ﺗﺮاﺟﻊ ﺣﺎد ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺷﺮاء اﻟﺴﻨﺪات اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ »اﳌﺮﻛﺰي اﻷوروﺑﻲ«
ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﻦ ﻣﻊ إﺑﻄﺎء ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﻴﺴﲑ اﻟﻜﻤﻲ
ﺛـﻤـﺔ ﻣــﻦ ﻳــﻘــﻮل إن ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺷــﺮاء اﳌﺼﺮف اﳌـﺮﻛـﺰي اﻷوروﺑـــﻲ ﻟﻠﺴﻨﺪات اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﺗﺘﺮاﺟﻊ ﺗﺪرﻳﺠﻴﴼ ﻋﻦ ﻗﺼﺪ، وﺛﻤﺔ ﻣﻦ ﻳﻌﺰي ﺗﺮاﺟﻊ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺸﺮاء ﻫـﺬه إﻟـﻰ إﻗﺒﺎل اﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ اﻟﺪوﻟﻴﲔ اﻟﻜﺜﻴﻒ ﻋﻠﻰ ﺷﺮاﺋﻬﺎ.
ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻖ اﻷﺣﻮال ﻳﺠﺰم اﳌﺮاﻗﺒﻮن اﳌــــﺎﻟــــﻴــــﻮن ﻓـــــﻲ ﺑــــﺮﻟــــﲔ ﺑــــــﺄن إﺟـــﻤـــﺎﻟـــﻲ اﻟــﺴــﻨــﺪات اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ اﳌـــﻮﺟـــﻮد ﺑــﺤــﻮزة اﳌﺼﺮف اﳌﺮﻛﺰي اﻷوروﺑﻲ اﻧﻬﺎر ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻻﻓﺖ ﻓﻲ اﻟﺸﻬﻮر اﻷﺧﻴﺮة.
وﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد، ﺗﻘﻮل ﻛﺮﻳﺴﺘﲔ ﻣــﻮﻟــﺮ، اﻟـﺨـﺒـﻴـﺮة ﻓــﻲ اﻟــﺸــﺆون اﳌـﺎﻟـﻴـﺔ، إن ﻋــﺪم ﺗـﻮاﻓـﺮ اﻟـﻌـﺪد اﻟﻜﺎﻓﻲ ﻣـﻦ ﻫﺬه اﻟــــﺴــــﻨــــﺪات ﻓــــﻲ اﻷﺳــــــــــﻮاق اﳌــﺼــﺮﻓــﻴــﺔ اﻷوروﺑـــﻴـــﺔ ﻳــﺄﺗــﻲ ﻓــﻲ ﻣـــــﻮازاة ﻗــــﺮارات ﻣﺎرﻳﻮ دراﻏﻲ ﺣﺎﻛﻢ اﳌﺮﻛﺰي اﻷوروﺑﻲ اﻟﺮاﻣﻴﺔ إﻟﻰ إﺑﻄﺎء ﺛﻢ إﺑﻄﺎل اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﳌﺎﻟﻲ )اﻟﺘﻴﺴﻴﺮ اﻟﻜﻤﻲ( اﳌﻌﺮوف ﺑﺎﺳﻢ »ﺑــــﻲ إس ﺑـــﻲ ﺑــــﻲ« اﻟـــﻘـــﺎﺿـــﻲ ﺑــﺸــﺮاء ﺳﻨﺪات اﳌﺼﺎرف اﻷوروﺑﻴﺔ ﺑﻤﻌﺪل ٠٦ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو ﺷﻬﺮﻳﴼ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ٠٨ ﻣﻠﻴﺎرﴽ، ﻋﻠﻤﴼ أن وﺗــﻴــﺮة ﺷـــﺮاء ﻫــﺬه اﻟـﺴـﻨـﺪات ﺗﺮاﺟﻌﺖ إﻟـﻰ ٠٣ ﻣﻠﻴﺎر ﻳــﻮرو ﺷﻬﺮﻳﴼ ﻣـﻨـﺬ ﻣـﻄـﻠـﻊ ﻫـــﺬا اﻟــﻌــﺎم. وﻣـــﻦ اﳌـﺘـﻮﻗـﻊ أن ﺗﺘﻘﻠﺺ إﻟﻰ ﺣﺪ أﺑﻌﺪ ﻟﻐﺎﻳﺔ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎم رﺑﻤﺎ إﻟﻰ ٠٢ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو ﺷﻬﺮﻳﴼ ﻻ أﻛﺜﺮ.
وﺗــﻀــﻴــﻒ اﻟــﺨــﺒــﻴــﺮة أن اﳌـــﺮﻛـــﺰي اﻷوروﺑﻲ ﻳﺮى ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺠﺒﺮﴽ ﻋﻠﻰ ﺷﺮاء اﻟﺴﻨﺪات اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻈﺮوف، ﻧﻈﺮﴽ ﻟﺮأﺳﻤﺎل اﻟﺸﺮاﻛﺔ اﻟﺬي وﺿﻌﺘﻪ ﺣــﻜــﻮﻣــﺔ ﺑـــﺮﻟـــﲔ ﻓـــﻲ ﺧـــﺰاﺋـــﻨـــﻪ وﺗــﺤــﺖ ﺗــﺼــﺮﻓــﻪ. ﺑــﻴــﺪ أن ﻋــــﺪم ﺗـــﻮاﻓـــﺮ اﻟــﻌــﺪد اﻟﻜﺎﻓﻲ ﻣﻦ اﻷوراق اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﻷﺳﻮاق ﻗﺪ ﻳﺤﻮل ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺸﺮاء إﻟﻰ ﻣﻌﻀﻠﺔ ﺗﺆول إﻟﻰ ﺷﻞ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺷﺮاء اﻟــﺴــﻨــﺪات اﻷوروﺑــــﻴــــﺔ ﺑــﺮﻣــﺘــﻬــﺎ. ﻓﺜﻤﺔ ﻋﻮاﻣﻞ أﺧﺮى ﺗﻠﻌﺐ دورﴽ ﺟﻮﻫﺮﻳﴼ ﻓﻲ ﺗـﺴـﺮﻳـﻊ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟـﺸـﻠـﻞ، وﻣــﻦ ﺿﻤﻨﻬﺎ اﻟـــﺼـــﻌـــﻮﺑـــﺎت اﻟــﺠــﻤــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﻌــﺘــﺮض اﻧﺘﻌﺎش اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻛﻤﺎ ﻛﺎن ﻣــﺘــﻮﻗــﻌــﴼ ﻟــــﻪ، ﺧــﺼــﻮﺻــﴼ ﺑــﻌــﺪ اﻧــــﺪﻻع اﻟـــﺤـــﺮوب اﻟــﺠــﻤــﺮﻛــﻴــﺔ اﻟــﻀــﺮﻳــﺒــﻴــﺔ ﻣﻊ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ.
وﺗﺨﺘﻢ اﻟﺨﺒﻴﺮة ﻛﺮﻳﺴﺘﲔ ﻣﻮﻟﺮ اﻟـــﻘـــﻮل: »ﺗــﺸــﻴــﺮ اﳌــﻌــﻄــﻴــﺎت اﻟـــﺼـــﺎدرة ﻋﻦ اﳌﺼﺎرف اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻨﻈﺎم اﻟــﻴــﻮرو اﻟـﺘـﻲ ﺗﻠﺰﻣﻬﺎ ﺑــﺸــﺮاء ﺳـﻨـﺪات اﻟـــــــﺪول اﻷوروﺑـــــﻴـــــﺔ ﻟــﺼــﺎﻟــﺢ اﳌـــﺮﻛـــﺰي اﻷوروﺑـــــﻲ إﻟـــﻰ أن إﺟــﻤــﺎﻟــﻲ اﻟـﺴـﻨـﺪات اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻢ ﺟﻤﻌﻬﺎ وﺷــﺮاؤﻫــﺎ ﻣــﻦ اﻷﺳـــــﻮاق اﳌــﺎﻟــﻴــﺔ اﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ ﺗـﺮاﺟـﻊ ١٫٤ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ أن ﻳﺴﺠﻞ اﻟﺤﺎﺻﻞ اﳌﻨﺸﻮد. وﺑــﻤــﺎ أن رأﺳــﻤــﺎل اﳌــﺮﻛــﺰي اﻷوروﺑــــﻲ ﻳـــﺤـــﺘـــﻮي ﻋـــﻠـــﻰ ﺣـــﺼـــﺺ ﺗـــﺎﺑـــﻌـــﺔ ﻟـﻜـﻞ ﻣﻦ اﳌﺼﺮف اﳌـﺮﻛـﺰي اﻷﳌـﺎﻧـﻲ )٨١ ﻓﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ( واﳌـــﺼـــﺮف اﳌـــﺮﻛـــﺰي اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻲ )٢٫٤١ ﻓـﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ( واﳌــﺮﻛــﺰي اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ )٣٫٢١ ﻓـــﻲ اﳌــــﺎﺋــــﺔ( ﻳــﺸــﻌــﺮ ﻣــﺴــﺆوﻟــﻮ اﳌــﺮﻛــﺰي اﻷوروﺑـــــﻲ ﺑــﻨــﻮع ﻣــﻦ اﻟـﺤـﺮج ﻟﻌﺪم ﻗﺪرﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﺮاء ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻣﻦ اﻟـﺴـﻨـﺪات اﻷﳌـﺎﻧـﻴـﺔ ﺑﻤﺎ أن أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻫﻲ ﺑﲔ ﺣﻤﻠﺔ أﺳﻬﻤﻪ اﻷﺑﺮز«.
ﻓـــــــــﻲ ﺳــــــــﻴــــــــﺎق ﻣــــــﺘــــــﺼــــــﻞ، ﻳـــــﻘـــــﻮل أﻟـــﻴـــﻜـــﺲ ﻫـــﻮﻟـــﺰراﻳـــﺘـــﺮ اﳌـــﺤـــﻠـــﻞ اﳌـــﺎﻟـــﻲ ﻓـــﻲ ﻓـــﺮاﻧـــﻜـــﻔـــﻮرت، إن ﺑــﺮﻧــﺎﻣــﺞ ﺷـــﺮاء اﻟﺴﻨﺪات اﻷوروﺑـﻴـﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﳌﺼﺮف اﳌـــﺮﻛـــﺰي اﻷوروﺑــــــﻲ ﺳـﺘـﺘـﻢ ﻣـﺮاﺟـﻌـﺘـﻪ ﺑــﺎﻟــﻜــﺎﻣــﻞ ﺧــــﻼل ﻣــﺆﺗــﻤــﺮ ﺳــﻴــﻌــﻘــﺪ ﻓﻲ رﻳﻐﺎ )ﻟﻴﺘﻮﻧﻴﺎ( اﻟﺸﻬﺮ اﳌﻘﺒﻞ، ﻋﻠﻰ أن ﻳﺘﻢ اﻹﻗـــﺮار ﺑﻤﺼﻴﺮه ﻓـﻲ ﻓﺮاﻧﻜﻔﻮرت ﺧﻼل اﺟﺘﻤﺎع ﺛـﺎن ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( اﳌﻘﺒﻞ. وﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ إﻧﻬﺎء ﻣﻔﻌﻮل ﻫﺬا اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﺨﺮﻳﻒ اﳌﻘﺒﻞ.
وﻳﻀﻴﻒ ﻫﺬا اﻟﺨﺒﻴﺮ أن إﺟﻤﺎﻟﻲ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺴﻨﺪات اﻷوروﺑﻴﺔ ﻟﺪى اﳌﺮﻛﺰي اﻷوروﺑـﻲ ﻳﺼﻞ إﻟﻰ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮﻧﻲ ﻳﻮرو. ﻓــــﻲ اﳌـــﺮﺗـــﺒـــﺔ اﻷوﻟـــــــﻰ ﻧــﺠــﺪ اﻟــﺴــﻨــﺪات اﻷﳌـﺎﻧـﻴـﺔ وﺻـﻠـﺖ إﻟــﻰ ﻣـﺎ إﺟﻤﺎﻟﻪ ٩٧٤ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو، ﺑﻌﺪﻫﺎ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ »أو آي ﺗﻲ« ٣٩٣ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو، ﺗﻠﻴﻬﺎ اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ »ﺑـــﻲ ﺗـــﻲ ﺑـــﻲ« ١٤٣ ﻣــﻠــﻴــﺎر ﻳـــــﻮرو، ﺛﻢ اﻟــﺴــﻨــﺪات اﻹﺳــﺒــﺎﻧــﻴــﺔ »ﺑـــﻮﻧـــﻮس« ﻓﻲ اﳌﺮﺗﺒﺔ اﻟﺮاﺑﻌﺔ ﻣﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﻪ ٢٤٢ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو.
وﺣﺴﺐ رأﻳﻪ، ﻳﺒﺪو أن ﺗﺂﻛﻞ ﻛﻤﻴﺎت اﻟﺴﻨﺪات اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ أﺳــﻮاق أوروﺑــﺎ اﳌﺎﻟﻴﺔ ﺳﺘﻜﻮن ﺑﲔ اﻷﺳﺒﺎب اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺤﺾ اﳌﺮﻛﺰي اﻷوروﺑﻲ ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺴﺤﺎب ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺷﺮاء اﻟﺴﻨﺪات اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ اﻷوروﺑﻴﺔ. وﻋﻤﺮ اﻟــﺴــﻨــﺪات اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ اﻟــﻴــﻮم ٨٫٨١ ﻋــﺎم، وﻳﺼﻞ إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻻﺳﺘﺤﻘﺎﻗﺎت ﻋﻠﻴﻬﺎ إﻟﻰ ﻧﺤﻮ ٣٢ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو.