وزﻳﺮ اﻹﻋﻼم: اﳌﻌﻴﺎر اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ »ﺗﻮﻳﺘﺮ« اﺣﺘﺮام ﺣﺮﻳﺔ اﻵﺧﺮ
اﻋﺘﺒﺮ وزﻳﺮ اﻹﻋﻼم ﻣﻠﺤﻢ رﻳﺎﺷﻲ أن اﳌﻌﻴﺎر اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ اﺳﺘﺨﺪام ﻣﻨﺼﺔ »ﺗـــﻮﻳـــﺘـــﺮ« ﻫـــﻮ اﺣــــﺘــــﺮام ﺣـــﺮﻳـــﺔ اﻵﺧـــﺮ وﻣـﺴـﺆوﻟـﻴـﺔ ﺛـﻘـﺎﻓـﺔ ﻋــﺎﻣــﺔ، ﻣﻌﻠﻨﺎ أﻧـﻪ ﺳﻴﻨﺎﻗﺶ ﻣﻊ اﳌﺠﻠﺲ اﻟﻘﻀﺎء اﻷﻋﻠﻰ ﺧــﻄــﻮات ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟــﺪﻋــﺎوى اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﳌﺘﻀﺮرﻳﻦ ﻣﻦ ﻫﺬا اﳌﻮﺿﻮع.
وﻓــﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﻟــﻪ ﻓــﻲ اﳌـﺆﺗـﻤـﺮ اﻟــﺬي ﻋﻘﺪ ﻓﻲ ﺑﻴﺮوت ﺑﻌﻨﻮان »ﻳﻠﻼ ﻧﻐﺮد«، ﻗﺎل رﻳﺎﺷﻲ، إن »ﺗﻮﻳﺘﺮ« ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺣﻴﺚ ﻳــﻤــﻜــﻦ ﻟـﻠـﺠـﻤـﻴـﻊ أن ﻳـــﺘـــﻮاﺻـــﻞ، وﻫــﻮ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺿﻴﻘﺔ ﻟﻠﻘﺪح واﻟﺬم واﻹﺳﺎءة ﻟــــﻶﺧــــﺮﻳــــﻦ. ﻧــــﺤــــﻦ، دورﻧـــــــــﺎ أﺳـــﺎﺳـــﻲ ﻓـــﻲ ﺣــﻤــﺎﻳــﺔ اﻷﺧـــﻼﻗـــﻴـــﺎت واﳌــﻌــﺎﻳــﻴــﺮ اﻟﺘﻲ ﻧـﻤـﺎرس اﻟﺤﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎﺳﻬﺎ. واﳌــﻌــﻴــﺎر اﻟــﻮﺣــﻴــﺪ ﻫــﻮ اﺣــﺘــﺮام ﺣﺮﻳﺔ اﻵﺧـــﺮ، وﻣــﻦ ﻏـﻴـﺮ اﻟــﻀــﺮوري اﻹﻫـﺎﻧـﺔ ﻣـــﺒـــﺎﺷـــﺮة ﻹﻳـــﺼـــﺎل اﻟـــﺮﺳـــﺎﻟـــﺔ. وﻫـــﺬه ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ »ﺗﻮﻳﺘﺮ«، وﻻ اﻹﻋﻼم، إﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺳﺎﺋﺪة ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ ﻷن ﻫﻨﺎك ﻃﻮﻓﺎﻧﺎ ﻛﺒﻴﺮا ﻓــﻲ اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟــﺘــﻲ ﺑــﲔ أﻳـﺪﻳـﻨـﺎ، وﻫـﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺮاﻓﻘﺔ ﻣﻊ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻧﺤﻴﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺳﻨﺎ وﻧﻔﻮس ﺷﺒﺎﺑﻨﺎ، ﺳــﻮاء أﻛـﺎﻧـﺖ ﻓـﻲ ﻟﺒﻨﺎن أم ﻓـﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻛﻠﻪ وﻛﻞ اﳌﺘﻮﺳﻂ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻷﺧﻼق اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ.
ورأى أن »ﻛــﻞ ﻣـﻮاﻃـﻦ اﻟـﻴـﻮم ﻫﻮ إﻋﻼﻣﻲ، وﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﺘﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺘﻪ ﺗﺠﺎه اﻵﺧــﺮ ﺑﻌﺪم اﻟﺘﻌﺮض أﺧﻼﻗﻴﺎ ﻟـــﻪ«، ﻣﻄﺎﻟﺒﺎ ﻓــﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ ﻋﻴﻨﻪ وزارة اﻟﻌﺪل ﺑـ »أن ﻳﻜﻮن ﻟﻠﻤﺘﻀﺮر اﻟﺤﻖ ﻓﻲ اﻻﻋﺘﺮاض إذا ﺗﻌﺮض ﻟﻠﻘﺪح واﻟـﺬم«، وﻗﺎل: »ﻟﻘﺪ ﺗﺤﻘﻘﺖ ﻣﻦ ﻫﺬا اﳌﻮﺿﻮع، وﺗﺒﲔ ﻟﻲ أن اﻟﻐﺮاﻣﺎت ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ، وﻛﻞ ﺷـــﻲء ﻟـــﺪى اﻟــﻘــﻀــﺎة ﻣــﺘــﻮاﻓــﺮ ﻓــﻲ ﻫـﺬا اﻟـــﻘـــﺎﻧـــﻮن، وﻟــﻜــﻦ ﻫــﻨــﺎك ﺻــﻌــﻮﺑــﺔ ﻓﻲ ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﻷن ﻋﺪد اﻟﻘﻀﺎة ﻗﻠﻴﻞ، وﻫﻨﺎك ﻛﻤﻴﺎت ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺪﻋﺎوى، وﻛﻞ ﻫﺬه اﻷﻣﻮر ﺳﺄﻧﺎﻗﺸﻬﺎ ﻣﻊ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻘﻀﺎء اﻷﻋﻠﻰ وﻣﻊ وزﻳﺮ اﻟﻌﺪل«.
ودﻋﺎ إدارة »ﺗﻮﻳﺘﺮ« ﻓﻲ اﳌﺘﻮﺳﻂ إﻟﻰ »اﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﻣﻨﺼﺎت أﺧـﺮى ﻓﻲ ﻣـﺠـﺎل اﻟـﺘــﻮاﺻــﻞ اﻻﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﻲ ﻟﻮﺿﻊ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ أﺧﻼﻗﻴﺔ ﺑﲔ ﻫﺬه اﳌﺆﺳﺴﺎت ﻟﻠﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣــﻦ اﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ ﻟــﻺﺳــﺎءة ﻟﻶﺧﺮ، واﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ إﻳﺠﺎﺑﺎ ﻟﻠﺘﺮوﻳﺞ ﻟﻸﻓﻜﺎر اﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ{.