ﻣﺮﺗﻜﺐ اﳍﺠﻮم اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ ﺷﻴﺸﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻟﻮاﺋﺢ اﻹرﻫﺎب
ﺗﻮﻗﻴﻒ واﻟﺪي ﺣﻤﺰة ﻋﻈﻴﻤﻮف ﻻﺳﺘﺠﻮاﺑﻬﻤﺎ... واﻟﻴﻤﲔ ﻳﻨﺘﻘﺪ أداء اﳊﻜﻮﻣﺔ... وﻗﺪﻳﺮوف ﻳﺤﻤﻞ ﻓﺮﻧﺴﺎ »اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ«
اﺳـــــــﻤـــــــﻪ ﺣـــــــﻤـــــــﺰة ﻋــــﻈــــﻴــــﻤــــﻮف، ﺷﻴﺸﺎﻧﻲ اﻷﺻﻞ، وﻟﺪ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ٧٩٩١ ﻓـــﻲ اﻟــﺸــﻴــﺸــﺎن »روﺳــــﻴــــﺎ« وﺟـــــﺎء ﻣﻊ واﻟﺪﻳﻪ إﻟﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ. وﻓﻲ اﻟﻌﺎم ٠١٠٢. ﺣـــﺼـــﻞ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟــﺠــﻨــﺴــﻴــﺔ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ ﺑــﻌــﺪ أن ﻛــــﺎن ﻗـــﺪ ﺣــــﺎز ﻋــﻠــﻰ ﺷــﻬــﺎدة اﻟﺒﻜﺎﻟﻮرﻳﺎ ﻓـﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﺳﺘﺮاﺳﺒﻮرغ »ﺷــﺮق ﻓـﺮﻧـﺴـﺎ«. وﻗــﺎل اﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﻢ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ إن ﻋـﻈـﻴـﻤـﻮف ﺣـﺼـﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑﻌﺪ أن ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ واﻟــﺪﺗــﻪ. وﻓــﻲ اﺳــﺘــﺮاﺳـﺒــﻮرغ، ﻋﺎد اﳌﻬﺎﺟﻢ اﻟﺠﺎﻧﻲ ﻣﻊ أﻫﻠﻪ اﻟﻼﺟﺌﲔ ﻓﻲ ﺣﻲ ﺗﺘﻮاﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﺟﺎﻟﻴﺔ ﺷﻴﺸﺎﻧﻴﺔ ﻣﻬﻤﺔ. ووﻓﻖ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳌﺘﻮاﻓﺮة ﻋﻨﻪ، ﻓــﺈﻧــﻪ اﻧـﺘـﻘـﻞ ﻻﺣــﻘــﺎ ﻣــﻊ أﻫــﻠــﻪ ﻟﻴﻌﻴﺶ ﻓـــﻲ اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ اﻟــﺒــﺎرﻳــﺴــﻴــﺔ. وﻛـﺎﻟـﻜـﺜـﻴـﺮ ﻣﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﺳﺒﻘﻮه إﻟـﻰ ارﺗﻜﺎب أﻋﻤﺎل إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻷراﺿﻲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﻓﺈن ﺣﻤﺰة ﻋﻈﻴﻤﻮف اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺤﻤﻞ أوراﻗـﺎ ﺛﺒﻮﺗﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ زرع اﻟﺮﻋﺐ ﻓﻲ أﺣــﻴــﺎء ﻣــﻦ وﺳــﻂ ﺑــﺎرﻳــﺲ ﻣــﺴــﺎء أول ﻣـﻦ أﻣــﺲ، ﻛــﺎن ﻣﻌﺮوﻓﺎ ﺑﺮادﻳﻜﺎﻟﻴﺘﻪ ﻟــﺪى اﻷﺟـﻬـﺰة اﻷﻣﻨﻴﺔ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻛﺎن اﺳـﻤـﻪ ﻣﺴﺠﻼ ﻣﻨﺬ اﻟـﻌـﺎم ٦١٠٢ ﻋﻠﻰ اﻟـﻠـﻮاﺋـﺢ اﳌﺴﻤﺎة «S» أي اﻷﺷـﺨـﺎص اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﻳــﺸــﻜــﻠــﻮن ﺧـــﻄـــﺮا ﻋــﻠــﻰ اﻷﻣـــﻦ ﻛــﻤــﺎ أن اﺳـــﻤـــﻪ ﻛــــﺎن أﻳـــﻀـــﺎ ﻣـــﻮﺟـــﻮدا ﻋـﻠـﻰ ﻟــﻮاﺋــﺢ اﻷﺷــﺨــﺎص ذوي اﳌـﻴـﻮل اﳌﺘﻄﺮﻓﺔ، اﻟﺘﻮﺟﻬﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ. وﻋﻠﻢ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﺮ أﻣـﺲ أن ﻋﻈﻴﻤﻮف ﻛـﺎن ﻗﺪ اﺳﺘﺪﻋﺘﻪ اﻷﺟﻬﺰة اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻌﻪ ﻗﺒﻞ ﻋﺎم. ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺪ ارﺗﻜﺐ ﻗﺒﻞ ﻟﻴﻞ أول ﻣـﻦ أﻣــﺲ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺧﺮج ﻣﻦ ﻣﺤﻄﺔ اﳌﺘﺮو ﺷﺎﻫﺮا ﺳﻜﻴﻨﺎ ﻫﺎﺟﻢ ﺑﻪ ﻛﻞ ﻣﻦ وﺟــﺪه ﻋﻠﻰ درﺑــﻪ، أي ﻋﻤﻞ ﺟﺮﻣﻲ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﻏﺎب ﻋﻦ »رادار« اﻷﺟﻬﺰة اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻟﻴﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﺣﻲ اﻷوﺑﺮا ﺣﺎﻣﻼ ﻣﻌﻪ ﺷﺒﺢ ﻋـﻮدة اﻹرﻫــﺎب إﻟﻰ ﺷـــﻮارع اﻟـﻌـﺎﺻـﻤـﺔ اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻴـﺔ. ﻫـﻜـﺬا، ﻋــﺎد اﻹرﻫـــﺎب ﻟﻴﻜﻮن اﻟﺸﻐﻞ اﻟﺸﺎﻏﻞ ﻟﻠﻤﺴﺆوﻟﲔ واﳌﻮاﻃﻨﲔ. وﻟﻴﻠﺔ أول ﻣﻦ أﻣـﺲ ﺣﻴﺚ اﻋﺘﺎد رواد اﻟﺤﻲ اﻟﻮاﻗﻊ ﻓـــﻲ اﻟـــﺪاﺋـــﺮة اﻟــﺜــﺎﻟــﺜــﺔ ﻣـــﻦ ﺑـــﺎرﻳـــﺲ أن ﻳﺴﺘﻤﺘﻌﻮا ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻣﻘﺎه وﻣﻄﺎﻋﻢ وﻣﻼه، ﺗﺤﻮل ﺳﺮﻳﻌﺎ إﻟﻰ ﻣﻴﺪان رﻋﺐ ﺑــــﻮﺻــــﻮل ﻋــﻈــﻴــﻤــﻮف وﻣـــــﻊ ﺿــﺮﺑــﺎت اﻟﺴﻜﲔ اﻟﺘﻲ وﺟﻬﻬﺎ ﻷوﻟﻰ ﺿﺤﺎﻳﺎه. اﻟــــﻨــــﺎس ﻳـــﻬـــﺮﺑـــﻮن ﻳــﻤــﻴــﻨــﺎ وﻳــــﺴــــﺎرا. اﻟــﻬــﺠــﻮم اﻹرﻫــــﺎﺑــــﻲ ﻧــﻘــﻠــﺘــﻪ ﻋــﺪﺳــﺎت اﻟﻬﻮاﺗﻒ اﻟﺠﻮاﻟﺔ ﻟﺤﻈﺔ ﺑﻠﺤﻈﺔ ﻣﻦ اﻟـﺸـﺮﻓـﺎت اﳌﻄﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟــﺸــﺎرع ﺑﻴﻨﻤﺎ اﳌــــﺸــــﺎة ورواد اﳌـــﻘـــﺎﻫـــﻲ واﳌـــﻄـــﺎﻋـــﻢ ﻳـﺴـﺮﻋـﻮن اﻟﺨﻄﻰ إﻣــﺎ ﻟﻼﺣﺘﻤﺎء ﻓﻲ ﻓــﻨــﺎء ﺑـﻨـﺎﻳـﺔ أو داﺧـــﻞ ﻣـﻘـﻬـﻰ أو ﻓﻘﻂ اﻻﺑـﺘـﻌـﺎد ﻫــﺮﺑــﺎ. وﻛــﺎﻧــﺖ اﳌﺤﺼﻠﺔ أن ﻋـﻈـﻴـﻤـﻮف ﻗــﺘــﻞ ﺷــﺎﺑــﺎ وﺟــــﺮح أرﺑــﻌــﺔ »اﻣﺮأﺗﲔ ورﺟﻠﲔ« واﺛﻨﺎن ﻣﻦ اﻷرﺑﻌﺔ أﺻـــﻴـــﺒـــﺎ ﺑــــﺠــــﺮوح ﺧـــﻄـــﺮة ﻧـــﻘــﻼ ﻋـﻠـﻰ إﺛــﺮﻫــﺎ إﻟــﻰ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ ﺣـﻴـﺚ أﺟـﺮﻳـﺖ ﻟﻬﻤﺎ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺟﺮاﺣﻴﺔ وﺗﻢ إﻧﻘﺎذﻫﻤﺎ. أﻣــﺎ ﻋﻈﻴﻤﻮف اﻟــﺬي ﺗﻔﻴﺪ اﻟﺸﻬﺎدات اﻟــﻜــﺜــﻴــﺮة أﻧـــﻪ ﻫــﺘــﻒ »اﻟــﻠــﻪ أﻛــﺒــﺮ« ﻗﺒﻞ أن ﻳﻨﻬﺎل ﺿﺮﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﺿﺤﺎﻳﺎه، ﻓﻘﺪ ﻗﺘﻠﺘﻪ دورﻳﺔ ﺷﺮﻃﺔ ﻫﺮﻋﺖ إﻟﻰ اﳌﻜﺎن ﺳﺮﻳﻌﺎ. ووﻓــﻖ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﳌﺘﻮاﻓﺮة، ﻓﻘﺪ ﺳﻌﻰ ﺷﺮﻃﻲ إﻟﻰ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻴﻪ ﺑـﺎﺳـﺘـﺨـﺪام ﻣـﺴـﺪس ﻳـﺮﺳـﻞ ﺷﺤﻨﺎت ﻛــﻬــﺮﺑــﺎﺋــﻴــﺔ ﺻــﺎﻋــﻘــﺔ ﻟــــﻢ ﺗــﻜــﻦ ﻛــﺎﻓــﻴــﺔ ﻟﺘﺤﻴﻴﺪه ﻣﺎ دﻓﻊ زﻣﻴﻼ ﻟﻪ إﻟﻰ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﻣﺮﺗﲔ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺄرداه ﻗﺘﻴﻼ.
وﻟﻢ ﺗﺘﻮان وﻛﺎﻟﺔ »أﻋﻤﺎق« اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ اﻟـﻘـﻨـﺎة ﺷﺒﻪ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻟﺘﺒﻨﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺗﻪ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻋﻦ اﻻدﻋﺎء أن ﻋﻈﻴﻤﻮف ﻛﺎن »ﺟﻨﺪﻳﺎ ﻣﻦ ﺟﻨﻮد اﻟﺨﻼﻓﺔ« وأن اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺟﺎءت »اﻧــﺘــﻘــﺎﻣــﺎ« ﻣــﻦ دول اﻟــﺘــﺤــﺎﻟــﻒ اﻟـﺘـﻲ ﺣـﺎرﺑـﺖ »وﺗــﺤــﺎرب« »داﻋـــﺶ«. إﻻ أن اﻷﺟﻬﺰة اﻷﻣﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﻠﻔﺖ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ اﻻﻋـﺘـﺪاء ﺗــﺪأب ﻣﻨﺬ ﻟﻴﻠﻲ اﻟﺴﺒﺖ - اﻷﺣــــﺪ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺘــﺤــﺮي ﻋـــﻦ ﻋـﻨـﺎﺻـﺮ ﻣﺎدﻳﺔ ﺗﺪﻋﻢ ﻫﺬا اﻻدﻋﺎء. وﻟﺬا، ﻓﻤﻨﺬ ﺻــﺒــﺎح اﻷﺣـــــﺪ، ﻋــﻤــﺪت إﻟــــﻰ ﺗـﻮﻗـﻴـﻒ واﻟﺪي ﻋﻈﻴﻤﻮف ﻻﺳﺘﺠﻮاﺑﻬﻤﺎ. وﻣﺎ ﻳـﺸـﻐـﻞ ﻫـــﺬه اﻷﺟــﻬــﺰة ﻣـﻌـﺮﻓـﺔ ﻣــﺎ إذا ﻛـﺎن ﻋﻈﻴﻤﻮف ﺗﺤﺮك ﺑﻤﻔﺮده أم أﻧﻪ ﺟـﺰء ﻣـﻦ ﺧﻠﻴﺔ إرﻫﺎﺑﻴﺔ أو ﻛـﺎن ﻋﻠﻰ ﻋــﻼﻗــﺔ ﺑــﺪاﻋــﺶ ﻓــﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ واﻟــﻌــﺮاق وﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﻗﺪ ﺗﻠﻘﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪة ﻣﺎدﻳﺔ أو ﻟﻮﺟﻴﺴﺘﻴﺔ... وﺑﺤﺴﺐ ﻓﺮﻧﺴﻮا ﻣﻮﻟﻴﻨﺲ، ﻣﺪﻋﻲ ﻋﺎم ﺑﺎرﻳﺲ ﻟﻠﺸﺆون اﻹرﻫــــﺎﺑــــﻴــــﺔ، ﻓـــــﺈن ﻣــــﺎ ﻳـــﺮﺟـــﺢ اﻟــﻌــﻤــﻞ اﻹرﻫــﺎﺑــﻲ أﻣـــﺮان: اﻷول، ﻫـﻮ ﻣـﺎ ﻧﻘﻠﻪ اﻟـﺸـﻬـﻮد ﻋـﻦ أن اﻟـﺠـﺎﻧـﻲ ﺻــﺎح »اﻟﻠﻪ أﻛـــﺒـــﺮ« ﻋــﻨــﺪ اﻟـــﺒـــﺪء ﺑـﺘـﻨـﻔـﻴـﺬ ﻫـﺠـﻮﻣـﻪ وﻫــﺬا ﻣـﺎ أﺷـــﺎرت إﻟـﻴـﻪ ﻋــﺪة ﺷـﻬـﺎدات ﻷﺷــــﺨــــﺎص ﻛــــﺎﻧــــﻮا ﻣـــﺘـــﻮاﺟـــﺪﻳـــﻦ ﻓـﻲ ﻣــﻜــﺎن اﻟــﺤــﺎدث واﻟــﺜــﺎﻧــﻲ ﻫــﻮ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟـﻌـﻤـﻞ اﻹﺟــﺮاﻣــﻲ أي اﻟﻠﺠﻮء إﻟـــﻰ ﺳـﻜـﲔ وﻫــــﺬا ﺣـﺼـﻞ ﻓــﻲ ﻣﺤﻄﺔ ﺳﺎن ﺷﺎرل، ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﺮﺳﻴﻠﻴﺎ ﻛﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻓﻲ ﻣﺪن أوروﺑﻴﺔ أﺧﺮى. ﻳﻀﺎف إﻟﻰ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ، وﻓﻖ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ، أن ﻋﻈﻴﻤﻮف ﻛﺎن ﻋﻠﻰ ﺻﻠﺔ ﺑــﺮﺟــﻞ اﻧـﺘـﻘـﻠـﺖ زوﺟــﺘــﻪ إﻟـــﻰ ﺳــﻮرﻳــﺎ ﻟــﻼﻧــﻀــﻤــﺎم إﻟــــﻰ ﺻــﻔــﻮف »داﻋـــــﺶ«. وﻳﺮﻳﺪ اﳌﺤﻘﻘﻮن اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ دواﻓﻊ اﻟـﺠـﺎﻧـﻲ وﻋـﻠـﻰ اﻟــﻈــﺮوف اﻟـﺘـﻲ ﻗﺎدﺗﻪ إﻟـــــﻰ ارﺗـــــﻜـــــﺎب ﻋــﻤــﻠــﻴــﺘــﻪ. وﻳــــﺬﻛــــﺮ أن ﻓـﺮﻧـﺴـﺎ ﻣــﻦ أﻛــﺜــﺮ اﻟــﺒــﻠــﺪان اﻷوروﺑــﻴــﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﺎﻧﺖ ﻣـﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ اﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺪاﻋﺶ واﻟﻨﺼﺮة ﺣﻴﺚ إن ﻋﺪد اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ اﻟﺘﻲ ﺳﻘﻄﺖ ﺑﺴﺒﺒﻬﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ٠٤٢ ﻗﺘﻴﻼ وﻣﺌﺎت اﻟﺠﺮﺣﻰ. وﺑﻘﻴﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺗﻌﻴﺶ ﻃﻮﻳﻼ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺣــﺎﻟــﺔ اﻟــــﻄــــﻮارئ اﻟــﺘــﻲ رﻓــﻌــﺖ ﺑــﺪاﻳــﺔ ﻧــﻮﻓــﻤــﺒــﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــﻦ اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ( اﳌــﺎﺿــﻲ ﺑﻌﺪ أن اﺳﺘﺼﺪرت اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﻣـﺘـﺸـﺪدا ﻟـﻸﻣـﻦ ﻳﺴﺘﻌﻴﺪ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺗﺪاﺑﻴﺮ اﻟﻄﻮارئ.
ﻛــﻜــﻞ ﻣـــــﺮة، ﺗــﻜــﺜــﺮ اﻟــﺘــﺼــﺮﻳــﺤــﺎت اﻟﺘﻲ ﺻﺪرت ﻋﻦ اﳌﺴﺆوﻟﲔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﲔ اﻟﺮﺳﻤﻴﲔ وﻋــﻦ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﲔ. وﻓﻴﻤﺎ زار رﺋــﻴــﺲ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ إدوار ﻓﻴﻠﻴﺐ ﻣﻘﺮ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﻲ اﻟﺪاﺋﺮة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ وﻧﻮه ﺑﺴﺮﻋﺔ ردﻫﺎ واﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﻧﻲ، ﻛﺘﺐ اﻟﺮﺋﻴﺲ إﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻣـﺎﻛـﺮون ﻓﻲ ﺗﻐﺮﻳﺪة أن ﻓﺮﻧﺴﺎ »ﺗﺪﻓﻊ ﻣـﺮة أﺧﺮى ﺛﻤﻦ اﻟﺪم ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺘﺮاﺟﻊ أﺑﺪا أﻣﺎم أﻋــــﺪاء اﻟــﺤــﺮﻳــﺔ«. وﻣـــﻦ ﺟــﺎﻧــﺒــﻪ، ﻋﺠﻞ وزﻳــﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺟـﻴـﺮار ﻛـﻮﻟـﻮﻣـﺐ إﻟﻰ اﻟﺪﻋﻮة ﻻﺟﺘﻤﺎع ﻃﺎرئ ﻟﻬﻴﺌﺔ اﻷرﻛﺎن اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻣــﻦ ﻋﻘﺪ ﺻﺒﺎح أﻣﺲ ﻓﻲ ﻣﻘﺮ اﻟﻮزارة ﻟﻠﻨﻈﺮ ﻓﻲ درﺟﺔ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ اﻹرﻫﺎﺑﻲ واﻹﺟـﺮاءات واﻟــﺘــﺪاﺑــﻴــﺮ اﳌــﺘــﺨــﺬة. وﻓـــﻲ أي ﺣـــﺎل، ﻓــﺈن اﳌــﺴــﺆوﻟــﲔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﲔ ﻣــﺎ زاﻟــﻮا ﻳــﺮددون أن درﺟــﺔ اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻣـﺎ زاﻟــﺖ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ وأن اﻟﺨﺴﺎﺋﺮ اﻟﺘﻲ ﻣﻨﻲ ﺑﻬﺎ »داﻋﺶ« ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق وﺳﻮرﻳﺎ ﻻ ﺗﻌﻨﻲ أﺑﺪا أﻧﻪ ﻗﺪ زال ﻣﻦ اﻟﻮﺟﻮد. وﻓﻴﻤﺎ أﻋﻠﻦ رﺋﻴﺲ اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻓﺮﺗﻮﺳﺎ دو روﺟـــــﻲ أن »درﺟــــــﺔ اﻟــﺼــﻔــﺮ« ﻓـﻲ اﻟــﺘــﻬــﺪﻳــﺪ اﻹرﻫــــﺎﺑــــﻲ ﻏــﻴــﺮ ﻣـــﻮﺟـــﻮدة، ﻧــﺪدت ﻧﺎﺗﺎﻟﻲ ﻏﻮﻟﻴﻪ، ﻋﻀﻮ ﻣﺠﻠﺲ اﻟــﺸــﻴــﻮخ ورﺋــﻴــﺴــﺔ ﻟــﺠــﻨــﺔ اﻟـﺘـﺤـﻘـﻴـﻖ اﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻤﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺸﺒﻜﺎت اﻟــﺠــﻬــﺎدﻳــﺔ، ﺑــﺒــﻠــﺪان آﺳــﻴــﺎ اﻟـﻮﺳـﻄـﻰ ﻣﻌﺘﺒﺮة أﻧـﻬـﺎ »ﻋــﺶ ﻟـــﻺرﻫـــﺎب«. ﻟﻜﻦ رﺋﻴﺲ ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﺸﻴﺸﺎن ﻗﺪﻳﺮوف رد أﻣـــــﺲ ﻋـــﻠـــﻰ ذﻟـــــﻚ ﻣــــﺆﻛــــﺪا أن ﻣـﻦ اﻟﺼﺤﻴﺢ اﻟﻘﻮل إن ﻋﻈﻴﻤﻮف وﻟﺪ ﻓﻲ اﻟﺸﻴﺸﺎن »ﻟﻜﻦ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺣﺪث ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ«.
وﻗـــــــﺎل ﻗـــــﺪﻳـــــﺮوف ﻋـــﺒـــﺮ ﺗـﻄـﺒـﻴـﻖ ﺗﻠﻐﺮام ﻟﻠﺮﺳﺎﺋﻞ اﻟﻨﺼﻴﺔ »ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻴﻪ، أﻋﺘﺒﺮ ﻣﻦ اﳌﻬﻢ اﻟﻘﻮل ﺑـﺄن اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟــــﻔــــﺮﻧــــﺴــــﻴــــﺔ ﺗـــﺘـــﺤـــﻤـــﻞ اﳌــــﺴــــﺆوﻟــــﻴــــﺔ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻋـﻦ ﺳﻠﻮك ﺣﺴﻦ ﻋﻈﻴﻤﻮف ﻃــــﺮﻳــــﻖ اﻟــــﺠــــﺮﻳــــﻤــــﺔ«. وﻓــــﻴــــﻤــــﺎ وﺟــــﻪ اﻟـﻴـﻤـﲔ واﻟـﻴـﻤـﲔ اﳌـﺘـﻄـﺮف اﻧـﺘـﻘـﺎدات إﻟـــﻰ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ وﻃــﺎﻟــﺒــﺎﻫــﺎ ﺑـــ »أﻋــﻤــﺎل ﻣﻠﻤﻮﺳﺔ« ﺿـﺪ اﻹرﻫـــﺎب، ﻓﻘﺪ ﻧـﺪدت اﻟﺠﻤﻌﻴﺎت اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﺪاء وﺟﺎء ﻓـﻲ ﺑـﻴـﺎن ﺻــﺎدر ﻋـﻦ ﻣﺴﺠﺪ ﺑﺎرﻳﺲ اﻟﻜﺒﻴﺮ أن اﳌﻌﺘﺪي »ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻪ أﺑﺪا أن ﻳﺪﻋﻲ اﻟﻨﻄﻖ ﺑﺎﺳﻢ اﻹﺳﻼم«.