Asharq Al-Awsat Saudi Edition

اﻹﻳﺠﺎر اﳌﻨﺨﻔﺾ ﻳﻐﺮي أﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﺑﺎﻟﻌﻴﺶ ﺗﺤﺖ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﺑﺮﻛﺎن

ﺛﻮراﻧﻪ أﺳﻔﺮ ﻋﻦ دﻣﺎر ﺗﺴﻌﺔ ﻣﻨﺎزل ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ

- دﺑﻲ: »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«

ﻛﺎن ﺟﻴﺮﻳﻤﻲ وﻳﻠﺴﻮن ﻳﻌﺮف أن اﺳﺘﺌﺠﺎر ﻣﻨﺰل ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺗﻌﺪ اﻷﻛـــــﺜـ­ــــﺮ ﻋــــﺮﺿـــ­ـﺔ ﻟـــﺘـــﺪﻓ­ـــﻖ اﻟــﺤــﻤــ­ﻢ اﻟﺒﺮﻛﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺎواي ﻳﻨﻄﻮي ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺎﻃﺮة، ﻟﻜﻦ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻹﻳﺠﺎرﻳﺔ ﳌﻨﺰل ﻟﻪ وﻟﻌﺎﺋﻠﺘﻪ اﳌﺆﻟﻔﺔ ﻣﻦ ﺳﺘﺔ أﻓﺮاد ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻨﻪ دﻓﻌﻪ.

واﻵن ﻣــﻊ ﺧـــﺮوج اﻟـﺤـﻤـﻢ ﻣﻦ ﺷـﻘـﻮق ﻓــﻲ اﻷرض أﻋـﻠـﻰ وأﺳﻔﻞ ﻣـــﻨـــﺰﻟ­ـــﻪ اﳌــــﻜـــ­ـﻮن ﻣــــﻦ ﺛـــــﻼث ﻏـــﺮف ﻟﻠﻨﻮم، ﻳﺨﺸﻰ وﻳﻠﺴﻮن أن ﻳﻠﺤﻖ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺑﻨﺤﻮ ٦٢ ﻣﻨﺰﻻ ﻗﺎﻟﺖ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺪﻓﺎع اﳌﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﻫﺎواي إﻧــﻬــﺎ دﻣـــــﺮت ﻣــﻨــﺬ ﺛــــــﻮرا­ن ﺑــﺮﻛــﺎن ﻛﻴﻼوﻳﺎ اﻟﻘﺮﻳﺐ.

وﻳﻌﻤﻞ وﻳﻠﺴﻮن )٦٣ ﻋﺎﻣﺎ( اﺧﺘﺼﺎﺻﻴﺎ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎ واﻧﺘﻘﻞ إﻟـــــﻰ ﻣــﻨــﻄــﻘ­ــﺔ ﻟــﻴــﻼﻧــ­ﻲ إﺳــﺘــﻴــ­ﺘــﺲ ﻗﺒﻞ أرﺑﻊ ﺳﻨﻮات ﻟﻜﻨﻪ اﻵن واﺣﺪ ﻣـــﻦ ٠٠٧١ ﻣـــﻦ اﻟــﺴــﻜــ­ﺎن أﺟـﻠـﺘـﻬـﻢ اﻟــﺴــﻠــ­ﻄــﺎت ﻣــﻨــﺬ ﺛــــﻮران اﻟــﺒــﺮﻛـ­ـﺎن. وﻗـــــﺎل وﻳـــﻠـــﺴ­ـــﻮن: »أﻧـــــﺎ ﻣـﺴـﺘـﺄﺟـﺮ ﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻧﻤﻠﻜﻪ ﻣﻮﺟﻮد ﻓﻲ ذﻟﻚ اﳌﻨﺰل«.

واﳌــــــﻨ­ــــــﻄـــ­ـــﻘــــــ­ﺔ ﺷــــــﺒــ­ــــﻪ رﻳــــﻔـــ­ـﻴــــﺔ وﻳـﻐـﻄـﻴـﻬ­ـﺎ اﻟــﺸــﺠــ­ﺮ وﻓــﻴــﻬــ­ﺎ ﻃــﺮق ﻣﺘﺮﺑﺔ واﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺒﻴﻮت اﻟﺘﻲ ﺑــﻨــﺎﻫــ­ﺎ اﻟـــﺴـــﻜ­ـــﺎن واﳌــــﻌــ­ــﺰوﻟــــﺔ ﻋـﻦ ﺷﺒﻜﺔ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ، وﺗﻌﺪ ﻣــﻘــﺼــﺪ­ا ﻟـــﻠـــﻮا­ﻓـــﺪﻳـــﻦ اﻟـــﺠـــﺪ­د إﻟــﻰ ﺟﺰﻳﺮة ﺑﻴﺞ آﻳﻼﻧﺪ ﻓﻲ ﻫﺎواي ﻣﻤﻦ ﻻ ﻳﺘﺤﻤﻠﻮن ﺗﻜﻠﻔﺔ اﻟﻌﻘﺎرات ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻷﺧﺮى.

وﻗﺎل وﻳﻠﺴﻮن ﺑﺤﺴﺐ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟـــﻮﻛـــﺎ­ﻟـــﺔ »روﻳـــــﺘـ­ــــﺮز« ﻟـــﻸﻧـــﺒ­ـــﺎء إن »أردت اﻟـﻌـﻴـﺶ ﻓــﻲ ﻫــــﺎواي ﻓﻬﺬا ﻫـــﻮ ﺧـــﻴـــﺎر­ك اﻟـــﻮﺣـــ­ﻴـــﺪ«. وﻳـﻤـﻜـﺚ وﻳﻠﺴﻮن اﻵن ﻋﻨﺪ أﺻﺪﻗﺎء ﻟﻪ ﻣﻊ زوﺟــﺘــﻪ وﻃـﻔـﻠـﻴـﻪ وﺣــﻤــﺎﺗـ­ـﻪ وﻋﻤﻪ ﻣﻨﺬ أﺟـﺒـﺮوا ﻋﻠﻰ اﻟـﻔـﺮار. وﺳﺒﺐ اﻧــﺨــﻔــ­ﺎض اﻷﺳـــﻌـــ­ﺎر ﻓـــﻲ ﻟـﻴـﻼﻧـﻲ إﺳـــﺘـــﻴ­ـــﺘـــﺲ ﻫـــــﻮ أﻧــــﻬـــ­ـﺎ »اﳌــﻨــﻄــ­ﻘــﺔ اﻷوﻟــــــ­ﻰ« ﻣـــﻦ ﺗــﺴــﻊ ﻣــﻨــﺎﻃــ­ﻖ ﻋﻠﻰ ﻣــﻘــﻴــﺎ­س ﺧــﻄــﺮ اﻟــﺘــﻌــ­ﺮض ﻟـﺘـﺪﻓـﻖ اﻟــﺤــﻤــ­ﻢ، وﺿــﻌــﺘــ­ﻬــﺎ ﻫــﻴــﺌــﺔ اﳌـﺴـﺢ اﻟﺠﻴﻮﻟﻮﺟﻲ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴ­ـﺔ ﻓــﻲ ﻫﺬا اﳌﺴﺘﻮى ﺑﺴﺒﺐ »ﻓﺘﺤﺎت ﺷﻬﺪت ﻧــﺸــﺎﻃــ­ﺎ )ﺑـــﺮﻛـــﺎ­ﻧـــﻴـــﺎ( ﻣــﺘــﻜــﺮ­را ﻓـﻲ اﳌﺎﺿﻲ«.

وﻳــﻘــﻮل ﻋﻠﻤﺎء اﻟﺠﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺎ إن اﻟـــــﻨــ­ـــﺸـــــﺎ­ط اﻟـــــﺒــ­ـــﺮﻛـــــ­ﺎﻧـــــﻲ ﻫــــﺬا اﻷﺳـﺒـﻮع ﻳﺸﺒﻪ ﺛـﻮراﻧـﺎ ﺣـﺪث ﻓﻲ ٥٥٩١ واﺳـﺘـﻤـﺮ ٨٨ ﻳــﻮﻣــﺎ وﻏﻄﻰ ﻧـﺤـﻮ أرﺑــﻌــﺔ آﻻف ﻓــــﺪان ﺑﺎﻟﺤﻤﻢ اﻟــﺒــﺮﻛـ­ـﺎﻧــﻴــﺔ، ﻟـﻜـﻦ ﻋـــﺪدا ﻗـﻠـﻴـﻼ ﻣﻦ اﻟـﺴـﻜـﺎن ﻛــﺎن ﻳﻌﻴﺶ ﻓــﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ. وﻫﺪدت اﻟﺤﻤﻢ ﻓﻲ ٤١٠٢ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﻮﻧﺎ وﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻬﻮا اﻟﻘﺮﻳﺒﺘﲔ.

وﻗـــﺎﻟـــ­ﺖ ﺟــﻴــﺴــﻴ­ــﻜــﺎ ﺟــﻮﺗــﻴــ­ﻴــﺮ )٧٤ ﻋﺎﻣﺎ(، واﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ وﺳﻴﻄﺎ ﻋﻘﺎرﻳﺎ ﻓﻲ ﻟﻴﻼﻧﻲ إﺳﺘﻴﺘﺲ، إن ﺛﻮران ﺑﺮﻛﺎن ﻛﻴﻼوﻳﺎ اﻟﻮاﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺑـﻌـﺪ ٩١ ﻛـﻴـﻠـﻮﻣـﺘ­ـﺮا، ﻳـﻌـﺪ ﺗﺬﻛﻴﺮا ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻟﻠﺴﻜﺎن اﻟﺠﺪد.

وأﺿﺎﻓﺖ: »ﻳﻨﺘﻘﻞ اﻟﻨﺎس إﻟﻰ ﻫﻨﺎ اﻋﺘﻘﺎدا ﻣﻨﻬﻢ أﻧﻬﺎ ﺟﻨﺔ، ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻳﺪرﻛﻮﻧﻪ ﻻﺣﻘﺎ ﻫﻮ أﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻛﺬﻟﻚ«، وﺗﺎﺑﻌﺖ »إﻧﻪ ﻣﻜﺎن ﺟﻤﻴﻞ ﻟﻠﻌﻴﺶ ﺑــﻪ، ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻴﺲ ﻟﻀﻌﺎف اﻟﻘﻠﻮب«.

واﺳــــــﺘ­ــــــﻤـــ­ـــﺮ ﺗــــــﺪﻓـ­ـــــﻖ اﻟـــﺤـــﻤ­ـــﻢ واﻧـــــﺒـ­ــــﻌـــــ­ﺎث ﻏـــــــﺎز ﺛــــﺎﻧـــ­ـﻲ أﻛــﺴــﻴــ­ﺪ اﻟـــﻜـــﺒ­ـــﺮﻳـــﺖ اﻟــــﺴـــ­ـﺎم ﻓــــﻲ اﳌــﻨــﻄــ­ﻘــﺔ، وﺗﻮﻗﻌﺖ ﻫﻴﺌﺔ اﳌﺴﺢ اﻟﺠﻴﻮﻟﻮﺟﻲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺣﺪوث ﻫﺰات ارﺗﺪادﻳﺔ أﻗﻮى ﺑﻌﺪ زﻟﺰال ﻳﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ اﻟﺬي ﺑﻠﻐﺖ ﺷﺪﺗﻪ ٩٫٦ درﺟﺔ.

وﺳﻤﺤﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﻟﺴﻜﺎن ﻫﺎواي اﻟﺬﻳﻦ أﺟﺒﺮوا ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺮار ﺟــﺮاء اﻟــﺜــﻮرا­ت اﳌـﺘـﻜـﺮرة ﻟﺒﺮﻛﺎن ﻛــــﻴــــ­ﻼوﻳــــﺎ، ﺑـــﺎﻟـــﻘ­ـــﻴـــﺎم ﺑـــــﺰﻳــ­ـــﺎرات ﺳﺮﻳﻌﺔ إﻟﻰ ﻣﻨﺎزﻟﻬﻢ ﻳﻮم اﻷﺣﺪ ﻹﻧـــــﻘــ­ـــﺎذ ﺣــــﻴــــ­ﻮاﻧــــﺎﺗـ­ـــﻬــــﻢ اﻷﻟـــﻴـــ­ﻔـــﺔ وإﺣﻀﺎر أدوﻳﺘﻬﻢ وﻣﺘﻌﻠﻘﺎﺗﻬﻢ اﻟﻀﺮورﻳﺔ.

وأدى اﻟــﺒــﺮﻛـ­ـﺎن ﺑـﺎﻟـﻔـﻌـﻞ إﻟــﻰ ﺗﺪﻣﻴﺮ ٦٢ ﻣﻨﺰﻻ ﺣﻴﺚ ﻗﺬف أﻧﻬﺎرا ﻣﻦ اﻟﺤﻤﻢ اﻟﺒﺮﻛﺎﻧﻴﺔ وﻏﺎزات ﺳﺎﻣﺔ ﻓـــﻲ اﳌــﻨــﺎﻃـ­ـﻖ اﻟــﺴــﻜــ­ﻨــﻴــﺔ وﻓـﺘـﺤـﺖ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺷﻘﻮق وﻓﺘﺤﺎت اﻟﺤﻤﻢ اﻟﺒﺮﻛﺎﻧﻴﺔ ﺧﻼل اﻟﻠﻴﻞ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻟﻴﻼﻧﻲ إﺳﺘﻴﺘﺲ ﺣﻴﺚ ﺑﻠﻎ ارﺗﻔﺎع اﻟﺤﻤﻢ اﻟﺒﺮﻛﺎﻧﻴﺔ ٠٧ ﻣﺘﺮا، ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗـﺮد ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻋﻦ وﻗــﻮع اﻧﻔﺠﺎرات ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ ﻛﻴﻼوﻳﺎ أﻛﺜﺮ ﺑﺮاﻛﲔ اﻟﻮﻻﻳﺔ ﻧﺸﺎﻃﺎ.

وﻗـﺎﻟـﺖ وﻛـﺎﻟـﺔ اﻟــﺪﻓــﺎع اﳌﺪﻧﻲ ﳌﻘﺎﻃﻌﺔ ﻫﺎواي إﻧﻪ ﻟﻢ ﺗﺮد ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﺣـــﺘـــﻰ اﻵن ﻋــــﻦ وﻗـــــــﻮ­ع ﺧــﺴــﺎﺋــ­ﺮ ﺑﺸﺮﻳﺔ أو إﺻﺎﺑﺎت ﺟﺮاء اﻟﺒﺮﻛﺎن اﻟــﺬي ﺑــﺪأت ﺛﻮرﺗﻪ ﻳـﻮم اﻟﺨﻤﻴﺲ اﳌﺎﺿﻲ.

وﻓﻲ ﻇﻞ ﺳﺮﻳﺎن ﻫﺪوء ﻧﺴﺒﻲ ﻳــــﻮم اﻷﺣـــــﺪ، ﺳــﻤــﺢ ﻟــﻘــﺮاﺑـ­ـﺔ أﻟـﻔـﻲ ﺷﺨﺺ ﺗﻢ إﺟﻼؤﻫﻢ ﻗﺴﺮا ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑــــﺪأت ﺛـــــﻮرات اﻟــﺒــﺮﻛـ­ـﺎن ﺑــﺎﻟــﻌــ­ﻮدة إﻟــﻰ ﻣﻨﺎزﻟﻬﻢ ﺧــﻼل ﻓـﺘـﺮة ﻣﺪﺗﻬﺎ ﻋﺸﺮ ﺳﺎﻋﺎت، ﻓﻲ ﺣﲔ ﻇﻞ ﺑﻌﺾ اﻟــﺠــﻴــ­ﺮان ﺧـــﺎرج اﻟــﺤــﺪود ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻐﺎزات اﻟﺒﺮﻛﺎﻧﻴﺔ اﻟﺨﻄﻴﺮة.

وﻗـﺎﻟـﺖ وﻛـﺎﻟـﺔ اﻟــﺪﻓــﺎع اﳌﺪﻧﻲ ﻋﻠﻰ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ: »ﻫـــــﺬا ﻟــﻴــﺲ وﻗــــﺖ زﻳــــــﺎر­ة ﻣــﻌــﺎﻟــ­ﻢ اﳌـــﺪﻳـــ­ﻨـــﺔ« وﺣـــﺜـــﺖ اﻵﺧــــﺮﻳـ­ـــﻦ ﻋﻠﻰ اﻟـــﺒـــﻘ­ـــﺎء ﺑــﻌــﻴــﺪ­ا ﻋـــﻦ ﻣـــﻮﻗـــﻊ ﺛـــﻮرة اﻟﺒﺮﻛﺎن. وﺿﺮب زﻟـﺰال ﺑﻘﻮة ٩٫٦ درﺟـــــﺔ ﺟـــﻨـــﻮب ﺷـــﺮﻗـــﻲ اﻟــﺠــﺰﻳـ­ـﺮة ﻳﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ، وﻫﻮ اﻟﺰﻟﺰال اﻷﻗﻮى ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٥٧٩١ وﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ وﻗﻮع زﻻزل أﺧﺮى وﻗﺬف ﺣﻤﻢ ﺑﺮﻛﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪى اﻟﺸﻬﻮر اﳌﻘﺒﻠﺔ.

وذﻛـــــﺮت ﺳــﻠــﻄــﺎ­ت ﻫـــــﺎواي أن اﻟـــﻨـــﺸ­ـــﺎط اﻟـــﺒـــﺮ­ﻛـــﺎﻧـــﻲ ﺗــﺴــﺒــﺐ ﻓـﻲ ﺣـــــــﺪو­ث ﺻـــــــﺪو­ع ﺟــــﺪﻳـــ­ـﺪة ﺧـــﻼل اﻷﺳﺒﻮع اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺟﺰﻳﺮة ﺑﻴﻎ إﻳﻼﻧﺪ، إﺣﺪى ﺟﺰر ﻫﺎواي، وأﻃﻠﻖ اﻟﺒﺮﻛﺎن ﺣﻤﻤﴼ وﺻﻞ ارﺗﻔﺎﻋﻬﺎ إﻟﻰ ٠٧ ﻣﺘﺮا ﻓﻲ اﻟﻬﻮاء ﻓﻲ ﺣﻲ ﺳﻜﻨﻲ.

وﻗـــــﺎل ﻣـــﺮﺻـــﺪ اﻟـــﺒـــﺮ­اﻛـــﲔ ﻓـﻲ ﻫﺎواي إﻧﻪ ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ ﻋﺪد اﻟﺼﺪوع اﻟــــﺠـــ­ـﺪﻳــــﺪة ﻓـــــﻲ ﻣــﻨــﻄــﻘ­ــﺔ ﻟــﻴــﻼﻧــ­ﻲ اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ، ﻓـﺈن اﻟﻨﺸﺎط اﻟﺒﺮﻛﺎﻧﻲ اﻟﺬي ﺷﻬﺪﺗﻪ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻣﺆﺧﺮا ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺤﺪرات ﺑﺮﻛﺎن »ﻛﻴﻼوﻳﺎ« أﺣﺪث ﺗﺴﻌﺔ ﺻـﺪوع ﻓﻲ اﻟﺮﻛﻦ اﻟﺸﺮﻗﻲ ﻟـــﺠـــﺰﻳ­ـــﺮة ﻫـــــــــ­ـﺎواي، اﻟــــﺘـــ­ـﻲ ﻳـﻄـﻠـﻖ اﺳــﻤــﻬــ­ﺎ ﻋــﻠــﻰ اﻷرﺧــﺒــﻴ­ــﻞ ﺑـﺄﻛـﻤـﻠـﻪ اﻟﻮاﻗﻊ ﺑﺎﳌﺤﻴﻂ اﻟﻬﺎدئ.

وﻗﺎﻟﺖ إدارة اﻟﺪﻓﺎع اﳌﺪﻧﻲ إن »اﻟﺘﺪﻓﻖ اﻟﻨﺸﻂ ﻟﻠﺤﻤﻢ اﻟﺒﺮﻛﺎﻧﻴﺔ واﻧﺒﻌﺎث اﻷﺑﺨﺮة اﻟﺨﻄﺮة ﻣﺎ زال ﻣـﺴـﺘـﻤـﺮﴽ« ﻓــﻲ ﺟـــﺰء ﻣــﻦ اﳌﻨﻄﻘﺔ، وأﻛﺪت أن اﻟﺜﻮران اﻟﺒﺮﻛﺎﻧﻲ أﺳﻔﺮ ﻋﻦ دﻣﺎر ﺗﺴﻌﺔ ﻣﻨﺎزل ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ. وﻟﻢ ﻳﺴﻤﺢ ﻷي ﺷﺨﺺ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮل إﻟﻰ ﺣﻲ ﻻﻧﻴﺒﻮﻧﺎ ﺟﺎردﻧﺰ اﳌﺠﺎور ﺑﺴﺒﺐ اﻟــﻐــﺎزا­ت اﻟـﺒـﺮﻛـﺎﻧ­ـﻴـﺔ. وﻣـﺎ زاﻟـــﺖ ﺣـﺎﻟـﺔ اﻟــﻄــﻮار­ئ ﺳــﺎرﻳــﺔ ﻓﻲ ﺟﺰﻳﺮة ﻫﺎواي.

وﺷﻬﺪت أﻳﺎم ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ ﺗﺒﺎﻃﺄ اﻟﻨﺸﺎط اﻟﺒﺮﻛﺎﻧﻲ، اﻟـــﺬي أﻟــﺤــﻖ أﺿـــــﺮار­ا ﺑــﻤــﺒــﺎ­ن، ﻓﻲ ﺟــﺰﻳــﺮة »ﺑــﻴــﺞ آﻳــﻼﻧــﺪ« ﻓــﻲ وﻻﻳــﺔ ﻫﺎواي، ﺣﻴﺚ ﺣﺬر ﻣﺴﺆوﻟﻮن ﻣﻦ أن ﻫﺬا اﻟﻨﺸﺎط ﻟﻢ ﻳﻨﺘﻪ.

وﻗﺎل اﳌﺴﺆول اﻹداري ﺑﻬﻴﺌﺔ اﻟﺪﻓﺎع اﳌﺪﻧﻲ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﻫﺎواي ﳌﻮﻗﻊ »ﻫـــــــﺎو­اي ﻧــﻴــﻮز ﻧـــــﺎو« اﻹﺧـــﺒـــ­ﺎري إن »اﻟــــﺜـــ­ـﻮران ﻣـــﺎ زال ﻣــﺴــﺘــﻤ­ــﺮا«، وأﺿﺎف: »وﻫﺬا ﻳﺴﺒﺐ اﻧﺰﻋﺎﺟﺎ«.

وﺗــــﻢ ﺗــﺄﻛــﻴــ­ﺪ ﺣـــــﺪوث اﻟـﻜـﺜـﻴـﺮ ﻣﻦ اﻟﺸﻘﻮق ﻓﻲ ﻋﻘﺎر ﺳﻜﻨﻲ، ﻓﻲ اﻟـــﺠـــﺰ­ﻳـــﺮة، ﺑــﻌــﺪ ﻳــــﻮم ﻣـــﻦ ﺣـــﺪوث زﻻزل، ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑـﺜـﻮرة ﺑﺮﻛﺎﻧﻴﺔ، وﺿﻌﺖ اﳌـﻮاﻃـﻨـﲔ ﻓـﻲ اﻷرﺧﺒﻴﻞ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻒ ﺧﻄﺮ.

