إﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺎ: ﻋﺎﺋﻠﺔ اﻧﺘﺤﺎرﻳﺔ ﻣﻦ ٦ أﻓﺮاد ﺗﻬﺎﺟﻢ ﻛﻨﺎﺋﺲ
ﻋﺸﺮات اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ وﺣﺎﻟﺔ ﺗﺄﻫﺐ ﻗﺼﻮى... و»داﻋﺶ« ﻳﺘﺒﲎ
أﻋـــﻠـــﻦ اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻹﻧـــﺪوﻧـــﻴـــﺴـــﻲ، ﺟـــﻮﻛـــﻮ وﻳـــــــــﺪودو، أﻣــــــﺲ، أن ﻃـﻔـﻠـﲔ اﻧـــﺘـــﺤـــﺎرﻳـــﲔ ﺷــــﺎرﻛــــﺎ ﻓــــﻲ اﻋــــﺘــــﺪاءات اﻟﻜﻨﺎﺋﺲ، اﻟﺘﻲ أﺳﻔﺮت ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ١١ ﺷﺨﺼﴼ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ وإﺻﺎﺑﺔ اﻟﻌﺸﺮات ﻓﻲ أﺣﺪ أﺳـﻮأ اﻟﻬﺠﻤﺎت ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻠﻴﺔ اﳌـــﺴـــﻴـــﺤـــﻴـــﺔ ﺑـــــﺎﻟـــــﺒـــــﻼد. واﺳــــﺘــــﻬــــﺪف اﻧــــﺘــــﺤــــﺎرﻳــــﻮن ﻳـــﺴـــﺘـــﻘـــﻠـــﻮن دراﺟــــــــﺎت ﻧﺎرﻳﺔ، ﻣﻦ ﺿﻤﻨﻬﻢ اﻣﺮأة ﻣﻌﻬﺎ أﻃﻔﺎل ﺗﺠﻤﻌﺎت ﺣﺎﺷﺪة ﻓﻲ ٣ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﺑﺜﺎﻧﻲ أﻛﺒﺮ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ إﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺎ.
وﻗـــــــﺎل رﺋـــﻴـــﺲ اﻟــــﺸــــﺮﻃــــﺔ، ﺗـﻴـﺘـﻮ ﻛﺎرﻧﺎﻓﻴﺎن »ﻛﺎﻧﻮا أﺳﺮة واﺣﺪة ﺗﺸﻤﻞ ﻓﺘﻴﺎت ﺗـﺘـﺮاوح أﻋـﻤـﺎرﻫـﻦ ﺑـﲔ ٩ و٢١ ﻋـــﺎﻣـــﴼ«. وأﺿـــــﺎف: إن اﻟــﻬــﺠــﻮم اﻷول اﻟــﺬي اﺳﺘﻬﺪف ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺳﺎﻧﺘﺎ ﻣﺎرﻳﺎ ﻧﻔﺬه ﺷﻘﻴﻘﺎن )٨١ ﻋﺎﻣﴼ و٦١ ﻋﺎﻣﴼ(«. وﻛــﺎﻧــﺖ ﺗـﻠـﻚ اﻟـﺘـﻔـﺠـﻴـﺮات ﻫــﻲ اﻷﻛـﺜـﺮ دﻣﻮﻳﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻬﺪف اﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻓﻲ إﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺎ، أﻛـﺒـﺮ دوﻟــﺔ ذات ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﻣــﺴــﻠــﻤــﺔ ﻓــــﻲ اﻟــــﻌــــﺎﻟــــﻢ، ﻣـــﻨـــﺬ ﺳـﻠـﺴـﻠـﺔ اﻟــﻬــﺠــﻤــﺎت اﻟــﺘــﻲ وﻗــﻌــﺖ ﻋــﺸــﻴــﺔ ﻋﻴﺪ اﳌﻴﻼد ﻋﺎم ٠٠٠٢، وأﺳﻔﺮت ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ٥١ ﺷﺨﺼﴼ وإﺻﺎﺑﺔ ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ٠٠١ آﺧـــﺮﻳـــﻦ. ﺻــﺮﺣــﺖ وﻛـــﺎﻟـــﺔ اﳌــﺨــﺎﺑــﺮات اﻹﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﺸﺘﺒﻪ ﺑﻀﻠﻮع ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﺗﺴﺘﻮﺣﻲ أﻓﻜﺎرﻫﺎ ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋـــﺶ، ﻓــﻲ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻫﺠﻤﺎت اﻧــﺘــﺤــﺎرﻳــﺔ اﺳـﺘـﻬـﺪﻓـﺖ ٣ ﻛـﻨـﺎﺋـﺲ ﻓﻲ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﺳــﻮراﺑــﺎﻳــﺎ ﺷــﺮﻗــﻲ اﻟـﻌـﺎﺻـﻤـﺔ ﺻﺒﺎح أﻣﺲ. ورﺟﺢ ﻣﺪﻳﺮ اﻻﺗﺼﺎﻻت ﻓــﻲ اﻟــﻮﻛــﺎﻟــﺔ، واوان ﺑـــﻮرواﻧـــﺘـــﻮ، ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﳌﺤﻄﺔ ﻣـﺘـﺮو اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ، ارﺗﺒﺎط ﻫﺬه اﻟﻬﺠﻤﺎت ﺑﺤﺎدث دام وﻗﻊ ﻓﻲ ﺳﺠﻦ ﻗﺮب ﺟﺎﻛﺮﺗﺎ ﻛﺎن ﻣﺘﺸﺪدون ﻃﺮﻓﴼ ﻓﻴﻪ.
وﻗـــﺘـــﻞ ١١ ﺷــﺨــﺼــﴼ ﻋــﻠــﻰ اﻷﻗــــﻞ وﺟــــﺮح اﻟــﻌــﺸــﺮات أﻣـــﺲ ﻓـــﻲ ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻋــــــــﺘــــــــﺪاء ات ﺷـــــﺎرﻛـــــﺖ ﻓـــﻴـــﻬـــﺎ ﻋــﺎﺋــﻠــﺔ اﻧــﺘــﺤــﺎرﻳــﺔ ﻣـــﻦ ﺳــﺘــﺔ أﻓــــــﺮاد، ﺗـﺒـﻨـﺎﻫـﺎ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ واﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﻓﻲ ﺳـﻮراﺑـﺎﻳـﺎ )ﺷــﺮق ﺟـﺰﻳـﺮة ﺟــﺎوة(، ﻓﻲ إﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺎ أﻛﺒﺮ ﺑﻠﺪ ﻣﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻋﺪد اﻟﺴﻜﺎن.
وﺗــﺴــﻌــﻰ اﻟـــﺒـــﻼد، اﻟــﺘــﻲ ﻓـﺮﺿـﺖ ﺣــﺎﻟــﺔ ﺗــﺄﻫــﺐ ﻗــﺼــﻮى ﺑـﻌـﺪ اﻋــﺘــﺪاءات ﻧﻔﺬﻫﺎ ﻣﺘﺸﺪدون إﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﻮن أﻋﻠﻦ اﻟــﺘــﻨــﻈــﻴــﻢ ﻣــﺴــﺆوﻟــﻴــﺘــﻪ ﻋـــﻦ ﺑـﻌـﻀـﻬـﺎ، إﻟـــﻰ اﻟــﺘــﺼــﺪي ﻟﻠﺘﻌﺼﺐ واﻟـﻜـﺮاﻫـﻴـﺔ اﳌﺘﺰاﻳﺪة ﺗﺠﺎه اﻷﻗﻠﻴﺎت اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ.
وأﻛﺪ ﻗﺎﺋﺪ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻹﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺔ ﺗﻴﺘﻮ ﻛﺎرﻧﺎﻓﻴﺎن، أن اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ اﳌﻜﻮﻧﺔ ﻣــﻦ أم وأب وﻃﻔﻠﺘﲔ ﺑﻌﻤﺮ ٩ أﻋــﻮام و٢١ ﻋـــﺎﻣـــﴼ، ووﻟـــﺪﻳـــﻦ ﺑــﻌــﻤــﺮ ٦١ و٨١ ﻋﺎﻣﴼ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺸﺒﻜﺔ »ﺟﻤﺎﻋﺔ أﻧﺼﺎر اﻟﺪوﻟﺔ«، اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺎﻳﻊ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ.
وﻛـــﺎن ﻓـﺮﻧـﺲ ﺑــﺎروﻧــﻎ ﻣﺎﻧﻐﻴﺮا، اﳌــﺘــﺤــﺪث ﺑـــﺎﺳـــﻢ اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ ﻓـــﻲ ﺷــﺮق ﺟﺎوة، أﻛﺪ ﻣﻘﺘﻞ ١١ ﺷﺨﺼﴼ وﺟﺮح ١٤ آﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ اﻋﺘﺪاء ات ﻣﻨﺴﻘﺔ اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﺛـــﻼث ﻛــﻨــﺎﺋــﺲ ﻗـــﺮاﺑـــﺔ اﻟــﺴــﺎﻋــﺔ ٠٣ ٧. ﺻﺒﺎﺣﺎ ٠٣ )٠٠. ﺑﺘﻮﻗﻴﺖ ﻏﺮﻳﻨﺘﺶ(. وﺗــﺒــﻨــﻰ ﺗــﻨــﻈــﻴــﻢ داﻋـــــﺶ اﻻﻋــــﺘــــﺪاء ات ﻋﺒﺮ وﻛﺎﻟﺔ »أﻋﻤﺎق« ﻣﻌﻠﻨﴼ اﻟﺤﺼﻴﻠﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ.
وﻧـــﺪد اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ ﺟــﻮﻛــﻮ وﻳـــﺪودو ﺑـــــﺎﻻﻋـــــﺘـــــﺪاءات ﻗــــﺎﺋــــﻼ ﻟــﻠــﺼــﺤــﺎﻓــﻴــﲔ »ﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧﺘﺤﺪ ﺑﻤﻮاﺟﻬﺔ اﻹرﻫﺎب«، ﻣﻀﻴﻔﴼ إن »اﻟﺪوﻟﺔ ﻟﻦ ﺗﺘﻬﺎون ﻣﻊ ﻫﺬا اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺠﺒﺎن«.
ﻣـﻦ ﺟﻬﺘﻬﺎ، أداﻧــﺖ ﻣﺼﺮ ﺑﺄﺷﺪ اﻟـﻌـﺒـﺎرات ﻓـﻲ ﺑـﻴـﺎن ﺻــﺎدر ﻋـﻦ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ »اﻻﻋﺘﺪاء ات اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ«.
وﻗﺎل ﺷﻬﻮد ﻋﻴﺎن ﻟﻠﺘﻠﻔﺰﻳﻮن، إن أﺣﺪ اﻻﻧﺘﺤﺎرﻳﲔ اﻣﺮأة ﻣﺤﺠﺒﺔ ﻣﻌﻬﺎ وﻟــﺪان. وأﻇﻬﺮت ﺻﻮر أﺧـﺮى ﺳﻴﺎرة ﺗﺤﺘﺮق وﺗﺼﺎﻋﺪ دﺧﺎن أﺳﻮد ﻛﺜﻴﻒ، ﺑﻴﻨﻤﺎ أﻇﻬﺮت ﺻﻮر ﻧﺸﺮﺗﻬﺎ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم، أﻣﺲ، ﺟﺜﺔ ﻣﻤﺪدة أﻣﺎم ﻣﺪﺧﻞ ﻛﻨﻴﺴﺔ »ﺳﺎﻧﺘﺎ ﻣـﺎرﻳـﺎ« اﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻜﻴﺔ ﻓــﻲ ﺳــﻮراﺑــﺎﻳــﺎ ودراﺟــــﺎت ﻧــﺎرﻳــﺔ ﻋﻠﻰ اﻷرض وﺳﻂ اﻷﻧﻘﺎض.
