ﻣﺒﻌﻮث أﻣﻴﺮﻛﻲ ﻳﺒﺪأ ﻣﺒﺎﺣﺜﺎت ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ

ﺑﺪأ اﳌﺒﻌﻮث اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ إﻟﻰ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟـﺪوﻟـﻲ ﺿـﺪ »داﻋـــﺶ«، ﺑﺮﻳﺖ ﻣﺎﻛﻐﻮرك، ﻣـﺒـﺎﺣـﺜـﺎت ﻓــﻲ ﺑــﻐــﺪاد أﻣـــﺲ ﻣــﻊ ﻋـــﺪد ﻣﻦ اﻟﻘﻴﺎدات اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ ﺗﻬﺪف إﻟﻰ اﻹﺳﺮاع ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ.

وﻗــــــــــﺎل ﻣـــــﺼـــــﺪر ﻣـــﻄـــﻠـــﻊ ﻟــــــ»اﻟـــــﺸـــــﺮق اﻷوﺳﻂ«، ﻃﺎﻟﺒﴼ ﻋﺪم اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺘﻪ، إن »ﻣــــﻼﻣــــﺢ اﻟـــﺨـــﺮﻳـــﻄـــﺔ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ ﻓـﻲ اﻟﻌﺮاق ﺑـﺪأت ﺗﺘﻀﺢ ﻋﻠﻰ ﺿـﻮء اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻏﻴﺮ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺣﺘﻰ اﻵن، وإن ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣـﻦ اﻟــﻮاﻗــﻊ ﺗﺸﻴﺮ إﻟــﻰ ﺗـﻘـﺎرب ﺑـﲔ ﺟﻬﺎت ﻛﺎﻧﺖ ﺑـﺎﻷﺻـﻞ ﻣﺘﻘﺎرﺑﺔ ﻣـﻦ ﺣﻴﺚ اﻟـﺮؤى واﻟﺒﺮاﻣﺞ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﻣﻬﻤﺔ ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ أﻳﺴﺮ، ﻣﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺘﻮﻗﻊ«.

وأﺿــﺎف اﳌـﺼـﺪر أن »ﻣـﻼﻣـﺢ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻛﺘﻠﺔ ﺗﻀﻢ ﺣﻴﺪر اﻟﻌﺒﺎدي وﻣﻘﺘﺪى اﻟﺼﺪر وﻋــﻤــﺎر اﻟـﺤـﻜـﻴـﻢ وإﻳـــــﺎد ﻋــــﻼوي وأﺳــﺎﻣــﺔ اﻟﻨﺠﻴﻔﻲ ورﺑـﻤـﺎ ﻣﺴﻌﻮد ﺑــﺎرزاﻧــﻲ ﺑـﺪأت ﺗﺘﻀﺢ ﻋـﻠـﻰ ﺣــﺴــﺎب اﳌـﺎﻟـﻜــﻲ واﻟـﻌـﺎﻣـﺮي واﻟﻜﺮﺑﻮﻟﻲ واﻻﺗﺤﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﻜﺮدﺳﺘﺎﻧﻲ واﻟﺘﻐﻴﻴﺮ«. وأوﺿﺢ أن »زﻳﺎرة ﻣﺎﻛﻐﻮرك ﺗﺼﺐ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻻﺗﺠﺎه، ﺣﻴﺚ ﺑﺪأ ﺑﺘﻤﻬﻴﺪ اﻷﺟﻮاء ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﺼﻌﻴﺪ«.

وﻛـــــــﺎن ﻣــــﺎﻛــــﻐــــﻮرك اﻟـــﺘـــﻘـــﻰ ﻋـــــــﺪدﴽ ﻣـﻦ اﻟﻘﻴﺎدات اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ زﻋﻴﻢ ﺗﻴﺎر اﻟﺤﻜﻤﺔ ﻋـﻤـﺎر اﻟﺤﻜﻴﻢ ورﺋــﻴــﺲ اﻟـﺒـﺮﳌـﺎن اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﺳﻠﻴﻢ اﻟﺠﺒﻮري.

ﻣـــــﻦ ﺟـــﻬـــﺘـــﻪ، أﻛــــــﺪ أﺛــــﻴــــﻞ اﻟــﻨــﺠــﻴــﻔــﻲ، اﻟﻘﻴﺎدي ﻓﻲ ﺗﺤﺎﻟﻒ اﻟﻘﺮار ﺑﺰﻋﺎﻣﺔ ﺷﻘﻴﻘﻪ أﺳﺎﻣﺔ اﻟﻨﺠﻴﻔﻲ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳـــﻂ«، أن »اﻟـﺤـﺪﻳـﺚ ﻋـﻦ ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓـﻲ ﻫﺬا اﻟﺠﻮ ﻣﻦ ﺿﻌﻒ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ورﻓــﺾ ﻛﺘﻞ رﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻫـﻮ ﻋﻤﻠﻴﺔ دﻓﻊ اﻟﻌﺮاق إﻟﻰ دواﻣﺔ اﻷزﻣﺔ دون اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺣﻞ«.

إﻟــــﻰ ذﻟـــــﻚ، ﻗـــــﺮرت اﳌــﻔــﻮﺿــﻴــﺔ اﻟـﻌـﻠـﻴـﺎ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﺳﺘﺨﺪام آﻟﻴﺔ اﻟﻌﺪ واﻟﻔﺮز اﻟﻴﺪوي ﻓﻲ ﻋﺸﺮات اﳌﺤﻄﺎت اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑﻐﺪاد، وﻳﺄﺗﻲ ﻫﺬا اﻟﻘﺮار ﺑﻌﺪ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻘﻮاﺋﻢ ﺷﻜﺎوى ﻟﻠﻤﻔﻮﺿﻴﺔ ﻣﻦ وﺟﻮد ﺣﺎﻻت ﺗﺰوﻳﺮ وﻋﻄﻞ ﻓﻲ أﺟﻬﺰة اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ.

ﺑـــــﺪوره، دﻋـــﺎ زﻋــﻴــﻢ اﻟــﺘــﻴــﺎر اﻟــﺼــﺪري ﺟﻤﻴﻊ اﻟـﻔـﺮﻗـﺎء اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﲔ، إﻟــﻰ اﺣـﺘـﺮام ﻧــﺘــﺎﺋــﺞ اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت وﻋــــﺪم اﻟــﺘــﺪﺧــﻞ ﻓﻲ ﺷﺆون ﻣﻔﻮﺿﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت.