اﻟﻴﻮم... ﻛﺄس ﺳﻠﻤﺎن ﺑﲔ ﻋﻨﻔﻮان اﻻﺗﺤﺎد وﺟﻤﻮح اﻟﻔﻴﺼﻠﻲ
ﻳﻠﺘﻘﻴﺎن ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻌﺐ اﳉﻮﻫﺮة اﳌﺸﻌﺔ ﺑﺠﺪة ﰲ أﻏﻠﻰ وأﻛﱪ ﺑﻄﻮﻻت اﳌﻮﺳﻢ اﻟﺴﻌﻮدي
ﻣـــــﺎ ﻳـــﺒـــﺤـــﺚ ﻋــﻨــﻪ اﻻﺗـﺤـﺎدﻳـﻮن اﻟـﺬي ﻏــﺎﺑــﻮا ﻋــﻦ اﻟـــﺪوري اﻟـــــﻘـــــﺎري ﻫــــــﺬا ﺧـــﻼل اﳌﻮﺳﻤﲔ اﻷﺧﻴﺮﻳﻦ.
وﻓﻲ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻵﺧﺮ، ﻳـــﻤـــﺘـــﻠـــﻚ اﻟـــــﺼـــــﺮﺑـــــﻲ ﻓـــــﻮك ﺗــﺮﺳــﺎﻧــﺔ دﻓــﺎﻋــﻴــﺔ وأﺳـﻠـﺤـﺔ ﻫـــﺠـــﻮﻣـــﻴـــﺔ، وﻳـــﻌـــﺘـــﻤـــﺪ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺜــﻨــﺎﺋــﻲ اﻟــﺒــﺮازﻳــﻠــﻲ ﻟـﻮﻳـﺲ ﻏــــﻮﺳــــﺘــــﺎﻓــــﻮ وﻛـــﻮﻧـــﺘـــﻴـــﻨـــﻬـــﻮ ﻓــﻲ ﻗــﻴــﺎدة اﻟــﻬــﺠــﻤــﺎت اﳌــﺮﺗــﺪة اﻟــــــــﺬي ﺑـــــــﺮز اﻟـــﻔـــﻴـــﺼـــﻠـــﻴـــﻮن ﻓــﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ، ﺣﻴﺚ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﻫـﺬا اﻟﺜﻨﺎﺋﻲ ﻣــﻬــﺎرة ﻓــﺮدﻳــﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ وﺳــﺮﻋــﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ، ﺳــــﺨــــﺮﻫــــﺎ اﻟــــﺼــــﺮﺑــــﻲ ﻟـــﺴـــﺮﻋـــﺔ ﺑــﻨــﺎء اﻟــﻬــﺠــﻤــﺎت اﳌــــﻀــــﺎدة واﻟـــﺘـــﺤـــﻮل ﻣـﻦ اﻟـﻨـﻮاﺣـﻲ اﻟـﺪﻓـﺎﻋـﻴـﺔ إﻟــﻰ اﻟﻬﺠﻮﻣﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺧﺎﻟﻢ ﻫﺎﻳﻠﻨﺪ ﻗﻴﺎدة ﺧﻂ اﳌـﻨـﺘـﺼـﻒ، ﻓـﻴـﻤـﺎ ﻳﺘﻔﺮغ ﻋﻤﺮ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻗﺎﺋﺪ اﻟـــﻔـــﺮﻳـــﻖ، إﻟـــــﻰ ﺗـﻌـﻄـﻴـﻞ أﻫﻢ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ اﻟﻠﻌﺐ ﻟـــﺪى اﻟـﺨـﺼـﻮم ﺑــــــــﺎﳌــــــــﺮاﻗــــــــﺒــــــــﺔ اﻟــــﻠــــﺼــــﻴــــﻘــــﺔ، ﺑﻴﺪ أن ﻻﻋﺒﻲ اﻟــــــﻔــــــﻴــــــﺼــــــﻠــــــﻲ ﻳـــﻔـــﺘـــﻘـــﺮون إﻟـــﻰ اﻟﺨﺒﺮة ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺎت اﻟــﻨــﻬــﺎﺋــﻲ، وﻫـــــﺬا ﻣـﺎ ﻋــﻤــﻞ ﻋــﻠــﻴــﻪ اﻟــﺠــﻬــﺎز اﻟﻔﻨﻲ واﻹداري ﻃﻴﻠﺔ اﻷﻳﺎم اﳌﺎﺿﻴﺔ. وﺗــــــــﻜــــــــﻤــــــــﻦ ﻗــــــــﻮة اﻟــــﻔــــﻴــــﺼــــﻠــــﻲ ﻓـــــــﻲ ﺧــﻂ اﳌــﻨــﺘــﺼــﻒ اﻟـــــﺬي ﻳـﻀـﻢ اﻟـــــﺨـــــﻤـــــﺎﺳـــــﻲ ﻫـــﺎﻳـــﻠـــﻨـــﺪ وﻣــــﺤــــﻤــــﺪ أﺑــــــــﻮ ﺳـــﺒـــﻌـــﺎن وﻋـــــــﻤـــــــﺮ ﻋـــــﺒـــــﺪ اﻟــــﻌــــﺰﻳــــﺰ روﺟــﻴــﺮو وﻏـﻮﺳـﺘـﺎﻓـﻮ، وﻟـــﻦ ﻳـﻐـﺎﻣـﺮ اﻟـﺼـﺮﺑـﻲ وﻳـــــﻤـــــﻨـــــﺢ ﻇــــﻬــــﻴــــﺮي اﻟـــــﺠـــــﻨـــــﺐ ﺳـــﻠـــﻄـــﺎن اﻟـــﻐـــﻨـــﺎم وﺣـــﻤـــﺪ آل ﻣـــــﻨـــــﺼـــــﻮر ﺣــــﺮﻳــــﺔ ﻣـــﺴـــﺎﻧـــﺪة اﻟــﻬــﺠــﻮم، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻓﻲ ﺷﻮط اﳌــﺒــﺎراة اﻷول، ﻓﻴﻤﺎ ﻳــــﻌــــﺪ ﺧـــــﻂ اﳌـــﻘـــﺪﻣـــﺔ أﻗـــﻞ ﺧــﻄــﻮط اﻟـﻔـﺮﻳـﻖ ﻟﻌﺪم وﺟﻮد اﳌﻬﺎﺟﻢ اﻟﺜﺎﺑﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺮﻳﻄﺔ اﻟـــﻔـــﻴـــﺼـــﻠـــﻴـــﺔ، وﺗــــــﺮدد ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﳌﺮﻛﺰ إﺳﻼم ﺳﺮاج وﻣﺤﻤﺪ ﻣﺠﺮﺷﻲ وﺳﻠﻄﺎن ﻣﻨﺪش. اﻟﻔﻴﺼﻠﻴﻮن ﺑﺎﺗﻮا أﻗﺮب ﻣﻦ أي وﻗﺖ ﻣﻀﻰ إﻟﻰ ﺗﺴﺠﻴﻞ اﺳــﻢ ﻧـﺎدﻳـﻬـﻢ ﺑـﲔ اﻷﻧــﺪﻳــﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ اﻟﻜﺒﻴﺮة ﺻﺎﺣﺒﺔ اﻟﺒﻄﻮﻻت، واﻗﺘﺮب اﻟﺤﻠﻢ اﻟــﺬي ﻇـﻞ ﻳــﺮاودﻫــﻢ ﻋﻠﻰ ﻣـﺪار اﻟـــــﺴـــــﻨـــــﻮات اﻟــــﻌــــﺸــــﺮ اﳌــــﺎﺿــــﻴــــﺔ ﺑــﻌــﺪ ﺻﻌﻮدﻫﻢ ﻟﺪوري اﻷﻗﻮﻳﺎء، ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺪ ﺑﻠﻮﻏﻬﻢ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻛﺄس ﺧـﺎدم اﻟﺤﺮﻣﲔ اﻟﺸﺮﻳﻔﲔ أﻫﻢ اﻷﺣﺪاث اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮة اﻟﻨﺎدي، وﻳﺪرك »اﻟﻌﻨﺎﺑﻲ« أن اﳌﻬﻤﺔ ﺻﻌﺒﺔ أﻣــﺎم اﻻﺗــﺤــﺎد ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺒﻄﻮﻻت اﳌﺤﻠﻴﺔ واﻟﻘﺎرﻳﺔ، وﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﳌﺴﺘﺤﻴﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﻳﻖ ﻃﻤﻮح وﻣﻜﺎﻓﺢ ﻗﺪم ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺼﻮرة راﺋﻌﺔ ﻓﻲ ﻫﺬا اﳌﻮﺳﻢ.
ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻳﻤﺜﻞ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻛﺄس ﺧـﺎدم اﻟﺤﺮﻣﲔ ﻓﺮﺻﺔ ذﻫﺒﻴﺔ ﻟﻠﻨﺠﻢ اﻷول ﻓـــﻲ اﳌـــﻼﻋـــﺐ اﻟــﺴــﻌــﻮدﻳــﺔ ﻟـﻬـﺬا اﳌﻮﺳﻢ اﻟﺘﺸﻴﻠﻲ ﻛﺎرﻟﻮس ﻓﻴﻼﻧﻮﻳﻔﺎ ﻣﻦ أﺟـﻞ ﺣﺼﺪ ﻟﻘﺐ اﻟﻬﺪاف ﻓﻲ ﻫﺬه اﳌـــﺴـــﺎﺑـــﻘـــﺔ اﻟـــﻜـــﺒـــﺮى، وإﺿـــﺎﻓـــﺘـــﻪ إﻟـــﻰ اﻟــﺴــﺠــﻞ اﻟــــﺮاﺋــــﻊ ﻟـــﻬـــﺬا اﻟـــﻼﻋـــﺐ اﻟـــﺬي ﻧﺠﺢ ﻓﻲ إﻗﻨﺎع اﻟﺸﺮﻳﺤﺔ اﻷﻛﺒﺮ ﺑﻜﻮﻧﻪ أﻓﻀﻞ ﻻﻋﺐ أﺟﻨﺒﻲ ﺣﺎﻟﻴﴼ.
وﻣﻊ أﻧﻪ ﺣﺎز ﺟﺎﺋﺰة أﻓﻀﻞ ﻻﻋﺐ ﻓﻲ اﻟﺪوري اﻟﺴﻌﻮدي ﻟﻬﺬا اﳌﻮﺳﻢ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺤﻔﻞ اﻟﺬي ﻧﻈﻤﻪ اﺗﺤﺎد اﻟﻜﺮة ﻗﺒﻞ أﻳــﺎم ﻣـﻌـﺪودة، ﻓـﺈن ذﻟـﻚ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻃﻤﻮح ﻫـﺬا اﻟﻼﻋﺐ اﻟـﺬي أﻋﺎد اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ذﻛﺮﻳﺎت ﻧﺠﻮم ﻛﺒﺎر ﻣﺮوا ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺮة اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ وﻛﺎن وﺟﻮدﻫﻢ ﻣﺆﺛﺮﴽ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ واﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻋــﻠــﻰ اﳌــﻨــﺎﻓــﺴــﺎت اﻟــﻜــﺮوﻳــﺔ ﻣــﻦ ﺧــﻼل اﳌﻬﺎرات اﻟﻔﺮدﻳﺔ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ واﻟﺘﻤﺮﻳﺮات اﳌﺘﻘﻨﺔ.
وﻳﻤﻠﻚ اﻟﻼﻋﺐ اﻟﺘﺸﻴﻠﻲ ٤ أﻫﺪاف ﻓــــﻲ ﻣــﺴــﺎﺑــﻘــﺔ اﻟــــﻜــــﺄس ﻟـــﻬـــﺬا اﳌـــﻮﺳـــﻢ ﻧﺼﻔﻬﺎ ﻣﻦ رﻛﻼت ﺟﺰاء، وﻟﻜﻦ ﻫﺬا ﻻ ﻳﻤﻨﻊ أن ﻳﻜﻮن اﻷﻗﺮب ﻟﻨﻴﻞ ﻫﺬا اﻟﻠﻘﺐ اﻟﺸﺮﻓﻲ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺳﺠﻠﻪ ﺧﺼﻮﺻﴼ أﻧــﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻬﺎﺟﻤﴼ ﺻﺮﻳﺤﴼ ﺑـﻞ ﻻﻋﺐ وﺳﻂ ﺻﺎﻧﻊ أﻟﻌﺎب.
وﻻ ﻳﻨﺎﻓﺲ ﻓﻴﻼﻧﻮﻳﻔﺎ ﻋﻠﻰ أرض اﳌﻠﻌﺐ اﻟﻴﻮم ﻓﻲ ﺻﺮاع اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻟـﻘـﺐ اﻟــﻬــﺪاف ﺳــﻮى ﻻﻋــﺐ اﻟﻔﻴﺼﻠﻲ اﻟــﺒــﺮازﻳــﻠــﻲ روﺟــﻴــﺮو ﻛﻮﺗﻴﻨﻴﻮ اﻟــﺬي ﺳــﺠــﻞ ٣ أﻫــــــﺪاف ﻓـــﻲ ﻫــــﺬه اﳌــﺴــﺎﺑــﻘــﺔ ﻟﻬﺬا اﳌﻮﺳﻢ، وﻛﺬﻟﻚ اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ أﺣﻤﺪ ﻋــﻜــﺎﻳــﺸــﻲ واﳌــــﺼــــﺮي ﻣـــﺤـــﻤـــﻮد ﻋـﺒـﺪ اﳌﻨﻌﻢ »ﻛﻬﺮﺑﺎ« اﻟﻠﺬان ﻳﻤﻠﻚ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻫﺪﻓﲔ.