ﺗﺮﻛﻴﺎ: ﺗﺪﻫﻮر اﻟﻠﻴﺮة اﳌﺘﻨﺎﻣﻲ واﻟﻌﺠﺰ اﻟﺠﺎري ﻳﻌﺰزان ﻣﺨﺎوف اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ
إﺟﺮاءات اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي ﻟﻢ ﺗﻔﻠﺢ ﰲ ﻛﺒﺢ اﻟﺘﻀﺨﻢ
ﺳﺠﻠﺖ اﻟﻠﻴﺮة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺗﺮاﺟﻌﴼ ﺟﺪﻳﺪﴽ أﻣـــــﺲ أﻣــــــﺎم اﻟــــــــــﺪوﻻر، ﻟــﺘــﻐــﺬي ﻣـــــﺮة أﺧــــﺮى ﻣـــﺨـــﺎوف اﳌــﺴــﺘــﺜــﻤــﺮﻳــﻦ ﺑــﺸــﺄن ﻗـــــﺪرة اﻟـﺒـﻨـﻚ اﳌﺮﻛﺰي ﻋﻠﻰ ﻛﺒﺢ ﻣﻌﺪل اﻟﺘﻀﺨﻢ اﻟﺬي ﻳﻘﻊ ﻓــﻲ ﺧـﺎﻧـﺔ اﻟــﻌــﺸــﺮات، ﺑـﺎﻟـﺘـﺰاﻣـﻦ ﻣــﻊ ﺑﻴﺎﻧﺎت أﻇﻬﺮت ﻋﺠﺰﴽ ﻓﻲ ﻣﻴﺰان اﳌﻌﺎﻣﻼت اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺎرس )آذار( اﳌﺎﺿﻲ أﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ.
وﺗﺮاﺟﻌﺖ اﻟﻠﻴﺮة إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻗﻴﺎﺳﻲ ﺟـــﺪﻳـــﺪ ﻓـــﻲ ﺑـــﺪاﻳـــﺔ ﺗــﻌــﺎﻣــﻼت اﻷﺳــــﺒــــﻮع ﻓﻲ اﻟﺠﻠﺴﺔ اﻟﺼﺒﺎﺣﻴﺔ أﻣﺲ )اﻻﺛﻨﲔ(، ﻣﺴﺠﻠﺔ ٢٠٥٣٫٤ ﻟﻴﺮة ﻟﻠﺪوﻻر، ﻗﺒﻞ أن ﺗﻌﺎود اﻻرﺗﻔﺎع ﻧﺴﺒﻴﴼ ﻓــﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺗـﻌـﺎﻣـﻼت اﻷﻣـــﺲ إﻟـﻰ ٢٧١٣٫٤ ﻟﻴﺮة ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﺪوﻻر.
وﺧﺴﺮت اﻟﻠﻴﺮة اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻧﺴﺒﺔ ٣١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ، ﺗﺤﺖ ﺿﻐﻂ ﺷﻜﻮك اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﺑﺸﺄن ﻣﺎ إذا ﻛﺎن اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي ﺳﻴﻠﺒﻲ ﺗﻮﻗﻌﺎت اﻟﺴﻮق ﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻧﻘﺪﻳﺔ »أﻛـﺜـﺮ ﺗــﺸــﺪدﴽ«، إﻟــﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪم اﻟﻴﻘﲔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻗﺒﻞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻴﺔ واﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ اﳌﺒﻜﺮة ﻓﻲ ٤٢ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( اﳌﻘﺒﻞ.
وﺗﺪﺧﻞ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي اﻟﺘﺮﻛﻲ، أول ﻣﻦ أﻣﺲ، ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﺑﻌﺾ اﻟﺨﺴﺎﺋﺮ اﳌﺴﺘﻤﺮة ﻟﻠﻴﺮة ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﻌﻤﻼت اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ، وﻓﻲ ﺧﻄﻮة ﻟﺘﺤﺴﲔ ﺳﻴﻮﻟﺔ اﻟﻨﻘﺪ اﻷﺟﻨﺒﻲ ﻓﻲ اﻷﺳﻮاق اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، وﺳﻂ ﺗﻘﻠﺒﺎت ﻓﻲ ﺳﻌﺮ ﺻﺮف اﻟﻌﻤﻠﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ، ﻗﺎم اﻟﺒﻨﻚ ﺑﺘﺨﻔﻴﺾ اﻟﺤﺪ اﻷﻋـﻠـﻰ ﻟﻠﺘﺴﻬﻴﻼت اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﺠﺎرة اﻟﻌﻤﻼت اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ )اﻟﻔﻮرﻛﺲ(.
وﻗﺎل اﻟﺒﻨﻚ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن إن ﻫﺬه اﻟﺨﻄﻮة ﺳﺘﺆدي إﻟﻰ ﺿﺦ ﺳﻴﻮﻟﺔ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﺗﻘﺪر ﺑﻨﺤﻮ ٢٫٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻓﻲ اﻟﺒﻨﻮك اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، وإﻧﻪ ﺗـــﻢ ﺗــﺨــﻔــﻴــﺾ اﻟـــﺤـــﺪ اﻷﻋـــﻠـــﻰ ﻟـﻠـﺘـﺴـﻬـﻴـﻼت اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺼﻴﺎﻧﺔ ﺗـﺠـﺎرة »اﻟــﻔــﻮرﻛــﺲ« ﻣﻦ ﺿـﻤـﻦ ﺧــﻴــﺎرات آﻟــﻴــﺔ اﻟــﺘــﺤــﻮط إﻟـــﻰ ٥٤ ﻓﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ، ﻣـﻦ ٥٥ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ، ﻛﻤﺎ ﺗـﻢ ﺗﺨﻔﻴﺾ ﺟﻤﻴﻊ ﺷـﺮاﺋـﺢ اﻟﺘﺴﻬﻴﻼت اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻬﺬه اﻟﺘﺠﺎرة ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.وﻳﺸﻜﻞ اﻟﻌﺠﺰ ﻓـﻲ ﻣـﻴـﺰان اﳌـﻌـﺎﻣـﻼت اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻣﺼﺪر ﻗﻠﻖ رﺋﻴﺴﻴﴼ ﻟﻠﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ، ﻟﻜﻦ اﻟﺴﻮق ﻟﻢ ﺗﺒﺪ رد ﻓﻌﻞ ﻳﺬﻛﺮ ﻋﻠﻰ اﺗﺴﺎﻋﻪ إﻟﻰ ٢١٨٫٤ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻓﻲ ﻣﺎرس، ﻣﻦ ٥٫٤ ﻣﻠﻴﺎر ﻓﻲ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻴﻪ، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ أﻇﻬﺮت ﺑﻴﺎﻧﺎت رﺳﻤﻴﺔ أﻣﺲ.
وﺗﺸﻜﻞ اﻟﺰﻳﺎدات ﻓﻲ اﻷﺳﻌﺎر اﳌﺸﻜﻠﺔ اﻷﻛــﺜــﺮ إﻟــﺤــﺎﺣــﴼ ﻓــﻲ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ، وﺗـﻤـﺜـﻞ ﻣﺼﺪر ﻗﻠﻖ ﻣﺘﺰاﻳﺪﴽ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ رﺟـﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏــﺎن وﺣﺰﺑﻪ اﻟﺤﺎﻛﻢ )اﻟﻌﺪاﻟﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ(، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳـﺴـﺘـﻌـﺪان ﻟـﻼﻧـﺘـﺨـﺎﺑـﺎت. وﺗـﻌـﻬـﺪ إردوﻏــــﺎن ﺑﺨﻔﺾ اﻟﺘﻀﺨﻢ وأﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة واﻟﻌﺠﺰ ﻓـﻲ اﻟﺤﺴﺎب اﻟـﺠـﺎري ﺣـﺎل ﻓــﻮزه ﺑﺎﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻣﺠﺪدﴽ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﳌﺒﻜﺮة.
وﻳــﻌــﺘــﻘــﺪ ﺧـــﺒـــﺮاء أن ﻣـــﺼـــﺪر اﻟــﺘــﻬــﺪﻳــﺪ اﻷﺧﻄﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻴﺮة ﻫﻮ اﻟﺘﻔﺎﻗﻢ اﻟﺴﺮﻳﻊ ﻟﻠﻌﺠﺰ اﻟﺘﺠﺎري اﻟﺘﺮﻛﻲ. وﺗﺸﻴﺮ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟـﺮﺳـﻤـﻴـﺔ إﻟــﻰ أن اﻟـﻌـﺠـﺰ اﻟــﺘــﺠــﺎري ﻗـﻔـﺰ ﻓﻲ أول ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٤٨ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻟﻴﺼﻞ إﻟﻰ ٥١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر.