وﻗﺎل روﻣﺎن اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ٣٢ ﻋﺎﻣﴼ اﻟﺬي ﺷﻬﺪ اﻟﺘﻔﺠﻴﺮ ﻓﻲ ﻛﻨﻴﺴﺔ »ﺳــﺎﻧــﺘــﺎ ﻣـــﺎرﻳـــﺎ« ﻟــﻮﻛــﺎﻟــﺔ اﻟـﺼـﺤـﺎﻓـﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ »ﻛﻨﺖ ﻣـﺬﻋـﻮرﴽ. ﻛﺜﺮ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺒﻜﻮن«.
وﻓــﻜــﻚ ﺧــﺒــﺮاء اﻟـﺸــﺮﻃــﺔ ﻗﻨﺒﻠﺘﲔ ﻏــــــﻴــــــﺮ ﻣـــــﻨـــــﻔـــــﺠـــــﺮﺗـــــﲔ ﻓـــــــــﻲ ﻛـــﻨـــﻴـــﺴـــﺔ »اﻟـــﻌـــﻨـــﺼـــﺮة« ﻓـــﻲ وﺳـــــﻂ ﺳـــﻮراﺑـــﺎﻳـــﺎ اﻟــﺘــﻲ اﺳــﺘــﻬــﺪﻓــﻬــﺎ أﺣــــﺪ اﻻﻋــــﺘــــﺪاءات. ﻛﺬﻟﻚ، اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ اﻻﻋـﺘـﺪاءات ﻛﻨﻴﺴﺔ »ﻛﺮﻳﺴﱳ دﻳﺒﻮﻧﻴﻐﻮرو«.
وﺗـــﺄﺗـــﻲ اﻻﻋــــــﺘــــــﺪاءات ﺑــﻌــﺪ أﻳـــﺎم ﻋـﻠـﻰ ﻣـﻘـﺘـﻞ ﺧـﻤـﺴـﺔ ﻋـﻨـﺎﺻـﺮ ﻣــﻦ ﻗـﻮة ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺸﻐﺐ اﻹﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺔ وأﺣﺪ اﻟﺴﺠﻨﺎء ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺎت داﺧـﻞ ﺳﺠﻦ ﺷﺪﻳﺪ اﻟﺤﺮاﺳﺔ ﻓﻲ ﺿﺎﺣﻴﺔ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺟﺎﻛﺮﺗﺎ أﺧﺬ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﺠﻨﺎء إﺳﻼﻣﻴﻮن أﺣﺪ اﻟﺤﺮاس رﻫﻴﻨﺔ.
وأﻣـــــﺲ، أﻋــﻠــﻨــﺖ اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ ﻣﻘﺘﻞ أرﺑﻌﺔ ﻣﺸﺘﺒﻪ ﺑﺎﻧﺘﻤﺎﺋﻬﻢ إﻟﻰ »ﺟﻤﺎﻋﺔ أﻧﺼﺎر اﻟﺪوﻟﺔ« ﻓﻲ ﺗﺒﺎدل ﻹﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﺧـﻼل ﻋﻤﻠﻴﺎت دﻫـﻢ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺄﻋﻤﺎل اﻟﺸﻐﺐ داﺧﻞ اﻟﺴﺠﻦ، ﻟﻜﻦ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻟﻢ ﺗﺸﺄ اﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﺑﺸﺄن وﺟﻮد راﺑﻂ ﺑﲔ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ واﻋﺘﺪاءات أﻣﺲ.
