ﺗﺮﻛﻴﺎ: اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ٤٥ أﺟﻨﺒﻴﴼ ﺑﺸﺒﻬﺔ اﻻﻧﺘﻤﺎء إﻟﻰ »داﻋﺶ« ﻓﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل
أﻟـــﻘـــﺖ ﻗـــــﻮات ﻣــﻜــﺎﻓــﺤــﺔ اﻹرﻫـــــﺎب اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ اﻟــﻘــﺒــﺾ ﻋــﻠــﻰ ٤٥ أﺟــﻨــﺒــﻴــﴼ ﺑﺸﺒﻬﺔ ﻓﻲ اﻧﺘﻤﺎﺋﻬﻢ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﺣﻤﻠﺔ أﻣﻨﻴﺔ ﺷﻤﻠﺖ ﻋﺪدﴽ ﻣﻦ اﳌﻨﺎﻃﻖ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ إﺳﻄﻨﺒﻮل أﻣﺲ )اﻟﺜﻼﺛﺎء(.
وﻗـــﺎﻟـــﺖ ﻣـــﺼـــﺎدر أﻣــﻨــﻴــﺔ إن ﻓــﺮق ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﳌﺪﻳﺮﻳﺔ أﻣﻦ إﺳﻄﻨﺒﻮل ﺑــﺪأت أﻋـﻤـﺎل اﻟـﺘـﺤـﺮي ﻋﻦ أﺷﺨﺎص ﻳﻨﺘﻤﻮن إﻟﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ، وﻳﺨﻄﻄﻮن ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﺄﻧﺸﻄﺔ إرﻫﺎﺑﻴﺔ.
وأﺿـــــﺎﻓـــــﺖ اﳌـــــﺼـــــﺎدر أن اﻟـــﻔـــﺮق ﺣــــــﺪدت ٩١ ﻋـــﻨـــﻮاﻧـــﺎ ﻓـــﻲ ٣١ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ ﺑﺈﺳﻄﻨﺒﻮل، ﺛﻢ داﻫﻤﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت أﻣـﻨـﻴـﺔ ﻣـﺘـﺰاﻣـﻨـﺔ اﻧـﺘـﻬـﺖ ﺑـﺘـﻮﻗـﻴـﻒ ٤٥ ﻣﺸﺘﺒﻬﺎ ﺑﻬﻢ، ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ أﻧﻪ ﺗﻢ ﺿﺒﻂ ﻛﻤﻴﺎت ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ واﳌــﻮاد اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻨﺎوﻳﻦ اﳌﺸﺘﺒﻪ ﺑﻬﻢ.
وﺗــﻮاﺻــﻞ أﺟـﻬـﺰة اﻷﻣــﻦ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺗــﻌــﻘــﺒــﻬــﺎ ﻷي ﺷـــﺨـــﺺ ﻳــﺸــﺘــﺒــﻪ ﻓــﻲ اﻧــﺘــﻤــﺎﺋــﻪ ﻟـﺘـﻨـﻈـﻴـﻢ داﻋــــﺶ اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻲ، اﻟـــــﺬي أﻋـــﻠـــﻦ ﻣــﺴــﺆوﻟــﻴــﺘــﻪ ﻋـــﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻫــﺠــﻤــﺎت إرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﺔ ﻓـــﻲ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﺧــﻼل ﻋﺎﻣﻲ ٥١٠٢ و٦١٠٢ أﺳﻔﺮت ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ اﳌﺌﺎت.
وﻧــــــﻔــــــﺬت ﻗـــــــــــﻮات اﻷﻣـــــــــــﻦ ﺧــــﻼل اﻷﺳـــــﺎﺑـــــﻴـــــﻊ اﻷﺧـــــــﻴـــــــﺮة ﺳـــﻠـــﺴـــﻠـــﺔ ﻣــﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻨﻮﻋﻴﺔ اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﻗﻴﺎدات اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟﻬﺎرﺑﺔ ﻣﻦ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟﻌﺮاق.
وأﻋﻠﻨﺖ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ أول ﻣﻦ أﻣﺲ أﻧﻪ ﺗﻢ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ أﺣﺪ أﻛﺒﺮ أﻋﻀﺎء ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﻹرﻫﺎﺑﻲ، ﻛﺎن ﻣﺨﺘﺒﺌﴼ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ، وﺗﻢ ﺗﺴﻠﻴﻤﻪ إﻟﻰ اﻟﻌﺮاق.
وﻗـــــﺎل اﳌــﺘــﺤــﺪث ﺑــﺎﺳـــﻢ اﻟــــــﻮزارة ﺣـﺎﻣـﻲ أﻛــﺼــﻮي إﻧــﻪ ﺗــﻢ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ إﺳـــﻤـــﺎﻋـــﻴـــﻞ ﻋــــﻠــــﻮان اﻟـــﻌـــﻴـــﺴـــﺎوي ﻓـﻲ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺔ ﻣــﺸــﺘــﺮﻛــﺔ ﻋــﺒــﺮ اﻟــــﺤــــﺪود ﺑﲔ أﺟﻬﺰة اﳌﺨﺎﺑﺮات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ واﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ واﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ. واﻷﺳـــــﺒـــــﻮع اﳌـــﺎﺿـــﻲ، أﻋـــﺎدت اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎت اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ ٤ ﻣﺸﺘﺒﻪ ﺑﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻘﻴﺎدﻳﲔ اﻟﻜﺒﺎر ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﻹرﻫﺎﺑﻲ إﻟﻰ اﻟﺴﺠﻦ ﻓﻲ وﻻﻳﺔ إزﻣﻴﺮ )ﻏﺮب(، ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻣﻨﻈﻤﺔ إرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﺔ ﻣــﺴــﻠــﺤــﺔ. وﻗـــﺎﻟـــﺖ ﻣــﺼــﺎدر ﻗــﻀــﺎﺋــﻴــﺔ إن ﻗــﺼــﻴــﺮ اﻟــــﻬــــﺪاوي اﻟـــﺬي أﻋﻠﻨﻪ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ أﻣﻴﺮﴽ ﻋﻠﻰ دﻳﺮ اﻟﺰور، واﳌــﻘــﺮب ﻣــﻦ زﻋـﻴـﻢ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ إﺑﺮاﻫﻴﻢ اﻟﺒﺪري اﳌﻌﺮوف ﺑﺄﺑﻲ ﺑﻜﺮ اﻟﺒﻐﺪادي، اﻟــــﺬي أﻟــﻘــﺖ ﻗــــﻮات ﻣـﻜـﺎﻓـﺤـﺔ اﻹرﻫــــﺎب اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ إزﻣﻴﺮ اﻷﺳﺒﻮع ﻗﺒﻞ اﳌﺎﺿﻲ، اﻋﺘﺮف ﺑﺄﻧﻪ ﻛﺎن ﻣﺴﺆوﻻ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ٠٠٧ ﻣﺪﻧﻲ ﻓﻲ دﻳﺮ اﻟﺰور ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﻮﻟﻰ ﻓﻴﻬﺎ إﻣﺎرة »داﻋﺶ« ﻫﻨﺎك.
وﻟـــﻔـــﺘـــﺖ اﳌــــــﺼــــــﺎدر إﻟـــــــﻰ ﺗـــــﻮرط اﻟﻬﺪاوي ﻓﻲ ﻗﺘﻞ »داﻋــﺶ« اﳌﺌﺎت ﻣﻦ أﺑـﻨـﺎء ﻋﺸﻴﺮة اﻟﺸﻌﻴﻄﺎت اﻟـﺴـﻮرﻳـﺔ، اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ اﻟﺴﻨﻴﺔ اﻟـﺘـﻲ اﻧﺘﻔﻀﺖ ﺿﺪ ﺣﻜﻢ »داﻋﺶ« ﻋﺎم ٤١٠٢.
