ﺑﺮي ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻟﻠﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﻋﻮن ﺑﻌﺪ »زﻳﺎرة ﻣﻤﺘﺎزة«

ﻟﻢ ﻳﺒﺤﺜﺎ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ اﳊﻜﻮﻣﺔ وﻻ أﺳﻤﺎء اﻟﻮزراء

أﺑــــــﺪى رﺋـــﻴـــﺲ ﻣـﺠـﻠـﺲ اﻟﻨﻮاب ﻧﺒﻴﻪ ﺑﺮي اﺳﺘﻌﺪاده ﻟﻠﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻷوﻟﻰ، وذﻟﻚ ﺑﻌﺪ زﻳﺎرة إﻟﻰ رﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﻌﻤﺎد ﻣﻴﺸﺎل ﻋــــــــﻮن ﻓــــــﻲ ﻗــــﺼــــﺮ ﺑـــﻌـــﺒـــﺪا، وﺻــﻔــﻬــﺎ ﺑــــﺮي ﺑــﺄﻧــﻬــﺎ أﻛـﺜـﺮ ﻣﻦ ﻣﻤﺘﺎزة، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟـﻰ أن اﻟﺒﺤﺚ ﺗﻨﺎول ﻛﻞ اﳌﻮاﺿﻴﻊ اﳌــﺴــﺘــﻘــﺒــﻠــﻴــﺔ وﺧـــﺼـــﻮﺻـــﴼ ﻋــــﻤــــﻞ اﳌــــﺠــــﻠــــﺲ اﻟـــﻨـــﻴـــﺎﺑـــﻲ واﳌــــــﺸــــــﺎرﻳــــــﻊ اﻟـــــﺘـــــﻲ ﻳــﺠــﺐ اﺳــﺘــﻌــﺠــﺎﻟــﻬــﺎ واﻟــﻘــﻄــﺎﻋــﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ إﻋــﺎدة اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﻬﺎ وﺗﻐﻴﻴﺮﻫﺎ، ﻣﻦ ﻏﻴﺮ أن ﻳﺘﻄﺮق اﻟﻠﻘﺎء إﻟﻰ ﻣﻮﺿﻮع اﻷﺳــــــﻤــــــﺎء ﺑـــﺎﻟـــﻨـــﺴـــﺒـــﺔ إﻟــــﻰ رﺋـــﺎﺳـــﺔ اﳌــﺠــﻠــﺲ اﻟــﻨــﻴــﺎﺑــﻲ، وﻻ إﻟـﻰ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ وأﺳﻤﺎء اﻟﻮزراء.

وﻛــــــــﺎن اﻟــــﺮﺋــــﻴــــﺲ ﻋـــﻮن اﺳﺘﻘﺒﻞ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑــﺮي، ﻓﻲ أول ﻟـــﻘـــﺎء رﺳـــﻤـــﻲ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺑﻌﺪ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻴﺔ اﻷﺧــــــــﻴــــــــﺮة، وﻋــــــــــﺮض ﻣــﻌــﻪ اﻷوﺿــﺎع اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد واﻟﺘﻄﻮرات ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺎﺣﺘﲔ اﳌﺤﻠﻴﺔ واﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ. وﻋﺮض اﻟـــﻄـــﺮﻓـــﺎن اﳌـــﻮاﺿـــﻴـــﻊ اﻟــﺘــﻲ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﳌﺠﻠﺲ اﻟﻨﻴﺎﺑﻲ اﻟﺠﺪﻳﺪ أن ﻳﻮﻟﻴﻬﺎ اﻫﺘﻤﺎﻣﻪ، وأن ﻳــﻮاﻛــﺒــﻬــﺎ ﻟـﻠـﻌـﻤـﻞ ﻋﻠﻰ درﺳﻬﺎ وإﻗﺮارﻫﺎ ﺑﺎﻟﺴﺮﻋﺔ اﻟــــﻼزﻣــــﺔ ﳌــــﺎ ﻓــﻴــﻪ ﻣـﺼـﻠـﺤـﺔ اﻟﺒﻠﺪ. وﺟـﺎءت اﻟﺰﻳﺎرة ﻗﺒﻞ أﺳﺒﻮع ﻋﻠﻰ اﻧﺘﺨﺎب رﺋﻴﺲ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ اﻟـﻨـﻴـﺎﺑـﻲ وﻧﺎﺋﺒﻪ اﻟــــﺬي ﻳـﺘـﻮﻗـﻊ أن ﻳــﻜــﻮن ﻣﻦ ﻛﺘﻠﺔ »ﻟـﺒـﻨـﺎن اﻟــﻘــﻮي« اﻟﺘﻲ ﻳــﺮأﺳــﻬــﺎ وزﻳــــﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ ﺟﺒﺮان ﺑﺎﺳﻴﻞ.

وﺑـﻌـﺪ اﻟـﻠـﻘـﺎء ﻗــﺎل ﺑـﺮي: »ﻻ أﻗـــﻮل إن ﻫــﻨــﺎك ﺻﻔﺤﺔ ﺟﺪﻳﺪة، ﺑﻞ ﺻﻔﺤﺔ ﻣﺘﺠﺪدة، ﻷﻧـــﻪ أﺻــــﻼ وﻣــﻨــﺬ اﻧـﺘـﺨـﺎب ﻓﺨﺎﻣﺔ اﻟﺮﺋﻴﺲ، وأﻧﺎ أﺑﺪي اﻻﺳــــﺘــــﻌــــﺪاد ﻟــﻠــﺘــﻌــﺎون ﻣـﻊ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻷوﻟـــﻰ«. ووﺻـﻒ ﺑــﺮي اﻟﺠﻠﺴﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ »أﻛﺜﺮ ﻣـــﻦ ﻣــﻤــﺘــﺎزة، وﻫــــﺬا اﻟــﻜــﻼم ﻟـﻴـﺲ إﻋــﻼﻣــﻴــﴼ«، ﻻﻓــﺘــﴼ إﻟـﻰ »إﻧﻨﺎ ﺗﻄﺮﻗﻨﺎ ﻟﻜﻞ اﳌﻮاﺿﻴﻊ اﳌـﺴـﺘـﻘـﺒـﻠـﻴـﺔ دون اﻟــﺪﺧــﻮل ﻓـــﻲ اﻟــﺘــﻔــﺎﺻــﻴــﻞ ﻛـﻤـﻮﺿـﻮع اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ وﺷــﻜــﻠــﻬــﺎ، إﻧــﻤــﺎ ﻋــــﻤــــﻞ اﳌــــﺠــــﻠــــﺲ اﻟـــﻨـــﻴـــﺎﺑـــﻲ واﳌــــــﺸــــــﺎرﻳــــــﻊ اﻟـــــﺘـــــﻲ ﻳــﺠــﺐ اﺳــﺘــﻌــﺠــﺎﻟــﻬــﺎ واﻟــﻘــﻄــﺎﻋــﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ إﻋــﺎدة اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑـﻬـﺎ وﺗـﻐـﻴـﻴـﺮﻫـﺎ«. وأﺿــﺎف ﺑــــﺮي: »ﻛـــﻞ ﻫـــﺬه اﳌــﻮاﺿــﻴــﻊ ﺗﻤﺖ ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ، وﻳﻤﻜﻨﻨﻲ اﻟﻘﻮل إﻧﻪ ﻛﺎن ﻫﻨﺎك ﺗﻄﺎﺑﻖ ﻓـــﻲ اﻟــــﺮؤﻳــــﺔ ﻟـــﻬـــﺬه اﻷﻣـــــﻮر، وﺗﺒﻘﻰ اﻟﻌﺒﺮة ﻓﻲ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ، وﻫﻮ ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﻫﻤﺔ ﻓﺨﺎﻣﺔ اﻟــــﺮﺋــــﻴــــﺲ ﻓــــﻘــــﻂ، ﺑـــــﻞ ﻋــﻠــﻰ ﻫﻤﺘﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﴼ ﻛﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ وﻫﻤﺔ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋـﻼم اﻟﺘﻲ ﻧﺘﻤﻨﻰ أن ﺗﺘﻘﻲ اﻟﻠﻪ وﺗﻮﻓﺮ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﻌﺾ اﳌﺸﺎﻛﻞ اﻟﺘﻲ ﺗﺨﻠﻘﻬﺎ أﺣﻴﺎﻧﴼ«.

وﻋــﻤــﺎ إذا ﻛــــﺎن ﻳﻔﺼﻞ ﻓـــــﻲ اﻟــــﻌــــﻼﻗــــﺔ ﺑـــــﲔ رﺋـــﻴـــﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ واﻟﻮزﻳﺮ ﺟﺒﺮان ﺑﺎﺳﻴﻞ، ﻗﺎل ﺑﺮي: »أﻧﺎ أﻗﻴﻢ ﻋـــــﻼﻗـــــﺎت ﻣـــــﻊ ﻛـــــﻞ ﺷـــﺮاﺋـــﺢ اﳌـﺠـﺘـﻤـﻊ، وﺟــﺒــﺮان ﺑﺎﺳﻴﻞ ﻣـــﻦ ﻫـــــﺬه اﻟــــﺸــــﺮاﺋــــﺢ«. ﻛـﻤـﺎ ﻧـﻔـﻰ ﺑـــﺮي أن ﻳــﻜــﻮن ﺗـﻄـﺮق إﻟــــــﻰ ﺗـــﻔـــﺎﺻـــﻴـــﻞ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟـــﻮزارات وأﺳـﻤـﺎء اﻟــﻮزراء، وﻣـــــــﻦ ﺿـــﻤـــﻨـــﻬـــﺎ ﻣــــﻮﺿــــﻮع ﺣﻘﻴﺒﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ.