ﻣﺎﻛﺮون ﻳﺤﺚ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻟﻌﺐ دور رﻳﺎدي ﻓﻲ أوروﺑﺎ
دﻋﺎ ﻣﻊ ﻣﲑﻛﻞ وﺑﻮروﺷﻴﻨﻜﻮ إﻟﻰ اﺣﱰام وﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﰲ أوﻛﺮاﻧﻴﺎ
دﻋـــــــــﺎ اﻟـــــﺮﺋـــــﻴـــــﺲ اﻟـــﻔـــﺮﻧـــﺴـــﻲ إﻳــﻤــﺎﻧــﻮﻳــﻞ ﻣـــﺎﻛـــﺮون، اﻟــــﺬي ﺗﺴﻠﻢ ﺟﺎﺋﺰة أوروﺑـﻴـﺔ أﻣـﺲ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ، ﺑﺮﻟﲔ إﻟﻰ أن ﺗﻜﻮن »ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى« اﻹﺻـﻼﺣـﺎت اﻟﺘﻲ ﺑﺎﺗﺖ ﺿﺮورﻳﺔ ﺑﺸﻜﻞ أﻛﺒﺮ ﻓﻲ أوروﺑﺎ، ﻣﻊ ﺗﺨﻠﻲ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ دوﻧـﺎﻟـﺪ ﺗﺮﻣﺐ اﳌﺘﺰاﻳﺪ ﻋﻦ اﻟﺘﻌﺪدﻳﺔ.
وﺗﻠﻘﻲ اﻷزﻣـــﺔ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﺸﺄت ﻣﻦ إﻋـﻼن اﻻﻧﺴﺤﺎب اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ ﻣـــﻦ اﻻﺗــــﻔــــﺎق اﻟـــﻨـــﻮوي اﻹﻳــــﺮاﻧــــﻲ، ﺑـﻈـﻼﻟـﻬـﺎ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﺮاﺳــﻢ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﻣﺎﻛﺮون ﺟﺎﺋﺰة »ﺷﺎرﳌﺎن« وﻋـــﻠـــﻰ »رؤﻳــــﺘــــﻪ اﻟــﻘــﻮﻳــﺔ ﻷوروﺑـــــﺎ ﺟـــــﺪﻳـــــﺪة«. وﺳـــﻠـــﻤـــﺖ اﳌــﺴــﺘــﺸــﺎرة اﻷﳌـﺎﻧـﻴـﺔ أﻧﺠﻴﻼ ﻣﻴﺮﻛﻞ اﻟﺠﺎﺋﺰة ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ، وذﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﻋﺎم ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻟﻴﻪ ﻣﻨﺼﺒﻪ. إﻻ أن ﻣﺎﻛﺮون اﻋﺘﻤﺪ ﻟﻬﺠﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻣﻨﺬ وﺻﻮﻟﻪ إﻟﻰ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻣﺴﺎء أول ﻣﻦ أﻣﺲ، ﻛﻤﺎ ذﻛﺮت وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.
وﺻـــــــﺮح ﻣـــــﺎﻛـــــﺮون ﺑـــﻌـــﺪ أﻗـــﻞ ﻣــﻦ ٤٢ ﺳــﺎﻋــﺔ ﻋــﻠــﻰ إﻋــــﻼن ﺗـﺮﻣـﺐ اﻻﻧــﺴــﺤــﺎب ﻣــﻦ اﻻﺗـــﻔـــﺎق اﻟــﻨــﻮوي اﻹﻳـــــــﺮاﻧـــــــﻲ: »ﻧــــﺤــــﻦ أﻣــــــــﺎم ﻟــﺤــﻈــﺔ ﺗــﺎرﻳــﺨــﻴــﺔ ﻷوروﺑــــــﺎ« اﻟــﺘــﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ »ﺿـــﻤـــﺎن ﻫـــــﺬا اﻟـــﻨـــﻈـــﺎم اﻟــﺘــﻌــﺪدي اﻟـــــﺬي أﻗــﻤــﻨــﺎه ﻓـــﻲ ﻧــﻬــﺎﻳــﺔ اﻟــﺤــﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، واﻟــﺬي ﻳﺘﻌﺮض أﺣﻴﺎﻧﺎ ﻻﺿﻄﺮاﺑﺎت اﻟﻴﻮم«، وذﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن اﻷﳌﺎﻧﻲ اﻟﺮﺳﻤﻲ.
وﻳﺘﺨﺬ اﻷوروﺑﻴﻮن ﺣﺘﻰ اﻵن ﻣﻮﻗﻔﺎ ﻣﻮﺣﺪا ﻣﻌﺎرﺿﺎ ﻟﻮاﺷﻨﻄﻦ ﺑـــﺎﻟـــﻨـــﺴـــﺒـــﺔ ﻟـــﻠـــﻤـــﻠـــﻒ اﻹﻳـــــــﺮاﻧـــــــﻲ. وﺳــﺎرﻋــﺖ ﺑـﺎرﻳـﺲ وﺑـﺮﻟـﲔ وﻟﻨﺪن إﻟﻰ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻣﺴﺎء اﻟﺜﻼﺛﺎء اﳌﺎﺿﻲ ﻋﻦ »اﻷﺳﻒ« ﻟﻘﺮار ﺗﺮﻣﺐ، اﻟﺬي ﻟﻢ ﺗﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﺛﻨﻴﻪ ﻋﻨﻪ.
وﻳﻘﻮل ﺑﺮﺗﺮان ﺑﺎدي، اﻷﺳﺘﺎذ ﻓــﻲ ﻛـﻠـﻴـﺔ اﻟــﻌــﻠــﻮم اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ ﻓﻲ ﺑــﺎرﻳــﺲ، إن »أوروﺑــــﺎ أﻣـــﺎم ﻓﺮﺻﺔ ﻓـــــﺮﻳـــــﺪة ﻹﺳـــــﻤـــــﺎع ﺻـــــــﻮت واﺣـــــﺪ )ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻰ إﻳـﺮان(، وﺳﻨﺮى ﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﺴﺘﻐﻠﻬﺎ«.
واﻟـــﻘـــﻠـــﻖ واﺿــــــﺢ ﻓــــﻲ أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ وﻓﺮﻧﺴﺎ؛ إذ أﻋﺮب اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻓــﺮﻧــﻚ ﻓـﺎﻟـﺘـﺮ ﺷـﺘـﺎﻳـﻨـﻤـﺎﻳـﺮ ﻣـﺆﺧـﺮا ﻋــــﻦ »اﻟـــﻘـــﻠـــﻖ اﻟـــﺸـــﺪﻳـــﺪ« ﻟـﻠـﻤـﻨـﺤـﻰ اﻟﺬي ﺗﺄﺧﺬه اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﲔ أوروﺑﺎ واﻟـــــﻮﻻﻳـــــﺎت اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة ﻣــﻨــﺬ ﺗــﻮﻟــﻲ ﺗﺮﻣﺐ ﻣﻨﺼﺒﻪ. وﺗــﺮى ﺑـﺎرﻳـﺲ أن اﻷزﻣﺔ ﺣﻮل إﻳﺮان ﻳﻤﻜﻦ اﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ ﺑـــﻤـــﺜـــﺎﺑـــﺔ اﺧـــﺘـــﺒـــﺎر ﻹرادة إﻗـــﺎﻣـــﺔ »ﺳـــﻴـــﺎدة أوروﺑــــﻴــــﺔ« ﻳــﺪﻋــﻮ إﻟـﻴـﻬـﺎ ﻣﺎﻛﺮون ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار ﻓﻲ ﺧﻄﺒﻪ ﺣﻮل »إﻋﺎدة ﺑﻨﺎء« اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ. إﻻ أن ﻫﺬه اﳌﻘﺘﺮﺣﺎت ورﻏﻢ اﻻﻫﺘﻤﺎم اﻟــﺬي ﺗـﺜـﻴـﺮه، ﺗـﻮاﺟـﻪ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ إﺣﺪاث دﻳﻨﺎﻣﻴﺔ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺑﺮودة اﻟﺮد ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ؛ ﺣﻴﺚ ﺗﺜﻴﺮ ﻓﻜﺮة إﻗﺎﻣﺔ ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ ﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو أو ﻣـﻨـﺼـﺐ وزﻳـــﺮ ﻣـﺎﻟـﻴـﺔ ﻟـﻼﺗـﺤـﺎد اﻷوروﺑــــــــﻲ ﻣـــﺨـــﺎوف ﻣـــﻦ أن ﺗﺠﺪ اﻟــﺒــﻼد ﻧـﻔـﺴـﻬـﺎ ﻣــﻀــﻄــﺮة ﻟـﻠـﺴـﺪاد ﺑﺎﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ دول أﺧﺮى.
وﻗــــــﺎل ﻣــــﺎﻛــــﺮون ﻟــﻠــﺘــﻠــﻔــﺰﻳــﻮن اﻷﳌـــــﺎﻧـــــﻲ إن »أﳌــــﺎﻧــــﻴــــﺎ ﺳــﻴــﺘــﻌــﲔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﺤﺪﻳﺪ ردﻫﺎ ﺑﺤﻠﻮل ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان(، وأﻧﺎ ﻓﻲ اﻧﺘﻈﺎره، وﻟﺪي آﻣـﺎل ﻛﺒﻴﺮة ﺑﺄن ﺗﻜﻮن اﳌﺴﺘﺸﺎرة وﺣــﻜــﻮﻣــﺘــﻬــﺎ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﺴــﺘــﻮى ﻫــﺬه اﻟﻠﺤﻈﺔ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻷوروﺑﺎ«.
ورﺣـﺐ ﻣﺎﻛﺮون ﺑﺘﺼﺮﻳﺤﺎت وزﻳـــــﺮ اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎد اﻷﳌــــﺎﻧــــﻲ، ﺑﻴﺘﺮ أﻟـــﺘـــﻤـــﺎﻳـــﺮ، ﺑــــــﺄن اﳌـــﺮﺣـــﻠـــﺔ اﳌــﻘــﺒــﻠــﺔ ﺗﺸﻜﻞ »أﻛﺒﺮ ﻓﺮﺻﺔ« ﻹﺣﺮاز ﺗﻘﺪم ﻓــــﻲ اﻻﻧـــــﺪﻣـــــﺎج اﻷوروﺑـــــــــــﻲ »ﻣــﻨــﺬ ﺗﺴﻌﻴﻨﺎت اﻟﻘﺮن اﳌﺎﺿﻲ«.
وﺗـــﻮﻗـــﻊ أﻟــﺘــﻤــﺎﻳــﺮ ﻓـــﻲ ﻣـﻘـﺎﺑـﻠـﺔ ﻧـــﺸـــﺮﺗـــﻬـــﺎ ﺻـــﺤـــﻴـــﻔـــﺔ »ﻟـــﻴـــﺰﻳـــﻜـــﻮ« اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، أول ﻣـﻦ أﻣــﺲ، أن ﻳﺘﻢ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ »ﺗﺴﻮﻳﺔ« ﺑﲔ ﺑﺎرﻳﺲ وﺑﺮﻟﲔ ﺣﻮل ﻣﻮﺿﻮﻋﺎت اﻟﺨﻼف ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ، ﻟﻜﻨﻪ ﺣــﺬر ﻣـﻦ أن أﳌﺎﻧﻴﺎ »ﺗـــﻌـــﺎرض دﻣـــﺞ اﻟــﺪﻳــﻦ اﻟــﻌــﺎم ﻓﻲ أوروﺑﺎ«.
وﺣــﻈــﻲ ﻣـــﺎﻛـــﺮون ﺑـﺎﺳـﺘـﻘـﺒـﺎل ﺣﺎر ﻓﻲ آﺧﻦ أول ﻣﻦ أﻣﺲ، ﺣﻴﺚ دﻋـــﺎ اﻷﳌـــــﺎن إﻟـــﻰ ﺗـﻐـﻴـﻴـﺮ ﻧﻈﺮﺗﻬﻢ إزاء ﻓﺮﻧﺴﺎ، ﻗﺎﺋﻼ: »أرﻳﺪ أن ﻳﺪرك اﻟـﺠـﻤـﻴـﻊ أن ﻓـﺮﻧـﺴـﺎ اﻟــﻴــﻮم ﻟﻴﺴﺖ ﻣــﺎ ﻛــﺎﻧــﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻗـﺒـﻞ ﻋـــﺎم. أﺣﻴﺎﻧﺎ ﻓـﻲ اﻟﻨﻘﺎش اﻷﳌـﺎﻧـﻲ اﻟــﺬي أﺗﺎﺑﻌﻪ ﺑﺎﻧﺘﺒﺎه ﺷﺪﻳﺪ، ﻻ ﻳﺒﺪو أن ﻫﻨﺎك إدراﻛﺎ ﻟﻜﻮن ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺗﻐﻴﺮت ﻛﺜﻴﺮا«.
وﺣـــــــﻀـــــــﺮ ﻧــــــﺤــــــﻮ ٠١ ﻗــــــــﺎدة أوروﺑـــﻴـــﲔ ﻣــﺮاﺳــﻢ ﻣــﻨــﺢ اﻟــﺠــﺎﺋــﺰة إﻟـــﻰ ﻣـــﺎﻛـــﺮون، ﻣــﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ رؤﺳـــﺎء وزراء روﻣــــــﺎﻧــــــﻴــــــﺎ وﺑــــﻠــــﻐــــﺎرﻳــــﺎ وﻟﻮﻛﺴﻤﺒﻮرغ ورﺋﻴﺴﺔ ﻟﻴﺘﻮاﻧﻴﺎ وﻣـﻠـﻚ إﺳـﺒـﺎﻧـﻴـﺎ. وﻳﻠﺘﻘﻲ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﻫــﺆﻻء اﻟـﻘـﺎدة اﻷﺳـﺒـﻮع اﳌﻘﺒﻞ ﻓﻲ ﺻﻮﻓﻴﺎ ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﻟﻼﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــــــﻲ ودول اﻟــﺒــﻠــﻘــﺎن، ﺣﻴﺚ أﺿﻴﻒ اﳌﻠﻒ اﻟﻨﻮوي اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺟــﺪول اﻷﻋــﻤــﺎل. وﻳﻠﺘﻘﻲ ﻣﺎﻛﺮون اﻟﺬي ﺗﺮاﻓﻘﻪ زوﺟﺘﻪ ﺑﺮﻳﺠﻴﺖ، ﺑﻌﺪ اﻟﻈﻬﺮ ﻣﻊ ﻧﺤﻮ أﻟﻒ ﻃﺎﻟﺐ ﻓﻲ آﺧﻦ.
وﻋﺪت اﳌﺴﺘﺸﺎرة اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ أن أوروﺑﺎ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻬﺎ اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة »ﻟﺤﻤﺎﻳﺘﻬﺎ« ﻓﻲ أي ﻇـﺮف، وأن ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ »ﺗﻮﻟﻲ زﻣﺎم أﻣﻮرﻫﺎ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ«.
وﺻـــــــﺮﺣـــــــﺖ ﻣـــــﻴـــــﺮﻛـــــﻞ ﺧـــــﻼل ﻣﺮاﺳﻢ ﺑﺤﻀﻮر اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ إﻳــﻤــﺎﻧــﻮﻳــﻞ ﻣـــﺎﻛـــﺮون: »ﻟــﻘــﺪ ﻣﻀﻰ اﻟﺰﻣﻦ اﻟﺬي ﻛﻨﺎ ﻓﻴﻪ ﻧﻌﺘﻤﺪ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻟﺤﻤﺎﻳﺘﻨﺎ«، ﻣﻀﻴﻔﺔ أﻧــﻪ ﻋـﻠـﻰ »أوروﺑـــــﺎ ﺗﻮﻟﻲ زﻣـــــــﺎم أﻣـــــﻮرﻫـــــﺎ ﺑــﻨــﻔــﺴــﻬــﺎ، وﻫــــﺬا ﺗﺤﺪﻳﻨﺎ ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒﻞ«.
ﻋــﻠــﻰ ﺻــﻌــﻴــﺪ ﻣــﺘــﺼــﻞ، دﻋــﺖ اﳌـﺴـﺘـﺸـﺎرة اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ واﻟـﺮﺋـﻴـﺴـﺎن اﻟـــﻔـــﺮﻧـــﺴـــﻲ واﻷوﻛـــــــﺮاﻧـــــــﻲ ﺑــﻴــﺘــﺮو ﺑﻮروﺷﻴﻨﻜﻮ إﻟﻰ اﻻﺣﺘﺮام اﻟﺪﻗﻴﻖ ﻟﻮﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر اﳌﻮﻗﻊ ﻓﻲ ﻋﻴﺪ اﻟــﻔــﺼــﺢ ﻓـــﻲ أوﻛــــﺮاﻧــــﻴــــﺎ، ﻣـﻌـﺮﺑــﲔ ﻋـــﻦ »ﻗــﻠــﻘــﻬــﻢ اﻟــﻌــﻤــﻴــﻖ« ﻟـﺘـﻌـﺮﺿـﻪ ﻟﻼﻧﺘﻬﺎك.
واﻟـــﺘـــﻘـــﻰ ﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻞ وﻣــــﺎﻛــــﺮون وﺑﻮروﺷﻴﻨﻜﻮ ﻓـﻲ آﺧــﻦ ﺑﺄﳌﺎﻧﻴﺎ، ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣﺶ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﻣﺎﻛﺮون ﺟﺎﺋﺰة »ﺷﺎرﳌﺎن«، وﺗﻄﺮﻗﻮا إﻟﻰ اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ أوﻛﺮاﻧﻴﺎ.
وأﻋــــﻠــــﻦ اﻹﻟــــﻴــــﺰﻳــــﻪ ﻓــــﻲ ﺧــﺘــﺎم اﻟﻠﻘﺎء: »ﻟﻘﺪ دﻋﻮا إﻟﻰ وﻗﻒ اﻟﻌﻨﻒ وإﻟــــــﻰ اﻻﺣـــــﺘـــــﺮام اﻟـــﺪﻗـــﻴـــﻖ ﻟــﻮﻗــﻒ إﻃــــﻼق اﻟـــﻨـــﺎر« اﻟــــﺬي ﺗــﻘــﺮر أواﺧـــﺮ ﻣـﺎرس )آذار( ﺑﻤﻮاﻓﻘﺔ ﻗـﺎدة »ﻟﻘﺎء اﻟـﻨـﻮرﻣـﺎﻧـﺪي« اﻟــﺬي ﺿـﻢ اﻟﺜﻼﺛﺔ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺑﻮﺗﲔ. وﺷﺪدت ﻣﻴﺮﻛﻞ وﻣـــﺎﻛـــﺮون وﺑــﻮروﺷــﻴــﻨــﻜــﻮ أﻳـﻀـﺎ ﻋــﻠــﻰ »ﺿــــــــﺮورة اﻟــــﺘــــﺰام ﺳــﻴــﺎﺳــﻲ ﻗﻮي ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻃـﺮاف ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ اﺗـــﻔـــﺎﻗـــﺎت ﻣــﻴــﻨــﺴــﻚ« اﳌـــﻮﻗـــﻌـــﺔ ﻓـﻲ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( ٥١٠٢، واﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺢ اﻷراﺿﻲ اﻻﻧﻔﺼﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺷــﺮق أوﻛــﺮاﻧــﻴــﺎ ﻣــﺰﻳــﺪا ﻣــﻦ اﻟﺤﻜﻢ اﻟﺬاﺗﻲ ﻟﺘﻤﻜﲔ ﻋﻮدﺗﻬﺎ إﻟﻰ ﺣﻀﻦ ﻛﻴﻴﻒ.
وﻗﺪ أﺳﻔﺮ اﻟﻨﺰاع اﳌﺴﻠﺢ ﺑﲔ اﻟـﺠـﻴـﺶ اﻷوﻛـــﺮاﻧـــﻲ واﻧﻔﺼﺎﻟﻴﲔ ﻣﻮاﻟﲔ ﻟﺮوﺳﻴﺎ ﻓﻲ ﺷـﺮق اﻟﺒﻼد، ﻋــﻦ أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ٠١ آﻻف ﻗـﺘـﻴـﻞ ﻣﻨﺬ اﻧﺪﻻﻋﻪ ﻓﻲ ٤١٠٢. وأوﺿﺢ اﻹﻟﻴﺰﻳﻪ أن اﻟـــــﺮؤﺳـــــﺎء اﻟـــﺜـــﻼﺛـــﺔ »ﻧـــﺎﻗـــﺸـــﻮا إﺟـــﺮاءات ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫـﺬه اﻻﺗﻔﺎﻗﺎت، اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻀﻤﻦ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ إرﺳﺎل ﺑﻌﺜﺔ ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة إﻟﻰ ﺑﻌﺾ اﳌﻨﺎﻃﻖ ﻓــﻲ دوﻧـﻴـﺘـﺴـﻚ وﻟـﻮﻏـﺎﻧـﺴـﻚ، ﻣﺘﻰ ﺗﻮﻓﺮت اﻟﺸﺮوط«.