ﺗﻘﺎرب أﺣﺠﺎم اﻟﻜﺘﻞ اﻟﻔﺎﺋﺰة ﻳﻌﻘﺪ ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮﻫﺎت ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ
ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺿﻐﻮط إﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻟﺘﻜﻮﻳﻦ »اﻟﻜﺘﻠﺔ اﻟﺸﻴﻌﻴﺔ اﻷﻛﱪ«
ﺑﺪأت اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮﻫﺎت اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﺣﻮل ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ، ﺗﻄﺮح ﻣــــﺮة وراء اﻟــﻜــﻮاﻟــﻴــﺲ وﻣـــــﺮة ﻓـــﻲ اﻟــﻌــﻠــﻦ، وأﺣــﻴــﺎﻧــﺎ ﻋــﻠــﻰ ﺷــﻜــﻞ ﺑــﺎﻟــﻮﻧــﺎت اﺧــﺘــﺒــﺎر، ﻟـــﻘـــﻴـــﺎس ﻣــــــﺪى ردود اﻟـــﻔـــﻌـــﻞ اﻟـــﺪاﺧـــﻠـــﻴـــﺔ واﻟﺪوﻟﻴﺔ ﺣﻴﺎل ﻫﺬا اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ أو ذاك، أو ﻫﺬا اﳌﺮﺷﺢ أو ذاك.
ﻓـــﻤـــﻦ أﺻــــــﻞ ٨١ ﻣـــﺤـــﺎﻓـــﻈـــﺔ ﻋـــﺮاﻗـــﻴـــﺔ ﺟــﺮت ﻓﻴﻬﺎ اﻻﻧـﺘـﺨـﺎﺑـﺎت اﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻴﺔ ﻟﻌﺎم ٨١٠٢، أﻋﻠﻨﺖ اﳌﻔﻮﺿﻴﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ اﳌﺴﺘﻘﻠﺔ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت أﻣــﺲ ﻧﺘﺎﺋﺞ ٩ ﻣﻨﻬﺎ، ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﻳـــــﺰال ﺗــﺼــﻮﻳــﺖ اﻟـــﺨـــﺎرج واﻟــﺘــﺼــﻮﻳــﺖ اﳌﺸﺮوط ﻟﻠﺴﺠﻨﺎء وﻗﻮى اﻷﻣﻦ اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﻗﻴﺪ اﻹﻋﺪاد، وﻣﻌﻪ ﻋﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﳌﺤﻄﺎت ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺘﻲ اﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻧﻴﺔ وﻛﺮﻛﻮك.
ورﻏـــــﻢ أن اﺋـــﺘـــﻼف »اﻟـــﻨـــﺼـــﺮ« اﻟـــﺬي ﻳﺘﺰﻋﻤﻪ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء ﺣﻴﺪر اﻟﻌﺒﺎدي ﺣﻞ ﺛﺎﻟﺜﴼ ﺣﺘﻰ اﻵن ﺑﻌﺪ ﺗﺤﺎﻟﻔﻲ »ﺳﺎﺋﺮون« اﳌﺪﻋﻮم ﻣﻦ زﻋﻴﻢ اﻟﺘﻴﺎر اﻟﺼﺪري ﻣﻘﺘﺪى اﻟﺼﺪر، و»اﻟﻔﺘﺢ« ﺑﺰﻋﺎﻣﺔ ﻫﺎدي اﻟﻌﺎﻣﺮي اﻟـــــــﺬي ﻳـــﻀـــﻢ ﻣـــﻌـــﻈـــﻢ ﻓـــﺼـــﺎﺋـــﻞ »اﻟـــﺤـــﺸـــﺪ اﻟـﺸـﻌـﺒـﻲ«، ﻓـﺈﻧـﻪ ﻻ ﻳـــﺰال ﻳﻤﻠﻚ اﻷﻓﻀﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل ﺗﺪاول اﻷﺳﻤﺎء اﳌﺮﺷﺤﺔ ﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﻮزراء.