واﻟــﻬــﺪاوي ﻫﻮ أﻳﻀﴼ ﺻﻬﺮ أﺣﺪ أﻗﺮﺑﺎء ﺻﺪام اﻟﺠﻤﻞ، اﳌﻘﺎﺗﻞ اﻟﺴﻮري اﻟــــﺬي اﻧــﺸــﻖ ﻋـــﻦ »اﻟــﺠــﻴــﺶ اﻟــﺴــﻮري اﻟﺤﺮ«، واﻧﻀﻢ إﻟﻰ »داﻋﺶ« ﻋﺎم ٣١٠٢ ﺣﺴﺒﻤﺎ ﻛﺸﻔﺖ اﻋﺘﺮاﻓﺎﺗﻪ.
واﻋﺘﻘﻞ اﻟﻬﺪاوي و٣ آﺧـﺮون ﻓﻲ إزﻣﻴﺮ، ﻳﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻗﺒﻞ اﳌﺎﺿﻲ، ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ أﻣﻨﻴﺔ ﻗﺎدﻫﺎ ﺟﻬﺎز اﳌﺨﺎﺑﺮات اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ ووﺣـــــﺪات ﻣـﻜـﺎﻓـﺤـﺔ اﻹرﻫـــﺎب اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﳌﺪﻳﺮة أﻣﻦ إزﻣﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻛﻮﻧﺎك ﺑﺎﳌﺪﻳﻨﺔ.
وﻗﺎل اﻟﻬﺪاوي، ﻓﻲ اﻋﺘﺮاﻓﺎﺗﻪ، إﻧﻪ أﺻـﻴـﺐ ﻓـﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟــﻨــﺰاع اﻟﺴﻮرﻳﺔ، وإﻧـــﻪ ﺗﺴﻠﻞ إﻟــﻰ إزﻣــﻴــﺮ ﺑـﻌـﺪ أن ﻣﻜﺚ ﻟﻔﺘﺮة ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ وﻻﻳﺘﻲ ﺷﺎﻧﻠﻲ أورﻓﺎ وﻏﺎزي ﻋﻨﺘﺎب ﺟﻨﻮب ﺗﺮﻛﻴﺎ.
وﺟﺎء ت ﻫﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﻋﻤﻠﻴﺔ أﺧـــﺮى أﻟـﻘـﺖ ﻗـــﻮات ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫـــﺎب اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ ﺧــﻼﻟــﻬــﺎ اﻟــﻘــﺒــﺾ ﻋــﻠــﻰ راﺋــﺪ ﺣﺎج ﻋﺜﻤﺎن )٦٥ ﻋﺎﻣﴼ(، اﳌﻠﻘﺐ ﺑﺠﻼد »داﻋـﺶ« ﻓﻲ اﻟﺮﻗﺔ، اﻟﺬي ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ اﻟﺜﻼﺛﲔ ﻣﻦ ﻣﺎرس )آذار( اﳌﺎﺿﻲ ﺿﻤﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ أﻣﻨﻴﺔ، ﻓﻲ وﻻﻳﺔ أﺿﻨﺔ؛ أﻟﻘﻲ ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ٨ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻦ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻹرﻫـﺎﺑـﻲ، ﺑﻴﻨﻬﻢ اﻣـﺮأة. وأوﻗـــﻔـــﺖ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ اﻵﻻف ﻣــﻦ ﻋـﻨـﺎﺻـﺮ »داﻋــــﺶ« ﻏﺎﻟﺒﻴﺘﻬﻢ ﻣﻦ اﻷﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻣﺴﺘﻤﺮة ﻓﻲ أﻧﺤﺎء اﻟﺒﻼد، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺘﺮﺣﻴﻞ ﻧـــﺤـــﻮ ٥ آﻻف أﺟـــﻨـــﺒـــﻲ ﻣــــﻦ ﻋــﻨــﺎﺻــﺮ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻋـﻠـﻰ ﻣــﺪى ﺧـﻤـﺲ ﺳـﻨـﻮات، وﺗﺤﺘﺠﺰ ﺣﺎﻟﻴﴼ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٣ آﻻف آﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻮن.