ﻣﻘﺘﻞ ٤ أﺷﺨﺎص واﺣﺘﺠﺎز رﻫﻴﻨﺔ ﺧﻼل ﻫﺠﻮم إرﻫﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ
ﺟﺮﺣﻰ ﺑﺈﻃﻼق ﻧﺎر ﰲ ﻟﻴﺎج... وﺷﺮﻃﻴﺘﺎن ﰲ ﻋﺪاد اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ
ﻗـــــــــﺎل ﻣــــﻜــــﺘــــﺐ اﻻدﻋـــــــــــــــﺎء اﻟــــﻌــــﺎم اﻟــﺒــﻠــﺠــﻴــﻜــﻲ ﻓـــﻲ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﻟـــﻴـــﺎج ﺷــﺮق اﻟــﺒــﻼد، إن ﺷﺨﺼﴼ ﻳـﺪﻋـﻰ ﺑﻨﻴﺎﻣﲔ، ﻗﺎم ﺻﺒﺎح أﻣﺲ )اﻟﺜﻼﺛﺎء(، ﺑﻤﻬﺎﺟﻤﺔ ﻋــﻨــﺼــﺮي ﺷــﺮﻃــﺔ ﻓـــﻲ وﺳـــﻂ اﳌـﺪﻳـﻨـﺔ ﺑــــﺴــــﻜــــﲔ، واﺳـــــﺘـــــﻮﻟـــــﻰ ﻋــــﻠــــﻰ ﺳــــﻼح أﺣــﺪﻫــﻤــﺎ ﺛــﻢ ﻗـﺘـﻠـﻬـﻤـﺎ، وﺑــﻌــﺪﻫــﺎ ﻗﺘﻞ ﺷـــﺨـــﺼـــﴼ ﺛـــﺎﻟـــﺜـــﴼ ﺗـــــﺼـــــﺎدف وﺟــــــﻮده ﺑـــﺎﻟـــﻘـــﺮب ﻣـــﻦ اﳌــــﻜــــﺎن، ﺛـــﻢ ﻟــﺠــﺄ ﻣـﻨـﻔـﺬ اﻟﻬﺠﻮم إﻟـﻰ إﺣــﺪى اﳌــﺪارس اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ وﻗــﺎم ﺑﺎﺣﺘﺠﺎز ﻋﺎﻣﻠﺔ ﻧﻈﺎﻓﺔ ﻟﻔﺘﺮة ﻗﺼﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﻮﻗﺖ.
واﻧــﺘــﻘــﻠــﺖ ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﻔـــﻮر ﺳــﻴــﺎرات اﻟﺸﺮﻃﺔ واﻹﻧﻘﺎذ، وﺟﺮى إﻏﻼق اﳌﻜﺎن وﻓــﺮض ﻃـﻮق أﻣﻨﻲ،ُ وﺗـﺒـﺎدل ﻹﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﻣﻊ اﻟﺸﺮﻃﺔ، وأﺻﻴﺐ اﺛﻨﺎن ﻣﻦ اﻷﻣﻦ وﻗﺘﻞ ﻣﻨﻔﺬ اﻟﻬﺠﻮم.
وﺗﻘﺮرت إﺣﺎﻟﺔ اﳌﻠﻒ إﻟﻰ ﻣﻜﺘﺐ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ ﻟﻼﺷﺘﺒﺎه ﻓﻲ وﺟـــــﻮد ﻋـــﻼﻗـــﺔ ﻟــﻠــﺤــﺎدث ﺑـــﺎﻹرﻫـــﺎب، وﻗـﺎﻟـﺖ وﺳـﺎﺋـﻞ اﻹﻋـــﻼم إن ﺑﻨﻴﺎﻣﲔ، ﻣـﻌـﺮوف ﻟــﺪى اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ وﻟﻪ ﺳـــﺠـــﻞ إﺟـــــﺮاﻣـــــﻲ، وﻗـــــﺪ ﺣـــﺼـــﻞ ﻋـﻠـﻰ ﺗﺮﺧﻴﺺ ﺑﺎﻟﺨﺮوج ﻣﻦ اﻟﺴﺠﻦ ﻣﻨﺬ ﻓـﺘـﺮة ﻗـﺮﻳـﺒـﺔ، وﻛـــﺎن ﻣــﻦ اﳌـﻔـﺘـﺮض أن ﻳﻘﻮم ﺑﺘﺠﺪﻳﺪ ﻫﺬا اﻟﺘﺮﺧﻴﺺ، ﻣﺴﺎء اﻻﺛـــﻨـــﲔ. وﻗــــﺎل ﻣــﺮﻛــﺰ إدارة اﻷزﻣــــﺎت وﺗـﺤـﻠـﻴـﻞ اﳌــﺨــﺎﻃــﺮ ﻓــﻲ ﺑــﺮوﻛــﺴــﻞ، إن ﺣﺎﻟﺔ اﻻﺳﺘﻨﻔﺎر اﻷﻣـﻨـﻲ ﺳﺘﻈﻞ ﻛﻤﺎ ﻫــﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ اﻟــﺪرﺟــﺔ، اﻟـﺘـﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻋـﻠـﻴـﻬـﺎ ﻗـﺒـﻞ اﻟـــﺤـــﺎدث، وﻫـــﻲ اﻟــﺪرﺟــﺔ اﻟـﺜـﺎﻧـﻴـﺔ. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗـــﺎل رﺋــﻴــﺲ اﻟــــﻮزراء اﻟـﺒـﻠـﺠـﻴـﻜـﻲ ﺷــــﺎرل ﻣــﻴــﺸــﺎل، إﻧـــﻪ دﻋــﺎ ﻣــﺠــﻠــﺲ اﻷﻣـــــﻦ اﻟــﻘــﻮﻣــﻲ ﻟــﻼﺟــﺘــﻤــﺎع، ﻋﺼﺮ أﻣـﺲ، ﺑﺮﺋﺎﺳﺘﻪ، وﻓﻲ ﺣﻀﻮر ﻋــــــﺪد ﻣـــــﻦ اﻟـــــــــــــﻮزراء وﻣـــﻨـــﻬـــﻢ وزراء اﻟــﺪاﺧــﻠــﻴــﺔ واﻟـــﻌـــﺪل واﻟـــﺪﻓـــﺎع وأﻳــﻀــﴼ اﻟـــﻘـــﻴـــﺎدات اﻷﻣــﻨــﻴــﺔ واﻟــﻌــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد.
وأﻛـــــــﺪت ﺳــﻠــﻄــﺎت اﳌـــﺪﻳـــﻨـــﺔ ﻋــﺪد اﻟـﻘـﺘـﻠـﻰ. وﻗـــﺎل اﳌــﺪﻋــﻲ اﻟــﻌــﺎم اﳌﺤﻠﻲ إﻧــــﻪ ﻳــﺘــﻌــﺎﻣــﻞ ﻣـــﻊ اﻟــﻬــﺠــﻮم ﻋــﻠــﻰ أﻧــﻪ ﻋــﻤــﻞ إرﻫــــﺎﺑــــﻲ. وأﺿـــــﺎف أن اﳌـﺴـﻠـﺢ ﻫﺎﺟﻢ ﺷﺮﻃﻴﺘﲔ ﻣﻦ اﻟﺨﻠﻒ ﺑﺴﻜﲔ واﺳــــﺘــــﻮﻟــــﻰ ﻋـــﻠـــﻰ أﺣـــــﺪ أﺳــﻠــﺤــﺘــﻬــﻤــﺎ وﻗﺘﻠﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﺮﺻﺎص، ﻛﻤﺎ ﻗﺘﻞ ﺷﺎﺑﴼ ﺑﺎﻟﺮﺻﺎص ﻛﺎن ﻓﻲ ﺳﻴﺎرة ﻣﺘﻮﻗﻔﺔ، ﺛﻢ اﺣﺘﻤﻰ ﺑﻤﺪرﺳﺔ وﻗﺘﻞ ﻓﻲ ﺗﺒﺎدل ﻹﻃــﻼق اﻟـﻨـﺎر أﺳـﻔـﺮ ﻋـﻦ إﺻـﺎﺑـﺔ ﻋﺪد آﺧﺮ ﻣﻦ أﻓﺮاد اﻟﺸﺮﻃﺔ. وأﺷﺎر رادﻳﻮ وﺗـﻠـﻔـﺰﻳـﻮن ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ اﻟــﻨــﺎﻃــﻖ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ إﻟــــﻰ أن اﻟــﺸــﺨــﺺ اﻟـــﺬي ﻳﺸﺘﺒﻪ ﺑــﺄﻧــﻪ ﻧــﻔــﺬ اﻟـﻬـﺠـﻮم ﺑﻠﺠﻴﻜﻲ ﻳﺒﻠﻎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ٦٣ ﻋﺎﻣﴼ، وأﻓﺮج ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﺳﺠﻦ ﻗﺮب ﻟﻴﺎج، ووﺿﻌﺘﻪ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﺗـﺤـﺖ اﳌــﺮاﻗــﺒــﺔ. وأﺿــــﺎف أن اﳌﺸﺘﺒﻪ ﺑــﻪ ﻛـــﺎن ﻳـﻘـﻀـﻲ ﻋــﻘــﻮﺑــﺔ اﻟــﺴــﺠــﻦ ﻓﻲ اﺗﻬﺎﻣﺎت ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﺨﺪرات وﺻﻨﻔﺘﻪ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﻋﻠﻰ أﻧـﻪ »ﻣﻀﻄﺮب«. وﻟﻢ ﻳـﺘـﻀـﺢ ﻛـﻴـﻒ ﺣــﺪﺛــﺖ اﻟــﻮاﻗــﻌــﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻲ ﻧﻘﻞ ﻃﻼب ﻣﺪرﺳﺔ ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ﻗﺮﻳﺒﺔ إﻟﻰ ﻣﻜﺎن آﻣﻦ.
وﺗـــﻘـــﻊ ﻟـــﻴـــﺎج ﻗــــﺮب اﻟــــﺤــــﺪود ﻣـﻊ أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ وﻫـــﻮﻟـــﻨـــﺪا. وﻛــﺘــﺒــﺖ ﺳـﻠـﻄـﺎت ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﻟــﻴــﺎج ﻋــﻠــﻰ »ﺗــﻮﻳــﺘــﺮ« ﺗــﻘــﻮل: »اﻷﻃـــــــﻔـــــــﺎل ﻓــــــﻲ اﳌـــــــــــــﺪارس اﳌــﺤــﻠــﻴــﺔ ﺳــﺎﳌــﻮن«، ﻣﻀﻴﻔﺔ أن رﺟــﻼ ﻛــﺎن ﻓﻲ ﺳـﻴـﺎرة ﻟﻘﻲ ﺣﺘﻔﻪ أﻳـﻀـﴼ إﻟــﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺸﺮﻃﻴﺘﲔ. وﻧﻘﻠﺖ وﺳــﺎﺋــﻞ إﻋــﻼم، ﺑــﻴــﻨــﻬــﺎ وﻛــــﺎﻟــــﺔ اﻷﻧــــﺒــــﺎء اﻟـﺒـﻠـﺠـﻴـﻜـﻴـﺔ )ﺑﻴﻠﺠﺎ(، ﻋﻦ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﺼﺎدر أﻧﻪ ﻛـــﺎن ﻗــﺪ أﻃــﻠــﻖ ﺳــــﺮاح ﻫـــﺬا اﻟﺸﺨﺺ ﺑﺼﻮرة ﻣﺆﻗﺘﺔ. وﺗﻢ ﺗﺴﻠﻴﻢ اﻟﻘﻀﻴﺔ ﳌﺤﻘﻘﻲ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب. وﻗﺎل ﻣﻜﺘﺐ اﻻدﻋـــــﺎء اﻻﺗـــﺤـــﺎدي: »ﻫــﻨــﺎك ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺗﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧـﻔـﺘـﺮض أن ﻣــﺎ ﺣـــﺪث ﻋﻤﻞ إرﻫﺎﺑﻲ«. وذﻛﺮت اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ أﻧـــﻪ ﺗــﻢ اﻹﺑـــﻘـــﺎء ﻋــﻠــﻰ درﺟــــﺔ اﻟـﺘـﺄﻫـﺐ اﻷﻣﻨﻲ ﻋﻨﺪ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﺜﺎﻧﻲ، ﻣﻦ أﺻﻞ أرﺑــــﻊ ﻣــﺴــﺘــﻮﻳــﺎت. واﺳــﺘــﻨــﻜــﺮ رﺋـﻴـﺲ اﻟـــــــﻮزراء اﻟـﺒـﻠـﺠـﻴـﻜـﻲ ﺷـــــﺎرل ﻣﻴﺸﻴﻞ اﻟـﻬـﺠـﻮم ووﺻـﻔـﻪ ﺑـﺄﻧـﻪ »ﻋـﻨـﻒ ﺟﺒﺎن وأﻋﻤﻰ«.
