أﻣﻴﺮﻛﺎ ﺗﺴﺘﻌﺪ ﻟﻠﺘﺼﺪي ﻟﻜﻮﻳﻜﺐ ﻗﺎﺗﻞ ﻗﺪ ﻳﺮﺗﻄﻢ ﺑﺎﻷرض... ﺑﻌﺪ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﺔ ﻋﺎم
ﻃﺎﻗﺘﻪ ٠٨ أﻟﻒ ﺿﻌﻒ ﻗﻨﺒﻠﺔ ﻫﲑوﺷﻴﻤﺎ
ﻟــﻦ ﻳـﻠـﻘـﻲ ﻋـﻠـﻴـﻚ أﺣـــﺪ ﺑﺎﻟﻼﺋﻤﺔ إذا ﻟﻢ ﺗﻨﺸﻐﻞ ﺑﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﺤﺪث ﻟﻜﻮﻛﺐ اﻷرض ﻳﻮم ٥٢ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( ﻋﺎم ٥٣١٢.
وﻟﻜﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻳﺸﻌﺮون ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ ﻧـﻈـﺮﴽ ﻷن ﻫـﻨـﺎك اﺣـﺘـﻤـﺎﻻ ﺿﺌﻴﻼ ﻻ ﺗﺘﺠﺎوز ﻧﺴﺒﺘﻪ ١ إﻟــﻰ ٠٠٧٢، وﻓﻖ اﻟـــﺤـــﺴـــﺎﺑـــﺎت اﻟـــﺤـــﺎﻟـــﻴـــﺔ، أن ﻳــﺮﺗــﻄــﻢ ﺑـــــﺎﻷرض ﻛــﻮﻳــﻜــﺐ أﻃــــﻮل ﻣــﻦ ﻣﺒﻨﻰ »إﻣــــﺒــــﺎﻳــــﺮ ﺳـــﺘـــﻴـــﺖ« ﻓـــــﻲ اﻟـــــﻮﻻﻳـــــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة وأﺛــﻘــﻞ ٤٦٦١ ﻣــﺮة ﻣــﻦ وزن اﻟـﺴـﻔـﻴـﻨـﺔ اﳌـﻨـﻜـﻮﺑـﺔ ﺗـﺎﻳـﺘـﺎﻧـﻴـﻚ اﻟﺘﻲ ﻏﺮﻗﺖ ﻓﻲ اﳌﺤﻴﻂ اﻷﻃﻠﺴﻲ ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﳌﺎﺿﻲ.
وإذا ﻣــﺎ ﺣـــﺪث ﻫـــﺬا اﻻرﺗـــﻄـــﺎم، ﻓﺈن اﻟﺘﻘﺪﻳﺮات ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ أن اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺤﺮﻛﻴﺔ اﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻨﻪ ﺳﻮف ﺗﺴﺎوي ٠٠٢١ ﻣﻴﻐﺎﻃﻦ، ﺑﻤﺎ ﻳﻤﺜﻞ ٠٨ أﻟﻒ ﺿﻌﻒ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ اﻟﻘﻨﺒﻠﺔ اﻟــــﺬرﻳــــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ أﻟــﻘــﻴــﺖ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﻫــﻴــﺮوﺷــﻴــﻤــﺎ اﻟــﻴــﺎﺑــﺎﻧــﻴــﺔ ﻓـــﻲ أواﺧـــﺮ اﻟـــﺤـــﺮب اﻟــﻌــﺎﳌــﻴــﺔ اﻟــﺜــﺎﻧــﻴــﺔ؛ وﻟــﻬــﺬا، ﻓــﺈن أﺣـــﺪﴽ ﻟــﻦ ﻳـﻠـﻮم ﻋﻠﻴﻚ أﻳـﻀـﴼ إذا ﻣــﺎ اﻧــﺘــﺎﺑــﻚ ﺷــﻌــﻮر ﺑــﺎﻟــﺴــﻌــﺎدة ﻷﻧـﻚ ﻟﻦ ﺗﻜﻮن ﻣﺘﻮاﺟﺪﴽ إذا ﻣﺎ ﺣﻠﺖ ﻫﺬه اﻟﻜﺎرﺛﺔ.
وﻳـﻘـﻮل ﻛﻴﺮﺳﱳ ﻫــﺎوﻟــﻲ، ﻋﺎﻟﻢ اﻟـــﻔـــﻴـــﺰﻳـــﺎء ﻓــــﻲ ﻣــﺨــﺘــﺒــﺮ »ﻟــــﻮراﻧــــﺲ ﻟــــﻴــــﻔــــﺮﻣــــﻮر« اﻟــــﻮﻃــــﻨــــﻲ ﻓــــــﻲ وﻻﻳــــــﺔ ﻛﺎﻟﻴﻔﻮرﻧﻴﺎ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ، إن »ﻓــﺮص ﺣــﺪوث ﻫـﺬا اﻻرﺗـﻄـﺎم ﺗﺒﺪو ﺿﺌﻴﻠﺔ ﺣـﺎﻟـﻴـﴼ، ﻟـﻜـﻦ اﻟــﻌــﻮاﻗــﺐ ﺳــﻮف ﺗﻜﻮن وﺧـــﻴـــﻤـــﺔ إذا ﻣــــﺎ ﺣــــــﺪث ﺑـــﺎﻟـــﻔـــﻌـــﻞ«. وﻳـﻜـﺮس اﳌﺨﺘﺒﺮ ﺟـﻬـﻮده ﻟﺘﻮﻇﻴﻒ اﻟﻌﻠﻮم واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻟﺨﺪﻣﺔ اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ.
وﻳﻌﻤﻞ اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن ﻓـﻲ ﻣﺨﺘﺒﺮ ﻟــــﻮراﻧــــﺲ ﻟــﻴــﻔــﺮﻣــﻮر ﺿــﻤــﻦ »ﻓــﺮﻳــﻖ وﻃﻨﻲ ﻟﻠﺪﻓﺎع ﻋﻦ اﻟﻜﻮﻛﺐ«. وﻳﻀﻢ ﻫﺬا اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﻋﻀﻮﻳﺘﻪ وﻛﺎﻟﺔ ﻋﻠﻮم اﻟﻔﻀﺎء واﻟﻄﻴﺮان اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ )ﻧﺎﺳﺎ( ووﻛــــﺎﻟــــﺔ اﻷﻣــــــﻦ اﻟــــﻨــــﻮوي اﻟــﻮﻃــﻨــﻴــﺔ وﻣﺨﺘﺒﺮ »ﻟﻮس آﻻﻣـﻮس« اﻟﻮﻃﻨﻲ. وﺻﻤﻢ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﻓﻀﺎء ﺗﺨﻴﻠﻴﺔ ﻣﻬﻤﺘﻬﺎ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﻣﺴﺎرات اﻟﻜﻮﻳﻜﺒﺎت اﳌﺘﺠﻬﺔ إﻟﻰ اﻷرض.
وأﺟــــــﺮى ﻫــــﺬا اﻟــﻔــﺮﻳــﻖ ﺗﻘﻴﻴﻤﴼ ﺑــﺸــﺄن ﻣــﺎ إذا ﻛــﺎن ﺳــﻮف ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗــﺤــﻮﻳــﻞ ﻣــﺴــﺎر اﻟــﻜــﻮﻳــﻜــﺐ اﻟـﻌـﻤـﻼق اﻟـــــﺬي أﻃـــﻠـــﻖ ﻋــﻠــﻴــﻪ اﺳــــﻢ »٥٥٩١٠١ ﺑـﻴـﻨـﻮ« واﻟــــﺬي ﻗــﺪ ﻳـﺮﺗـﻄـﻢ ﺑـــﺎﻷرض ﻋﺎم ٥٣١٢.
وأوﺿـــــــﺤـــــــﺖ وﻛــــــﺎﻟــــــﺔ اﻷﻧـــــﺒـــــﺎء اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ، أن وﻛــﺎﻟــﺔ ﻧــﺎﺳــﺎ ﺗﺼﻨﻒ اﻟﻜﻮﻳﻜﺐ »ﺑﻴﻨﻮ« ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره ﻣﻦ أﺧﻄﺮ اﻷﺟـﺮام اﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻢ رﺻﺪﻫﺎ ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ ﻛﻮﻛﺐ اﻷرض ﺣﺘﻰ اﻵن، واﻟــﺘــﻲ ﻳــﺰﻳــﺪ ﻋــﺪدﻫــﺎ ﻋـﻠـﻰ ٠١ آﻻف ﺟــﺴــﻢ ﻓــﻀــﺎﺋــﻲ. وﻣــــﻦ أﺟــــﻞ ﻣـﻌـﺮﻓـﺔ اﳌـﺰﻳـﺪ ﺑﺸﺄن ﻫــﺬا اﻟﻜﻮﻳﻜﺐ اﻟﻘﺎﺗﻞ، أﻃـﻠـﻘـﺖ »ﻧــﺎﺳــﺎ« ﻋــﺎم ٦١٠٢ ﺳﻔﻴﻨﺔ اﻟـــﻔـــﻀـــﺎء »أوزﻳـــــﺮﻳـــــﺲ رﻳـــﻜـــﺲ« ﻣـﻦ أﺟﻞ ﺗﺮﺳﻴﻢ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﻟﻬﺬا اﻟﻜﻮﻳﻜﺐ وإﺣﻀﺎر ﻋﻴﻨﺎت ﻣﻨﻪ. وﺗﺼﻞ ﺗﻜﻠﻔﺔ ﻫﺬه اﻟﺮﺣﻠﺔ إﻟﻰ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، وﻫﻲ أول رﺣـــﻠـــﺔ ﻣـــﻦ ﻧــﻮﻋــﻬــﺎ ﺗـــﻘـــﻮم ﺑـﻬـﺎ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة.
وﻛـــــﺎن ﻫــــﺬا اﻟــﻜــﻮﻳــﻜــﺐ ﻣـــﻦ ﻗﺒﻞ ﻳﻌﺮف ﺑﺎﺳﻢ »٩٩٩١ آر ﻛﻴﻮ ٦٣«، ﻟﻜﻦ ﻃﻔﻼ أﻣﻴﺮﻛﻴﴼ ﻓﻲ اﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮه أﻃـﻠـﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺧــﻼل ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ أﺟـﺮﻳـﺖ ﻋﺎم ٣١٠٢ اﺳﻢ »ﺑﻴﻨﻮ« ﻟﻺﺷﺎرة إﻟﻰ ﻃﺎﺋﺮ أﺳـﻄـﻮري ﻓﺮﻋﻮﻧﻲ ﻗﺪﻳﻢ ﻛﺎن ﻳﻌﺮف ﺑﺎﺳﻢ ﺑﻴﻨﻮ وﻳﺄﺧﺬ ﺷﻜﻞ ﻃﺎﺋﺮ ﺑﻠﺸﻮن رﻣﺎدي اﻟﻠﻮن.
وﻳﺼﻞ ﻗﻄﺮ ﻫﺬا اﻟﻜﻮﻳﻜﺐ إﻟﻰ ﻧﺤﻮ ٠٠٥ ﻣﺘﺮ، وﻫﻮ ﻏﻨﻲ ﺑﺎﻟﻜﺮﺑﻮن وﻳﻌﺘﻘﺪ أﻧﻪ رﺑﻤﺎ ﻳﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ ﻣﻮاد ﻋــﻀــﻮﻳــﺔ أو دﻻﺋــــﻞ ﺟـﺰﻳـﺌـﻴـﺔ ﺑـﺸـﺄن اﺣﺘﻤﺎﻻت وﺟــﻮد ﺣـﻴـﺎة، وﻳــﺰن ﻫﺬا اﻟـﺠـﺴـﻢ اﻟـﻔـﻀـﺎﺋـﻲ ﻗــﺮاﺑــﺔ ٩٧ ﻣﻠﻴﺎر ﻛﻴﻠﻮﻏﺮام، وﻫﻮ ﻳﺪور ﺣﻮل اﻟﺸﻤﺲ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ٠٠١ أﻟﻒ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ.
وﻳـــﻘـــﺘـــﺮب ﻫــــــﺬا اﻟـــﻜـــﻮﻳـــﻜـــﺐ ﻣـﻦ اﻷرض ﻣﺮة ﻛﻞ ﺳﺖ ﺳﻨﻮات.