ﻟﻴﺒﻴﺎ: اﻟﺴﺮاج ﻳﺒﺤﺚ أوﺿﺎع اﻟﺠﻨﻮب... واﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﻨﻔﻲ ﻣﺤﺎﺻﺮة ﻣﻘﺮﻫﺎ
»أﻃﺒﺎء ﺑﻼ ﺣﺪود« ﺗﺘﺤﺪث ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ﻣﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﺣﺎوﻟﻮا اﻟﻔﺮار ﻣﻦ ﻣﻬﺮﺑﲔ
ﺑـــﺤـــﺚ ﻓــــﺎﺋــــﺰ اﻟـــــــﺴـــــــﺮاج، رﺋـــﻴـــﺲ اﳌﺠﻠﺲ اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ، ﻣﻊ أﻣــﺮاء اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ اﻟــﺘــﺎﺑــﻌــﺔ ﻟــــﻪ، أﻣــــﺲ، آﺧــﺮ ﺗـــــــﻄـــــــﻮرات اﻷوﺿـــــــــــــﺎع اﻷﻣــــﻨــــﻴــــﺔ ﻓــﻲ اﻟـﺠـﻨـﻮب، ﻓـﻲ وﻗــﺖ ﻧﻔﺖ ﻓﻴﻪ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟــــــﻮﻓــــــﺎق اﻟــــﻮﻃــــﻨــــﻲ ﻗــــﻴــــﺎم ﻣــﺴــﻠــﺤــﲔ ﺑـــﻤـــﺤـــﺎﺻـــﺮة ﻣـــﻘـــﺮﻫـــﺎ ﻓــــﻲ اﻟــﻌــﺎﺻــﻤــﺔ اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻃﺮاﺑﻠﺲ.
وﻃـــﺒـــﻘـــﴼ ﻟـــﺒـــﻴـــﺎن أﺻــــــــﺪره ﻣـﻜـﺘـﺐ اﻟﺴﺮاج، ﻓﻘﺪ ﺗﻨﺎول اﻻﺟﺘﻤﺎع ﻣﻊ ﻗﺎدة اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، وﻫﻢ اﻟﻠﻮاء ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺤﺪاد آﻣﺮ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻮﺳﻄﻰ، واﻟﻠﻮاء أﺳﺎﻣﺔ اﻟﺠﻮﻳﻠﻲ آﻣﺮ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ، واﻟﻠﻮاء ﻋﺒﺪ اﻟﺒﺎﺳﻂ ﻣﺮوان آﻣـــــﺮ ﻣــﻨــﻄــﻘــﺔ ﻃـــﺮاﺑـــﻠـــﺲ اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ، ﻣﺴﺘﺠﺪات اﻟﻮﺿﻊ اﻷﻣﻨﻲ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ، وﻋـﺮض أﻣـﺮاء اﳌﻨﺎﻃﻖ ﻣﺎ ﺗﻢ اﺗﺨﺎذه ﻣﻦ إﺟﺮاء ات ﻟﺘﺠﻬﻴﺰ اﻟﻘﻮة اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، اﻟﺘﻲ ﺻﺪر ﻗﺮار ﺑﺘﺸﻜﻴﻠﻬﺎ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ وﺗﺄﻣﲔ اﳌﻨﻄﻘﺔ.
ﻛﻤﺎ اﻟﺘﻘﻰ اﻟﺴﺮاج أﻣﺲ ﺟﻮزﻳﺒﻲ ﺑﻴﺮوﻧﻲ، ﺳﻔﻴﺮ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻟـﺪى ﻟﻴﺒﻴﺎ، اﻟﺬي ﺟﺪد دﻋﻢ ﺑﻼده ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻮﻓﺎق، وﺗﺄﻳﻴﺪ ﺑﻼده ﳌﺒﺎدرة اﳌﺒﻌﻮث اﻷﻣﻤﻲ ﻏﺴﺎن ﺳﻼﻣﺔ، وﻟﻠﻤﺴﺎر اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ اﻟـــــﺬي ﻳــﻔــﻀــﻲ ﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت رﺋــﺎﺳــﻴــﺔ وﺑﺮﳌﺎﻧﻴﺔ.
وراﺟـــــــﺖ ﻣـــﺴـــﺎء أول ﻣـــﻦ أﻣـــﺲ، ﺷﺎﺋﻌﺎت وﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻏﻴﺮ رﺳﻤﻴﺔ، ﺗﻔﻴﺪ ﺑﻘﻴﺎم ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎت ﻣﺴﻠﺤﺔ، ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﻣـــــﻮال ﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻟـــﺴـــﺮاج، ﺑـﺘـﺤـﺮﻛـﺎت ﻋـــﺴـــﻜـــﺮﻳـــﺔ ﻣـــﻔـــﺎﺟـــﺌـــﺔ، ﺑـــﻌـــﺪ ﺗــﺼــﺎﻋــﺪ اﻟﻐﻀﺐ اﻟﺸﻌﺒﻲ واﻹﻋﻼﻣﻲ ﺿﺪﻫﺎ، ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﺪﻳﻮان اﳌﺤﺎﺳﺒﺔ اﺗﻬﻤﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﺴﺎد اﳌﺎﻟﻲ واﻹداري.
وﻧﻔﺖ »ﻓﻀﺎﺋﻴﺔ ﻟﻴﺒﻴﺎ« اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ، اﳌﺪﻋﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺑﻌﺜﺔ اﻷم اﳌــﺘــﺤــﺪة، ﻣــﺎ وﺻـﻔـﺘـﻪ ﺑﺸﺎﺋﻌﺎت ﻣــﺘــﺪاوﻟــﺔ ﺣــﻮل اﻟـﻬـﺠـﻮم ﻋـﻠـﻰ ﻣﻘﺮﻫﺎ ﻓــﻲ اﻟـﻌـﺎﺻـﻤـﺔ ﻃــﺮاﺑــﻠــﺲ، وﻧـﻘـﻠـﺖ ﻋﻦ ﻣـــﺼـــﺪر أﻣـــﻨـــﻲ رﺳـــﻤـــﻲ ﺗـــﺄﻛـــﻴـــﺪه ﻋــﺪم ﺻــﺤــﺔ ﻣـــﺎ أﺷـــﻴـــﻊ ﻋـــﻦ اﻟــﻬــﺠــﻮم ﻋـﻠـﻰ اﳌــﻘــﺮات اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ، ﻻﻓـﺘـﴼ ﻓـﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ إﻟــﻰ أن اﻷوﺿـــﺎع اﻷﻣﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻃﺮاﺑﻠﺲ »ﺟﺪ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ وﻻ وﺟﻮد ﻷي ﻗﻼﻗﻞ«، ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮه. وﻗﺎﻟﺖ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻓـﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟــﺴــﺮاج أﻣـﺲ، إﻧﻬﺎ ﺗﻨﻔﻲ اﻷﺧﺒﺎر واﻟﺸﺎﺋﻌﺎت، اﻟﺘﻲ ﺑــﺜــﺘــﻬــﺎ ﺑــﻌــﺾ اﻟـــﻘـــﻨـــﻮات اﻹﻋـــﻼﻣــﻴــﺔ، وﺻـــﻔـــﺤـــﺎت اﻟـــﺘـــﻮاﺻـــﻞ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻲ ﺑﺎﻗﺘﺤﺎم ﻣﻘﺮ دﻳـــﻮان رﺋـﺎﺳـﺔ اﻟـــﻮزراء ﻣـــﻦ ﻗــﺒــﻞ ﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ ﻣــﺴــﻠــﺤــﺔ، ﻻﻓــﺘــﺔ إﻟـﻰ أن »ﻫـﺬا اﻟﺨﺒﺮ ﻋـﺎر ﻋﻦ اﻟﺼﺤﺔ، وأزﻣـــﺔ ﻣﻔﺘﻌﻠﺔ وﻣﺼﻄﻨﻌﺔ، اﻟﻐﺮض ﻣﻨﻬﺎ زﻋــﺰﻋــﺔ اﻷﻣـــﻦ داﺧـــﻞ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻃﺮاﺑﻠﺲ«.
ﻣــﻦ ﺟــﻬــﺔ أﺧــــﺮى، ﻧــﻔــﻰ إﺑــﺮاﻫــﻴــﻢ ﺑﻮﺷﻨﺎف وزﻳــﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﳌﺆﻗﺘﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗﺪﻳﺮ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺷﺮق ﻟﻴﺒﻴﺎ، أن ﻳﻜﻮن ﻗﺪ أﺻﺪر ﻗﺮارﴽ ﻳﻘﻀﻲ ﺑﺈﻗﺎﻟﺔ ﻣﺪﻳﺮ اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب اﻟـﻌـﻘـﻴـﺪ ﻋــــﺎدل ﻣــﺮﻓــﻮﻋــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺗــﺼــﺮﻳــﺤــﺎﺗــﻪ، اﻟــﺘــﻲ أدﻟــــﻰ ﺑــﻬــﺎ ﺣـﻴـﺎل اﻟﺘﻔﺠﻴﺮ اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻲ، اﻟـــﺬي اﺳﺘﻬﺪف ﺑﻨﻐﺎزي ﻳﻮم اﳌﺎﺿﻲ.
وﻧــﻘــﻠــﺖ وﻛـــﺎﻟـــﺔ اﻷﻧـــﺒـــﺎء اﳌــﻮاﻟــﻴــﺔ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎت ﻓــﻲ اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ اﻟـﺸـﺮﻗـﻴـﺔ ﻋﻦ ﻣـﺼـﺪر ﻣــﺴــﺆول ﻓــﻲ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻗــــﻮﻟــــﻪ إن ﺑـــﻮﺷـــﻨـــﺎف ﻟــــﻢ ﻳــــﺼــــﺪر أي ﻗــــﺮار ﺑــﺈﻗــﺎﻟــﺔ ﻣــﺮﻓــﻮﻋــﺔ، ﻻﻓــﺘــﴼ إﻟـــﻰ أن اﻹدارة اﻟﺘﻲ ﻳﺘﺮأﺳﻬﺎ ﻻ ﺗﺘﺒﻊ ﻟﻮزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ.
إﻟـــــﻰ ذﻟــــــﻚ، ﻗـــــﺎل ﻣـــﺼـــﺪر ﻣـﺤـﻠـﻲ وﻣـــﻮﻇـــﻔـــﻮ إﻏــــﺎﺛــــﺔ إن أﻛـــﺜـــﺮ ﻣــــﻦ ٠٠١ ﻣــﻬــﺎﺟــﺮ ﻣــﻦ ﺷـــﺮق أﻓــﺮﻳــﻘــﻴــﺎ ﻓــــﺮوا ﻣﻦ ﻣــﻬــﺮﺑــﲔ، ﻛـــﺎﻧـــﻮا ﻳـﺤـﺘـﺠـﺰوﻧـﻬـﻢ ﻗــﺮب ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﺑــﻨــﻲ وﻟــﻴــﺪ اﻟـﻠـﻴـﺒـﻴـﺔ ﻓــﻲ وﻗــﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻫﺬا اﻷﺳﺒﻮع، وأﻓـﺎدت ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﺑــﺴــﻘــﻮط ﺑـﻌـﻀـﻬـﻢ ﻗــﺘــﻴــﻼ أو ﺟﺮﻳﺤﴼ ﺧﻼل ﻫﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ.
وﻗــﺎﻟــﺖ اﳌـﻨـﻈـﻤـﺔ، ﻣــﺴــﺎء أول ﻣﻦ أﻣﺲ: »ﻧﺠﺢ ﻋﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ واﻟﻼﺟﺌﲔ ﻓﻲ اﻟﻬﺮب ﻣﻦ ﺗﺠﺎر اﻟﺒﺸﺮ، اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺤﺘﺠﺰوﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﺳﺠﻦ ﺳـــﺮي ﻓــﻲ ﻏـــﺮب ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑـﻨـﻲ وﻟــﻴــﺪ«، ﻣـــﺸـــﻴـــﺮة إﻟــــــﻰ ﺗــــﻌــــﺮض ﻛـــﺜـــﻴـــﺮ ﻣــﻨــﻬــﻢ ﻹﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﺧﻼل ﻣﺤﺎوﻟﺘﻬﻢ اﻟﻔﺮار، ﻓﻴﻤﺎ أﺣـﻴـﻞ ٥٢ ﻣﻨﻬﻢ إﻟــﻰ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑـﻨـﻲ وﻟـﻴــﺪ اﻟــﻌــﺎم. وأﺿــﺎﻓــﺖ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻓـــﻲ ﺑــﻴــﺎن ﻟــﻬــﺎ أن اﻟــﻨــﺎﺟــﲔ، وﺑـﺸـﻜـﻞ ﺧﺎص اﻟﻘﺎدﻣﲔ ﻣﻦ إرﻳﺘﺮﻳﺎ وإﺛﻴﻮﺑﻴﺎ واﻟــﺼــﻮﻣــﺎل، أﺑـﻠـﻐـﻮا أﻧــﻬــﻢ ﻛــﺎﻧــﻮا ﻓﻲ ﻗﺒﻀﺔ ﺗـﺠـﺎر اﻟـﺒـﺸـﺮ، اﻟــﺬﻳــﻦ ﺑﺎﻋﻮﻫﻢ ﻟــﻌــﺪة ﻣـــﺮات ﺑــﲔ ﺑـﻨـﻲ وﻟــﻴــﺪ وﻧﺴﻤﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺴﻌﻮن إﻟﻰ ﻃﻠﺐ اﻟﻠﺠﻮء ﻓﻲ أوروﺑﺎ. وأﺿﺎﻓﺖ: »ﻟﻘﺪ أﺧﺒﺮوﻧﺎ أن ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ٥١ ﺷﺨﺼﴼ ﻟﻘﻮا ﺣﺘﻔﻬﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺤﺎوﻟﻮن اﻟﻬﺮوب، ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﺣﺼﻴﻠﺔ اﻟﻮﻓﻴﺎت ﺣﺘﻰ اﻵن. وأﻋـﻠـﻤـﻮﻧـﺎ أن ﻣـﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋـﻦ ٠٤ ﺷﺨﺼﴼ )ﻏﺎﻟﺒﻴﺘﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء( ﺑﻘﻮا داﺧﻞ اﻟﺴﺠﻦ اﻟﺴﺮي ﻷﻧﻬﻢ ﺧﺎﻓﻮا ﻣﻦ اﻟﻔﺮار، أو ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮا ﻣﻦ ذﻟﻚ«.
واﻋــــﺘــــﺒــــﺮت اﳌـــﻨـــﻈـــﻤـــﺔ أن »ﻫـــــﺬه اﻟﻜﺎرﺛﺔ اﻷﺧﻴﺮة ﻣﺎ ﻫﻲ إﻻ ﻣﺜﺎل آﺧﺮ ﻋﻦ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻔﻈﻴﻌﺔ اﳌﺴﺘﻤﺮة، اﻟﺘﻲ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ اﳌـﻬـﺎﺟـﺮون واﻟﻼﺟﺌﻮن ﺧﻼل ﻋﺒﻮرﻫﻢ ﻣﻦ ﻟﻴﺒﻴﺎ«، ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ أﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻄﻮاﻗﻢ اﳌﻨﻈﻤﺔ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﻟﺴﺠﻮن اﻟﺴﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﻨﻲ وﻟـــﻴـــﺪ، وﻻ ﻳـــﻌـــﺮف ﻋــــﺪد اﻷﺷـــﺨـــﺎص اﻟﻌﺎﻟﻘﲔ ﻓﻴﻬﺎ.
وﻗــــــﺎل ﻣـــﺼـــﺪر ﻣــﺤــﻠــﻲ ﻓــــﻲ ﺑـﻨـﻲ وﻟﻴﺪ إن اﻟﻨﺎر أﻃﻠﻘﺖ ﻋﻠﻰ اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ أﺛﻨﺎء ﻣﺤﺎوﻟﺘﻬﻢ اﻟﻔﺮار، ﺑﻴﻨﻤﺎ أوﺿﺢ ﺑﻴﺎن ﻣﻨﻔﺼﻞ ﻟﻮﻛﺎﻻت اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﻠﻬﺠﺮة واﻟﻼﺟﺌﲔ أن »اﳌﻬﺮب ﺳﻴﺊ اﻟﺴﻤﻌﺔ ﻣﻮﺳﻰ دﻳــﺎب« ﻛــﺎن ﻳﺤﺘﺠﺰ اﳌــﻬــﺎﺟــﺮﻳــﻦ، وﻋــﺪدﻫــﻢ ﻧـﺤـﻮ ٠٤١ ﻣﻦ إرﻳﺘﺮﻳﺎ وإﺛﻴﻮﺑﻴﺎ واﻟﺼﻮﻣﺎل.