وﺗــﻮﺟــﻪ ﻛــﻞ ﻣــﻦ ﻣﻴﺸﻴﻞ، واﳌﻠﻚ ﻓـﻴـﻠـﻴـﺐ، ووزﻳـــــﺮا اﻟــﺪاﺧــﻠــﻴــﺔ واﻟــﻌــﺪل، إﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻟﻴﺎج. وﻛﺎﻧﺖ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ ﻗﺪ ﺷﻬﺪت ﻫﺠﻤﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻋﺎم ٦١٠٢، ﺣﻴﺚ ﻗﺘﻞ ٢٣ ﺷﺨﺼﴼ ﻓﻲ ﺗﻔﺠﻴﺮات اﻧﺘﺤﺎرﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻄﺎر ﺑﺮوﻛﺴﻞ اﻟﺪوﻟﻲ وﻣــﺤــﻄــﺔ ﻗـــﻄـــﺎرات ﺗــﺤــﺖ اﻷرض ﻓﻲ اﻟـﻌـﺎﺻـﻤـﺔ. وﻧﻘﻠﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻻﻟﻴﺒﺮ ﺑــﻠــﺠــﻴــﻚ« ﻋــــﻦ ﻣـــﺼـــﺪر ﻓــــﻲ اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ ﻗــﻮﻟــﻪ إن اﳌــﺴــﻠــﺢ ﻫــﺘــﻒ ﻗــﺎﺋــﻼ: »اﻟــﻠــﻪ أﻛﺒﺮ« ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وإن اﳌﺤﻘﻘﲔ ﻳﺘﺤﺮون ﻣـﺎ إذا ﻛــﺎن اﻋﺘﻨﻖ اﻹﺳــﻼم وأﺻــــــﺒــــــﺢ ﻣــــﺘــــﻄــــﺮﻓــــﴼ ﻓــــــﻲ اﻟــــﺴــــﺠــــﻦ. وﺗﺴﻠﻢ اﻻدﻋـــﺎء اﻻﺗــﺤــﺎدي اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓــﻲ اﻟــﻘــﻀــﻴــﺔ. وﻗــــﺪم رﺋــﻴــﺲ اﻟـــــﻮزراء اﻟــﺒــﻠــﺠــﻴــﻜــﻲ ﺷـــــﺎرل ﻣــﻴــﺸــﻴــﻞ ﺗــﻌــﺎزﻳــﻪ ﻷﺳﺮ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻗﺎﺋﻼ إﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻷواﻧــــﻪ اﻟـﺤـﺪﻳـﺚ ﻋــﻦ ﺳـﺒـﺐ اﻟـﻬـﺠـﻮم. وأﺷﺎر رادﻳﻮ وﺗﻠﻔﺰﻳﻮن ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ إﻟﻰ أن ﻟﻠﻤﻬﺎﺟﻢ ﺳـﺠـﻼ ﺟﻨﺎﺋﻴﴼ ﻹداﻧـﺘـﻪ ﺑــﺎﺗــﻬــﺎﻣــﺎت ﺑــﺴــﻴــﻄــﺔ، ﻟــﻜــﻨــﻪ ﻟـــﻢ ﻳـﻜـﻦ ﻋـﻠـﻰ ﻗـﺎﺋـﻤـﺔ ﻟﻠﻤﺘﻄﺮﻓﲔ اﳌﺤﺘﻤﻠﲔ. وﻗﺎﻟﺖ ﻣﺘﺤﺪﺛﺔ ﺑﺎﺳﻢ اﻻدﻋــﺎء اﻟﻌﺎم ﻓـﻲ ﻟـﻴـﺎج، إن اﺛﻨﲔ آﺧـﺮﻳـﻦ ﻣـﻦ أﻓــﺮاد اﻟـــﺸـــﺮﻃـــﺔ أﺻـــﻴـــﺒـــﺎ. وأﻇــــﻬــــﺮت ﺻــﻮر ﻋـﻠـﻰ وﺳــﺎﺋــﻞ اﻟــﺘــﻮاﺻــﻞ اﻻﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﻲ أﺷﺨﺎﺻﴼ ﻳﻬﺮﻋﻮن ﺳﻌﻴﴼ ﻟﻠﻨﺠﺎة ﻓﻲ ﺷﺎرع داﻓﻮري ﺑﻮﺳﻂ ﻟﻴﺎج.
وﻟﻴﺎج ﻫﻲ أﻛﺒﺮ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ واﻟـــﻮﻧـــﻴـــﺎ اﻟــﻨــﺎﻃــﻘــﺔ ﺑــﺎﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ ﻓـﻲ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ، وﺷﻬﺪت ﺣﺎدﺛﺔ إﻃـﻼق ﻧﺎر ﻋﺸﻮاﺋﻲ ﻋﺎم ١١٠٢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺘﻞ ﻣﺴﻠﺢ ٤ أﺷﺨﺎص ﺑﺎﻟﺮﺻﺎص، وأﺻــﺎب ﻣﺎ ﻳﺮﺑﻮ ﻋﻠﻰ ٠٠١ آﺧـﺮﻳـﻦ ﻗﺒﻞ أن ﻳﻘﺘﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟﺮﺻﺎص. وﺑﻠﺠﻴﻜﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗـــﺄﻫـــﺐ ﻣــﻨــﺬ ﺿـــﻠـــﻮع ﺧــﻠــﻴــﺔ ﻟـﺘـﻨـﻈـﻴـﻢ داﻋــﺶ ﻣﻘﺮﻫﺎ ﺑﺮوﻛﺴﻞ ﻓﻲ ﻫﺠﻤﺎت ﺑـــﺎرﻳـــﺲ، اﻟــﺘــﻲ راح ﺿـﺤـﻴـﺘـﻬـﺎ ٠٣١ ﺷﺨﺼﴼ ﻋﺎم ٥١٠٢، وﻫﺠﻮم ﺑﺮوﻛﺴﻞ اﻟــــﺬي أودى ﺑـﺤـﻴـﺎة ٢٣ ﺷـﺨـﺼـﴼ ﻓﻲ ٦١٠٢. وﺧﻠﻴﺔ »داﻋـﺶ« ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ ﻋــﻠــﻰ ﺻــــﻼت ﺑــﻤــﺘــﺸــﺪدﻳــﻦ ﻓـــﻲ ﺑــﻠــﺪة ﻓﻴﺮﻓﻴﻴﻪ اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﻟﻴﺎج، واﻟــﺘــﻲ داﻫــﻤــﺖ اﻟـﺸـﺮﻃـﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻄﻠﻊ ﻋﺎم ٥١٠٢ ﻣﺨﺒﺄ وﻗﺘﻠﺖ رﺟﻠﲔ ﻋﺎدا ﻣﻦ اﻟﻘﺘﺎل ﻣﻊ إﺳﻼﻣﻴﲔ ﻣﺘﻄﺮﻓﲔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ. وﻗﺪ ﺗﻜﺮرت ﺣﻮادث اﻻﻋﺘﺪاء ﻋــﻠــﻰ ﻋــﻨــﺎﺻــﺮ اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ ﺳــــﻮاء داﺧــﻞ ﻣﺤﻄﺎت اﻟﻘﻄﺎرات أو ﺧﺎرﺟﻬﺎ أو ﻓﻲ اﻟـﺸـﻮارع أو ﺣﺘﻰ ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ ﻣﺮاﻛﺰ اﻟـﺸـﺮﻃـﺔ، وﻛـﺎﻧـﺖ آﺧــﺮ اﻟﻬﺠﻤﺎت ﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﳌﺎﺿﻲ.
وﻗﺎﻟﺖ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ، إن ﻣﻨﻔﺬ ﺣﺎدث اﻻﻋﺘﺪاء ﻋﻠﻰ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟـﺸـﺮﻃـﺔ ﻓــﻲ ﻣﺤﻄﺔ ﻗــﻄــﺎرات ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻻﺳــﺖ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺷـﺮق ﻓـﻼﻧـﺪرا ﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ اﳌﺎﺿﻲ، ﻛﺎن ﻣﻌﺮوﻓﴼ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ، وﻛﺎن ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﺿﻄﺮاﺑﺎت ﻧــﻔــﺴــﻴــﺔ، وﻓـــــﻲ ﻧـــﻔـــﺲ اﻟــــﻮﻗــــﺖ ﺟـــﺮى ﻓﺘﺢ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺣﻮل اﻟﺤﺎدث، اﻟـــﺘـــﺤـــﻘـــﻴـــﻖ اﻷول ﺣــــــﻮل ﻣـــﻼﺑـــﺴـــﺎت ودواﻓـــــــﻊ اﻋـــﺘـــﺪاء اﻟـــﺮﺟـــﻞ اﻟــﺒــﺎﻟــﻎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ٤٣ ﻋﺎﻣﴼ وﻫــﻮ ﺑﻠﺠﻴﻜﻲ، ﻋﻠﻰ ﻋﻨﺼﺮﻳﻦ ﻣـﻦ اﻟﺸﺮﻃﺔ داﺧــﻞ ﻣﺤﻄﺔ اﻟﻘﻄﺎرات وﻫﻮ ﻳﺤﻤﻞ ﺳﻜﻴﻨﴼ وﺳﻼﺣﴼ آﺧـﺮ، واﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﺣـﻮل دواﻓـﻊ إﻃــﻼق رﺟــﺎل اﻷﻣــﻦ اﻟـﻨـﺎر ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻔﺬ اﻟﺤﺎدث.
وﻗــﺎل ﻋـﻤـﺪة اﳌـﺪﻳـﻨـﺔ ﻛﺮﻳﺴﺘﻮف دﻳـﻬـﺎس، إن رﺟــﺎل اﻟﺸﺮﻃﺔ ﺗﻌﺎﻣﻠﻮا ﻣﻊ اﻷﻣﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻬﻨﻲ، وﻣﺎ ﺣﺪث ﻳﻌﺪ ﻓــﻲ إﻃـــﺎر اﻟــﺪﻓــﺎع ﻋــﻦ اﻟــﻨــﻔــﺲ. وﻛــﺎن أﺣﺪ ﺷﻬﻮد اﻟﻌﻴﺎن ﻗﺪ ﻗﺎل إن اﻟﺸﺮﻃﺔ أﻃﻠﻘﺖ رﺻـﺎﺻـﺘـﲔ ﻋﻠﻰ اﳌﺸﺘﺒﻪ ﺑﻪ وﻫﻮ ﻣﻠﻘﻰ ﻋﻠﻰ اﻷرض وﻛﺎن اﻟﺴﻜﲔ ﻓﻲ ﻳﺪه، ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ذﻛﺮت وﺳﺎﺋﻞ إﻋﻼم ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ وﻗﺘﻬﺎ. وﻓﻲ أواﺧﺮ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛـﺎﻧـﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﳌـﺎﺿـﻲ، ﻗـﺎل ﻣﻜﺘﺐ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺷﺮق ﻓﻼﻧﺪرا ﻓـــﻲ اﻟــﻨــﺼــﻒ اﻟــﺸــﻤــﺎﻟــﻲ ﻣـــﻦ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ اﻟــﻨــﺎﻃــﻖ ﺑــﺎﻟــﻔــﻼﻣــﻨــﻴــﺔ، إن اﻟـﺸـﺨـﺺ اﻟﺬي ﻧﻔﺬ ﺣﺎدث اﻟﻬﺠﻮم ﺑﺴﻜﲔ ﻋﻠﻰ رﺟـﻠـﻲ ﺷـﺮﻃـﺔ ﻓــﻲ ﻣﺤﻄﺔ ﻟﻠﻘﻄﺎرات ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻏﻨﺖ، ﻫﻮ أﻓﻐﺎﻧﻲ ﻳﺒﻠﻎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ٨٢ ﻋﺎﻣﴼ وﻳﺤﻤﻞ أوراق إﻗﺎﻣﺔ ﻓـﻲ اﻟــﺒــﻼد، وﻳـﻌـﺎﻧـﻲ ﻣـﻦ اﺿـﻄـﺮاﺑـﺎت ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺷﺪﻳﺪة.