»داﻋﺸﻲ« ﻣﻨﺸﻖ ﻳﻜﺸﻒ ﺳﻄﻮة اﻟﻌﺮاﻗﻴﲔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ
أﻋـﻠـﻦ اﻟـﻘـﻴـﺎدي اﻟـﺴـﺎﺑـﻖ ﻓﻲ اﻟــﺘــﻴــﺎر اﻟـﺴـﻠـﻔـﻲ ﺑـــــﺎﻷردن ﺳﻌﺪ اﻟﺤﻨﻴﻄﻲ، اﻧﺸﻘﺎﻗﻪ ﻋﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋـــــــــﺶ، ﻛـــﺎﺷـــﻔـــﴼ ﻋــــﻦ »ﺳـــﻄـــﻮة اﻷﻣﻨﻴﲔ« واﻟﻘﻴﺎدﻳﲔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﲔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ، وﺳﻂ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ أن اﻟﺤﻨﻴﻄﻲ ﻛﺎن ﻗﻴﺪ اﻹﻗﺎﻣﺔ اﻟـــﺠـــﺒـــﺮﻳـــﺔ ﻟـــــﺪى اﻟــﺘــﻨــﻈــﻴــﻢ ﻣـﻨـﺬ ﻋﺎﻣﲔ.
وﻏﺎدر اﻟﺤﻨﻴﻄﻲ اﻷردن إﻟﻰ ﺳـﻮرﻳـﺎ ﻓـﻲ ﻇــﺮوف ﻏﺎﻣﻀﺔ ﻓﻲ ٣١٠٢، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛـﺎن ﻣﻮﻗﻮﻓﴼ ﻟﺪى اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻷردﻧــــﻴــــﺔ، واﻹﻓـــــﺮاج ﻋــﻨــﻪ ﺑــﺴــﺒــﺐ ﺗـــﺪﻫـــﻮر أوﺿـــﺎﻋـــﻪ اﻟﺼﺤﻴﺔ اﻟـﻨـﺎﺗـﺠـﺔ ﻋــﻦ إﺿـﺮاﺑـﻪ ﻋﻦ اﻟﻄﻌﺎم. وﺗﻮﺟﻪ إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ ﺑــــﻬــــﺪف إﺟــــــــﺮاء ﻣــﺼــﺎﻟــﺤــﺔ ﺑـﲔ ﺗــﻨــﻈــﻴــﻤــﻲ »داﻋـــــــــﺶ« و»ﺟــﺒــﻬــﺔ اﻟـــﻨـــﺼـــﺮة«، ﻗــﺒــﻞ أن ﻳــﻔــﺸــﻞ ﻓـﻲ ﻣﺒﺎدرﺗﻪ، وﻳﻨﻀﻢ إﻟﻰ »اﻟﻨﺼﺮة« ﻷﺷﻬﺮ ﻣﻌﺪودة، وﻳﺘﺮك اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ وﻳﺘﻮﺟﻪ إﻟــﻰ »داﻋـــﺶ« ﺑﻌﺪﻫﺎ، ﻟﻴﻌﻠﻦ ﻣﺒﺎﻳﻌﺘﻪ ﻟﺰﻋﻴﻢ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ »أﺑﻮ ﺑﻜﺮ اﻟﺒﻐﺪادي«.
وﻗـــــــــﺎل اﻟــــﺒــــﺎﺣــــﺚ اﻷردﻧـــــــــﻲ اﳌـــــــﺘـــــــﺨـــــــﺼـــــــﺺ ﻓـــــــــــﻲ ﺷـــــــــــﺆون اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻷﺻﻮﻟﻴﺔ، ﻣﺤﻤﺪ أﺑﻮ رﻣﺎن، إن اﻟﺤﻨﻴﻄﻲ ﺣﺴﺐ ﻋﻠﻰ ﻣــﺎ ﻳـﺴـﻤـﻰ اﻟــﺼــﻒ اﻷﻛــﺎدﻳــﻤــﻲ، أي ﺣــﻤــﻠــﺔ اﻟـــﺸـــﻬـــﺎدات اﻟــﻌــﻠــﻴــﺎ، ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ ﻛــﺎن ﻓــﻲ ﺻـﻔـﻮف اﻟﺘﻴﺎر اﻟــﺠــﻬــﺎدي اﻟـﺴـﻠـﻔـﻲ ﻓــﻲ اﻷردن. وﺗــﺪاوﻟــﺖ ﺣـﺴـﺎﺑـﺎت إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ أﻣﺲ رﺳﺎﻟﺔ أﺻﺪرﻫﺎ اﻟﺤﻨﻴﻄﻲ، اﻧﺘﻘﺪ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮق، وﻛﺸﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻣﺜﻴﺮة ﻋﻦ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻣﻦ اﻟﺪاﺧﻞ، ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑـﺎﻟـﻘـﻴـﺎدي »أﺑــﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺮﻗﺎن« )ﻗﺘﻞ ﻓﻲ ٦١٠٢(، وأﺧـــــــــــﺮى ﻣـــﺮﺗـــﺒـــﻄـــﺔ ﺑــﺸــﺮﻋــﻴــﻲ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ واﻟﻘﻀﺎة ﻓﻴﻪ، ﻗﺎﺋﻼ إن اﻟﻘﻀﺎة ﻳﺨﻀﻌﻮن ﻟﺴﻄﻮة ﻣﺎ ﻳـﻌـﺮف ﺑــ»اﻷﻣـﻨـﻴـﲔ«، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ »ﻻ ﻳﺤﻜﻤﻮن ﺑﺸﺮع اﻟﻠﻪ«.
وﺑــﺤــﺴــﺐ اﻟــﺤــﻨــﻴــﻄــﻲ، ﻓــﺈن اﻟﻌﺮاﻗﻴﲔ ﻫﻢ ﻣﻦ ﻳﺘﺤﻜﻤﻮن ﻓﻲ ﻣﻔﺎﺻﻞ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ، واﺻﻔﴼ اﻟﺤﺎل ﺑــ»اﻟـﻘـﺒـﻠـﻴـﺔ اﳌــﻘــﻴــﺘــﺔ«، وﻣﻀﻴﻔﴼ أن اﻟــــﻌــــﺮاﻗــــﻴــــﲔ ﻳـــﺴـــﺘـــﺨـــﺪﻣـــﻮن أﺷـﺨـﺎﺻـﴼ ﻣــﻦ ﺟﻨﺴﻴﺎت أﺧــﺮى ﻛﻮاﺟﻬﺔ ﻟﻬﻢ.
وﺟــــــﺎء ﻓــــﻲ اﻟـــﺮﺳـــﺎﻟـــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻧـــــﺴـــــﺒـــــﺖ ﻟــــﻠــــﺤــــﻨــــﻴــــﻄــــﻲ اﻟـــــــــﺬي ﺑــﺎﻳــﻊ زﻋــﻴــﻢ اﻟــﺘــﻨــﻈــﻴــﻢ أﺑــــﻮ ﺑﻜﺮ اﻟﺒﻐﺪادي، ﻓﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( ٤١٠٢، أن »اﻟـﻘـﻀـﺎة« ﻓﻲ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ، ﻳﺨﻀﻌﻮن ﻟﺴﻄﻮة ﻣﺎ ﻳـﻌـﺮف ﺑــ»اﻷﻣـﻨـﻴـﲔ«، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ »ﻻ ﻳﺤﻜﻤﻮن ﺑﺸﺮع اﻟﻠﻪ«.
وﻗـــــﺎﻟـــــﺖ اﻟــــﺮﺳــــﺎﻟــــﺔ أﻳـــﻀـــﺎ: »اﻟــﺪوﻟــﺔ )داﻋـــﺶ( ﺗـﺪﻋـﻮ اﻟﻨﺎس ﻟــﺘــﻄــﺒــﻴــﻖ اﻟـــﺸـــﺮﻳـــﻌـــﺔ، ﻓـﻠـﺘـﻄـﺒـﻖ اﻟــﺪوﻟــﺔ اﻟـﺸـﺮﻳـﻌـﺔ ﻋـﻠـﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ، وﻟﺘﺮد اﳌﻈﺎﻟﻢ ﻷﻫﻠﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻣﻦ اﻷﻣـﺮاء أﻣﻴﺮ واﺣﺪ، وﻻ ﻓﻲ ﺧﺰﻳﻨﺔ اﻟﺪوﻟﺔ درﻫﻢ واﺣﺪ«.
وﻗـــــــــﺎل اﻟــــﺒــــﺎﺣــــﺚ اﻷردﻧـــــــــﻲ ﻟـ «RT» اﻟﺮوﺳﻴﺔ، إﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ أن اﻟــــﺮﺳــــﺎﻟــــﺔ اﻟــــﺘــــﻲ ﺗـــﺘـــﺪاوﻟـــﻬـــﺎ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﻟﻴﻮم ﻫﻲ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺗــﻌــﻮد ﻟـﻠـﺤـﻨـﻴـﻄـﻲ؛ ﻷن ﻋـﻼﻗـﺘـﻪ ﺳــــــﺎءت ﺟـــــﺪﴽ ﻣــــﻊ اﻟــﺘــﻨــﻈــﻴــﻢ ﻓـﻲ اﻟﺴﻨﺘﲔ اﻷﺧﻴﺮﺗﲔ، ﻣﻨﻊ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻣـﻦ اﻟﻘﻴﺎم ﺑــﺄي ﻧﺸﺎط إﻋﻼﻣﻲ، وﻫـــﻨـــﺎك ﻣــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت ﺗــﻔــﻴــﺪ ﺑــﺄﻧــﻪ ﻛــﺎن ﻗﻴﺪ اﻹﻗــﺎﻣــﺔ اﻟﺠﺒﺮﻳﺔ ﻟﺪى اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓﻲ آﺧﺮ ﺳﻨﺔ وﻧﺼﻒ، ﺣﺘﻰ أن ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﺑﺎﻷردن ﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﻜﺎن إﻗﺎﻣﺘﻪ.
وﺑـــــﺎﻳـــــﻊ اﻟـــﺤـــﻨـــﻴـــﻄـــﻲ زﻋــﻴــﻢ »داﻋـــــﺶ« اﳌــﻌــﺮوف ﺑــﺎﺳــﻢ »أﺑــﻮ ﺑـــﻜـــﺮ اﻟــــﺒــــﻐــــﺪادي« ﻓــــﻲ أﻛــﺘــﻮﺑــﺮ ٤١٠٢، ورﻏــــــﻢ ﻋــﻠــﻤــﻪ اﻟــﺸــﺮﻋــﻲ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺸﺮﻋﻴﻲ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ، ﻓﺈﻧﻪ ﺑـــﻘـــﻲ ﻣــــﻌــــﺰوﻻ ﻋــــﻦ أي ﻣـﻨـﺼـﺐ ﺷـــﺮﻋـــﻲ أو ﻗــــﻴــــﺎدي؛ ﺑـــﻞ أدﺧــﻠــﻪ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓﻲ دورة اﺳﺘﺘﺎﺑﺔ ﻣﻦ اﻟﺮدة، ﻋﻘﺐ وﺻﻮﻟﻪ إﻟﻰ اﻟﺮﻗﺔ.