وﺗـــﻢ رﺻـــﺪ ﻓﺘﺤﺘﲔ أﺧـﺮﻳـﲔ ﻣـــﺆﺧـــﺮ­ﴽ، وﺗــﻨــﻄــ­ﻠــﻖ ﻣــﻨــﻬــﻤ­ــﺎ ﺣﻤﻢ ﺑﺮﻛﺎﻧﻴﺔ، ﻣﻤﺎ رﻓــﻊ إﺟﻤﺎﻟﻲ ﻋﺪد اﻟﺸﻘﻮق إﻟﻰ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ.

ﻏﻴﺮ أن واﺣﺪا ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻈﻬﺮ ﻧــﺸــﺎﻃــ­ﺎ ﻓـــﻲ ﻫــــﺬا اﻟــــﻮﻗــ­ــﺖ، ﻃـﺒـﻘـﺎ ﳌـــﺎ ذﻛـــﺮﺗـــ­ﻪ ﻫــﻴــﺌــﺔ اﻟـــﺪﻓـــ­ﺎع اﳌــﺪﻧــﻲ ﻓـﻲ ﻫــﺎواي ﻓـﻲ ﺑـﻴـﺎن، وﻟــﻢ ﻳﻌﺮف ﺣﺠﻢ اﻟـﺪﻣـﺎر اﻟﻨﺎﺟﻢ ﻋـﻦ اﻟـﺰﻟـﺰال اﻟـﺬي ﺑﻠﻐﺖ ﻗﻮﺗﻪ ٩.٦ درﺟـﺔ ﻋﻠﻰ ﻣـــﻘـــﻴـ­ــﺎس رﻳـــﺨـــﺘ­ـــﺮ وﻋــــــــ­ﺪة ﻫـــــﺰات أرﺿـــﻴـــ­ﺔ أﺧــــــﺮى وﻗـــﻌـــﺖ اﻟـﺠـﻤـﻌـﺔ اﳌـﺎﺿـﻲ ﻟﻜﻦ ﻣـﺴـﺆوﻟـﲔ ﻗـﺎﻟـﻮا إن ﻣﺒﻨﻴﲔ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﺗﻀﺮرا ﺑﺼﻮرة ﺑـﺎﻟـﻐـﺔ وﻏــﻄــﺖ اﻟـﺤـﻤـﻢ اﻟﺒﺮﻛﺎﻧﻴﺔ ﻋﺪدا ﻣﻦ اﻟﻄﺮق أو ﺷﻘﻘﺘﻬﺎ ﺑﺸﺪة، ﺣﺴﺒﻤﺎ أﻓﺎد ﻣﻮﻗﻊ »ﻫﺎواي ﻧﻴﻮز ﻧﺎو« اﻹﺧﺒﺎري.

وﻟـــــــﻢ ﻳــــﺘــــ­ﻢ اﻹﺑـــــــ­ــــﻼغ ﻋــــــﻦ أي إﺻـــــﺎﺑـ­ــــﺎت، وﻟـــﻜـــﻦ ﻻ ﺗــــــﺰال ﺣــﺎﻟــﺔ اﻟﻄﻮارئ ﺳﺎرﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﺰﻳﺮة.

وﻗــــﺪ أدى اﻟــــﺜـــ­ـﻮران اﳌـﺴـﺘـﻤـﺮ ﻓﻲ »ﻛﻴﻼوﻳﺎ« إﻟﻰ ﻋﻤﻠﻴﺎت إﺟﻼء إﻟﺰاﻣﻴﺔ ﻓﻲ »ﻟﻴﻼﻧﻲ إﺳﺘﻴﺘﺲ«، ﺣﻴﺚ ﺣﺪﺛﺖ اﻟـﺼـﺪوع اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ، اﻟـﺘـﻲ ﻳﺒﻠﻎ ﻃــﻮل ﻛــﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺌﺎت اﻷﻣﺘﺎر.

وﻗﺎل وﻳﻨﺪي ﺳﺘﻮﻓﺎل اﻟﺨﺒﻴﺮ ﻓـــﻲ اﻟـــﺒـــﺮ­اﻛـــﲔ، ﻣـــﻦ ﻫــﻴــﺌــﺔ اﳌــﺴــﺢ اﻟﺠﻴﻮﻟﻮﺟﻲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ إن ﺛﻮران اﻟﺒﺮﻛﺎن ﺑــﺪأت اﻷﺳـﺒـﻮع اﳌﺎﺿﻲ، وﺑـــﺪأت اﻟـﺤـﻤـﻢ ﺗـﺘـﺪﻓـﻖ ﻣــﻦ ﻓﻮﻫﺔ اﻟــﺒــﺮﻛـ­ـﺎن ﻫــﺒــﻮﻃــ­ﺎ إﻟـــﻰ ﺷـﺒـﻜـﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﻨﻮات ﺗﺤﺖ اﻷرض، ﻛﻤﺎ أﺧﺒﺮ ﺳﺘﻮﻓﺎل ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻟﻮس أﻧﺠﻠﻴﺲ ﺗﺎﻳﻤﺰ«.

وﺑـــــــﺪ­أت اﻟــﺤــﻤــ­ﻢ ﺗــﺘــﺪﻓــ­ﻖ ﻣـﻦ اﻟﺼﺪوع اﻟﺘﻲ اﻧﻔﺘﺤﺖ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺴﻜﻨﻴﺔ ﻳـﻮم اﻟﺨﻤﻴﺲ اﳌﺎﺿﻲ، وأﺷﺎرت ﻫﻴﺌﺔ اﳌﺴﺢ اﻟﺠﻴﻮﻟﻮﺟﻲ إﻟﻰ أن اﻟﺼﺪوع ﻟﻦ ﺗﺒﻘﻰ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻧﺸﻄﺔ، وﻗﺎل ﺳﺘﻮﻓﺎل إن اﻟﻮﺿﻊ »ﻳﺘﻄﻮر ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار«.

وﺗـــــــﻢ ﺗــــﺤــــ­ﺬﻳــــﺮ اﻟــــﺴـــ­ـﻜــــﺎن ﻣــﻦ اﳌـــﺨـــﺎ­ﻃـــﺮ اﳌــﺮﺗــﺒـ­ـﻄــﺔ ﺑــﻤــﺴــﺘ­ــﻮﻳــﺎت ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣــﻦ ﺛـﺎﻧـﻲ أﻛﺴﻴﺪ اﻟﻜﺒﺮﻳﺖ ﺑـﻤـﺎ ﻓــﻲ ذﻟـــﻚ اﻷﻣــﻄــﺎر اﻟﺤﻤﻀﻴﺔ اﳌﺤﺘﻤﻠﺔ ﻓﻲ أﻋﻘﺎب ﺛـﻮران ﺑﺮﻛﺎن »ﻛـﻴـﻼوﻳـﺎ«، وذﻟــﻚ وﻓﻘﺎ ﳌـﺎ ذﻛﺮﺗﻪ وﺳــﺎﺋــﻞ اﻹﻋـــﻼم اﳌﺤﻠﻴﺔ ﻓــﻲ وﻗﺖ ﻣﺘﺄﺧﺮ ﻣﻦ أول ﻣﻦ أﻣﺲ اﻟﺠﻤﻌﺔ.

 ??  ?? ﺗﻬﺪد اﻟﺤﻤﻢ اﻟﺒﺮﻛﺎﻧﻴﺔ اﳌﻨﺎزل ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻟﻴﻼﻧﻲ إﺳﺘﻴﺘﺲ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﻫﺎواي اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ )أ.ب.أ(
ﺗﻬﺪد اﻟﺤﻤﻢ اﻟﺒﺮﻛﺎﻧﻴﺔ اﳌﻨﺎزل ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻟﻴﻼﻧﻲ إﺳﺘﻴﺘﺲ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﻫﺎواي اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ )أ.ب.أ(

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia