»اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ« ﺗﻐﻠﻖ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ أﻟﻔﻲ ﻓﺮع ﻣﺼﺮﻓﻲ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ

وﺻــﻞ ﻋــﺪد اﻟــﻔــﺮوع اﳌﺼﺮﻓﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﻏﻠﻘﺖ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ، ﻣﻊ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ إﻟﻰ اﻹﻏـﻼق، إﻟﻰ ٤٧٣٢ ﻓـﺮﻋـﴼ ﻣـﻨـﺬ ﻋــﺎم ٥١٠٢، وذﻟــﻚ ﺑــﻔــﻌــﻞ رﻗـــﻤـــﻨـــﺔ اﻷﻋـــــﻤـــــﺎل اﻟــﺒــﻨــﻜــﻴــﺔ ﻓـــــﻲ ﻛـــﺜـــﻴـــﺮ ﻣـــــﻦ اﳌـــــــﺼـــــــﺎرف، وﻓـــﻘـــﴼ ﻟـﺘـﻘـﺮﻳـﺮ ﻧــﺸــﺮﺗــﻪ »ﻟــﻴــﺰﻳــﻜــﻮ« اﳌـﺎﻟـﻴـﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ.

وأﻛـــــــــــــﺪت ﻣــــــﺼــــــﺎدر ﻣـــﺘـــﺎﺑـــﻌـــﺔ أن ﻫــــﺬه اﻟـــﻈـــﺎﻫـــﺮة ﺗــــــﺰداد اﺗــﺴــﺎﻋــﴼ وﻋـﻤـﻘـﴼ. وأﻋــﻠــﻦ ﺑﻨﻜﺎ »روﻳــــﺎل ﺑﻨﻚ أوف ﺳﻜﻮﺗﻼﻧﺪ« و»ﻟــﻮﻳــﺪز« ﺧﻼل اﻷﻳﺎم اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ ﺧﻄﻂ إﻋﺎدة ﻫﻴﻜﻠﺔ ﺗﺸﻤﻞ إﻏﻼق ٢٦١ ﻓﺮﻋﴼ ﻟﻸول ﺗﻀﺎف إﻟﻰ ٩٥٢ ﻓﺮﻋﴼ ﺳﺒﻖ إﻏﻼﻗﻬﺎ، واﻟﺜﺎﻧﻲ أﻋﻠﻦ ﻗﺮب اﻧﺘﻬﺎء اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ٩٤ ﻓﺮﻋﴼ ﺑﻌﺪ إﻏﻼق ﻧﻔﺲ اﻟﻌﺪد ﻣﻦ اﻟﻔﺮوع ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﳌﺎﺿﻴﺔ.

وﺗـــﻀـــﻴـــﻒ اﳌـــــﺼـــــﺎدر أن ﻫـــﺬه اﻟـﺤـﺮﻛـﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ وﻣـﺘـﺴـﺎرﻋـﺔ.. ﻓﻔﻲ ﻋﺎم ٥٠١٢ ﺷﻤﻞ اﻹﻏﻼق ٩٥٤ ﻓﺮﻋﴼ، وﻓــﻲ ٦١٠٢ ﻧـﺤـﻮ ٨٤٥، وﻓــﻲ ٧١٠٢ ﻧﺤﻮ ٣٠٧. وﻓــﻲ ﻋــﺎم ٨١٠٢ ﻳﺘﻮﻗﻊ إﻏــﻼق ٥٦٦ ﻓﺮﻋﴼ ﻋﻠﻰ اﻷﻗــﻞ، ﻣﻨﻬﺎ أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ٠٦ أﻏـﻠـﻘـﺖ ﺑـﺎﻟـﻔـﻌـﻞ ﺣﺘﻰ ﺗﺎرﻳﺨﻪ.

أﻣــــﺎ اﻷﺳــــﺒــــﺎب، ﻓــﻬــﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﺘﻜﺮر ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت، وﻋﻠﻰ رأﺳﻬﺎ اﻟﺼﻌﻮد اﻟﺼﺎروﺧﻲ ﻟﻠﺒﻨﻚ اﻟﺮﻗﻤﻲ أي اﻟﺒﻨﻚ »أوﻧﻼﻳﻦ«. ﻓﻤﻨﺬ ﻋﺎم ٤١٠٢ ﻫﺒﻄﺖ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﻓﻲ ﻓﺮوع »روﻳﺎل ﺑﻨﻚ أوف ﺳـﻜـﻮﺗـﻼﻧـﺪ« ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، وﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻔﺘﺮة ﺳﺠﻞ اﻟﺒﻨﻚ ﺻﻌﻮدﴽ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٣٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت »أوﻧــﻼﻳــﻦ« ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻋﺒﺮ اﻟﻬﺎﺗﻒ اﻟﺠﻮال.

وﻧـــﻔـــﺲ اﻟـــﺴـــﻴـــﻨـــﺎرﻳـــﻮ ﻳــﺘــﻜــﺮر ﻟـﺪى »ﻟـﻮﻳـﺪز«، أو »ﺑﺎرﻛﻠﻴﺰ« اﻟﺬي أﻏﻠﻖ ١٢١ ﻓﺮﻋﴼ ﻣﻨﺬ أﻏﺴﻄﺲ )آب( ٦١٠٢. وﻓـــﻲ »إﺗـــﺶ إس ﺑــﻲ ﺳـﻲ« اﻧـﺘـﻬـﻰ اﻟـﻌـﻤـﻞ ﻓــﻲ ٢٢٢ ﻓــﺮﻋــﴼ ﻣﻨﺬ ٦١٠٢، وﻳــﺆﻛــﺪ اﻟـﺒـﻨـﻚ أن اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ اﳌــﺒــﺎﺷــﺮ ﺑـــﲔ اﻟــﻌــﻤــﻼء واﳌــﻮﻇــﻔــﲔ ﻫﺒﻂ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ٥ ﺳــﻨــﻮات، وﺗﻀﻴﻒ ﻣــﺼــﺎدر اﻟﺒﻨﻚ أن ٣٩ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣــﻦ اﻟـﺘـﻮاﺻـﻞ ﻣﻊ اﻟـــﻌـــﻤـــﻼء ﻳــــﺠــــﺮي اﻵن ﺑـــﻮﺳـــﺎﺋـــﻂ اﻟﻬﺎﺗﻒ اﻟﺜﺎﺑﺖ واﳌﻮﻗﻊ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ واﻟﻬﺎﺗﻒ اﻟﺠﻮال.

أﻣــــــﺎ ﻓـــــﻲ ﺑـــﻨـــﻚ »آر ﺑـــــﻲ إس« ﻓﺎﻹﻏﻼق ﺷﻤﻞ أﻟﻒ ﻓﺮع ﻣﻨﺬ ٤١٠٢، وﺑﺬﻟﻚ ﻳﻜﻮن ﻋﺪد ﻓﺮوع ﻫﺬا اﻟﺒﻨﻚ ﻗـﺪ ﻫﺒﻂ ﻓـﻲ ٠١ ﺳـﻨـﻮات ﻣـﻦ ٠٠٣٢ إﻟﻰ ٩٤٨ ﻓﻘﻂ.

ﻫـــــﺬا اﻟـــﺘـــﺤـــﻮل اﻟـــﻨـــﻮﻋـــﻲ دﻓـــﻊ ﻣــﺼــﺎدر ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟـﻠـﺴـﺆال ﻋـﻤـﺎ إذا ﻛـــﺎﻧـــﺖ اﻟــﺒــﻨــﻮك ﻧــﻔــﺴــﻬــﺎ ﻫـــﻲ اﻟــﺘــﻲ ﺗﺪﻓﻊ ﻓـﻲ اﺗـﺠـﺎه اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ إﻗﺒﺎل اﻟﻌﻤﻼء ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ. ﻓﺎﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺗﺸﻴﺮ إﻟــﻰ أن اﻟــﻌــﻮاﺋــﺪ ﺗـﺮﺗـﻔـﻊ ﻣﻊ ﺧﻔﺾ ﻧﻔﻘﺎت اﻟــﻔــﺮوع، وﻧـﻔـﻊ ذﻟﻚ اﻟﺒﻨﻮك ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ اﻟﺘﻲ ﻋﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﻗﻀﺎﻳﺎ وﻏﺮاﻣﺎت ﺑﺎﻫﻈﺔ ﺟﺮاء اﻟــﺘــﺠــﺎوزات اﻟــﺘــﻲ ﻛﺸﻔﺘﻬﺎ اﻷزﻣــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ اﻧـــﺪﻟـــﻌـــﺖ ﻓــــﻲ ٨٠٠٢. وﻫــــﺬا اﻟــﺘــﻮﺟــﻪ ﻳــــﺆدي ﺣـﺘـﻤـﴼ إﻟـــﻰ ﺻــﺮف ﻣﻮﻇﻔﲔ، ﺣﻴﺚ أﻋﻠﻦ »آر ﺑﻲ إس« إﻧـــﻬـــﺎء ﺧـــﺪﻣـــﺎت ٠٠٨ ﻣـــﻮﻇـــﻒ، أﻣــﺎ اﻟـــﺮﻗـــﻢ ﻓـــﻲ »ﻟــــﻮﻳــــﺪز« ﻓــﻴــﺮﺗــﻔــﻊ إﻟــﻰ ٠٣٢١ ﻋﻠﻰ اﻷﻗــﻞ ﻣﻊ إﻣﻜﺎن ﺻﺮف إﺿﺎﻓﻲ ﻻﺣﻘﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻳﻦ اﳌﺼﺮﻓﲔ وﻏﻴﺮﻫﻤﺎ.

وﺣـــــــــــﺬرت ﺟـــﻤـــﻌـــﻴـــﺎت ﺗــﻌــﻨــﻰ ﺑﻤﺼﺎﻟﺢ اﻟﻌﻤﻼء ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺮﻗﻤﻨﺔ اﳌـﺘـﺴـﺎرﻋـﺔ، ﻷﻧـﻬـﺎ ﺗــﺮى ﻓـﻲ ﺷﻴﻮع ﻫﺬه اﻟﻈﺎﻫﺮة ﻇﻠﻤﴼ ﻳﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﻌﻤﻼء اﻟـﻔـﻘـﺮاء واﻟـﺬﻳـﻦ ﻳﺴﻜﻨﻮن اﻷرﻳــﺎف واﳌــﺴــﻨــﲔ وﻛــــﻞ ﻣـــﻦ ﻻ ﻳــﻘــﺒــﻞ ﻋﻠﻰ اﻟـــﺨـــﺪﻣـــﺎت اﳌــﺼــﺮﻓــﻴــﺔ »أوﻧــــﻼﻳــــﻦ« ﻷﺳـــــﺒـــــﺎب أو ﻷﺧـــــــــﺮى، ﻣـــﺜـــﻞ ﻋـــﺪم اﻻﺗﺼﺎل ﺑﺎﻹﻧﺘﺮﻧﺖ.

وﺗــــــــﺮد اﳌـــــﺼـــــﺎرف ﻋـــﻠـــﻰ ذﻟـــﻚ اﻻﻋـــﺘـــﺮاض ﺑـــﺈﺟـــﺮاءات ﺗــﻘــﻮل إﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺘﺮك اﻟﻌﻤﻼء ﻏﻴﺮ اﻟﺮﻗﻤﻴﲔ ﺑﻼ ﺧﺪﻣﺎت. وأﻋﻠﻦ »ﻟﻮﻳﺪز« أﻧﻪ أﻃﻠﻖ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻓـﺮوع ﺻﻐﻴﺮة ﻣﺘﺤﺮﻛﺔ ﺗـﻌـﻤـﻞ ﺑــﻌــﺪد ﻣـﻮﻇـﻔـﲔ ﻗـﻠـﻴـﻞ ﻗــﺪ ﻻ ﻳـﺘـﺠـﺎوز اﺛـﻨـﲔ أو ﺛـﻼﺛـﺔ ﻣﺠﻬﺰﻳﻦ ﺑﺄﺟﻬﺰة ﻟﻮﺣﻴﺔ وﺟــﻮاﻻت. وﻳﺆﻛﺪ اﻟـﺒـﻨـﻚ أﻧــﻪ أﻃـﻠـﻖ ٩٢ ﻓـﺮﻋـﴼ ﻣــﻦ ﻫـﺬا اﻟـﻨـﻮع اﻟـﺠـﺪﻳـﺪ اﳌـﺘـﺤـﺮك، وﻫــﻮ ﻓﻲ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻻﻓﺘﺘﺎح ٧ أﺧﺮى ﻗﺮﻳﺒﺎ.