺎﻟــﻲ اﻟــﺒــﻼد ﻛـﺎﻧـﻮا ﻗـﺪ ﺗـﻌـﺮﺿـﻮا ﻟﻼﺧﺘﻄﺎف ﻋﻠﻰ ﻳـــﺪ ﻣـﺴـﻠـﺤـﲔ ﻳـﺸـﺘـﺒـﻪ ﻓـــﻲ اﻧـﺘـﻤـﺎﺋـﻬـﻢ ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ »ﻃﺎﻟﺒﺎن«. وﻛﺎن اﳌﻬﻨﺪﺳﻮن اﻟــﻬــﻨــﻮد ﻗـــﺪ اﺧــﺘــﻄــﻔــﻮا ﺗــﺤــﺖ ﺗـﻬـﺪﻳـﺪ اﻟﺴﻼح أﺛﻨﺎء ﻋﻤﻠﻬﻢ ﺑﻤﺸﺮوع ﺗﺤﺖ اﻹﻧﺸﺎء ﺑﺘﻤﻮﻳﻞ ﻣﻦ »اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﻟﻲ« ﻓــﻲ أﻓـﻐـﺎﻧـﺴـﺘـﺎن ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﺰﻗﺘﻬﺎ اﻟﺤﺮب ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻨﻔﻮذ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻃﺎﻟﺒﺎن اﳌــﺴــﻠــﺤــﺔ. وﺗــﻌــﺘــﺒــﺮ ﺷــﺮﻛــﺔ »ﻛــﻴــﻪ إﻳــﻪ ﺳﻲ« إﺣﺪى ﺷﺮﻛﺘﲔ ﻫﻨﺪﻳﺘﲔ ﻓﺎزﺗﺎ ﻋﺎم ٧١٠٢ ﺑﻌﻘﺪ ﺑﻘﻴﻤﺔ ٦١٫٥٣٢ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر أﻣـﻴـﺮﻛـﻲ وﻗﻌﺘﻪ ﻣـﻊ ﺷـﺮﻛـﺔ »دا أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ﺑﺮﺷﻨﺎ ﺷـﺮﻛـﺎت« ﻹﻧﺠﺎز ﻣــﺸــﺮوع ﺧــﻂ ﻛــﻬــﺮﺑــﺎء ﺑــﺎﺳــﻢ »ﻛــﺎﺳــﺎ ٠٠٠١« ﻳـﺮﺑـﻂ ﺑـﲔ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن وﻛــﻞ ﻣﻦ ﻗــﻴــﺮﻏــﺴــﺘــﺎن وﻃــﺎﺟــﺎﻛــﺴــﺘــﺎن ﻣــــﺮورا ﺑﺄﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن.
وﻛــــــــــﺎن اﳌـــــﻬـــــﻨـــــﺪﺳـــــﻮن اﻟــــﻬــــﻨــــﻮد ﻳﻘﻮﻣﻮن ﺑﺒﻨﺎء ﻣﺤﻄﺔ ﻛﻬﺮﺑﺎء ﻓﺮﻋﻴﺔ ﻓــﻲ وﻻﻳـــﺔ »ﺑــﻐــﻼن« اﻷﻓـﻐـﺎﻧـﻴـﺔ، وﻫـﻲ ذات اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﻓﻴﻬﺎ »ﻃﺎﻟﺒﺎن« اﻟﺸﻬﺮ اﳌـﺎﺿـﻲ ﺑﺘﻔﺠﻴﺮ ﺑــﺮج أﺳـﻼك ﺿﺨﻢ ﻳﻤﺪ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻛـﺎﺑـﻞ واﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﺒﻼد ﺑﺎﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻗﺒﻞ أن ﻳــﻌــﺎد ﺗــﺮﻛــﻴــﺒــﻪ ﻣـــﺮة أﺧــــﺮى ﺑــﻌــﺪ أﻳـــﺎم ﻋﺎﺷﺘﻬﺎ اﻟﺒﻼد ﻓﻲ ﻇﻼم ﺣﺎﻟﻚ. وﻛﺎﻧﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ وﻃﺎﻟﺒﺎن ﻗﺪ اﺗﻔﻘﺘﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﺻﻠﺔ اﳌﺸﺮوع ﺷﺮﻳﻄﺔ ﺗﻮﻓﻴﺮ اﻟــﻜــﻬــﺮﺑــﺎء ﻟــﻠــﻘــﺮى اﻟــﺨــﺎﺿــﻌــﺔ ﻟـﻨـﻔـﻮذ اﻷﺧﻴﺮة ﻓﻘﻂ. وأﻓـﺎد ﻣﺴﺆول أﻓﻐﺎﻧﻲ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻦ اﳌﺮﺟﺢ أن ﻳﻜﻮن اﳌﺨﺘﻄﻔﻮن اﻟــﻬــﻨــﻮد ﻣــﻮﺟــﻮدﻳــﻦ ﺣـﺎﻟـﻴـﺎ ﻓــﻲ ﺑـﻠـﺪة »داﻧـــــﺪي ﺷــﻬــﺎب اﻟــﺪﻳــﻦ« اﻟـﻘـﺮﻳـﺒـﺔ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ »ﺑﻞ ﺧﻤﺮي«. وأﺿﺎف اﳌﺴﺆول: »ﻧﺒﺬل ﻗﺼﺎرى ﺟﻬﺪﻧﺎ ﻟﻀﻤﺎن اﻹﻓﺮاج ﻋﻦ اﳌﺨﺘﻄﻔﲔ. ﻧﺤﻦ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺑﻤﻜﺎن اﺧــﺘــﻄــﺎﻓــﻬــﻢ، وﻧـــﻌـــﺮف ﻣـــﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﺴﺎﻋﺪة اﻟﺴﻠﻄﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻹﻓﺮاج ﻋﻨﻬﻢ«. وﻛﺎن ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺣﺪﻳﺚ ﻗﺪ ﻛﺸﻒ أن اﻟﺴﻠﻄﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ ﻗــﺪ ﺷـﺮﻋـﺖ ﻓﻲ اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﻣﻊ ﻗﺎري ﺑﺎﺧﺘﻴﺎر، ﻧﺎﺋﺐ زﻋﻴﻢ ﻃﺎﻟﺒﺎن ﻟﺸﺆون ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﻐﻼن اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ أﻗﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﻃﺎﺋﻔﺔ اﻟﺒﺸﺘﻮن اﻟﻌﺮﻗﻴﺔ، ﻣﻦ ﺧـﻼل ﻟﺠﻨﺔ ﺗﻀﻢ ﻋﺪدا ﻣــﻦ اﻟــﻜــﺒــﺎر واﻟــﺤــﻜــﻤــﺎء ﻣــﻦ اﻟـﻘـﺮوﻳـﲔ ورﺟــــــــﺎل اﻟــــﺪﻳــــﻦ ﻛـــﻮﺳـــﻄـــﺎء ﻟــﻀــﻤــﺎن اﻹﻓــــــــــﺮاج ﻋــــﻦ اﳌـــﺨـــﺘـــﻄـــﻔـــﲔ. اﻟــﺠــﺪﻳــﺮ ﺑــﺎﻟــﺬﻛــﺮ أن ﻃــــــﺎرق، ﻧــﺠــﻞ ﺑــﺎﺧــﺘــﻴــﺎر، ﻛﺎن ﻫﻮ اﻵﺧﺮ ﻗﺪ ﺗﻌﺮض ﻟﻼﺧﺘﻄﺎف ﻋــﻠــﻰ ﻳـــﺪ ﻗــــﻮات اﻷﻣــــﻦ اﻷﻓــﻐــﺎﻧــﻴــﺔ ﻓﻲ ﻣﺎرس )آذار( اﳌﺎﺿﻲ. وﺧﻼل ﻟﻘﺎء ﻣﻊ اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﻬﻨﺪي ﻟﺪى اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻛﺎﺑﻞ، ﻓﻴﻨﺎي ﻛـﻮﻣـﺎر، ﻋﺒﺮ وزﻳــﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻷﻓــﻐــﺎﻧــﻲ، ﺻــﻼح اﻟــﺪﻳــﻦ رﺑــﺎﻧــﻲ، ﻋﻦ »ﺑﺎﻟﻎ ﺣﺰﻧﻪ وﻋﻤﻴﻖ أﺳﺎه« ﻻﺧﺘﻄﺎف اﳌﻬﻨﺪﺳﲔ اﻟﻬﻨﻮد، ﻣﺆﻛﺪا أن »ﺳﻠﻄﺎت اﻷﻣــــــﻦ اﻷﻓـــﻐـــﺎﻧـــﻴـــﺔ ﻟــــﻦ ﺗـــﺪﺧـــﺮ وﺳــﻌــﺎ ﻟﻀﻤﺎن ﺳﻼﻣﺔ اﳌﺨﺘﻄﻔﲔ واﻹﻓــﺮاج ﻋﻨﻬﻢ«. وأﻓـﺎد ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺻﺪر ﻋﻦ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ ﺑﺄن اﻟﺠﻬﻮد ﻗﺪ ﺑﺪأت ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺤﻜﻤﺎء ﻟﻀﻤﺎن اﻹﻓﺮاج ﻋﻦ اﳌﺨﺘﻄﻔﲔ.
