ﻫﻞ ﻳﻬﺪي ﻏﺮﻳﺰﻣﺎن اﻟﻠﻘﺐ ﻷﺗﻠﺘﻴﻜﻮ ﻗﺒﻞ اﻟﻮداع؟
ﻳﺄﻣﻞ اﳌﻬﺎﺟﻢ اﻟﺪوﻟﻲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ أﻧــﻄــﻮان ﻏــﺮﻳــﺰﻣــﺎن أن ﻳـﻔـﻚ ﻋﻘﺪﺗﻪ ﻣﻊ اﻷﻟﻘﺎب ﻣﻦ ﺧﻼل ﻗﻴﺎدة ﻓﺮﻳﻘﻪ أﺗﻠﺘﻴﻜﻮ ﻣﺪرﻳﺪ اﻹﺳﺒﺎﻧﻲ ﻹﺣـﺮاز ﻟـﻘـﺐ اﻟــــﺪوري اﻷوروﺑـــــﻲ »ﻳــﻮروﺑــﺎ ﻟﻴﻎ«، وذﻟـﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻮاﺟﻪ اﻟﻴﻮم ﻣﻊ ﻣﺮﺳﻴﻠﻴﺎ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ.
وﻳــــــﻌــــــﺘــــــﻘــــــﺪ أن ﻏــــﺮﻳــــﺰﻣــــﺎن ﻳــﺨــﻮض ﻣﺒﺎراﺗﻪ ﻗﺒﻞ اﻷﺧﻴﺮة ﻣـــﻊ ﻧــــــﺎدي اﻟــﻌــﺎﺻــﻤــﺔ اﻹﺳـــﺒـــﺎﻧـــﻲ ﻗـﺒـﻞ أن ﻳــﺘــﺮﻛــﻪ ﻟــﻼﻧــﻀــﻤــﺎم إﻟـــــﻰ اﻟـــﻐـــﺮﻳـــﻢ اﳌــﺤــﻠــﻲ ﺑــﺮﺷــﻠــﻮﻧــﺔ اﳌـــﺘـــﻮج ﺑــﻠــﻘــﺐ اﻟــــﺪوري اﻹﺳﺒﺎﻧﻲ ﻫﺬا اﳌﻮﺳﻢ، وﺳﻴﺤﺎول ﺑـﺎﻟـﺘـﺎﻟـﻲ أن ﻳـــﻮدع ﻓـﺮﻳـﻘـﻪ ﺑﺎﻟﻠﻘﺐ اﻟﻘﺎري. وﺳﺘﻜﻮن ﻣـﺒـﺎراة اﻟﻴﻮم ﻫﺎﻣﺔ ﺟــــــﺪا ﻟـــﻠـــﻔـــﺮﻧـــﺴـــﻲ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟــﺼــﻌــﻴــﺪ اﻟﺸﺨﺼﻲ، ﻷﻧﻬﺎ ﺳﺘﻤﻨﺤﻪ ﻓﺮﺻﺔ إﺣﺮاز ﻟﻘﺒﻪ اﻟﻜﺒﻴﺮ اﻷول واﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻋﻘﺪة اﻟﺨﺴﺎرة ﻓﻲ اﳌﺘﺮ اﻷﺧﻴﺮ اﻟﺘﻲ ﻋﺎﺷﻬﺎ ﻋﺎم ٦١٠٢ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﺋﻲ دوري أﺑـﻄـﺎل أوروﺑـــﺎ ﺿـﺪ رﻳـﺎل ﻣﺪرﻳﺪ، ﺛﻢ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﺄﺳﺎﺑﻴﻊ ﻣﻊ ﺑـــــﻼده ﻓـــﻲ ﻧــﻬــﺎﺋــﻲ ﻛــــﺄس أوروﺑـــــﺎ ﺿـــﺪ اﻟــﺒــﺮﺗــﻐــﺎل وﻧـﺠـﻤـﻬـﺎ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﺎﻧﻮ روﻧﺎﻟﺪو. وﻛـــــــــــﺎن اﳌــــﻬــــﺎﺟــــﻢ اﻟــــــــــﺴــــــــــﺎﺑــــــــــﻖ ﻟـــــــــﺮﻳـــــــــﺎل ﺳﻮﺳﻴﻴﺪاد اﻹﺳﺒﺎﻧﻲ واﺿــــــــﺤــــــــﺎ ﺣـــــــﻴـــــــﺎل ﻣـــﺎ ﻳﺮﻳﺪه، ﺑﺎﻟﻘﻮل: »أرﻳﺪ ﺣــــﻘــــﺎ أن أﺗــﻤــﻜــﻦ أﺧــــــﻴــــــﺮا ﻣــﻦ اﻟﻔﻮز ﺑﻠﻘﺐ، ﺣﺎن دوري«.
وﻳﺪرك ﻏﺮﻳﺰﻣﺎن أﻧﻪ ﻛﺎن ﺳﺒﺒﺎ ﻓــﻲ اﻹﺧـﻔـﺎﻗــﲔ اﻟـﻠـﺬﻳـﻦ اﺧﺘﺒﺮﻫﻤﺎ ﻋﺎم ٦١٠٢ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺳﺪد رﻛﻠﺔ ﺟﺰاء ﻓـــﻲ اﻟـــﻌـــﺎرﺿـــﺔ ﺿـــﺪ رﻳـــــﺎل ﻣــﺪرﻳــﺪ ﻓـــﻲ ﻧــﻬــﺎﺋــﻲ دوري اﻷﺑــــﻄــــﺎل )ﻓـــﺎز رﻳــﺎل ﺑﺮﻛﻼت اﻟﺘﺮﺟﻴﺢ ٥ - ٣ ﺑﻌﺪ ﺗﻌﺎدﻟﻬﻤﺎ ١ - ١ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺘﲔ اﻷﺻﻠﻲ واﻹﺿـــــــﺎﻓـــــــﻲ(، ﺛــــﻢ أﺿـــــــﺎع ﻓــﺮﺻــﺎ واﺿـﺤـﺔ، ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻛﺮﺗﺎن رأﺳﻴﺘﺎن، ﺿـــﺪ اﻟــﺒــﺮﺗــﻐــﺎل ﻓـــﻲ ﻧــﻬــﺎﺋــﻲ ﻛــﺄس أوروﺑــــﺎ )ﺧــﺴــﺮت ﻓـﺮﻧـﺴـﺎ اﳌﻀﻴﻔﺔ ﺻﻔﺮ - ١ ﺑﻌﺪ اﻟﺘﻤﺪﻳﺪ(.
ﻟـــﻜـــﻦ ﺑـــﺄﻋـــﻮاﻣـــﻪ اﻟــــــــــ٧٢، ﻳــﺒــﺪو ﻏــــﺮﻳــــﺰﻣــــﺎن ﺣـــﺎﻟـــﻴـــﺎ أﻛــــﺜــــﺮ ﻧــﻀــﺠــﺎ وﻫـــــــــــﺪوءا، وﻳــﺘــﺠــﺴــﺪ ﻫـــــﺬا اﻷﻣــــﺮ ﺑـﺘـﺴـﺮﻳـﺤـﺔ ﺷــﻌــﺮه اﻟــﺘــﻲ أﺻﺒﺤﺖ أﻛﺜﺮ رزاﻧــﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﺨﻠﻴﻪ ﻋﻦ ﺷﻌﺮه اﻟﻄﻮﻳﻞ.
ﻓـــﻲ ﻣـــﺒـــﺎراة اﻟـــﻴـــﻮم، ﺳﻴﺸﻌﺮ ﻏﺮﻳﺰﻣﺎن ﻛﺄﻧﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻛﻮﻧﻪ وﻟﺪ وﻧﺸﺄ ﻓﻲ ﻣﺎﻛﻮن اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﻟﻴﻮن، واﻋـﺘـﺎد ﺧـﻼل ﻃﻔﻮﻟﺘﻪ ﻋﻠﻰ زﻳـﺎرة »ﺳـﺘـﺎد ﺟــﻴــﺮﻻن«، اﳌﻠﻌﺐ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟــﻔــﺮﻳــﻖ اﳌــﺪﻳــﻨــﺔ ﺣــﺘــﻰ ٦١٠٢ ﺣﲔ اﻧﺘﻘﻞ إﻟﻰ »ﺑـﺎرك أوﳌﺒﻴﻚ ﻟﻴﻮﻧﻴﻪ« اﻟـــﺬي ﻛـــﺎن أﺣـــﺪ اﳌــﻼﻋــﺐ اﻟـﺠـﺪﻳـﺪة اﳌﻀﻴﻔﺔ ﻟﻜﺄس أوروﺑﺎ.
ﻛﻤﺎ أن ﻫﻨﺎك ارﺗﺒﺎﻃﺎ ﻧﻔﺴﻴﺎ ﺑﲔ ﻏﺮﻳﺰﻣﺎن وﻣﺮﺳﻴﻠﻴﺎ ﻷﻧﻪ ﻛﺎن ﻻ ﻳﺰال ﻣﻦ ﻣﺸﺠﻌﻲ اﻷﺧﻴﺮ.
وﻳـــــﺪرك اﻟـــﻼﻋـــﺐ اﻟــــﺬي ﻳﻄﻠﻖ ﻋـــﻠـــﻴـــﻪ »ﻏـــــــﺮﻳـــــــﺰي« ﻓـــــﻲ إﺳـــﺒـــﺎﻧـــﻴـــﺎ و»ﻏﺮﻳﺰو« ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ، أﻧﻬﺎ ﻟﺤﻈﺘﻪ وﻳــﺠــﺐ اﻏـﺘـﻨـﺎﻣـﻬـﺎ ﻣــﻦ أﺟـــﻞ اﻟـﻔـﻮز ﺑـــﺄﻫـــﻢ ﻟــﻘــﺐ ﻓــــﻲ ﻣــﺴــﻴــﺮﺗــﻪ ﺑــﻌــﺪﻣــﺎ اﻛﺘﻔﻰ ﺣﺘﻰ اﻵن ﺑﺎﻟﻜﺄس اﻟﺴﻮﺑﺮ اﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﺣﺮزﻫﺎ ﻋﺎم ٤١٠٢.
وﺑـــﻌـــﺪ ﺑـــﺪاﻳـــﺔ ﻣـــﻮﺳـــﻢ ﺻـﻌـﺒـﺔ واﻛـــﺘـــﻔـــﺎﺋـــﻪ ﺑــﺴــﺒــﻌــﺔ أﻫـــــــــﺪاف ﺑــﲔ ﺷـﻬـﺮي أﻏﺴﻄﺲ )آب( ودﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛـﺎﻧـﻮن اﻷول(، اﻧﺘﻔﺾ ﻏﺮﻳﺰﻣﺎن ﻓﻲ ٨١٠٢ وﺳﺠﻞ ٠٢ ﻫﺪﻓﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺷــﻜــﻞ ﺷـــﺮاﻛـــﺔ ﻫــﺠــﻮﻣــﻴــﺔ ﻧــﺎﺟــﺤــﺔ ﻣــﻊ اﻟــﻌــﺎﺋــﺪ دﻳــﻴــﻐــﻮ ﻛــﻮﺳــﺘــﺎ اﻟــﺬي اﻧﻀﻢ إﻟﻰ ﻓﺮﻳﻘﻪ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ(.
ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺪرب اﻷرﺟﻨﺘﻴﻨﻲ ﻷﺗــﻠــﺘــﻴــﻜــﻮ، دﻳـــﻴـــﻐـــﻮ ﺳــﻴــﻤــﻴــﻮﻧــﻲ، ﻓــــﺈن ﻏــﺮﻳــﺰﻣــﺎن »ﻻﻋــــﺐ ﻛــﺒــﻴــﺮ. إﻧــﻪ ﻗــــﻮي ﺟــــﺪا ﺣــﺎﻟــﻴــﺎ ﻋــﻠــﻰ اﻟـﺼـﻌـﻴـﺪ اﻟـــﺬﻫـــﻨـــﻲ. ﻟـــﻢ ﺗــﻜــﻦ ﺑـــﺪاﻳـــﺔ اﳌــﻮﺳــﻢ ﺟــﻴــﺪة ﺑـﺎﻟـﻨـﺴـﺒـﺔ ﻟــــﻪ، وﻛــــﺎن ﻳـــﺪرك ذﻟﻚ. وﺻﻮل ﻛﻮﺳﺘﺎ ﺳﺎﻋﺪه ﻛﺜﻴﺮا ﻷﻧﻪ ﺳﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮر ﻓﻲ أرﺿﻴﺔ اﳌﻠﻌﺐ ﻣـﻦ ﺧــﻼل ﺳﺤﺐ اﳌﺪاﻓﻌﲔ ﺑﺎﺗﺠﺎﻫﻪ«.
وأﺷــــــــﺎر ﺳــﻴــﻤــﻴــﻮﻧــﻲ إﻟـــــﻰ أن ﻏﺮﻳﺰﻣﺎن »ﻳـﻮاﺻـﻞ ﺗﻄﻮره وﻧﺤﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻴﻪ«.
وﻣـــــــﻦ أﺟـــــــﻞ اﳌـــﺤـــﺎﻓـــﻈـــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﺧـــــﺪﻣـــــﺎﺗـــــﻪ، أﺷــــــــــــﺎرت اﻟـــﺼـــﺤـــﺎﻓـــﺔ اﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ إﻟﻰ أن أﺗﻠﺘﻴﻜﻮ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻟﺮﻓﻊ راﺗﺒﻪ اﻟﺴﻨﻮي ﻣﻦ ٢١ إﻟﻰ ٠٢ ﻣﻠﻴﻮن ﻳﻮرو ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻤﺪﻳﺪ ﻋﻘﺪه ﺣﺘﻰ ٢٢٠٢، ﻟﻜﻦ ذﻟﻚ ﻗﺪ ﻻ ﻳﻘﻨﻌﻪ ﺑــﺎﻟــﺒــﻘــﺎء ﻣــﻊ ﻧــــﺎدي اﻟــﻌــﺎﺻــﻤــﺔ ﻓﻲ ﻇــﻞ اﻫـﺘـﻤـﺎم اﻟـﻌـﻤـﻼق اﻟﻜﺎﺗﺎﻟﻮﻧﻲ ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ ﺑﺨﺪﻣﺎﺗﻪ، وﻣﺎ ﻳﺆﻣﻨﻪ ﻟﻪ اﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﻓﺮص اﻟﻔﻮز ﺑﺎﻷﻟﻘﺎب.