اﻟﺴﻮر اﻟﺤﺪﻳﺪي ﻟﻘﻠﻌﺔ ﺻﻼح اﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻫﺮة ﻳﻨﺠﻮ ﻣﻦ اﻟﺴﺮﻗﺔ
ﻣﺤﺎوﻻت اﻟﻠﺼﻮص ﻻ ﺗﺴﺘﻬﺪف اﻵﺛﺎر ﻓﻘﻂ
أﻋــﻠــﻨــﺖ وزارة اﻵﺛــــــﺎر اﳌــﺼــﺮﻳــﺔ ﻋــﻦ ﻧـﺠـﺎﺣـﻬـﺎ، ﻣــﺴــﺎء أول ﻣــﻦ أﻣــﺲ، ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﺷﺮﻃﺔ اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ واﻵﺛﺎر ﺑﺎﻟﻘﻠﻌﺔ، ﻓــﻲ إﺣــﺒــﺎط ﻣـﺤـﺎوﻟـﺔ ﺳﺮﻗﺔ اﻟﺴﻮر اﻟﺤﺪﻳﺪي اﻟﺨﺎرﺟﻲ اﳌﺨﺼﺺ ﻟــﺤــﻤــﺎﻳــﺔ ﺣـــــﺮم ﻗــﻠــﻌــﺔ ﺻـــــﻼح اﻟـــﺪﻳـــﻦ واﳌﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺷﺎرع ﺻﻼح ﺳﺎﻟﻢ.
وأوﺿـــــــــــــــــﺢ اﻟـــــــﺪﻛـــــــﺘـــــــﻮر ﺟــــﻤــــﺎل ﻣــــﺼــــﻄــــﻔــــﻰ، رﺋـــــﻴـــــﺲ ﻗـــــﻄـــــﺎع اﻵﺛــــــــﺎر اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ واﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﺑﻮزارة اﻵﺛﺎر، ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﺻﺤﺎﻓﻲ، أن »ﻓﺮﻳﻖ ﻏﺮﻓﺔ اﳌﺮاﻗﺒﺔ اﻹﻟـــﻜـــﺘـــﺮوﻧـــﻴـــﺔ ﺑــﻘــﻠــﻌــﺔ ﺻـــــﻼح اﻟــﺪﻳــﻦ رﺻــﺪ ﺗـﺤـﺮﻛـﺎت ﻣﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺳــﻮار اﻟــــﺨــــﺎرﺟــــﻴــــﺔ ﻟــــﻬــــﺎ، ﺣـــﻴـــﺚ أوﺿـــﺤـــﺖ اﻟــﻜــﺎﻣــﻴــﺮات وﺟـــﻮد ﺧـﻤـﺴـﺔ أﻓــــﺮاد ﻣﻦ اﻟﺨﺎرﺟﲔ ﻋﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻳﻘﻮﻣﻮن ﺑﻔﻚ اﻟﺴﻮر اﻟﺤﺪﻳﺪي ووﺿﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺑﺔ ﻛﺎرو« وﻗﺎل ﻣﺼﻄﻔﻰ إﻧﻪ ﺗﻢ »إﺧﻄﺎر ﺷــﺮﻃــﺔ اﻟــﺴــﻴــﺎﺣــﺔ واﻵﺛــــــﺎر وﻣـﺒـﺎﺣـﺚ اﻵﺛﺎر ﺑﺎﻟﻘﻠﻌﺔ، اﻟﺬﻳﻦ ﺑﺪورﻫﻢ ﺗﺤﺮﻛﻮا ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر ﻣﻊ أﻓــﺮاد اﻟـﻮردﻳـﺔ اﻟﻠﻴﻠﻴﺔ ﻷﻣﻦ اﻵﺛﺎر وأﻟﻘﻮا اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ أرﺑﻌﺔ ﻣﻨﻬﻢ واﻗﺘﺎدوﻫﻢ إﻟﻰ ﻗﺴﻢ ﺷﺮﻃﺔ آﺛﺎر اﻟــﻘــﺎﻫــﺮة«. واﻧـﺘـﺸـﺮت ﻣـﺆﺧـﺮا ﻇﺎﻫﺮة ﺳـــﺮﻗـــﺔ اﻷﺳـــــــﻮار اﳌــﻌــﺪﻧــﻴــﺔ ﻟــﻠــﻜــﺒــﺎري وﻏــﻴــﺮﻫــﺎ ﻣـــﻦ اﳌـــﻨـــﺎﻃـــﻖ، إﺿـــﺎﻓـــﺔ إﻟــﻰ ﺳــﺮﻗــﺔ ﻛـــﺎﺑـــﻼت اﻟــﻜــﻬــﺮﺑــﺎء واﻟــﻬــﺎﺗــﻒ اﻟﻨﺤﺎﺳﻴﺔ، ﺑﻬﺪف ﺗﺴﻴﻴﻠﻬﺎ وإﻋــﺎدة ﺑـﻴـﻌـﻬـﺎ ﻛــﻤــﻌــﺎدن، )ﻧـــﺤـــﺎس، ﺣــﺪﻳــﺪ(، ﺣﻴﺚ ﺗﻤﺖ ﺳﺮﻗﺔ اﻷﺳــﻮار اﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ ﻟﻜﻮﺑﺮي اﻟﻨﺎﻣﻮس ﺑﺎﻹﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ ﻧﺤﻮ ٠١ ﻣﺮات، ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺮﺿﺖ أﺳﻮار اﻟﻜﺒﺎري ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﺴﺮﻗﺔ، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻛﻮﺑﺮي ﻗﺼﺮ اﻟﻨﻴﻞ اﻟـﺬي ﺳﺮﻗﺖ ﻣﻨﻪ ٣ أﻋـــﻤـــﺪة أﺛـــﺮﻳـــﺔ ﻣــﺤــﺮﻛــﺎت وﺗــــﺮوس وأﺳـــﻼك ﻧﺤﺎﺳﻴﺔ ﻓــﻲ أﻋــﻘــﺎب »ﺛــﻮرة ٥٢ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ(«.
وﻧــــﺒــــﻪ ﻣــﺼــﻄــﻔــﻰ إﻟــــــﻰ ﺧـــﻄـــﻮرة ﻇـــﺎﻫـــﺮة ﺳـــﺮﻗـــﺔ اﻷﺳــــــــﻮار اﻟــﺤــﺪﻳــﺪﻳــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻮﺿــﻊ ﻟـﺤـﻤـﺎﻳـﺔ ﺣـــﺮم اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻷﺛــﺮﻳــﺔ، ﻣﺜﻞ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﺠﺮى اﻟﻌﻴﻮن واﻟﺴﻮر اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أﻧﻪ ﺗﻢ اﺗﺨﺎذ اﻹﺟﺮاء ات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻫﺬه اﻷﺳﻮار ﻣﻦ اﻟﺴﺮﻗﺔ.
وﻣــﻦ ﺟﻬﺘﻪ، ﻗــﺎل ﻧـﺎﺟـﻰ ﺣﻨﻔﻲ، ﻣــﺪﻳــﺮ ﻋـــﺎم اﻟــﻘــﻠــﻌــﺔ، إﻧــــﻪ »ﺗــــﻢ ﺗـﺤـﺮﻳـﺮ ﻣﺤﻀﺮ رﺳﻤﻲ ﺑﺸﺄن ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﺳﺮﻗﺔ اﻟـــﺴـــﻮر اﻟـــﺤـــﺪﻳـــﺪي ﻟــﻠــﻘــﻠــﻌــﺔ، وﺳـﻴـﺘـﻢ ﻋـــﺮض اﻟــﺨــﺎرﺟــﲔ ﻋــﻦ اﻟــﻘــﺎﻧــﻮن ﻋﻠﻰ ﻧﻴﺎﺑﺔ اﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻻﺳﺘﻜﻤﺎل اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت«.
وﺗـــﻌـــﺮﺿـــﺖ ﻛــﺜــﻴــﺮ ﻣــــﻦ اﳌــﻨــﺎﻃــﻖ اﻷﺛﺮﻳﺔ ﻟﻠﺴﺮﻗﺔ ﺧﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ، وأﺷﻬﺮﻫﺎ اﳌﺘﺤﻒ اﳌﺼﺮي، اﻟــــﺬي ﺳــﺮﻗــﺖ ﻣــﻨــﻪ ٨١ ﻗـﻄـﻌــﺔ أﺛــﺮﻳــﺔ، واﻟﺘﻌﺪي ﻋﻠﻰ ﺣﺮم اﻷراﺿــﻲ اﻷﺛﺮﻳﺔ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ دﻫﺸﻮر وﻫﺮم ﺳﻘﺎرة.
وأﺧــــﻴــــﺮﴽ، اﻧــﺘــﻬــﺖ وزارة اﻵﺛــــﺎر ﻣـﻦ وﺿــﻊ ﻧـﻈـﺎم اﳌـﺮاﻗـﺒـﺔ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﺑﺎﻟﻘﻠﻌﺔ، اﻟﺬي ﻳﻀﻢ ٠٢١ ﻛﺎﻣﻴﺮا ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣـﺪار ٤٢ ﺳﺎﻋﺔ ﻳﻮﻣﻴﺎ، وﻻ ﻳﺰال ﻓـــﻲ ﻣــﺮﺣــﻠــﺔ اﻟــﺒــﺚ اﻟــﺘــﺠــﺮﻳــﺒــﻲ، اﻟـــﺬي ﺗـﺴـﻌـﻰ ﻣــﻦ ﺧــﻼﻟــﻪ وزارة اﻵﺛــــﺎر إﻟــﻰ ﺗﺄﻣﲔ اﳌـﻮاﻗـﻊ اﻷﺛـﺮﻳـﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻣـــﺆﺧـــﺮا ﳌــــﺤــــﺎوﻻت ﺳـــﺮﻗـــﺔ ﻣــﺘــﻌــﺪدة، ﺑــﻌــﻀــﻬــﺎ ﻧــﺠــﺢ واﻟـــﺒـــﻌـــﺾ اﻵﺧـــــﺮ ﺗـﻢ إﺣﺒﺎﻃﻪ، وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻷﺛﺮﻳﺔ اﳌﻔﺘﻮﺣﺔ أو ﻓﻲ اﳌﺴﺎﺟﺪ اﻷﺛـﺮﻳـﺔ، أو اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ اﻛﺘﺸﺎﻓﻬﺎ ﺑﻌﺪ، ﻋﺒﺮ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻏﻴﺮ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻋﻦ اﻵﺛﺎر، وﺗﻬﺮﻳﺒﻬﺎ ﻟﻠﺨﺎرج.
ووﻓـــــﻘـــــﺎ ﳌـــﺤـــﻤـــﺪ ﻓـــــــــﻮزي، ﻋــﻀــﻮ اﻟــﻠــﺠــﻨــﺔ اﻟـــﺪاﺋـــﻤـــﺔ ﻟـــﻶﺛـــﺎر اﻹﺳــﻼﻣــﻴــﺔ ﺑــﻮزارة اﻵﺛــﺎر، ﻓـﺈن »ﻫـﻨـﺎك ٨١ ﻗﻀﻴﺔ ﺳـﺮﻗـﺔ ﻣـﻨـﺎﺑـﺮ أﺛــﺮﻳــﺔ«، وﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺬﻟﻚ اﺗﺨﺬت وزارة اﻵﺛﺎر ﺑﻨﻘﻞ ﻫﺬه اﳌﻨﺎﺑﺮ إﻟﻰ اﳌﺘﺎﺣﻒ واﳌﺨﺎزن اﳌﺘﺤﻔﻴﺔ، وﻫﻮ ﻣـﺎ أﺛــﺎر ﺣـﺎﻟـﺔ ﻣـﻦ اﻟـﺠـﺪل ﻣـﺆﺧـﺮا ﺑﲔ ﻣﺆﻳﺪ وراﻓﺾ ﻟﻠﻔﻜﺮة.
وﻓــﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ ﺳﺮﻗﺎت اﻵﺛـــــﺎر أﻗـــﺮ ﻣـﺠـﻠـﺲ اﻟـــﻨـــﻮاب اﳌــﺼــﺮي ﻣﺆﺧﺮا ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﺟﺪﻳﺪا ﻳﻐﻠﻆ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﻋﻠﻰ ﺳﺎرﻗﻲ اﻵﺛﺎر ﻟﺘﺼﻞ إﻟﻰ اﻟﺴﺠﻦ اﳌـــــﺆﺑـــــﺪ ٥٢ ﻋــــﺎﻣــــﺎ، ورﺑــــﻤــــﺎ ﺗــﺴــﺎﻫــﻢ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﻓﻲ اﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﻇﺎﻫﺮة ﺳﺮﻗﺔ اﻵﺛـﺎر ﻟﻜﻦ اﻷﻣـﺮ ﻳﺘﻄﻠﺐ أﻳﻀﺎ ﻣﺰﻳﺪا ﻣﻦ اﻹﺟﺮاءات ﻟﺘﺄﻣﲔ اﳌﻮاﻗﻊ اﻷﺛﺮﻳﺔ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟـﻰ ﺗﺄﻣﲔ اﳌﻮاﻧﺊ واﳌﻄﺎرات ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺗﻬﺮﻳﺐ اﻵﺛﺎر ﻟﻠﺨﺎرج.