وﺷﻬﺪت وﻻﻳــﺔ »ﺑـﻐـﻼن« ﻣﻌﺎرك ﺷﺮﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣــﺪار اﻟﻌﺎﻣﲔ اﳌﺎﺿﻴﲔ ﺑﻌﺪ أن ﻋــﺰزت ﺟﻤﺎﻋﺔ »ﻃـﺎﻟـﺒـﺎن« ﻣﻦ وﺟــﻮدﻫــﺎ ﻓـﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ. وﻓــﻲ اﻟﺸﻬﻮر اﻷﺧﻴﺮة، اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ »ﻃﺎﻟﺒﺎن« ﻣﺤﻄﺎت اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﺑـﺪاﻓـﻊ اﻟﻐﻀﺐ ﻣـﻦ اﻟﺘﺄﺧﺮ ﻓــﻲ ﻣــﺪ اﻟــﻜــﻬــﺮﺑــﺎء ﻟــﻠــﻘــﺮى اﻟـﺨـﺎﺿـﻌـﺔ ﻟﻨﻔﻮذﻫﺎ. وﺟـﺎءت ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻻﺧﺘﻄﺎف ﺑـﻌـﺪ أﻳـــﺎم ﻣــﻦ إﻋـــﻼن اﻟـﻬـﻨـﺪ واﻟـﺼـﲔ اﻋــﺘــﺰاﻣــﻬــﻤــﺎ إﻧــﺸــﺎء ﻣــﺸــﺮوع ﺗﻨﻤﻮي ﻣـﺸـﺘـﺮك ﻓــﻲ أﻓــﻐــﺎﻧــﺴــﺘــﺎن. وﺗــﻌــﺎرض اﳌــﺆﺳــﺴــﺔ اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ اﻟـﺒـﺎﻛـﺴـﺘـﺎﻧـﻴـﺔ ﻣـــﻨـــﺬ زﻣــــــﻦ ﺗـــﻨـــﺎﻣـــﻲ دور اﻟـــﻬـــﻨـــﺪ ﻓــﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن. وﻳﺘﻬﻢ ﻣﺴﺆوﻟﻮن ﻫﻨﻮد وأﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﻮن ﻋـﻨـﺎﺻـﺮ داﺧـــﻞ اﻟﺠﻴﺶ اﻟــﺒــﺎﻛــﺴــﺘــﺎﻧــﻲ ﺑــﺎﺳــﺘــﺨــﺪام ﻣﺴﻠﺤﲔ ﻻﺳـﺘـﻬـﺪاف اﳌـﺼـﺎﻟـﺢ اﻟﻬﻨﺪﻳﺔ. وﻧﻘﻞ ﻣـﻮﻗـﻊ »ﻗـﻨـﺖ« اﻹﺧــﺒــﺎري ﻋـﻦ ﻣﺼﺎدر ﻗــﻮﻟــﻬــﺎ إن اﳌــﻔــﺎوﺿــﺎت ﺑــﲔ ﺳـﻠـﻄـﺎت وﻻﻳﺔ »ﺑﻐﻼن« واﻟﺨﺎﻃﻔﲔ ﻗﺪ اﻧﺤﺮﻓﺖ ﻋﻦ ﻣﺴﺎرﻫﺎ ﺑﺴﺒﺐ اﻻﻫﺘﻤﺎم اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم.