وﻳـﺒـﻠـﻎ ﻋــﺪد ﺳــﻜــﺎن إﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺎ ٠٤٢ ﻣﻠﻴﻮن ﻧﺴﻤﺔ، ﻧﺤﻮ ٠٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺴﻠﻤﻮن، وﺗﻀﻢ ﻛﺬﻟﻚ أﻗﻠﻴﺎت ﻣﻬﻤﺔ ﻣﺴﻴﺤﻴﺔ وﻫﻨﺪوﺳﻴﺔ وﺑﻮذﻳﺔ.
وﻓﻲ اﻟﺴﻨﻮات اﻷﺧﻴﺮة اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ اﻋـــــــــﺘـــــــــﺪاءات ﻛــــﻨــــﺎﺋــــﺲ ﻓــــــﻲ ﻣـــﻨـــﺎﻃـــﻖ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣـﻦ اﻷرﺧـﺒـﻴـﻞ اﻵﺳــﻴــﻮي؛ ﻣﺎ أﺛــــﺎر اﳌـــﺨـــﺎوف إزاء ﺗــﺰاﻳــﺪ اﻟﺘﻌﺼﺐ اﻟﺪﻳﻨﻲ. ﻓﻔﻲ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( ﺗﺪﺧﻠﺖ اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ ﻟـﻠـﻘـﺒـﺾ ﻋــﻠــﻰ رﺟــــﻞ ﻫـﺎﺟـﻢ ﺑﺴﻴﻒ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻓﻲ ﺟﺰﻳﺮة ﺟﺎوا ﺧﻼل ﻗـــﺪاس ﻓــﻲ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ ﺳـﻠـﻴـﻤـﺎن؛ ﻣــﺎ أدى إﻟـﻰ إﺻﺎﺑﺔ أرﺑﻌﺔ أﺷﺨﺎص ﺑﺠﺮوح ﺑﺎﻟﻐﺔ، أﺣﺪﻫﻢ ﻛﺎﻫﻦ. وﻓﻲ ﻋﺎم ٠٠٠٢، ﺗـﻢ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﻗﻨﺎﺑﻞ ﻣﻐﻠﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻫﺪاﻳﺎ ﻋﻴﺪ اﳌﻴﻼد إﻟﻰ ﻛﻨﺎﺋﺲ ورﺟﺎل دﻳــﻦ؛ ﻣـﺎ أﺳﻔﺮ ﻋـﻦ ﻣﻘﺘﻞ ٩١ ﺷﺨﺼﴼ ﻋﺸﻴﺔ اﻟﻌﻴﺪ.
وﺧــﺎﺿــﺖ إﻧــﺪوﻧــﻴــﺴــﻴــﺎ )ﻣـﻜـﻮﻧـﺔ ﻣــﻦ ٧١ أﻟـــﻒ ﺟـــﺰﻳـــﺮة(، »ﺣــﺮﺑــﻬــﺎ ﻋﻠﻰ اﻹرﻫـــــﺎب« ﺑـﻌـﺪ اﻋـــﺘـــﺪاءات ﺑــﺎﻟــﻲ ﻋـﺎم ٢٠٠٢ اﻟﺘﻲ أوﻗﻌﺖ ٢٠٢ ﻗﺘﻴﻞ، ﺑﻴﻨﻬﻢ أﻋـــــﺪاد ﻛــﺒــﻴــﺮة ﻣـــﻦ اﻷﺟـــﺎﻧـــﺐ، وﺷـﻨـﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﺣﻤﻠﺔ واﺳﻌﺔ اﻟﻨﻄﺎق ﺿﺪ اﳌـﺘـﻄـﺮﻓـﲔ أﺿـﻌـﻔـﺖ أﻛـﺜـﺮ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت ﺧﻄﻮرة ﺑﺤﺴﺐ ﺧﺒﺮاء.
