وزﻳﺮ اﻟﺼﺤﺔ اﻷﳌﺎﻧﻲ ﻳﺪﻋﻮ اﳌﻮاﻃﻨﲔ إﻟﻰ اﻟﺘﺒﺮع ﺑﺎﻷﻋﻀﺎء
أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠١ آﻻف ﺷﺨﺺ ﻳﻨﺘﻈﺮون
دﻋﺎ وزﻳﺮ اﻟﺼﺤﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻳﻨﺲ ﺷـﺒـﺎن إﻟــﻰ أن ﻳﺸﻜﻞ ﻋــﺪد أﻛـﺒـﺮ ﻣﻦ اﻷﺷﺨﺎص ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ رأﻳﺎ واﺿﺤﺎ ﻋــــﻦ إﻣـــﻜـــﺎﻧـــﻴـــﺔ اﻟـــﺘـــﺒـــﺮع ﺑـــﺎﻷﻋـــﻀـــﺎء واﺗـــﺨـــﺎذ ﻗـــــﺮار ﺑــﻬــﺬا اﻟـــﺸـــﺄن. وﻗـــﺎل ﺷـﺒـﺎن ﻓــﻲ ﻟـﻮﻛـﺎﻟـﺔ اﻷﻧــﺒــﺎء اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ إن اﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣﻊ ﻫـﺬه اﳌﺴﺄﻟﺔ ﻳﺠﺐ أن »ﻳﺼﺒﺢ أﻣـــﺮا ﺑﺪﻳﻬﻴﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ«. وأﺿــﺎف ﻗﺎﺋﻼ: »إﻧﻨﺎ ﻣﺪﻳﻨﻮن ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠١ آﻻف ﺷﺨﺺ ﻳــﻨــﺘــﻈــﺮون ﻋـــﻀـــﻮا وﻫــــﻢ ﻣـﻔـﻌـﻤـﻮن ﺑﺎﻷﻣﻞ«.
ﻟﺬا ﺷﺪد ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة أن ﻳﺘﺨﺬ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻗﺮارا وﻳﻮﺛﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﺗﺒﺮع، وﻗــﺎل: »ﻛﺜﻴﺮون ﻗﺎﻣﻮا ﺑﺬﻟﻚ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ. وﻟﻜﻦ ذﻟـﻚ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻛﺎﻓﻴﺎ«. وﻟــﻬــﺬا اﻟـﺴـﺒـﺐ ﺷـــﺪد ﻋـﻠـﻰ ﺿـــﺮورة ﻣـﻮاﺻـﻠـﺔ ﻣــﺤــﺎوﻻت اﻹﻗــﻨــﺎع، وذﻟــﻚ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﻟﻰ ﻳﻮم اﻟﺘﺒﺮع ﺑﺎﻷﻋﻀﺎء اﳌﻮاﻓﻖ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( اﳌﻘﺒﻞ. وﺑﺤﺴﺐ ﺑﻴﺎﻧﺎت اﺳﺘﻄﻼﻋﺎت رأي ﺣــﺪﻳــﺜــﺔ، ﻓـــﺈن اﻟــﻨــﻈــﺮة اﻟـﻌـﺎﻣـﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﺘـــﺒـــﺮع ﺑـــﺎﻷﻋـــﻀـــﺎء ﺗــﻮاﺻــﻞ ﺗﺤﺴﻨﻬﺎ. وأﻇﻬﺮت دراﺳـﺔ أﺟﺮاﻫﺎ اﳌﺮﻛﺰ اﻻﺗﺤﺎدي ﻟﻠﺘﻮﻋﻴﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ أن اﻵراء اﻹﻳــﺠــﺎﺑــﻴــﺔ ﺗــﺠــﺎه اﻟـﺘـﺒـﺮع ﺑﺎﻷﻋﻀﺎء ﺑﻠﻐﺖ ﺣﺎﻟﻴﺎ ٤٨ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋــﻠــﻰ ﻧــﺤــﻮ ﻏــﻴــﺮ ﻣــﺴــﺒــﻮق. وﻛــﺎﻧــﺖ ﻫﺬه اﻟﺪراﺳﺔ ﻗﺪ ﺷﻤﻠﺖ أرﺑﻌﺔ آﻻف ﺷـﺨـﺺ ﺗــﺘــﺮاوح أﻋــﻤــﺎرﻫــﻢ ﺑــﲔ ٤١ و٥٧ ﻋﺎﻣﺎ، وﺗﻢ إﺟﺮاؤﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة ﺑـــــﲔ ﻧـــﻮﻓـــﻤـــﺒـــﺮ )ﺗــــﺸــــﺮﻳــــﻦ اﻟـــﺜـــﺎﻧـــﻲ( وﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( اﳌﺎﺿﻴﲔ.
وﺑـــﺤـــﺴـــﺐ اﻟـــــــﺪراﺳـــــــﺔ، ﻳــﻤــﺘــﻠــﻚ ٦٣ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﺣــﺎﻟــﻴــﺎ ﺑــﻄــﺎﻗــﺔ ﺗـﺒـﺮع ﺑﺎﻷﻋﻀﺎء، ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻠﻐﺖ اﻟﻨﺴﺒﺔ ٢٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﻋﺎم ٢١٠٢.
ﻳــــﺸــــﺎر إﻟــــــﻰ أﻧــــــﻪ ﻳــﺘـــﻌـــﲔ ﻋــﻠــﻰ اﻟﺘﺄﻣﲔ اﻟﺼﺤﻲ ﻣﺮاﺳﻠﺔ اﻷﺷﺨﺎص اﳌﺆﻣﻦ ﻋﻠﻴﻬﻢ، اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺰﻳﺪ أﻋﻤﺎرﻫﻢ ﻋﻠﻰ ٦١ ﻋﺎﻣﺎ، ﻛﻞ ﻋﺎﻣﲔ واﺳﺘﻄﻼع آراﺋﻬﻢ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺸﺄن.
وﻟـــــــﻜـــــــﻦ أﻋـــــــــــــــــﺪاد اﳌــــﺘــــﺒــــﺮﻋــــﲔ ﺑـــﺎﻷﻋـــﻀـــﺎء ﻟــﻴــﺴــﺖ ﻣــﺮﺗــﻔــﻌــﺔ ﺣـﺘـﻰ اﻵن. وﺑــﺤــﺴــﺐ ﺑــﻴــﺎﻧــﺎت اﳌـﺆﺳـﺴـﺔ اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ ﻟـــﺰراﻋـــﺔ اﻷﻋـــﻀـــﺎء، وﺻــﻞ ﻋﺪد اﳌﺘﺒﺮﻋﲔ إﻟﻰ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ ﻟـﻠـﻐـﺎﻳـﺔ اﻟــﻌــﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ ﺑــﻮاﻗــﻊ ٧٩٧ ﻣﺘﺒﺮﻋﺎ.
وﻋﻘﺐ ﻫﺬا اﻻﻧﺨﻔﺎض اﻟﻘﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻻت اﻟﺘﺒﺮع ﺑﺎﻷﻋﻀﺎء، ﺗﻌﺎﻟﺖ اﻷﺻﻮات ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺑﺎﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﻮﺿﻊ ﻗﻮاﻋﺪ ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻠﺘﺒﺮع واﻻﻗﺘﺪاء ﻓﻲ ذﻟﻚ ﺑـﺪول أوروﺑﻴﺔ ﻣﺠﺎورة. ﻳﺬﻛﺮ أن ﻫﻮﻟﻨﺪا أﻗﺮت ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺗــﺴــﺠــﻴــﻞ ﻛـــﻞ اﳌـــﻮاﻃـــﻨـــﲔ ﻓــــﻮق ﺳﻦ اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻋﺸﺮة ﻋﻠﻰ أﻧﻬﻢ ﻣﺘﺒﺮﻋﻮن ﺑﺄﻋﻀﺎﺋﻬﻢ ﻋﻘﺐ اﻟﻮﻓﺎة، إﻻ ﻓﻲ ﺣﺎل رﻓﻀﻮا ﺻﺮاﺣﺔ ذﻟﻚ.
وﻗﺎل رﺋﻴﺲ اﻟﻐﺮﻓﺔ اﻻﺗﺤﺎدﻳﺔ ﻟﻸﻃﺒﺎء ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ، ﻓﺮاﻧﻚ - أوﻟﺮﻳﺶ ﻣـــﻮﻧـــﺘـــﺠـــﻮﻣـــﺮي، ﻓــــﻲ ﺗــﺼــﺮﻳــﺤــﺎت ﻟــﻮﻛــﺎﻟــﺔ اﻷﻧـــﺒـــﺎء اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ ﻗــﺒــﻞ ﻳــﻮم اﻟـﺘـﺒـﺮع ﺑــﺎﻷﻋــﻀــﺎء اﳌــﻮاﻓــﻖ اﻟﺴﺒﺖ اﳌــــﻘــــﺒــــﻞ: »ﻣـــــــﻦ اﳌــــﻨــــﻈــــﻮر اﻟـــﻄـــﺒـــﻲ، وﺑـــﺨـــﺎﺻـــﺔ ﻣــــﻦ ﻣــﻨــﻈــﻮر ﻛــﺜــﻴــﺮ ﻣـﻦ اﳌﺮﺿﻰ اﳌﺼﺎﺑﲔ ﺑﺄﻣﺮاض ﺧﻄﻴﺮة واﳌـﺴـﺠـﻠـﲔ ﻋـﻠـﻰ ﻗــﻮاﺋــﻢ اﻻﻧــﺘــﻈــﺎر، ﻓﺈن ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻗﺎﻋﺪة ﻣﺜﻞ ﻫﺬه ﺳﻴﻜﻮن اﻟﺘﺼﺮف اﻷﻣﺜﻞ«.