ﻧــﻮري اﳌـﺎﻟـﻜـﻲ، زﻋﻴﻢ اﺋـﺘـﻼف »دوﻟــﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن« وأﻣــﲔ ﻋـﺎم ﺣـﺰب اﻟـﺪﻋـﻮة، اﻟﺬي ﺧــﺮج اﻟــﻌــﺒــﺎدي ﻣــﻦ اﺋــﺘــﻼﻓــﻪ، وﺣــﺰﺑــﻪ ﺣﻞ ﺑﺎﳌﺮﺗﺒﺔ اﻟﺮاﺑﻌﺔ، ﻳﻌﺪه اﻟﻜﺜﻴﺮون ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ اﻟﺨﺎﺳﺮ اﻷﻛﺒﺮ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت، ﻟﻜﻦ ﻣـﻘـﺮﺑـﴼ ﻣـﻨـﻪ أﻋـﻠـﻦ ﺑــﺪء اﻟــﺤــﺮاك اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﺘﺸﻜﻴﻞ اﻟـﻜـﺘـﻠـﺔ اﻷﻛــﺒــﺮ اﳌــﺆﻫــﻠــﺔ ﻟﺘﺄﻟﻴﻒ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻟــﻌــﺮاﻗــﻴــﺔ اﳌـﻘـﺒـﻠـﺔ. وﻗـــﺎل ﻣـﺪﻳـﺮ ﻣﻜﺘﺐ اﳌﺎﻟﻜﻲ ﻫﺸﺎم اﻟﺮﻛﺎﺑﻲ: »ﺑﺪأﻧﺎ ﺑﻔﺘﺢ ﻗﻨﻮات اﻟﺤﻮار واﻻﺗﺼﺎل ﻣﻊ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻘﻮى اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻛــﺎﻧــﺖ ﻟـﺪﻧـﻴـﺎ ﺗﻔﺎﻫﻤﺎت ﻣﻌﻬﺎ، ﺑﺸﺄن ﻣﺸﺮوع اﻷﻏﻠﺒﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻗــﺒــﻞ اﻻﻧـــﺘـــﺨـــﺎﺑـــﺎت اﻟــﻨــﻴــﺎﺑــﻴــﺔ«. وأﺿــــﺎف اﻟﺮﻛﺎﺑﻲ: »اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﺬي ﺳﻴﻘﻮد اﳌﺸﺮوع اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻲ اﳌــﻄــﺮوح ﻧـﺤـﻮ إﻳــﺠــﺎد أﻏﻠﺒﻴﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ وﻃﻨﻴﺔ، ﺳﺘﻈﻬﺮ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﻗﺮﻳﺒﴼ«، ﻣــــﺆﻛــــﺪﴽ ﻋــﻠــﻰ أﻫــﻤــﻴــﺔ »اﻋـــﺘـــﻤـــﺎد ﻣــﺸــﺮوع اﻷﻏﻠﺒﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺧﻼل اﳌﺮﺣﻠﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ«.
وﻓـﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟــﺬي أﺑﻠﻎ ﻓﻴﻪ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« اﻟﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺎﺳﻢ ﺗﺤﺎﻟﻒ »ﺳﺎﺋﺮون« ﻗﺤﻄﺎن اﻟﺠﺒﻮري أن ﺗﺤﺎﻟﻔﻪ »ﻻ ﻳﻨﻈﺮ إﻟـﻰ اﻷﺷـﺨـﺎص ﺑﻘﺪر ﻣﺎ ﻳﻨﻈﺮ إﻟـﻰ اﻟﺒﺮاﻣﺞ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ«، ﻓــﺈن رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺣﺴﻦ اﻟﻌﺎﻗﻮﻟﻲ أﻋﻠﻦ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن أﻧﻪ »إذا ﻛﺎن ﺗﺤﺎﻟﻒ اﻟﻨﺼﺮ ﻳﺪﻋﻢ ﻣﺸﺮوع ﺑﻨﺎء دوﻟﺔ اﳌﺆﺳﺴﺎت، ﻓﺈن أﺑﻮاﺑﻨﺎ ﻣﺸﺮﻋﺔ ﻟﻠﺘﺤﺎﻟﻒ ﻣﻌﻪ«. وأﺿﺎف اﻟﻌﺎﻗﻮﻟﻲ أن »اﻹﺧﻔﺎﻗﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ وراء اﻧﺨﻔﺎض ﻧﺴﺒﺔ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻻﻗﺘﺮاع اﻟﻌﺎم ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟــﺒــﺮﳌــﺎﻧــﻴــﺔ، ﺑـــﺎﻹﺿـــﺎﻓـــﺔ إﻟــــﻰ أن اﻟـــﻌـــﺮاق ﺑﺤﺎﺟﺔ ﳌﺠﻠﺲ ﻧﻮاب ﺑﺸﺨﺼﻴﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﻓﺎﻋﻠﺔ ﻟﺘﺼﺤﻴﺢ اﳌـﺴـﺎر«. وأﺷــﺎر إﻟـﻰ أن »أﺑــﻮاب ﺗﺤﺎﻟﻒ )ﺳــﺎﺋــﺮون( ﻣﺸﺮﻋﺔ أﻣﺎم اﻟﻜﺘﻞ اﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻢ ﺑﻨﺎء دوﻟـﺔ اﳌﺆﺳﺴﺎت، وﺗﺼﺤﻴﺢ اﳌـﺴـﺎر، وﻧﺒﺬ اﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ، وإذا ﻛﺎن اﺋﺘﻼف اﻟﻨﺼﺮ ﻳﺪﻋﻢ ﻫﺬا اﻟﺘﻮﺟﻪ، ﻓﺈن أﺑﻮاﺑﻨﺎ ﻣﺸﺮﻋﺔ أﻣﺎﻣﻪ ﻷي ﺗﺤﺎﻟﻒ ﻣﻘﺒﻞ«.
وﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺒﺪو ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت اﻟﻌﺎﻗﻮﻟﻲ وﻛـــﺄﻧـــﻬـــﺎ ﻣـــﺤـــﺎوﻟـــﺔ ﻟــﻘــﻄــﻊ اﻟـــﻄـــﺮﻳـــﻖ أﻣـــﺎم اﳌــﺴــﺎﻋــﻲ اﻟــﺘــﻲ ﻳــﺤــﺎول اﳌــﺎﻟــﻜــﻲ اﻟــﺸــﺮوع ﺑﻬﺎ، ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﻳﻘﺼﻲ ﺑــﺎﻟــﻀــﺮورة ﺗـﺤـﺎﻟـﻔـﻲ »اﻟــﻨــﺼــﺮ« ﺑـﺰﻋـﺎﻣـﺔ اﻟــﻌــﺒــﺎدي و»ﺳـــﺎﺋـــﺮون« ﺑـﺰﻋـﺎﻣـﺔ اﻟــﺼــﺪر، ﻓﺈن اﻟﺠﺒﻮري ﻳﺮى أن »ﺗﺤﺎﻟﻒ )ﺳﺎﺋﺮون( ﻗﻄﻊ اﻟﻌﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ أﻣﺎم ﺟﻤﻬﻮره ﺑﺄﻧﻪ ﺳﻴﺒﻘﻰ ﻣـﺤـﺎرﺑـﴼ ﻟﻠﻔﺴﺎد ﺑــﻘــﻮة، وداﻋـﻴـﴼ ﻟـﻺﺻـﻼح ﺑـﻘـﻮة، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﺗﻬﻤﻪ ﻛـﻴـﻔـﻴـﺔ ﻋــﻘــﺪ اﻻﺗـــﻔـــﺎﻗـــﺎت، وﻣـــﺎ ﻗــﺪ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣـﻦ ﻣـﺴـﺎوﻣـﺎت؛ ﺑـﻞ ﻣـﺎ ﻳﻬﻤﻨﺎ ﻫﻲ اﳌﺸﺘﺮﻛﺎت ﻣﻊ ﻣﻦ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺄﻫﻤﻴﺔ اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ اﻟـﺬي ﻳﺮﻳﺪه اﳌﻮاﻃﻦ واﻟــﺬي ﻣﻨﺤﻨﺎ ﺛﻘﺘﻪ ﻋــﻠــﻰ أﺳـــﺎﺳـــﻪ، ﺑــﺤــﻴــﺚ أﺻــﺒــﺤــﻨــﺎ اﻟـﻜـﺘـﻠـﺔ اﻷﻛﺒﺮ«.
ﻓــﻲ ﺳـﻴـﺎق ذﻟـــﻚ، ﻳــﺮى اﻟــﺪﻛــﺘــﻮر ﻋﻠﻲ اﻟــﺪﺑــﺎغ، اﻟـﻨـﺎﻃـﻖ اﻟـﺮﺳـﻤـﻲ اﻟـﺴـﺎﺑـﻖ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ، ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــــﻂ« إن »ﻫــﻨــﺎك ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﺳـﻮف ﻳــــﺤــــﺪث ﻓـــــﻲ آﻟـــــﻴـــــﺎت ﺗــﺸــﻜــﻴــﻞ اﻟــﺨــﺮﻳــﻄــﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد ﺑﻌﺪ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺣــﺪوث ﺗــﺮاﺟــﻊ ﻛﺒﻴﺮ ﳌــﻦ ﻛﺎن ﻻﻋــﺒــﴼ أﺳــﺎﺳــﻴــﴼ ﺧـــﻼل اﻟــﻔــﺘــﺮات اﳌـﺎﺿـﻴـﺔ، اﻟـــــــﺬي دﺧــــﻠــــﺖ إﻟــــﻴــــﻪ ﻋـــﻨـــﺎﺻـــﺮ ﺟــــﺪﻳــــﺪة«. وأﺿـــﺎف اﻟــﺪﺑــﺎغ أن »ﺗــﺮاﺟــﻊ دور اﳌﺎﻟﻜﻲ وإﻳـــﺎد ﻋــﻼوي واﻧـﺤـﺴـﺎر اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﻠﻰ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﳌﺼﻠﺤﺔ ﻗﻮى ﺷﺒﺎﺑﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة، وﺗـــﺮاﺟـــﻊ دور أﺳــﺎﻣــﺔ اﻟـﻨـﺠـﻴـﻔـﻲ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺳــﻴــﺎﺳــﻲ ﻣــﺜــﺎﺑــﺮ ﻣــﺜــﻞ ﺧـــﺎﻟـــﺪ اﻟــﻌــﺒــﻴــﺪي، وﻣــــﻊ اﻟــﻨــﺴــﺒــﺔ اﳌــﺘــﺪﻧــﻴــﺔ ﻟــﻠــﻤــﺸــﺎرﻛــﲔ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت، ﻓﺈن ﻫﺬه ﻛﻠﻬﺎ ﺗﻤﺜﻞ رﺳﺎﺋﻞ ﻣﻬﻤﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ اﻷﻫﻤﻴﺔ ﻟﻠﻄﺒﻘﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﻮﻗﺖ اﻟﻮﻫﻢ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮر، وﻫﻢ اﻟﻌﺪو اﻻﻓﺘﺮاﺿﻲ، ووﻫﻢ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﻻ وﺟﻮد ﻟﻬﺎ«، ﻣﻀﻴﻔﺎ أن »اﻟﺘﺸﻜﻴﻞ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﺳﻴﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ اﻟﺘﻮﺻﻴﻒ اﻟﻄﺎﺋﻔﻲ ﺑﺪرﺟﺔ ﺟﻴﺪة«.
وﻋــــــﻦ ﺗـــﺄﺛـــﻴـــﺮ اﻟـــﻌـــﺎﻣـــﻠـــﲔ اﻹﻗــﻠــﻴــﻤــﻲ واﻟــﺪوﻟــﻲ، ﻳﻘﻮل اﻟـﺪﺑـﺎغ إن »اﻷﺛــﺮ اﳌﺤﻠﻲ ﻻ ﻳـــﺰال ﻫــﻮ اﻷﺑــﻠــﻎ واﻷﻗـــــﻮى، وﻫــﻮ ﻧﺎﺗﺞ ﻋــﻦ ﺻــــﺮاع وﺗـــﺪاﻓـــﻊ ﻣـﺤـﻠـﻲ ﻋـﻨـﻴـﻒ أﻗــﻮى ﻣﻦ اﻷﺛـﺮ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ اﻟـﺬي ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻧﻜﺮاﻧﻪ، وﻋـﻨـﺎﺻــﺮ ﻗــﻮة ﺗـﺘـﺪﺧـﻞ أﺣــﻴــﺎﻧــﴼ، وﻛﻤﺜﺎل ﻋــﻠــﻰ ذﻟــــﻚ ﻓــــﺈن إﻳـــــﺮان ﻛــﺎﻧــﺖ ﺗــﺪﻓــﻊ ﺑـﻘـﻮة ﻟــﻮﻻﻳــﺔ ﺛــﺎﻟــﺜــﺔ ﻟـﻠـﻤـﺎﻟـﻜـﻲ، ﺑـﻴـﻨـﻤـﺎ ﻛـــﺎن أﺛــﺮ اﳌـــﺮﺟـــﻊ اﻟــﺴــﻴــﺴــﺘــﺎﻧــﻲ أﻗـــــــﻮى، وﻏـــﻴـــﺮ ﻛـﻞ اﳌﻌﺎدﻟﺔ، وﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ وﻻﻳﺔ إﺑﺮاﻫﻴﻢ اﻟﺠﻌﻔﺮي اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺮﺳﺎﻟﺔ اﳌﺮﺟﻊ اﻷﻋﻠﻰ اﻷﺛﺮ اﻟﻜﺒﻴﺮ«.
وﺣـــــــﻮل ﻣــــﺎ إذا ﻛــــــﺎن اﻟــﺸــﻴــﻌــﺔ رﻏـــﻢ ﺗﺸﻈﻴﻬﻢ ﻫﻢ اﻟﻜﺘﻠﺔ اﻷﻛﺒﺮ، ﻳﻘﻮل اﻟﺪﺑﺎغ: »ﻻ ﻳﺰال اﻟﺸﻴﻌﺔ ﻫﻢ اﻟﻜﺘﻠﺔ اﻷﻛﺒﺮ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ اﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ؛ ﺑﻞ إن ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻌﺒﺎدي أﺣــﺪﺛــﺖ ﺧــﺮﻗــﴼ ﻣـﻬـﻤـﴼ ﻓــﻲ ﺣــﺎﺿــﺮة ﺳﻨﻴﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻛﺎﳌﻮﺻﻞ، ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺪاﻳﺔ ﺗﺮاﺟﻊ اﻟﺸﻌﻮر اﻟﻄﺎﺋﻔﻲ«.
ﻟــﻜــﻦ ﻟــﻠــﺴــﻴــﺎﺳــﻲ اﳌــﺴــﺘــﻘــﻞ اﻟــﺪﻛــﺘــﻮر ﻧﺪﻳﻢ اﻟﺠﺎﺑﺮي رؤﻳﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ. ﻓﻔﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« ﻳﻘﻮل إن »اﻟﻔﺎﺋﺰ اﻷﻛﺒﺮ ﻓﻲ ﻫـﺬه اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻫﻮ ﺗﻴﺎر اﳌﻘﺎﻃﻌﺔ، ﺣﺘﻰ ﺑﺎﻟﺤﺴﺎﺑﺎت اﳌﺘﺪﻧﻴﺔ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت«، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟــﻰ أن »ﻫــﺬا اﻟﺘﻴﺎر ﺑــﺎت ﻳﺆﺳﺲ ﻟﺸﻲء ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻜﺒﺮ ﻓﻲ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ؛ ﺣﻴﺚ إن ﻫــــﺬا اﻟــﺘــﻴــﺎر اﻟــﺸــﻌــﺒــﻲ وﺿــــﻊ ﺑﺼﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎر اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ«. وﺣﻮل اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﺘﻲ اﻧﺘﻬﺖ إﻟﻴﻬﺎ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت، ﻳــــﻘــــﻮل اﻟــــﺠــــﺎﺑــــﺮي إن »اﻟـــﻨـــﺘـــﺎﺋـــﺞ ﻛــﺎﻧــﺖ ﻣـﺘـﻄـﺎﺑـﻘـﺔ إﻟـــﻰ ﺣــﺪ ﻛـﺒـﻴـﺮ ﻣــﻊ اﻟـﺘـﻮﻗـﻌـﺎت ﻟـﺠـﻬـﺔ ﺗــﻘــﺎرب اﻟــﺤــﺠــﻮم، وﻋـــﺪم ﻗـــﺪرة أي ﻛــﺘــﻠــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻛــﺘــﺴــﺎح اﻟــﻨــﺘــﺎﺋــﺞ، وﻫــــﻮ ﻣﺎ ﺣـﺼـﻞ ﺑــﺎﻟــﻔــﻌــﻞ«. وﻳــﺮﺑــﻂ اﻟــﺠــﺎﺑــﺮي ﺑﲔ ﻫــــــﺬه اﻟـــﻨـــﺘـــﺎﺋـــﺞ وﺑــــــﲔ ﻃــﺒــﻴــﻌــﺔ اﳌــﺸــﻬــﺪ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﻗـﺎﺋـﻼ إن »اﳌﺸﻬﺪ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟـﻢ ﻳﺘﻐﻴﺮ؛ ﺣﻴﺚ إن اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻻ ﺗﺰال ﻣﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﻨﻔﺲ اﳌﺴﺎرات، واﻟﺬي ﺳﻴﺤﺼﻞ إﻧﻤﺎ ﻫﻮ إﻋـﺎدة ﺗﻮزﻳﻊ اﳌﻘﺎﻋﺪ ﺑــﲔ اﻟﻜﺘﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻃﺒﻘﴼ ﻟﺤﺠﻮﻣﻬﺎ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈن ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺗﺘﺮاوح ﺑﲔ ٠١ إﻟﻰ ٠٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ«.
وﺣـــــــــﻮل ﺳــــﻴــــﻨــــﺎرﻳــــﻮﻫــــﺎت ﺗــﺸــﻜــﻴــﻞ اﻟــــﺤــــﻜــــﻮﻣــــﺔ، ﻳــــﻘــــﻮل اﻟـــــﺠـــــﺎﺑـــــﺮي: »ﻫـــﻨـــﺎك ﺳـﻴـﻨـﺎرﻳـﻮﻫـﺎن اﺛــﻨــﺎن: اﻷول ﻫــﻮ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻛﺘﻠﺔ ﺷﻴﻌﻴﺔ ﻧﻴﺎﺑﻴﺔ ﻫﻲ اﻷﻛﺒﺮ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳـﺠـﺮي ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻌﻤﻞ اﻵن ﺑﺘﺄﺛﻴﺮ إﻗﻠﻴﻤﻲ واﺿـــــﺢ؛ ﻟــﻜــﻦ ﻣــﺎ ﻳـﻌـﻘـﺪ ﻫـــﺬا اﻟـﺴـﻴـﻨـﺎرﻳـﻮ ﻫـــﻮ اﳌـــﺮﺷـــﺢ ﻟــﺮﺋــﺎﺳــﺔ اﻟـــــــــﻮزراء، ﻣــﻤــﺎ ﻗﺪ ﻳﻀﻄﺮﻫﻢ إﻟــﻰ اﻟﻘﺒﻮل ﺑﻤﺮﺷﺢ ﺗﺴﻮﻳﺔ، ﺑـﻴـﻨـﻤـﺎ اﻟــﺴــﻴــﻨــﺎرﻳــﻮ اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ ﻫــﻮ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻛـﺘـﻠـﺔ ﻋــﺎﺑــﺮة ﻣــﻦ )ﺳــــﺎﺋــــﺮون( و)اﻟــﻨــﺼــﺮ( و)اﻟﺤﻜﻤﺔ( و)اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ(، وﺗﺤﺎﻟﻒ اﻟﻘﺮار، واﻟﺤﺰب اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ اﻟﻜﺮدﺳﺘﺎﻧﻲ«.