وﺣﺼﻴﻠﺔ ﻗﺘﻠﻰ ﺗﻔﺠﻴﺮات اﻷﺣﺪ ﻫﻲ اﻷﻛﺒﺮ ﻣﻨﺬ اﻋﺘﺪاءات ٩٠٠٢ اﻟﺘﻲ اﺳـﺘـﻬـﺪﻓـﺖ ﻓـﻨـﺪﻗـﲔ ﻓﺨﻤﲔ وأوﻗــﻌــﺖ ﺗﺴﻌﺔ ﻗﺘﻠﻰ. وأوﻗﻔﺖ ﻗﻮات اﻷﻣﻦ ﻣﺌﺎت اﳌـﺘـﺸـﺪدﻳـﻦ ﻓــﻲ ﺣﻤﻠﺔ ﻣـﺴـﺘـﻤـﺮة ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮات أدت إﻟﻰ اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﺸﺒﻜﺎت؛ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ اﻻﻋﺘﺪاء ات اﻷﺧﻴﺮة أﻗﻞ ﺣﺠﻤﴼ واﻗﺘﺼﺎرﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﺳـﺘـﻬـﺪاف ﻗــﻮات اﻷﻣــﻦ اﳌﺤﻠﻴﺔ. ﻟﻜﻦ ﺧﺒﺮاء ﻳﻘﻮﻟﻮن، إن ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻋﺘﺪاءات اﻷﺣﺪ ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ وﺟﻮد ﺗﺨﻄﻴﻂ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى أﻋﻠﻰ.
وﺗــﻘــﻮل ﺳـﻴـﺪﻧـﻲ ﺟــﻮﻧــﺰ، ﻣـﺪﻳـﺮة ﻣﻌﻬﺪ اﻟﺘﺤﻠﻴﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻠﻨﺰاﻋﺎت ﺧــﺒــﻴــﺮة ﺷــــﺆون اﻹرﻫـــــﺎب ﻓــﻲ ﺟـﻨـﻮب ﺷــــﺮﻗــــﻲ آﺳــــﻴــــﺎ ﻟــــﻮﻛــــﺎﻟــــﺔ اﻟـــﺼـــﺤـــﺎﻓـــﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، إن »اﻻﻋـــﺘـــﺪاءات اﻷﺧـﻴـﺮة )اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ( ﻛﺎﻧﺖ أﻗﻞ اﺣﺘﺮاﻓﻴﺔ ﺑﻜﺜﻴﺮ«.
واﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻹﻧــﺪوﻧــﻴــﺴــﻴــﺔ ﻓـﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺄﻫﺐ ﻣﻨﺬ اﻋﺘﺪاءات اﻧﺘﺤﺎرﻳﺔ وﻫﺠﻤﺎت ﻣﺴﻠﺤﺔ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ ﺟﺎﻛﺮﺗﺎ ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( ٦١٠٢، أدت إﻟﻰ ﻣﻘﺘﻞ أرﺑﻌﺔ ﻣﺪﻧﻴﲔ واﳌﻬﺎﺟﻤﲔ اﻷرﺑﻌﺔ.
وﻗـــﺎل اﳌــﺘــﺤــﺪث ﺑــﺎﺳــﻢ اﻟـﺸـﺮﻃـﺔ، ﻓــﺮاﻧــﺰ ﺑــﺎروﻧــﻎ ﻣـﺎﻧـﻐـﻴـﺮا، إن اﻟﻬﺠﻮم اﻷول اﺳﺘﻬﺪف ﻛﻨﻴﺴﺔ »ﺳﺎﻧﺘﺎ ﻣﺎرﻳﺎ« اﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻜﻴﺔ اﻟـﺮوﻣـﺎﻧـﻴـﺔ، وأﺳـﻔـﺮ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ٤ أﺷــﺨــﺎص، ﺑﻴﻨﻬﻢ اﻧـﺘـﺤـﺎري ﻣــﺸــﺘــﺒــﻪ ﺑــــﻪ أو أﻛــــﺜــــﺮ، وأﺿـــــــــﺎف: إن ﺷﺮﻃﻴﲔ اﺛﻨﲔ ﻛﺎﻧﺎ ﺑﲔ إﺟﻤﺎﻟﻲ ١٤ ﻣﺼﺎﺑﴼ. وأﻋﻘﺐ ذﻟﻚ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﺛﺎن ﺑﻌﺪ دﻗﺎﺋﻖ اﺳﺘﻬﺪف ﻛﻨﻴﺴﺔ دﻳﺒﻮﻧﻴﻐﻮرو، ﺛﻢ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﺛﺎﻟﺚ ﺑﻜﻨﻴﺴﺔ ﺑﺎﻧﺘﻴﻜﻮﺳﺘﺎ، وﻓــﻘــﴼ ﳌــﺎﻧــﻐــﻴــﺮا. وذﻛــــﺮ ﻣــﺴــﺆول ﺑــﺎرز ﺑـﺎﻟـﺸـﺮﻃـﺔ، أن اﻟﺘﻔﺠﻴﺮات ﻧﻔﺬﻫﺎ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ٥ اﻧﺘﺤﺎرﻳﲔ، ﺑﻴﻨﻬﻢ اﻣﺮأة ﻣﺤﺠﺒﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﻄﺤﺐ ﻃﻔﻠﲔ.
ووﺻـــــﻒ ﺷــﺎﻫــﺪ ﻋــﻴــﺎن اﻟــﺴــﻴــﺪة واﻟـﻄـﻔـﻠـﲔ، ﻗــﺎﺋــﻼ: إﻧـﻬـﺎ ﻛـﺎﻧـﺖ ﺗﺤﻤﻞ ﺣﻘﻴﺒﺘﲔ داﺧﻞ ﻛﻨﻴﺴﺔ دﻳﺒﻮﻧﻴﻐﻮرو.
وأﺿـــﺎف اﻟـﺸـﺎﻫـﺪ، وﻫــﻮ ﺣــﺎرس ﻣـــﺪﻧـــﻲ ﻳـــﺪﻋـــﻰ أﻧـــﻄـــﻮﻧـــﻴـــﻮس: »ﻗــــﻮات اﻟــــﺸــــﺮﻃــــﺔ اﻋـــﺘـــﺮﺿـــﺘـــﻬـــﻢ أﻣــــــــﺎم ﻓـــﻨـــﺎء اﻟــﻜــﻨــﻴــﺴــﺔ، ﻟـــﻜـــﻦ اﳌــــــــﺮأة ﺗــﺠــﺎﻫــﻠــﺘــﻬــﻢ وواﺻﻠﺖ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺪاﺧﻞ. وﻓﺠﺄة اﻧﻔﺠﺮت اﻟﻘﻨﺒﻠﺔ«.
ﻣـــﻦ ﺟـــﺎﻧـــﺒـــﻪ، ﻗــــﺎل دﻳــﻔــﻴــﺪ ﺗــﺮﻳــﻮ ﺑﺮاﺳﻮﺟﻮ، وﻫﻮ ﻗﺎﺋﺪ ﺷﺮﻃﺔ ﻣﺤﻠﻲ، إن ﻓﺮﻗﺔ ﻣﻦ ﺧﺒﺮاء اﳌﻔﺮﻗﻌﺎت ﻓﺠﺮت ﻗــﻨــﺒــﻠــﺔ ﻏـــﻴـــﺮ ﻣـــﻨـــﻔـــﺠـــﺮة ﻓـــــﻲ ﻛــﻨــﻴــﺴــﺔ دﻳﺒﻮﻧﻴﻐﻮرو. ﺟـﺎءت اﻟﻬﺠﻤﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺑﻌﺪ أﻳﺎم ﻣﻦ إﻧﻬﺎء اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻷﻋــﻤــﺎل ﺷـﻐـﺐ واﺣــﺘــﺠــﺎز رﻫــﺎﺋــﻦ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ اﻋﺘﻘﺎل ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ ﺟﺎﻛﺮﺗﺎ؛ ﻣﺎ أﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ٦ ﺿﺒﺎط و٣ ﺳﺠﻨﺎء. وأﻋﻠﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋـﺶ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺘﻪ ﻋﻦ اﻟﺤﺎدث.