روﺣﺎﻧﻲ ﻳﻄﺎﻟﺐ »ﺧﺼﻮم اﻟﺪاﺧﻞ« ﺑﺘﻮﺟﻴﻪ اﻟﺴﻬﺎم ﻟﻺدارة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ
ﻏﺪاة اﺟﺘﻤﺎع وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺟﻮاد ﻇﺮﻳﻒ ووزراء ﺧﺎرﺟﻴﺔ ﻓﺮﻧﺴﺎ وأﳌﺎﻧﻴﺎ وﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ، وﺟﻪ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺣﺴﻦ روﺣﺎﻧﻲ اﻧﺘﻘﺎدات إﻟﻰ ﻣﻨﺘﻘﺪي اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي ﻓﻲ اﻟﺪاﺧﻞ اﻹﻳﺮاﻧﻲ، وﺿﻤﻦ دﻓﺎﻋﻪ ﻋﻦ ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻟﺘﻔﺎوض ﻃﺎﻟﺐ ﺑﺘﻮﺟﻴﻪ اﻟﺴﻬﺎم إﻟﻰ اﻹدارة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، وﻓـﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ اﻧﺘﻘﺪ ﻣﺴﺘﺸﺎر اﳌﺮﺷﺪ اﻹﻳـﺮاﻧـﻲ ﻋﻠﻲ أﻛﺒﺮ وﻻﻳﺘﻲ، أﻣـﺲ، ﺗﻮﺟﻪ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻟﻠﺘﻔﺎوض ﻣﻊ اﻟﺪول اﻷوروﺑﻴﺔ ﺣﻮل اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي، ﻣﻌﺘﺒﺮﴽ اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﻏﻴﺮ ﻣﺠﺪﻳﺔ .
دﻓــﻊ روﺣــﺎﻧــﻲ ﺑﺎﺗﺠﺎه ﺗﻬﺪﺋﺔ اﻷوﺿـــﺎع ﻓـﻲ إﻳــﺮان، وﺗﻘﻠﻴﻞ اﳌﺨﺎوف ﻣﻦ ﺧﺮوج أﻣﻴﺮﻛﺎ ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي. وزﻋـــﻢ روﺣــﺎﻧــﻲ أن ﻓــﻲ اﻻﺗــﻔــﺎق ﻓــﺮﺻــﺔ وﻣــﺠــﺎﻻ ﻟﻴﻜﻮن ﻣﻮﺿﻊ ﻧﻘﺎش. وﻟﻢ ﻳﻐﻔﻞ روﺣﺎﻧﻲ أن ﻳﻠﻘﻲ ﺑﺎﻟﻠﻮم ﻋﻠﻰ اﻷﻃﺮاف اﻷﺧﺮى، وﻗﺎل ﻓﻲ إﺷﺎرة إﻟﻰ اﻹدارة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ إن »ﺑﻌﺾ اﻷﻃﺮاف ﺗﻌﺘﻘﺪ أن اﻟﺸﻌﺐ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻳﺴﺘﺴﻠﻢ ﻋﺒﺮ اﻟﻀﻐﻂ واﻟﻌﻘﻮﺑﺎت واﻟﺘﻬﺪﻳﺪ أو ﺣﺘﻰ إرﺳﺎل ﻣﺆﺷﺮات اﻟﺤﺮب .«
ﻟﻜﻦ ﻟﻮم اﻟﺠﻬﺎت اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻛﺎن ﻣﻘﺪﻣﺔ اﻟﻬﺠﻮم ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺘﻘﺪي ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻪ ﻓـﻲ اﻟــﺪاﺧــﻞ. ﻓـﻲ ﻫــﺬا اﻟـﺸـﺄن ﻗــﺎل إن » اﻟﺒﻌﺾ ﻳﺘﺼﻮر ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﺣﻞ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺪوﻟﻴﺔ واﻟﺸﺆون اﳌﻄﺮوﺣﺔ ﻓﻲ اﻷوﺳﺎط اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻋﺒﺮ اﻟﺸﻌﺎرات، وﺗﻬﻴﻴﺞ ﻣﺸﺎﻋﺮ اﻟﻨﺎس وﻫﻮ ﻃﺮﻳﻖ ﺛﺒﺖ أﻧﻪ ﺧﻄﺄ.«