اﻟـــــﺠـــــﺪﻳـــــﺮ ﺑـــــﺎﻟـــــﺬﻛـــــﺮ أن ﻋــﻤــﻠــﻴــﺔ اﻻﺧﺘﻄﺎف ﻟﻴﺴﺖ اﻷوﻟﻰ ﺑﺤﻖ ﻫﻨﻮد ﻳﻌﻤﻠﻮن ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن، ﻓﻘﺪ اﺳﺘﻬﺪف ﻫﻨﻮد ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻷﺳﺒﺎب ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ. ﻓﻔﻲ ﻋــﺎم ٥٠٠٢، اﺧﺘﻄﻒ ﻣﻬﻨﺪس ﻫﻨﺪي وﻗﻄﻌﺖ رأﺳﻪ، وﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﺑﻌﺎم ﺗﻌﺮض ﻣـﻬـﻨـﺪس اﺗــﺼــﺎﻻت آﺧـــﺮ ﻟﻼﺧﺘﻄﺎف واﻟﻘﺘﻞ أﻳﻀﺎ.
وﻓــــــــﻲ ﻋــــــــﺎم ٦١٠٢، اﺧـــﺘـــﻄـــﻔـــﺖ ﺟــﻮدﻳــﺚ دﻳـــﺴـــﻮز، اﻟــﻌــﺎﻣــﻠــﺔ ﺑﻬﻴﺌﺎت اﳌـﻌـﻮﻧـﺔ اﻟـﺪوﻟـﻴـﺔ، ﻟﻼﺧﺘﻄﺎف وأﻓــﺮج ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﺷﺎﻗﺔ. وﻓﻲ ﻋﺎم ٤١٠٢، اﺧﺘﻄﻒ »اﻷب أﻟﻴﻜﺴﻴﺲ ﺑﺮﻳﻢ ﻛــﻮﻣــﺎر« وأﻓــــﺮج ﻋـﻨـﻪ ﺳــﺎﳌــﺎ ﺑـﻌـﺪ ذﻟـﻚ ﺑﻌﺎم. وﺳﻮاء ﻛﺎن اﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻻﺧــــﺘــــﻄــــﺎف اﻷﺧـــــﻴـــــﺮة ﻫــــﻮ ﺗــﺮﺣــﻴــﺐ اﻟـــﺼـــﲔ ﺑــــﺎﻟــــﺪﺧــــﻮل ﻓــــﻲ ﻣـــﺸـــﺮوﻋـــﺎت اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻣﻊ اﻟﻬﻨﺪ ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ﺑﻌﺪ اﻟﻘﻤﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻋـﻘـﺪت ﺑــﲔ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟــﺼــﻴــﻨــﻲ ورﺋـــﻴـــﺲ اﻟـــــــﻮزراء اﻟــﻬــﻨــﺪي ﺑــﻤــﺪﻳــﻨــﺔ واﻫـــــــﺎن اﻟــﺼــﻴــﻨــﻴــﺔ، ﻓــﻬــﻨــﺎك ﺳـــﺆال ﻳـﺤـﺘـﺎج إﻟــﻰ إﺟــﺎﺑــﺔ ﻋــﻦ ﺿﻴﻖ ﺑــﺎﻛــﺴــﺘــﺎن اﻟــﺒــﺎﻟــﻎ ﻣــﻦ ﻫـــﺬا اﻟــﺘــﻘــﺎرب. ﻓـــﺎﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ﺑــﻘــﻴــﺎدة ﺗــﺮﻣــﺐ ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻲ رﻓﻊ اﻟﻬﻨﺪ ﳌﺴﺘﻮى ﺗﻌﺎوﻧﻬﺎ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻣﻊ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ﻣﻦ ﺧﻼل ﺑﺮاﻣﺞ اﳌﺴﺎﻋﺪات اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ وﻣﺸﺎرﻛﺔ ﺷـﺮﻛـﺎﺗـﻬـﺎ ﻓــﻲ اﳌــﺸــﺮوﻋــﺎت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ واﻹﻧﺸﺎﺋﻴﺔ واﻟﺘﻌﻤﻴﺮ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ.
وﻛــــــــــﺎن اﻟــــــﻮﺿــــــﻊ اﻷﻣــــــﻨــــــﻲ ﻓــﻲ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎن ﻗﺪ ﺗﺪﻫﻮر ﺧـﻼل اﻟﺸﻬﻮر اﻟـــﻘـــﻠـــﻴـــﻠـــﺔ اﳌــــﺎﺿــــﻴــــﺔ ﻋـــﻘـــﺐ اﻹﻋــــــﻼن ﻋــﻦ إﺟــــﺮاء اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت اﻟـﺒـﺮﳌـﺎﻧـﻴـﺔ واﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﻓﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﳌﻘﺒﻞ.
وﺗـــﻌـــﺮﺿـــﺖ ﻣـــﺮاﻛـــﺰ اﻟـﺘـﺴـﺠـﻴـﻞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﻛﺎﺑﻞ وﻓﻲ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﳌﻨﺎﻃﻖ ﻻﻋﺘﺪاء ات ﻣﻦ ﻗﺒﻞ »ﻃﺎﻟﺒﺎن« و»داﻋﺶ«، اﻷﻣﺮ اﻟﺬي أدى إﻟﻰ وﻗﻮع ﺿــﺤــﺎﻳــﺎ ﺑـــﺄﻋـــﺪاد ﻛــﺒــﻴــﺮة ﺑـــﲔ ﻗﺘﻴﻞ وﺟﺮﻳﺢ. ﻓﻲ ﻏﻀﻮن ذﻟﻚ، اﺳﺘﻌﺎدت ﻗــــﻮات اﻷﻣــــﻦ اﻷﻓــﻐــﺎﻧــﻴــﺔ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻓﻲ إﻗﻠﻴﻢ ﻓﺎرﻳﺎب اﻟﻮاﻗﻊ ﺷﻤﺎﻟﻲ اﻟﺒﻼد، ﻣﺴﺎء أول ﻣﻦ أﻣــﺲ، ﺑﺤﺴﺐ ﻣـﺎ ذﻛــﺮه ﻣﺴﺆوﻟﻮن ﻣﺤﻠﻴﻮن.
وﻗــــــــﺎل ﺟـــــﺎوﻳـــــﺪ ﺑــــــﻴــــــﺪار، وﻫـــﻮ ﻣـــﺘـــﺤـــﺪث ﺑــــﺎﺳــــﻢ ﺣــــﺎﻛــــﻢ ﻓـــــﺎرﻳـــــﺎب، ﻟـﻮﻛـﺎﻟـﺔ اﻷﻧــﺒــﺎء اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ، أﻣـــﺲ، إن ﻧﺤﻮ ٠٠١ ﻓـﺮد ﻣﻦ اﻟـﻘـﻮات اﻟﺨﺎﺻﺔ اﻷﻓـﻐـﺎﻧـﻴـﺔ )اﻟــﻜــﻮﻣــﺎﻧــﺪوز(، ﺷـﺎرﻛـﻮا ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﺮﻳﺔ واﻟﺠﻮﻳﺔ، ﺣﻴﺚ دﻓﻌﻮا ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻃﺎﻟﺒﺎن إﻟﻰ ﻣﺸﺎرف ﻣﺮﻛﺰ اﳌﻨﻄﻘﺔ«.
ﻣـــﻦ ﻧــﺎﺣــﻴــﺔ أﺧـــــﺮى، ﻗــــﺎل ﻣﺤﻤﺪ ﻋــــــﺎرف، ﻋــﻀــﻮ اﳌــﺠــﻠــﺲ اﳌــﺤــﻠــﻲ، إن اﻟـــﻘـــﻮات اﻷﻓــﻐــﺎﻧــﻴــﺔ اﺳــﺘــﻌــﺎدت ﻣـﺮﻛـﺰ اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ، دون أي ﻣــﻘــﺎوﻣــﺔ ﺗــﺬﻛــﺮ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ ﻃﺎﻟﺒﺎن. وأوﺿﺢ ﻋﺎرف أن اﳌﺌﺎت ﻣﻦ ﻣﺴﻠﺤﻲ ﻃﺎﻟﺒﺎن ﻛﺎﻧﻮا اﻗﺘﺤﻤﻮا اﳌﻨﻄﻘﺔ، ﻣﻤﺎ أﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ٢١ ﺷـﺮﻃـﻴـﺎ ﻋـﻠـﻰ اﻷﻗــــﻞ، وإﺻــﺎﺑــﺔ ٢٢ آﺧﺮﻳﻦ، ﻓﻴﻤﺎ أﺳـﺮت ﻃﺎﻟﺒﺎن ٠٣ ﻓﺮدا ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ.