Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﻟﺒﻨﺎن ﻳﻄﻠﻖ اﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻋﻦ اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻓﻲ ﻣﻴﺎﻫﻪ وﺳﻂ ﺿﺒﺎﺑﻴﺔ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﺂﻟﻴﺎت اﻟﺘﺼﺪﻳﺮ

- ﺑﲑوت: ﻧﺬﻳﺮ رﺿﺎ

ﺑــﺪأ ﻟﺒﻨﺎن أﻣــﺲ اﻟـﺜـﻼﺛـﺎء اﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻋﻦ أول اﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎت ﻟﻠﻨﻔﻂ واﻟﻐﺎز ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻬﻞ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻜﺸﺎف اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻤﺘﺪ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺮة ٣ ﺳﻨﻮات ﻓﻲ اﻟﺒﻠﻮﻛﲔ اﻟﺒﺤﺮﻳﲔ ٤ و٩. وﺳــــﻂ آﻣـــــﺎل ﻣــﻌــﻘــﻮ­دة ﻋــﻠــﻰ ﻛـﻤـﻴـﺎت ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﻐﺎز اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺗﺘﻀﻤﻨﻬﺎ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻓﻲ اﳌﻴﺎه اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ، وﺿﺒﺎﺑﻴﺔ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟـﺘـﺼـﺪﻳـ­ﺮ اﻟــﺘــﻲ ﺗﻤﺜﻞ أﺑــﺮز اﻟﻌﻘﺪ أﻣﺎم اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ اﻟﻮاﻋﺪ. وﻣﻨﺤﺖ اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎ­ت اﻟـﻠـﺒـﻨـﺎ­ﻧـﻴـﺔ أﻣـــﺲ ﻣـﻮاﻓـﻘـﺘـ­ﻬـﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺔ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﻛﻮﻧﺴﻮرﺗﻴﻮم ﻳﻀﻢ »ﺗـﻮﺗـﺎل« اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ و»إﻳــﻨــﻲ« اﻹﻳـﻄـﺎﻟـﻴ­ـﺔ و»ﻧـﻮﻓـﺎﺗـﻚ« اﻟـــﺮوﺳــ­ـﻴـــﺔ، ﺑـﺤـﺴـﺐ ﻣـــﺎ أﻋــﻠــﻦ وزﻳــــﺮ اﻟـﻄـﺎﻗـﺔ واﳌﻴﺎه ﻓﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺗﺼﺮﻳﻒ اﻷﻋﻤﺎل ﺳﻴﺰار أﺑﻲ ﺧﻠﻴﻞ، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن ﻟﺒﻨﺎن ﻳﺄﻣﻞ ﻓﻲ أن ﻳــﺪﺷــﻦ ﺟــﻮﻟــﺔ ﺛـﺎﻧـﻴـﺔ ﻟﻠﺘﻨﻘﻴﺐ اﻟـﺒـﺤـﺮي ﻋﻦ اﻟﻨﻔﻂ واﻟﻐﺎز ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ ٨١٠٢ أو أواﺋﻞ ٩١٠٢.

وﻟـﻔـﺖ أﺑــﻲ ﺧﻠﻴﻞ ﻓـﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﺣﻮل آﺧﺮ اﳌﺴﺘﺠﺪات ﻓﻲ ﻗﻄﺎع اﻟﻨﻔﻂ، إﻟﻰ أن اﻟﺠﺪول اﻟﺰﻣﻨﻲ اﻟﺬي ﻳﻔﻀﻲ إﻟﻰ ﺣﻔﺮ آﺑﺎر ﻓــﻲ ٩١٠٢ ﻳﺘﻄﻠﺐ إﻧــﺠــﺎز ﻛــﻞ اﻟـﺨـﻄـﻮات ﻣﻦ دون ﺗﺄﺧﻴﺮ ﻣﻊ اﻟــﻮزارات اﻷﺧــﺮى، ﻣﻮﺿﺤﴼ أن ﻣــﻮاﻗــﻊ اﻟـﺤـﻔـﺮ ﺗــﻢ اﺧـﺘـﻴـﺎرﻫ­ـﺎ ﺑﻬﻴﻜﻠﻴﺎت ﺑﺤﺴﺐ أﻋﻠﻰ ﻧﺴﺒﺔ وأﻛﺒﺮ اﺣﺘﻤﺎل ﻟﻼﻛﺘﺸﺎف اﻟﺘﺠﺎري.

وﻳـــــﻌــ­ـــﻮل ﻟـــﺒـــﻨـ­ــﺎن إﻟـــــﻰ ﺣــــﺪ ﻛــﺒــﻴــﺮ ﻋـﻠـﻰ اﺳــــﺘـــ­ـﺨــــﺮاج اﻟـــﻨـــﻔ­ـــﻂ واﻟــــــﻐ­ــــــﺎز وﺗــــﺼـــ­ـﺪﻳــــﺮه، ﻟﻠﺨﺮوج ﻣﻦ أزﻣﺎﺗﻪ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ووﺿﻊ ﺣﺪ ﻟﻼﺳﺘﻨﺰاف اﻻﻗﺘﺼﺎدي، ﺣﻴﺚ ﻳﻨﺎﻫﺰ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﻌﺎم اﻟـ٠٨ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر. ﻟﻜﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ ﻗﻄﺎع اﻟﻄﺎﻗﺔ، ﺗﺤﺘﺎج إﻟﻰ ٣ ﺳﻨﻮات ﻋﻠﻰ أﻗـــﻞ ﺗــﻘــﺪﻳــ­ﺮ ﻛــﻲ ﻳـﺘـﻤـﻜـﻦ ﻟــﺒــﻨــﺎ­ن ﻣــﻦ ﺗﺼﺪﻳﺮ اﻟﻐﺎز واﻟﻨﻔﻂ، ﻓﻲ ﺣﺎل اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻤﻴﺎت اﳌـﻄـﻠـﻮﺑـ­ﺔ ﺧـــﻼل ﻋـﻤـﻠـﻴـﺎت اﻟـﺘـﻨـﻘـﻴ­ـﺐ. وﺣﺘﻰ ﻳﺒﺪأ اﻟﺤﻔﺮ ﻟـﻦ ﻳﻌﺮف ﻟﺒﻨﺎن اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎت اﻟـﻜـﺎﻣـﻨـ­ﺔ ﻓــﻲ ﻣــﻴــﺎﻫــ­ﻪ. وﻗـــﺎل ﺧـﻠـﻴـﻞ إن اﻵﺑـــﺎر اﻻﺳﺘﻜﺸﺎﻓﻴﺔ ﺳﺘﺤﻔﺮ ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺘﻲ ﺑﻬﺎ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻻﻛﺘﺸﺎف ﻛﻤﻴﺎت ﺗﺠﺎرﻳﺔ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺴﻴﺰﻣﻴﺔ.

وﻗـــﺎﻟـــ­ﺖ اﻟــﺨــﺒــ­ﻴــﺮة ﻓـــﻲ ﻣـــﺠـــﺎل ﺣــﻮﻛــﻤــ­ﺔ اﻟــﻨــﻔــ­ﻂ واﻟـــﻐـــ­ﺎز ﻟــــﻮري ﻫــﻴــﺘــﺎ­ﻳــﺎن إن اﻟﻜﻤﻴﺔ اﳌﻤﻜﻨﺔ ﻟﻼﺳﺘﺨﺮاج »ﺳﺘﻈﻬﺮ ﺧـﻼل ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻻﺳـﺘـﻜـﺸـ­ﺎف«، ﻻﻓـﺘـﺔ إﻟــﻰ »إﻧـﻨـﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻧﺠﺰم ﺑﺎﻟﻜﻤﻴﺎت ﻗﺒﻞ اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ آﺑﺎر ﺗﺤﻮي ﻛﻤﻴﺎت ﻳﻤﻜﻦ اﻻﺳﺘﺨﺮاج ﻣﻨﻬﺎ«.

وﻗــﺎﻟــﺖ ﻫـﻴـﺘـﺎﻳـﺎ­ن ﻟـــ»اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳـــﻂ«: »ﺑــــﻌــــ­ﺪ ﻋــﻤــﻠــﻴ­ــﺔ اﻟـــﺘـــﻨ­ـــﻘـــﻴــ­ـﺐ، وﻣـــﻌـــﺮ­ﻓـــﺔ ﺣـﺠـﻢ اﻟــﻜــﻤــ­ﻴــﺎت رﺳـــﻤـــﻴ­ـــﴼ، ﺗــﻀــﻊ اﻟـــﺸـــﺮ­ﻛـــﺎت ﺧـﻄـﺔ ﻟـﺘـﻄـﻮﻳـﺮ وإﻧــﺘــﺎج ﺗـﻠـﻚ اﻟـﻜـﻤـﻴـﺎ­ت ﻛــﻲ ﺗـﻮاﻓـﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟـﺪوﻟـﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ، وﺗﺤﺪد اﻟﺘﺴﻮﻳﻖ ﻓﻲ اﻟﺪاﺧﻞ واﻟﺨﺎرج«، ﻻﻓﺘﺔ إﻟﻰ أن اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻣــﻨــﺬ ﺑـــﺪء اﻟـﺘـﻨـﻘـﻴ­ـﺐ وﺣــﺘــﻰ ﺗــﺴــﻮﻳــ­ﻖ اﻟـﻨـﻔـﻂ واﻟﻐﺎز »ﻫﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ، ﺗﺤﺘﺎج ﻋﻠﻰ أﻗﻞ ﺗﻘﺪﻳﺮ إﻟــﻰ ٣ ﺳــﻨــﻮات«، ﻣـﺸـﺪدة ﻋﻠﻰ أن ﻛﻞ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ »ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻤﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﺳﻴﻌﺜﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ«، ﻋﻠﻤﺎ ﺑـﺄن اﻟـﺪراﺳـﺎت اﻟﺠﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ رﻓﻌﺖ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﺳﺘﺨﺮاج اﻟﻄﺎﻗﺔ ﻣـﻦ اﳌﻴﺎه اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺑﻜﻤﻴﺎت ﻛﺒﻴﺮة، وﻫﻮ ﻣـــﺎ دﻓـــﻊ ﻛــﻮﻧــﺴــ­ﻮرﺗــﻴــﻮم اﻟــﺸــﺮﻛـ­ـﺎت ﻟـﻴـﺨـﺘـﺎر اﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻓﻲ اﻟﺒﻠﻮﻛﲔ ٤ و٩ رﻏﻢ أن ﻟﺒﻨﺎن ﻛﺎن ﻋﺮض ٥ ﺑﻠﻮﻛﺎت ﻟﻠﺘﻠﺰﻳﻢ. وﻗﺎﻟﺖ ﻫﻴﺘﺎﻳﺎن إن ﻫﻨﺎك »آﻣﺎﻻ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﻟﻼﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ اﻟﻘﻄﺎع«، ﺑــﺎﻟــﻨــ­ﻈــﺮ إﻟـــــﻰ أن ﻣــﻨــﻄــﻘ­ــﺔ ﺷـــــﺮق اﳌــﺘــﻮﺳـ­ـﻂ »ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻛﻤﻴﺎت ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﻨﻔﻂ واﻟﻐﺎز«، ﻣﻦ ﻏﻴﺮ أن ﺗﻨﻔﻲ أن ﻫﻨﺎك ﺻﻌﻮﺑﺎت ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ اﻟـﺪول اﳌﺤﻴﻄﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﺒﻘﺖ ﻟﺒﻨﺎن ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﺳﺘﺨﺮاج اﻟﻨﻔﻂ ﻣﻦ اﳌﻴﺎه، ﻣﺜﻞ ﻗﺒﺮص اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻬﻠﺖ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎع ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ٧٠٠٢ وﻻ ﺗــﺰال ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺘﺠﺔ »ﻷﺳــﺒــﺎب اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وﺗـﺴـﻮﻳـﻘـ­ﻴـﺔ«، ﻛــﺬﻟــﻚ إﺳــﺮاﺋــﻴ­ــﻞ اﻟــﺘــﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣــﻦ اﳌـﻌـﻀـﻠـﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ وﻟــﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺗﺼﺪﻳﺮ إﻧﺘﺎﺟﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻐﺎز إﻟﻰ اﻟﺨﺎرج.

وﻳـــــﻮاﺟ­ـــــﻪ ﺗـــﺼـــﺪﻳ­ـــﺮ اﻟـــــﻐــ­ـــﺎز اﻟــﻠــﺒــ­ﻨــﺎﻧــﻲ ﺗـﻌـﻘـﻴـﺪا­ت ﺟـﻐـﺮاﻓـﻴـ­ﺔ وﺳـﻴـﺎﺳـﻴـ­ﺔ، ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻦ اﻟــﺤــﻠــ­ﻮل اﳌــﺘــﻮﻓـ­ـﺮة »ﻏــﻴــﺮ ﻣــﺜــﺎﻟــ­ﻴــﺔ«، ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﻟــﻰ »ﺣــﺎﻟــﺔ اﻟــﻌــﺪاء« ﺑــﲔ ﻟـﺒـﻨـﺎن وإﺳــﺮاﺋــ­ﻴــﻞ، وﺻﻌﻮﺑﺔ اﻟﺘﺼﺪﻳﺮ إﻟـﻰ أوروﺑـــﺎ ﻋﺒﺮ اﻟﻨﻘﻞ ﺑـــﺎﻷﻧـــ­ﺎﺑـــﻴـــﺐ. وﻗـــــــﺎ­ل اﻟــﺨــﺒــ­ﻴــﺮ اﻻﻗـــﺘـــ­ﺼـــﺎدي اﻟﺒﺮوﻓﺴﻮر ﺟﺎﺳﻢ ﻋﺠﺎﻗﺔ إن اﻟﺤﻠﻮل اﳌﺘﻮﻓﺮة ﺣﺘﻰ اﻵن ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺗﺴﻴﻴﻞ اﻟﻐﺎز وﻧﻘﻠﻪ ﻋﺒﺮ اﻟﺒﻮاﺧﺮ إﻟـﻰ اﻟـﺨـﺎرج، وﻫـﻮ ﺣﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺜﺎﻟﻲ وﻣﻜﻠﻒ، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن »ﻣﺸﺮوع ﻧﻘﻞ أﻧﺎﺑﻴﺐ اﻟﻐﺎز ﻋﺒﺮ اﻟﺸﻮاﻃﺊ اﻟﻘﺒﺮﺻﻴﺔ إﻟﻰ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ وﺗﻐﺬﻳﺔ ﺳﻮق ﺟﻨﻮب ﻏﺮﺑﻲ أوروﺑﺎ ﺑﺎﻟﻐﺎز، ﻓﺸﻞ، ﻛﻮن ﺗﻜﻠﻔﺘﻪ ﺗﻨﺎﻫﺰ اﻟـ٥ ﻣﻠﻴﺎرات دوﻻر«.

وﻗــﺎل ﻋـﺠـﺎﻗـﺔ، وﻫــﻮ ﻣﺘﺨﺼﺺ ﺑﻤﻠﻒ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﺑﺎﻟﻐﺎز واﻟﻨﻔﻂ ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« إن ﻟﺒﻨﺎن »ﻟــﻢ ﻳـﺪﺧـﻞ ﻓــﻲ ﻣـﻔـﺎوﺿـﺎت ﻣــﻊ ﺗﻞ أﺑـــﻴـــﺐ )اﻟــــﺘـــ­ـﻲ ﺗــﻌــﺘــﺒ­ــﺮ دوﻟــــــﺔ ﻋــــــﺪوة ﻟــﺒــﻨــﺎ­ن( ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﺧﻂ أﻧﺎﺑﻴﺐ واﺣﺪ ﻣﻊ إﺳﺮاﺋﻴﻞ، ﻳﺼﻞ إﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻋﺒﺮ اﻟﺒﺤﺮ وﻳﻤﺮ ﻓﻲ اﳌﻴﺎه اﻻﻗــﺘــﺼـ­ـﺎدﻳــﺔ اﻟــﻘــﺒــ­ﺮﺻــﻴــﺔ«، ﻣــﺸــﻴــﺮ­ﴽ إﻟـــﻰ أن ﻟــﺒــﻨــﺎ­ن »ﻻ ﺧـــﻴـــﺎر­ات ﻣـﺜـﺎﻟـﻴـﺔ اﻵن أﻣــﺎﻣــﻪ إﻻ ﺧﻴﺎر اﻟﺘﺼﺪﻳﺮ اﻟﺒﺮي ﻋﺒﺮ ﺳﻮرﻳﺎ ﻣﻦ ﺷﻤﺎل ﻟﺒﻨﺎن إﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ«، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺒﺪو ﻣﺘﺎﺣﴼ اﻵن ﺑﺴﺒﺐ اﻧﻘﻄﺎع ﻟﺒﻨﺎن اﻟﺮﺳﻤﻲ ﻋﻦ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ ﺣﻜﻮﻣﺔ دﻣﺸﻖ.

وأﻛــﺪ ﻋﺠﺎﻗﺔ أن ﻫـﺬه اﳌﻌﻀﻠﺔ »ﺟﻌﻠﺖ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺼﺪﻳﺮ اﻟﻐﺎز ﻣﻦ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ ﻣﺘﻮﻗﻔﺔ«، وﻫﻮ ﻣﺎ دﻓﻊ إﺳﺮاﺋﻴﻞ إﻟﻰ ﺗﺼﺮﻳﻒ إﻧﺘﺎﺟﻬﺎ ﻣﻨﺬ اﻟـﻌـﺎم ٣١٠٢ ﻓـﻲ اﻟــﺪاﺧــﻞ، ﻗﺒﻞ أن ﺗــﺘــﻮﺻــ­ﻞ ﻗــﺒــﻞ أﺷــﻬــﺮ إﻟـــﻰ ﻗــــﺮار ﺣـﻜـﻮﻣـﻲ ﺳﻤﺢ ﻟﻠﺸﺮﻛﺎت ﺑﺘﺼﺪﻳﺮ ٠٤ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻣﻦ اﻹﻧـﺘـﺎج: »وﻫـﻮ ﻣﺎ ﻻ ﻳـﺰال ﻋﻠﻰ اﻟــﻮرق ﻓﻘﻂ، ﻛﻮن اﻟﻌﻘﺒﺎت اﻟﻠﻮﺟﻴﺴﺘﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ أﻣﺎم ﺗﺼﺪﻳﺮ اﻟﻐﺎز اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻛﺒﻴﺮة«.

وﺗــﺸــﻴــ­ﺮ اﻟــﺘــﻘــ­ﺪﻳــﺮات إﻟــــﻰ أن اﻟـﻜـﻤـﻴـﺎ­ت اﻟـﻜـﺒـﻴـﺮ­ة ﻣــﻦ اﻟـﻄـﺎﻗـﺔ ﻓــﻲ اﳌــﻴــﺎه اﻻﻗـﺘـﺼـﺎد­ﻳـﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻫــﻲ ﻣــﻦ اﻟــﻐــﺎز اﻟـﻄـﺒـﻴـﻌ­ـﻲ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﺗﺸﻴﺮ ﺗﻘﺪﻳﺮات ﻋﺎﻟﻴﺔ إﻟـﻰ وﺟـﻮد ﻛﻤﻴﺎت ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﻨﻔﻂ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ اﻟﻨﻘﺎﺷﺎت ﺗــﺪور ﺣـﻮل آﻟـﻴـﺎت ﺗﺼﺪﻳﺮ اﻟـﻐـﺎز اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ، ﺑـﻴـﻨـﻤـﺎ ﻳـﻨـﺘـﻈـﺮ ﻟــﺘــﺒــﺪ­أ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ اﻻﺳــﺘــﻜـ­ـﺸــﺎف ﳌﻌﺮﻓﺔ اﻟﻜﻤﻴﺎت اﳌﺘﻮﻓﺮة ﻣﻦ اﻟﻨﻔﻂ.

وﺗﺸﻴﺮ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت إﻟﻰ أن ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﺳﺘﻜﻮن ﺻﻌﺒﺔ ﻟﻜﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻘﺪة، ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﻟﻰ أن اﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﺳﻴﺠﺮي ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻖ ﻣﺌﺎت اﻷﻣﺘﺎر ﺗﺤﺖ ﺳﻄﺢ اﻟﺒﺤﺮ، ﻗﺪ ﻳﺼﻞ إﻟﻰ ٠٠٢١ ﻣﺘﺮ. وﻓــﻲ ﻓـﺒـﺮاﻳـﺮ )ﺷــﺒــﺎط( اﳌــﺎﺿــﻲ، وﻗــﻊ ﻟﺒﻨﺎن أوﻟــﻰ اﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺗﻪ ﻻﺳﺘﻜﺸﺎف وإﻧـﺘـﺎج اﻟﻨﻔﻂ واﻟــﻐــﺎز اﻟـﺒـﺤـﺮي ﻓــﻲ اﳌﻨﻄﻘﺘﲔ ٤ و٩ ﻗﺒﺎﻟﺔ اﻟـﺴـﺎﺣـﻞ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻣـﻊ ﻛﻮﻧﺴﻮرﺗﻴﻮم ﻳﻀﻢ ﺗﻮﺗﺎل وإﻳﻨﻲ وﻧﻮﻓﺎﺗﻚ. واﳌﻨﻄﻘﺔ ٩ ﻳﻘﻊ ﺟﺰء ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﺘﻨﺎزع ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻊ إﺳﺮاﺋﻴﻞ، وﻗﺎل اﻟﻜﻮﻧﺴﻮرﺗﻴ­ﻮم إﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﻮي اﻟﺤﻔﺮ ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ ﻣﺤﻞ ﻧﺰاع.

وﻗـــﺎل وزﻳـــﺮ اﻟــﻄــﺎﻗـ­ـﺔ ﺳــﻴــﺰار أﺑـــﻲ ﺧﻠﻴﻞ أﻣﺲ إن اﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺘﲔ ﺳﻴﺴﺘﻤﺮ ﳌﺪة ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ﺛﻼث ﺳﻨﻮات وﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ ﺣﻔﺮ أول ﺑﺌﺮ ﻓﻲ ٩١٠٢ ﺷﺮﻳﻄﺔ أن ﺗﻘﺪم ﺟﻤﻴﻊ اﻹدارات اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ اﻟﺘﺮاﺧﻴﺺ واﻟﺘﺼﺎرﻳﺢ اﻟﻼزﻣﺔ ﻓﻲ اﳌﻮﻋﺪ ودون ﺗﺄﺧﻴﺮ.

وﻳــﺸــﻐــ­ﻞ ﺧـﻠـﻴـﻞ ﻣـﻨـﺼـﺐ وزﻳــــﺮ اﻟـﻄـﺎﻗـﺔ ﻣــﻨــﺬ دﻳــﺴــﻤــ­ﺒــﺮ )ﻛـــﺎﻧـــﻮ­ن اﻷول( ٦١٠٢ وﻫــﻮ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻗﺎﺋﻢ ﺑﺄﻋﻤﺎل اﻟﻮزﻳﺮ ﻷن رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﳌﺮﺷﺢ ﺳﻌﺪ اﻟﺤﺮﻳﺮي ﻟﻢ ﻳﺸﻜﻞ ﺑﻌﺪ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻋﻘﺐ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﺟﺮﻳﺖ ﻓﻲ ٦ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر(.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia