ﺳﺒﺎق وزاري ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن ﻋﻠﻰ »اﻟﺸﺆون اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ« ﻣﻦ ﺑﺎب ﻗﻀﻴﺔ اﻟﻼﺟﺌﲔ
»اﻟﻘﻮات« ﻳﺤﺬر ﻣﻦ اﺳﺘﻐﻼﳍﺎ ﻟﻠﺘﻄﺒﻴﻊ ﻣﻊ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري
ﻓـﻲ ﺧـﻀـﻢ اﻟﺴﺒﺎق اﻟـــﻮزاري ﻟﺘﺄﻟﻴﻒ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻋــﺎدت ﻗﻀﻴﺔ اﻟﻼﺟﺌﲔ إﻟــﻰ اﻟـﻮاﺟـﻬـﺔ ﻣـﻦ ﺑﺎب »وزارة اﻟـــﺸـــﺆون اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻴــﺔ« اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪ اﻟﻮﺻﻲ اﻷﺳـﺎس ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﳌﻠﻒ، واﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮﻻﻫﺎ اﻟﻮزﻳﺮ ﺑﻴﺎر أﺑﻮ ﻋﺎﺻﻲ اﳌﺤﺴﻮب ﻋﻠﻰ ﺣﺰب اﻟﻘﻮات اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ، ﻋﻠﻤﴼ ﺑﺄن إﻧــﺸــﺎء وزارة ﻟــﺸــﺆون اﻟﻨﺎزﺣﲔ وﺗــﻌــﻴــﲔ اﻟـــﻮزﻳـــﺮ ﻣــﻌــﲔ اﳌـﺮﻋـﺒـﻲ اﳌﺤﺴﻮب ﻋﻠﻰ »ﺗﻴﺎر اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ« ﻋــــﻠــــﻰ رأﺳــــــﻬــــــﺎ ﻓــــــﻲ اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ، ﻛﺎن ﻗﺪ أدى إﻟﻰ ﺗﻀﺎرب ﻓﻲ اﻟﺼﻼﺣﻴﺎت ﺑﲔ اﻟﻮزارﺗﲔ.
وﺑــــــــﻌــــــــﺪﻣــــــــﺎ ﻛــــــــــــــﺎن رﺋـــــﻴـــــﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻣﻴﺸﺎل ﻋﻮن ﻗﺪ ﻟﻮح ﺑﺎﻟﻠﺠﻮء إﻟﻰ ﺣﻞ ﳌﺸﻜﻠﺔ اﻟﻨﺎزﺣﲔ اﻟﺴﻮرﻳﲔ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن، ﺑﻤﻌﺰل ﻋﻦ رأي اﻷﻣــــــﻢ اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة واﻻﺗــــﺤــــﺎد اﻷوروﺑــــﻲ، أﻋـﻠـﻦ رﺋـﻴـﺲ »اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺤﺮ« ووزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ، ﺟﺒﺮان ﺑﺎﺳﻴﻞ ﻣﻦ ﺑﺮوﻛﺴﻞ، أول ﻣـــﻦ أﻣـــــﺲ، »أن وزارة اﻟــﺸــﺆون اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻴــﺔ »ﻳــﺠــﺐ أﻻ ﺗـﻌـﻄـﻰ ﻫــﺬه اﳌــﺮة إﻻ ﳌـﻦ ﻳﻠﺘﺰم ﺳﻴﺎﺳﺔ واﺿـــﺤـــﺔ ﻓـــﻲ ﻣــﻠــﻒ اﻟـــﻨـــﺎزﺣــﲔ«، ﻓﻴﻤﺎ ﺑﺪا ﺗﺼﻮﻳﺒﴼ ﻋﻠﻰ »اﻟﻘﻮات« ﻋﺒﺮ اﺗــﻬــﺎم وزﻳــﺮﻫــﺎ ﺑﺎﻟﺘﻘﺼﻴﺮ، ﻣﺆﻛﺪﴽ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻋﻴﻨﻪ أن ﻟﺒﻨﺎن ﺳــﻴــﻌــﺘــﻤــﺪ ﺳــﻴــﺎﺳــﺔ ﺟـــﺪﻳـــﺪة ﻓـﻲ اﻟـــﺘـــﻌـــﺎﻃـــﻲ ﻣـــــﻊ ﻫــــــﺬه اﻟــﻘــﻀــﻴــﺔ، ﺑﻤﻮازاة اﻧﺘﻘﺎد اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﳌﺤﻠﻴﺔ واﻟﺪوﻟﻴﺔ اﳌﺘﺒﻌﺔ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺘﻬﻢ.
وﻓــــــﻲ ﺣـــــﲔ ﺗـــﻀـــﻊ ﻣـــﺼـــﺎدر »اﻟــــــــﻘــــــــﻮات« ﻫـــــــﺬه اﻟـــﺤـــﻤـــﻠـــﺔ ﻣــﻦ ﺑـــﺎب اﻟــــﺮد ﻋـﻠـﻰ اﻧــﺘــﻘــﺎد اﻷﺧــﻴــﺮة ﻟــــ»اﻟـــﺘـــﻴـــﺎر« ﻋــﻠــﻰ ﺳــﻴــﺎﺳــﺘــﻪ ﻓـﻲ وزارة اﻟﻄﺎﻗﺔ، ﻣﺤﺬرة ﻣﻦ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻟــﺘــﻄــﺒــﻴــﻊ ﻣـــﻊ اﻟــﻨــﻈــﺎم اﻟـــﺴـــﻮري ﻟﻌﻮدة اﻟﻨﺎزﺣﲔ ﻋﺒﺮ »اﻟﺸﺆون«، وﻫﻮ اﳌﻮﺿﻮع اﻟﺬي ﻛﺎن ﻣﻮﺿﻊ ﺧــﻼف ﺑــﲔ اﻷﻃــــﺮاف اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ، اﺗﻬﻢ اﻟﻨﺎﺋﺐ ﻓﻲ »اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺤﺮ« ﺣﻜﻤﺖ دﻳﺐ، اﻟﻮزﻳﺮ أﺑﻮ ﻋﺎﺻﻲ »ﺑﻌﺪم اﺗﺨﺎذ أي ﻣﻮﻗﻒ ﻣﻦ ﻫﺬا اﳌــﻠــﻒ وﻋــــﺪم اﻟـــﺪﻓـــﺎع ﻋـــﻦ ﻟـﺒـﻨـﺎن وﻣﺼﻠﺤﺘﻪ اﻟﻌﻠﻴﺎ«. وﺑﺮر رﻓﺾ »اﻟــﺘــﻴــﺎر« ﻣـﻨـﺢ »اﻟـــﻘـــﻮات« وزارة اﻟﺸﺆون، ﺑﺎﻟﻘﻮل ﻟـ »وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ«: »ﻧﺮﻳﺪ ﺗﺼﺤﻴﺢ اﻷداء ﻷن ﻫﻨﺎك أﻣﻮرﴽ ﻻ ﺗﺠﻮز أن ﺗﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻬﺎ، ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﺿﺮرﴽ وﻃﻨﻴﴼ ﻳﺸﻤﻞ اﻟﺠﻤﻴﻊ«.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، وﻣﻊ ﺗﺸﺪﻳﺪه ﻋﻠﻰ أن اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺣﻮل ﺗﻮزﻳﻊ اﻟﻮزارات ﺳﺎﺑﻖ ﻷواﻧﻪ، أﻛﺪ اﻟﻨﺎﺋﺐ اﳌﻨﺘﺨﺐ ﻓﻲ »اﻟﺘﻴﺎر« ﺳﻠﻴﻢ ﻋﻮن، ﺿﺮورة وﺿﻊ ﺳﻴﺎﺳﺔ واﺿﺤﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣـــــﻊ ﻫـــــــﺬه اﻟـــﻘـــﻀـــﻴـــﺔ ﻓـــــﻲ وزارة اﻟـﺸـﺆون ﻋﻠﻰ ﻏــﺮار ﻛﻞ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻜﻞ اﻟــﻮزارات، ﻣﻮﺿﺤﴼ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳـﻂ«: »ﻫﻨﺎك ﺳﻠﺔ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺤﻜﻮﻣﺔ واﻟﻮزارات ﻳﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن واﺿﺤﺔ ﻓـــﻲ ﻛـــﻞ اﻟــﻘــﻀــﺎﻳــﺎ ﻋــﻠــﻰ أن ﻳـﺘـﻢ اﻻﻟـﺘـﺰام ﺑﻬﺎ، ﻣـﻊ ﺗﺄﻛﻴﺪﻧﺎ أن أي ﻓﺮﻳﻖ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻨﻔﺬ أي ﺧﻄﺔ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺤﻈﻰ ﺑﻤﻮاﻓﻘﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻛﻜﻞ«.
وﻗـــﺎﻟـــﺖ ﻣـــﺼـــﺎدر »اﻟــــﻘــــﻮات« ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳـــــﻂ«: »ﻧــﺆﻛــﺪ أن اﻟـﻘـﺮار ﻓـﻲ ﻫــﺬه اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻟﺒﻨﺎﻧﻲ ﺳـﻴـﺎدي ﻣـﻊ ﺗﺄﻳﻴﺪﻧﺎ ﳌﺒﺪأ ﻋـﻮدة اﻟـــﻼﺟـــﺌـــﲔ، إﻧـــﻤـــﺎ ﺑـــﺸـــﺮط إﺑــﻌــﺎد اﻟــﻘــﻀــﻴــﺔ ﻋــــﻦ اﻟــﺘــﺴــﻴــﻴــﺲ وﻋـــﻦ ﻣـــﺤـــﺎوﻟـــﺔ اﻟـــﺒـــﻌـــﺾ اﺳــﺘــﻐــﻼﻟــﻬــﺎ ﻟﻠﺘﻄﺒﻴﻊ ﻣـﻊ اﻟﻨﻈﺎم اﻟــﺴــﻮري«، ﻣﻀﻴﻔﺔ: »اﻟﻜﻞ ﻳﻌﻠﻢ أن اﻟﺨﻼف ﺣﻮل ﻫﺬه اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻛﺎن ﺑﲔ ﻓﺮﻳﻖ ﻳﺘﺠﻪ ﻧﺤﻮ اﻟﺘﻄﺒﻴﻊ وﻓﺮﻳﻖ ﻳﺤﺎول ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﳌﻮﺿﻮع ﺑــــﻤــــﺎ ﻳـــﻀـــﻤـــﻦ أﻣــــــــﻦ اﻟــــﻨــــﺎزﺣــــﲔ وﺳـﻼﻣـﺘـﻬـﻢ، وﻫــﻮ ﻣــﺎ ﺣــﺎل دون اﺗﺨﺎذ ﻗــﺮار ﻧﻬﺎﺋﻲ ﺑﻬﺬا اﻟﺸﺄن. ورﻏﻢ ذﻟﻚ ﻋﻤﻞ »اﻟﻘﻮات« واﻟﻮزﻳﺮ أﺑــــﻮ ﻋـــﺎﺻـــﻲ ﻋــﻠــﻰ ﺗــﻘــﺪﻳــﻢ ورﻗـــﺔ وﺧﻄﺔ ﻟﻌﻮدﺗﻬﻢ ﻋﺒﺮ اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﲔ اﳌﻮاﻟﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻤﻜﻨﻬﻢ اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺨﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎم وﺑﲔ اﳌﻌﺎرﺿﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻤﻜﻨﻬﻢ اﻟﻌﻮدة ﻋﺒﺮ اﻷردن وﺗﺮﻛﻴﺎ إﻟـﻰ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻷﺧــــﺮى، وﺑـﺎﻟـﺘـﺎﻟـﻲ ﻓــﺈن اﻟﺤﻤﻠﺔ ﺿـــﺪ ﻋــﻤــﻞ اﻟــــﻮزﻳــــﺮ أﺑــــﻮ ﻋــﺎﺻــﻲ ﻫـﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﻠﻨﻴﻞ ﻣـﻦ »اﻟـﻘـﻮات اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ« ووزراﺋﻪ.
وأﻣــــــــــــــــــــﺲ، ﺟــــــــــــــــﺪد رﺋـــــﻴـــــﺲ »اﻟـــﻘـــﻮات« ﺳﻤﻴﺮ ﺟﻌﺠﻊ رﻓـﺾ إﺑــﻘــﺎء اﻟــﻨــﺎزﺣــﲔ اﻟــﺴــﻮرﻳــﲔ ﻓﻲ ﻟـــﺒـــﻨـــﺎن، وﻟـــــﻮ ﻣـــﺮﺣـــﻠـــﻴـــﴼ، ﻣـــﺆﻛـــﺪﴽ أن أول ﻣـــﻬـــﻤـــﺔ ﺳـــﺘـــﻜـــﻮن أﻣـــــﺎم اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟـــﺠـــﺪﻳـــﺪة ﻫـــﻲ وﺿــﻊ ﺧﻄﺔ واﺿﺤﺔ ﻟﻌﻮدﺗﻬﻢ إﻟـﻰ ﻛﻞ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺴﻮرﻳﺔ اﻟﺘﻲ أﺻﺒﺤﺖ ﺧــــــﺎرج إﻃــــــﺎر اﻟــــﺼــــﺮاع اﳌــﺴــﻠــﺢ، وأﻛﺪ »أن ﻋﻼﻗﺔ ﻟﺒﻨﺎن واﻷراﺿﻲ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ وﻣﺎ ﻳﺠﺮي ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻫﻮ ﻗﺮار ﺳﻴﺎدي ﻟﺒﻨﺎﻧﻲ ﺧﺎﻟﺺ، ﻣﻊ اﻷﺧﺬ ﺑﺎﻻﻋﺘﺒﺎر ﻛﻞ ﺗﺰاﻣﺎت ﻟﺒﻨﺎن ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﺷﺮﻋﻴﺔ ﺣــــﻘــــﻮق اﻹﻧـــــﺴـــــﺎن واﳌــــﻌــــﺎﻫــــﺪات اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻷﺧﺮى«.
ﻣـــﻦ ﺟــﻬــﺘــﻪ، اﻧــﺘــﻘــﺪ »اﻟــﺤــﺰب اﻟـــﺘـــﻘـــﺪﻣـــﻲ اﻻﺷـــــﺘـــــﺮاﻛـــــﻲ« ﻛــﻠــﻤــﺔ ﺑــــﺎﺳــــﻴــــﻞ ﻓــــــﻲ ﻣــــﺆﺗــــﻤــــﺮ ﺣـــﻤـــﺎﻳـــﺔ اﻷﻗـﻠـﻴـﺎت ﻓــﻲ ﺑـﺮوﻛـﺴـﻞ، واﻋﺘﺒﺮ ﻋﻀﻮ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻘﻴﺎدة ﻓﻲ اﻟﺤﺰب ﺑـﻬـﺎء أﺑــﻮ ﻛـــﺮوم، »أﻧــﻪ ﻛــﺎن ﺣﺮﻳﴼ ﺑــﻮزﻳــﺮ اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ ﻳﻤﺜﻞ ﻟﺒﻨﺎن ﻓﻲ اﳌﺆﺗﻤﺮات اﻟﺪوﻟﻴﺔ أن ﻳﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺟــﺎﻣــﻌــﺔ، وأن ﻳــﺄﺧــﺬ ﻣــﻦ روﺣـﻴـﺔ ﺑــﻴــﺎﻧــﻬــﺎ اﻟــــــــﻮزاري واﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ اﳌﺘﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ، وﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻀﺮورة أن ﻳﻄﺮح إﺷﻜﺎﻟﻴﺎت وﺟﻮدﻳﺔ ﺗﻌﻜﺲ وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﻓﺮﻳﻘﻪ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ وﺗﻌﺎﻛﺲ اﳌﻨﺎخ اﻟﻌﺎم اﻟﺬي ﺗﻜﻮن ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن ﺑﻌﺪ اﺗﻔﺎق اﻟــﻄــﺎﺋــﻒ«. وﺣــــﺬر »ﻣـــﻦ ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻟﺘﺤﺮﻳﺾ اﻟﺪاﺋﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎزﺣﲔ واﻟﻼﺟﺌﲔ اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮم ﺑﻬﺎ وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ«، ﻣﻌﺘﺒﺮﴽ أﻧﻬﺎ ﺗﺨﻔﻲ ﻧــﻴـــﺎت ﻣــﺒــﻴــﺘــﺔ ﺗــﻤــﻬــﺪ ﻹﺟــــــﺮاءات »ﻗـــــﺴـــــﺮﻳـــــﺔ« ﺑـــﺤـــﻘـــﻬـــﻢ وإﻟـــــﺤـــــﺎق اﻟـــﻀـــﺮر ﺑــﻜــﺮاﻣــﺘــﻬــﻢ وﺳــﻼﻣــﺘــﻬــﻢ اﻟــﺸــﺨــﺼــﻴــﺔ، ﺑــﻤــﺎ ﻳــﺘــﻨــﺎﻗــﺾ ﻣﻊ ﻛﻞ اﻟﺸﺮاﺋﻊ واﻟﻘﻮاﻧﲔ واﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧـﺴـﺎﻧـﻴـﺔ، داﻋـﻴـﴼ »اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ أن ﺗـﺘـﺤـﻤـﻞ ﻣــﺴــﺆوﻟــﻴــﺎﺗــﻬــﺎ اﻧـﻄـﻼﻗـﴼ ﻣﻦ ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﺘﻮاﻓﻖ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻠﺖ ﺣﻮل ﻫﺬا اﳌﻠﻒ«.
ﻛــــﺎﻧــــﺖ ﺗــــﻮﺻــــﻴــــﺎت ﻣــﺆﺗــﻤــﺮ ﺣـﻤـﺎﻳـﺔ اﻷﻗــﻠــﻴــﺎت اﻟـــﺬي ﻋــﻘــﺪ ﻓﻲ ﺑــﺮوﻛــﺴــﻞ، أول ﻣــﻦ أﻣـــﺲ، ﻻﻓـﺘـﺔ إﻟﻰ ﺟﻬﺔ اﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣﻊ اﻟﻨﺎزﺣﲔ، ﺑــﺤــﻴــﺚ دﻋـــــﺖ ﻛــــﻲ ﺗـــﻜـــﻮن ﻋــــﻮدة اﻟﻨﺎزﺣﲔ واﻟﻼﺟﺌﲔ اﻵﻣﻨﺔ إﻟﻰ ﺑﻼدﻫﻢ ﻣﻦ اﻷوﻟﻮﻳﺎت اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟـــﻠـــﻤـــﺠـــﺘـــﻤـــﻊ اﻟـــــــﺪوﻟـــــــﻲ واﻟــــــــــﺪول اﳌﻌﻨﻴﺔ. وأﺗــﻰ ﻫــﺬا اﳌﺆﺗﻤﺮ ﺑﻌﺪ أﺳــﺎﺑــﻴــﻊ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﺆﺗــﻤــﺮ ﺑـﺮوﻛـﺴـﻞ ﺣــــــــﻮل اﻟـــــﻼﺟـــــﺌـــــﲔ اﻟـــــﺴـــــﻮرﻳـــــﲔ، اﻟــﺬي اﺳﺘﺪﻋﻰ ﺑﻴﺎﻧﻪ ردود ﻓﻌﻞ ﻣﺴﺘﻨﻜﺮة وﺑـﺸـﻜـﻞ أﺳــﺎﺳــﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﻮن وﺑﺎﺳﻴﻞ اﻟﺬي اﻧــﺘــﻘــﺪ اﻟــــــــﻮزراء اﳌـــﺸـــﺎرﻛـــﲔ ﻓـﻴـﻪ ﺑـﺮﺋـﺎﺳـﺔ رﺋـﻴـﺲ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ ﺳﻌﺪ اﻟﺤﺮﻳﺮي، ﻟﻌﺪم اﻋﺘﺮاﺿﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻴﺎن اﻟﺨﺘﺎﻣﻲ اﻟﺬي رﺑﻂ اﻟﻌﻮدة ﺑــﺎﻟــﺤــﻞ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻲ ﻓـــﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ وﺗــــﺤــــﺪث ﻋــــﻦ ﺣـــﺮﻳـــﺔ اﻟـــﺒـــﻘـــﺎء أو اﳌﻐﺎدرة، ﻣﻄﺎﻟﺒﴼ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﺘﺴﻬﻴﻞ اﻹﻗﺎﻣﺔ واﻟﺤﺮﻛﺔ واﻟﻌﻤﻞ.