روﺣــﺎﻧــﻲ ﺷــﺪد ﻋﻠﻰ أن ﻧﻬﺞ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﻣــﻦ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﻫﻮ »ﻃﺮﻳﻖ اﳌﻔﺎوﺿﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻋﺒﺮ اﻟﺴﺒﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻟــﺪﺑــﻠــﻮﻣــﺎﺳــﻴــﺔ«، ﻻﻓــﺘــﺎ إﻟـــﻰ أن ﺣـﻜـﻮﻣـﺘـﻪ ﺳــﻌــﺖ وراء »إﻧـــﺠـــﺎزﻳـــﻦ« ﻓـــﻲ اﻻﺗـــﻔـــﺎق اﻟــــﻨــــﻮوي، أوﻟــﻬــﻤــﺎ اﻟــﺤــﺼــﻮل ﻋﻠﻰ ﺣﻖ ﺗﺨﺼﻴﺐ اﻟﻴﻮراﻧﻴﻮم واﻟﺜﺎﻧﻲ رﻓﻊ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻟـﺪوﻟـﻴـﺔ. وﻗــﺎل روﺣــﺎﻧــﻲ إن إﻳـــﺮان ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ ٠٨ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ أﻫﺪاﻓﻬﺎ ﻓﻲ اﻻﺗﻔﺎق، وﻓﻖ ﻣﺎ ﻧﻘﻠﺖ ﻋﻨﻪ وﻛﺎﻟﺔ »إﻳــﺴــﻨــﺎ« اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﻴـﺔ. وﻃــﺎﻟــﺐ روﺣــﺎﻧــﻲ ﺑــﺄن ﺗﺴﺘﻬﺪف ﺳﻬﺎم اﻻﻧﺘﻘﺎدات اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎق ﺑـﺪﻻ ﻣﻦ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ، وأوﺻـﻰ ﺧﺼﻮم اﻻﺗﻔﺎق ﻓﻲ اﻟﺪاﺧﻞ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺑﻌﺪ وﺻﻔﻬﻢ ﺑـ » اﳌﺘﻄﺮﻓﲔ واﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ « ﺑــﺄﻻ ﻳﺘﺴﺒﺒﻮا ﺑﺎﻻﻧﻘﺴﺎم ﻓـﻲ اﻟـﺒـﻼد، وأن ﻳﺘﺤﺪوا ﺿﺪ واﺷﻨﻄﻦ، ﻣﻌﺘﺒﺮا اﻟﻈﺮف اﻟﺰﻣﻨﻲ »ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺎﺳﺐ« ﻟﺘﺒﺎدل اﳌﺴﺎءﻟﺔ ﺑﲔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﲔ. وداﻓﻊ روﺣﺎﻧﻲ ﻋﻦ ﻗﺮار اﻟﺒﻘﺎء ﻓﻲ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي واﻟﺘﻔﺎوض ﻣﻊ ﻣﻮﺳﻜﻮ وﺑﻜﲔ واﻟﺪول اﻷوروﺑــﻴــﺔ اﻟـﺜـﻼث ﺣــﻮل اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟــﻨــﻮوي. وأﺷـــﺎر ﺧﻼل ﺗﺮؤﺳﻪ اﻻﺟﺘﻤﺎع اﻷﺳﺒﻮﻋﻲ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ أﻣﺲ أن ﺗﺮﻣﺐ ﻛﺎن ﻳﺘﻮﻗﻊ ردا إﻳﺮان ﺑﺎﻟﺨﺮوج ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي.
