ﺗﻘﻨﻴﺎت اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﻟﻠﻜﺸﻒ ﻋﻦ اﻷﻣﺮاض اﻟﻮراﺛﻴﺔ
ﻣﺸﺮوع ﺑﺤﺜﻲ ﻋﺎﳌﻲ ﺑﻘﻴﺎدة ﺳﻌﻮدﻳﺔ
ﺗـــﺰاﻳـــﺪ اﻻﻫـــﺘـــﻤـــﺎم ﺑــﻌــﻠــﻢ اﻟـــﺬﻛـــﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﻓـﻲ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ. وﺗﺘﺠﻪ اﳌﻤﻠﻜﺔ إﻟﻰ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﺗﻘﻨﻴﺎﺗﻪ اﳌﺘﻨﻮﻋﺔ ﺑـﺸـﻜـﻞ ﻣــﻠــﺤــﻮظ ﻓــﻲ اﻵوﻧـــــﺔ اﻷﺧــﻴــﺮة ﻟﻘﺪرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﻛﺎة اﻟﺬﻛﺎء اﻟﺒﺸﺮي، وﺗﻮﻇﻴﻔﻪ ﻓﻲ اﳌﺠﺎﻻت اﻟﺤﻴﻮﻳﺔ، ﻣﺜﻞ ﻛــﺸــﻒ اﻷﻣــــــــﺮاض اﻟــــﻮراﺛــــﻴــــﺔ، واﳌـــــﺪن اﻟــــﺬﻛــــﻴــــﺔ، وﺗـــﺤـــﻠـــﻴـــﻞ ﺣــــﺮﻛــــﺔ اﳌــــــــﺮور، وﺗﻄﺒﻴﻘﺎت اﻷواﻣﺮ اﻟﺼﻮﺗﻴﺔ، وﺗﻮﻗﻊ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻄﻘﺲ.
إﻟﻰ ذﻟﻚ، ﺗﻘﻮد ﻣﺪﻳﻨﺔ اﳌﻠﻚ ﻋﺒﺪ اﻟــﻌــﺰﻳــﺰ ﻟـﻠـﻌـﻠـﻮم واﻟــﺘــﻘــﻨــﻴــﺔ ﻣـﺸـﺮوﻋـﴼ ﺑــﺤــﺜــﻴــﴼ ﻋـــﺎﳌـــﻴـــﴼ ﻟــﻠــﻄــﺐ اﻟــﺸــﺨــﺼــﻲ، ﺑﺎﻟﺸﺮاﻛﺔ ﻣﻊ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ اﳌﻠﻚ ﻓﻴﺼﻞ اﻟﺘﺨﺼﺼﻲ وﻣﺮﻛﺰ اﻷﺑﺤﺎث ﻣﻦ ﺧﻼل دراﺳﺔ »اﻟﻄﺐ اﻟﺸﺨﺼﻲ«، اﻟﺬي ﻳﻘﺪم رﻋـــﺎﻳـــﺔ ﻃـﺒـﻴـﺔ ﻣــﻨــﺎﺳــﺒــﺔ ﻟــﻜــﻞ ﺷﺨﺺ ﻣــــﺮﻳــــﺾ ﻋـــــﻦ ﻃــــﺮﻳــــﻖ دراﺳــــــــــﺔ ﺣـــﺎﻟـــﺔ اﳌـﺮﻳـﺾ، ﺟﻴﻨﺎﺗﻪ وﺣﻤﻀﻪ اﻟـﻨـﻮوي، واﻟﺴﺠﻞ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ ﻟﻸﻣﺮاض اﻟﻮراﺛﻴﺔ ﻓـــﻲ اﻟــﻌــﺎﺋــﻠــﺔ، وﺑــــﻨــــﺎء ﻋــﻠــﻰ ذﻟــــﻚ ﻳﺘﻢ اﻗﺘﺮاح اﻟﻌﻼج اﳌﻨﺎﺳﺐ. وﺗﺄﺗﻲ أﻫﻤﻴﺔ دراﺳﺔ اﻟﻄﺐ اﻟﺸﺨﺼﻲ ﻟﻮﺟﻮد ﻋﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﻣﺮاض اﻟﻮراﺛﻴﺔ اﻟﺨﻄﻴﺮة ﻓﻲ اﳌﻤﻠﻜﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺆرق ٨ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﳌﻮاﻃﻨﲔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﲔ.
وﻳﻌﻜﻒ اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن ﻋﻠﻰ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺑـــﺮﻣـــﺠـــﻴـــﺎت ﺗـــﺴـــﺎﻋـــﺪ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟــﻜــﺸــﻒ اﳌﺒﻜﺮ ﻋـﻦ ﺳـﺮﻃـﺎن اﻟـﺜـﺪي ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﺗﻘﻨﻴﺎت اﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ، وﺗﻌﻠﻴﻢ اﻵﻟـــــﺔ، واﻟـــﺮؤﻳـــﺔ ﺑــﺎﻟــﺤــﺎﺳــﺐ ﻟﻠﻔﺤﺺ واﻟﺘﺸﺨﻴﺺ اﻟﺘﻠﻘﺎﺋﻲ اﳌﺄﺧﻮذ ﻟﻠﺜﺪي. وذﻟــﻚ ﻻرﺗــﻔــﺎع ﺣــﺎﻻت ﺳـﺮﻃـﺎن اﻟﺜﺪي اﳌﻜﺘﺸﻔﺔ ﻓﻲ اﳌﻤﻠﻜﺔ، ﻟﺘﺒﻠﻎ ٤٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣــﻦ ﺣـــﺎﻻت اﻟــﺴــﺮﻃــﺎن، ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﺗــﺴــﻠــﻴــﻂ اﻟـــﻀـــﻮء ﻋــﻠــﻴــﻬــﺎ، وﻣــﺤــﺎوﻟــﺔ ﺗﻘﻠﻴﺼﻬﺎ، ﺣﻴﺚ إن ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺸﻔﺎء ﺗﺰداد ﻛﻠﻤﺎ ﺗﻢ اﻛﺘﺸﺎف ﻋﻼج اﳌﺮض ﻣﺒﻜﺮﴽ.
وﻳــﻌــﻤــﻞ اﻟــﻔــﺮﻳــﻖ اﻟــﺒــﺤــﺜــﻲ ﻋﻠﻰ ﺗـﻄـﻮﻳـﺮ أﺟــﻬــﺰة ذﻛــﻴــﺔ ﺗــﺮاﻗــﺐ وﺗﺤﻠﻞ إﺷــــــــــــــﺎرات دﻣــــــــــﺎغ ﻣـــــﺮﻳـــــﺾ اﻟــــﺼــــﺮع ﺑـــﺎﺳـــﺘـــﺨـــﺪام اﻟــــﺬﻛـــــﺎء اﻻﺻـــﻄـــﻨـــﺎﻋـــﻲ، وﺗــﻌــﻠــﻴــﻢ اﻵﻟـــــــﺔ، وﺗــﺤــﻠــﻴــﻞ اﻹﺷـــــــﺎرة، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻨﺒﻴﻪ اﳌﺮﻳﺾ ﺑﺎﺣﺘﻤﺎل ﺗﻌﺮﺿﻪ ﻟﻨﻮﺑﺔ ﺻـﺮع ﻣﻤﺎ ﻳﺘﻴﺢ أﺧﺬ اﻟﺤﻴﻄﺔ واﻟﺤﺬر ﻛﺘﻨﺎول دواء ﻣﻌﲔ، أو أﺧـﺬ إﺑــﺮة ﺗﻘﻠﺺ ﻣـﻦ ﺷـﺪة اﻟﻨﻮﺑﺔ ﻗﺒﻞ وﻗﻮﻋﻬﺎ، واﻻﺑﺘﻌﺎد ﻋﻦ اﻷﻣﺎﻛﻦ ﻏﻴﺮ اﳌﻼﺋﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﺎل وﻗﻮع اﻟﻨﻮﺑﺔ.