اﻧﺴﺤﺎﺑﺎت ﺟﺰﺋﻴﺔ ﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت ﻏﻴﺮ ﺳﻮرﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﻨﻮب
ﺗــــﺪاول ﻧـﺸـﻄـﺎء ﻣــﻌــﺎرﺿــﻮن أﻧـﺒـﺎء ﻋﻦ اﻧﺴﺤﺎب ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎت ﻣﻮاﻟﻴﺔ ﻹﻳﺮان ﻣـﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻓـﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ درﻋــﺎ ﺟﻨﻮب ﺳﻮرﻳﺎ، اﻷﻣﺮ اﻟﺬي أﻛﺪه ﺷﻬﻮد ﻋﻴﺎن، ﻣﺸﻴﺮﻳﻦ إﻟﻰ اﻧﺘﺸﺎر ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻦ اﻟﻘﻮات اﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ ﺑﺪﻻ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﳌﻨﺎﻃﻖ.
وﻗــــﺎل »أﺑــــﻮ ﻣــﺤــﻤــﻮد اﻟــﺤــﻮراﻧــﻲ« اﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺎﺳﻢ »ﺗﺠﻤﻊ أﺣـﺮار ﺣـﻮران«، إن »ﻋﻨﺎﺻﺮ أﺟﻨﺒﻴﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻹﻳﺮان ﻗﺎﻣﺖ ﻋــﻠــﻰ ﻣــــﺪار اﻷﺳـــﺒـــﻮع اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ ﺑﺴﺤﺐ ﺟــﺰء ﻣـﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮﻫﺎ ﻣـﻦ أﺣـﻴـﺎء ﻣﺪﻳﻨﺔ درﻋــــﺎ وﺑــﻠــﺪﺗــﻲ ﻋــﺘــﻤــﺎن وﺧــﺮﺑــﺔ ﻏــﺰاﻟــﺔ اﳌﺠﺎورﺗﲔ ﻟﻸﺗﻮﺳﺘﺮاد اﻟﺪوﻟﻲ دﻣﺸﻖ - درﻋـــــﺎ«. وأﺿـــــﺎف: »ﺗـــﻢ رﺻـــﺪ ﺗـﺤـﺮك رﺗﻠﲔ ﻋﺴﻜﺮﻳﲔ، ﻣﺆﻟﻔﲔ ﻣﻦ ﺣﺎﻓﻼت ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ وﺳﻴﺎرات دﻓﻊ رﺑﺎﻋﻲ، ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﺰود ﺑﺮﺷﺎﺷﺎت ﺷﻴﻠﻜﺎ، وﺳﻂ ﺗﺤﻠﻴﻖ ﻣــﻜــﺜــﻒ ﻟــﻄــﻴــﺮان اﻻﺳــﺘــﻄــﻼع اﻟــﺮوﺳــﻲ ﻓــــﻮق ﺑــﻠــﺪﺗــﻲ ﺧـــﺮﺑـــﺔ ﻏـــﺰاﻟـــﺔ واﻟــﻐــﺎرﻳــﺔ اﻟـﻐـﺮﺑـﻴـﺔ ﺑــﺮﻳــﻒ درﻋـــﺎ اﻟـﺸـﺮﻗـﻲ ﺻﺒﺎح ﻳﻮم اﻷرﺑﻌﺎء ٣٢ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( اﻟﺠﺎري«.
ّوﺗــــﺎﺑــــﻊ أن »اﻷرﺗـــــــــــﺎل اﳌــﻨــﺴــﺤــﺒــﺔ ﺗــﺠــﻤــﻌــﺖ ﻓــــﻲ ﻣـــﺪﻳـــﻨـــﺔ إزرع وﻣـــــﻦ ﺛـﻢ ﺗﺎﺑﻌﺖ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺑﺎﺗﺠﺎه دﻣﺸﻖ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺣــﻠــﺖ ﻋــﻨــﺎﺻــﺮ ﺗــﺎﺑــﻌــﺔ ﻟـــﻘـــﻮات اﻟــﻨــﻈــﺎم ﺑﺪﻳﻼ ﻋﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ )ﺣﺰب اﻟﻠﻪ( اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺣﻲ ﺳﺠﻨﺔ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ درﻋــﺎ، وﻋـﺎدت ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﻣﻦ ﻣﺮﺗﺒﺎت اﻟﻔﺮﻗﺔ اﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﺑـﻘـﻴـﺎدة اﻟﻌﻘﻴﺪ ﻧـــﺰار اﻟـﻔـﻨـﺪي إﻟــﻰ ﻣﻘﺮ اﻟـﻔـﺮﻗـﺔ اﻟـﻜـﺎﺋـﻦ ﻗــﺮب ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺼﻨﻤﲔ، وذﻟــﻚ ﻋﺒﺮ رﺗـﻞ ﻋﺴﻜﺮي ﻣﺆﻟﻒ ﻣﻦ ٥٢ ﺳﻴﺎرة دﻓﻊ رﺑﺎﻋﻲ وﻧﺎﻗﻠﺔ ﺟﻮﻧﺪ، ﺑﻌﺪ ﻣﺸﺎرﻛﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﺎرك اﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ وأﺣﻴﺎء دﻣﺸﻖ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻤﺮت ﻋﻠﻰ ﻣﺪار اﻷﺷﻬﺮ اﳌﺎﺿﻴﺔ«.