وﻗــــﺎل روﺣـــﺎﻧـــﻲ ﻓـــﻲ ﻫـــﺬا اﻟـــﺼـــﺪد إن »ﺗـــﺮﻣـــﺐ ﻟﻌﺐ اﻟﻮرﻗﺔ اﻷوﻟﻰ ﻟﻜﻦ ارﺗﻜﺐ ﺧﻄﺄ ﻓﻲ اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت ﻓﻲ اﻟﻮرﻗﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ « ، ﻣﻀﻴﻔﴼ أﻧﻪ » ﻋﻘﺐ إﻋﻼن إﻳﺮان ) ﻋﺪم اﻟﺨﺮوج ( ، ﺷﻌﺮت اﻷﺟـﻬـﺰة اﻻﺳﺘﺨﺒﺎراﺗﻴﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﺑـﺤـﺮج، ﻷﻧﻬﺎ ﻟــﻢ ﺗـﻘـﺪم اﳌـﻌـﻠـﻮﻣـﺎت اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺣــﻮل ﻣـﻮﻗـﻒ إﻳـــﺮان ﻣﻦ اﻻﻧـﺴـﺤـﺎب اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ.« وادﻋـــﻰ روﺣــﺎﻧــﻲ أن »اﻟـﺘـﻘـﺎرﻳـﺮ اﳌﺨﺎﺑﺮاﺗﻴﺔ ) اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ( ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ أن إﻳﺮان ﺗﻨﺴﺤﺐ ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي ﺑﻌﺪ اﻟﺨﺮوج اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻣﻨﻪ ﻣﻦ أﺟﻞ ذﻟﻚ أرﺑﻜﺖ اﻟﺨﻄﻂ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ.«
دﻓﺎع روﺣﺎﻧﻲ ذﻫﺐ أﺑﻌﺪ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ أﺷﺎر إﻟﻰ ﺗﻤﻬﻠﻪ ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار ﺣﻮل ﻋﺪم اﻟﺨﺮوج ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎق، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن ﺧﻄﻮة اﻟﺨﺮوج ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﻮاﺟﻪ اﻧﺘﻘﺎدات ﻣﻦ اﻟﺸﺎرع اﻹﻳﺮاﻧﻲ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺪول اﻷوروﺑﻴﺔ وروﺳﻴﺎ واﻟﺼﲔ. وﻓﻲ ﺟﺰء ﻣﻦ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت وﺟﻪ روﺣﺎﻧﻲ رﺳﺎﻟﺔ إﻟﻰ اﻹﻳﺮاﻧﻴﲔ ﺣﻮل »ﻋﺪم ﺗﻐﻴﻴﺮ أي ﺷﻲء ﺑﻌﺪ اﻻﻧﺴﺤﺎب اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎق«، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أن ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﺗﻌﺮف ﻣﺎ ﺗﻌﻤﻠﻪ و » ﺗﺪرك اﻟﺘﻄﻮرات اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ واﻟﻌﺎﳌﻴﺔ .«
ووﺟـﻪ روﺣﺎﻧﻲ رﺟـﺎء إﻟـﻰ اﻟﺘﺠﺎر وأﺻﺤﺎب اﳌﻬﻦ واﻟﺴﻮق ﻓﻲ إﻳﺮان ﺑﺄﻻ ﻳﻤﺎرﺳﻮا ﺿﻐﻮﻃﺎ ﻋﻠﻰ اﻹﻳﺮاﻧﻴﲔ، وﺣﺎول أن ﻳﺒﺪد اﳌﺨﺎوف ﻣﻦ أزﻣﺔ اﻟﺪوﻻر، وﺟﺪد وﻋﺪه ﺑﺄن ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﺳﺘﻮﻓﺮ ﻧﻘﺺ اﻷﺳﻮاق ﻣﻦ اﻟﺪوﻻر، ﻛﻤﺎ ﻃﻠﺐ اﺗﺒﺎع اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ وﻋﺪم اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﺎﻟﺴﻮق اﻟﺴﻮداء ﻟﻠﺪوﻻر .
وﺷـﻬـﺪ ﺳﻌﺮ اﻟـــﺪوﻻر اﻟﺸﻬﺮ اﳌـﺎﺿـﻲ ارﺗﻔﺎﻋﴼ ﻏﻴﺮ ﻣــﺴــﺒــﻮق. وﻓــــﻲ ﻣـــــﺎرس )آذار( اﳌـــﺎﺿـــﻲ وﻋــــﺪ روﺣــﺎﻧــﻲ اﻹﻳﺮاﻧﻴﲔ ﺑﺎﺣﺘﻮاء أزﻣﺔ اﻟﺪوﻻر، وﺗﺮوﻳﺾ أﺳﻌﺎره، ﻟﻜﻦ اﻟﻮﺿﻊ زاد ﺳﻮء ا وارﺗﻔﻊ ﺳﻌﺮ اﻟﺪوﻻر ﻧﺤﻮ ٠٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺧﻼل ﺧﻤﺴﺔ أﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﻋﺎم ٨١٠٢. ﻛﻤﺎ ﻓﺸﻠﺖ وﻋﻮد ﻧﺎﺋﺒﻪ اﻷول إﺳﺤﺎق ﺟﻬﺎﻧﻐﻴﺮي، اﻟـﺬي أﻋﻠﻦ، اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ، ﺿﺦ اﻟﺪوﻻر ﺑﺄﺳﻌﺎر ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ..