وﻳــﺘــﻮﻗــﻊ اﳌـﺤـﻠـﻠـﻮن أن ﺗـﺘـﺒـﺎﻃـﺄ وﺗـﻴـﺮة اﻟــﻨــﻤــﻮ، اﻟـــــﺬي ﺳــﺠــﻞ ٤٫٧ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ اﻟــﻌــﺎم اﳌﺎﺿﻲ، ﺑﺪءﴽ ﻣﻦ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم ﻣﻊ اﺳﺘﻤﺮار ﻣﻌﺪل اﻟﺘﻀﺨﻢ اﳌﺮﺗﻔﻊ، اﻟﺬي ﺳﺠﻞ ١١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﳌــﺎﺿــﻲ، ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﺗﻈﻬﺮ أي ﻣــﺆﺷــﺮات ﻋﻠﻰ ﺣــــــﺪوث اﻧـــﻜـــﻤـــﺎش ﻓــــﻲ ﻣـــﺴـــﺘـــﻮﻳـــﺎت اﻟــﻌــﺠــﺰ اﻟﺨﺎرﺟﻲ، ﻧﻈﺮﴽ ﻷن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﺪﻓﻊ ﻓﻲ اﺗﺠﺎه ﺗﺤﻔﻴﺰ اﻟﻨﻤﻮ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﻠﺐ اﳌﺤﻠﻲ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺘﺪاﻋﻴﺎت اﻟﺠﺎﻧﺒﻴﺔ.
وﻳﺸﻴﺮ اﻟﺨﺒﺮاء أﻳﻀﴼ إﻟﻰ ﻋﺐء رﺻﻴﺪ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺨﺎرﺟﻲ اﻟﻀﺨﻢ ﻟﺘﺮﻛﻴﺎ، اﻟﺬي وﺻﻞ ﺣﺎﻟﻴﴼ إﻟــﻰ ٠٥ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻣـﻦ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﳌﺤﻠﻲ اﻹﺟـﻤـﺎﻟـﻲ، ﻳﻀﺎف إﻟـﻰ ذﻟـﻚ اﻟـﻮﺿـﻊ ﻗﺼﻴﺮ اﻷﻣــﺪ ﻟﻼﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎت ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﺔ اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﻄﺎع اﻟﺸﺮﻛﺎت، اﻟﺬي ﻳﻤﺜﻞ اﻵن ﻧﺤﻮ ٥٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﳌﺤﻠﻲ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ، وﻛﺬﻟﻚ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت اﻻﻗﺘﺮاض اﻟﺨﺎرﺟﻲ اﳌﺘﺪاول ﻋﻠﻰ ﻣـﺪى ٢١ ﺷﻬﺮﴽ، اﻟـﺬي وﺻـﻞ ﺳﻘﻔﻪ إﻟـﻰ ٠٣٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر.
ﻓﻲ ﺳﻴﺎق آﺧﺮ، ارﺗﻔﻊ إﻧﺘﺎج ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣﻦ اﻟﻐﺎز اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ اﳌﺴﺎل اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ ٧١٠٢، ﺑـﻨـﺴـﺒـﺔ ٤٫٤ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣــﻘــﺎرﻧــﺔ ﻣــﻊ اﻟﻜﻤﻴﺔ اﳌﻨﺘﺠﺔ ﻋــﺎم ٦١٠٢، وﺑﻠﻎ ﻣﻠﻴﻮﻧﴼ و٥١ أﻟﻒ ﻃـﻦ.وﺑـﺤـﺴـﺐ ﺑــﻴــﺎﻧــﺎت ﻫـﻴـﺌـﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺳـﻮق اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، ﻓﺈن ﺗﺮﻛﻴﺎ اﺳﺘﻮردت اﻟﻐﺎز اﻟـﻄـﺒـﻴـﻌـﻲ اﳌــﺴــﺎل ﻣــﻦ ٤١ ﺑــﻠــﺪﴽ، وﺗــﺼــﺪرت اﻟـــﺠـــﺰاﺋـــﺮ واﻟـــﻨـــﺮوﻳـــﺞ واﻟـــــﻮﻻﻳـــــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺗﻠﻚ اﻟﺪول، وذﻟﻚ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻜﻤﻴﺔ اﳌﻨﺘﺠﺔ ﻣﺤﻠﻴﴼ.
وأﺷــــــﺎرت اﻟــﺒــﻴــﺎﻧــﺎت إﻟـــﻰ أن ﺻــــﺎدرات ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﻣـــﻦ اﻟـــﻐـــﺎز اﳌـــﺴـــﺎل، ﺑــﻌــﺪ ﻣـﻌـﺎﻟـﺠـﺘـﻪ، ارﺗﻔﻌﺖ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ ﺑﻨﺴﺒﺔ ١٫٥٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، أي ٦٦٢ أﻟﻔﴼ و٨٦٣ ﻃﻨﴼ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻌﺎم ٦١٠٢.
وأوﺿﺤﺖ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت أن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺻـﺪرت اﻟــﻐــﺎز اﳌــﺴــﺎل إﻟـــﻰ ٥١ ﺑــﻠــﺪﴽ، وﺟــــﺎءت ﻣﺼﺮ وﺳﻮﻳﺴﺮا وﺑﻠﻐﺎرﻳﺎ ﻓﻲ ﺻﺪارة ﺗﻠﻚ اﻟﺪول. وﺑﻠﻎ إﻧﺘﺎج ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣﻦ اﻟﻐﺎز اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ اﳌﺴﺎل ﻋﺎم ٦١٠٢ ﻧﺤﻮ ٢٧٩ أﻟﻒ ﻃﻦ.
ﻓــﻲ ﺳــﻴــﺎق ﻣـﺘـﺼـﻞ، ﻗـــﺎل أوﻏــــﻮز ﺟــﺎن، اﳌـــﺪﻳـــﺮ اﻟـــﻌـــﺎم ﻹدارة اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ اﳌــﺘــﺠــﺪدة ﻓﻲ وزارة اﻟﻄﺎﻗﺔ واﳌﻮارد اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، إن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻋﻤﻠﺖ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻮات اﻷﺧﻴﺮة ﺑﻘﻮة ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﺣﺼﺔ ﻣــﻮارد اﻟﻄﺎﻗﺔ اﳌﺘﺠﺪدة ﻓﻲ ﺗﻮﻟﻴﺪ اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﺳﺘﺜﻤﺎرات ﺟﺪﻳﺪة، وﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺬﻟﻚ، ﺷﻜﻠﺖ ﺣﺼﺔ ﻣﺼﺎدر اﻟﻄﺎﻗﺔ اﳌـﺘـﺠـﺪدة ﻣـﺎ ﻳـﻘـﺮب ﻣـﻦ ﻧﺼﻒ ﻗــﺪرة ﺗﻮﻟﻴﺪ اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد.
وﺧــﻼل اﻟـﻌـﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ، ﺣﺼﻠﺖ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻋﻠﻰ ٥٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻹﺿﺎﻓﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﻠﻎ ﻗﺪرﺗﻬﺎ ٠٠١ ﻣﻴﻐﺎواط ﻓﻲ ﻣﺠﺎل ﺗﻮﻟﻴﺪ اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻣﻦ ﻣﺼﺎدر اﻟﻄﺎﻗﺔ اﳌﺘﺠﺪدة، وﺑﻠﻎ إﺟـﻤـﺎﻟـﻲ اﻻﺳـﺘـﺜـﻤـﺎرات ﻓــﻲ ﻫــﺬا اﳌــﺠــﺎل ٦٫٥ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر ﻓﻲ ﻋﺎم ٧١٠٢.
وأﺷـــﺎر ﺟــﺎن إﻟــﻰ اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟـﻄـﺎﻗـﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ واﳌـﺘـﺠـﺪدة اﳌﺪرﺟﺔ ﻓﻲ اﻟﺨﻄﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻘﻄﺎع اﻟﻄﺎﻗﺔ واﻟـﺘـﻌـﺪﻳـﻦ، ﻗـﺎﺋـﻼ إن ﺗﺮﻛﻴﺎ زادت ﻣـﻦ ﻗـﺪرة إﻧـﺘـﺎج اﻟـﻄـﺎﻗـﺔ ﻟﺘﺼﻞ إﻟــﻰ ٤٣٣٫٤ ﻣﻴﻐﺎواط ﻣﻦ ﻣﺼﺎدر اﳌــﻮارد اﳌﺘﺠﺪدة، وإن ٢٫٥٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﳌﺮﻛﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﺑﻠﻐﺖ ٠٠٠٫٤٨ ﻣــﻴــﻐــﺎواط ﻓــﻲ اﻟــﻌــﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ ﺗــﻢ اﻟـﺤـﺼـﻮل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ اﳌﻮارد اﳌﺘﺠﺪدة.