ﻣـــﻦ ﺟــﻬــﺘــﻪ، ﻗــــﺎل اﻟــﻌــﻘــﻴــﺪ اﻟــﻄــﻴــﺎر اﳌــﻨــﺸــﻖ ﻋــﺒــﺪ اﻟـــﻠـــﻪ ﺣـــﻤـــﺪان ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳــــــﻂ«، أﻣــــﺲ، إن »اﻻﻧــﺴــﺤــﺎﺑــﺎت« ﺟــــــــﺎءت ﺗــﺤــﺴــﺒــﴼ ﻟــــﻀــــﺮﺑــــﺎت ﻗــــﺎذﻓــــﺎت إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﻇﻬﺮت ﺟﺪﻳﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻓﻲ اﺳﺘﻬﺪاف أﺑﺮز ﻣﻮاﻗﻊ ﺗﻠﻚ اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت ﺟﻨﻮب ﺳﻮرﻳﺎ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ رﻓﺾ اﻷردن اﻗـــﺘـــﺮاﺑـــﻬـــﺎ ﻣـــﻦ ﺣـــــــﺪوده ﻣـــﻊ ﺳـــﻮرﻳـــﺎ«، ﻣﺮﺟﺤﴼ اﺳﺘﺒﺪال »ﻗﻮات أو ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺟﻴﺶ اﻟﻨﻈﺎم ﺗﺪرﻳﺠﻴﴼ ﻛﻲ ﻻ ﺗﻤﻨﺢ ﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﳌﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺘﻘﺪم ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺑﻬﺎ« ﺑﻬﺎ. وﺗﺎﺑﻊ اﻟﺤﻤﺪان: »ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺑﺚ اﻟﺸﺎﺋﻌﺎت ﺣﻮل ﻧﻴﺔ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻌﻤﻞ ﻋﺴﻜﺮي ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻗﻊ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﺟﻨﻮب ﺳﻮرﻳﺎ، ﻟـــﻜـــﻦ ذﻟـــــــﻚ اﻷﻣــــــــﺮ ﻣـــﺴـــﺘـــﺒـــﻌـــﺪ ﻓـــــﻲ ﻇــﻞ اﳌﻌﻄﻴﺎت اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ، ﻓﺎﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ واﻗــﻌــﺔ ﺗـﺤـﺖ اﺗـﻔـﺎﻗـﻴـﺔ ﺗـﺮﻋـﺎﻫـﺎ أﻣﻴﺮﻛﺎ واﻷردن وروﺳـــﻴـــﺎ، وﺗــﺸــﻜــﻞ إﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ اﻟﻼﻋﺐ اﻷﻛﺒﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ اﻟﻄﺎوﻟﺔ«.
وأﻛﺪ اﻟﺤﻤﺪان أن »ﻣﺤﺪودﻳﺔ ﻗﺪرة اﻟﻨﻈﺎم ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﺮك ﻋﺴﻜﺮﻳﴼ ﻣﻦ دون دﻋﻢ ﺗﻠﻚ اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت ﻓﻲ ﺣﲔ ﺗﺘﺤﺎﺷﻰ روﺳــــﻴــــﺎ اﻻﺻـــــﻄـــــﺪام ﻣــــﻊ أﻣـــﻴـــﺮﻛـــﺎ ﻓـﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻧــﻔــﻮذ أﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ﺧــﺎﺻــﺔ ﺑــﻌــﺪ ﺗﻠﻘﻴﻬﺎ ﺿﺮﺑﺎت ﻣﻮﺟﻌﺔ إﺛﺮ دﻋﻤﻬﺎ ﻣﺤﺎوﻻت اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺘﻮﻏﻞ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻧﻔﻮذ ﻗﻮات ﺳﻮرﻳﺎ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ اﳌﺪﻋﻮﻣﺔ أﻣﻴﺮﻛﻴﴼ ﺷﺮق ﺳﻮرﻳﺎ. وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈن روﺳﻴﺎ ﻓﻲ ﻏﻨﻰ ﻋﻦ اﻹﻗــﺪام ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ ﻣﺎﺛﻞ دون أﺧﺬ اﻟﻀﻮء اﻷﺧﻀﺮ ﻣﻦ أﻣﻴﺮﻛﺎ«.
ﻛــﺎﻧــﺖ ﻣــﺼــﺎدر إﻋــﻼﻣــﻴــﺔ ﻣـﻮاﻟـﻴـﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري ووﻛﺎﻻت روﺳﻴﺔ، ﻗﺪ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻋﻦ اﺳﺘﻌﺪاد اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري ﻟﻠﺘﻮﺟﻪ ﺟﻨﻮﺑﴼ ﻻﺳﺘﻌﺎدة اﻟﺤﺪود ﻣﻊ اﻷردن.
وأﻓــﺎد ﻋﺒﺪ اﳌﻨﻌﻢ اﻟﺨﻠﻴﻞ، ﻣﺪﻳﺮ »ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻳﻘﲔ اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ« أن »ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﻢ ﺗﺮوﻳﺠﻪ ﻣﻦ اﻟﻘﻨﺎة اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟــﻘــﺎﻋــﺪة ﺣــﻤــﻴــﻤــﻴــﻢ اﻟـــﺮوﺳـــﻴـــﺔ ﻳــﻨــﺪرج ﺿﻤﻦ اﻟﺤﺮب اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ اﳌﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺑﺚ اﻟﺸﺎﺋﻌﺎت واﻟﺘﺮوﻳﺞ ﻟﻠﻤﺼﺎﻟﺤﺎت، ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻟﻼﻟﺘﻔﺎف ﻋﻠﻰ اﺗﻔﺎق ﺧﻔﺾ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ وﺟﺮ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺨﺎرﺟﺔ ﻋﻦ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﻢ إﻟﻰ اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ دون ﻗﺘﺎل ﻋﺒﺮ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﻣﻘﺎﺗﻠﻴﻬﺎ إﻟــﻰ ﻟـﺠـﺎن ﺷﻌﺒﻴﺔ ﺗـــﺎﺑـــﻌـــﺔ ﻟـــﻬـــﺎ ﻛـــﻤـــﺎ ﺣــــــﺪث ﻓــــﻲ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ ﺑﺮزة وﺑﻌﺾ ﺑﻠﺪات اﻟﻐﻮﻃﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻣﺴﺒﻘﴼ. ﻳﺬﻛﺮ أن اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻹﻳـــــــﺮان ﺗـــﺘـــﻮزع ﻋــﻠــﻰ ﻋــــﺪد ﻛــﺒــﻴــﺮ ﻣـﻦ اﳌﻮاﻗﻊ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺘﻲ درﻋﺎ واﻟﻘﻨﻴﻄﺮة ﺟﻨﻮﺑﻲ ﺳـﻮرﻳـﺎ، أﺑـﺮزﻫـﺎ »ﺣــﺰب اﻟﻠﻪ« اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ وﻟﻮاء »اﻟﻔﺎﻃﻤﻴﻮن اﻟﻌﺮاﻗﻲ« و»ﻓﻴﻠﻖ اﻟـﻘـﺪس اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ«، وﺗﺘﻤﺮﻛﺰ ﻓـﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟـﺒـﺎﻧـﻮراﻣـﺎ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ درﻋـﺎ وﻣــﺪﻳــﻨــﺔ إزرع وﺑـــﻠـــﺪات ﻧــﺎﻣــﺮ وﻗــﺮﻓــﺎ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺑﻠﺪات ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﺜﻠﺚ اﳌﻮت ﺷﻤﺎل درﻋﺎ واﻟﺘﻼل اﳌﻄﻠﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﺘﻞ ﻓﺎﻃﻤﺔ وﺗﻞ اﻟﺸﻌﺎر.