وﻟـــــﻢ ﻳــﻨــﻔــﺬ اﳌـــﺮﺷـــﺪ اﻹﻳـــــﺮاﻧـــــﻲ ﺑــﻌــﺪ ﺧــــــﺮوج ﺗــﺮﻣــﺐ ﻣــﻦ اﻻﺗــﻔــﺎق وﻋـــﻮده ﺑــﺈﺣــﺮاق اﻻﺗــﻔــﺎق إن ﻣـﺰﻗـﻪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ، وﻣــﻊ ذﻟــﻚ اﺷــﺘــﺮط ﺧـﺎﻣـﻨـﺌـﻲ اﻟـﺤـﺼـﻮل ﻋﻠﻰ ﺿﻤﺎﻧﺎت ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﳌﻮاﺻﻠﺔ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي، وﻗﺎل ﻓﻲ ﺗﻌﻠﻴﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﺮوج ﺗﺮﻣﺐ: »إﻧﻨﻲ ﻻ أﺛﻖ ﺑﺎﻟﺪول اﻟﺜﻼث، ﻟﻜﻦ إذا أردﺗﻢ إﺑﺮام ﻋﻘﻮد اﺣﺼﻠﻮا ﻋﻠﻰ ﺿﻤﺎﻧﺎت واﻗﻌﻴﺔ وﻋﻤﻠﻴﺔ . ﺧﻼف ذﻟﻚ ﻓﺈن ﻫﺆﻻء ) اﻟﺪول اﻷوروﺑﻴﺔ ( ﺳﻴﻘﻮﻣﻮن ﺑﻨﻔﺲ اﻟﻌﻤﻞ ﻟﻜﻦ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ أﺧﺮى.«
وﻗــــــﺎل ﻋـــﻠـــﻲ أﻛـــﺒـــﺮ وﻻﻳــــﺘــــﻲ رﺋـــﻴـــﺲ ﻣـــﺮﻛـــﺰ أﺑـــﺤـــﺎث اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ وﻣﺴﺘﺸﺎر اﳌﺮﺷﺪ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﺸﺆون اﻟﺪوﻟﻴﺔ إﻧـﻪ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟـﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﻠﻤﻮﺳﺔ ﻣﻊ اﻷوروﺑﻴﲔ، ﻣﻀﻴﻔﴼ أن ﺑﻼده »ﻟﻦ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺷﻲء.«
وﺻـــــﺮح وﻻﻳـــﺘـــﻲ أﻣــــﺲ ﺑــــﺄن اﻟـــــﺮد ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻌــﻘــﻮﺑــﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻟﻦ ﻳﻜﻮن إﻻ ﺑـ » اﻻﻛﺘﻔﺎء اﻟﺬاﺗﻲ « ، وﻗﺎل إن ﺑﻼده »ﻳﺠﺐ أﻻ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺗﻤﺎرس ﺿﺪﻫﺎ ﻋﻘﻮﺑﺎت أم ﻻ « ، وأﺿﺎف : » ﻳﺠﺐ أﻻ ﻧﺘﻀﻮر ﺟﻮﻋﴼ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻘﻤﺢ«، ﻣﻌﺘﺒﺮا اﻟﻘﻤﺢ »أﺳﻠﺤﺔ« إﻳﺮان ﳌﻮاﺟﻬﺔ اﻟـﻌـﻘـﻮﺑـﺎت. وﺟـــﺎءت ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻪ ﻓـﻲ اﺗـﺴـﺎق ﻣـﻊ ﻣﻮﻗﻒ ﻗﺎﺋﺪ »اﻟـﺤـﺮس اﻟـﺜـﻮري« ﺑﻌﺪ ﺧــﺮوج اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي؛ ﻓﻘﺒﻞ أﻳﺎم ﻗﺎل ﺟﻌﻔﺮي إن اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﻣﻦ اﻷوروﺑﻴﲔ ﻻ ﺗﺆدي إﻟﻰ أي ﻧﺘﻴﺠﺔ، داﻋﻴﺎ إﻟﻰ ﺗﻤﺴﻚ إﻳﺮان ﺑﺴﻴﺎﺳﺔ » اﻻﻗﺘﺼﺎد اﳌﻘﺎوم .«
ﻣـﻦ ﺟﻬﺔ أﺧـــﺮى، ﻋﻠﻘﺖ اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ اﻹﻳـﺮاﻧـﻴـﺔ أﻣﺲ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﻨﻴﻒ رﺋﻴﺲ اﻟﺒﻨﻚ اﳌـﺮﻛـﺰي اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ وﻟــﻲ اﻟﻠﻪ ﺳﻴﻒ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، وﻗــﺎل اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﺑﻬﺮام ﻗﺎﺳﻤﻲ إن اﻟﺨﻄﻮة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ » رد ﻋﻠﻰ ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﻃﻬﺮان واﻟﺪول اﻷوروﺑﻴﺔ«، وﻣﺎ اﻋﺘﺒﺮه » إﺣــﺴــﺎس اﻟﻔﺸﻞ « و » ﻣـﺤـﺎوﻟـﺔ ﻟﺘﻌﻮﻳﻀﻪ « ، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﻧــﻘــﻠــﺖ ﻋــﻨــﻪ وﻛــــــﺎﻻت أﻧـــﺒـــﺎء رﺳــﻤــﻴــﺔ. وأﻋــﻠــﻨــﺖ اﻟــﺨــﺰاﻧــﺔ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ ﺑـﻌـﺪ اﻟــﺨــﺮوج ﻣــﻦ اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟــﻨــﻮوي، ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟـ »اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري« ﻗﺒﻞ أن ﺗـﻮﺳـﻊ اﻟـﻌـﻘـﻮﺑـﺎت أول ﻣــﻦ أﻣــﺲ ﻟﺘﺸﻤﻞ رﺋﻴﺲ اﻟﺒﻨﻚ اﳌﺮﻛﺰي .
وﻧـــﻘـــﻠـــﺖ وﻛــــﺎﻟــــﺔ اﻟـــﺼـــﺤـــﺎﻓـــﺔ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ ﻋــــﻦ وزﻳــــﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻹﻳـﺮاﻧـﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺟــﻮاد ﻇﺮﻳﻒ أن ﻟﻘﺎءاﺗﻪ ﻣﻊ ﻗﺎدة اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ اﻟﺴﺎﻋﻴﺔ ﻹﻧﻘﺎذ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي ﺑـﻌـﺜـﺖ ﺑــﺮﺳــﺎﻟــﺔ ﺳـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ ﻗــﻮﻳــﺔ ﻳـﻨـﺒـﻐـﻲ ﺗـﺤـﻮﻳـﻠـﻬـﺎ إﻟـﻰ أﻓﻌﺎل. وﻗﺎل: »إذا ﻛﺎن اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي ﺳﻴﺒﻘﻰ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ) اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎت ﻣﻊ اﻟﻘﺎدة اﻷوروﺑﻴﲔ ( ﺑﺪاﻳﺔ ﺟﻴﺪة وﺑﻌﺜﺖ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻣﻬﻤﺔ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬه ﻟﻴﺴﺖ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻌﻤﻞ.«
وﺻــﺮح ﻇﺮﻳﻒ ﺑﺄﻧﻪ »اﻋﺘﺒﺎرﴽ ﻣﻦ اﻷﺳـﺒـﻮع اﳌﻘﺒﻞ، ﺳﺘﺒﺪأ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎت اﳌﻜﺜﻔﺔ ﻟﻠﺨﺒﺮاء ﻓﻲ أوروﺑـﺎ. ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟـﻘـﻴـﺎم ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﺳـﻴـﺘـﺸـﺎورون ﻣﻌﻨﺎ ﻟﻨﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟـﺘـﺄﻛـﺪ أن اﻷﻓــﻌــﺎل اﻟـﺘـﻲ ﻳـﻘـﻮﻣـﻮن ﺑﻬﺎ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻣـﻦ وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻧﺎ .«