اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻷﻣﺮاض... ﳌﺎذا ﺗﺘﻔﺎوت ﺑﲔ اﻟﻨﺎس؟
اﺗﺒﺎع أﺳﻠﻮب ﺣﻴﺎة ﻧﺸﻴﻂ ﻳﻔﻴﺪ اﻟﺼﺤﺔ اﳉﻴﺪة
ﻻ ﻳـﻌـﻠـﻢ اﻟــﺨــﺒــﺮاء ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﳌـــﺎذا ﻳـﺒـﺪو أن ﺑـﻌـﺾ اﻟـﺒـﺎﻟـﻐـﲔ ﻻ ﻳـﺼـﺎﺑـﻮن ﻣﻄﻠﻘﺎ ﺑـﺎﻟـﺒـﺮد اﻟﺸﺎﺋﻊ أﺑﺪا، أو ﻏﻴﺮه ﻣﻦ اﻷﻣﺮاض. وﻓﻴﻤﺎ ﻳـــﻠـــﻲ ﺑـــﻌـــﺾ اﻷﻓـــــﻜـــــﺎر وراء ﻋـــﺪم إﺻﺎﺑﺔ اﻟﺒﻌﺾ ﺑﺎﻷﻣﺮاض.
اﻟـــﺘـــﻤـــﺎرﻳـــﻦ: ذﻛـــــﺮت ﺻـﺤـﻴـﻔـﺔ »ﻣﻴﺮور« اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ، أن اﻷﺑﺤﺎث ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ أن اﻷﺷــﺨــﺎص اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳـﻤـﺎرﺳـﻮن اﻟــﺘــﻤــﺎرﻳــﻦ اﻟــﺮﻳــﺎﺿــﻴــﺔ ﺑــﺎﻧــﺘــﻈــﺎم، ﻟــﺪﻳــﻬـــﻢ ﻓـــﺮﺻـــﺔ ﻗــﻠــﻴــﻠــﺔ ﻟــﻠــﻤــﺮض؛ ﻷﻧﻬﺎ ﻣﻦ اﳌﺮﺟﺢ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﻘﻮﻳﺔ ﺟﻬﺎزﻫﻢ اﳌﻨﺎﻋﻲ.
ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳــﺆدي اﻟﺨﻤﻮل إﻟﻰ اﻟﺒﺪاﻧﺔ، وﺗﺮاﺟﻊ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮى ﺧــــﻼﻳــــﺎ اﻟـــــــــﺪم اﻟــــﺒــــﻴــــﻀــــﺎء، اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﺴــﺎﻋــﺪ ﻓــﻲ ﻣـﻜـﺎﻓـﺤـﺔ اﻟــﺠــﺮاﺛــﻴــﻢ، ﻣﺜﻞ اﻟـﺒـﺮد اﻟﺸﺎﺋﻊ، ﺣﺴﺐ وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧــﺒــﺎء اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ. وذﻛـــﺮت دراﺳــﺔ ﻧــﺸــﺮﺗــﻬــﺎ اﻟـــــﺪورﻳـــــﺔ اﻟــﺒــﺮﻳــﻄــﺎﻧــﻴــﺔ ﻟﻠﻄﺐ اﻟﺮﻳﺎﺿﻲ، أن اﻟﺸﻌﻮر ﺑﺄﻧﻚ ﻻﺋــﻖ ﺑﺪﻧﻴﺎ وﻧﺸﻴﻂ، ﻳﻘﻠﻞ ﺧﻄﺮ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﺒﺮد ﺑﻮاﻗﻊ ٠٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ.
وﺣﺘﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎن اﳌﺸﺎرﻛﻮن ﻣﺮﺿﻰ، ﻓـﺈن اﺗﺒﺎع أﺳﻠﻮب ﺣﻴﺎة ﻧﺸﻴﻂ أﻓﺎدﻫﻢ. وأﻇﻬﺮت اﻟﺪراﺳﺔ أن اﻟـــﺮﻳـــﺎﺿـــﺔ ﺗــﻘــﻠــﻞ ﺣــــﺪة اﳌـــﺮض ﺑــﻮاﻗــﻊ ١٤ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ، ﺑــﲔ ﻫــﺆﻻء اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮا أﻛﺜﺮ ﻟﻴﺎﻗﺔ، و١٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺑﲔ ﻫﺆﻻء اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮا أﻛﺜﺮ ﻧﺸﺎﻃﺎ.
اﻟـﻠـﻌـﺐ ﻓــﻲ اﻟــﺨــﺎرج ﻓــﻲ ﻓﺘﺮة اﻟـﻄـﻔـﻮﻟـﺔ: ﻫـﻨـﺎك دﻟـﻴـﻞ ﻳﺸﻴﺮ إﻟـﻰ أﻧﻪ ﻛﻠﻤﺎ اﺧﺘﻠﻂ اﻟﻄﻔﻞ ﺑﺎﻟﺒﻜﺘﺮﻳﺎ واﻟﺠﺮاﺛﻴﻢ، زادت ﻣﺮوﻧﺔ اﻟﺠﻬﺎز اﳌﻨﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﺳﻦ اﳌﺮاﻫﻘﺔ.
وﺗـــﺸـــﻴـــﺮ اﻷﺑــــــﺤــــــﺎث إﻟـــــــﻰ أن اﻻﺳـــــﺘـــــﺨـــــﺪام اﳌـــــﻔـــــﺮط ﳌــﻨــﺘــﺠــﺎت اﻟــﺘــﻄــﻬــﻴــﺮ واﳌـــــﻀـــــﺎدة ﻟــﻠــﺠــﺮاﺛــﻴــﻢ وﺗﺠﻨﺐ اﻷﺗـﺮﺑـﺔ، ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺤﻮل دون ﺗـــﻄـــﻮﻳـــﺮ اﻟـــﻄـــﻔـــﻞ ﺑــﻜــﺘــﻴــﺮﻳــﺎ اﻷﻣﻌﺎء اﻟﺼﺤﻴﺔ.
ووﺟـــــــــــﺪت دراﺳـــــــــــﺔ أﺟـــــﺮاﻫـــــﺎ ﻣــﺮﻛــﺰ »ﺟـــﻮن ﻫـﻮﺑـﻜـﻨـﺰ« ﻟـﻸﻃـﻔـﺎل ﻓﻲ وﻻﻳﺔ ﻣﺎرﻳﻼﻧﺪ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، أن اﻷﻃﻔﺎل اﻟﺬﻳﻦ ﺗﻌﺮﺿﻮا ﻟﻠﺒﻜﺘﻴﺮﻳﺎ واﻟﺠﺮاﺛﻴﻢ ﺧـﻼل ﻧﺸﺄﺗﻬﻢ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﻌﺪﻻت رﺑﻮ وﺣﺴﺎﺳﻴﺔ أﻗﻞ.
إﺑــﻘــﺎء اﻷﻳــــﺪي ﻧـﻈـﻴـﻔـﺔ: ﻏﺴﻞ اﻟﻴﺪﻳﻦ ﻛﺜﻴﺮا ﻗﺪر اﳌﺴﺘﻄﺎع، ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ اﻟﺒﻘﺎء ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﺟﻴﺪة.
ﺗﺸﻴﺮ اﻷﺑﺤﺎث إﻟﻰ أﻧﻨﺎ ﻧﻠﻤﺲ وﺟﻮﻫﻨﺎ ﻓﻲ اﳌﺘﻮﺳﻂ ٦١ ﻣﺮة ﻓﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ. وﻫﺬا ﻳﻨﻘﻞ اﻟﺒﻜﺘﻴﺮﻳﺎ ﻣﻦ اﻷﺳـــﻄـــﺢ اﳌــﺘــﺴــﺨــﺔ إﻟـــﻰ أﻓــﻮاﻫــﻨــﺎ وأﻋـــﻴـــﻨـــﻨـــﺎ وأﻧــــﻮﻓــــﻨــــﺎ. وﺑــﺎﻟــﺘــﺎﻟــﻲ إﺑﻘﺎء اﻟﻴﺪﻳﻦ ﻧﻈﻴﻔﺘﲔ ﺑﻐﺴﻠﻬﻤﺎ ﺑﺎﳌﻴﺎه اﻟـﺠـﺎرﻳـﺔ واﻟــﺼـﺎﺑـﻮن، ﻫﻮ ﺧــﻂ اﻟــﺪﻓــﺎع اﻷول ﺿــﺪ اﻹﺻــﺎﺑــﺔ ﺑﺎﳌﺮض.
اﻟــــﺘــــﻮﺗــــﺮ: رﻏــــــﻢ أن اﻷﺑــــﺤــــﺎث ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ أن اﻟﺘﻮﺗﺮ )ﻓﻲ اﻟﻨﻮﺑﺎت اﻟـﻘـﺼـﻴـﺮة( ﻣـﻔـﻴـﺪ، ﻓــﺈﻧــﻪ ﻳـﻤـﻜـﻦ أن ﻳﻜﻮن ﻟﻪ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺳﻠﺒﻲ أﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻬﺎز اﳌﻨﺎﻋﻲ.
وﻳﻘﻮل اﻟﺨﺒﺮاء إن ﻣﻊ اﻟﺘﻮﺗﺮ اﻟــــﺸــــﺪﻳــــﺪ ﻋـــﻠـــﻰ ﻣــــــــﺪار ﻓــــﺘــــﺮة ﻣــﻦ اﻟـــﻮﻗـــﺖ، ﻳــﻘــﻮم ﻫـــﻮرﻣـــﻮن اﻟــﺘــﻮﺗــﺮ، )اﻟـــﻜـــﻮرﺗـــﻴـــﺴـــﻮل(، ﺑــﻜــﺒــﺢ ﻓـﺎﻋـﻠـﻴـﺔ اﻟــﺠــﻬــﺎز اﳌــﻨــﺎﻋــﻲ. وإذا ﻛــﻨــﺖ ﻣﻦ اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮﺗﺮ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ، ﻓﺮﺑﻤﺎ ﺗﻜﻮن أﻛﺜﺮ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﻤﺮض، ﺑﺤﺴﺐ اﻟﺒﺎﺣﺜﲔ.
وﻳﻘﻮل اﻟﺨﺒﺮاء إن اﻷﺷﺨﺎص اﻟـﺬﻳـﻦ ﻳـﺘـﻮﺗـﺮون، ﻗـﺪ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺑﻬﻢ اﻟـﺤـﺎل إﻟـﻰ ﺗـﻨـﺎول اﻟﻜﺤﻮﻟﻴﺎت أو اﻟــﺘــﺪﺧــﲔ، ﻓــﻲ ﻣــﺤــﺎوﻟــﺔ ﻟﻠﺸﻌﻮر ﺑﺄﻧﻬﻢ أﻛﺜﺮ اﺳﺘﺮﺧﺎء.
اﻟــﺤــﺼــﻮل ﻋــﻠــﻰ ﻗــﺴــﻂ واﻓـــﺮ ﻣـﻦ اﻟـﻨـﻮم ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﺘﻈﻢ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻓــﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺻﺤﺔ اﻹﻧــﺴــﺎن. ﻓــﺈذا ﻧﺎم اﳌﺮء ﻷﻗﻞ ﻣﻦ ﺧﻤﺲ ﺳﺎﻋﺎت وﻧـﺼـﻒ ﻓــﻲ اﻟـﻠـﻴـﻠـﺔ، ﻓـﺮﺑـﻤـﺎ ﻳﺠﺪ ﻧــﻔــﺴــﻪ ﻳــﺼــﺎب ﺑــــﺎﻷﻣــــﺮاض أﻛـﺜـﺮ ﻣﻦ ﻏﻴﺮه. ﻫﺬا ﻷن ﻓﺮص اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑــﺎﻟــﺒــﺮد ﺗــﻜــﻮن أﻋــﻠــﻰ أرﺑــــﻊ ﻣــﺮات وﻧﺼﻔﺎ ﻣﻦ اﻟﺸﺨﺺ اﻟــﺬي ﻳﻨﺎم ﺳﺒﻊ ﺳﺎﻋﺎت ﻣﺴﺎء، ﺑﺤﺴﺐ ﺑﺤﺚ ﻓـــﻲ اﻟـــﺪورﻳـــﺔ اﻟــﻄــﺒــﻴــﺔ »ﺳــﻠــﻴــﺐ«. وﻳــﻘــﻮل اﻟــﺨــﺒــﺮاء إن ﻟـﻠـﻨـﻮم »أﺛــﺮا ﻫﺎﺋﻼ« ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻬﺎز اﳌﻨﺎﻋﻲ.
اﻷﻛــﻞ اﻟﺼﺤﻲ: ﺗﻨﺎول ﻧﻈﺎم ﻏﺬاﺋﻲ ﺻﺤﻲ وﻣﺘﻨﻮع ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﺠﻬﺎز اﳌﻨﺎﻋﻲ، وﺑــﺎﻟــﺘــﺎﻟــﻲ ﻳــﺰﻳــﺪ ﻓـــﺮص ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺠﺮاﺛﻴﻢ، ﺑﺤﺴﺐ اﻷﺑﺤﺎث.
ﻏــﻴــﺮ أن اﻷﺑـــﺤـــﺎث ﺗــﻘــﻮل إن ﻓﺮص اﳌﺮء ﻓﻲ اﻟﺘﻘﺎط ﻋﺪوى ﻣﺎ ﻟـﻦ ﺗـﺰﻳـﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻠﺤﻮظ، إﻻ إذا ﻛﺎن اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻐﺬاﺋﻲ ﻳﻔﺘﻘﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﺣﺎد ﻟﻠﻔﻴﺘﺎﻣﻴﻨﺎت أو اﳌﻐﺬﻳﺎت.
وﺑﺤﺴﺐ دراﺳـــﺔ ﻧـﺸـﺮت ﻓﻲ ﻋـــــﺎم ٩٠٠٢ ﻓــــﻲ ﻣــﺠــﻠــﺔ »دورﻳــــــﺔ أﻣـﻴـﺮﻛـﺎن ﻛـﻮﻟـﻴـﺪج ﻧﻴﻮﺗﺮﻳﺸﻦ«، ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳـﺰﻳــﺪ اﻟــﺸــﺎي اﻷﺧـﻀـﺮ ﻣﻦ اﻟﺨﻼﻳﺎ اﻟﺘﺎﺋﻴﺔ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ، وﻳـــﻌـــﺰز ﻣـــﻦ دﻓــــــﺎع اﻟــﺠــﺴــﻢ ﺿـﺪ اﻟــﺒــﺮد ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺗـﺰﻳـﺪ ﻋﻠﻰ ٠٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.